بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَمَرَ بقتلِ الوَزَغِ . وقال : ( كان ينفخُ على إبراهيمَ عليهِ السلامُ ) .
الراوي: أم شريك المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3359 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
حديث البخارى لم يقال فيه لأنه كان ينفخ على ابراهيم و لكن قيل
" وقال ( كان ينفخ على ابراهيم عليه السلام ) " من باب الإخبار و ليس علة القتل
ونفخ الوزغ على سيدنا ابراهيم لا يلزمة مباشرة النار
فالعلة هي الأذى، قال النووي في موضع آخر: اتفقوا على أن الوزغ من الحشرات المؤذيات .. وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله, وحث عليه, ورغب فيه لكونه من المؤذيات اهـ.
وهذا يعني أنها تقتل, ولو لم تنفخ النار على الخليل إبراهيم ـ عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ـ وعلى ذلك فالرواية التي ثبت فيها ذلك جاءت بيانًا لحكمة زائدة ومناسبة أخرى، قال القاري في المرقاة: قال القاضي ـ يعني البيضاوي ـ : بيان لخبث هذا النوع وفساده، وأنه بلغ في ذلك مبلغًا استعمله الشيطان، فحمله على أن نفخ في النار التي ألقي فيها خليل الله - عليه الصلاة والسلام - وسعى في اشتعالها، وهو في الجملة من ذوات السموم المؤذية
سفر التكوين 3
1 وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلهُ، فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ: «أَحَقًّا قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟»
2 فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ،
3 وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا».
4 فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا!
5 بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ».
.
.
.
14 فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ.
15 وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ».
جاء فى تفسير أصحاح 3 من سفر التكوين للقمص تادرس يعقوب
1. الحيّة المخادعة:
إذ قدم الله للإنسان كل شيء أقامه في الفردوس، ووهبه الوصية ليرد الحب بالطاعة. ولعله كان في ذهن الله هبات أعظم يود أن يقدمها للإنسان كمكافأة له عن طاعته المستمرة للوصية، لكن عدو الخير حسد الإنسان فأراد أن يهبط به إلى الموت مستخدمًا الحيّة ليدخل مع الإنسان في حوار مهلك.
يقول الكتاب: "وكانت الحيّة أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الله، فقالت للمرأة: أحقًا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة؟! فقالت المرأة للحية: من ثمر شجر الجنة نأكل، وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا" [1- 3.]
لقد استخدم العدو الخليقة الصالحة التي من عمل الله كوسيلة لتحطيم الإنسان، فكان العيب لا في الوسيلة، وإنما في الإنسان الذي قبل أن يدخل في حوار باطل مع الحيّة، خاصة وأن المرأة بدأت تحرّف كلمات الله إذ ادعت أنه طالبهما ألا يمسا الثمر، الأمر الذي كان فيه مبالغة! لهذا يسألنا الرسول بولس أن نهرب من مثل هذا الحوار المفسد للعقل والنفس، قائلًا: "المباحثات الغبية والسخيفة اجتنبها" (2 تي 2: 23).بة المناقضة لأقوال الله؟! كان يليق بحواء أن تهرب للحال من الطُعم وتتراجع عن الشبكة[100].]
و جاء فى تفسير أصحاح 3 من سفر التكوين للقس أنطونيوس فكري
لعنة الحية
1. هذه اللعنة موجهة لإبليس في الحقيقة فهو الذي صار مكروها من كل الناس.
2. واللعنة موجهة للحية كأداة أعثر بها الشيطان الآخرين. والله بهذا يشرح لنا أن عقوبة من يعثر الآخرين كبيرة. والله هنا يستخدم الحية كوسيلة شرح كما لعن المسيح التينة.
3. الله يعاقب الحية لأنها كانت الأداة في الخطية، هكذا الجسد لأنه أداة الخطية لا بُد وأن يعاقب مع النفس يوم الدينونة. وهذه الفكرة نجدها أيضًا في عقوبة الثور الذي ينطح إنسانًا فيقتله، فكان لا بُد من قتل الثور (خر29،28:21).
4. هناك احتمال بأن الحية كان لها قبل اللعنة أرجل تمشي عليها وترفع نفسها عن الأرض، ولكن المهم أن الآن الحية تسعي علي بطنها وتلحس التراب أو هي تحصل علي طعامها ملوثًا به. هكذا كل إنسان يقبل أن يكون أداة للعدو الشرير يصير كالحية، يسعي علي بطنه محبًا للأرضيات، ليس له أقدام ترفعه عن التراب، ولا أجنحة تنطلق به فوق الزمنيات والأرضيات الفانية. يصير محبًا أن يملأ بطنه بالتراب. وإذ يملأ نفسه بالتراب يصير هو نفسه ترابًا أي مأكلًا للحية. ياليت لنا أجنحة الروح القدس نرتفع بها عن الأرضيات للسماء.
5. والشيطان بعد أن كان جميلًا قبل سقوطه صار كريهًا. وأكل التراب رمز للدناءة.
6. صارت العداوة دائمة بين الشيطان (الحية) وبين الإنسان فالحية دائمًا تعض الإنسان في قدمه والإنسان يقتل الحية بضرب رأسها. ولاحظ أن الإنسان والحية كانا قد اتفقا في الشر والنتيجة كانت كراهية وقطيعة بينهما فالكراهية والقطيعة مصاحبان للخطية.
أصحاح 5 من إنجيل مرقس
11 وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى،
12 فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ: «أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا».
13 فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ، فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ. وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ، فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ.
أصحاح 8 من إنجيل متى
30 وَكَانَ بَعِيدًا مِنْهُمْ قَطِيعُ خَنَازِيرَ كَثِيرَةٍ تَرْعَى.
31 فَالشَّيَاطِينُ طَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ تُخْرِجُنَا، فَأْذَنْ لَنَا أَنْ نَذْهَبَ إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ».
32 فَقَالَ لَهُمُ: «امْضُوا». فَخَرَجُوا وَمَضَوْا إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ، وَإِذَا قَطِيعُ الْخَنَازِيرِ كُلُّهُ قَدِ انْدَفَعَ مِنْ عَلَى الْجُرُفِ إِلَى الْبَحْرِ، وَمَاتَ فِي الْمِيَاهِ.
المفضلات