لأن لغتي الانجليزية ضعيفة نوعا ما قمت باقتباس نص الاصحاح 48 الذي اشار اليه الضيف كاملا .
فلو ممكن احد الاخوة يترجم النص و يدحض شبهة الضيف المسيحي ...
لأن لغتي الانجليزية ضعيفة نوعا ما قمت باقتباس نص الاصحاح 48 الذي اشار اليه الضيف كاملا .
فلو ممكن احد الاخوة يترجم النص و يدحض شبهة الضيف المسيحي ...
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
و تتحدث النبوءة التالية عن ظهور الأبرار المختارين من قبل الله
و أنهم سينتصرون على الملوك
و أن الملوك و المقتدرين لن يعودوا هم من يملكون الأرض
و أن الأشرار سيبعدوا من أمام الأبرار و المختارين
و هذه النبوءة موجودة فى المثل الأول فى كتاب الأمثال
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
و من الواضح أن النبوءة تنطبق على الأجيال الأولى من أمة محمد صلى الله عليه و سلم من الصحابة و التابعين
فهؤلاء هم الأبرار المختارون من قبل الله تعالى
فقد قال الله عز و جل فيهم :
(وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) الأنفال 73
و فيهم قال الله عز و جل :
{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَاَلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارُ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } الفتح 29
والآية الكريمة السابقة تدل على أن الصحابة رضوان الله عليهم خبرهم موجود فى كتب الأولين
و ها نحن نجد نبأهم فى كتاب من كتب أهل الكتاب و إن لم يكن التوراة أو الإنجيل
و هؤلاء الصحابة الأبرار حين قالوا لا إله إلا الله و تركوا عبادة الأوثان و خرجوا من جور الأديان إلى عدل الإسلام ملكوا بلا إله إلا الله العرب و العجم
مصداقا لقول النبي صلى الله عليه و سلم :
- مَرِضَ أبو طالبٍ فجاءته قريشٌ ، وجاءه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وعند أبي طالبٍ مَجْلِسُ رجلٍ ، فقام أبو جهلٍ كي يَمْنَعَه ، قال : وشَكَوْهُ إلى أبي طالبٍ فقال : يا ابنَ أَخِي ما تريدُ من قومِكَ ؟ قال : أريدُ منهم كلمةً تَدِينُ لهم بها العربُ ، وتُؤَدِّي إليهم العَجَمُ الجِزْيَةَ ، قال : كلمةً واحدةً ؟ قال : كلمةً واحدةً فقال : يا عَمِّ قولوا : لا إله إلا اللهُ . فقالوا : إلهًا واحدًا ؟ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ . قال : فنزل فيهم القرآنُ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ . بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ – إلى قولِه – مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3232
خلاصة حكم المحدث: حسن
فبلا إله إلا الله ملك المسلمون جزيرة العرب كلها و قضوا على الوثنية و خضع لهم اليهود و النصارى و دفعوا لهم الجزية
بلا إله إلا الله فتحت الشام و فتح العراق و فتحت مصر و فتح شمال أفريقيا و فتحت الأندلس
بلا إله إلا الله هزم المسلمون الروم و الفرس و كانوا هم القوى العظمى فى العالم حينها كأمريكا و الاتحاد السوفيتى سابقا فى عالمنا المعاصر
و لم يعد الملك فى تلك البلاد لملوكها و لا لكسرى و لا لقيصر بل أصبح من يملك تلك البلاد خليفة المسلمين
انتهى الملوك و المقتدرون كما تقول النبوءة
و سلم ملكهم للأبرار أو الصحابة و التابعين
و هؤلاء الذين ماتوا و هم يحاربون الله و رسوله صلى الله عليه و سلم لن تكون لهم رحمة كما تقول النبوءة و ليس لهم فى الآخرة إلا النار نسأل الله تعالى العفو و العافية
و النص القائل (يُبعد الأشرار من أمام الأبرار و المختارين) يذكرنا بجلاء يهود بنى النضير عن المدينة بعد أن حاولوا قتل النبي صلى الله عليه و سلم و التى أشار إليها القرآن الكريم فى سورة الحشر
بسم الله الرحمن الرحيم
( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ( 1 ) هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار ( 2 ) ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار ( 3 ) ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب ( 4 ) ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين ( 5 ) )
كما يذكرنا بأمر النبي صلى الله عليه و سلم قبل موته بإخراج المشركين من جزيرة العرب
قال ابنُ عباسٍ يومُ الخميسِ، وما يومُ الخميسِ ؟ ! اشتدَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجعُه، فقال : ( ائتوني أكتبْ لكم كتابًا لن تضِلوا بعده أبدًا ) . فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازعٌ، فقالوا : ما شأنُه، أهَجَرَ، استفهِموه ؟ فذهبوا يردُّونَ عليه، فقال : ( دعوني، فالذي أنا فيه خيرٌ مما تدعونني إليه ) . وأوصاهم بثلاثٍ، قال : ( أخرِجوا المشركينَ من جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنت أُجيزُهم ) . وسكت عن الثالثةِ، أو قال : فنسيتُها .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4431
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
و أيضا الأمر بإخراج اليهود من جزيرة العرب
- أخرِجُوا اليهودَ من جزيرةِ العربِ
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/328
خلاصة حكم المحدث: [روي] من طريقين رجال أحدهما رجال الصحيح
و قد أجلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه يهود خيبر و يهود فدك
و هكذا نرى بالفعل أن نبوءة سفر أخنوخ ( يبعد الأشرار عن وجوه الأبرار و المختارين) قد تحققت حرفيا
التعديل الأخير تم بواسطة 3abd Arahman ; 05-11-2013 الساعة 08:43 PM
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
و ننتقل للفصل التالى مباشرة من سفر أخنوخ
و هو يتحدث عن مختار البر و الحق أى النبي صلى الله عليه و سلم
و عن الأبرار و منازلهم فى الآخرة و مرافقتهم للقديسين و الملائكة
و نعرض النصوص و لنقرأ من آخر الصفحة الأولى تحت عنوان ( رأى أخنوخ سعادة الأبرار و مختار البر) حتى عنوان (أخنوخ و الملائكة يباركون الرب) فى الصفحة الثانية
و فى الجملة الخامسة نقرأ ( هناك رأيت بعينى أنهم يقيمون مع ملائكة البر و يرتاحون فى رفقة القديسين)
أما إقامتهم مع ملائكة البر فهى ما أخبرنا الله تعالى عنه فى القرآن الكريم فى سورة الرعد:
( الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ( 20 ) والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ( 21 ) والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار ( 22 ) جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب( 23 ) سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ( 24 ) )
فالأبرار مقيمون مع الملائكة و الملائكة تدخل عليهم من كل باب لتحييهم و تهنئهم بدخول الجنة
أما رفقة القديسين فالقديسون هم بلا شك النبيون و الصديقون و الشهداء
و الله عز و جل يقول :
(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا) النساء 69
أما الجملة التى تقول : ( هم يصلون يتوسلون يتضرعون من أجل البشر)
فهى تنطبق على الملائكة و المؤمنين
فأما الملائكة فهى تدعو للمؤمنين بنص القرآن الكريم فى سورة غافر:
( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ( 7 ) ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ( 8 ) وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ( 9 ) )
و أما المؤمنون و الأبرار فيشفعهم الله فى أهل النار يوم القيامة
- إذا خَلَصَ المؤمنُونَ مِنَ النارِ وأَمِنُوا ؛ ف [ والذي نَفسي بيدِهِ ! ] ما مُجَادَلَةُ أَحَدِكُمْ لِصاحِبِه في الحَقِّ يكونُ لهُ في الدنيا بِأَشَدَّ من مُجَادَلَةِ المؤمنينَ لِرَبِّهِمْ في إِخْوَانِهِمُ الذينَ أُدْخِلوا النارَ . قال : يقولونَ : رَبَّنا ! إِخْوَانُنا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنا ، ويَصُومُونَ مَعَنا ، ويَحُجُّونَ مَعَنا ، [ ويجاهدونَ مَعَنا ] ، فَأَدْخَلْتَهُمُ النارَ . قال : فيقولُ : اذْهَبُوا فَأَخْرِجُوا مَنْ عَرَفْتُمْ مِنْهُمْ ، فيأتونَهُمْ ، فَيَعْرِفُونَهُمْ بِصُوَرِهِمْ ، لا تَأْكُلُ النارُ صُوَرَهُمْ ، [ لمْ تغشَ الوجهُ ] ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ النارُ إلى أنْصافِ ساقيْهِ ، ومِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إلى كَعْبَيْهِ [ فيخرجَونَ مِنْها بشرًا كثيرًا ] ، فَيقولونَ : رَبَّنا ! قد أَخْرَجْنا مَنْ أَمَرْتَنا . قال : ثُمَّ [ يعودونَ فيتكلمونَ ف ] يقولُ : أَخْرِجُوا مَنْ كان في قلبِهِ مثقال دينارٍ مِنَ الإيمانِ . [ فيخرجَونَ خلقًا كثيرًا ] ، ثُمَّ [ يقولونَ : رَبَّنا ! لمْ نَذَرْ فيها أحدًا مِمَّنْ أَمَرْتَنا . ثُمَّ يقولُ : ارْجِعُوا ، ف ] مَنْ كان في قلبِهِ وزْنُ نصفِ دِينارٍ [ فأخَرَجَوهُ . فيخرجَونَ خلقًا كثيرًا ، ثُمَّ يقولونَ : رَبَّنا ! لمْ نَذَرْ فيها مِمَّنْ أَمَرْتَنا . . . ] ، حتى يقولَ : أخَرَجُوا من كان في قُلْبِه مثقال ذرةٍ . [ فيخرجَونَ خلقًا كثيرًا ] ، قال أبو سعيدٍ : فمَنْ لمْ يُصَدِّقْ بهِذا الحَدِيثِ فليَقرأْ هذه الآيَةَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حسنةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا [ النساء / 40 ] ، قال : فَيقولونَ : رَبَّنا ! قد أَخْرَجْنا مَنْ أَمَرْتَنا ، فلمْ يَبْقَ في النارِ أحدٌ فيهِ خيرٌ . قال : ثُمَّ يقولُ اللهُ : شَفَعَتِ الملائكةُ ، وشَفَعَتِ الأنْبياءُ ، وشَفَعَ المؤمنُونَ ، وبَقِيَ أرحمُ الراحمينَ . قال : فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النارِ – أوْ قال : قَبْضَتَيْنِ – ناسًا لمْ يَعْمَلوا للهِ خيرًا قطُّ ؛ قَدِ احْتَرَقُوا حتى صارُوا حُمَمًا . قال : فَيؤتى بِهمْ إلى ماءٍ يقالُ لَه : ( الحياةُ ) ، فَيُصَبُّ عليهم ، فَيَنْبُتُونَ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، [ قد رأيتمُوها إلى جانبِ الصخرةِ ، وإِلَى جانبِ الشجرةِ ، فما كان إلى الشمسِ مِنْها كان أخضرٌ ، وما كان مِنْها إلى الظلِّ كان أبيضٌ ] ، قال : فَيخرجُونَ من أَجْسادِهمْ مِثْلَ اللُّؤْلُؤِ ، وفي أَعْناقِهِمُ الخَاتَمُ ، ( وفي روايةٍ : الخواتمُ ) : عُتَقَاءُ اللهِ . قال : فيقالُ لهُمْ : ادْخُلوا الجنةَ ؛ فما تَمَنَّيْتُمْ ورأيتُمْ من شيءٍ فهوَ لَكُمْ [ ومثلُهُ مَعه ] . [ فيقولُ أهلُ الجنةِ :هؤلاءِ عُتَقَاءُ الرحمنِ أدخلَهُمُ الجنةَ بغيرِ عَمَلٍ عَمِلوهُ ، ولا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ ] . قال : فَيقولونَ : رَبَّنا ! أعطيْتَنا ما لمْ تُعْطِ أحدًا مِنَ العالَمِينَ . قال : فيقولُ : فإنَّ لَكُمْ عِندي أفضلَ مِنْهُ . فَيقولونَ : رَبَّنا ! وما أفضلُ من ذلكَ ؟ [ قال : ] فيقولُ : رِضَائِي عَنْكُمْ ؛ فلا أَسْخَطُ عليكُمْ أبدًا
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3054
خلاصة حكم المحدث: رواه البخاري و مسلم بنحوه
و نأتى إلى الجملة السادسة:
( هناك رأت عينى مختار البر و الحق البر يملك فى زمانه و الأبرار و المختارون العديدون يقفون أمامه إلى الأبد)
و مختار البر و الحق هو بلا شك النبي صلى الله عليه و سلم
و البر يملك فى زمانه بما تحقق فى عهد النبي صلى الله عليه و سلم من القضاء على الوثنية و عبادة الأصنام فى الجزيرة العربية و ظهور التوحيد و إيمان الناس بلا إله إلا الله و قيام الدولة الإسلامية و أصبح الملك للنبي صلى الله عليه و سلم فقد كان هو قائد المسلمين و حاكمهم و من بعده للخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم
و أما الأبرار و المختارون العديدون فهم أتباعه صلى الله عليه و سلم و المؤمنون به
و كلمة العديدون تدل على كثرتهم
- خرَج علينا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا فقال : ( عُرِضَتْ عليَّ الأمَمُ، فجعَل يمرُّ النبيُّ معَه الرجلُ، والنبيُّ معَه الرجلانِ، والنبيُّ معَه الرَّهطُ، والنبيُّ ليس معَه أحدٌ، ورأيتُ سَوادًا كثيرًا سدَّ الأُفُقَ، فرجَوتُ أن يكونَ أمتي، فقيل : هذا موسى وقومُه، ثم قيل لي : انظُرْ، فرأيتُ سَوادًا كثيرًا سدَّ الأُفُقَ، فقيل لي : انظُرْ هكذا وهكذا، فرأيتُ سَوادًا كثيرًا سدَّ الأُفُقَ، فقيل : هؤلاءِ أمتُك، ومعَ هؤلاءِ سبعونَ ألفًا يدخُلونَ الجنةَ بغيرِ حِسابٍ ) . فتفرَّقَ الناسُ ولم يبَيِّنْ لهم، فتذاكَر أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا : أما نحنُ فوُلِدْنا في الشِّركِ، ولكنا آمنا باللهِ ورسولِه، ولكن هؤلاءِ هم أبناؤُنا، فبلَغ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( همُ الذينَ لا يتطيَّرونَ، ولا يستَرقونَ، ولا يكتَوُونَ، وعلى ربِّهم يتوكَّلونَ ) . فقام عُكَّاشَةُ بنُ مِحصَنٍ فقال : أمِنْهم أنا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( نعَمْ ) . فقام آخَرُ فقال : أمِنْهم أنا ؟ فقال : ( سبَقَك بها عُكَّاشَةُ ) .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5752
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
و أما وقوف الأبرار أمام مختار البر و الحق إلى الأبد فهى تعبير عن استمرار الخيرية فى أمة النبي صلى الله عليه و سلم حتى قيام الساعة فلا نبي بعده صلى الله عليه و سلم يتبع
و قد جاء اليهود و من ورائهم النصارى ثم المسلمين و لا أمة بعدنا على حق حتى تقوم الساعة و ستبقى أمة الإسلام ببقاء البشرية إلى آخر الزمان حتى تهب ريح تقبض أرواح المؤمنين قبيل قيام الساعة ...
التعديل الأخير تم بواسطة 3abd Arahman ; 10-11-2013 الساعة 09:27 AM
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
و لننتقل للنبوءات التالية من الفصل 45 و 46 تحت عنوان المثل الثانى و التى تتحدث عن قوة النبي المختار و انتصاره على أعدائه و انتزاعه للملوك من على عروشهم
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
تبدأ النبوءة من أول الفصل 45
فنجد الجملة الثانية تقول :
( لا يصعدون إلى السماء و لا يمتلكون الأرض . ذاك يكون نصيب الخطاة الذين أنكروا اسم الرب)
و بالطبع من ينكرون اسم الرب هم الكفار بلا شك
و عدم صعودهم إلى السماء نجده فى قول الله تعالى فى سورة الأعراف:
( إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين ( 40 ) لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين ( 41 ) )
و أما أنهم لا يمتلكون الأرض فنجده فى قول الله تعالى فى سورة الأنبياء:
( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ( 105 ) إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين ( 106 ) )
فسنة الله تعالى فى خلقه أن الأرض يرثها و يمتلكها عباد الله المؤمنون الصالحون
و هذا ما حدث فى عهد النبي صلى الله عليه و سلم و الخلفاء الراشدين من بعده
المسلمون هم من امتلكوا الأرض و خضعت الجزيرة العربية كلها لحكم النبي صلى الله عليه و سلم فى آخر حياته و انطلقت من بعده صلى الله عليه و سلم جيوش المسلمين تفتح البلاد
أما الكفار أو الخطاة الذين أنكروا اسم الرب فلم يمتلكوا الأرض و نزع الله منهم ملكهم
و عندما ننتقل للجملة التالية نقرأ :
( و نفوسهم تتجمد فيهم عندما يرون مختارى و الذين لجأوا إلى اسمى القدوس و المجيد)
و نفوسهم تتجمد فيهم هى كناية عن شدة الخوف و الرعب
و هذا ما نجده فى حديث النبي صلى الله عليه و سلم :
- أُعطيتُ خمسًا ، لم يُعطَهنَّ أحدٌ منَ الأنبياءِ قَبلي : نُصِرتُ بالرُّعبِ مَسيرةَ شهرٍ ، وجُعِلَتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا ، وأيُّما رجلٍ من أُمَّتي أدرَكَتْه الصلاةُ فلْيُصلِّ ، وأُحِلَّتْ لي الغَنائمُ ، وكان النبيُّ يُبعَثُ إلى قومِه خاصةً ، وبُعِثتُ إلى الناسِ كافةً ، وأُعطيتُ الشفاعةَ .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 438
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فمن شدة قوة جيش النبي صلى الله عليه و سلم كان العدو إذا علم أن جيش المسلمين سيحاربه و هذا الجيش أمامه سفر شهر ليبلغ العدو
و المقصود بمختارى النبي صلى الله عليه و سلم و المختار تعنى المصطفى و هو اسم من أسماء النبي صلى الله عليه و سلم و استخدام كلمة مختارى بدلا من مصطفاى هو فقط اختيار المترجم لا أكثر
أما المقصود ب( الذين لجأوا لاسمى القدوس و المجيد) فهم الصحابة بلا شك لدوام توكلهم على الله و لجوئهم إليه
و هذا الوصف يذكرنا بالآية الكريمة :
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)) آل عمران
و ننتقل للجملة الخامسة التى تقول :
( أحول اليابسة و أجعلها بركة و أقيم عليها مختارى. أما الذين يقترفون الخطيئة و الجور فهم لا يطأونها)
و قد شرفت مكة المكرمة و المدينة المنورة بعيش النبي صلى الله عليه و سلم عليهما
و بعد أن كانت مكة مكانا لعبادة الأوثان أصبحت مكانا لعبادة الله تعالى وحدة و أصبحت هى و المدينة المنورة أراض مقدسة مباركة تضاعف فيها الحسنات
يقول النبي صلى الله عليه و سلم :
- صلاةٌ في مَسْجِدِي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ إلا المسجِدَ الحرامَ ، و صلاةٌ في المسْجِدِ الحرامِ أفضلُ من مِائةِ ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3838
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(و أما الذين يقترفون الخطيئة و الجور فهم لا يطأونها) فهذه نجدها فى قول الله عز و جل فى سورة التوبة:
( يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم ( 28 ) )
فالمسجد الحرام حرم على الكافرين دخوله
فهذه الأرض المباركة لا يطأها الكفار الذين يقترفون الخطيئة و الجور
و ننتقل للفصل التالى رقم 46
و هو رؤيا رأى فيها النبي أخنوخ أو إدريس عليه السلام القابض على رأس الأيام أى الله عز و جل الذى يملك كل الأزمنة و ما فيها من أحداث و أشياء و رأى معه آخر له و جه ذو شكل بشرى و هى كناية عن أنه إنسان و ليس ملاكا مثلا
و سأل عنه النبي أخنوخ الملاك الذى معه فقال له : ( إنه ابن إنسان له البر)
و كلمة ابن إنسان هنا هى تعبير يعنى إنسان مثل ابن آدم
فهذا الذى رآه النبي أخنوخ هو إنسان بشر مثلنا ليس ملاكا و لا إلها
قال تعالى فى سورة الكهف:
( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ( 110 ) )
و يخبر الملاك النبي أخنوخ أن الله قد اختار هذا الإنسان و اصطفاه قائلا ( فهو من اختاره رب الأرواح)
يقول النبي صلى الله عليه و سلم:
- إنَّ اللهَ اصطفَى كِنانةَ من ولدِ إسماعيلَ . واصطفَى قريشًا من كنانةَ . واصطفَى من قريشٍ بني هاشمَ . واصطفاني من بني هاشمَ
الراوي: واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2276
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ثم يتحدث الملاك عن أن هذا الإنسان الذى اختاره الله منصور من الله قائلا: ( نال نصيبه نصرا أمام رب الأرواح)
قال تعالى فى سورة التوبة :
( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ( 40 ) )
و قال تعالى فى سورة المجادلة :
( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ( 21 ))
و لسنا بحاجة للحديث عن نصر الله سبحانه و تعالى للنبي صلى الله عليه و سلم
فقد بدأ النبي صلى الله عليه و سلم دعوته فى مكة مستضعفا و فى خلال 23 سنة خضعت له الجزيرة العربية بأسرها
و فى الجمل الرابعة و الخامسة و السادسة نجد الحديث عن انتصارات ابن الإنسان هذا على حد تعبير النبوءة أى النبي صلى الله عليه و سلم و أنه يقيم الملوك من مضاجعهم و يطردهم من على عروشهم و يحل رباط الأقوياء و يحطم أسنان الخطاة
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا هلكَ كِسْرَى فلا كِسْرَى بعده ، وإذا هلكَ قَيْصَرُ فلا قَيْصَرَ بعده ، والذي نفسُ محمدٍ بيده ، لَتُنْفَقَنَّ كنوزَهما في سبيلِ اللهِ .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3618
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فقد انتصر النبي صلى الله عليه و سلم على سادات العرب و على سادات اليهود و انطلقت جيوش خلفائه من بعده صلى الله عليه و سلم تنزع ملك كسري حاكم الفرس و قيصر حاكم الروم أعظم و أقوى ملوك الأرض فى ذلك الزمن و فتحت بلادهما و أنفقت كنوزهما فى سبيل الله
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
و ننتقل للفصل 47
و نجد فيه فكرتين رئيسيتين :
1- صلاة الأبرار أو القديسين المقيمين فى أعالى السماء لكى يتشفعوا و يصلوا و يمجدوا و يباركوا اسم الرب
و لعل المراد بهذا تسبيح الملائكة و دعاؤهم للمؤمنين فتمجيدهم و مباركتهم اسم الرب هو التسبيح و شفاعتهم و صلاتهم هى دعاؤهم للمؤمنين و الشهداء
يتحدث القرآن الكريم عن دوام تسبيح الملائكة لله عز و جل فى قوله تعالى فى سورة الأنبياء:
(وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20))
كما يتحدث القرآن الكريم عن دعاء الملائكة للمؤمنين فى قوله تعالى فى سورة غافر:
( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ( 7 ) ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ( 8 ) وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ( 9 ) )
2- دم الأبرار الذى سفك و أنه لن يضيع عند الله
و الحديث هنا بالطبع عن الشهداء الأبرار مثل سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه و مثل زيد بن حارثة و جعفر بن أبي طالب و عبد الله بن رواحة رضى الله عنهم جميعا و غيرهم من الشهداء رضى الله عنهم جميعا
قال تعالى :
(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)) (سورة آل عمران)
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
ننتقل للفصل 48
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
جاء فى العدد 2-3 من الفصل 48 :
فى هذه الساعة دعى ابن الإنسان هذا إلى رب الأرواح
و نودى باسمه أمام رأس الأيام
قبل أن تخلق الشمس و العلامات
قبل أن تصنع كواكب السماء
أعلن اسمه أمام رب الأرض
و هذا الكلام نجد نظيره فى الأحاديث الشريفة
- كنتُ نبيًّا و آدمُ بين الروحِ و الجسدِ
الراوي: ميسرة الفجر وابن أبي الجدعاء و ابن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4581
خلاصة حكم المحدث: صحيح
- إني عبدُ اللهِ في أمِّ الكتابِ وخاتمُ النبيينَ وإنَّ آدمَ منجدلٌ في طينتِهوسوف أنبئُكم بذلك: دعوةُ أبي إبراهيمَ وبشارةُ عيسى عليهِما السلامُ ورؤيا أمي التي رأَتْ وكذلك أمهاتُ الأنبياءِ يرينَ
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 7/7
خلاصة حكم المحدث: له شاهد
و ليس المقصود بطبيعة الحال بالأحاديث السابقة أن النبي صلى الله عليه و سلم خلق قبل آدم عليه السلام و لكن المقصود علو منزلته صلى الله عليه و سلم و أن بعثته الشريفة عليه أفضل الصلاة و أتم السلام كائنة فى علم الله عز و جل و مكتوبة فى كتاب الله سبحانه و تعالى قدرها الله منذ الأزل قبل أن يخلق البشر و قبل أن يكون الإنسان
و قد يقول قائل إن ( ابن الإنسان ) هو لقب من ألقاب السيد المسيح فى كتب النصارى
و النبي صلي الله عليه و سلم لم يلقب بابن الإنسان
و بالتالى فالنبوءة عن المسيح و ليست عن النبي صلى الله عليه و سلم
و للرد نقول أن ابن الإنسان ليست لقب خاص بالمسيح عليه السلام بل هى كلمة مثل كلمة ابن آدم تعنى أى إنسان
و السيد المسيح حينما استخدم كلمة ابن الإنسان ليصف بها نفسه كان يقصد أنه مجرد إنسان عادى مثلنا و لكن للأسف النصارى أبوا إلا أن يخالفوا ما قاله لهم المسيح بوضوح و اعتقدوا أنه إله ابن إله
جاء فى قاموس الكتاب المقدس عن مصطلح ( ابن الإنسان ) :
اقتباس"ابن الإنسان" عبارة وردت في عدد 23 : 19 وهي ترجمة لعبارة عبرانية ترجم إلى العربية في أماكن أخرى "بابن آدم" فمثلًا في حز 2 : 1 (وقد وردت هذه العبارة "ابن آدم" إشارة إلى النبي حزقيال في سفره سبعًا وثمانين مرة).
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...1_A/A_427.html
و كما نرى فإن نفس الكلمة التى تترجم لابن الإنسان هى نفسها تترجم لابن آدم فى مواضع أخرى و أطلقت على النبي حزقيال عليه السلام
و بالتالى فلا يوجد مبرر للقول أن عبارة ابن الإنسان لا تطلق إلا على المسيح و بالتالى فهذه النبوءة عن السيد المسيح
و نواصل مع النبوءة نقرأ العدد الرابع:
يكون عصا للأبرار
يستندون إليها و لا يعثرون
يكون نور الأمم
يكون رجاء المتألمين فى قلوبهم
و أريد أن أتوقف أمام عبارة نور الأمم
و لنقرأها من ترجمة إنجليزية ليتضح معناها
على الرابط التالى :
http://qbible.com/enoch/48.html
و قد ترجمت إلى :
And he shall be the light of the Gentiles
و كلمة Gentiles تعنى الأمم من غير اليهود
فكان كثير من الأنبياء من بني إسرائيل
و رسالتهم مقصورة على قومهم فحسب
حتى السيد المسيح كانت رسالته خاصة ببنى إسرائيل
ففى إنجيل متى نجد المسيح يقول :
لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ( متى 15/24)
أما النبي صلى الله عليه و سلم فقد بعث للناس كافة
أُعطيتُ خمسًا ، لم يُعطَهنَّ أحدٌ منَ الأنبياءِ قَبلي : نُصِرتُ بالرُّعبِ مَسيرةَ شهرٍ ، وجُعِلَتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا ، وأيُّما رجلٍ من أُمَّتي أدرَكَتْه الصلاةُ فلْيُصلِّ ، وأُحِلَّتْ لي الغَنائمُ ، وكان النبيُّ يُبعَثُ إلى قومِه خاصةً ، وبُعِثتُ إلى الناسِ كافةً ، وأُعطيتُ الشفاعةَ .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 438
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
و ننتقل للعدد 5 :
أمامه ينحنى و يسجد كل سكان اليابسة
يمجدون يباركون ينشدون رب الأرواح
و انحناء و سجود سكان اليابسة أمام النبي المنتظر قد يكون له معنى من اثنين :
إما أنها كناية عن خضوع الشعوب لحكمه
و هذا ما حدث بالفعل
فقد أصبحت الشعوب و الممالك خاضعة لحكم الإسلام و المسلمين تدفع لهم الجزية
أو أن هذا وصف للصلاة
فينحنى و يسجد هى إشارة للركوع و السجود فى الصلاة و لعل ما يشهد بهذا الفهم أن الجملة التالية مباشرة هى ( يمجدون يباركون ينشدون رب الأرواح ) مما يدل على أن الحديث هنا على المؤمنين
و لعل الإنشاد فيه إشارة للأذان و التلبية فى العمرة و الحج و تكبيرات صلاة العيد
و نواصل القراءة فى العدد 6:
لهذا صار المختار
و قلنا أن المختار معناها المصطفى و هو اسم من أسماء النبي صلى الله عليه و سلم
و الكلمة اليونانية التى ترجمت إلى المختار هى نفسها بلا شك كان ممكن تترجم إلى المصطفى
بل و كلمة المصطفى أفضل لأن الاصطفاء ليس مجرد اختيار بل هو اختيار عن حب
و نواصل القراءة فى العدد 7:
و لكن حكمة رب الأرواح كشفته للقديسين و الأبرار
و فى هذه العبارة دليل على أن الله سبحانه و تعالى أخبر الأنبياء السابقين عن النبي صلى الله عليه و سلم و هؤلاء بدورهم أخبروا أتباعهم عنه
قال الله عز و جل فى سورة آل عمران:
( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ( 81 ) فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ( 82 ) )
و فى الأعداد 8 و 9 و 10
نجد نبوءات عن انتصار النبي صلى الله عليه و سلم و أتباعه على ملوك و أسياد الأرض فى زمن بعثته الشريفة
و هو ما حدث
فقد ظهر النبي صلى الله عليه و سلم على سادات العرب و ملوكهم فى جزيرة العرب كلها و ظهر على سادات اليهود
و انطلق الصحابة من بعد النبي صلى الله عليه و سلم يفتحون البلاد لنشر الدين و يرثون الأرض و ينتزعون الملك من كسرى و قيصر و غيرهما من الملوك
و هذا الخزى و هذه الهزيمة لملوك الأرض و ساداتها لأنهم أنكروا اسم رب الأرواح و مسيحه أى كفروا بالله و رسوله عليه الصلاة و السلام
و قد يقول قائل أن النبوءة من الواضح أنها تتحدث عن المسيح كما جاء فى العدد 10 ( لأنهم أنكروا اسم رب الأرواح و مسيحه )
و نقول أن كلمة مسيح الرب أو مسيحه ليست ألقاب خاصة بالسيد المسيح عليه السلام بل كانت تطلق على الملوك و الأنبياء لأنهم كانوا يمسحون بالزيت طبقا لتقاليد اليهود
فمثلا فى المزمور 18 نجد كلمة مسيحه أطلقت على داود عليه السلام
نقرأ من المزمور 18 :
50 برج خلاص لملكه، والصانع رحمة لمسيحه، لداود ونسله إلى الأبد
و ننقل من أحد مواقع النصارى الشهيرة دون وضع رابطه
اقتباسكلمة مسيح الرب
معناها الممسوح من الله وكانت تُطلق على ملوك بنى إسرائيل الممسوحين من الله بواسطة الكهنة فى العهد القديم
.
وجاءت كلمة " مسيح" 37 منها 11 مرة فى العهد القديم عن الملوك , 8 مرات تخص الملك شاول ومرتين تخص الملك داود ومرة واحدة تخص الملك صدقيا
.......
سفر صموئيل الأول 24: 6
فَقَالَ لِرِجَالِهِ: «حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أَعْمَلَ هذَا الأَمْرَ بِسَيِّدِي، بِمَسِيحِ الرَّبِّ، فَأَمُدَّ يَدِي إِلَيْهِ، لأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ».
سفر صموئيل الأول 24: 10
هُوَذَا قَدْ رَأَتْ عَيْنَاكَ الْيَوْمَ هذَا كَيْفَ دَفَعَكَ الرَّبُّ اليَومَ لِيَدِي فِي الْكَهْفِ، وَقِيلَ لِي أَنْ أَقْتُلَكَ، وَلكِنَّنِي أَشْفَقْتُ عَلَيْكَ وَقُلْتُ: لاَ أَمُدُّ يَدِي إِلَى سَيِّدِي، لأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ.
سفر صموئيل الأول 26: 9
فَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيشَايَ: «لاَ تُهْلِكْهُ، فَمَنِ الَّذِي يَمُدُّ يَدَهُ إِلَى مَسِيحِ الرَّبِّ وَيَتَبَرَّأُ؟»
سفر صموئيل الأول 26: 11
حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أَمُدَّ يَدِي إِلَى مَسِيحِ الرَّبِّ! وَالآنَ فَخُذِ الرُّمْحَ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِهِ وَكُوزَ الْمَاءِ وَهَلُمَّ».
سفر صموئيل الأول 26: 16
لَيْسَ حَسَنًا هذَا الأَمْرُ الَّذِي عَمِلْتَ. حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّكُمْ أَبْنَاءُ الْمَوْتِ أَنْتُمْ، لأَنَّكُمْ لَمْ تُحَافِظُوا عَلَى سَيِّدِكُمْ، عَلَى مَسِيحِ الرَّبِّ. فَانْظُرِ الآنَ أَيْنَ هُوَ رُمْحُ الْمَلِكِ وَكُوزُ الْمَاءِ الَّذِي كَانَ عِنْدَ رَأْسِهِ».
سفر صموئيل الأول 26: 23
وَالرَّبُّ يَرُدُّ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ بِرَّهُ وَأَمَانَتَهُ، لأَنَّهُ قَدْ دَفَعَكَ الرَّبُّ الْيَوْمَ لِيَدِي وَلَمْ أَشَأْ أَنْ أَمُدَّ يَدِي إِلَى مَسِيحِ الرَّبِّ.
و بالتالى فيتبين أن كلمة مسيحه فى تلك النبوءة ليس من الضرورة أن يكون المقصود بها السيد المسيح عليه السلام بل المقصود بها النبي المنتظر لأن كل الأنبياء يطلق عليهم عند اليهود مسيح الرب
و سنبين لاحقا إن شاء الله أن النبي المنتظر فى سفر أخنوخ لا يمكن أبدا أن يكون السيد المسيح عليه السلام فمن صفاته أن سيفه ملطخ بدماء الكفار و الجزية تدفع له
التعديل الأخير تم بواسطة 3abd Arahman ; 18-11-2013 الساعة 07:06 AM
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
المفضلات