السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا حول ولا قوة الا بالله
و يكأنها طقوس ماسونية أو طقوس لعبدة الشيطان
ثم أنى لاعجب من دقة التفاصيل لامور ما انزل الله بها من سلطان...و الا فلياتنا احدهم بادلة ما يفعلون من كتبهم المقدسة
اللهم الا تقاليد الآباء !!!!
بارك الله فيكم استاذذنا
متابع جدا و فى انتظار التالى
مسألة مفهوم السر
يؤكد الاب متي ان الاسرار لايمكن ادراكها وانها نوعين وان الاسرار دخلت الكنيسة المصرية متأخرا في القرن 16 الميلادي وعن طريق شخص مجهول وان اكبر علماء الاسرار المصريين حتي القرن 15 الميلادي لم يكن يعرف ان الاسرار سبعة وان الافخارستيا هو السر الذي يحرك الكنيسة وانه يجب تأسيس ذلك السر لاهوتيا ، واليك التفاصيل :
1- يؤكد الاب متي ان الافخارستيا هي سر الاسرار وهي الروح التي تحرك الكنيسة فيقول
أن الإفخارستيا ليست فقط أحد أسرار الكنيسة السبعة، بل هي السر الذي ينبع منه كل الأسرار، لأن منه تنبع القوة الإلهية اللازمة لكل شيء ولكل سر!!. فالإفخارستيا بالمعيار اللاهوتي الصادق هي سر الأسرار جميعاً، هي محور حركة الحياة في الكنيسة، وهي أيضاً المنبع الدائم الذي تنسكب منه هذه الحياة على الكنيسة كلها على مدى العصور كلها.
2- ويؤكد علي ضرورة ان يتم تحقيق ذلك القول علميا ولاهوتيا فيقول :
ولكن هناك فرقٌ كبيرٌ جداً بين أن نقولها مجرَّد قول جزافاً أن الإفخارستيا هي سر الأسرار كتعريف مدرسي للسر قابل للحفظ والتسميع، وبين أن يقولها علم اللاهوت الليتورجي عن تحقيق تاريخي آبائي وبرهان إنجيلي إلهي لتصير مقولة إيمانية مؤسسة على وعي تاريخي ولاهوتي
3- ويؤكد ان الاسرار لايمكن فهمها فيقول :
والأسرار عموماً حقائق تختص بالله، إما في ذاته، كسرِّ الثالوث ويسمَّى سر اللاهوت؛ وإمَّا في علاقته بنا كسرِّ التجسُّد والفداء ويُسمَّى سر التدبير الإلهي؛ وإمَّا في اتحادنا به كسرَّي المعمودية والإفخارستيا مع بقية أسرار الكنيسة المعروفة بأسرار الكنيسة السبعة
وفي المفهوم اللاهوتي، فكلمة » سر «وجمعها » أسرار «أو » سرائر «تفيد حقيقة أو حقائق إلهية ثابتة ومستقرة كانت مخفية ومكتومة منذ الدهور، لأنها كانت فائقة على قدرة الإنسان العقلية، أو أعلى من مستواه الروحي أو أكثر من حاجته
ومن القديس بولس الرسول أيضاً، نعلم علم اليقين أن «سر المسيح» هو من العمق والامتداد بما لا يمكن أن يُستقصى. فالأسرار هي ذخيرة الله التي لا تُحدُّ ولا تُضبط بلفظٍ، ولا تُستنفذ:
لي أنا أصغر جميع القديسين أُعطيت هذه النعمة أن أُبشِّر بين الأمم بغنى المسيح الذي لا يُستقصَى، وأُنير الجميع فيما هو شركة السر المكتوم منذ الدهور في الله.
4- وان الاسرار تعلن لكثيرين وبوسائل كثيرة فيقول :
ثم أعلنها الله بروحه لأنبيائه ورسله وقديسيه ثم للكنيسة ، وذلك إما بوحي إلهي أو إلهام في رؤيا أو بسمع الأُذن أو بانفتاح الذهن أو بتلقين الروح، أو كأمر ووصية صريحة واضحة بتسليم محسوس كما صنع المسيح مع تلاميذه في العشاء الرباني.
5- وان تحديد الاسرار دخل الكنيسة المصرية متأخرا وعن طريق كاتب غير معروف فيقول :
أول مَنْ حدَّد عدد الأسرار الكنسية بالرقم (سبعة) هي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بواسطة أسقف باريس «بطرس لمبارد» مع غيره، وقد قبلها توما الأكويني، وقنَّنها بعد ذلك مجمع فلورنسا (سنة 1439م).
ثم دخل هذا التقليد إلى الكنيسة القبطية. وأول ذكر لها تحت أيدينا هو ما ورد في المخطوطة المعروفة باسم «نزهة النفوس» وهي لكاهن مجهول، وأقدم مخطوطة لها معروفة لدينا هي الموجودة بدير أنبا مقار(لاهوت 24) بتاريخ برمهات / مارس - أبريل 1564م.
ولكن يُظن أن مؤلِّف كتاب «نزهة النفوس» ليس قبطياً أرثوذكسياً لأنه يورد أقوالاً ليوحنا الدمشقي (وهو من آباء الكنيسة البيزنطية في القرن الثامن بعد الانشقاق الذي حدث في مجمع خلقيدونية عام 451م).
6- وان ادق كتب الاسرار المصرية لم يذكر الاسرار مجموعة ولم يقل انها سبعة فيقول :
وعلى أي حال لم نجد ذكراً لتحديد أسرار الكنيسة بالعدد سبعة في مخطوطة العالِم ابن كبر المعروفة باسم «مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة»، وهو أهم وأدق مَنْ كتب في الأسرار في القرون الأخيرة، وحتى لم يذكرها مجموعة معاً، بل جاءت في كتابه ناقصة عن العدد سبعة ومتفرقة على مدى الكتاب. عِلما بأن هذا العالِم عاش حتى إلى أوائل القرن الرابع عشر
وقد استلمت الكنيسة هذه الأسرار جميعاً: ما هو لاهوتي وما هو كنسي، واستودعتها قلب قديسيها ومختاريها من جيلٍ إلى جيل بالتسليم من أساقفة وكهنة،
7- وان هناك نوعين من الاسرار فيقول :
ولكن يلزم أن نفرِّق بين أسرار اللاهوت
والتدبير (أي سر الثالوث الأقدس وسر التجسُّد والفداء) وبين أسرار الكنيسة. لأن أسرار الكنيسة تقوم على ممارسات عملية بالصلاة للتقديس تُستخدم فيها وسائط حسيَّة منظورة: كالماء في المعمودية، والزيت في التثبيت، والخبز والخمر الممزوج بالماء في الإفخارستيا، والزيت في مسحة المرضى، ووضع اليد بالصليب في الكهنوت، وفي التوبة، وفي الزيجة.
وهكذا يُعتبر السرُّ الكنسي عملاً مقدَّساً يتم بالصلاة واستخدام وسائط حسيَّة منظورة تنال من خلالها النفس البشرية نعمة الله ومواهبه غير المنظورة.
وقد عرَّف القديس أغسطينوس السر
الكنسي هكذا: الشكل المنظور لنعمة غير منظورة.
هذه الوحدة الحقيقية الحية مع الرب يسوع المسيح تتم بصورة عملية في الأسرار وبالأخص في الإفخارستيا، بفعل خفي أي سرائري غير منظور ولا محسوس، بقوة سمائية من فوق بالروح القدس
والقديس يوحنا ذهبي الفم يوضِّح ذلك هكذا:
إنه يلزم أن نفهم عجب هذا السر، وما هو، ولماذا سُلِّم لنا، وما هي المنفعة من ممارسته، لأننا نصير جسداً واحداً وأعضاءً من لحمه وعظامه - كما قيل - وهذا يتم بالأكل، الذي سلَّمه لنا مجاناً كهبة ... لأنه هيأ جسده على مستوانا لنتحد به كما يتحد الجسد بالرأس.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذى و شيخى الفاضل بن حلبية
اسمح لى ان اضيف هذا الفيديو الذى قد يساعد فى توضيح طقوس الافخارستيا
و يتضح فيه - كما تعلمنا منكم - اختيار الحمل , ترشيمه و مباركته , لفه بالقميطة , لحظة حلول الروح القدس و سجود الشعب , تقسيم الخبز و تجهيزه للتناول , تناول الكاهن ثم باقى اعضاء الشعب , تجهيز الخمر و شربه ...الخ
و فيه تعليق للانبا بيشوى على التناول
الفيديو
بارك الله فى علمكم و جهودكم
متابع
التعديل الأخير تم بواسطة al_mojahd ; 09-01-2011 الساعة 11:42 AM
مسألة مفهوم كلمة إفخارستيا
1 - يؤكد الاب متي ان كلمة افخارستيا كلمة يونانية واستخدمت في العهد القديم بمعني الشكر او صلاة الشكر فيقول :
كلمة إفخارستيا تعني باليونانية عموماً الشكر أي الإحساس (مجرد إحساس) بالشكر أو المسرة
ولكن كلمة » إفخارستيا «استُخدمت أيضاً بمعنى تقدمة شكر، أي شكر معبَّر عنه بتقدمةٍ ما سواء كان ذلك بالتسبيح أو بالصلوات أو بالذبائح
وقد استُخدمت كلمة إفخارستيا (كصلاة) بنوع مخصوص في حالة شكر الله على خلقة العالم فكل صلاة مقدَّمة لله فيها شكر من أجل خلقة العالم كانت تسمَّى إفخارستيا
2 - ويؤكد الاب متي ان الكنيسة استخدمت الكلمة بمعني مختلف فيقول :
أما في الكنيسة فتُخصَّص كلمة إفخارستيا للتعبير عن سر الجسد والدم كتقدمة عموماً أو للتعبير عن مواد السر التقدمة - أي خبز الإفخارستيا وخمر الإفخارستيا.
3 - وهنا يبدأ الاشكال الاول حول كيفية تحول الخبز والخمر الي افخارستيا والذي كان في كتابات يوستين وايرينيئوس وانتقل للكنيسة بعدهم فيؤكد ان الكنيسة الارثوذكسية لاتعتبر الافخارستيا تحولت حقيقيا بعد الصلوات كما في الكنيسة الكاثوليكية (رأي يوستين) وانما بعد استدعاء الروح القدس (رأي ايرينيئوس ) فيقول :
يوضِّح لنا القديس الشهيد يوستين أنه بمجرد أن يتلو رئيس الإفخارستيا الشكر على الخبز والخمر الممزوج بالماء يصيران في الحال مادتي إفخارستيا (يتحولان)، أي يصير الخبز تقدمة (ذبيحة) إفخارستيا والخمر تقدمة (ذبيحة) إفخارستيا.
أمَّا في الكنيسة الأرثوذكسية الآن تقليد متأخر فلا يصير تلاوة التقديس ولا يتم التحوُّل هذا إلاَّ بعد حلول الروح القدس عليهما وذلك بعد تلاوة الشكر والبركة والتقديس مع الرشومات.
نفهم من كلام القديس يوستين أنه: بعد فعل الشكر على الخبز والخمر يتم سر الشكر مباشرةً، أي بعد سرّ الإفخارستين يصير الخبز والخمر إفخارستيا. وقد اقتصرت على ذلك الكنيسة اللاتينية في الغرب حتى الآن، أمَّا في كنائس الشرق عموماً فيتحتم استدعاء الروح القدس بعد الشكر للحلول على الخبز والخمر ليتم التحوُّل.
أي أن الخبز والخمر لا يصيران إفخارستيا (تقدمة شكر) بفعل رشومات التقديس والشكر فقط بل باستجابة هذا التقديس والشكر لفعل الروح وذلك باستدعاء الروح القدس وحلوله.
ويؤيد ذلك بوضوح القديس إيرينيئوس الذي يقولإن الخبز بعد استدعاء الروح القدس ليس بعد خبزاً ساذجاً بل إفخارستيا من شقين: شق أرضي وشق سماوي
4- ويؤكد ان الذي يتناول الافخارستيا يكون قد اكل المسيح بالفعل وان المسيح يتغلل في احشاء من يأكله فيثبت فيه وهويثبت في المسيح وانه في المعمودية يخرج الانسان بمفرده حامل المسيح اما في الافخارستيا فيتحد الجميع معا ومع المسيح فيقول
أن كل مَنْ أكل من هذا الخبز الفصحي السرِّي وهذا الخمر الفصحي السرِّي، يكون قد أكل بالفعل السرِّي المسيح نفسه في حالة الذبيحة الفصحية التي قدَّمها للآب لمغفرة الخطايا وحياة أبدية لكل مَنْ يتناول منه.
ولكي يرفع عن ظنِّ الإنسان أنه يأكل خبزاً ساذجاً وخمراً ممزوجاً ساذجاً، عاد فأكَّد: لأن جسدي مأكلٌ حقٌّ ودمي مشربٌ حقٌّ
الذي في صميم معناه قال بولس الرسول: لا أحيا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ.
وهكذا أعطى المسيح عهداً أبدياً موثَّقاً أن كل مَنْ يأكل من الخبز المكسور الفصحي والخمر الممزوج الفصحي، الذي نعبِّر عنه بسرِّ الإفخارستيا، يكون قد أكل المسيح بحال ذبيحة فصحية على الصليب
كما أعطى المسيح استعلاناً جديداً لفاعلية الأكل من الجسد والشرب من الدم الفصحي بقوله مَنْ يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيَّ وأنا فيه
هذا الثبوت المتبادَل بالفعل السرِّي مع المسيح بواسطة الاشتراك في الجسد والدم، هو ما يُعبَّر عنه لاهوتياً بالاتحاد السرِّي. الذي عبَّر عنه القديس يوحنا في رسالته الأولى هكذا: أما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح كما
فنحن الذين أكلنا الجسد وشربنا الدم، دخلنا في صميم العهد الجديد وجوهره الذي صنعه الله الآب معنا بدم ابنه الوحيد الذي شربناه من يده، فتغلغل الابن في أحشائنا ودخلنا نحن في عمق أعماقه وصرنا في وحدة أمام عين الآب أهَّلتنا للبنوَّة وميراث الابن الوحيد.
في المعمودية يخرج الإنسان الجديد بمفرده حاملاً المسيح فيه حسب قول بولس الرسول: لأن كلَّكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح…
أما في سر الإفخارستيا فيخرج المؤمنون متَّحدين في شركة معاً ومع المسيح: » كأس البركة التي نُبارِكها، أليست هي شركة دم المسيح؟ الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟ فإننا نحن الكثيرين خبز واحد، جسد واحد، لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات