وفي قولك :
( وأسماء الله: الرحيم الرحمن الغفور العدل الحليم ألا تدل على محبته تعالى لعباده المؤمنين ) |
لا يا سيدي فالرحيم والرحمن الغفور العدل الحليم لا تدل علي ماهية المحبة وكيفيتها
بل يتكلم عن ان الله يمارس الحب . ولكنها لا تعلمنا كيف يمارس الله المحبة .
ولم تدعونا نحن لممارسة المحبة ولم تعرفنا كنية المحبة وهويتها وماهيتها .
فمن يتكلم عن المحبة غير من يتكلم عن كيفية تطبيق المحبة .
أولاً إشرح نظرية المحبة كما قلت لحضرتك ( ماهيتها ) ثم تكلم عن كيفية التطبيق
فمن لم يعرف النظرية جيدة كان التطبيق خاطئ .
فأين نظرية المحبة . أين الآيات التي تتكلم عن فحوي وماهية المحبة وكنيتها .
إقرأ هذه وهاتي البديل من آيات القرآن الكريم .
( 4 . المحبة تتانى وترفق.المحبة لا تحسد.المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ5 ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء 6 ولا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق 7 وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. 8 المحبة لا تسقط ابدا ) ( 1كور 13 : 4 - 8 )
أنظر صفات المحبة في هذه الأيات
1 - المحبة تتأني وترفق . المحب يصبرعلي هجاء الناس له . وخطأ الناس في حقه
ويطل أناته علي من يخاصمه ويعاديه .
2 - المحبة لا تحسد . قد يود الودود الأخر ويحسده ولكن المحبة تمنعه من هذا . إذا
الود بدون تحذير من هذه يوقع الودود في عدم المحبة .
3 - المحبة لا تتفاخر . قد تود شخصاً وتفتخر عليها فتسقط محبتك . قد تحب شخص
باللسان وتفتخر عليه . كم من مرة رأيت محبة بين شخص يدعي
أنه القائد وأن الأخر هو المقود . ينبغي المحب يساوي بينه وبين
المحب في كل الحقوق .
4 - المحبة لا تنتفح . أي لا تتعالي فلا أعتبر شخص ما نكره وأنعته ( يا مسيحي ) دون
أسمه وأنا أعلم يقيناً اسمه .
5 - المحبة لا تقبح . أي أن المحبة لا تشتم حتي الأشرار . لا تصف حتي القبح في
الأخر . بل تحاول أن تقبل القبيح متغاضيتاً عن قبحه . ولا تقع
بنفر القبح في الأخر فتقع في القبح بعينه . فمن يقبح الأخر يصير
في نظر الأخرين قبيح أيضاً
6 - المحبة لا تطلب ما لنفسها . أي أن المحبة تتغاضي عن العدل في حقها . فهي لا
تطلب حقها المنزوع منها .
7 - المحبة لا تحتد . أي ان المحبة لا تغضب فالمحب لا يغضب مهما إستفزه الأخر .
8 - المحبة لا تظن السوء . أي أنه بإستمرار أظن أن من يتكلم معي يتكلم بقلب نظيف
ولا ينوي اللف والدوران .
9 - المحبة ولا تفرح بالاثم . أي أن المحبة لا تكون بين الأثمين الذين يجتمعون
ليتسامرون بالإثم . ويتفاخرون بما قاموا به من شرور . بل
المحب يقف في وجه الهزر المؤدي للإثم . فحتي ذكر الإثم
وقوع في الإثم .
10 - المحبة تفرح بالحق . المحبة تتكلم عن الحق وتفرح بإتمام الحق وأعطاء الحق
لمن له الحق حتي لو كان المحقوق من أخوتي ومن له
الحق من غيرهم .
11 - المحبة تحتمل كل شيء . أي أنها أبداً لا تغضب من أي من يثيرها أو يغيظ المحب
فهو دائماً يبغي السلام بينه وبين الأخر . وبينه وبين الله إله
السلام والمحبة . ويعرف أن كل من يخطئ في حقه سيجيب
الله يوم القيامة عن إساءته التي وجهها له ، وسيعطيه الله
حقه دون جهد منه . أو إحتداد أي أن يعلم تماماً آن الله
سيعطيه حقه حتي وإن لم يطلب منه ذلك أو لم يفعل أي
شيء حيال حصوله علي حقه . فإله الحق يعطيه حقه .
12 - المحبة تصدق كل شيء . أبداً المحبة لا تعرف الكذب وعليه لا تظن أن هناك من
يكذب عليها .
13 - المحبة ترجو كل شيء . أي أن المحبة لا تيأس أبداً فحتي الذين يهجونها اليوم
تعرف أن غداً سيتوقفون بل ويحبون المحب . كما فعل اللص
اليمين مع المسيح نفسه فبعدما جدف عليه . توقف وصار
يمجد المسيح ويعترف به إله له ويطلب منه أن يذكره . هذه
هي المحبة .
14 - المحبة تصبر علي كل شيء . أي تحتمل حتي المضار الموجهة إلي المحب
15 - المحبة لا تسقط أبداً . المحبة لا تسقط أبداً . أي أن المحبة هي السلعة الوحيدة
التي تقتني ولا تندم عليها أبداً . هي التجارة الوحيدة التي
لا تخسر أبداً . السياسي المحب ينجح في كل عمله .
المحبة هي الكمال في كل الصفات . هي علة وجود الفضائل
وأمها . المحبة هي معرفة الله المحبة عن قرب ورؤية لله
واضحة الملامح .
المفضلات