فليت الدهرَ أبقاني صغيراً ........... ولم أكبَرْ، ولم أهوَ الرَّحيلا
فليت الدهرَ أبقاني صغيراً ........... ولم أكبَرْ، ولم أهوَ الرَّحيلا
مالي وللنجم يرعاني وأرعاه أمسى كلانا تعاف الغمض جفناه
لي فيك ياليل آهات أرددها أواه لو أجدت المحزون أواه
لا تحسبني محباً يشتكي وصباً أهون بما في سبيل الحب ألقاه
أني تذكرت والذكرى مؤرقة مجداً تليدا بأيدينا أضعناه
ويح العروبة كان الكون مسرحها فأصبحت تتوارى في زواياه
أنى اتجهت للإسلام في بلد تجده كالطير مقصوصاً جناحاه
كم صرفتنا يد كنا نصرفها وبات يحكمنا شعباً ملكناه
هل تطلبون من المختار معجزة يكفيه شعب من الأجداث أحياه
من وحد العرب حتى صار واترهم إذا رأى ولد الموتور أخاه
وكيف ساس رعاة الشاة مملكة ماساسها قيصر من قبل أو شاه
ورحب الناس بالإسلام حين رأوا أن الإخاء وأن العدل مغزاه
يا من رأى عمر تكسوه بردته والزيت أدم له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقاً من بأسه وملوك الروم تخشاه
هي الحنيفة عين الله تكلؤها فكلما حاولوا تشويهها شاهوا
سل المعالي عنا إننا عرب شعارنا المجد يهوانا ونهواه
هي العروبة لفظ إن نطقت به فالشرق والضاد والإسلام معناه
استرشد الماضي فأرشده ونحن كان لنا مضي نسيناه
إنا مشينا وراء الغرب نقتبس من ضيائه فأصابتنا شظاياه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب بالأمس كانوا هنا مابالهم تاهوا
فأن تراءت لك الحمراء عن كثب فسائل الصرح أين المجد والجاه
وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها عمن بناه لعل الصخر ينعاه
وطف ببغداد وابحث في مقابرها عل امرءاً من بني العباس تلقاه
أين الرشيد وقد طاف الغمام به فحين جاوز بغداد تحداه
هذي معالم خرس كل واحدة منهن قامت خطيباً فاغراً فاه
الله يشهد ماقلبت سيرتهم يوماً وأخطأ دمع العين مجراه
ماضٍ نعيش على أنقاضه أمماً ونستمد القوى من وحي ذكراه
لا دُردر امرئ يطري أوائله فخراً، ويطرق إن ساءلته ماهو ؟
أني لأعتبر الإسلام جامعة للشرق لا محض دين سنه الله
أرواحنا تتلاقى فيه خافقة كالنحل إذ يتلاقى في خلاياه
دستوره الوحي والمختار عاهله والمسلمون وأن شتوا رعاياه
لا هم قد أصبحت أهواؤنا شيعاً فامنن علينا براع أنت ترضاه
راع يعيد إلى الإسلام سيرته يرعى بنيه وعين الله ترعاه
من هنا نبدأ ... وفي الجنة نلتقي
إن شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اغضب اذ جاءت ايام بنت الاسلام بها تغصب
سارت نحو المسجد ترجوا نصرا من اخوان الذهب
ردت للاسر كمن سلفت كم كان بعيدا ذا المطلب
يااخت اردت الاسلام لكن ردوك الى الغيهب
شعر اخوكم اباالبراء
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
يا مالك الملكوت حسبي نظرة *** فيها الرضا بالعفو و التحنان
اليوم عُدت إلى رحابك تائباً *** أبكي على ما فات من عصيان
فإذا عفوت فذاك شأنك دائماً *** وإذا غفرت فأنت ذو غُفران
قلبي برحمتك اللهم ذو أنس *** في السرِّ والجَهْرِ الإصباح والغَلَسِ
وما تقلبتُ من نومي وفي سِنَتِي *** إلا وذكرُكَ بينِ النَّفْس والنَّفسِ
لقد مننتُ عَلَى قلبي بمعرفة *** بأنك الله ذو الآلاء والقُدَسِ
وقد أتيت ذنوبا أنتَ تَعْلمُها *** ولم تَكُنْ فاضحي فِيهَا بفعل مسي
فامنن علي بذكر الصالحين ولا *** تجعل عليَّ إِذَاً فِي الدين من لَِبْسِ
وكُنْ معي طول دنياي وآخرتي *** ويوم حشري بما أنزلت فِي عبسِ
يا منتظر الموت بلا اجل وهوته نفسك ولو بهبة
الا تعلم ان للموت موقت بلا مفر منه ولا نجاة
انظر الى الدنيا ولما خلقت اليس للانسان له بسطت
فلا تنظر اليها بعين الياس فبها تتعب ولا تنعم
فلا الياس لما يريد الله وما خلق ابوابه للجنة فتحت
ولا الحياة بلا امل قصرت الاجال وابعدت الاحزان
كان الخليفة ابوجعفر حريصا على المال العام فقام ابوجعفر بحيلة فإذا جاء إليه الشاعر يشترط عليه إذا كانت القصيدة من قوله يعطيه وزن الذي كتبت عليه ذهبا وإذا كانت من منقولة يحفظها غيره لا يعطيه شيئاً و الخليفة كان يحفظ القصيدة من أول مره و لديه غلام يحفظها من ثاني مرة و الجارية تحفظها من ثالث مرة و خبائهما وراء الستار فيأتي الشاعر يقول قصيدته يجد ثلاثة يحفظونها فيعود حزينا. فجلس الشعراء و الأدباء فجاء الاصمعى قال مالكم قالوا نكتب القصيدة بالليل ثم نصبح الصباح فنرى غيرنا يحفظها ,ثلاثة يحفظونها كيف يكون هذا قال إنها حيلة الخليفة
فقام ونضم الاصمعى هذه القصيدة متنوعة الموضوعات و صعبة الكلمات و تنكر بزي إعرابي و ذهب إلى الخليفة و قال أني من شعراء إعراب الموصل فقال الخليفة أتعرف الشروط قال نعم فقال الخليفة قل قصيدتك فبداء الأصمعي بالإنشاد
صـــوت صـفـيـر الـبـلـبـل ** هــيــج قـلـبـي الـثـمـلي
المـاء والـزهـر مــعــــا ** مــع زهـــر لـخـط المـقـلي
وأنت يـا ســـيــد لـــي ** وســيــدي و مـــــولـلــي
فــكــم فــكــم تـيـمـني ** غــزيــــــــــــل عــقــيــقــــــــلي
قــطــفــتـه مــن وجـنــة ** مـــن لــثــم ورد الخـجـلي
فـــــقــــــــال لا لا لا لا ** و قــد غـــدا مــهــرولي
والــخـــوذ مــالـت طــربا ** مــن فـــعـــل هذا الرجلي
فــولــولــت وولـــولــت ** ولــي ولــي يـــا ويـــــــلـلـي
فـــقــــلـت لا تــولــولـي ** وبــيــنــي الـلـــــــــؤلــــــــؤ لــي
قــــالــت لـه حـيـن كــذا ** أنــهــض وجــــــد بـالنـقـلي
وفــتــيــة ســقــــــــونــنـي ** قــهــيـــــــــــوة كــالـعــسـل لي
شــمــمـتــهــا بـأنــفـــــــي ** أزكـــــــى مــــــن الــقــرنــفــلي
فـي وسـط بـسـتــان حـلـي ** بـالــزهــر والــســـرور لـي
والــعــود دنــدنــدن لي ** والــطــبــل طـبـطـب طـبـلي
طـــبــطــب طــبــطـــــــب ** طــبــطــب طــبــــــــطـب لـــي
والـسـقـف ســقــسـق سـق لـي**والــرقــص قــد طــاب لـي
شـــوا شــــوا وشــاهـي شو ** عـلـى ورق ســــفـــرجــــلي
وغــرد الــقــمــري يـصيح ** مـــلـــل فـــي مــلــلـــــــــــي
ولــو تــرانــي راكــبــــــــــــا ** عـلـى حــمــــــــــار أهـــــزلي
يــمــشــي عـلـى ثـلاثـــــــة ** كــمــشــيـــــــة الــعــرنــجــلي
والـنـاس تـرجـم جـمــلي ** فــي الــســوق بالــقـلـقـلـلـي
والـكـل كــعـكــــــع كـعـكـع ** خـلـفـي ومـن حــــويـلـلـي
لـكـن مــشــيــت هــاربـــا ** مـن خــشــيــــة الــعــقـنـقـلي
إلـــــى لــقــــــــــاء مـلـك ** مــعــظـــــم مـــبــجــــــــلي
يـأمــــــــــــر لـي بِـخِـلـعَــةٍ ** حـــمــراء كــالـدم دم لــــي
أجـــــــــر فــيــهـا مـاشـيا ** مــبــغــــــــددا لـلــــذيــــــــــلي
أنـــا الأديــب الألـمــعـي ** مــــن حــــي أرض الـمــوصـلي
نــظــمــت قــطــعـا زخـرفـت ** يــعــجــز عــنــهــا الأدبـلي
أقــول فـي مـــطــلــعــهـا ** صــــوت صــفــيــر الــبـلبلي
فلم يستطيع الخليفة أن يحفظها لصعوبة كلماتها وتداخل حروفها ،
فنادى الغلام فلم يستطع شيئا غير أبيات متقطعة ..
فنادى الجارية فعجزت .. عندئذ قال الخليفة
أحضر ما كتبته عليها لنعطيك وزنه ذهبا ..
قال الأصمعي ورثت عمود رخام من أبي نقشت عليه القصيدة وهو على ظهر
الناقة لا يحمله إلا أربعة من الجنود ..
فانهار الخليفة وجئ بالعمود فوزن كل ما في الخزنة ...
وعندما أراد الخروج .. عرف الخليفة أنه الأصمعي ، وعرف منه سبب حيلته ..
فاتفق معه أن يعطي الشعراء ما تيسر من أجل تشجيعهم
والله لو علموا قبيح سريرتي لأبى السلام عليّ مَنْ يلقاني
ولأعرضوا عني وملّوا صحبتي وَلَبُؤْتُ بعد كرامةٍ بِهوانِ
لكن سترت معايبي ومثالبي وحلمت عن سقطي وعن طغياني
فَلَكَ المحامد والمدائح كلها بخواطري وجوارحي ولساني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات