-
أحسنتم أحسن الله إليكم
جزاكم الله خيرًا ورضي عنكم بطيبِ رضاه
وبشركم بروحٍ منهُ وريحان ؛ ورضاه عنكم بلا غضبٍ ولا نُكرانْ
أخي الفاضل شبكة بن مريم الإسلامية
و
أخي الحبيب أسد الدين
و
أخي المفضال عَبْدٌ مُسْلمْ
بورك فيكم ونفع بكم
وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
تقبلوا مني
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..
تعالى مِنْ إلهَ ؛ فلا مَعْبودَ سِواه ؛ ولا مالِكَ ومليكٍ إلاه ..أسْتَغفِرَهُ مِن ثِقال الْذُنُوب ؛ وخفي وظاهر العيوب ؛ وما جبلت عليهِ النفسُ من عصيانٍ ولُغوب
وأستغفرُ الله العظيم لي والمسلمين ..
وأخِرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربْ العالمين
-
بسم الله الرحمن الرحيم
من المواضيع المهمة التي قرأتها...
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم ..
موفقون بإذن الله ... لكم مني أجمل تحية .
-
جزاكم الله خيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين
-
جزاكم اللهُ خَيْرًا
وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
للنفع
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..
تعالى مِنْ إلهَ ؛ فلا مَعْبودَ سِواه ؛ ولا مالِكَ ومليكٍ إلاه ..أسْتَغفِرَهُ مِن ثِقال الْذُنُوب ؛ وخفي وظاهر العيوب ؛ وما جبلت عليهِ النفسُ من عصيانٍ ولُغوب
وأستغفرُ الله العظيم لي والمسلمين ..
وأخِرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربْ العالمين
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة اتعجب كيف يكون الاشاعرة من اهل السنة مع ان كتب اهل العلم تبدعهم وتجعلهم من المعطلة ومن اهل الضلال الى غير ذلك وهل يتعدد الحق وهل يمكن ان يكون معتقد اهل السنة والجماعة مختلف فيما بينهم ؟ وهل يتعدد الحق ام انه واحد ؟ واذا كان واحد فان طائفة اهل السنة واحدة لا يندرج تحتها الا من اعتقد معتقد اهلها ومن خالف فليس منها وهذا ليس تكفيرا حاشا لله فاخراجهم من اهل السنة لا يعنى انهم ليسوا من اهل القبلةد
قال الشيخ الالبانى فى تعليقه على متن الطحاوية عند قول المؤلف وَاللَّهُ يَغْضَبُ وَيَرْضَى لَا كَأَحَدٍ مِنَ الْوَرَى
فيه رد على المتأولة المعطلة من الأشاعرة وغيرهم الذين قالوا بأن المراد بالبغض والرضى إرادة الإحسان وليت شعري ما الفرق بين تسليمهم بصفة الإرادة وإنكارهم للصفتين المذكورتين بتأويلهما وهي مثلهما في اتصاف العبد بها أيضا؟ فهلا قالوا فيهما كما قالوا في الإرادة الإلهية: إنها مخالفة للإرادة التي يوصف بها العبد وإن كان منهما حقيقة تناسب الموصوف بها. وقد بسط القول في ذلك الشارح رَحِمَهُ اللَّهُ فراجعه
فهنا سار العلامة الالبانى على نهج الائمة السابقين من ادراج الاشاعرة تحت طائفة المعطلة
وسبحان الله كيف يكون من عطل صفات الله بالتأويل ومن اثبتها على حد سواء من الفرقة الناجية
تختلف العقائد وتتباين ثم نقول كلاهما من اهل السنة ؟!!
فكيف يجتمع الضدان ؟!!!
بل يثنى الذهبى على القاضى ابى يعلى فيقول
كان مفتياً مناظراً عارفاً بالمذهب ودقائقه، صلباً في السنة، كثير الحط على الأشاعرة)
ويقول عنه السلفى ايضا
(وكان كثيرا ما يتكلم في الأشاعرة، ويسمعهم، لا تأخذه في الله لومة لائم، وله تصانيف في مذهبه، وكان دينا ثقة ثبتاً، سمعنا منه)وكان هذا منهج السلف عامة لا يملون من تبيين خطأ من اخطأ وخاصة فيما يتعلق بالذات المقدسة ولم نسمع عن احدهم انه قال ان الاشاعرة من اهل السنة
كيف وقد خالفوا فى المعتقد
وقال شيخ الاسلام معلقا على تفسير الاشاعرة للحديث النبوى
الذى رواه جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: كنا جلوساً ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة فقال: " إنكم سترون ربكم عز وجل كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل
فقد قالوا فيه كما قال البيهقى رحمه الله
لا تتضامون في رؤيته بالاجتماع في جهة، وهو دون تشديد الميم من الضيم، معناه: لا تظلمون فيه برؤية بعضكم دون بعض، وإنكم ترونه في جهاتكم كلها، وهو يتعالى عن جهة.
وقال شيخ الاسلام عن هذا
بأن هذا القول انفرد به هؤلاء الأشاعرة دون بقية طوائف الأمة، وأن هذا معروف الفساد ضرورة، ولأجل ذلك ذهب بعض حذاقهم إلى موافقة المعتزلة في ما ذهبوا إليه من نفي للرؤية والجهة معاً، وتفسير الرؤية بأنها زيادة انكشاف، وليس رؤية حقيقية.
مجموع الفتاوى 16/85.
وحقيقة لا ادرى كيف يكون من خالف اهل السنة ووافق المعتزلة يكون ايضا من اهل السنة ؟!!!
اليس امرا عجيبا ؟!!!!
فهذه اقوال اهل العلم فكيف يتم نسبة الاشاعرة الى اهل السنة سبحان الله !!!!
وقال ابن تيمية رحمه الله فى الاستقامة
"أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كُلاَّب البصري، وأبو الحسن الأشعري كانا يخالفان المعتزلة ويوافقان أهل السنة في جمل أصول السنة. ولكن لتقصيرهما في علم السنة وتسليمهما للمعتزلة أصولاً فاسدة، صار في مواضع من قوليهما مواضع فيها من قول المعتزلة ما خالفا به السنة، وإن كانا لم يوافقا المعتزلة مطلقاً"
فخالفا اهل السنة فى مواضع وافقوا فيها المعتزلة فكيف يقال انهم من اهل السنة على الاطلاق هكذا دونما قيد ؟!!!!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فإن الذين نقلوا إجماع السلف أو إجماع أهل السنة أو إجماع الصحابة والتابعين على أن الله فوق العرش بائن من خلقه لا يحصيهم إلا الله، وما زال علماء السلف يثبتون المباينة ويردون قول الجهمية بنفيها"ومن المعلوم أن طوائف المعطلة من الجهمية والمعتزلة ومن وافقهم من متأخري الأشاعرة والماتريدية ينكرون المباينة بالجهة
فاذا نقل شيخ الاسلام الاجماع وتبين ان الاشاعرة خالفوا فكيف يقال انهم من اهل السنة والجماعة ؟ اليس امر عجيب ؟!!!!
فانظر رحمك الله إلى هذا الإمام الذي ينتسب إليه الأشاعرة اليوم؛ لأنه إمام الطائفة المذكورة - كيف صرح بأن عقيدته في آيات الصفات وأحاديثها اعتقاد أهل السنة والجماعة من الصحابة والتابعين وأئمة الدين. ولم يحك تأويل الاستواء بالاستيلاء، واليد بمعنى النعمة، والعين بمعنى العلم إلا عن المعتزلة والجهمية. وصرح أنه خلاف قوله؛ لأنه خلاف قول أهل السنة والجماعة، ثم تجد المنتسبين إلى عقيدة الأشعري قد صرحوا في عقائدهم، ومصنفاتهم من التفاسير وشروح الحديث بالتأويل الذي أنكره إمامهم، وبين أنه قول المعتزلة والجهمية، وينسبون هذا الاعتقاد إلى الأشعري وهو قد أنكره ورده، وأخبر أنه على عقيدة السلف من الصحابة والتابعين والأئمة بعدهم، وأنه على عقيدة الإمام أحمد كما سيأتي لفظه بحروفه إن شاء الله.
التحفة المدنية فى العقيدة
بل عدهم اهل العلم ممن يلحدون فى اسماء الله
والإلحاد فيها نوعان: تعطيلي بمعنى أنه يعطل حقائق معانيها ويؤولها، كالجهمية ومن تبعهم، وفروخ الأشاعرة في بعضها
قتح المجيد شرح كتاب التوحيد
بل سئل الشيخ ابن باز: هل الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة؟
فقال الشيخ -رحمه الله -: "الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل السنة لا على العموم"
رسائل وفتاوى الشيخ ابن باز
ان النبى صلى الله عليه وسلم لما وصف الفرقة الناجية قال
من كان على مثل ما انا عليه اليوم وأصحابي
وهو ايمان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم وآمن بما آمنوا به فهل تحقق هذا فى الاشاعرة؟!!!!
يقول الشيخ محمد امان الجامى فى كتابه الصفات الالهية
الأشاعرة الذين كانوا يزعمون التوفيق بين المعتزلة، وبين منهج السلف، ولكنهم لم يفلحوا إذ ليس من الممكن التوفيق بين الحق والباطل، بل الواجب الانتصار للحق وإزهاق الباطل
وسبحان الله كيف لمن جمع بين باطل المعتزلة فوافقهم فى بعض القضايا العقائدية ووافق اهل السنة فى البعض ان يدرج تحت مسمى اهل السنة والجماعة ويكون من الفرقة الناجية ؟!!!
ويقول الشيخ محمد امان الجامى فى نفس الكتاب الصفات الالهية
في أثناء مناقشتنا موقف المعتزلة والأشاعرة تبين لنا أن الأشاعرة على الرغم من إثباتهم كثيراً من الصفات الذاتية، إلا أنهم ليسوا على منهج السلف الصالح في موقفهم من كثير من نصوص الصفات......
فكيف يصح ان يدرج الاشاعرة تحت مسمى اهل السنة والجماعة والفرقة الناجية التى وصفها النبى صلى الله عليه وسلم قائلا من كان على مثل ما انا عليه اليوم وأصحابي
فما كان عليه النبى واصحابة شىء واحد اما ما ذهب اليه اهل السنة او ما ذهب اليه الاشاعرة ولا يمكن ان يكون الاثنين معا فلا يجتمع الضدان ابدا
يقول العلامة ابن عثيمين فى كتابه القواعد المثلى
وبه علم أن طريق الأشاعرة والماتريدية في أسماء الله وصفاته وما احتجوا به لذلك لا تندفع به شبه المعتزلة والجهمية، وذلك من وجهين:
أحدهما: أنه طريق مبتدع لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا سلف الأمة وأئمتها، والبدعة لا تدفع بالبدعة، وإنما تدفع بالسنة.
فسبحان الله كيف يبدعهم اهل العلم ويصفون طريقهم بانه مخالف لما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم ولا سلف الامة ثم نقول نحن انهم من الفرقة الناجية
ويقول ايضا العلامة ابن عثيمين فى القواعد المثلى
الخاتمة
إذا قال قائل: قد عرفنا بطلان مذهب أهل التأويل في باب الصفات، ومن المعلوم أن الأشاعرة من أهل التأويل لأكثر الصفات، فكيف يكون مذهبهم باطلاً، وقد قيل إنهم يمثلون اليوم خمسة وتسعين بالمائة من المسلمين؟.
وكيف يكون باطلاً وقدوتهم في ذلك أبو الحسن الأشعري؟.
وكيف يكون باطلاً وفيهم فلان وفلان من العلماء المعروفين بالنصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولأئمة المسلمين وعامتهم؟.
قلنا: الجواب عن السؤال الأول: أننا لا نسلم أن تكون نسبة الأشاعرة بهذا القدر بالنسبة لسائر فرق المسلمين، فإن هذه دعوى تحتاج إلى إثبات عن طريق الإحصاء الدقيق.
ثم لو سلمنا أنهم بهذا القدر أو أكثر فإنه لا يقتضي عصمتهم من الخطأ، لأن العصمة في إجماع المسلمين لا في الأكثر.
ثم نقول: إن إجماع المسلمين قديما ثابت على خلاف ما كان عليه أهل التأويل، فإن السلف الصالح من صدر هذه الأمة، وهم الصحابة الذين هم خير القرون والتابعون لهم بإحسان وأئمة الهدى من بعدهم، كانوا مجمعين
على إثبات ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات، وإجراء النصوص على ظاهرها اللائق بالله تعالى، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.
وهم خير القرون بنص الرسول صلى الله عليه وسلم، وإجماعهم حجة ملزمة، لأنه مقتضى الكتاب والسنة، وقد سبق نقل الإجماع عنهم في القاعدة الرابعة من قواعد نصوص الصفات.
والجواب عن السؤال الثاني: أن أبا الحسن الأشعري وغيره من أئمة المسلمين لا يدعون لأنفسهم العصمة من الخطأ، بل لم ينالوا الإمامة في الدين إلا حين عرفوا قدر أنفسهم، ونزّلوها منزلتها، وكان في قلوبهم من تعظيم الكتاب والسنة ما استحقوا به أن يكونوا أئمة، قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ} ، وقال عن إبراهيم: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِراً لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} .
ثم إن هؤلاء المتأخرين الذين ينتسبون إليه لم يقتدوا به الإقتداء الذي ينبغي أن يكونوا عليه، وذلك أن أبا الحسن كان له مراحل ثلاث في العقيدة:
المرحلة الأولى: مرحلة الاعتزال.
اعتنق مذهب المعتزلة أربعين عاما، يقرره، ويناظر عليه، ثم رجع عنه، وصرح بتضليل المعتزلة، وبالغ في الرد عليهم
المرحلة الثانية: مرحلة بين الاعتزال المحض والسنة المحضة.
سلك فيها طريق أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب (1) ، قال شيخ الإسلام ابن تيميه (ص 471) من المجلد السادس عشر من "مجموع الفتاوى" لابن قاسم: "والأشعري وأمثاله برزخ بين السلف والجهمية، أخذوا من هؤلاء كلاما صحيحا، ومن هؤلاء أصولاً عقلية ظنوها صحيحة، وهي فاسدة"..................... الى آخر كلام الشيخ
ولك ان تنظر الى قول ابن تيمية الذى نقله فجعلهم جماعة بين السلف والجهمية فليسوا على طريق السلف فكيف يعدون من اهل السنة
ولا تكاد تجد كتاب من كتب اهل السنة تعرض للصفات وتأويل الاشاعرة الا وتجد مخالفتهم والتنبيه على مخالفتهم لاهل السنة والجماعة فكيف يختلفون فى المعتقد ويندرج الاشاعرة تحت مسماهم
ان هذا لأمر عجيب !!!!!!
بل تجد ان اهل العلم يصنفونهم من المعطلة ولا تجد احدهم ابدا صنفهم من اهل السنة او جعلهم من الفرقة الناجية التى وصفها النبى صلى الله عليه وسلم بما سبق
اللهم الا اذا وصفوا بذلك مقابلة بالرافضة
فنجد مثلا العلامة ابن عثيمين يقول فى شرح الواسطية
وأنكر الأشاعرة وغيرهم من أهل التعطيل أن يكون الله تعالى متصفاً بالرحمة
فكيف يجعلونهم من اهل التعطيل ثم نجعلهم نحن من اهل السنة والجماعة
قال في شرحه على الواسطية الصفحة"53" وعلم من كلام المؤلف رحمه الله أنه لايدخل فيهم من خالفهم في طريقتهم ، فالاشاعرة مثلا والماتريدية لايعدون من أهل السنة والجماعة في هذا الباب، لأنهم مخالفون لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في إجراء صفات الله على حقيقتها ولهذا يخطئ من يقول : أهل السنة والجماعة ثلاثة : سلفيون واشعريون وماتريديون فهذا خطأ نقول : كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون ؟؟ فماذا بعد الحق إلا الضلال؟؟ وكيف يكونون أهل سنة وكل واحد يرد على الأخر؟؟ هذا لايمكن
قال الشيخ سفر الحوالى فى منهج الاشاعرة فى العقيدة
إِن مصطلح أهل السّنة وَالْجَمَاعَة يُطلق وَيُرَاد بِهِ مَعْنيانِ:
أ_ الْمَعْنى الْأَعَمّ: وَهُوَ مَا يُقَابل الشِّيعَة فَيُقَال: "المنتسبون لِلْإِسْلَامِ قِسْمَانِ: أهل السّنة والشيعة"، مِثْلَمَا عنون شيخ الْإِسْلَام كِتَابه فِي الرَّد على الرافضي "منهاج السّنة", وَفِيه بيّن هذَيْن الْمَعْنيين1 وَصرح أَن مَا ذهبت إِلَيْهِ الطوائف المبتدعة من أهل السّنة بِالْمَعْنَى الْأَخَص.
وَهَذَا الْمَعْنى يدْخل فِيهِ كل من سوى الشِّيعَة كالأشاعرة, لاسيما والأشاعرة فِيمَا يتَعَلَّق بموضوع الصَّحَابَة وَالْخُلَفَاء متفقون مَعَ أهل السّنة وهى نقطة الِاتِّفَاق المنهجية الوحيدة كَمَا سَيَأْتِي.
ب_ الْمَعْنى الْأَخَص: وَهُوَ مَا يُقَابل المبتدعة وَأهل الْأَهْوَاء وَهُوَ الْأَكْثَر اسْتِعْمَالا وَعَلِيهِ كتب الْجرْح وَالتَّعْدِيل فَإِذا قَالُوا عَن الرجل أَنه صَاحب سنة أَو كَانَ سنياً أومن أهل السّنة وَنَحْوهَا فَالْمُرَاد أَنه لَيْسَ من إِحْدَى الطوائف البدعية كالخوارج والمعتزلة والشيعة وَلَيْسَ صَاحب كَلَام وَهوى.
وَهَذَا الْمَعْنى لَا يدْخل فِيهِ الأشاعرة أبدا بل هم خارجون عَنهُ, وَقد نَص الإِمَام أَحْمد وَابْن الْمَدِينِيّ على أَن من خَاضَ فِي شَيْء من علم الْكَلَام لَا يعْتَبر من أهل السّنة وَإِن أصَاب بِكَلَامِهِ السّنة حَتَّى يدع الجدلي وَيسلم للنصوص، فَلم يشترطوا مُوَافقَة السّنة فَحسب بل التلقي والاستمداد مِنْهَا2 فَمن تلقى من السّنة فَهُوَ من أَهلهَا وَإِن أَخطَأ, وَمن تلقى من غَيرهَا فقد أَخطَأ وَإِن وافقها فِي النتيجة.
والأشاعرة- كَمَا سترى - تلقوا وَاسْتَمَدُّوا من غير السّنة وَلم يوافقوها فِي النتائج فَكيف يكون من أَهلهَا
وعن ابْن عبد الْبر بِسَنَدِهِ عَن فَقِيه الْمَالِكِيَّة بالمشرق ابْن خويز منداذ أَنه قَالَ فِي كتاب الشَّهَادَات شرحاً لقَوْل مَالك: "لَا تجوز شَهَادَة أهل الْبدع والأهواء"، وَقَالَ:
"أهل الْأَهْوَاء عِنْد مَالك وَسَائِر أَصْحَابنَا هم أهل الْكَلَام, فَكل مُتَكَلم فَهُوَ من أهل الْأَهْوَاء والبدع أشعرياً كَانَ أَو غير أشعري, وَلَا تقبل لَهُ شَهَادَة فِي الْإِسْلَام أبدا ويهجر ويؤدب على بدعته فَإِن تَمَادى عَلَيْهَا استتيب مِنْهَا"
ونقل ايضا الشيخ سفر الحوالى فى نفس المصدر
قَالَ الإِمَام أَبُو الْحسن الكرجى من عُلَمَاء الْقرن الْخَامِس الشَّافِعِيَّة مَا نَصه: "لم يزل الْأَئِمَّة الشَّافِعِيَّة يأنفون ويستنكفون أَن ينسبوا إِلَى الْأَشْعَرِيّ ويتبرَّءون مِمَّا بنى الْأَشْعَرِيّ مذْهبه عَلَيْهِ وَينْهَوْنَ أَصْحَابهم وأحبابهم عَن الحوم حواليه على مَا سَمِعت من عدَّة من الْمَشَايِخ وَالْأَئِمَّة، وَضرب مِثَالا بشيخ الشَّافِعِيَّة فِي عصره الإِمَام أَبُو حَامِد الاسفرائيني الملقب "الشَّافِعِي الثَّالِث" قَائِلا: "وَمَعْلُوم شدَّة الشَّيْخ على أَصْحَاب الْكَلَام حَتَّى ميز أصُول فقه الشَّافِعِي من أُصُوله الْأَشْعَرِيّ، وعلق عَنهُ أَبُو بكر الراذقاني وَهُوَ عِنْدِي، وَبِه اقْتدى الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ فِي كِتَابيه اللمع والتبصرة حَتَّى لَو وَافق قَول الْأَشْعَرِيّ وَجها لِأَصْحَابِنَا ميزّه وَقَالَ: "هُوَ قَول بعض أَصْحَابنَا وَبِه قَالَت الأشعرية وَلم يعدهم من أَصْحَاب الشَّافِعِي، استنكفوا مِنْهُم وَمن مَذْهَبهم فِي أصُول الْفِقْه فضلا عَن أصُول الدّين"
التسعينية: 238 - 239 وَانْظُر شرح الأصفهانية
وقال ايضا الشيخ سفر الحوالى فى نفس المصدر
أَيهمَا الْفرْقَة النَّاجِية؟
قد أوضحنا فِيمَا سبق أَن أهل السّنة وَالْجَمَاعَة والأشاعرة فرقتان مُخْتَلِفَتَانِ، وَهَذَا يسْتَلْزم تَحْدِيد أَيهمَا الْفرْقَة النَّاجِية؟.
وَمَا أوضح هَذَا التَّحْدِيد وأسهله، لَكِن مُكَابَرَة بعض الأشاعرة بادّعاء أَن الأشاعرة وَأهل السّنة وَالْجَمَاعَة كِلَاهُمَا نَاجٍ يجعلنا نبدأ بإلقاء سُؤال عَن الْفرْقَة النَّاجِية:
أَهِي فرقة وَاحِدَة أم فرقتان؟
وَالْجَوَاب:-مَعَ بداهته لكل ذِي عقل- مفروغ مِنْهُ نصا، فقد أخبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي رِوَايَات كَثِيرَة لحَدِيث افْتِرَاق هَذِه الْأمة على ثَلَاث وسبعن فرقة: أَنَّهَا كلهَا فِي النَّار إِلَّا وَاحِدَة.
وَمَا قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا أحد من أَصْحَابه وَلَا تابعيهم أَنَّهَا اثْنَتَانِ. وَعَلِيهِ جَاءَ تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} أَن الطَّرِيق الْمُسْتَقيم: هُوَ السّنة, والسبل: هِيَ الْأَهْوَاء, وَمَا هُوَ إِلَّا طَرِيق وَاحِد كَمَا خطّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ.
وعَلى هَذَا سَارَتْ كتب الْفرق- السّني مِنْهَا والبدعي- فَهِيَ تقرران الْفرْقَة النَّاجِية وَاحِدَة ثمَّ تدّعي كل فرقة أَنَّهَا هِيَ هَذِه الْوَاحِدَة.
بقى إِذن أَن يُقَال:
مَا هِيَ صفة هَذِه الْفرْقَة وعلامتها؟
وَالْجَوَاب أَنه جَاءَ فِي بعض رِوَايَات الحَدِيث نَفسه - من طرق يُقَوي بَعْضهَا بَعْضًا- أَنَّهَا "مَا أَنا عَلَيْهِ وأصحابي" وَمَعْنَاهَا قطعا صَحِيح، وَلَا تخَالف فِيهِ الأشاعرة بل فِي الْجَوْهَرَة:
وكل الْخَيْر اتِّبَاع من سلف ... وكل شَرّ فِي ابتداع من خلف
فَنَقُول لَهُم إِذن:
أَكَانَ مِمَّا عَلَيْهِ النَّبِي- صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- وَأَصْحَابه وَسلف الْأمة: تَقْدِيم الْعقل على النَّقْل أَو نفى الصِّفَات مَا عدا المعنوية والمعاني، أَو الِاسْتِدْلَال بِدَلِيل الْحُدُوث والقدم، أَو الْكَلَام عَن الْجَوْهَر وَالْعرض والجسم وَالْحَال ... أَو نظرية الْكسْب، أَو أَن الْإِيمَان هُوَ مُجَرّد التَّصْدِيق القلبي، أَو القَوْل بِأَن الله لَا دَاخل الْعَالم وَلَا خَارجه وَلَا فَوْقه وَلَا تَحْتَهُ، أَو الْكَلَام النَّفْسِيّ
الَّذِي لَا صِيغَة لَهُ، أَو نفي قدرَة العَبْد وتأثير الْمَخْلُوقَات، أَو إِنْكَار الْحِكْمَة وَالتَّعْلِيل ... إِلَى آخر مَا فِي عقيدتكم؟
إننا نربأ بِكُل مُسلم أَن يظنّ ذَلِك أَو يَقُوله.
بل نَحن نَزِيدكُمْ إيضاحا فَنَقُول:
إِن هَذِه العقائد الَّتِي أدخلتموها فِي الْإِسْلَام وجعلتموها عقيدة الْفرْقَة النَّاجِية بزعمكم, هِيَ مَا كَانَ عَلَيْهِ فلاسفة اليونان ومشركو الصابئة وزنادقة أهل الْكتاب.
لَكِن ورثهَا عَنْهُم الجهم بن صَفْوَان وَبشر المريسي وَابْن كلاب, وَأَنْتُم ورثتموها عَن هَؤُلَاءِ، فَهِيَ من تَرِكَة الفلاسفة والابتداع وَلَيْسَت من مِيرَاث النُّبُوَّة وَالْكتاب
وقال ايضا
. على أَن المراء حول الْفرْقَة النَّاجِية لَيْسَ جَدِيدا من الأشاعرة فقد عقدوا لشيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية محاكمة كبرى بِسَبَب تأليفه "العقيدة الواسطية" وَكَانَ من أهم التهم الموجهة إِلَيْهِ أَنه قَالَ فِي أَولهَا: "فَهَذَا اعْتِقَاد الْفرْقَة النَّاجِية ... ".
إِذْ وجدوا هَذَا مُخَالفا لما تقرر لديهم من الْفرْقَة النَّاجِية هِيَ الأشاعرة والماتريدية1
وَكَانَ من جَوَاب شيخ الْإِسْلَام لَهُم أَنه أحضر أَكثر من خمسين كتابا من كتب الْمذَاهب الْأَرْبَعَة وَأهل الحَدِيث والصوفية والمتكلمين كلهَا توَافق مَا فِي الواسطية وَبَعضهَا ينْقل إِجْمَاع السّلف على مَضْمُون تِلْكَ العقيدة.
وتحدّاهم- رَحمَه الله- قَائِلا:
"قد أمهلت كل لمن خالفني فِي شَيْء مِنْهَا ثَلَاث سِنِين فَإِن جَاءَ بِحرف وَاحِد عَن أحد من الْقُرُون الثَّلَاثَة ... يُخَالف مَا ذكرت فَأَنا أرجع عَن ذَلِك".
قَالَ: "وَلم يسْتَطع المتنازعون مَعَ طول تفتيشهم كتب الْبَلَد وخزائنه أَن يخرجُوا مَا يُنَاقض ذَلِك عَن أحد من أَئِمَّة الْإِسْلَام وسلفه"
ان مسألة الالتزام بمذهب السلف ليست مسألة اختيارية من شاء سلكها ومن شاء سلك غيرها بل هى مسألة تتعلق بالإيمان بالله وبما جاء به كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واتباعهما قولا وعملا فمن انحرف عنها كان من اهل الضلال فسبيل الله واحد لا اكثر من ذلك
يقول شيخ الاسلام رحمه الله
" وإن كان في كلامهم من الأدلة الصحيحة وموافقة السنة
ما لا يوجد في كلام عامة الطوائف، فإنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة والحديث، وهو يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم "
نقض تأسيس
وقال ايضا
" وهم في الجملة أقرب المتكلمين إلى مذهب أهل السنة والحديث "
مجموع الفتاوى
فهاهو شيخ الاسلام يصفهم بانهم اقرب الفرق لاهل السنة ولو كانوا منهم لوصفهم بذلك
وسئل العلامة ابن باز
هل الأشاعرة من أهل السنة أرجو التوضيح؟
ج: الأشاعرة عندهم أشياء خالفوا فيها أهل السنة من تأويل بعض الصفات، فهم في بعض التأويل ليسوا من أهل السنة؛ لأن أهل السنة لا يؤولون، وهذا غلط من الأشاعرة ومنكر، وعندهم مخالفات غير ذلك، والواجب على المؤمن هو طريق أهل السنة والجماعة، وهو الإيمان بأسماء الله كلها، وصفاته الواردة في القرآن الكريم، وهكذا الثابتة في السنة، يجب الإيمان بها، وإمرارها كما جاءت، بلا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف، ولا تمثيل ولا تأويل، بل يجب أن تمر كما جاءت، مع الإيمان بها على الوجه اللائق بالله سبحانه وتعالى، ليس يها تشبيه لأحد......الخ
وقال ايضا العلامة ابن باز فى مجموع الفتاوى
لا شك أنه ضل بسبب الخلاف في العقيدة فرق كثيرة كالمعتزلة والجهمية والرافضة والقدرية وغيرهم، وأيضا الأشاعرة ضلوا فيما خالفوا فيه الكتاب والسنة وما عليه خيار هذه الأمة من أئمة الهدى من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان والأئمة المهتدين فيما تأولوه من أسماء الله وصفاته على غير تأويله، وأبو الحسن الأشعري - رحمه الله - ليس من الأشاعرة. وإن انتسبوا إليه لكونه رجع عن مذهبهم واعتنق مذهب أهل السنة، فمدح الأئمة له ليس مدحا لمذهب الأشاعرة.
ولا يصح أن يرمى من اعترض على الأشاعرة فيما خالفوا فيه عقيدة أهل السنة بالجهل لأن حقيقة الجهل هو القول على الله بغير علم، أما من أخذ بالكتاب والسنة وقواعد الشرع المعتبرة وسار على طريق سلف الأمة وأنكر على من تأول أسماء الله وصفاته أو شيئا منها على غير تأويلها فإنه لا يرمى بالجهل.
وقال ايضا فى مجموع الفتاوى
ليس من أهل العلم من يكفر ابن حجر وغيره ممن وقعوا في التأويل ومذهب العالم هو آخر ما مات عليه.
16 - ثم قال الصابوني في مقاله الخامس - هداه الله وألهمه التوفيق - ما نصه (ولكني أربأ بإخواني السلفيين أن يتحملوا في أعناقهم وزر تضليل الأمة وتكفير أئمة المسلمين من أهل الفقه والحديث والتفسير الذين هم على مذهب الأشاعرة، فماذا سنجني إن فرقنا صف المسلمين ونسبنا إلى الضلال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني شارح البخاري؟) . وذكر جماعة آخرين ثم قال: (وكل هؤلاء الأئمة الأجلاء وغيرهم من مذهب الإمام الأشعري. . إلخ) أ. هـ.
والجواب أن يقال: ليس من أهل العلم السلفيين من يكفر هؤلاء الذين ذكرتهم، وإنما يوضحون أخطاءهم في تأويل الكثير من الصفات ويوضحون أن ذلك خلاف مذهب سلف الأمة، وليس ذلك تكفيرا لهم ولا تمزيقا لشمل الأمة ولا تفريقا لصفهم وإنما في ذلك النصح لله ولعباده وبيان الحق والرد على من خالفه بالأدلة النقلية والعقلية والقيام بما أوجب الله سبحانه على العلماء من بيان الحق وعدم كتمانه والقيام بالدعوة إلى الله والإرشاد إلى سبيله، ولو سكت أهل الحق عن بيانه لاستمر المخطئون على أخطائهم وقلدهم غيرهم في ذلك وباء الساكتون بإثم الكتمان الذي توعدهم الله عليه في قوله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}
{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (1) وقد أخذ الله على علماء أهل الكتاب الميثاق ليبيننه للناس ولا يكتمونه وذمهم على نبذه وراء ظهورهم وحذرنا من اتباعهم.
فإذا سكت أهل السنة عن بيان أخطاء من خالف الكتاب والسنة شابهوا بذلك أهل الكتاب المغضوب عليهم والضالين. ثم يقال للأخ الصابوني: ليس علماء الأشاعرة من أتباع أبي الحسن الأشعري؛ لأنه رجع عن تأويل الصفات وقال بمذهب أهل السنة والجماعة في إثبات الأسماء والصفات وإمرارها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل كما أوضح ذلك في كتابيه الإبانة والمقالات، فعلم مما ذكرنا أن من أول الصفات من المنتسبين للأشعري فليس على مذهبه الجديد بل هو على مذهبه القديم. ومعلوم أن مذهب العالم هو ما مات عليه معتقدا له لا ما قاله سابقا ثم رجع عنه، فيجب التنبه لذلك والحذر مما يلبس الأمور ويضعها في غير موضعها، والله المستعان.
فكيف يقال بعد كل هذا انهم من اهل السنة والجماعة ؟!!!!!!!!!!!!!!
وقال ايضا فى مجموع الفتاوى ردا على الصابونى الذى قال ان تأويل بعض الصفات لا يخرج المرء من دائرة اهل السنة
قال رحمه الله
هذا الكلام فيه تفصيل وفيه حق وباطل، فقوله: (إن التأويل لبعض الصفات لا يخرج المسلم عن جماعة أهل السنة) صحيح في الجملة فالمتأول لبعض الصفات كالأشاعرة لا يخرج بذلك عن جماعة المسلمين ولا عن جماعة أهل السنة في غير الصفات، ولكنه لا يدخل في جماعة أهل السنة عند ذكر إثباتهم للصفات وإنكارهم للتأويل، فالأشاعرة وأشباههم لا يدخلون في أهل السنة في إثبات الصفات لكونهم قد خالفوهم في ذلك وسلكوا غير منهجهم وذلك يقتضي الإنكار عليهم وبيان خطئهم في التأويل، وأن ذلك خلاف منهج أهل السنة والجماعة كما تقدم بيانه في أول هذه التنبيهات، كما أنه لا مانع أن يقال إن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة في باب الأسماء والصفات وإن كانوا منهم في الأبواب الأخرى حتى يعلم الناظر في مذهبهم أنهم قد أخطأوا في تأويل بعض الصفات وخالفوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان في هذه المسألة تحقيقا للحق وإنكارا للباطل وإنزالا لكل من أهل السنة والأشاعرة في منزلته التي هو عليها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ص 359 ج 6 مجموع الفتاوي لابن قاسم بعد أن ذكر الجهمية ومن تبعهم من المعتزلة وبعض الأشعرية قال: " ولهذا كانوا يقولون: إن البدع مشتقة من الكفر وآيلة إليه ويقولون: إن المعتزلة مخانيث الفلاسفة، والأشعرية مخانيث المعتزلة، وكان يحيى بن عمار يقول: المعتزلة الجهمية الذكور، والأشعرية الجهمية الإناث"
فكيف بعد هذا كله يقال ان الاشاعرة من اهل السنة ؟!!!!
الشمس اجمل في بلادي من سواها والظلام... حتي الظلام هناك اجمل فهو يحتضن الكنانة ..
-
اقتباس
بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال
البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي
اتمنى مراجع او مصادر لهذا الكلام
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة ronya في المنتدى منتديات المسلمة
مشاركات: 10
آخر مشاركة: 30-06-2009, 08:37 AM
-
بواسطة عطاء الله الأزهري في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 21-08-2007, 11:26 PM
-
بواسطة احمد العربى في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 12
آخر مشاركة: 13-01-2007, 03:49 AM
-
بواسطة الحق أحق أن يتبع في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 20-03-2006, 10:14 AM
-
بواسطة محمد مصطفى في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 04-12-2005, 01:59 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات