بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسنات تجري بعد الموت
محاضرة لفضيلة الشيخ سعد البريك
مقال رائع للدكتور خالد المنيف
يُحكى أن رجلا يدعى (شفيق جبر) كان مولعا
بالسفر مغرما باللهو
وحدث أنه زار ذات يوم إحدى المدن..
وقد ضمّن برنامجه زيارة لمقبرة المدينة..
وبينما هو يسير بين القبور متأملا قد رق قلبه وسكنت روحه
وإذ به يجد لوحة على أحد القبور وقد كُتب عليها
(فلان بن فلان ولد عام 1934ومات سنة 1989 ومات وعمره شهران!)
امتلكته الدهشةُ ونال منه العجبُ..
فتوجه نحو حفار القبور وسأله عن هذه المفارقة!
رد عليه حفارُ القبور: نحن في مدينتنا نقيس عمر الإنسان بقدر إنجازاته وعطاءاته وليس بحسب عمره الزمني
فرد عليه صاحبنا وكان ذا دعابة وطرافة:
إذا وافني الأجلُ في مدينتكم.. فاكتبوا على قبري: شفيق جبر من بطن أمه إلى القبر!
تذكرت هذه الطرفة وأنا أرى الكثير من الناس للأسف أمثال شفيق جبر
رضوا بأن يكونوا مع الخوالف..
لا يقدمون ولا يؤخرون.. لا إنجازات تذكر.. لإعطاءات تشكر
أوقات ضائعة.. وحياة مملة
حالهم أشبه ما يكون بالمشجع.. كثير الصياح دائم الانتقاد.. لا يتورع عن الشتائم.. ولا يتعفف من السباب
يعيش حياة هامشية لا أثر له ولا ذكر..
وقد شبه أحدُ الفلاسفة M.R.Copmeyer هؤلاء البطالين ب(الترمومتر)
وبالتأمل لوظيفة هذه الجهاز فإن أقصى ما يفعله هو قياس درجة الحرارة!
فهو مجرد آلة لا تملك قرارا ولا تأثيرا ولا تغير حالا ولا تبدل واقعا
وكثير من البشر حالهم أشبه بالترمومتر. فهو لا يملك أية خطة للحياة ونتيجة هذا أنهم أصبح جزءا من خطة الآخرين!
إن سُئل أجاب وإن تُرك غط في نوم عميق..
أن حضر فهو كقطعة أثاث وإن غاب لم يسأل عنه!
ويُقضى الأمر حين تغيب تيمٌ &&& ولا يستأمرون وهم شهود
كلٌّ.. لا يقدر على شيء.. أينما توجهه لا يأت بخير
يلعنُ الظلامَ والنورَ ويلوم الناسَ ونفسه ويتأفف من كل شي فهو (الضحية الشهيد)
وعكس (الترمومتر) هناك الجهاز الأكثر إيجابية والأعظم نفع وإيجابية وهو الترموستات (منظم الحرارة) حيث إنه لا يكتفي بالملاحظة والمشاهدة وإنما يتحرك بكل إيجابية لتعديل درجة الحرارة رفعا أو خفضا حسبما هو مطلوب
وكذلك بعض الأشخاص نراه عظيم التأثير دائم التفاعل..
متيقظا لما يدور حوله منتبها لما يحدث في محيطه
يتفاعل مع الأحداث ويغيرها..
ليس لديه وقت للتوقف أو التفكير في سقطات الماضي
لا يذعن لأزمة ولا يستكين لمصيبة.. يقاتل لتحقيق أهدافه... ويجاهد لتحسين حاضره... لا يهب إرادته لكائن من كان..
مؤمنٌ بحقه الكامل في أن يعيش ليفوز وأن يربح معركة الحياة
أهدافه واضحة لا يساوم عليها وخططه جلية لا يتراجع عنها
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه
فكن طالبا في الناس أعلى المراتب
فاختر لنفسك أنت تكون رقما فاعلا وعنصرا مؤثرا ورقما صعبا في معادلة الحياة
.........انتهت المقالة
المصدر: أعمار القائمين على المنتدى - أم البراء و عائشة
الحقيقة كلما اردت الاقتباس للتعليق كثر حتى كاني ساعيد كتابة الموضوع
بارك الله في جهودك فوائد مهمة جدا
التعديل الأخير تم بواسطة حوار الفكر ; 01-02-2011 الساعة 03:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
ألف شكر وأحترام لجميع المؤمنين الذين يحبون الخيرللآخرين ويحثونهم لترك الغفلات والنهوض
والمشاركة للأقتداء بالسابقين والمقربين ( أصحاب راية الصدق والصديق في الغار رضي
الله عنه ) اللهم حبب إ لينا إيمانهم وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسق والعصيان ولاتجعلنا
مع الخوالف يارحمن وأنصر عبادك في ثائر الأزمان وفي كل مكان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي
العظيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآله بقدر حبه عندك
-------------------------------------------------------
اللهم صل صلاة كاملة وسلّم سلاماً تامّاً على سيدنا محمد الذي
تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به
الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى
آله وصحبه في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك
كلام جميل*****جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم.*****
اللهم نسألك الإكرام لمصر وأهلها الصادقون يا ذو الجلال والإكرام
يا ذو الجلال والإكرام يا ذو الجلال والإكرام يا ذو الجلال والإكرام يا ذو الجلال والإكرام
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال الأصمعي :
خطبنا أعرابي بالبادية فقال أيها الناس :
إن الدنيا دار مفر والآخرة دار مقر
فخذوا من مفرّكم إلى مقرّكم ولاتهتكوا أستاركم
عند من لايخفى عليه اسراركم ( من زهر الأداب )
اللهم صل على سيدنا محمد وآله بقدر حبه عندك
-------------------------------------------------------
اللهم صل صلاة كاملة وسلّم سلاماً تامّاً على سيدنا محمد الذي
تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به
الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى
آله وصحبه في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك
أفكار تؤهلكِ للتأثير فيمن حولكِ
المجيب بدرية بنت غيث الحجيلي
الاربعاء 02 جمادى الأولى 1432 الموافق 06 إبريل 2011
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أفكر في أن أرشد نفسي ومن حولي من الطالبات في الكلية، وأريد أن تكون لي بصمة خير قبل أن أغادرها، فأريد اقتراحاتكم حول ذلك، وأرجو أن تكون أفكارًا للمدى الطويل والمستمر حتى بعد رحيلي!
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أختي الغالية، أهنئك على هذا الطموح وهذه الروح العالية المحبة للخير، فجميل أن نرى من بنات هذه الأمة من تحمل هذه الروح الطموحة، والجواب عن سؤالك له ثلاثة جوانب:
الأول: هو ما يخصك أنت وهو الجانب الذي تؤدينه أنت بشكل فردي، وهو أن تكوني قدوة للآخرين في دروب الخير من خلال مظهرك وحجابك وكلامك وأفعالك، فالكثير منا يستطيع أن يؤثر بصمت من خلال ضبطه لنفسه وأفعاله، وللقدوة أعظم الأثر في التأثير على حياة الآخرين ثم سلوكهم الطريق الصحيح.
الثاني: أن تقومي بنشر التفكير الإيجابي والتفاؤل بين زميلاتك، وذلك من خلال حديثك واختيارك للمواضيع الجيدة والمحفزة على علو الهمة والارتقاء بأنفسنا عن الدونية والأفكار السلبية المهبطة للعزيمة والرضا بالقليل من كل شيء، فيتكون لدينا مجتمع مهزوم،همه الاستهلاك فقط مع بذل القليل من الجدية لا تقدم ولا ارتقاء، كذلك نشر الخير والتوعية عن طريق النشاط الذي تقومين به في الجامعة، بأن تكوني عضوًا فاعلاً في نشر الوعي بالعادات الجيدة مثل القراءة و الغذاء الصحي والتسامح وتعزيز الثقة بالنفس وحل المشكلات، ونشر مبدأ البذل والمساعدة والأخوة والتكافل الاجتماعي وغير ذلك كثير.
أما ثالث الأمور وأهمها وهو الاهتمام بدراستك وتفوقك حتى تكوني معيدة في جامعتك، فتكوني من أصحاب القرار، وتسهلين الطريق على من يقوم بالعمل في أعمال التوعية، ثم تطوري نفسك من خلال إكمال دراستك وحضور الدورات التدريبية، فهذا أعظم عمل تعملينه لنفسك ولغيرك.
وفقك الله بنيتي لكل خير ونفع بك.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات