سلسلة الاحاديث الضعيفة للألباني

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الســـلام عليكم أحبابي في الله ماهو رأيك ان يسوع ليس كلمة الله - لايوجد نص في الكتاب المقدس يقول ان المسيح اسمه كلمة الله أصلا - لايوجد دليل ان الكلم » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | (هدم عقيدة التليث) و أتحدى أن يجيب اي احد من النصارى لحظة القبض علي المسيح هل كان يسوع يعلم أنه اله و أنه هو الله ان لاهوته لم يفارق ناسوته كما تقو » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | بسم الله الرحمن الرحيم (( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )) هل تشهد لكتب اليهود والنصارى بالحفظ من الله ؟؟! 👉 يحتج النصارى بهذه الاية (( انا » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | # **إله مغلوب على أمره** # **عندما كان يسوع في طريقه إلى الصليب كان يصرخ ويصيح ويبكى ويقاوم ويطلب النجاه** # **كيف يصرخ ويقاوم وهو أصلا جاء للصلب!؟؟؟* » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | اللاّهوت الأعرج ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الله الآب يهوه‍ هو الله الحقيقي إله العهد القديم وهو نفسه أبو إله العهد الجديد الله الإبن أدوناي تعدد الآلهة القديس إيريناؤس :_ يؤكد على بعد آخر للثا » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | الرد على خالد بلكين في مقطعه عن تاريخ الكعبة : بين اليهود و العرب » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | اسلام الاخ ابو ميليا برؤيه ڵـهٍ للنبي ﷺ تابعوا قصتنا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | نعم ، رب الكنيسة كان له إخوة في الجسد ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | جواب عن سؤال : أين إتهمت الأناجيل مريم بالزنا ؟؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

سلسلة الاحاديث الضعيفة للألباني

صفحة 4 من 9 الأولىالأولى ... 3 4 5 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 86

الموضوع: سلسلة الاحاديث الضعيفة للألباني

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي


    88 - " الزرع للزارع ، و إن كان غاصبا " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 202 ) :

    باطل لا أصل له .

    قال الصنعاني في " سبل السلام " ( 3 / 60 ) : لم يخرجه أحد ، قال في
    " المنار " : و قد بحثت عنه فلم أجده ، و الشارح نقله و بيض لمخرجه ، و قال
    الشوكاني في " نيل الأوطار " ( 5 / 272 ) : و لم أقف عليه فلينظر فيه .
    قلت : نظرت فيه فلم أعثر عليه ، بل وجدته مخالفا للأحاديث الثابتة في الباب :
    الأول : " من أحيا أرضا ميتة فهي له ، و ليس لعرق ظالم حق " .
    أخرجه أبو داود ( 2 / 50 ) بسند صحيح عن سعيد بن زيد رضي الله عنه ، و حسنه
    الترمذي ( 2 / 229 ) و هو مخرج في " الإرواء " ( 1550 ) ، قال في النهاية :
    و ليس لعرق ظالم حق ، هو أن يجيء الرجل إلى أرض قد أحياها رجل قبله فيغرس فيها
    غرسا غصبا ليستوجب به الأرض ، و الرواية لعرق بالتنوين ، و هو على حذف المضاف ،
    أي : لذي عرق ظالم ، فجعل العرق نفسه ظالما ، و الحق لصاحبه ، أو يكون الظالم
    من صفة صاحب العرق ، و إن روي عرق بالإضافة فيكون الظالم صاحب العرق و الحق
    للعرق ، و هو أحد عروق الشجرة .
    قلت : فظاهر الحديث يدل على أنه ليس له حق في الأرض ، و يحتمل أنه حق مطلقا لا
    في الأرض و لا في الزرع ، و يؤيده الحديث التالي ، و هو .
    الثاني : " من زرع في أرض قوم بغير إذنهم ، فليس له من الزرع شيء ، و ترد عليه
    نفقته " ، أخرجه أبو داود ( 2 / 23 ) و الترمذي ( 2 / 291 ) و ابن ماجه ( 2 /
    90 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 3 / 280 ) و البيهقي ( 6 / 136 ) و أحمد ( 4 /
    141 ) من حديث رافع بن خديج ، و قال الترمذي : حديث حسن غريب ، و العمل عليه
    عند بعض أهل العلم ، و هو قول أحمد و إسحاق ، و سألت محمد بن إسماعيل عن هذا
    الحديث ؟ فقال : هو حديث حسن ، قال الصنعاني : و له شواهد تقويه .
    قلت : و قد خرجتها مع الحديث ، و بينت صحته في " إرواء الغليل " ( 1519 )
    فليراجعه من شاء .
    (1/165)

    ________________________________________

    89 - " صاحب الشيء أحق بحمله إلا أن يكون ضعيفا يعجز عنه فيعينه أخوه المسلم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 204 ) :

    موضوع .

    رواه ابن الأعرابي في " معجمه " ( 235 / 1 - 2 ) و ابن بشران في " الأمالي "
    ( 2 / 53 - 54 ) و الحافظ محمد بن ناصر في " التنبيه " ( 16 / 1 - 2 ) من طريق
    يوسف بن زياد البصري عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن الأغر أبي مسلم عن
    أبي هريرة قال : دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم السوق ، فقعد إلى
    البزازين ، فاشترى سراويل بأربعة دراهم ، قال : و كان لأهل السوق رجل يزن بينهم
    الدراهم يقال له : فلان الوزان ، قال : فدعي ليزن ثمن السراويل ، فقال له النبي
    صلى الله عليه وسلم : " اتزن و أرجح " ، فقال الوزان : إن هذا القول ما سمعته
    من أحد من الناس ، فمن أنت ؟ قال أبو هريرة : فقلت : حسبك من الرهق و الجفاء في
    دينك ألا تعرف نبيك ؟ فقال : أهذا نبي الله ؟ و ألقى الميزان و وثب إلى يد
    رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجذبها رسول الله صلى الله عليه وسلم و قال : "
    مه إنما يفعل هذا الأعاجم بملوكها ، و إني لست بملك ، إنما أنا رجل منكم " ثم
    جلس فاتزن الدراهم و أرجح كما أمره النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما انصرفنا
    تناولت السراويل من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحملها عنه فمنعني و قال :
    الحديث ، قال .. قلت : يا رسول الله أو إنك لتلبس السراويل ؟ قال : " نعم
    بالليل و النهار ، و في السفر و الحضر " ، قال يوسف : و شككت أنا في قوله :
    و مع أهلي ، " فإني أمرت بالستر فلم أجد ثوبا أستر من السراويل " .
    قلت : و هذا إسناد واه بمرة ، يوسف هذا قال البخاري في " التاريخ الكبير "
    ( 4 / 2 / 388 ) : منكر الحديث ، و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 /
    47 ) من طريق ابن عدي عن يوسف هذا ، ثم قال : لا يصح ، قال الدارقطني في
    " الأفراد " : الحمل فيه على يوسف بن زياد لأنه مشهور بالأباطيل ، و لم يروه عن
    الإفريقي غيره ، و قال المناوي في " الفيض " : قال الحافظ العراقي و ابن حجر :
    ضعيف ، و قال السخاوي : ضعيف جدا ، بل بالغ ابن الجوزي فحكم بوضعه ، و قال :
    فيه يوسف بن زياد عن عبد الرحمن الإفريقي ، و لم يروه عنه غيره و رده المؤلف
    يعني السيوطي أنه لم يتفرد به يوسف ، فقد خرجه البيهقي في " الشعب " و
    " الأدب " من طريق حفص بن عبد الرحمن ، و يرد بأن عبد الرحمن يعني الإفريقي قال
    ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات ، فهو كاف بالحكم بوضعه .
    قلت : و الحق مع ابن الجوزي لما سيأتي ، و ما ذكره المناوي عن السيوطي من
    متابعة حفص بن عبد الرحمن ، لعله تحريف ، فالذي رأيته في " التعقبات على
    الموضوعات " للسيوطي ( ص 32 - 33 ) جعفر بن عبد الرحمن بن زياد ، و لا آمن على
    نسخة " التعقبات " و كذا " الفيض " التحريف ، و على كل حال لم أعرف ابن
    عبد الرحمن هذا والله أعلم ، و كلام ابن الجوزي السابق نقله السيوطي في
    " اللآليء " ( 2 / 263 ) و ارتضاه لأنه لم يتعقبه بشيء ، لكنه قال : أخرجه
    الطبراني ، و قال في " الحاوي " ( 2 / 101 ) بعد أن عزاه للطبراني و أبي يعلى :
    و يوسف و شيخه ضعيفان ، و قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 121 - 122 ) : رواه
    أبو يعلى و الطبراني في " الأوسط " ، و فيه يوسف بن زياد البصري و هو ضعيف .قلت
    : فذهل عن كونه شديد الضعف و عن علته الأخرى ، و هي ضعف الإفريقي ، و يوسف هذا
    ترجمه الخطيب في " تاريخه " ( 14 / 295 - 296 ) و روى عن النسائي أنه قال : ليس
    بثقة ، و عن البخاري و الساجي : منكر الحديث و كذا قال أبو حاتم كما في
    " الجرح و التعديل " ( 4 / 222 ) ، فهو متهم ، ثم رأيت السخاوي قد أورد الحديث
    في " الفتاوى الحديثية " ( ق 86 / 1 ) و قال : سنده ضعيف جدا ، و اقتصر شيخنا
    في " فتح الباري " على ضعف رواته ، و لشدة ضعفه جزم بعض العلماء بأنه صلى الله
    عليه وسلم لم يلبس السراويل .
    (1/166)

    ________________________________________

    90 - " عليكم بلباس الصوف تجدوا حلاوة الإيمان في قلوبكم ، و عليكم بلباس الصوف تجدوا قلة الأكل ، و عليكم بلباس الصوف تعرفون به في الآخرة ، و إن لباس الصوف يورث القلب التفكر ، و التفكر يورث الحكمة ، و الحكمة تجري في الجوف مجرى الدم فمن كثر تفكره قل طعمه ، و كل لسانه ، و رق قلبه ، و من قل تفكره كثر طعمه ، و عظم بدنه ، و قسا قلبه ، و القلب القاسي بعيد من الجنة ، قريب من النار " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 206 ) :

    موضوع .

    رواه أبو بكر بن النقور في " الفوائد " ( 1 / 147 - 148 ) و ابن بشران في
    " الأمالي " ( 2 / 9 / 1 ) و الديلمي في " مسند الفردوس " ( 2 / 281 ) و ابن
    الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 48 ) من طريق الخطيب عن محمد بن يونس الكديمي ،
    حدثنا عبد الله بن داود الواسطي التمار حدثنا إسماعيل بن عياش عن ثور بن يزيد
    عن خالد بن معدان عن أبي أمامة مرفوعا به ، ثم قال ابن النقور : غريب ،
    تفرد به عبد الله بن داود الواسطي التمار و فيه نظر ، و عنه الكديمى ، و قال
    ابن الجوزي : لا يصح ، الكديمي يضع ، و شيخه لا يحتج به .
    و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 264 ) إلا أنه بين أن في الحديث إدراجا
    فقال : قلت : قال البيهقي في شعب الإيمان : أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ( هو
    الحاكم صاحب المستدرك ) أنبأنا أبو بكر الفقيه ، أنبأنا محمد بن يونس - قلت :
    فساق إسناده مثلما تقدم مقتصرا من المتن على قوله : " عليكم بلباس الصوف تجدوا
    حلاوة الإيمان " - قال البيهقي : و أنبأنا أبو عبد الرحمن - قلت : فساق إسناده
    إلى الكديمي مثله ، و زاد في الحديث متنا منكرا ، فضربت عليه و هو قوله :
    " عليكم بلباس الصوف تجدون قلة الأكل إلخ ... " الحديث ، و يشبه أن يكون من
    كلام بعض الرواة فألحق بالحديث ، والله أعلم .
    و في العبارة تشويش يوضحها ما في " فيض القدير " : قال البيهقي : و هذه زيادة
    منكرة ، و يشبه كونها من كلام .. ، ثم وجدت العبارة قد نقلها السيوطي في
    " المدرج إلى المدرج " ( 64 / 2 ) علي الصواب ، فقال ما نصه : أخرجه البيهقي في
    " شعب الإيمان " ، و قال : إن المرفوع منه " عليكم بلباس الصوف تجدون حلاوة
    الإيمان في قلوبكم " فقط ، و الباقي زيادة منكرة ، قال : و يشبه ... .
    قلت : و هذا هو مستند السيوطي في اقتصاره في " الجامع الصغير " على الشطر الأول
    من الحديث عازيا له للحاكم و البيهقي ، و ماذا يفيده هذا ما دام المزيد عليه ،
    كالمزيد كلاهما من طريق محمد بن يونس الوضاع ؟ ! و قال ابن حبان : لعله وضع
    أكثر من ألفي حديث !
    ثم رأيته في " المستدرك " ( 1 / 28 ) من هذا الوجه مقتصرا على الجملة الأولى
    منه أورده شاهدا ، و قال الذهبي : طريق ضعيف .
    لكن أخرجه الديلمي أيضا من طريق عبد الرحمن بن محمد المروزي حدثنا أحمد بن
    عبد الله حدثنا أخي محمد عن إسماعيل بن عياش به نحوه .
    قلت : و المروزي هذا الظاهر أنه ابن حبيب الحبيبي المروزي ، قال في " اللسان "
    قال الدارقطني : يحدث بنسخ و أحاديث مناكير ، و أحمد بن عبد الله أظنه
    الجويباري الكذاب المشهور ، و أخوه محمد أرى أنه الذي في " اللسان " : محمد بن
    عبد الله الجويباري عن مالك ، قال الخطيب : مجهول .
    (1/167)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    91- " لأن أحلف بالله و أكذب ، أحب إلي من أن أحلف بغير الله و أصدق "

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 209 ) :

    موضوع .

    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 267 ) و في " أخبار أصبهان " ( 2 / 181 )
    من طريق محمد بن معاوية حدثنا عمر بن علي المقدمي ، حدثنا مسعر عن وبرة عن همام
    عن ابن مسعود مرفوعا ، و قال أبو نعيم في " الأخبار " : و رواه الناس
    موقوفا ، و قال في " الحلية " : تفرد به محمد بن معاوية .
    قلت : و هو النيسابوري كذبه الدارقطني ، و قال ابن معين : كذاب ، و المعروف كما
    ذكر أبو نعيم أن الحديث من قول ابن مسعود . كذلك رواه الطبراني في " الكبير "
    ( 3 / 17 / 2 ) بسند صحيح ، و رجاله رجال الصحيح كما في " المجمع " ( 4 / 177 )
    .
    (1/168)
    ________________________________________

    92 - " ثلاث من كن فيه نشر الله عليه كنفه و أدخله الجنة : رفق بالضعيف ، و الشفقة
    على الوالدين ، و الإحسان إلى المملوك
    " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 209 ) :

    موضوع .

    أخرجه الترمذي ( 3 / 316 ) من طريق عبد الله بن إبراهيم الغفاري المديني ،
    حدثني أبي عن أبي بكر بن المنكدر عن جابر مرفوعا ، و قال الترمذي : هذا
    حديث غريب .
    قلت : عبد الله بن إبراهيم نسبه ابن حبان إلى أنه يضع الحديث ، و قال الحاكم :
    روى عن جماعة من الضعفاء أحاديث موضوعة لا يرويها غيره .
    قلت : و أبوه مجهول كما في " التقريب " فالحديث بهذا الإسناد موضوع ، و قد
    أورده المنذري في " الترغيب " ( 2 / 49 ) مشيرا لضعفه بزيادة : " و ثلاث من كن
    فيه أظله الله عز وجل تحت عرشه يوم لا ظل إلا ظله : الوضوء في المكاره ،
    و المشي إلى المساجد في الظلم ، و إطعام الجائع " ، و قال : رواه الترمذي
    بالثلاث الأول فقط ، و قال : حديث غريب ، و رواه أبو الشيخ في " الثواب "
    و أبو القاسم الأصبهاني بتمامه .
    (1/169)

    ________________________________________

    93 - " يصف الناس يوم القيامة صفوفا ، فيمر الرجل من أهل النار على الرجل فيقول : يا فلان أما تذكر يوم استسقيت ، فسقيتك شربة ؟ قال : فيشفع له ، و يمر الرجل فيقول : أما تذكر يوم ناولتك طهورا ؟ فيشفع له ، و يمر الرجل فيقول : يا فلان أما تذكر يوم بعثتني في حاجة كذا و كذا فذهبت لك ؟ فيشفع له " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 210 ) :

    ضعيف .

    أخرجه ابن ماجه ( 2 / 394 ) من طريق يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا ، و يزيد
    هذا هو ابن أبان و هو ضعيف كما قال الحافظ و غيره ، و قد روى غيره نحو هذا عن
    أنس ، و لا يصح منها شيء ، انظر " الترغيب " ( 2 / 50 - 51 ) .
    (1/170)

    ________________________________________

    94 - " عرى الإسلام و قواعد الدين ثلاثة ، عليهن أسس الإسلام ، من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم : شهادة أن لا إله إلا الله ، و الصلاة المكتوبة ، و صوم رمضان " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 211 ) :

    ضعيف .

    رواه أبو يعلى في " مسنده " ( ق 126 / 2 ) و اللالكائي في " السنة " ( 1 / 202
    / 1 ) من طريق مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن مالك النكري
    عن أبي الجوزاء عن ابن عباس ، قال حماد : و لا أعلمه إلا قد رفعه إلى النبي
    صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قال المنذري ( 1 / 196 ) و تبعه الهيثمي ( 1 / 48 ) : و إسناده حسن .
    قلت : و فيما قالاه نظر ، فإن عمرا هذا لم يوثقه غير ابن حبان ( 7 / 228 ، 8 /
    487 ) ، و هو متساهل في التوثيق حتى أنه ليوثق المجهولين عند الأئمة النقاد كما
    سبق التنبيه على ذلك مرارا ، فالقلب لا يطمئن لما تفرد بتوثيقه ، و لا سيما أنه
    قد قال هو نفسه في مالك هذا : يعتبر حديثه من غير رواية ابنه يحيى عنه ، يخطيء
    و يغرب ، فإذا كان من شأنه أن يخطيء و يأتي بالغرائب ، فالأحرى به أن لا يحتج
    بحديثه إلا إذا توبع عليه لكي نأمن خطأه ، فأما إذا تفرد بالحديث كما هنا -
    فاللائق به الضعف .
    و أيضا فإن مؤمل بن إسماعيل صدوق كثير الخطأ كما قال أبو حاتم و غيره ، و يغلب
    على الظن أن الحديث إن كان له أصل عن ابن عباس رضي الله عنه فهو موقوف عليه ،
    فقد تردد حماد بن زيد بعض الشيء في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، نعم
    جزم برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم سعيد بن زيد أخو حماد ، لكن سعيد هذا
    ليس بحجة كما قال السعدي ، و قال النسائي و غيره : ليس بالقوي ، ثم إن ظاهر
    الحديث مخالف للحديث المتفق على صحته : " بني الإسلام على خمس ... " الحديث ،
    و ذلك من وجهين :
    الأول : أن هذا جعل أسس الإسلام خمسة ، و ذاك صيرها ثلاثة .
    الآخر : أن هذا لم يقطع بكفر من ترك شيئا من الأسس ، بينما ذاك يقول : من ترك
    واحدة منهن فهو كافر ، و في رواية سعيد بن حماد : فهو بالله كافر و لا أعتقد أن
    أحدا من العلماء المعتبرين يكفر من ترك صوم رمضان مثلا غير مستحل له خلافا لما
    يفيده ظاهر الحديث ، فهذا دليل عملي من الأمة على ضعف هذا الحديث والله أعلم .
    و مما لا شك فيه أن التساهل بأداء ركن واحد من هذه الأركان الأربعة العملية مما
    يعرض فاعل ذلك للوقوع في الكفر كما أشار إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
    " بين الرجل و بين الكفر ترك الصلاة " ، رواه مسلم و غيره ، فيخشى على من تهاون
    بالصلاة أن يموت على الكفر و العياذ بالله تعالى ، لكن ليس في هذا الحديث
    الصحيح و لا في غيره القطع بتكفير تارك الصلاة و كذا تارك الصيام مع الإيمان
    بهما بل هذا مما تفرد به هذا الحديث الضعيف ، والله أعلم .
    و أما الركن الأول من هذه الأركان الخمسة " شهادة أن لا إله إلا الله " فبدونها
    لا ينفع شيء من الأعمال الصالحة ، و كذلك إذا قالها و لم يفهم حقيقة معناها ،
    أو فهم ، و لكنه أخل به عمليا كالاستغاثة بغير الله تعالى عند الشدائد و نحوها
    من الشركيات .
    (1/171)
    ________________________________________

    95 - " التائب حبيب الله " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 213 ) :

    لا أصل له بهذا اللفظ .

    و قد أورده الغزالي في " الإحياء " ( 4 / 434 ) جازما بنسبته إلى النبي
    صلى الله عليه وسلم ! و قال الشيخ تاج الدين السبكي في " الطبقات " ( 4 / 14 -
    170 ) : لم أجد له إسنادا ، و نحوه الحديث الآتي :
    (1/172)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي


    96 - " إن الله يحب العبد المؤمن المفتن التواب " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 213 ) :

    موضوع .

    أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد " المسند " ( رقم 605 ، 810 ) و من طريقه
    أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 178 - 179 ) عن أبي عبد الله مسلمة الرازي عن
    أبي عمرو البجلي عن عبد الملك بن سفيان الثقفي عن أبي جعفر محمد بن علي عن
    محمد بن الحنفية عن أبيه مرفوعا ، و هذا إسناد موضوع : أبو عبد الله مسلمة
    الرازي لم أجد له ترجمة ، و لم يورده الحافظ بن حجر في " تعجيل المنفعة بزوائد
    رجال الأئمة الأربعة " مع أنه على شرطه ، و قد فاته من مثله تراجم كثيرة ،
    و أبو عمرو البجلي ، قال الذهبي في " الميزان " ثم الحافظ في " التعجيل " :
    يقال : اسمه عبيدة ، حدث عنه حرمي بن حفص ، قال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به
    و قد جزم الحافظ في " الكنى " من " لسان الميزان " ( 6 / 419 ) بأنه هو عبيدة
    ابن عبد الرحمن ، و يؤيده أن الذهبي ثم العسقلاني أورداه في " الأسماء " هكذا
    عبيدة بن عبد الرحمن أبو عمرو البجلي ، ذكره ابن حبان فقال : روى عن يحيى بن
    سعيد ، حدث عنه حرمي بن حفص ، يروي الموضوعات عن الثقات روى عن يحيى عن سعيد بن
    المسيب عن أبي أيوب قال : أخذت من لحية النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقال :
    " لا يصيبك السوء أبا العرب " .
    قلت : و قد أورده ابن أبي حاتم فيمن اسمه عبيدة بالفتح ( 3 / 1 / 92 ) و لم
    يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و في هذا تنبيه على أنه لا ينبغي أن يحمل سكوت ابن
    أبي حاتم عن الرجل على أنه ثقة كما جرى عليه بعض المحدثين المعاصرين و بعض مدعي
    العلم ، فإنك ترى هذا الرجل قد سكت عنه و يبعد جدا أن يكون عنده ثقة مع قول ابن
    حبان فيه ما تقدم فتأمل ، بل إن ابن أبي حاتم رحمه الله قد نص في أول كتابه ( 1
    / 1 / 38 ) على أن الرواة الذين أهملهم من الجرح و التعديل إنما هو لأنه لم يقف
    فيهم على شيء من ذلك ، فأوردهم رجاء أن يقف فيهم على الجرح
    و التعديل فيلحقه بهم ، و عبد الملك بن سفيان الثقفي قال الحسينى : مجهول
    و أقره الحافظ في " التعجيل " و الحديث في " مجمع الزوائد " ( 10 / 200 )
    و قال : رواه عبد الله و أبو يعلى و فيه من لم أعرفه ، و عزاه إليهما شيخه
    العراقي في " تخريج الإحياء " ( 4 / 5 ) و قال : سنده ضعيف ، ثم رأيته في
    " مفتاح المعاني " ( 67 / 1 ) من طريق الواقدي : حدثنا إبراهيم بن إسماعيل عن
    عبد الله بن أبي سفيان عن يزيد بن ركانة عن محمد بن الحنفية به ، لكن الواقدي
    كذاب ، فالحديث موضوع و إن ذكره في " الجامع " من طريق الأولى .
    (1/173)
    ________________________________________

    97 - " إن الله يحب الشاب التائب " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 215 ) :

    ضعيف .

    قال العراقي في " التخريج " ( 4 / 4 - 5 ) : رواه ابن أبي الدنيا في " التوبة "
    و أبو الشيخ في كتاب " الثواب " من حديث أنس بسند ضعيف .
    (1/174)
    ________________________________________

    98 - " إن الله يحب الشاب الذي يفني شبابه في طاعة الله عز وجل " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 215 ) :

    موضوع .

    رواه أبو نعيم ( 5 / 360 ) و عنه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 2 / 247 )
    من طريق محمد بن الفضل بن عطية عن سالم الأفطس عن عمر بن عبد العزيز عن
    عبد الله مرفوعا ، و هذا إسناد موضوع : محمد بن الفضل كذاب و قد تقدم ، هذه
    هي علة الحديث ، ثم إني أخشى أن يكون منقطعا بين عمر بن عبد العزيز و ابن عمر ،
    فقد كانت سن عمر يوم وفاة ابن عمر نحو ثلاثة عشر سنة .
    (1/175)
    ________________________________________

    99 - " إن الله يحب الناسك النظيف " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 216 ) :

    موضوع .

    أخرجه الخطيب في " تاريخه " ( 10 / 11 - 12 ) من طريق عبد الله بن إبراهيم
    الغفاري عن المنكدر بن محمد عن أبيه محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا ،
    و هذا سند موضوع : الغفاري متهم بالوضع ، و المنكدر لين الحديث كما قال الحافظ
    في " التقريب " ، و هذا الحديث و الذي قبله من موضوعات " الجامع الصغير " ! .
    (1/176)
    ________________________________________

    100 - " حسنات الأبرار سيئات المقربين " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 216 ) :

    باطل لا أصل له .

    و قد أورده الغزالي في " الإحياء " ( 4 / 44 ) بلفظ : قال القائل الصادق : "
    حسنات الأبرار .. " ، قال السبكي ( 4 / 145 - 171 ) : ينظر إن كان حديثا ، فإن
    المصنف قال : قال القائل الصادق ، فينظر من أراد .
    قلت : الظاهر أن الغزالي لم يذكره حديثا ، و لذلك لم يخرجه الحافظ العراقي في
    " تخريج أحاديث الإحياء " و إنما أشار الغزالي إلى أنه من قول أبي سعيد الخراز
    الصوفي ، و قد أخرجه عنه ابن الجوزي في " صفوة الصفوة " ( 2 / 130 / 1 ) و كذا
    ابن عساكر في ترجمته كما في " الكشف " ( 1 / 357 ) قال : و عده بعضهم حديثا
    و ليس كذلك .
    قلت : و ممن عده حديثا ، الشيخ أبو الفضل محمد بن محمد الشافعي فإنه قال في
    كتابه " الظل المورود " ( ق 12 / 1 ) : فقد روي أنه صلى الله عليه وسلم قال :
    فذكره ، و لا يشفع له أنه صدره بصيغة التمريض - إن كانت مقصودة منه لأن ذلك
    إنما يفيد فيما كان له أصل و لو ضعيف ، و أما فيما لا أصل له - كهذا - فلا .
    قلت : ثم إن معنى هذا القول غير صحيح عندي ، لأن الحسنة لا يمكن أن تصير سيئة
    أبدا مهما كانت منزلة من أتى بها ، و إنما تختلف الأعمال باختلاف مرتبة الآتين
    بها إذا كانت من الأمور الجائزة التي لا توصف بحسن أو قبح ، مثل الكذبات الثلاث
    التي أتى بها إبراهيم عليه السلام ، فإنها جائزة لأنها كانت في سبيل الإصلاح ،
    و مع ذلك فقد اعتبرها إبراهيم عليه السلام سيئة ، و اعتذر بسببها عن أن يكون
    أهلا لأن يشفع في الناس صلى الله عليه و على نبينا و سائر إخوانهما أجمعين
    و أما اعتبار الحسنة التي هي قربة إلى الله تعالى سيئة بالنظر إلى أن الذي صدرت
    منه من المقربين ، فمما لا يكاد يعقل ، ثم وقفت على كلام مطول في هذا الحديث
    لشيخ الإسلام ابن تيمية قال فيه : هذا ليس محفوظا عمن قوله حجة ، لا عن النبي
    صلى الله عليه وسلم ، و لا عن أحد من سلف الأمة و أئمتها و إنما هو كلام لبعض
    الناس و له معنى صحيح و قد يحمل على معنى فاسد ، ثم أفاض في بيان ذلك فمن شاء
    الإطلاع عليه فليراجعه في رسالته في التوبة ( ص 251 - ص 255 ) من " جامع
    الرسائل " تحقيق صديقنا الدكتور محمد رشاد سالم رحمه الله تعالى .
    (1/177)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  4. #34
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي



    101 - " أما إني لا أنسى ، و لكن أنسى لأشرع " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 218 ) :

    باطل لا أصل له .

    و قد أورده بهذا اللفظ الغزالي في " الإحياء " ( 4 / 38 ) مجزوما بنسبته إليه
    صلى الله عليه وسلم فقال العراقي في " تخريجه " : ذكره مالك بلاغا بغير إسناد ،
    و قال ابن عبد البر : لا يوجد في " الموطأ " إلا مرسلا لا إسناد له ، و كذا قال
    حمزة الكناني : إنه لم يرد من غير طريق مالك ، و قال أبو طاهر الأنماطي : و قد
    طال بحثي عنه و سؤالي عنه للأئمة و الحفاظ فلم أظفر به و لا سمعت عن أحد أنه
    ظفر به ، قال : و ادعى بعض طلبة الحديث أنه وقع له مسندا .
    قلت : فالعجب من ابن عبد البر كيف يورد الحديث في " التمهيد " جازما بنسبته إلى
    النبي صلى الله عليه وسلم في غير موضع منه ، فانظر ( 1 / 100 و 5 / 108 و 10 /
    184 ) ؟ ! .
    قلت : الحديث في " الموطأ " ( 1 / 161 ) عن مالك أنه بلغه أن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم قال : " إني لأنسى أو أنسى لأسن " .
    فقول المعلق على " زاد المعاد " ( 1 / 286 ) ، و إسناده منقطع ليس بصحيح بداهة
    لأنه كما ترى بلاغ لا إسناد له ، و لذلك قال الحافظ فيما نقل الزرقاني في " شرح
    الموطأ " ( 1 / 205 ) : لا أصل له .
    و ظاهر الحديث أنه صلى الله عليه وسلم لا ينسى بباعث البشرية و إنما ينسيه الله
    ليشرع ، و على هذا فهو مخالف لما ثبت في " الصحيحين " و غيرهما من حديث ابن
    مسعود مرفوعا : " إنما أنا بشر أنسى كما تنسون ، فإذا نسيت فذكروني " ، و لا
    ينافي هذا أن يترتب على نسيانه صلى الله عليه وسلم حكم و فوائد من البيان
    و التعليم ، و القصد أنه لا يجوز نفي النسيان الذي هو من طبيعة البشر عنه
    صلى الله عليه وسلم لهذا الحديث الباطل ! لمعارضته لهذا الحديث الصحيح .
    (1/178)
    ________________________________________

    102 - " الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 219 ) :

    لا أصل له .

    أورده الغزالي ( 4 / 20 ) مرفوعا إليه صلى الله عليه وسلم ! فقال الحافظ
    العراقي و تبعه السبكي ( 4 / 170 - 171 ) : لم أجده مرفوعا ، و إنما يعزي إلى
    علي بن أبي طالب ، و نحوه في " الكشف " ( 2 / 312 ) .
    (1/179)
    ________________________________________

    103 - " جالسوا التوابين فإنهم أرق أفئدة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 219 ) :

    لا أصل له .

    أورده الغزالي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ! فقال مخرجه العراقي ( 4 /
    31 ) و تبعه السبكي ( 4 / 171 ) : لم أجده مرفوعا ، قال العراقي : و هو من قول
    عون بن عبد الله رواه ابن أبي الدنيا في التوبة .
    (1/180)
    ________________________________________

    104 - " من لم يكن عنده صدقة فليلعن اليهود " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 219 ) :

    موضوع .

    أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 270 / 14 ) من طريق علي بن الحسين بن حبان
    قال : وجدت في كتاب أبي - بخط يده - قال أبو زكريا ( يعني ابن معين ) يعقوب بن
    محمد الزهري صدوق ، و لكن لا يبالي عمن حدث ، حدث عن هشام بن عروة عن أبيه عن
    عائشة مرفوعا به ، قال ابن معين : هذا كذب و باطل لا يحدث بهذا أحد يعقل ،
    و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 157 ) من طريق الخطيب ثم قال ابن
    الجوزي : يعقوب ، قال أحمد بن حنبل : لا يساوي شيئا .
    و تعقبه السيوطي ( 2 / 76 ) بنقول أوردها ، فيها توثيق ليعقوب هذا ، ثم لم يكشف
    القناع عن علة هذا الحديث الباطل و هي الانقطاع ، فقد قال الذهبي في ترجمة
    يعقوب : و أخطأ من قال : إنه روى عن هشام بن عروة ، لم يلحقه و لا كأنه ولد إلا
    بعد موت هشام ، ثم قال : و أردأ ما روى : عن رجل عن هشام عن أبيه عن عائشة
    مرفوعا هذا الحديث .
    قلت : و لعل هذا الرجل الذي لم يسم هو عبد الله بن محمد بن زاذان المدني و هو
    هالك كما يأتي ، فقد أخرج الحديث ابن عدي و من طريقه السهمي في " تاريخ جرجان "
    ( 282 ) و كذا الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 33 / 2 ) من طريق
    عبد الله هذا عن أبيه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا به ، أورده ابن
    الجوزي من هذا الوجه أيضا و أعله بقوله : قال ابن عدي : عبد الله بن محمد بن
    زاذان له أحاديث غير محفوظة ، و قال الذهبي في " الميزان " : هالك ثم ساق له
    هذا الحديث من طريق ابن عدي ، قال الذهبي : هذا كذب ، و أقره الحافظ في
    " اللسان " .
    و للحديث طريق أخرى رواه الخطيب أيضا ( 1 / 258 ) من طريق إسماعيل بن محمد
    الطلحي عن سليم يعني المكي عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا به
    و أعله ابن الجوزي بقوله : لا يصح ، طلحة ، و سليم ، و الطلحي متروك .
    فتعقبه السيوطي ( 2 / 85 ) بقوله : قلت : الطلحي روى عنه ابن ماجه و وثقه مطين
    و ذكره ابن حبان في الثقات .
    قلت : كأن السيوطي يشير بهذا إلى أن علة الحديث ممن فوق الطلحي هذا ، و هو
    الصواب ، فإن سليما هذا هو ابن مسلم الخشاب ، قال النسائي : متروك الحديث ،
    و قال أحمد : لا يساوي حديثه شيئا ، و طلحة بن عمرو قال النسائي : متروك الحديث
    و قد أنكر عليه عبد الرحمن بن مهدي أحاديث حدث بها الناس على مصطبة فقال :
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه منها ! فقال له : اقعد على مصطبة و أخبر الناس
    فقال : أخبروهم عني ! ثم قال السيوطي : و قد سرق هذا الحديث أبو الحسن محمد بن
    أحمد بن سهل الباهلي فرواه عن وهب بن بقية عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبيه
    عن عائشة ، أخرجه ابن عدي ( 318 / 1 ) و قال : الزهري لم يرو عن أبيه حرفا
    و الحديث باطل ، و الحمل فيه على أبي الحسن هذا فإنه كان ممن يضع الحديث إسنادا
    و متنا ، و يسرق من حديث الضعاف و يلزقها على قوم ثقات .
    تنبيه : أورد هذا الحديث الشيخ العجلوني في " الكشف " ( 2 / 277 ) و لم يتكلم
    عليه بشيء هو و لا من نقله عنه و هو ابن حجر الهيتمي ! و هذا مما يدل على أن
    الشيخ العجلوني ليس من النقاد و إلا كيف يخفى عليه حال هذا الحديث الباطل .
    و قد قال الشيخ علي القاري في هذا الحديث ( ص 85 ) : لا يصح ، يعني أنه موضوع .
    و نقل ( ص 109 ) عن ابن القيم أن من علامات الحديث الموضوع أن يكون باطلا في
    نفسه فيدل بطلانه على أنه ليس من كلامه عليه الصلاة و السلام ، ثم ساق أحاديث
    هذا منها ، و قال : فإن اللعنة لا تقوم مقام الصدقة أبدا .
    (1/181)
    ________________________________________

    105 - " من وافق من أخيه شهوة غفر الله له " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 222 ) :

    موضوع .

    رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 436 ، 437 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان "
    ( 2 / 66 ) من طريق نصر بن نجيح الباهلي قال حدثنا عمر أبو حفص عن زياد النميري
    عن أنس بن مالك عن أبي الدرداء مرفوعا ، قال العقيلي : و نصر و عمر مجهولان
    بالنقل ، و الحديث غير محفوظ ، و من طريق العقيلي أورده ابن الجوزي في
    " الموضوعات " ( 2 / 171 ) و قال : موضوع ، عمر متروك ، و أقره الحافظ العراقي
    في " تخريج الإحياء " ( 2 / 11 ) و أما السيوطي فتعقبه في " اللآليء " ( 2 /
    87 ) بقوله : قلت : أخرجه البزار و الطبراني و قال : أبو حفص لم يكن بالقوي .
    قلت : هذا القول فيه تساهل كثير فالرجل شديد الضعف حتى قال ابن خراش : كذاب يضع
    الحديث ، ثم ذكر له السيوطي شاهدا و هو الحديث الآتي ، و فيه متهم كما يأتي فلا
    قيمة لهذا التعقيب !.
    (1/182)
    ________________________________________

    106 - " من أطعم أخاه المسلم شهوته حرمه الله النار " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 223 ) :

    موضوع .

    أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " بإسناده إلى محمد بن عبد السلام حدثنا
    عبد الله بن مخلد بن خالد التميمي صاحب أبي عبيد حدثنا عبد الله بن المبارك عن
    هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا به ، و قال البيهقي : هو بهذا
    الإسناد منكر .
    قلت : و علته محمد بن عبد السلام و هو ابن النعمان ، و قال ابن عدي : كان ممن
    يستحل الكذب .
    قلت : و هذا الحديث ذكره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 87 ) شاهدا للحديث الذي
    قبله ، و قد تبين أنه موضوع أيضا ، و كلا الحديثين أوردهما في
    " الجامع الصغير " ! .
    (1/183)

    ________________________________________

    107 - " من لذذ أخاه بما يشتهي كتب الله له ألف ألف حسنة ، و محى عنه ألف ألف سيئة ، و رفع له ألف ألف درجة و أطعمه الله من ثلاث جنات : جنة الفردوس ، و جنة عدن ، و جنة الخلد " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 224 ) :

    موضوع .

    أورده الغزالي في " الإحياء " ( 2 / 11 ) جازما بنسبته إلى النبي صلى الله عليه
    وسلم ! و قال السبكي في " الطبقات " : إنه لم يجد له إسنادا ، و أما العراقي
    فقال في " تخريج الإحياء " : و ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية محمد
    ابن نعيم عن أبي الزبير عن جابر ، و قال أحمد بن حنبل : هذا باطل كذب ،
    و كذا في " الميزان " و " اللسان " .
    قلت : لكن ابن الجوزي إنما أورد الحديث ( 2 / 172 ) إلى قوله : ( ألف ألف
    حسنة ) دون باقيه ، و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 87 ) ثم ابن عراق في
    " تنزيه الشريعة " ( 262 / 2 ) و أورده موفق الدين بن قدامة في " المنتخب "
    ( 10 / 196 / 1 ) و نقل عن أحمد أنه قال : هذا كذب هذا باطل .
    (1/184)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  5. #35
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي


    108 - " كان يأكل العنب خرطا " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 224 ) :

    موضوع .

    رواه ابن عدي في " الكامل " ( 280 / 1 ) ، و من طريق البيهقي في " الشعب " ( 2
    / 201 / 1 ) بسنده عن سليمان بن الربيع عن كادح بن رحمة حدثنا حصين بن نمير عن
    حسين بن قيس عن عكرمة عن ابن عباس عن العباس مرفوعا ، و قال ابن عدي :
    و كادح عامة ما يرويه غير محفوظ و لا يتابع عليه في أسانيده و لا في متونه ،
    و من طريق ابن عدي أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 287 ) و قال : حسين
    ليس بشيء و كادح كذاب ، و سليمان ضعفه الدارقطني ، ثم ساقه البيهقي و ابن
    الجوزي من طريق العقيلي بسنده عن داود بن عبد الجبار أبي سليمان الكوفي حدثنا
    الجارود عن حبيب بن يسار عن ابن عباس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
    يأكل العنب خرطا ، قال العقيلي ( 2 / 34 ) : لا أصل له ، و داود ليس بثقة و لا
    يتابع عليه .
    قلت : و من طريقه رواه أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 110 / 1 ) و الطبراني
    في " الكبير " ( 3 / 174 / 2 ) و به تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 211 )
    بقوله : قلت : أخرجه الطبراني من هذا الطريق و أخرجه البيهقي في " الشعب " من
    الطريقين ثم قال : ليس فيه إسناد قوي ، و اقتصر العراقي في " تخريج الإحياء "
    على تضعيفه .
    قلت : و هذا تعقيب لا طائل تحته ، فإن تضعيف العراقي و البيهقي إجمالي لا تفصيل
    فيه و إعلال الذين قبلهما مفصل ، فهو يقضي على المجمل ، و داود المذكور قال فيه
    ابن معين : ليس بثقة ، و قال مرة : يكذب ، فمثله لا يصلح شاهدا لحديث كادح
    الكذاب .
    و لهذا أقر الذهبي ثم العسقلاني العقيلي على قوله : لا أصل له ، فإيراد السيوطي
    لحديث ابن عباس في " الجامع الصغير " مما لا يتفق مع شرطه ! .
    (1/185)
    ________________________________________


    109 - " عمل الأبرار من الرجال من أمتي الخياطة ، و عمل الأبرار من أمتي من النساء المغزل " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 226 ) :

    موضوع .

    رواه ابن عدي ( 153 / 1 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 303 ) و ابن
    عساكر ( 15 / 261 / 1 ) عن أبي داود النخعي سليمان بن عمرو عن أبي حازم عن
    سهل بن سعد مرفوعا ، و قال ابن عدي : هذا مما وضعه سليمان بن عمرو على
    أبي حازم ، و عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " لرواية تمام و الخطيب و ابن
    عساكر عن سهل بن سعد و هو في " تاريخ بغداد " ( 9 / 15 ) من طريق أبي داود
    النخعي هذه ، و قال المناوي في شرحه على " الجامع الصغير " : و ظاهر صنيع
    المصنف أن مخرجه الخطيب خرجه و أقره ، و الأمر بخلافه ، بل قدح في سنده فتعقبه
    بأن أبا داود النخعي أحد رواته كذاب وضاع دجال ، و بسط ذلك بما يجيء منه أنه
    أكذب الناس ، و جزم الذهبي في " الضعفاء " بأنه كذاب دجال ، و في " الميزان "
    عن أحمد : كان يضع الحديث ، و عن يحيى : كان أكذب الناس ، ثم سرد له أحاديث هذا
    منها ، و وافقه في " اللسان " و حكم ابن الجوزي بوضعه و لم يتعقبه المؤلف إلا
    بإيراد حديث تمام و قال : موسى متروك ، و لم يزد على ذلك .
    قلت : ذكر السيوطي هذا في " اللآليء " ( 2 / 154 ) و كذا في " الفتاوى " له
    ( 2 / 107 ) من رواية تمام بإسناده عن موسى بن إبراهيم المروزي حدثنا مالك بن
    أنس عن أبي حازم به ، و موسى بن إبراهيم المروزي قد كذبه يحيى فلا يفرح
    بمتابعته ، و لهذا أورد الحديث ابن عراق في الفصل الأول من المعاملات من كتابه
    " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة " ( 294 / 2 ) ، و هذا
    الفصل قد نص في مقدمة الكتاب أنه يورد فيه ما حكم ابن الجوزي بوضعه و لم يخالف
    فيه ، و قد قال الذهبي في هذا الحديث : قبح الله من وضعه ! ذكره في ترجمة
    أبي داود هذا الكذاب ، و من أحاديثه :
    (1/186)
    ________________________________________

    110 - " لو خشع قلب هذا خشعت جوارحه " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 227 ) :

    موضوع .

    عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " لرواية الحكيم عن أبي هريرة .
    قلت : و صرح الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على " تفسير البيضاوى " ( 202 /
    2 ) بأن سنده ضعيف ، و هو أشد من ذلك فقد قال الشارح المناوي : رواه في
    " النوادر " عن صالح بن محمد عن سليمان بن عمرو عن ابن عجلان عن المقبري عن
    أبي هريرة قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يعبث بلحيته و هو في
    الصلاة ، فذكره ، قال الزين العراقي في " شرح الترمذي " : و سليمان بن عمرو هو
    أبو داود النخعي متفق على ضعفه ، و إنما يعرف هذا عن ابن المسيب ، و قال في
    " المغني " ( 1 / 151 ) : سنده ضعيف ، و المعروف أنه من قول سعيد ، رواه ابن
    أبي شيبة في " مصنفه " ، و فيه رجل لم يسم ، و قال ولده : فيه سليمان بن عمرو
    مجمع على ضعفه ، و قال الزيلعي : قال ابن عدي أجمعوا على أنه يضع الحديث .
    قلت : رواه موقوفا على سعيد عبد الله بن المبارك في " الزهد " ( 213 / 1 ) :
    أنا معمر عن رجل عنه به و هذا سند ضعيف لجهالة الرجل .
    و صرح عبد الرزاق في " المصنف " ( 2 / 226 ) باسمه فقال : ... عن أبان ... و هو
    ضعيف أيضا .
    قلت : فالحديث موضوع مرفوعا ، ضعيف موقوفا بل مقطوعا ، ثم وجدت للموقوف طريقا
    آخر فقال أحمد في " مسائل ابنه صالح " ( ص 83 ) : حدثنا سعيد بن خثيم قال حدثنا
    محمد بن خالد عن سعيد بن جبير قال : نظر سعيد إلى رجل و هو قائم يصلي . . إلخ .
    قلت : و هذا إسناد جيد ، يشهد لما تقدم عن العراقي أن الحديث معروف عن ابن
    المسيب .
    (1/187)

    111 - " كذب النسابون ، قال الله تعالى : و قرونا بين ذلك كثيرا " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 228 ) :

    موضوع .

    أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن سعد و ابن عساكر عن ابن عباس
    و أورده فيما بعد بلفظ : " كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبته معد بن عدنان بن أد
    ثم يمسك و يقول : كذب النسابون ... " و قال : رواه ابن سعد عن ابن عباس .
    و سكت عليه شارحه المناوي في الموضعين ، و كأنه لم يطلع على سنده ، و إلا لما
    جاز له ذلك ، و قد أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 1 / 28 ) قال : أخبرنا
    هشام قال أخبرني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس مرفوعا بتمامه .
    قلت : و هشام هذا هو ابن محمد بن السائب الكلبي النسابة المفسر و هو متروك كما
    قال الدارقطني و غيره و ولده محمد بن السائب شر منه قال الجوزجاني و غيره :
    كذاب ، و قد اعترف هو نفسه بأنه يكذب ، فروى البخاري بسند صحيح عن سفيان الثوري
    قال : قال لي الكلبي : كل ما حدثتك عن أبي صالح فهو كذب ! .
    قلت : كذا في " الميزان " و فيه سقط أو اختصار يمنع نسبة الاعتراف بالكذب إلى
    الكلبي ، كما سيأتي بيانه في الحديث ( 5449 ) .
    و قال ابن حبان : مذهبه في الدين و وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى
    الإغراق في وصفه يروي عن أبي صالح عن ابن عباس التفسير ، و أبو صالح لم ير ابن
    عباس ، و لا سمع الكلبي من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف ، لا يحل ذكره في
    الكتب فكيف الاحتجاج به ؟ ! ، و من هذه الطريق أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق
    " ( 1 / 197 / 1 ، 198 / 2 ) من مخطوطة ظاهرية دمشق .
    (1/188)

    ________________________________________

    112 - " الجراد نثرة حوت في البحر " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 229 ) :

    موضوع .

    أخرجه ابن ماجه ( 2 / 292 ) من طريق زياد بن عبد الله بن علاثة عن موسى بن محمد
    ابن إبراهيم عن أبيه عن جابر و أنس :
    أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا على الجراد قال : " اللهم أهلك كباره
    و اقتل صغاره ، و أفسد بيضه و اقطع دابره ، و خذ بأفواهها عن معايشنا و أرزاقنا
    إنك سميع الدعاء " ، فقال رجل : يا رسول الله كيف تدعو على جند من أجناد الله
    بقطع دابره ؟ فقال : " إن الجراد .. " .
    قلت : و هذا سند ضعيف جدا موسى بن محمد هذا هو التيمي المدني و هو منكر الحديث
    كما قال النسائي و غيره و قد ساق له الذهبي من مناكيره هذا الحديث ، و أورده
    ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 14 ) من رواية موسى هذا ، ثم قال : لا يصح ،
    موسى متروك و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 333 ) فلم يتعقبه بشيء إلا
    قوله : قلت : أخرجه ابن ماجه ، و مع هذا فقد أورده في " الجامع الصغير " ! ، ثم
    رأيت ابن قتيبة أخرجه في " غريب الحديث " ( 3 / 114 ) من رواية أبي خالد
    الواسطي عن رجل عن ابن عباس موقوفا عليه ، و هذا مع أنه موقوف و هو به أشبه
    فإن سنده واه جدا ، لأن أبا خالد هذا و هو عمرو بن خالد متروك و رماه وكيع
    بالكذب .
    قلت : و يشبه أن يكون هذا الحديث من الإسرائيليات .
    (1/189)

    ________________________________________

    113 - " اتقوا مواضع التهم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 230 ) :

    لا أصل له .

    أورده الغزالي في " الإحياء " ( 3 / 31 ) و قال مخرجه الحافظ العراقي ، لم أجد
    له أصلا ، و كذا قال السبكي في " الطبقات " ( 4 / 162 ) ، و قد روي موقوفا نحوه
    فانظر " شرح الإحياء " للزبيدي ( 7 / 283 ) .
    (1/190)
    ________________________________________

    114 - " من ربى صبيا حتى يقول : لا إله إلا الله لم يحاسبه الله عز وجل " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 231 ) :

    موضوع .

    أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 75 ) و ابن عدي ( 162 / 2 ) و ابن
    النجار في " ذيل تاريخ بغداد " ( 10 / 163 / 2 ) من طريق أبي عمير عبد الكبير
    ابن محمد بن عبد الله من ولد أنس عن سليمان الشاذكوني حدثنا عيسى بن يونس عن
    هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا .
    قلت : و هذا سند موضوع عبد الكريم هذا و شيخه الشاذكوني كلاهما متهم بالكذب
    و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 178 ) من طريق ابن عدي بسنده عن
    عبد الكبير به و قال : لا يصح ، قال ابن عدي : لعل البلاء فيه من أبي عمير ،
    قال : و قد رواه إبراهيم بن البراء عن الشاذكوني ، و إبراهيم حدث بالبواطيل ،
    و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 90 / 91 ) بقوله : قلت : أخرجه الطبراني
    في " الأوسط " عن عبد الكبير به ، و له طريق آخر .
    قلت : ثم ساقه من رواية الخلعي بسنده إلى أبي على الحسن بن علي بن الحسن
    السريرى الأعسم حدثني أشعث بن محمد الكلاعي حدثنا عيسى بن يونس به ثم قال :
    و أشعث في الأصل : أشعب في الموضعين و هو خطأ ضعيف .
    قلت : و هذا تعقب لا طائل تحته فإن أشعث هذا لا يعرف إلا في هذا السند و من
    أجله أورده في " الميزان " ثم قال : أتى بخبر موضوع يشير إلى هذا ، و أقره
    الحافظ في " اللسان " ، و في ترجمة إبراهيم بن البراء من " الميزان " : قال
    العقيلي : يحدث عن الثقات بالبواطيل ، و قال ابن حبان : يحدث عن الثقات
    بالموضوعات ، لا يجوز ذكره إلا على سبيل القدح فيه ، ثم قال : هو الذي روى عن
    الشاذكوني عن الدراوردي كذا عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعا : " من ربي صبيا
    حتى يتشهد وجبت له الجنة " ، و هذا باطل .
    قال الذهبي : قلت : أحسب أن إبراهيم بن البراء هذا الراوي عن الشاذكوني آخر
    صغير ، و قال الحافظ في " اللسان " : إبراهيم بن البراء عن سليمان الشاذكوني
    بخبر باطل عن الدراوردي ... الظاهر أنه غير الأول ، و الشاذكوني هالك ، و أما
    ابن حبان فجعلهما واحدا .
    قلت : فقد اتفقت كلمات هؤلاء الحفاظ ابن حبان و ابن عدي و الذهبي و العسقلاني
    على أن هذا الحديث باطل ، و جعلوا بطلانه دليلا على اتهام كل من رواه من
    الضعفاء و المجهولين ، بعكس ما صنع السيوطي من محاولته تقوية الحديث بوروده من
    الطريق الأخرى التي فيها أشعث الذي أشار الذهبي إلى اتهامه بهذا الحديث فتأمل
    الفرق بين من ينقد و من يجمع ! .
    و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني و ابن عدي
    و تعقبه شارحه المناوي بمختصر ما ذكرناه عن الذهبي و العسقلاني من أنه حديث
    باطل ثم تناقض المناوي فاقتصر في " التيسير " على تضعيف إسناده ! .
    (1/191)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  6. #36
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي


    115 - " أذيبوا طعامكم بذكر الله و الصلاة ، و لا تناموا عليه فتقسوا قلوبكم " .



    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 233 ) :

    موضوع .

    أخرجه ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 19 - 20 ) و العقيلي في " الضعفاء "
    ( ص 57 ) و ابن عدي في " الكامل " ( 40 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان "
    ( 1 / 96 ) و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( ص 156 رقم 482 ) و البيهقي
    في " الشعب " ( 2 / 211 / 1 ) من طريق بزيع أبي الخليل : حدثنا هشام بن عروة عن
    أبيه عن عائشة مرفوعا .
    قلت : و هذا موضوع ، قال العقيلي : بزيع لا يتابع عليه ، و قال ابن عدي بعد أن
    ساق له أحاديث أخرى : و هذه الأحاديث مناكير كلها لا يتابعه عليها أحد ، و قال
    البيهقي : هذا منكر تفرد به بزيع و كان ضعيفا .
    و قال الذهبي في " الميزان " : متهم ، قال ابن حبان : يأتي عن الثقات بأشياء
    موضوعات كأنه المتعمد لها ، روى عن هشام عن أبيه عن عائشة هذا الحديث و في
    " اللسان " : قال البرقاني عن الدارقطني : متروك .
    قلت : له عن هشام عجائب ، قال : هي بواطيل ، ثم قال : كل شيء له باطل .
    و قال الحاكم : يروي أحاديث موضوعة ، و يرويها عن الثقات ، و الحديث أورده ابن
    الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 69 ) من هذا الوجه برواية ابن عدي و من روايته
    أيضا ( 37 / 2 ) من طريق أصرم بن حوشب حدثنا عبد الله بن إبراهيم الشيباني عن
    هشام بن عروة به ، و قال ابن الجوزي : موضوع ، بزيع متروك و أصرم كذاب ، قال
    ابن عدي : هو معروف ببزيع ، فلعل أصرم سرقه منه ، و تعقبه السيوطي في
    " اللآليء " ( 3 / 254 ) بقوله : أخرجه من الطريق الأول الطبراني في " الأوسط "
    و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " و أبو نعيم في " الطب " و البيهقي في
    " الشعب " و قال : تفرد به بزيع و كان ضعيفا ، و أخرجه من الطريق الثاني ابن
    السني في " الطب " و اقتصر العراقي في " تخريج الإحياء " على تضعيفه ، قال
    المناوي في " شرح الجامع " : و أنت خبير بأن هذا التعقب أوهى من بيت العنكبوت
    و صدق رحمه الله .
    و اعلم أن أسعد الناس بهذا الحديث المكذوب هم أولئك الأكلة الرقصة الذين يملؤون
    بطونهم بمختلف الطعام و الشراب ، ثم يقومون آخذا بعضهم بيد بعض يذكرون الله
    تعالى - زعموا - يميلون يمنة و يسرة و أماما و خلفا ، و ينشدون الأشعار الجميلة
    بالأصوات المطربة حتى يذوب ما في بطونهم ؟ و مع ذلك فهم يحسبون أنهم يحسنون
    صنعا ! و صدق من قال :
    متى علم الناس في ديننا بأن الغنا سنة تتبع
    و أن يأكل المرء أكل الحمار و يرقص في الجمع حتى يقع
    و قالوا : سكرنا بحب الإله و ما أسكر القوم إلا القصع
    كذاك البهائم إن أشبعت يرقصها ريها و الشبع
    فيا للعقول و يا للنهى ألا منكر منكم للبدع
    تهان مساجدنا بالسماع و تكرم عن مثل ذاك البيع
    (1/192)
    ________________________________________


    116 - " تعشوا و لو بكف من حشف ، فإن ترك العشاء مهرمة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 235 ) :

    ضعيف جدا .

    أخرجه الترمذي ( 3 / 100 ) و القضاعي ( 63 / 1 ) من طريق عنبسة بن عبد الرحمن
    القرشي عن عبد الملك بن علاق عن أنس مرفوعا ، و قال الترمذي :
    هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه عنبسة يضعف في الحديث ، و عبد الملك
    ابن علاق مجهول .
    قلت : و عنبسة هذا ، قال أبو حاتم : كان يضع الحديث كما في " الميزان " للذهبي
    و ساق له أحاديث هذا أحدها ، و الحديث رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 214 -
    215 ) و الخطيب ( 3 / 396 ) من طريق عنبسة بن عبد الرحمن عن مسلم كذا عن أنس به
    .
    و قال أبو محمد بن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 11 ) : قرأ علينا أبو زرعة كتاب
    الأطعمة فانتهى إلى حديث كان حدثهم قديما إسماعيل بن أبان الوراق عن عنبسة بن
    عبد الرحمن عن علاق بن مسلم كذا عن أنس بن مالك به ، قال أبو زرعة : ضعيف ،
    و لم يقرأ علينا .
    ثم رأيته في " الكامل " لابن عدي ( 232 / 2 ) رواه على وجه آخر من طريق
    عبد الرحمن بن مسهر البغدادي عن عنبسة بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن ابن
    أنس بن مالك عن أبيه مرفوعا و قال : ابن مسهر هذا مقدار ما يرويه لا يتابع عليه
    و هذا الحديث لعله لم يؤت من قبله ، و إنما أتي من قبل عنبسة لأنه ضعيف ،
    و الحديث عن موسى غير محفوظ .
    قلت : فتبين من الروايات أن عنبسة كان يضطرب في إسناده ، فمرة يقول :
    عبد الملك بن علاق و مرة مسلم و لا ينسبه ، و أخرى علاق بن مسلم و تارة عن
    موسى بن عقبة عن ابن أنس و هذا ضعف آخر في الحديث و هو الاضطراب في سنده .
    و أورده الصغاني في " الأحاديث الموضوعة " ( ص 12 ) و من قبله ابن الجوزي
    ( 3 / 36 ) و ذكره من طريق الترمذي و نقل كلامه عليه و لم يزد فتعقبه السيوطي (
    2 / 255 ) بقوله : قلت : ورد من حديث جابر ، قال ابن ماجه : حدثنا محمد بن عبد
    الله الرقي حدثنا إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باباه المخزومي حدثنا
    عبد الله بن ميمون عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم : " لا تدعوا العشاء و لو بكف من تمر فإن تركه يهرم " ، و
    وجدت لحديث أنس طريقا آخر قال ابن النجار في تاريخه " .
    قلت : ثم ساق إسناده من طريق أبي الهيثم القرشي عن موسى بن عقبة عن أنس مرفوعا
    .
    قلت : و هذا إسناد لا يفرح به ! قال الذهبي في " الميزان " : أبو الهيثم القرشي
    عن موسى بن عقبة ، قال أبو الفتح الأزدي : كذاب ، و كذا في " اللسان " ، و أما
    حديث جابر فهو عند ابن ماجه ( 2 / 322 ) بالسند المذكور و هو ضعيف جدا
    إبراهيم ابن عبد السلام أحد المتروكين كما في " تهذيب التهذيب " و في
    " الميزان " : ضعفه ابن عدي و قال عندي أنه يسرق الحديث ، و عبد الله بن ميمون
    إن كان هو القداح فهو متروك ، و إن كان غيره فهو مجهول ، و قد رجح الأول الحافظ
    ابن حجر في " التقريب " و رجح الآخر المزي في " التهذيب " قال : لأن القداح لم
    يدرك ابن المنكدر إن كان إبراهيم بن عبد السلام في روايته عنه صادقا ! .
    (1/193)
    ________________________________________

    117 - " من أحب أن يكثر الله خير بيته فليتوضأ إذا حضر غداؤه و إذا رفع " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 237 ) :

    منكر .

    رواه ابن ماجه ( 3260 ) و أبو الشيخ في " كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
    و آدابه " ( ص 235 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق 275 / 1 ) و ابن النجار في
    " ذيل تاريخ بغداد " ( 10 / 153 / 2 ) من طرق عن كثير بن سليم عن أنس
    مرفوعا .
    أورده ابن عدي في ترجمة كثير هذا ، و قال بعد أن ساق له أحاديث أخرى عن أنس :
    و هذه الروايات عن أنس عامتها غير محفوظة .
    قلت : و قد اتفقوا على تضعيف كثير هذا ، بل قال فيه النسائي : متروك و قد أعله
    البوصيري في " الزوائد " بعلة أخرى فقال : جبارة و كثير ضعيفان ، و فاته أن
    جبارة لم يتفرد به ، فقد توبع عليه كما أشرنا إليه ، بقولنا من طرق ، و في "
    العلل " لابن أبي حاتم ( 2 / 11 ) قال أبو زرعة : هذا حديث منكر ، و امتنع عن
    قراءته فلم يسمع منه .
    و المشهور في هذا الباب - على ضعفه ! - الحديث الآتي رقم ( 168 ) ، " بركة
    الطعام الوضوء قبله و بعده " ، فراجعه .
    (1/194)
    ________________________________________

    118 - " لا تنتفعوا من الميتة بشيء " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 238 ) :

    ضعيف .

    رواه ابن وهب في مسنده عن زمعة بن صالح عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا ،
    و زمعة فيه مقال ، كذا في " نصب الراية " ( 1 / 122 ) .
    قلت : و من طريق ابن وهب أخرجه الطحاوى في " شرح معاني الآثار " ( 1 / 271 )
    بهذا السند عن جابر قال : بينا أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه
    ناس فقالوا : يا رسول الله إن سفينة لنا انكسرت ، و إنا وجدنا ناقة سمينة ميتة
    فأردنا أن ندهن بها سفينتنا و إنما هي عود و هي على الماء فقال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم فذكره ، و هذا إسناد ضعيف و له علتان :
    الأولى : زمعة هذا قال الحافظ في " التقريب " و في " التلخيص " ( 1 / 297 ) :
    ضعيف .
    الأخرى : عنعنة أبي الزبير فإنه كان مدلسا .
    و مما سبق تعلم أن قول الشيخ سليمان حفيد محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله في
    حاشيته على " المقنع " ( 1 / 20 ) :
    رواه الدارقطني بإسناد جيد ، غير جيد ، على أنني في شك كبير من عزوه للدارقطني
    فإني لم أره في " سننه " ، و هو المراد عند إطلاق العزو إليه و لم أجد من عزاه
    إليه غير الشيخ هذا ، و ابن الجوزي لما أورده في " التحقيق " ( 15 / 1 ) لم
    يعزه لأحد مطلقا بل قال : رواه أصحابنا من حديث جابر ، و لو كان عند الدارقطني
    لعزاه إليه كما هي عادته ، و إنما عزاه الموفق بن قدامة في " المغني " ( 1 /
    67 ) لأبي بكر الشافعي بإسناده عن أبي الزبير عن جابر ، قال : و إسناده حسن .
    و قال الحافظ في " التلخيص " ( 1 / 297 ) بعد أن ذكره من طريق زمعة : رواه
    أبو بكر الشافعي في " فوائده " من طريق أخرى ، قال الشيخ الموفق : إسناده حسن .
    قلت : قد علمت مما نقلته عن الموفق أنه من طريق أبي الزبير أيضا عن جابر و علمت
    علته مما بينا ، فالإسناد ضعيف على كل حال ، و قد راجعت فوائد أبي بكر الشافعي
    رواية ابن غيلان عنه ، فلم أجد الحديث فيه ، لكن في النسخة نقص هو الجزء الأول
    و أوراق من أجزاء أخرى ، كما راجعت من حديثه أجزاء أخرى فلم أعثر عليه و الله
    أعلم .
    و إنما صح الحديث بلفظ : " لا تنتفعوا من الميتة بإهاب و لا عصب " ، و في ثبوته
    خلاف كبير بين العلماء ، لكن الراجح عندنا صحته كما حققناه في كتابنا " إرواء
    الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل " ( رقم 38 ) .
    و الفرق بينه و بين هذا الحديث الضعيف واضح ، و هو أنه خاص بالإهاب ( و هو
    الجلد قبل الدبغ ) و العصب فلا يصح الانتفاع بهما إلا بعد دبغهما لقوله
    صلى الله عليه وسلم : " كل إهاب دبغ فقد طهر " ، و هذا عام يشمل الشعر و الصوف
    و العظم و القرن و نحو ذلك ، و ليس هناك ما يدل على عدم الانتفاع بها إلا هذا
    الحديث الضعيف ، و لا تقوم به حجة و الأصل الإباحة ، فلا ينقل منها إلا بنقل
    صحيح و هو معدوم .
    ( تنبيه ) : كنت قد أعللت الحديث بضعف زمعة بن صالح و عنعنة أبي الزبير و بأنه
    مخالف للحديث الصحيح المخرج في " الإرواء " ثم وجدت تصريح أبي الزبير بالسماع
    في مطبوعة جديدة قيمة من آثار السلف و وجدت له شاهدا قويا من حديث عبد الله بن
    عكيم بهذا اللفظ كنت خرجته في " الإرواء " فأعدت النظر في إسناده فتأكدت من
    صحته فأخرجته مع حديث أبي الزبير في " الصحيحة " ( 3133 ) .
    ( تنبيه ) : كان هنا بهذا الرقم حديث " يا نساء المؤمنات عليكن بالتهليل
    و التكبير ، و لا تغفلن فتنسين الرحمة " الحديث ، ثم وجدت له شاهدا موقوفا على
    عائشة له حكم المرفوع فبدا لي أنه لا يليق إيراده هنا مع هذا الشاهد و قد ذكرته
    في رسالة " الرد على التعقب الحثيث " و ليت الذين يردون علينا يفيدوننا مثل هذه
    الفائدة حتى نبادر إلى الرجوع إلى الصواب ، مع الاعتراف لهم بالشكر و الفضل ،
    و المعصوم من عصمه الله عز وجل .
    (1/195)
    ________________________________________

    119 - " عند اتخاذ الأغنياء الدجاج يأذن الله بهلاك القرى " .



    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 240 ) :

    موضوع .

    رواه ابن ماجه ( 2 / 48 ) و أبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " ( 176 / 1 / 2 )
    و عنه ابن عساكر ( 12 / 238 / 1 ) من طريق عثمان بن عبد الرحمن زاد ابن
    الأعرابي : الحراني ، حدثنا علي بن عروة عن المقبري عن أبي هريرة قال : أمر
    رسول الله صلى الله عليه وسلم الأغنياء باتخاذ الغنم ، و أمر الفقراء باتخاذ
    الدجاج و قال : فذكره ، قال السندي في " حاشيته على ابن ماجه " : و في
    " الزوائد " : في إسناده علي بن عروة تركوه ، و قال ابن حبان : يضع الحديث
    و عثمان بن عبد الرحمن مجهول ، و المتن ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " و قال
    الذهبي في " الميزان " : و كذبه صالح جزرة و غيره لأنه روى هذا الحديث .
    قلت : و قول البوصيري في " الزوائد " : إن عثمان بن عبد الرحمن مجهول ، ليس
    كذلك ، بل هو معروف و هو الحراني كما صرح به ابن الأعرابي في روايته ، و قد قال
    الحافظ في ترجمته من " التقريب " : صدوق أكثر الرواية عن الضعفاء و المجاهيل ،
    و ضعف بسبب ذلك حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب ، و قد وثقه ابن معين .
    قلت : و ابن الجوزي أورده ( 2 / 304 ) من طريق ابن عدي ( 5 / 1851 ) بسنده إلى
    علي بن عروة عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا به دون قوله " عند
    اتخاذ ... " ثم رواه ابن الجوزي من طريق العقيلي بسنده إلى غياث بن إبراهيم عن
    طلحة بن عمرو عن عطاء عن ابن عباس به ، ثم قال : لا يصح ، علي بن عروة و غياث
    يضعان الحديث ! و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 227 ) بقوله ، قلت : له
    طريق آخر ، ثم ساق طريق ابن ماجه المذكور الذي فيه علي بن عروة الوضاع ! ،
    و لذلك صرح ابن عراق ( 325 / 1 ) بضعف هذا التعقب ، و الحديث في " الضعفاء "
    للعقيلى ( 351 ) مثل رواية ابن عدي و قال : غياث قال ابن معين : كذاب ليس بثقة
    و لا مأمون و قال البخاري : تركوه ، و قد تابعه من هو دونه أو مثله .
    (1/196)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  7. #37
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي


    120 - " يا حميراء من أعطى نارا فكأنما تصدق بجميع ما نضجت تلك النار ، و من أعطى ملحا فكأنما تصدق بجميع ما طيب ذلك الملح ، و من سقى مسلما شربة من ماء حيث يوجد الماء فكأنما أعتق رقبة ، و من سقى مسلما شربة من ماء حيث لا يوجد ، فكأنما أحياها " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 242 ) :

    ضعيف .

    أخرجه ابن ماجه ( 2 / 92 ) من طريق علي بن غراب عن زهير بن مرزوق عن على بن زيد
    ابن جدعان عن سعيد بن المسيب عن عائشة أنها قالت : يا رسول الله ما الشيء
    الذي لا يحل منعه ؟ قال : " الماء و الملح و النار " ، قالت : قلت : يا
    رسول الله هذا الماء قد عرفناه فما بال الملح و النار ؟ قال : " يا حميراء ...
    " و هذا سند ضعيف ، علي بن غراب مدلس ، و قد عنعنه ، و زهير بن مرزوق قال ابن
    معين : لا أعرفه ، و قال البخاري : منكر الحديث ، مجهول ، و ساق له الذهبي هذا
    الحديث ، و علي بن زيد بن جدعان فيه ضعف ، و الحديث رواه الطبراني في
    " الأوسط " من طريق ابن زهير هذا كما في " المجمع " ( 3 / 133 ) ، و أورده ابن
    الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 170 ) الشطر الثاني منه من طريق أخرى عن عائشة
    و قال : قال ابن عدي : موضوع آفته أحمد بن محمد بن علي بن الحسين بن شفيق ،
    فتعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 85 ) بطريق ابن ماجه هذه و ليس فيها أحمد
    هذا و أورده من حديث أنس و أعله بصالح بن بيان ، قال الدارقطني : متروك و
    أقره السيوطي .
    قلت : و قد وجدت للحديث طريقا ثالثا أخرجه الحافظ ابن عساكر في " تاريخ دمشق "
    ( 2 / 153 ) من طريق عبيد بن واقد عن عرضي بن زياد السدوسي عن شيخ من عبد قيس
    عن عائشة مرفوعا .
    قلت : و هذا سند ضعيف أيضا ، عبيد ضعيف و عرضي بن زياد لم أجد من ترجمه ،
    و شيخه مجهول لم يسم .
    (1/197)


    121- " قل ما يوجد في آخر الزمان درهم من حلال ، أو أخ يوثق به " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 243 ) :

    ضعيف جدا أو موضوع .

    أخرجه أبو نعيم ( 4 / 94 ) من طريق محمد بن سعيد الحراني حدثنا أبو فروة
    الرهاوي حدثنا أبي حدثنا محمد بن أيوب الرقى عن ميمون بن مهران عن ابن عمر
    مرفوعا .
    قلت : و هذا سند ضعيف جدا محمد بن سعيد الحراني قال النسائي : لا أدري ما هو
    و أبو فروة الرهاوي اسمه يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان بن يزيد ، ترجمه ابن
    أبي حاتم ( 4 / 2 / 288 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و أبوه محمد بن
    يزيد قال ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 128 ) : سألت أبي عنه ؟ فقال : ليس بالمتين ،
    هو أشد غفلة من أبيه مع أنه كان رجلا صالحا لم يكن من أحلاس الحديث ، صدوق ،
    و كان يرجع إلى ستر و صلاح ، و كان النفيلي يرضاه ، و قال البخاري : يروي عن
    أبيه مناكير ، و قال النسائي : ليس بالقوي ، و محمد بن أيوب الرقي ، قال ابن
    أبي حاتم ( 3 / 2 / 197 ) : سألت أبي عنه ؟ فقال : ضعيف الحديث .
    قلت : و بهذا ترجمه الذهبي في " الميزان " ، ثم قال عقبه : محمد بن أيوب الرقي
    آخر ، عن مالك بخبر باطل ، و عنه زهير بن عباد ، ثم أعاده بعد خمس تراجم فقال :
    محمد بن أيوب عن مالك بن أنس ، قال ابن حبان : يضع الحديث ، ثم ساق ابن حبان له
    خبرا باطلا في فضل أويس ، و قال الحافظ في " اللسان " عقب هذه الترجمة : محمد
    ابن أيوب الرقي عن ميمون بن مهران و عنه محمد بن يزيد بن سنان ، قال أبو حاتم
    ضعيف الحديث ، و فرق النباتي بينه و بين الراوي عن مالك ، و الذي يظهر لي أنهما
    واحد .
    (1/198)
    ________________________________________


    122 - " نهى عن الغناء ، و الاستماع إلى الغناء ، و نهى عن الغيبة ، و عن الاستماع
    إلى الغيبة ، و عن النميمة ، و عن الاستماع إلى النميمة
    " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 245 ) :


    ضعيف جدا .

    أخرجه الخطيب في " تاريخه " ( 8 / 226 ) و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط "
    مفرقا كما في " المجمع " ( 8 / 91 ) و أبو نعيم ( 4 / 93 ) دون ذكر الغناء ،
    كلهم من طريق فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر مرفوعا .
    قلت : و الفرات هذا قال النسائي و الدارقطني : متروك ، و قال البخاري : منكر
    الحديث ، و قال أحمد : هو قريب من محمد بن الطحان في ميمون يتهم بما يتهم به
    ذاك .
    قلت : و الطحان هذا هو ابن زياد اليشكري و قد كذبه أحمد و غيره ، و قد تقدم له
    بعض الأحاديث فانظر الأحاديث ( 16 - 19 ) ، و عليه فالفرات هذا متهم عند أحمد .
    و الحديث عزاه العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 127 ) للطبراني ثم قال :
    و هو ضعيف ، و قال الهيثمي : و فيه فرات بن السائب و هو متروك ، و في تحريم
    النميمة و الغيبة أحاديث صحيحة تغني عن هذا الحديث الضعيف فراجع إن شئت
    " الترغيب " ( 3 / 296 - 303 ) .
    و أما الغناء فليس كله حراما بل ما كان منه في وصف الخدود و الخصور و الخمور
    و نحو ذلك فحرام قطعا ، و ما خلا من ذلك فالإكثار منه مكروه ، و أما آلات الطرب
    فهي محرمة لقوله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر
    و الحرير و الخمر و المعازف " .. الحديث ، أخرجه البخاري تعليقا و وصله
    أبو داود ( 2 / 174 ) و غيره بسند صحيح ، و قد ضعفه ابن حزم بدون حجة ، و لي
    رسالة في الرد عليه ، أسأل الله تيسير نشرها ، ثم نشرت الحديث و تكلمت على
    تضعيف ابن حزم له ، و بينت صحته في " سلسلة الأحاديث " فراجعها برقم ( 91 ) .
    (1/199)
    ________________________________________

    123 - " إن الله يسأل عن صحبة ساعة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 246 ) :

    اشتهر هكذا على الألسنة و لا أعرفه بهذا اللفظ .

    و هو بمعنى الحديث الآتي و هو :
    (1/200)
    ________________________________________

    124 - " ما من صاحب يصحب صاحبا و لو ساعة من نهار إلا سئل عن صحبته هل أقام فيها حق الله أم أضاعه ؟ " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 247 ) :

    موضوع .

    أورده الغزالي في " الإحياء " ( 2 / 154 ) جازما بنسبته إليه صلى الله عليه
    وسلم بلفظ : " إنه دخل غيضة مع بعض أصحابه فاجتنى منه سواكين أحدهما معوج
    و الآخر مستقيم فدفع المستقيم إلى صاحبه فقال له : يا رسول الله كنت والله أحق
    بالمستقيم مني فقال : ..." فذكره ، قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء "
    :لم أقف له على أصل ، و ذكر نحوه السبكي في " الطبقات " ( 4 / 156 ) .
    و أقول : قد وجدت له أصلا و لكنه موضوع لأنه من رواية أحمد بن محمد بن عمر بن
    يونس اليمامي ، قال ابن أبي حاتم في ترجمته ( 1 / 1 / 71 ) : سألت أبي عنه
    فقال : قدم علينا ، و كان كذابا ، و كتبت عنه ، و لا أحدث عنه ، فقال الذهبي في
    ترجمته من " الميزان " : روى عن عمر بن يونس - يعني جده - عن أبيه سمع حمزة بن
    عبد الله بن عمر عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل غيضة
    فاجتنى سواكين أحدهما مستقيم ، قلت : فذكر الحديث بتمامه إلا أنه قال : " إنه
    ليس من صاحب يصاحب صاحبا و لو ساعة إلا سأله الله عن مصاحبته إياه " .
    قلت : أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 143 ـ 144 ) ، و رواه الطبري ( 5 /
    53 ) عن فلان عن الثقة عنده مرفوعا نحوه ، و هذا مرسل ضعيف .
    (1/201)
    ________________________________________

    125 - " سوء الخلق ذنب لا يغفر ، و سوء الظن خطيئة تفوح " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ( 1 / 247 ) :

    باطل لا أصل له .

    و قد أورده الغزالي ( 3 / 45 ) جازما بنسبته إليه صلى الله عليه وسلم و إذا جاز
    أن يخفى عليه بطلانه من الناحية الحديثية فلست أدري كيف خفي عليه بطلانه من
    الناحية الفقهية ! فإن الحديث معارض تمام المعارضة لقوله تعالى : *( إن الله لا
    يغفر أن يشرك به ، و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )* ، و لعل في هذا عبرة لمن
    يتساهلون برواية الأحاديث و نسبتها إليه صلى الله عليه وسلم دون أن يتثبتوا من
    صحتها على طريقة المحدثين جزاهم الله عن المسلمين خيرا .
    و هذا الحديث أورده السبكي في " الطبقات " ( 4 / 162 ) في فصل الأحاديث التي لم
    يجد لها إسنادا مما وقع في كتاب " الإحياء " ، و أما الحافظ العراقي فإنه
    استشهد له في تخريجه إياه بالحديث الآتي و هو :
    (1/202)
    ________________________________________

    126 - " ما من شيء إلا له توبة ، إلا صاحب سوء الخلق ، فإنه لا يتوب من ذنب إلا عاد في شر منه " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 248 ) :

    موضوع .

    أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 114 ) و الأصبهاني في " الترغيب "
    ( 151 / 1 ) من طريق عمرو بن جميع عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم
    التيمي عن أبيه عن عائشة مرفوعا .
    و قال الطبراني : لم يروه عن يحيى إلا عمرو ، و لا يروى عن عائشة إلا بهذا
    الإسناد .
    قلت : و هو موضوع ، فإن عمرا هذا قال النقاش : أحاديثه موضوعة و كذبه يحيى بن
    معين و قال ابن عدي : كان يتهم بالوضع ، و منه تعلم أن قول الحافظ العراقي في
    " تخريج الإحياء " ( 3 / 45 ) بعد أن عزاه للطبراني : و إسناده ضعيف ، قصور إلا
    أن يلاحظ أن الموضوع من أنواع الضعيف كما هو مقرر في المصطلح .
    و قال الحافظ الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8 / 25 ) : رواه الطبراني في
    " الصغير " ، و فيه عمرو بن جميع و هو كذاب .
    و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " برواية أبي الفتح الصابوني في
    " الأربعين " عن عائشة و يعترض عليه من وجهين .
    الأول : إيراده فيه مع أنه ليس على شرطه لتفرد الكذاب به !
    الآخر : اقتصاره في العزو على الصابوني فأوهم أنه ليس عند من هو أشهر منه !
    ثم إن الحديث أورده العراقي شاهدا للحديث الذي قبله و ليس بصواب لأمرين .
    الأول : أنه ليس فيه " أن سوء الخلق ذنب لا يغفر " .
    الآخر : أنه ليس فيه : " و سوء الظن خطيئة تفوح " و هو تمام الحديث قبله .
    (1/203)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  8. #38
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي


    127 - " صلاة بعمامة تعدل خمسا و عشرين صلاة بغير عمامة ، و جمعة بعمامة تعدل سبعين جمعة بغير عمامة ، إن الملائكة ليشهدون الجمعة معتمين ، و لا يزالون يصلون على أصحاب العمائم حتى تغرب الشمس " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 249 ) :

    موضوع .

    أخرجه ابن النجار بسنده إلى محمد بن مهدي المروزي أنبأنا أبو بشر بن سيار الرقي
    حدثنا العباس بن كثير الرقي عن يزيد بن أبي حبيب قال : قال لي مهدي بن ميمون :
    دخلت على سالم بن عبد الله بن عمر و هو يعتم ، فقال لي : يا أبا أيوب ألا أحدثك
    بحديث تحبه و تحمله و ترويه ؟ قلت : بلى ، قال : دخلت على عبد الله بن عمر
    و هو يعتم فقال : يا بني أحب العمامة ، يا بني اعتم تجل و تكرم و توقر ، و لا
    يراك الشيطان إلا ولى هاربا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
    فذكره ، قال الحافظ ابن حجر في " لسان الميزان " ( 3 / 244 ) : هذا حديث موضوع
    و لم أر للعباس بن كثير في " الغرباء " لابن يونس و لا في " ذيله " لابن الطحان
    ذكرا ، و أما أبو بشر بن سيار فلم يذكره أبو أحمد الحاكم في " الكنى " و ما
    عرفت محمد بن مهدي المروزي ، و لا مهدي بن ميمون الراوي للحديث المذكور عن سالم
    و ليس هو البصري المخرج في " الصحيحين " و لا أدري ممن الآفة .
    و نقله السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 110 ) و أقره و تبعه ابن عراق
    ( 159 / 2 ) .
    ثم ذكر السيوطي أنه أخرجه ابن عساكر في " تاريخه " من طريق عيسى بن يونس
    و الديلمي من طريق سفيان بن زياد المخرمي كلاهما عن العباس بن كثير به .
    قلت : ثم ذهل عن هذا السيوطي فأورد الحديث في " الجامع الصغير " من رواية ابن
    عساكر عن ابن عمر ، و تعقبه المناوي في شرحه بأن ابن حجر قال : إنه موضوع
    و نقله عنه السخاوي و ارتضاه .
    قلت : و لو تعقبه بما نقله السيوطي نفسه في " الذيل " عن ابن حجر كان أولى كما
    لا يخفى ، و كلام السخاوي المشار إليه في " المقاصد " ( ص 124 ) .
    و نقل الشيخ على القاري في " موضوعاته " ( ص 51 ) عن المنوفي أنه قال : هذا
    حديث باطل .
    ثم تعقبه القاري بأن السيوطي أورده في " الجامع الصغير " مع التزامه بأنه لم
    يذكر فيه الموضوع و نقل العجلوني نحوه عن النجم .
    قلت : و هذا تعقب باطل تغني حكايته عن إطالة الرد عليه ، و ما جاءهم ذلك إلا من
    حسن ظنهم بعلم السيوطي ، و عدم معرفتهم بما في " الجامع الصغير " من الأحاديث
    الموضوعة التي نص هو نفسه في غير " الجامع " على وضع بعضها كهذا الحديث و غيره
    مما سبق و يأتي ، فكن امرءا لا يعرف الحق بالرجال ، بل اعرف الحق تعرف الرجال .
    و قد علمت مما سبق أن الحافظ ابن حجر إنما حكم بوضع هذا الحديث من قبل ما فيه
    من مبالغة في الفضل لأمر لا يشهد له العقل السليم بمثل هذا الأجر ، و لولا هذا
    لاكتفى بتضعيفه لأنه ليس في سنده من يتهم ، فإذا عرفت هذا أمكنك أن تعلم حكم
    الحديث الذي بعده من باب أولى ، و هو :
    (1/204)
    ________________________________________

    128 - " ركعتان بعمامة خير من سبعين ركعة بلا عمامة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ( 1 / 251 ) :

    موضوع .

    أورده السيوطي في " الجامع الصغير " برواية الديلمي في " مسند الفردوس " عن
    جابر ! و كان حقه أن يورده في " ذيل الأحاديث الموضوعة " كما صنع بالحديث
    الذي قبله ، لأنه أشد مبالغة في فضل الصلاة بالعمامة من ذاك فكان الحكم عليه
    بالوضع أولى و أحرى .
    هذا و قال المناوي في " شرح الجامع " : و رواه عن جابر أيضا أبو نعيم و من
    طريقه و عنه تلقاه الديلمي ، فلو عزاه إلى الأصل لكان أولى ، ثم إن فيه طارق بن
    عبد الرحمن ، أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال : قال النسائي : ليس بقوى عن
    محمد بن عجلان ذكره البخاري " في الضعفاء " ، و قال الحاكم : سيء الحفظ و من ثم
    قال السخاوي : هذا الحديث لا يثبت .
    قلت : محمد بن عجلان ثقة حسن الحديث ، فلا يعل بمثله هذا الحديث ، و طارق بن
    عبد الرحمن اثنان أحدهما البجلي الكوفي روى عن سعيد بن المسيب و نحوه ، و هو
    ثقة من رجال الشيخين و الآخر القرشي الحجازي يروي عن العلاء بن عبد الرحمن
    و نحوه قال الذهبي : لا يكاد يعرف ، قال النسائي : ليس بالقوي ، فالظاهر أن هذا
    هو المراد و ليس الأول لأنه في طبقته و ذكره ابن حبان في " الثقات " فلعله هو
    علة الحديث و إلا فمن دونه .
    و يؤسفني أنني لم أقف على سند الحديث لأنظر فيه مع أن المناوي ذكر فيما تقدم أن
    أبا نعيم رواه أيضا ، و لم أجده في " البغية في ترتيب أحاديث الحلية " للشيخ
    عبد العزيز بن محمد بن الصديق الغماري فالله أعلم .
    ثم رأيت بخط الحافظ ابن رجب الحنبلى في قطعة من شرحه على الترمذي ( 83 / 2 ) ما
    نصه : سئل أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل عن شيخ نصيبي يقال : محمد بن نعيم
    قيل له : روى شيئا عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :
    " صلاة بعمامة أفضل من سبعين صلاة بغير عمامة " ، قال : هذا كذاب ، هذا باطل .
    ثم رأيت رواية أبي نعيم ، فتأكدت أن آفة الحديث ممن دون طارق بن عبد الرحمن ،
    فخرجته فيما سيأتي ( برقم 5699 ) .
    (1/205)
    ________________________________________

    129 - " الصلاة في العمامة تعدل بعشرة آلاف حسنة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 253 ) :

    موضوع .

    أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 111 ) من رواية الديلمي
    ( 2 / 256 ) بسنده إلى أبان عن أنس مرفوعا .
    و قال : أبان متهم و تبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 257 / 2 ) .
    قلت : و قال الحافظ السخاوي في " المقاصد " ( ص 124 ) تبعا لشيخه الحافظ ابن
    حجر : إنه موضوع و قال المنوفي : إنه حديث باطل كما في " موضوعات " الشيخ
    القاري ( ص 51 ) .
    و لا شك عندي في بطلان هذا الحديث و كذا الحديثين قبله ، لأن الشارع الحكيم يزن
    الأمور بالقسطاص المستقيم ، فغير معقول أن يجعل أجر الصلاة في العمامة مثل أجر
    صلاة الجماعة بل أضعاف أضعافها ! مع الفارق الكبير بين حكم العمامة و صلاة
    الجماعة ، فإن العمامة غاية ما يمكن أن يقال فيها : إنها مستحبة ، و الراجح
    أنها من سنن العادة لا من سنن العبادة ، أما صلاة الجماعة فأقل ما قيل فيها :
    إنها سنة مؤكدة ، و قيل : إنها ركن من أركان الصلاة لا تصح إلا بها ، و الصواب
    أنها فريضة تصح الصلاة بتركها مع الإثم الشديد ، فكيف يليق بالحكيم العليم أن
    يجعل ثوابها مساويا لثواب الصلاة في العمامة بل دونها بدرجات ! و لعل الحافظ
    ابن حجر لاحظ هذا المعنى حين حكم على الحديث بالوضع .
    و من آثار هذه الأحاديث السيئة و توجيهاتها الخاطئة أننا نرى بعض الناس حين
    يريد الدخول في الصلاة يكور على رأسه أو طربوشه منديلا لكي يحصل بزعمه على هذا
    الأجر المذكور مع أنه لم يأت عملا يطهر به نفسه و يزكيها ! و من العجائب أن ترى
    بعض هؤلاء يرتكبون إثم حلق اللحية فإذا قاموا إلى الصلاة لم يشعروا بأي نقص
    يلحقهم بسبب تساهلهم هذا و لا يهمهم ذلك أبدا ، أما الصلاة في العمامة فأمر لا
    يستهان به عندهم ! و من الدليل على هذا أنه إذا تقدم رجل ملتح يصلي بهم لم
    يرضوه حتى يتعمم ، و إذا تقدم متعمم و لو كان عاصيا بحلقه للحيته لم يزعجهم ذلك
    و لم يهتموا له فعكسوا شريعة الله حيث استباحوا ما حرمه ، و أوجبوا ، أو كادوا
    أن يوجبوا ما أباحه ، و العمامة إن ثبت لها فضيلة فإنما يراد بها العمامة التي
    يتزين بها المسلم في أحواله العادية ! و يتميز بها عن غيره من المواطنين ،
    و ليس يراد بها العمامة المستعارة التي يؤدي بها عبادة في دقائق معدودة ، فما
    يكاد يفرغ منها حتى يسجنها في جيبه ! و المسلم بحاجة إلى عمامة خارج الصلاة
    أكثر من حاجته إليها داخلها بحكم أنها شعار للمسلم تميزه عن الكافر و لا سيما
    في هذا العصر الذي اختلطت فيه أزياء المؤمن بالكافر حتى صار من العسير أن يفشي
    المسلم السلام على من عرف و من لم يعرف ، فانظر كيف صرفهم الشيطان عن العمامة
    النافعة إلى العمامة المبتدعة ، و سول لهم أن هذه تكفي و تغني عن تلك و عن
    إعفاء اللحية التي تميز المسلم من الكافر كما قال صلى الله عليه وسلم :
    " خالفوا المشركين احفوا و في رواية قصوا الشوارب و أوفوا اللحى " ، رواه
    الشيخان و غيرهما عن ابن عمر و غيره و هو مخرج في " حجاب المرأة المسلمة "
    ( ص 93 ـ 95 ) .
    و ما مثل من يضع هذه العمامة المستعارة عند الصلاة إلا كمثل من يضع لحية
    مستعارة عند القيام إليها ! و لئن كنا لم نشاهد هذه اللحى المستعارة في بلادنا
    فإني لا أستبعد أن أراها يوما ما بحكم تقليد كثير من المسلمين للأوربيين . فقد
    قرأت في " جريدة العلم الدمشقية " عدد ( 2485 ) بتاريخ 25 ذي القعدة سنة 1364
    هـ ما نصه : لندن ـ عندما اشتدت وطأة الحر ، و انعقدت جلسة مجلس اللوردات سمح
    لهم الرئيس بأن يخلعوا لحاهم المستعارة ! فهل من معتبر ؟ .
    (1/206)

    ________________________________________

    130 - " إن الله تعالى لا يعذب حسان الوجوه سود الحدق " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 255 ) :

    موضوع .

    أخرجه الديلمي ، أنبأنا بنجير بن منصور عن جعفر بن محمد بن الحسين الأبهري و عن
    علي بن أحمد الحروري عن جعفر بن أحمد الدقاق عن عبد الملك بن محمد الرقاشي عن
    عمرو بن مرزوق عن شعبة عن قتادة عن أنس مرفوعا .
    أورده السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 113 ـ 114 ) ، عند كلامه على الحديث الآتي
    بعد هذا ، كأنه ساقه شاهدا له ، و سكت عنه ، فرأيت أن أتكلم عنه و أكشف عن علته
    و لا سيما و قد سألني عنه أقرب الناس إلي و هو والدي رحمه الله و جزاه الله عني
    خير الجزاء ، فأقول : علة هذا الحديث من الرقاشي فمن دونه ، و كلهم مجهولون لم
    أجد لهم ذكرا في شيء من كتب الرجال التي تحت يدي إلا الرقاشي فإنه من رجال ابن
    ماجه و له ترجمة واسعة في " تهذيب التهذيب " ( 6 / 419 - 421 )
    و " تاريخ بغداد " ( 10 / 425 ـ 427 ) و يتلخص مما جاء فيها أنه في نفسه صدوق ،
    لكنه اختلط حين جاء بغداد فكثر خطؤه في الأسانيد و المتون ، فلعل هذا الحديث من
    تخاليطه ! و إلا فهو من وضع أحد أولئك المجهولين ، و قال ابن عراق في " تنزيه
    الشريعة " ( 1 / 174 ) : في سنده جعفر بن أحمد الدقاق ، و هو آفته فيما أظن ،
    والله أعلم .
    قلت : و لست أشك في بطلان هذا الحديث لأنه يتعارض مع ما ورد في الشريعة ، من أن
    الجزاء إنما يكون على الكسب و العمل *( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، و من
    يعمل مثقال ذرة شرا يره )* لا على ما لا صنع و لا يد للإنسان فيه كالحسن أو
    القبح ، و إلى هذا أشار صلى الله عليه وسلم بقوله : " إن الله لا ينظر إلى
    أجسادكم و لا إلى صوركم و لكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم " رواه مسلم ( 8 / 11
    ) ، و غيره و هو مخرج في " غاية المرام " ( 415 ) ، و راجع التعليق عليه في
    مقدمتي على " رياض الصالحين " للنووي ( ص : ل ـ ن ) ، فإنه مهم جدا ، و مثل هذا
    الحديث الموضوع في البطلان الحديث الآتي و هو :
    (1/207)
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  9. #39
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    388
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-02-2011
    على الساعة
    10:57 AM

    افتراضي

    جزاكم اللهم خيرا اختنا الفاضلة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #40
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الحتف مشاهدة المشاركة
    جزاكم اللهم خيرا اختنا الفاضلة
    جزانا واياكم اخي سيف
    اشكر لك مرورك الطيب
    تحيتي وتقديري
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

صفحة 4 من 9 الأولىالأولى ... 3 4 5 ... الأخيرةالأخيرة

سلسلة الاحاديث الضعيفة للألباني

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الأحاديث الضعيفة...
    بواسطة ابوغسان في المنتدى فى ظل أية وحديث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-03-2012, 07:50 PM
  2. سلسلة حلقات برنامج (الاحاديث القدسية ) للدكتور عمر عبد الكافي
    بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-07-2010, 07:10 PM
  3. كتاب صحيح الجامع للألباني
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-06-2010, 02:00 AM
  4. آداب الزفاف في السنة المطهرة للألباني كتاب الكتروني رائع
    بواسطة عادل محمد في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-07-2008, 06:33 PM
  5. قصة المسيخ الدجال و لقائه مع المسيح ...للألباني..
    بواسطة sonia في المنتدى فى ظل أية وحديث
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-06-2006, 07:42 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

سلسلة الاحاديث الضعيفة للألباني

سلسلة الاحاديث الضعيفة للألباني