رد الدكتورة زينب على الدكتور غطاس
لا بد من توضيح ما سبق وقلته مراراً: أنه لا توجد أية عداوة شخصية بيني وبين أي إنسان أياً كانت عقيدته، ولست معادية للمسيحية أو المسيحيين،
ولا أستخدم أبدا صيغة التجريح والسخرية
فكل ما أقوله حقائق موثقة،
أما الرد على الأسئلة فهو كما يلي:
س: أنت تدّعين تحريف الكتاب المقدس.
ج: أنا لا أدعى، فهذه حقيقة مؤكدة،
س: من الذي حرّف الكتاب المقدس ؟
ج: كل الذين ساهموا في كتابته وكل الذين يتولون طباعته وتعديله
س: ما هي التحريفات المزعومة التي تمت ؟
ج: من المحال ذكرها جميعا فعددها، وفقا لآخر ما نُشر، يفوق عدد كلمات الأناجيل
أن يسوع لم يقل أن يؤمن أحد بأن موته كان تكفيرا عن خطايا البشر
ويسوع لم يقل أنه المسيح
ويسوع لم يقل أنه الأقنوم الثاني من الثالوث
و يسوع لم يطالب الأتباع بعملية الاعتراف الدوري، والندم، أو الصيام
ولم يهدد أحداً بالجحيم كما لم يَعِد أحدا بالسماء
ولم يقل يسوع أنه سيصحو من بين الموتى
ولم يقل أنه وُلد من عذراء ولم يطالب أحداً بالإيمان بذلك
ولم ينظر يسوع إلى النصوص على أنها معصومة من الخطأ أو أنها ملهمة من الله !
وما على غير المقتنع بهذه النتائج إلا أن يقرأ الأناجيل تباعاً ويقرأ هذه الأبحاث ليتأكد بنفسه من كل هذه الحقائق التي تمثل، بلا أدنى شك، السبب الرئيسي لابتعاد الأتباع في الغرب عن المؤسسة الكنسية وأناجيلها..
س: في أي عهد أو تاريخ تمت التحريفات ؟
ج: في كافة العهود والأزمنة، عبر المجامع على مر العصور، منذ بداية صياغة الأناجيل وحتى يومنا هذا..
س: أين النسخة الأصلية ؟
ج: لا توجد نسخة أصلية معروفة للآن – وقد تكون المؤسسة الكنسية في سبيلها إلى فبركة نسخة من كثرة تكرار هذا السؤال
وأول أجزاء من نص يمكن الاعتماد عليها نسبيا ترجع إلى حوالي عام 200م،
كما لا توجد نسختان متشابهتان من بين مئات أو آلاف النسخ
جوتنبرج، الذي طبع أول نسخة من الكتاب المقدس
وأول نسختين كاملتين هما النسخة السيناوية (نسبة إلى سيناء)
والنسخة الفاتيكانية ويقال أنهما من القرن الرابع..
وأهم ما تكشف عنه هاتان النسختان، من ضمن ما تكشف،
أن إنجيل مرقس كان ينتهي بالإصحاح 16 عند الآية 8..
أما الآن فينتهي عند الآية 20 !
وذلك بخلاف آلاف المتناقضات بينها وبين الأناجيل الحالية،
وخاصة احتوائهما على إصحاحات تم حذفها،
أما النسخة الأصلية
فيّسأل عنها المؤسسة الكنسية التي احترفت ولا تزال لعبة التغيير والتبديل
حتى أن عبارة
"طاحونة تزوير لا تكل ولا تتعب"
باتت من أشهر التعليقات المنتشرة بين العلماء الجادين في الغرب!.
س: في أي قسم من الكتاب المقدس تم التحريف أفي العهد القديم أم الجديد؟
ج: ما من إصحاح في العهدين -القديم والجديد- يخلوا من التحريف، وأقصد به التحريف بالمعنى العلمي للكلمة،
ومن أشهر النماذج على التحريف تغيير معنى كلمة "امرأة شابة" في نص السبعينية اليوناني وترجمته بكلمة "عذراء".
وهناك مثال آخر حول تحريف كلمة أشقاء يسوع عليه السلام، فالنص اليوناني يحمل عبارة "أدلفوس" وتعنى أخ شقيق، وتم ترجمتها في كافة التفاسير الكنسية بكلمة "أنبسوي" وتعنى ابن العم، إذ لا يجوز أن يكون لمن جعلوه إلهاً أولاد أخ أو أخت ويكون هو عم لأبناء أشقائه وشقيقاته الواردة أسماؤهم بالأناجيل الحالية..
س: هل تم التحريف قبل ظهور الإسلام أم بعده؟
ج: التحريف تم يقيناً قبل وبعد ظهور الإسلام،
" قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد"..
فرسالة التوحيد بالله واحدة، أتى بها كل الأنبياء والرسل، عليهم جميعا الصلاة والسلام،
. ولو اختصرنا التاريخ في كليمات لوجدنا أن رسالة التوحيد بالله هي أساس الدين،
]أما قولك: "بادعائك يا دكتورة أنت تعارضين التعاليم الإسلامية
[ج: حاشا لله أن أعارض تعاليم ديني. وأترك لأمّة لا إله إلا الله الرد عليك
أعتذر عن قلة النماذج الواردة
فكل سؤال طرحته يوجد ما يملأ كتابا للرد عليه..
وإن كانت هناك ثمة كلمة تضاف بكل بهدوء فهي:
اقرأ كتابك المقدس، فمن الواضح أنك لم تفتحه يا دكتور..
أقرأ كتابك المقدس
فمن
الواضح
انك
لم
تفتحه
مع تحياتي وشكري لك على ردّك..
دكتورة / زينب عبد العزيز
المفضلات