التعليق على موضوع جهل مكاريوس بعد هزيمته الساحقة و إثبات سلامة القرآن من التناقض

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الأنبا ديسقورس موجز تاريخ المسيحيه ولا زال كان هناك فرق فى القرون الأولى الثلاث باختلاف هوية الإنسان يسوع المسيح الابيون فى القرن الأول كانو يعتقدون » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | من ضمن النبوءات المكذوية -هذا النص عن داود الملك ومنسوب زورا للسيد المسي » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | . يوحنا[1]1فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ،وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ،وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. 2 هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. 3 كُلّ » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | روضة الأنوار في سيرة النبي المختار كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | واشنطن أيرڤينغ النبي محمد لم يدعي إنه جاء بدين جديد بل جاء لإعادة الناس إلى دين الله الحق القديم وهو الإسلام سنة إبراهيم حنيفا ولقد كانت قوانين موسى » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | المؤرخ وليم ديورانت يقول:_ رحمة المسلمين على المسيحيين وإرهاب المسيحيين على بعضهم المسلمين كانو يحمون المسيحيين ويحرصون حرصاً خاصا لمنع الطواىف المس » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | أين الوهية الإبن ؟ علم الساعه لا يعلمه أقنوم الإبن ولا اقنوم الروح القدس ولا ملائكة السماء ولكن لا يعرف احد متى يكون ذلك اليوم أو تلك الساعه ولا ملا » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | المؤرخ وليم ديورانت يقول:_ رحمة المسلمين على المسيحيين وإرهاب المسيحيين على بعضهم المسلمين كانو يحمون المسيحيين ويحرصون حرصاً خاصا لمنع الطواىف المس » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | من الخرافات المسيحيه الإله المتجسد وهو بيشتغل نجار أَلَيْسَ هذَا هُوَ 👈النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ👉 وَأَخُو يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَ » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | صدمه لكل قبطى: الشعب القبطى بأكمله كان يعتقد بعدم صلب المسيح فى عهد الامبراطور(يوستن الأول)!!موثق » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

التعليق على موضوع جهل مكاريوس بعد هزيمته الساحقة و إثبات سلامة القرآن من التناقض

صفحة 3 من 6 الأولىالأولى ... 2 3 4 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 57

الموضوع: التعليق على موضوع جهل مكاريوس بعد هزيمته الساحقة و إثبات سلامة القرآن من التناقض

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    06-11-2024
    على الساعة
    11:54 AM

    افتراضي

    بيان غباء و تناقض المنصر تلميذ ذو الفرار (فاصل فكاهي ) :

    اقتبس المنصر هذا الكلام من كتاب اعراب القران و بيانه لمحيي الدين درويش :
    (( (لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ) لولا حرف امتناع لوجود متضمن معنى الشرط وأن حرف مصدري ونصب وتداركه فعل ماض والهاء مفعول به ونعمة فاعل وذكر الفعل لأن تأنيث النعمة غير حقيقي ومن ربه نعت لنعمة وأن وما في حيّزها في موضع رفع مبتدأ خبره محذوف وجوبا، واللام واقعة في جواب لولا ونبذ فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر تقديره هو وبالعراء متعلقان بنبذ أي بالأرض الفضاء الجرداء والواو حالية وهو مبتدأ ومذموم خبر والجملة حال من ضمير نبذ ))

    و قد اقتبسه على اساس انه يؤكد ان الذم يجب ان يصاحب التوبة !!!! و لا ادري اين هذا في المصدر !!!! وذهب ليعلم بالاحمر على عبارة " تقديره هو و بالعراء متعلقان بالنبذ " !!!! الكارثة هنا ليس فقط ان هذا ليس فيه اي شيء مما يدعيه
    و لكن الكارثة و المضحك في الموضوع انه ناقض نفسه اذ استشهد بمصدر ذكر ان " النفي متعلق بالنبذ و مذموم هي الحال المرتبطة بالذم " بينما قد انكر المنصر سابقا لما تنزل معه الاخ الشهاب الثاقب ( وافترض ان جواب الشرط الغير جازم لولا هو النبذ و ليس الذم) ان يكون النبذ هو جواب الشرط الغير جازم حيث قال تلنيذ ذو الفرار المتناقض

    اقتباس
    شايف الدليل الثالث من كتب اعراب القران ايضا وليس تفاسير دى اللغه والنحو .. بتقول ليك لولا توبته ... مش ما بعد التوبه ... كما النفى جاى مع الذم وليس النبذ ... عموما نكمل والادلة هتوضح .....
    فعلا انت " تقتل نفسك بنفسك " !!!!!

    و الان ساضع تعليقي باذن الله الذي ساختم به مداخلتي

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    06-11-2024
    على الساعة
    11:54 AM

    افتراضي

    تعليقي الاخير الذي اتحدى به تلميذ ذو الفرار ان يرد

    اقتباس
    ويكفي انني اتيت بالمعنى اللغوي للمذموم سابقا وبينت انها لا تنحصر في المذنب و الان نقرا من لسان العرب لابن منظور معنى المليم :
    (( لوم: اللّومُ واللّوْماءُ واللّوْمَى واللَّائِمَة: العَدْلُ. لَامَه عَلَى كَذَا يَلُومُه لَوْماً ومَلاماً وَمَلَامَةً ولَوْمةً، فَهُوَ مَلُوم ومَلِيمٌ: استحقَّ اللَّوْمَ
    ؛ حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ، قَالَ: وَإِنَّمَا عَدَلُوا إِلَى الْيَاءِ وَالْكَسْرَةِ اسْتِثْقَالًا لِلْوَاوِ مَعَ الضَّمَّة. وأَلامَه ولَوَّمَه وأَلَمْتُه: بِمَعْنَى لُمْتُه؛ قَالَ مَعْقِل بْنُ خُوَيلد الْهُذَلِيُّ:
    حَمِدْتُ اللهَ أَنْ أَمسَى رَبِيعٌ، ... بدارِ الهُونِ، مَلْحِيّاً مُلامَا

    قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: لُمْتُ الرجلَ وأَلَمْتُه بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ مَعْقِل أَيْضًا؛ وَقَالَ عَنْتَرَةُ:
    ربِذٍ يَداه بالقِداح إِذَا شَتَا، ... هتّاكِ غاياتِ التِّجارِ مُلَوِّمِ

    أَيْ يُكْرَم كَرَماً يُلامُ مِنْ أَجله، ولَوَّمَه شَدَّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. واللُّوَّمُ: جَمْعُ اللَّائِم مِثْلُ راكِعٍ ورُكَّعٍ. وَقَوْمٌ لُوَّامٌ ولُوَّمٌ ولُيَّمٌ: غُيِّرت الواوُ لِقُرْبِهَا مِنَ الطَّرَفِ. وأَلامَ الرجلُ: أَتى مَا يُلامُ عَلَيْهِ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: أَلَامَ صارَ ذَا لَائِمَةٍ. ولَامَه: أَخْبَرَ بِأَمْرِهِ. واسْتلامَ الرجلُ إِلَى النَّاسِ أَيْ استَذَمَّ. واستَلامَ إِلَيْهِمْ: أَتى إِلَيْهِمْ مَا يَلُومُونه عَلَيْهِ؛ قَالَ الْقُطَامِيُّ:
    فمنْ يَكُنِ اسْتَلامَ إِلَى نَوِيٍّ، ... فَقَدْ أَكْرَمْتَ، يَا زُفَر، الْمُتَاعَا
    التَّهْذِيبُ:أَلامَ الرجلُ، فَهُوَ مُليم إِذَا أَتى ذَنْباً يُلامُ عَلَيْهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ

    . وَفِي النَّوَادِرِ: لَامَني فلانٌ فالْتَمْتُ، ومَعّضَني فامْتَعَضْت، وعَذَلَني فاعْتَذَلْتُ، وحَضَّني فاحْتَضَضت، وأَمَرني فأْتَمَرْت إِذَا قَبِلَ قولَه مِنْهُ. وَرَجُلٌ لُومَة: يَلُومُه النَّاسُ. ولُوَمَة: يَلُومُ النَّاسُ مِثْلُ هُزْأَة وهُزَأَة. وَرَجُلٌ لُوَمَة: لَوّام، يَطَّرِدُ عَلَيْهِ بابٌ «1» ... ولاوَمْتُه: لُمْته ولامَني. وتَلاوَمَ الرجُلان: لامَ كلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صاحبَه. وجاءَ بلَوْمَةٍ أَيْ مَا يُلامُ عَلَيْهِ. والمُلاوَمَة: أَنْ تَلُوم رَجُلًا ويَلُومَك. وتَلاوَمُوا: لَامَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا؛ وَفِي الْحَدِيثِ: فتَلاوَموا بَيْنَهُمأَيْ لامكَ بعضُهم بَعْضًا،وَهِيَ مُفاعلة مِنْ لامَه يَلومه لَوماً إِذَا عذَلَه وعنَّفَه.وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فتَلاوَمْنا))

    طبعا المنصر حينما يقرا عبارة " اتى ذنبا يلام عليه " سيظن انها تعني مذنب !!!!! انظروا الضعف الذي يعانيه تلميذ ذو الفرار في العربية !!! و هل يشترط ان لا يكون مغفورا له حتى تتم الملامة؟؟؟ ما اجهله و اغباه !!!

    نقرا من معجم تهذيب اللغة الجزء 15 باب اللام و الميم :
    ((ورَجُلٌ مَلُوم ومَلِيم: قد اسْتَحَقّ اللَّومَ.
    قَالَ: واللّوْماء: المَلامة.
    واللّوْمَةُ: الشّهْدة.
    قَالَ: واللاّمة، بِلَا همز، واللاّمُ: الهَوْل؛ قَالَ المُتَلَمِّس:
    ويكاد من لامٍ يَطير فؤادُها ))

    و نقرا من كتاب المفردات في غريب القران للاصفهاني كتاب اللام :
    ((اللَّوْمُ: عذل الإنسان بنسبته إلى ما فيه لوم. يقال: لُمْتُهُ فهو مَلُومٌ. قال تعالى : فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ
    [إبراهيم/ 22] ، فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ
    [يوسف/ 32] ، وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ
    [المائدة/ 54] ، فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
    [المؤمنون/ 6] ، فإنه ذكر اللّوم تنبيها على أنه إذا لم يُلَامُوا لم يفعل بهم ما فوق اللّوم. وأَلَامَ: استحقّ اللّوم. قال تعالى: َبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ [الذاريات/ 40] والتَّلاوُمُ: أن يلوم بعضهم بعضا. قال تعالى: فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ
    [القلم/ 30] ، وقوله: وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
    [القيامة/ 2] قيل: هي النّفس التي اكتسبت بعض الفضيلة، فتلوم صاحبها إذا ارتكب مكروها، فهي دون النّفس المطمئنة «2» ، وقيل: بل هي النّفس التي قد اطمأنّت في ذاتها، وترشّحت لتأديب غيرها، فهي فوق النّفس المطمئنة، ويقال: رجل لُوَمَةٌ: يَلُومُ الناسَ، ولُومَةٌ: يَلُومُهُ الناسُ، نحو سخرة وسخرة، وهزأة وهزأة، واللَّوْمَةُ: الْمَلَامَةُ، واللَّائِمَةُ: الأمر الذي يُلَامُ عليه الإنسان))

    و نقرا من المعجم الوسيط كتاب اللام :
    ((على كَذَا لوما عدله فَهُوَ لائم (ج) لوم وليم وَهُوَ أَيْضا لوام ولوامة ولومة وَذَاكَ ملوم ومليم وَيُقَال أَنْت ألوم من فلَان أَحَق بِأَن تلام وَفُلَانًا أخبر بأَمْره
    (ليم) بِالرجلِ قطع بِهِ وحيل بَينه وَبَين مَا يُرِيد لعجز رَاحِلَته أَو لغير ذَلِك من انْقِطَاع الْأَسْبَاب
    (ألام)فلَان أَتَى بِمَا يلام عَلَيْهِ أَو صَار ذَا لائمة فَهُوَ مليم وَفِي الْمثل (رب لائم مليم) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فالتقمه الْحُوت وَهُوَ مليم} وَفُلَانًا عذله
    (لاومه) ملاومة ولواما لَام أَحدهمَا الآخر
    (لومه) عذله (شدد للْمُبَالَغَة) ولاما كتبهَا ))

    و نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله لسورة الصافات :
    ((قوله تعالى : فالتقمه الحوت وهو مليم أي أتى بما يلام عليه . فأما الملوم فهو الذي يلام ، استحق ذلك أو لم يستحق . وقيل : المليم المعيب . يقال : لام الرجل إذا عمل شيئا فصار معيبا بذلك العمل . ))

    الله اكبر عيد مرة ثانية يا قرطبي :
    ((فأما الملوم فهو الذي يلام ، استحق ذلك أو لم يستحق))

    بوووووووووم و ملياااااااار بووووووووووم

    و لكن ماذا قال الطبري رحمه الله في تفسير هذه الاية في سورة الذاريات ؟؟ هل استشهد بقول مجاهد ام تمسك بما قاله قتادة و اهل اللغة ؟؟ لنرى الاجابة الصادمة لتلميذ ذو الفرار
    ((قول تعالى ذكره: فأخذنا فرعون وجنوده بالغضب منا والأسف ( فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ ) يقول فألقيناهم في البحر, فغرقناهم فيه ( وَهُوَ مُلِيمٌ ) يقول:
    وفرعون مليم, والمليم: هو الذي قد أتى مَا يُلام عليه من الفعل.
    وكان قتادة يقول في ذلك ما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَهُوَ مُلِيمٌ ) :أي مليم في نعمة الله.
    حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله ( وَهُوَ مُلِيمٌ ) قال: مليم في عباد الله
    . وذُكر أن ذلك في قراءة عبد الله ( فأخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُ ). ))

    يووووووم و ترليووووون بوووووووم

    اين اجابتك مثلا على كلامي هنا
    نقرا من حاشية الصاوي لتفسير الجلالين لسورة القلم :
    (( { لَّوْلاَ }. قوله: (لكنه رحم) الخ، أشار بذلك إلى أن { لَّوْلاَ } حرف امتناع لوجود، والممتنع الذم،
    والمعنى: امتنع ذمه لسبق العصمة له، فجتباه ربه وجعله في الصالحين
    فيونس لم تحصل منه معصية أبداً، لا صغيرة ولا كبيرة، وإنما خروجه من بينهم، باجتهاد منه، وعتابه من الله من باب حسنات الأبرار سيئات المقربين، وتقدم ذلك مفصلاً. ))

    لاحظوا كيف فسر الرحمة بعصمة الله عز وجل ليونس عليه الصلاة و السلام و ليس بالتوبة .

    نقرا الان الهدية لتلميذ ذو الفرار من تفسير التحرير و التنوير للطاهر بن عاشور لسورة القلم وهو يقدم تفسيرا ثالثا و يؤكد المعاني المتعددة لعبارة " مذموم" :
    (( وَالْمَعْنَى: أَنَّ اللَّهَ أَنْعَمَ عَلَيْهِ بِأَنْ أَنْبَتَ عَلَيْهِ شَجَرَةَ الْيَقْطِينِ كَمَا فِي سُورَةِ الصَّافَّاتِ.
    وَأُدْمِجَ فِي ذَلِكَ فَضْلُ التَّوْبَةِ وَالضَّرَاعَةِ إِلَى اللَّهِ، وَأَنَّهُ لَوْلَا تَوْبَتُهُ وَضَرَاعَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِنْعَامُ اللَّهِ عَلَيْهِ نِعْمَةً بَعْدَ نِعْمَةٍ لَقَذَفَهُ الْحُوتُ مِنْ بَطْنِهِ مَيِّتًا فَأَخْرَجَهُ الْمَوْجُ إِلَى الشَّاطِئِ فَلَكَانَ مُثْلَةً لِلنَّاظِرِينَ أَوْ حَيًّا مَنْبُوذًا بِالْعَرَاءِ لَا يَجِدُ إِسْعَافًا، أَوْ لَنَجَا بَعْدَ لَأْيٍّ وَاللَّهُ غَاضِبٌ عَلَيْهِ فَهُوَ مَذْمُومٌ عِنْدَ اللَّهِ مَسْخُوطٌ عَلَيْهِ. وَهِيَ نِعَمٌ كَثِيرَةٌ عَلَيْهِ إِذْ أَنْقَذَهُ مِنْ هَذِهِ الْوَرَطَاتِ كُلِّهَا إِنْقَاذًا خَارِقًا لِلْعَادَةِ.
    وَهَذَا الْمَعْنَى طُوِيَ طَيًّا بَدِيعًا وَأُشِيرَ إِلَيْهِ إِشَارَةً بَلِيغَةً بِجُمْلَةِ لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ.
    وَطَرِيقَةُ الْمُفَسِّرِينَ فِي نَشْرِ هَذَا الْمَطْوِيِّ أَنَّ جُمْلَةَ وَهُوَ مَذْمُومٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ وَأَنَّ تِلْكَ الْحَالَ قَيْدٌ فِي جَوَابِ لَوْلا، فَتَقْدِيرُ الْكَلَامِ: لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ نَبْذًا ذَمِيمًا، أَيْ وَلَكِنَّ يُونُسَ نُبِذَ بِالْعَرَاءِ غَيْرَ مَذْمُومٍ.
    وَالَّذِي حَمَلَهُمْ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ أَنَّ نَبْذَهُ بِالْعَرَاءِ وَاقِعٌ فَلَا يَسْتَقِيمُ أَنْ يَكُونَ جَوَابًا لِلشَّرْطِ لِأَنَّ لَوْلا تَقْتَضِي امْتِنَاعًا لِوُجُودٍ، فَلَا يَكُونُ جَوَابُهَا وَاقِعًا فَتَعَيَّنَ اعْتِبَارُ تَقْيِيدِ الْجَوَابِ بِجُمْلَةِ الْحَالِ، أَيِ انْتَفَى ذَمُّهُ عِنْدَ نَبْذِهِ بِالْعَرَاءِ.
    وَيَلُوحُ لِي فِي تَفْصِيلِ النَّظَمِ وَجْهٌ آخَرُ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ جَوَابُ لَوْلا مَحْذُوفًا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ وَهُوَ مَكْظُومٌ مَعَ مَا تُفِيدُهُ صِيغَةُ الْجُمْلَةِ الْاسْمِيَّةِ مِنْ تَمَكُّنِ الْكَظْمِ كَمَا عَلِمْتَ آنِفًا، فَتِلْكَ الْحَالَةُ إِذَا اسْتَمَرَّتْ لَمْ يَحْصُلْ نَبْذُهُ بِالْعَرَاءِ، وَيَكُونُ الشَّرْطُ ب لَوْلا لَا حَقًا لِجُمْلَةِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ، أَيْ لَبَقِيَ مَكْظُومًا، أَيْ مَحْبُوسًا فِي بَطْنِ الْحُوتِ أَبَدًا، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ فِي سُورَةِ الصَّافَّاتِ [143- 144] فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ، وَتَجْعَلُ جُمْلَةَ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ اسْتِئْنَافًا بَيَانِيًّا نَاشِئًا عَنِ الْإِجْمَالِ الْحَاصِلِ مِنْ مَوْقِعِ لَوْلا.
    وَالْلَّامُ فِيهَا لَامُ الْقَسَمِ لِلتَّحْقِيقِ لِأَنَّهُ خَارِقٌ لِلْعَادَةِ فَتَأْكِيدُهُ لِرَفْعِ احْتِمَالِ الْمَجَازِ.
    وَالْمَعْنَى: لَقَدْ نُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ. وَالْمَذْمُومُ: إِمَّا بِمَعْنَى الْمُذْنِبِ لِأَنَّ الذَّنْبَ يَقْتَضِي الذَّمَّ فِي الْعَاجِلِ وَالْعِقَابَ فِي الْآجِلِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ فِي آيَةِ الصَّافَّاتِ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌوَإِمَّا بِمَعْنَى الْعَيْبِ وَهُوَ كَوْنُهُ عَارِيًا جَائِعًا فَيَكُونُ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ: فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ [ الصافات: 145] فَإِنَّ السُّقْمَ عَيْبٌ أَيْضًا. وَتَنْكِيرُ نِعْمَةٌ لِلتَّعْظِيمِ لِأَنَّهَا نِعْمَةٌ مُضَاعَفَةٌ مُكَرَّرَةٌ.))

    نقرا من تفسير البقاعي رحمه الله ان النعمة لا تشمل التوبة بل الرحمة و التهذيب و النبوة ايضا :
    (( {لولا أن} وعظم الإحسان بالتذكير وصيغة التفاعل فقال: {تداركه} أي أدركه إدراكاً عظيماً كان كلاًّ من النعمة والمنة يريد أن تدرك الآخر {نعمة} أي عظيمة جداً {من ربه} أي الذي أرسله وأحسن إليه بإرساله وتهذيبه للرسالة والتوبة عليه والرحمة له {لنبذ} أي لولا هذه الحالة السنية التي أنعم الله عليه بها لطرح طرحاً هيناً جداً ))

    و نقرا من تفسير ابن جزي الكلبي لسورة القلم ان النعمة هي الرحمة :
    (( لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ هو جواب لولا، والمنفي هو الذم لا نبذه بالعراء، فإنه قد قال في الصافات فنبذناه بالعراء فالمعنى لولا رحمة الله لنبذ بالعراء وهو مذموم، لكنه نبذ وهو غير مذموم، وقد ذكرنا العراء في الصافات وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ عبارة عن شدة عداوتهم، ))

    و نقرا من تفسير السمرقندي رحمه الله لسورة القلم :
    (( وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ يعني: لا تكن في قلة الصبر والضجر مثل يونس- عليه السلام- إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ يعني: مكروباً في بطن الحوت، وقال الزجاج: مَكْظُومٌ أي مملوء غماً.لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ يعني: لولا النعمة والرحمة التي أدركته من الله تعالى، لَنُبِذَ بِالْعَراءِ يعني: لطرح بالصحراء. والصحراء هي الأرض التي لا يكون فيها نخل ولا شجر، يوارى فيها وَهُوَ مَذْمُومٌ يعني: يذم ويلام. ولكن كان رحمة من الله تعالى، حيث نبذ بالعراء وهو سقيم وليس بمذموم.
    قوله تعالى: فَاجْتَباهُ رَبُّهُ يعني: اختاره ربه للنبوة، فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ يعني: من المرسلين، كقوله: وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ))

    و نقرا من تفسير القشيري لسورة القلم :
    (( قوله جلّ ذكره: {فَاصْبِرَ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ}.
    صاحب الحوت: هو يونس عليه السلام: {نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ}: مملوء بالغيظ على قومه. فلا تستعجلْ- يا محمد- بعقوبة قومك كما استعجل يونس فلقي ما لقي، وتَثَبَّتْ عند جريان حكمنا، ولا تُعارِضْ تقديرنا.
    {لَّوْلآَ أَن تََدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ}. أي: لولا أَنَّ اللَّهَ رَحِمَه بفَضْلِه لَطُرِحَ بالفضاء وهو مذموم ولكن: {فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ}.
    فاصطفاه واختاره، وجعله من الصالحين بأن أَرسله إِلى مائة أَلف أَو يزيدون.))


    و خذ هذ الهدية ايضا نقرا من تفسير الخازن لسورة القلم :
    (( { وهو مذموم } أي يذم ويلام بالذنب. وقيل في معنى الآية لولا أن تداركته نعمة من ربه لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة ثم ينبذ بعراء القيامة أي بأرضها وفضائها فإن قلت هل يدل قوله وهو مذموم على كونه كان فاعلاً للذنب. قلت الجواب عنه من ثلاثة أوجه: أحدها: أن كلمة لولا دلت على أنه لم يحصل منه ما يوجب الذم الثاني لعل المراد منه ترك الأفضل فإن حسنات الأبرار سيئات المقربين الثالث لعل هذه الواقعة كانت قبل النبوة يدل عليه قوله تعالى: { فاجتباه ربه } والفاء للتعقيب أي اصطفاه ورد عليه الوحي وشفعه في قومه ))

    و هذا مثلما ذكرنا سابقا يثبت ان عبارة مذموم لا يشترط منها ملازمة الذنب صاحبه بعد المغفرة .
    بووووووووم اليس كذلك يا تلميذ ذو الفرار الرافضي


    وبما انك تحب التفاسير و تحتج بها علينا فلماذا لا تناقشنا في تفسير سعيد بن جبير او الضحاك او الماثور عن ابن عباس رضي الله عنه ؟؟؟ ام ان هذه التفاسير لا تخدمك ؟؟
    عارف وضعك صعب و شكلك وحش بس نريد ان نتسلى بك كمان و كمان

    نقرا ما قاله ابن عادل في تفسيره لسورة القلم :
    ((وله: {نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ} .
    قال الضحاكُ: النعمة هنا: النبوة.
    وقال ابن جبيرٍ: عبادته التي سلفت.
    وقال ابن زيدٍ: نداؤه بقوله {لاَّ إله إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظالمين}
    [الأنبياء: 87] .
    وقال ابن بحرٍ: إخراجه من بطن الحوتِ.
    وقيل: رحمة من ربِّه، فرحمه وتاب عليه.
    قوله: {لَنُبِذَ بالعرآء} ، هذا جواب «لَوْلاَ» ، أي: لنبذ مذموماً لكنه نبذ سقيماً غير مذموم.
    وقيل: جواب «لَولاَ» مقدر، أي: لولا هذه النعمة لبقي في بطن الحوتِ.
    ومعنى: «مَذْمُوم» ، قال ابن عباس: مُليمٌ.
    وقال بكر بن عبد الله: مُذنِبٌ.
    وقيل: مبعدٌ من كل خير. والعراء: الأرض الواسعة الفضاء التي ليس فيها جبل، ولا شجر يستر.
    وقيل:لولا فضلُ الله عليه لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة، ثم نبذ بعراء القيامة مذموماً، يدل عليه قوله تعالى {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المسبحين لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات:143، 144] . ))

    و لا ننسى طبعا التحديات اللغوية التي تهربت منها
    1. اثبت لغويا ان عبارة مذموم لا تفسر الا بملازمة الذنب صاحبه
    2. اثبت لغويا ان كل مليم مذنب حتى و ان تاب من الذنب
    3. ثبت لغويا ان معظم التفاسير حصرت النعمة في قبول التوبة و لم تجمعها مع الرحمة و النبوة و التوفيق للتوبة
    و لا ننسى هرووووووبك و عرعرتك من المسيحيات


    متى بدا احاز حكمه ؟ تحدي
    https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=233054

    كم كان عمر اخزيا حين ملك ؟ تحدي
    https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=233035

    هل انجبت ميكال بنت شاول ام لم تنجب ؟ تحدي
    https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=231252

    و لا تخاف فقد اجبنا في المواضيع على ترقيعات القمص حلمي يعقوب و المدلس غالي رياض

    بس قلي هل سمعت بشخص قارب عمره العشرين سنة وهو لا يزال في صلب ابيه و لم تحمل به امه حتى ؟؟؟؟

    نقي و استحي من عورات كتابك
    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    1,893
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    24-10-2024
    على الساعة
    09:34 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و به نستعين



    كنت قد وضعت السبب الثالث الذي ينفي أقوالك هكذا
    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهاب الثاقب. مشاهدة المشاركة


    السبب الثالث الذي سيقضي مضجعك

    حتى إذا فرضنا جدلاً أنَّ النعمة هي تاب عليه أو وفقه للتوبه ( الله ) [ فالفعل في الماضي يعني بعد التوبه ] بل و عزلنا آية 49 من سورة القلم عن الآية 48 و عن آيات سورة الأنبياء و سورة الصافات نحوياً جواب شرط لولا هو ( لنبذ )
    يعني إذا لم يتداركه نعمة من ربه ( لن ينبذ ) فيكون النبذ أو عدمه مقيد بالحال ( مذموم أو غير مذموم ) في مرحلة ما بعد التوبة

    فأنت لم تطبق قاعدة "لولا" في سورة القلم


    تعالى أما أديك درس في النحو

    " 49- (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ (تداركه) مضارع منصوب، حذفت منه إحدى التاءين، والهاء مفعول به (من ربّه) متعلّق بنعت ل (نعمة)، اللام رابطة لجواب لولا (بالعراء) متعلّق ب (نبذ) والباء للظرف الواو حاليّة.
    والمصدر المؤوّل (أن تداركه...) في محلّ رفع مبتدأ... والخبر محذوف.
    جملة: لولا تدارك نعمة ربّه لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: (تداركه نعمة) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
    وجملة: (نبذ) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: (هو مذموم) في محلّ نصب حال. "
    المصدر على الرابط التالي
    كتاب الجدول في إعراب القرآن : إعراب الآيات (48- 50):

    ( لولا ) من أدوات الشرط غير الجازمة يعني تدل على إمتناع شئ لوجود شئ أخر أو إمتناع الثانية لوجود الأولى ( امتناع جواب الشرط لوجود الشرط )
    في سورة الصافات
    الشرط هو
    إنه كان من المسبحين ( التوبة أو عدم التوبة )
    جواب الشرط
    للبث في بطنه الى يوم يبعثون
    بتطبيق القاعده إمتناع جواب الشرط لوجود الشرط ( إمتناع اللبث في بطنه الى يوم يبعثون لوجود أنه كان من المسبحين
    في
    سورة القلم
    الشرط هو
    أن تداركه نعمة من ربه
    ( ليس لها علاقة بإذا لم يقدم توبة لأن الأيآت تتحدث عن مرحلة ما بعد التوبة مرحلة تالية للتوبه فلا مجال لذكر إذا لم يقدم توبة )
    جواب الشرط هو
    لنبذ بالعراء و هو مذموم ( النبذ مقيد بالحال ) ( طريقة النبذ مذموم أو غير مذموم )
    بتطبيق القاعدة يعني إمتناع جواب الشرط لوجود الشرط ( إمتناع النبذ بالعراء و هو مذموم لوجود أن تداركه نعمة من ربه فنبذ غير مذموم )

    " بمعنى طول ما هوَّ مذموم مش هيخرج .
    و الذم لا ينتفي إلآ بتداركه نعمة من ربه " فعكس الآية لن يسبب تناقض لأن جواب الشرط مقيد بالحال
    و الكلام ده بالأدلة اللغوية و من سياق النص و من التفاسير



    فبدون أن تشعر نقلت ما يدينك وهو لولا الشرط ( تداركه نعمة من ربه ) لبقي في بطن الحوت و أنَّ النبذ جواب الشرط مقيد بالحال
    فكان ردك هكذا يا مرشوم
    اقتباس
    نكمل بقى السبب الثالث للاستاذ شهاب جايز نلقى شى :
    السبب دا كارثة فعلا ..... ومش كارثة فقط دا شى يقلل منك فى فهمك وقدرتك فى النحو .... هقولك لماذا ... لانك تخالف كل النحو واللغة ... هتكلم من دماغى زيك لا طبعا نفتح المراجع وتعرف من نفسك ... وعشان تعرف انا ليه سعيد بغلق الموضوع ..
    الدليل الاول :
    شايف الدليل الثانى من كتب اعراب القران ايضا وليس تفاسير دى اللغه والنحو .. بتقول ليك لولا توبته ... مش ما بعد التوبه ... كما النفى جاى مع الذم وليس النبذ ... عموما نكمل والادلة هتوضح .....
    شايف الدليل الثالث من كتب اعراب القران ايضا وليس تفاسير دى اللغه والنحو .. بتقول ليك لولا توبته ... مش ما بعد التوبه ... كما النفى جاى مع الذم وليس النبذ ... عموما نكمل والادلة هتوضح .....
    ناخذ بقى الدليل الرابع اللى هيوضح للمسلمين كلها زى الشمس الخطا بتاعك اللى لازم تتاسف عنه وانى التناقض بيصرخ فى اللغة والنحو والاعراب :
    اعتقد كلام واضح جدااا ... وبيهدم ليك السبب الثالث ... والسقوط بتاعك فى الورطه دى انك متسرع بتاخد الفهم وتجرى ... لانى مصيبه لو انت متعمد تخدع المسلمين وتغلق الموضوع على الكارثة دى ... او انك بتهرب من الحقيقه بشكل غريب
    عرفت انك تخالف اللغة والنحو والتفاسير والسياق من اجل ايجاد منفذ بسيط للقران لكى لا يكون متناقض


    و بجهلك وضعت أربع مراجع و أنت لا تفهم و لا تفرق بين القاعدة النحوية و تعليق النحوي و تفسيره الخاص
    و تأويل بعض المفسرين أنَّ النفي على مذموم و هذا القول ناقص و سأوضح كل ذلك بالتفصيل

    أبدأ أولاً بالتوضيح ثم الرد بالأدلة
    ما ذكرته أنا هو الأصح نحوياً لأنه يتبع القاعدة النحوية لأداة الشرط "لولا" و هذا هو الأصل
    فالأصل هو إمتناع جواب شرط"لولا" و هو "لنبذ" و لكن لوجود الحال لا ينتفي جواب شرط لولا على إطلاقه و لكن يكون مقيد بالحال وهو " مذموم" فبتطبيق القاعدة يكون "إمتناع النبذ و هو مذموم"
    طب ايه حكاية قول بعض اللغويين و المفسرين بالنفي للحال مع أنه قول ناقص و مؤوَّل !؟
    السبب أنهم أرادوا تفادي الفهم الخاطئ بنفي النبذ على الإطلاق مما يتعارض مع حدوث النبذ في سورة الصافات في قوله "فنبذناه و هو سقيم" و بالرغم من ذلك فقد فهمها على هذا الوضع بعض المشككين أمثالك و أثاروا هذه الشبهة بقولهم أنَّ آية سورة القلم تنفي النبذ على الإطلاق مما يتعارض مع النبذ في سورة الصافات و هو عكس قولك أنت
    فلا أنت و لا هم على الصواب لأنكم فهمتم آية سورة القلم بشكل مغلوط و ناقص


    الأدلة على كلامي

    " 49- (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ (تداركه) مضارع منصوب، حذفت منه إحدى التاءين، والهاء مفعول به (من ربّه) متعلّق بنعت ل (نعمة)، اللام رابطة لجواب لولا (بالعراء) متعلّق ب (نبذ) والباء للظرف الواو حاليّة.
    والمصدر المؤوّل (أن تداركه...) في محلّ رفع مبتدأ... والخبر محذوف.
    جملة: لولا تدارك نعمة ربّه لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: (تداركه نعمة) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
    وجملة: (نبذ) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: (هو مذموم) في محلّ نصب حال. "
    المصدر على الرابط التالي

    كتاب الجدول في إعراب القرآن : إعراب الآيات (48- 50):

    وجواب لولا {مَكْظُومٌ * لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ} قوله: {لنبذ بالعراء وهو مذموم} .
    كتاب الإعراب المحيط من تفسير البحر المحيط ج 8 ص 140 د. ياسين جاسم
    ﴿لَّوۡلَاۤ أَن تَدَ ٰ⁠رَكَهُۥ نِعۡمَةࣱ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَاۤءِ وَهُوَ مَذۡمُومࣱ﴾ [القلم ٤٩]
    ﴿لولا﴾: حرف امتناع لوجود متضمن معنى الشرط.
    ﴿أن﴾: حرف مصدري ونصب.
    ﴿تداركه﴾: فعل ماضٍ، والهاء مفعول به.
    ﴿نعمة﴾: فاعل، وذُكِّر الفعل، لأن تأنيث النعمة غير حقيقي.
    ﴿من ربه﴾: جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت لـ﴿نعمة﴾، وأن وما في حيِّزها في موضع رفع مبتدأ خبره محذوف وجوبًا.
    ﴿لنبذ﴾: اللام واقعة في جواب لولا، ونبذ فعل ماضٍ مبني لما لم يسمَّ فاعله، ونائب الفاعل مستتر، تقديره: هو.
    ﴿بالعراء﴾: جار ومجرور متعلقان بـ﴿نبذ﴾.
    ﴿وهو﴾: الواو حالية، وهو مبتدأ.
    ﴿مذموم﴾: خبر، والجملة حال من ضمير نبذ.

    الإعراب الميسر / نفس الكلام في إعراب القرآن للدعاس

    لنبذ : اللام واقعة في جواب لولا، ونبذ فعل ماضٍ مبني لما لم يسمَّ فاعله، ونائب الفاعل مستتر، تقديره: هو.
    بالعراء : جار ومجرور متعلقان بـ﴿نبذ﴾.
    وهومذموم:

    الواو حالية ، و الجملة الاسمية بعدها في محل نصب حال .
    هو : ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
    مذموم : خبر "هو" مرفوع بالضمة .

    الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل - ج 12- (الجمعة -الناس)


    قاعدة لولا

    ( لولا ) من أدوات الشرط غير الجازمة يعني تدل على إمتناع شئ لوجود شئ أخر أو إمتناع الثانية لوجود الأولى ( إمتناع جواب الشرط لوجود الشرط )




    فما أتيت أنت به إجتهادات تأويلية ناقصة على قاعدة "لولا" مقصدها تفادي حدوث إختلاط في الفهم و لكن كما قلت لك أنت تتعلق بقشة
    و أنت تعلم هذا جيداً و تنتقي من أقوال المفسرين قشه لتتعلق بها
    تم الرد و تفنيد تعليقاتك على الأسباب الثلاثة
    و لا أنتظر منك سوى سفسطة مع تكرار عقيم مثلك

    يُتبع يا مرشوم بالرد على تعليقاتك الفرعية

    المصغرات المرفقة المصغرات المرفقة اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	3.jpg‏ 
مشاهدات:	1142 
الحجم:	323.0 كيلوبايت 
الهوية:	18503   اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1.jpg‏ 
مشاهدات:	1188 
الحجم:	314.0 كيلوبايت 
الهوية:	18501  

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	2.jpg‏ 
مشاهدات:	1005 
الحجم:	264.0 كيلوبايت 
الهوية:	18502  
    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 19-12-2020 الساعة 08:32 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل الله يُعذب نفسه لنفسههل الله يفتدى بنفسه لنفسههل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولوديعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون

    راجع الموضوع التالي


  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    1,893
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    24-10-2024
    على الساعة
    09:34 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و به نستعين

    بعض التعليقات الفرعية و السفسطائية للمرشوم
    اقتباس
    طيب يا عزيزى انت وضعت تفسيران حدائق الروح والريحان وحاشية محى الدين شيخ زادة ...... وبتحاول تعمل اى محاله فى اسقاط شى غير صحيح على الايه طيب ايه رايك تعال نشوف الاتنين دول قالوا ايه فى سورة القلم .. بيتكلموا بطريقه مش معقوله فى نفى كلامك خالص .. وزعلت لما هربت من التعليق على حدائق الروح ... هضعهم ليك تانى وهنتظر تعليقك ....
    تفسير حدائق الروح والريحان ينفى ان المغفرة بعدها المعاتبه :
    لا تقتطع الكلام
    الكلام واضح بيقول لك " الإلامة حين الإلتقام لا تستلزم الإلامة حين النبذ إذ التدارك نفاها"
    الهرب هذا من طبعكم و الدليل أنك قابع تسفسط في هذا الموضوع بعد أن تم دحضك أنت و شبهتك و تخاف من المسيحيات بالرغم أن وفرنا لك كل سبل الرد
    و وضحت لك أكثر من مرة و وضحت في السبب الثاني و في ردي على تعليقك على السبب الثاني أنَّ كل مَن فسر النعمة بأنها تاب عليه أو وفقه للتوبة و قبولها منه ربط آيات سورة القلم بآيات سورة الصافات و سورة الأنبياء
    و انت تعلقت بالمعنى كسبب ناتج عن الربط و تركت نتيجة الربط و هي لولا تداركه بالنعمة لبقي في بطن الحوت و نبذ بأرض المحشر يوم القيامة فأنت تنتقي و تقتطع لتخدم أغراضك الدنيئة
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٠١٢١٥_٢١٠٩.jpg 
مشاهدات:	70 
الحجم:	128.7 كيلوبايت 
الهوية:	18508
    لست انا من اتيت بالتفسير الموضوعي يا مرشوم بل انت و وضعت قاعدة من تأليفك و تريد أن تلزمنا بها
    و قلت لك القرآن لم يذكر هل العتاب استمر مع الانبياء أم لا
    تحديتني أن أضع تفسير يقول أن اللوم يستمر بعد التوبه فأتيت لك بالمعنى اللغوي و الاصطلاحي بأن العتاب من معاني اللوم و أتيت لك بتفسير يقول بأنَّ المغفرة لا تستلزم ترك العتاب و إنتهى الامر هتسفسط و تفلسف فيها دي كمان
    اقتباس
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٠١٢١٥_٢٢١٩.jpg 
مشاهدات:	66 
الحجم:	120.1 كيلوبايت 
الهوية:	18507
    كلامك واضح انت نفسك بتعترف انى الايه معناها التوبه ومفيش جزء توبه وجزء بعد التوبه والعك دا كله اللى الدليل الوحيد عليه هو الخيال
    للمرة الثانية تكذب و تدلس بتحديد كلام مقتطع لماذا لم تحدد كلمة "يوم يبعثون" بالرغم أني محددها لك بالأحمر و مكبرهالك
    و كمان محددلك ربط الآيات في سورة القلم مع سورة الصافات !؟ التدليس و الكذب في دمك

    و عندما وضعت إعترافك الضمني
    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهاب الثاقب. مشاهدة المشاركة

    و أكد هو ذلك بإعتراف ضمني دون أن يشعر

    فبهت الذي كفر
    فكان ردك
    اقتباس
    هنا بقى وقعت لانى الكلام دا ضد كلامك لانه وضع النعمه فى مقابل للبث فى بطن الحوت ودا نفس اللى بتكلم فيه ولكن هو هنا خالف السياق والاعراب
    المفسر ربط سورة القلم بسورة الصافات و هذا ما قلته لك أنَّ الذين ربطوا سورة القلم بسورة الصافات هم مَن قالوا أنَّ النعمة هي " توفيقه للتوبه أو تاب عليه و قبلها منه " و جئت أنت أكدت ذلك بنقلك هذا و الأن تقول خالف السياق و الإعراب و لا انت عارف السياق من الإعراب من أي حاجة بل الإعراب يؤيد كلامي و قد وضحت ذلك في الرد على تعليقك على السبب الثالث
    و لما هو خالف السياق و الإعراب بتستشهد بيه ليه و لا انت عايز تعد و خلاص مش بقولك انت يهمك العدد بس و انت مش فاهم بتنقل زي الطربش و خلاص

    أكتفي بهذا القدر و باقي كلامك لت و عجن و تكرار
    و لا أنتظر منك سوى سفسطة و لت و عجن و تكرار كالبقرة تدور في ساقية
    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 19-12-2020 الساعة 08:30 PM سبب آخر: اظهار الصورة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل الله يُعذب نفسه لنفسههل الله يفتدى بنفسه لنفسههل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولوديعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون

    راجع الموضوع التالي


  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    06-11-2024
    على الساعة
    11:54 AM

    افتراضي

    يقول

    اقتباس
    وننتظر رد من شهاب او منقذ السقار
    ومزال بطن الحوت تتحــــــــــــــدى القران
    يا انوك تكتب هكذا " ما زال "

    ثانيا اسمه الاخ الشهاب الثاقب و ليس شهاب

    يخرب بيت غباءك يا تلميذ ذو الفرار
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    1,893
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    24-10-2024
    على الساعة
    09:34 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و به نستعين






    وما زال الجاهل يسفسط و يجادل بالباطل و انا عارف إن كل ده بسبب العقدة الي عندك بسبب بطن الحوت التي أظهرت تناقض الأناجيل و أبطلت الصلب و القيامة و الفداء راجع الموضوع التالي لترى سبب العقدة الي عندكم


    اقتباس
    اولا : العزيز شهاب اظن انك تعرف الان مدى الورطة التى تعانى منها بسبب تناقض القران معك الغريب ياعزيزى انك تتمسك بكتاب بشرى لكن ما بداخل قلبك هو ما سوف يعلن للكل يوم الدينونة ومن بداخل المنتدى لا ينفعك... اعلن الحق بشجاعة
    تانيا : الصعوبة والتخبط فى ردك الاخير واضح للغاية ... اشكرك جدااا فانت تخدمنى فوق ما تتخيل .. لو تعرف ماذا تفعل ردودك والمستوى الذى تتعاملون به فى الموضوع لكنت تتمنى عدم النقاش فى هذا الموضوع نهائيا
    ثالثا : وقلت لك ايضا من معه الحق قادر بسرد الادلة بصورة واضحة ولكن من يلتف حول الحقيقة يفعل هكذا مع الادلة
    لكن مش مشكلة معك للنهاية لان الدليل لا يترك احد
    أولاً الورطة هذه في أناجيلك المتناقضة فأنت الذي تتمسك بكتب بشرية كتبها مجهولون بدون سند لم يشهدوا شئ و نسخ من نسخ من نسخ ليس لها موثوقية
    الحق المُعلن أنَّ القرآن كلام الله الحق لا يأتيه الباطل محفوظ في الصدور قبل السطور و أنَّ كتابكم محرف و متناقض بشهادة علماء النقد النصي و أبآئكم
    ثانياً بالعكس ردودنا الأخيرة جننتك فنقبك طلع على فشوش و كنت تظن نفسك شئ أو على شئ فموت بغيظك
    ثالثاً الحق معنا و الحق فى كلام ربنا و القرآن كتاب الله شئت أم أبيت و الأدلة معنا و انت تكذب و تدلس لتخفيها و تهيئ لنفسك و لمن يتابعك أنك على شئ و لكنك تظل تسفسط و تدور في الساقية


    اقتباس
    رابعا : المحزن ان بتخاف اوى تعرف من ماذا .... من نقل كلامى بالكامل وبصور الادله يدوب تنقل تعليقى اللى تحت المراجع واللى بيكون غالبا تعليق عابر عن الموقف وتعمل نفسك بترد والمتابع عندك مش فاهم حاجه ... عرفت مين بيقطع ومش بينقل ... اين الامانه ... لكن يكفينى متابع يشوف مستوى النقل عندك ومستوى الرد بتاعك حتى لو مش بيشوف الادلة .... طريقتك كفايه انك تخليه يقتنع بتناقض القران
    انت كاذب و مدلس كبير و هذا ما تعلمته " صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ ..."
    لأني نقلت اسم الكتابين و نقلت الجزئية الي انت معلم عليها بالرغم أنها ليس لها علاقة بردي و سألتك ما علاقة هذا بكلامي فأنت تتهمني بما تفعله أنت وهذا ما قلته أنا
    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهاب الثاقب. مشاهدة المشاركة

    عندما وضعت انا السبب الأول و هو سياق الآيات و التفاسير التي تدل على هذا السياق كذلك


    ثم وضعت دليلك الأول من
    التفسير المامون على منهج التنزيل و الصحيح المسنون
    وعلمت على "لولا ان تداركه الله برحمته و استجاب دعاءه " و لا أعلم ما علاقة هذا بإعتراضك على سياق الآيات
    ثم وضعت دليلك الثاني من تفسير ابن القيم على نفس النمط و حددت قوله " و قد ذم سبحانه من لم يتضرع اليه و لم يستكن له وقت البلاء ... "
    و لا أعلم أيضاً ما علاقة هذا الكلام بإعتراضك على السبب الأول و هو سياق الآيات

    أكرر مرة اخرى و أزيد

    السبب الأول
    سياق الآيات و الأية التي تسبق ألآية

    ﴿49﴾ التي نحن بصددها و بالتحديد الآية ﴿48﴾ لتعلم أنَّ "تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ " بعد أن تاب أي في مرحلة ما بعد التوبة
    { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ ﴿48﴾
    لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ ﴿49﴾ }

    لاحظ "نادى" ( تاب ) ( في الماضي ) و قبل أن تداركه نعمة من ربه
    كل ما سأضعه من التفاسير التالية يخص فقط نقطة سياق النص في أنَّ النداء ( التوبة ) كان قبل أن تداركه نعمة من ربه
    فليست النعمة هي التوبة لأن التوبة كانت من سيدنا يونس بينما النعمة فمن الله ( نعمة من ربه )
    لذلك ربُطت آيات سورة القلم مع آيات سورتي الأنبياء و الصافات

    اقتباس
    تقول فى السبب الاول الاتى :
    اولا : لا اعرف تتجاهل عن عمد لعدم وجود رد ام ماذا .... لكن التفسير المامون على منهج التنزيل والصحيح المسنون وضعك فى ورطه لسبب واحد هو ان يفسر النعمة باستجابه دعاءه ولا يجعل لكلامك طريق نحو الدليل .... ولكن لصعوبة الرد لا تعرف بماذا ترد ... لان هذا يخالف تفسيرك للنص
    ثانيا : هروبك الثانى من تفسير ابن القيم لسبب بسيط ان ابن القيم قال لو لم يتضرع يونس كانت حالته سوف تكون على الذم .... لان الله يذم من لا يتوب اليه ... هذا يدمر كل خيالك فى تفسير النص ... فتفسيرك للنص لا يوجد عليه دليل واحد فقط او تفسير واضح ... تحاول القفز على النصوص بطريقه غريبة .... المسلم يتكلم بدون دليل.... ويكذب الكل والتفاسير بسبب محاوله انقاذ القران
    انت بتستعبط و لا بتستهبل المفروض أن تضع ما يعارض السبب أما غير ذلك فرديت عليه في موضع أخر فلا أرد عليه في هذا الموضع لأن ليس له علاقة بإعتراضك لكنك لعدم إستطاعتك الرد على السبب قولت تغلوش و تشتت و تسفسط بقى انا باتكلم بدون دليل و انا و ضعت عشرون تفسيرأمام استشهادينك مع انهم ليس لهم علاقة بردي
    سأضع لك التفاسير مرة أخرى بعد التوضيح


    اقتباس
    ثالثا : تحاول ان تقول ان ايه 48 هى معناها تاب يونس ولا اعرف مفسر وعالم واحد قال هذا الكلام .... التوبة هى فى ايه 49 وهفهمك ازاى
    ايه 48 بتقول : ولا تكن كصاحب الحوت اذ نادى وهو مكظوم
    اذن الله ينفى عن محمد ان يكون حاله مثل صاحب الحوت ينادى وهو مكظوم ..... يعنى النداء امر مستحسن ولكن حاله النداء وهو مكظوم منفية .... فا ازاى حضرتك جاى تتكلم انى هذا الايه تتكلم عن توبه يونس ... الايه تتكلم عن حاله معينه ينفى الله عنها الرسول يكون فيها مثل يونس .... ودى مثل دعوة فرعون وهو بيغرق كان نداء توبه برضوا ولكن فى قرينه بتقول انه غير مخلص وبالتالى لم تكتمل او تكون توبة صحيحة او يقبلها الله ودا لما قال القران " حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذى امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك ايه " ورغم فى كام كارثه فى النص دا لكن زى ما شفنا نداء توبه ولكن حالته حسب علماء الاسلام لا يوجد به اخلاص وصدق .... اذن القرينة بتاعت يونس حاله منفيه مكظوم ازاى تقول تاب كدة ببساطة ....
    لكن تعال نسبح شويه عشان تشوف العك بتاعك فى التفسير وانه مخالف للادلة :
    يجب ان تكون التوبه صحيحه وقاطعة فى صحتها
    طيب قبل التوبة مفترض بيكون فى ايه ودى مش موجودة فى ايه 48 ولكن التفاسير كلها قالت انها تفسير للنعمة
    اذن توفيق منه للتوبة وبعدها قبول لها بعد وجودها من العبد ... لكن لانى شهاب بيعك مفكر التوبه فى حاله يونس وهو مكظوم ... الله نفسه بينفى عنها محمد ... .. لو ركزنا هنلقى تفسير ركيك غير مناسب للمعانى والسياق والادلة والتفاسير لكن مش مشكله نرمى كل دا عشان ننقذ القران من مشكله اكبر
    طيب خد الهدية والتوثيق العلمى دا عشان تشوف لما حد بيتكلم بالادلة ازاى بيكون تناسق الرد
    بصراحه الدليل بيتكلم وبيصرخ لوحده ... عشان كدة كل التفاسير كانت واضحة لسياق القران ككل وادلة العلماء... لكن شهاب فى لحظة عاوز يقلب الصورة دى فى ايه 48 عشان يوفق القران من تناقض هيكشف بشريه القران
    وعشان ينقذ موقفه شهاب يعمل ايه لانى مفيش دليل على كلامه يجيب التفاسير اللى بتتكلم عن نداء يونس وكانى دى توبته .... ودا تدليس واضح وصارخ مكشوف للناس مش ليا انا ... ولذلك مفيش دليل واحـــــــــــــــــــــــــــــــــد قال انى توفيق التوبة وتوبه يونس وقبولها هى تفسير العدد 48 .. مفيش خالص دا تدليس .... لا يوجد دليل واحد قال ان العدد 49 هو مرحله ما بعد التوبه الكلام دا فى دماغ شهاب بس غير كدة مفيشاذن لازم تعترف بسقوط السبب الاول وبلاش جدل
    التوبة لم تكن في آلاية 49 كما تدعي و لكن المفسرين ذَكرت أنَّ الله وفقه للتوبه و تاب عليه لربطهم ما في سورة القلم مع سورة الصافات و الأنبياء فقد ذكرت لك هذا مراراً و تكرارا و أنا الي هفهمك ازاي لعلك تفهم
    آلاية 48 بتقول "نادى" يعني سيدنا يونس هوَّ الي تاب كما في سورة الصافات "فلولا أنه كان من المسبحين" أما آية 49 بتقول " نعمه من ربه " يعني من الله
    يعني الفاعل مختلف في الآيتين فشرط "لولا" مختلف في سورة الصافات عن شرط "لولا" في سورة القلم
    فانت تقوم تدلس و تقول اذا عكسنا الاية 49 هيبقى المعنى اذا لم يقدم سيدنا يونس توبه يعني بالعافية مع إن الفاعل مختلف و الشرط مختلف و إذ تحديتك و طلبت منك أكثر من مرة أن تأتي بتفسير واحد يقول بما تقول " إذا لم يقدم سيدنا يونس توبة سوف يخرج من بطن الحوت مذموم قبل يوم القيامة " لذلك الاية 49 لا تتكلم عن ان سيدنا يونس يتوب أو لا يتوب لأن الفاعل و الشرط مختلفين عن آيات سورة الصافات
    أكرر لك و لاحظ
    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهاب الثاقب. مشاهدة المشاركة

    لاحظ "نادى" ( تاب ) ( في الماضي ) و قبل أن تداركه نعمة من ربه
    كل ما سأضعه من التفاسير التالية يخص فقط نقطة سياق النص في أنَّ النداء ( التوبة ) كان قبل أن تداركه نعمة من ربه
    فليست النعمة هي التوبة لأن التوبة كانت من سيدنا يونس بينما النعمة فمن الله ( نعمة من ربه )
    لذلك ربُطت آيات سورة القلم مع آيات سورتي الأنبياء و الصافات


    من تفسير ابن كثير

    ﴿إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَالسُّدِّيُّ: وَهُوَ مَغْمُومٌ. وَقَالَ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، وَأَبُو مَالِكٍ: مَكْرُوبٌ. وَقَدْ قَدَّمْنَا فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ لَمَّا قَالَ: ﴿لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

    من تفسير القرطبي
    قوله تعالى : فاصبر لحكم ربك أي لقضاء ربك . والحكم هنا القضاء . وقيل : فاصبر على ما حكم به عليك ربك من تبليغ الرسالة . وقال ابن بحر : فاصبر لنصر ربك . قال قتادة : أي لا تعجل ولا تغاضب فلا بد من نصرك . وقيل : إنه منسوخ بآية السيف .
    ولا تكن كصاحب الحوت يعني يونس عليه السلام . أي لا تكن مثله في الغضب والضجر والعجلة . وقال قتادة : إن الله تعالى يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم ويأمره بالصبر ولا يعجل كما عجل صاحب الحوت ; وقد مضى خبره في سورة " يونس ، والأنبياء ، والصافات " والفرق بين إضافة ذي وصاحب في سورة " يونس " فلا معنى للإعادة .
    " إذ نادى " أي حين دعا في بطن الحوت فقال : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
    وهو مكظوم أي مملوء غما . وقيل : كربا . الأول قول ابن عباس ومجاهد . والثاني قول عطاء وأبي مالك . قال الماوردي : والفرق بينهما أن الغم في القلب ، والكرب في الأنفاس . وقيل : مكظوم محبوس . والكظم الحبس ; ومنه قولهم : فلان كظم غيظه ، أي حبس غضبه ; قاله ابن بحر . وقيل : إنه المأخوذ بكظمه وهو مجرى النفس ; قاله المبرد . وقد مضى هذا وغيره في " يوسف " .
    تفسير السعدي
    فلم يبق إلا الصبر لأذاهم، والتحمل لما يصدر منهم، والاستمرار على دعوتهم، ولهذا قال: { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } أي: لما حكم به شرعًا وقدرًا، فالحكم القدري، يصبر على المؤذي منه، ولا يتلقى بالسخط والجزع، والحكم الشرعي، يقابل بالقبول والتسليم، والانقياد التام لأمره.
    وقوله: { وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ } وهو يونس بن متى، عليه الصلاة والسلام أي: ولا تشابهه في الحال، التي أوصلته، وأوجبت له الانحباس في بطن الحوت، وهو عدم صبره على قومه الصبر المطلوب منه، وذهابه مغاضبًا لربه، حتى ركب في البحر، فاقترع أهل السفينة حين ثقلت بأهلها أيهم يلقون لكي تخف بهم، فوقعت القرعة عليه فالتقمه الحوت وهو مليم [وقوله] { إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ } أي: وهو في بطنها قد كظمت عليه، أو نادى وهو مغتم مهتم بأن قال { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } فاستجاب الله له، وقذفته الحوت من بطنها بالعراء وهو سقيم، وأنبت الله عليه شجرة من يقطين.

    تفسير الجلالين
    «فاصبر لحكم ربك» فيهم بما يشاء «ولا تكن كصاحب الحوت» في الضجر والعجلة وهو يونس عليه السلام «إذ نادى» دعا ربه «وهو مكظوم» مملوء غما في بطن الحوت.


    من تفسير البقاعي نظم الدرر في تناسب الآيات و السور
    { كصاحب } أي كحال صاحب { الحوت } وهو يونس بن متى عليه الصلاة والسلام { إذ } أي حين، والعامل في هذا الظرف المضاف المحذوف من الحال ونحوها، أو يكون التقدير: لا يكن حالك كحاله يحصل لك مثل ما حصل له حين { نادى } أي ربه المربي له بإحاسنه في الظلمات من بطن الحوت وظلمة ما يحيط به من الجثة وظلمة لحج البحار { وهو } أي والحال أنه عند ندائه { مكظوم * } أي مملوء كرباً وهماً وشدة وغماً محمول على السكوت ببطنه فهو لا ينطق من شدة حزنه، ومحبوس عن جميع ما يريد من التصرف إلى أن ألجأه سبحانه بذلك إلى الدعاء والتضرع، من الكظم، وهو السكوت عن امتلاء وتجرع للمرارات، ومن هذا كظمت السقاء أي شددته وملأته فكان مكظوماً، والمكظوم: المكروب - كأنه قد أخذ بكظمه وهو مخرج نفسه.

    من تفسير الفخر الرازي التفسير الكبير
    ثم قال تعالى: {ولا تكُن كصاحب الحوت إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} وفيه مسألتان:
    المسألة الأولى:
    العامل في {إِذْ} معنى قوله: {كصاحب الحوت} يريد لا تكن كصاحب الحوت حال ندائه وذلك لأنه في ذلك الوقت كان مكظوما فكأنه قيل: لا تكن مكظوما.
    المسألة الثانية:
    صاحب الحوت يونس عليه السلام، إذ نادى في بطن الحوت بقوله: {لاّ إله إِلاّ أنت سبحانك إِنّى كُنتُ
    مِن الظالمين} [الأنبياء: 87]، {وهُو مكْظُومٌ} مملوء غيظا من كظم السقاء إذا ملأه، والمعنى لا يوجد منك ما وجد منه من الضجر والمغاضبة، فتبلى ببلائه.

    من تفسير الألوسي روح المعاني
    {فاصبر لِحُكْمِ ربّك}
    وهو إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم روي أنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يدعو على ثقيف لما آذوه حين عرض عليه الصلاة والسلام نفسه على القبائل بمكة فنزلت وقيل أراد عليه الصلاة والسلام أن يدعو على الذين انهزموا بأحد حين اشتد بالمسلمين الأمر فنزلت وعليه تكون الآية مدنية {ولا تكُن كصاحب الحوت} هو يونس عليه السلام كما أنه المراد من ذي النون إلا أنه فرق بين ذي وصاحب بأن أبلغ من صاحب قال ابن حجر لاقتضائها تعظيم المضاف إليها والموصوف بها بخلافه ومن ثم قال سبحانه في معرض مدح يونس عليه السلام {وذا النون} [الأنبياء: 87] والنهي عن اتباعه {ولا تكن كصاحب الحوت} إذ النون لكونه جعل فاتحة سورة أفخم وأشرف من لفظ الحوت ونقل مثل ذلك السرميني عن العلامة السهيلي وفرق بعضهم بغير ذلك مما هو مذكور في حواشينا على رسالة ابن عصام في علم البيان
    {إِذْ نادى} في بطن الحوت {وهُو مكْظُومٌ} أي مملوء غيظا على قومه إذ لم يؤمنوا لما دعاهم إلى الإيمان وهو من كظم السقاء .

    من تفسير عبد الكريم الخطيب تفسير القرآن بالقرآن
    وقوله تعالى: {إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} بيان لحال يونس عليه السلام، وهو في بطن الحوت، ثم بيان لحاله، وهو ينادى في جوف الحوت..
    فاللّه سبحانه وتعالى ينهى النبي صلوات اللّه وسلامه عليه عن أن يكون في موقف كموقف يونس- عليه السلام- حين نادى ربه في حال هو فيها مكظوم، أي مغيظ، محنق، محتنق من الغيظ، والضيق..
    والكظم: مخرج النفس من الصدر، وكظم فلان: أي حبس نفسه..
    وكظم الغيظ: حبسه، ومنه قوله تعالى: {والْكاظِمِين الْغيْظ والْعافِين عنِ النّاسِ}.
    ومن هنا يتبين أن المكظوم، غير الكاظم.. فالكاظم، هو الذي
    غلب غيظه وقهره، وأما المكظوم، فهو الذي ملكه الغيظ، وقهره، وغلبه على أمره.. وعلى هذا، فإن الذي يحذّر النبي منه، هو ألا يغلبه الغيظ، كما غلب يونس عليه السلام، بل المطلوب منه، هو أن يكظم غيظه، وأن يقهره، وألا يجعل لهذا الغيظ سلطانا عليه، يحمله على مفارقة قومه، وإخلاء مكانه فيهم، كما فعل يونس..
    وفى هذا يقول الحق تبارك وتعالى: {والْكاظِمِين الْغيْظ والْعافِين عنِ النّاسِ.. واللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين} (134: آل عمران) فقوله تعالى: {ولا تكُنْ كصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} أي لا تكن كيونس إذ نادى ربه، وقد غلبه الغيظ، وحمله على أن يترك قومه، وينزل في هذا المكان الضيق، وهو بطن الحوت.

    من تفسير ابن عطية المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
    {أمْ تسْألُهُمْ أجْرا فهُمْ مِنْ مغْرمٍ مُثْقلُون (46)}
    هذه {أم} التي تتضمن الإضراب عن الكلام الأول لا على جهة الرفض له، لكن على جهة الترك والإقبال على سواه، وهذا التوقيف لمحمد صلى الله عليه وسلم، والمراد به توبيخ الكفار لأنه لو سألهم أجرا فأثقلهم غرم ذلك لكان لهم بعض العذر في إعراضهم وقرارهم، وقوله تعالى: {أم عندهم الغيب فهم يكتبون} معناه: هل لهم علم بما يكون فيدعون مع ذلك أن الأمر على اختيارهم جار، ثم أمر تعالى نبيه بالصبر لحكمه، وأن يمضي لما أمر به من التبليغ واحتمال الأذى والمشقة، ونهى عن الضجر والعجلة التي وقع فيها يونس صلى الله عليه وسلم، ثم اقتضبت القصة، وذكر ما وقع في آخرها من ندائه من بطن الحوت {وهو مكظوم}، أي غيظه في صدره. وحقيقة الكظم: هو الغيظ والحزن والندم فحمل المكظوم عليه تجوزا، وهو في الحقيقة كاظم

    من تفسير السمرقندي بحر العلوم
    ثم قال عز وجل: {فاصبر لِحُكْمِ ربّك} يعني: على ما أمر ربك ولقضاء ربك.
    {ولا تكُن كصاحب الحوت} يعني: لا تكن في قلة الصبر والضجر مثل يونس عليه السلام {إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} يعني: مكروبا في بطن الحوت، وقال الزجاج: {مكْظُومٌ} أي مملوء غما.

    من تفسير الزمخشري الكشاف
    {فاصْبِرْ لِحُكْمِ ربِّك ولا تكُنْ كصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ (48) لوْلا أنْ تداركهُ نِعْمةٌ مِنْ ربِّهِ لنُبِذ بِالْعراءِ وهُو مذْمُومٌ (49) فاجْتباهُ ربُّهُ فجعلهُ مِن الصّالِحِين (50)}.
    {لِحُكْمِ ربِّك} وهو إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم {ولا تكُنْ كصاحِبِ الْحُوتِ} يعنى: يونس عليه السلام {إِذْ نادى} في بطن الحوت {وهُو مكْظُومٌ} مملوء غيظا، من كظم السقاء إذا ملأه، والمعنى: لا يوجد منك ما وجد منه من الضجر والمغاضبة، فتبتلى ببلائه.

    من تفسير الماوردي النكت و العيون
    {ولا تكُن كصاحِبِ الحُوتِ} قال قتادة: إن اللّه تعالى يعزي نبيّه ويأمره بالصبر، وأن لا يعجل كما عجل صاحب الحوت وهو يونس بن متى.
    {إذ نادى وهو مكظوم} أما نداؤه فقوله: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
    وفي مكظوم أربعة أوجه:
    أحدها: مغموم، قاله ابن عباس ومجاهد.
    الثاني: مكروب، قاله عطاء وأبو مالك، والفرق بينهما أن الغم في القلب، والكرب في الأنفاس.
    الثالث: محبوس، والكظم الحبس، ومنه قولهم: فلان كظم غيظه أي حبس غضبه، قاله ابن بحر.
    الرابع: أنه المأخوذ بكظمه وهو مجرى النفس، قاله المبرد.

    من تفسير الخازن لباب التأويل في معاني التنزيل
    {فاصبر لحكم ربك} أي اصبر على أذاهم لقضاء ربك قيل إنه منسوخ بآية السيف {ولا تكن} في الضجر والعجلة {كصاحب الحوت} يعني يونس بن متى {إذ نادى} ربه أي في بطن الحوت {وهو مكظوم} أي مملوء غما

    من تفسير النسفي مدارك التنزيل و حقائق التأويل
    {ولا تكُن كصاحب الحوت} كيونس عليه السلام في العجلة والغضب على القوم حتى لا تبتلى ببلائه.
    والوقف على الحوت لأن (إذ) ليس بظرف لما تقدمه، إذ النداء طاعة فلا ينهى عنه بل مفعول محذوف أي اذكر {إِذْ نادى} دعا ربه في بطن الحوت ب {لاّ إله إِلاّ أنت سبحانك إِنّى كُنتُ مِن الظالمين} [الأنبياء: 87] {وهُو مكْظُومٌ} مملوء غيظا من كظم السقاء

    تفسير ابن جزي التسهيل لعلوم التنزيل
    {إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} هذا آخر ما جرى ليونس ونداؤه هو قوله في بطن الحوت {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}، والمكظوم الشديد الحزن

    من تفسير أبو حيان البحر المحيط
    الأذى، {ولا تكن كصاحب الحوت}: هو يونس عليه السلام، {إذ نادى}: أي في بطن الحوت، وهو قوله: {أن لا إله إلا أنت سبحانك} وليس النهي منصبا على الذوات، إنما المعنى: لا يكن حالك مثل حاله.
    {إذ نادى}: فالعامل في إذ هو المحذوف المضاف، أي كحال أو كقصة صاحب الحوت، {إذ نادى وهو مكظوم}: مملوء غيظا على قومه، إذ لم يؤمنوا لما دعاهم إلى الإيمان، وأحوجوه إلى استعجال مفارقته إياهم.

    للاختصار أكتفي بذكر أسماء المفسرين الذين قالوا نفس الكلام (نظام الدين النيسابوري غرائب القرآن و رغائب الفرقان و الخطيب الشربيني السراج المنير و القاسمي محاسن التأويل و الشنقيطي أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن )


    يُتبع بالرد على التعليق الخاص بالسبب الثاني للمرشوم إن شاء الله
    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 19-12-2020 الساعة 11:33 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل الله يُعذب نفسه لنفسههل الله يفتدى بنفسه لنفسههل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولوديعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون

    راجع الموضوع التالي


  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    06-11-2024
    على الساعة
    11:54 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سني 1989 مشاهدة المشاركة
    تعليقي الاخير الذي اتحدى به تلميذ ذو الفرار ان يرد

    اقتباس
    ويكفي انني اتيت بالمعنى اللغوي للمذموم سابقا وبينت انها لا تنحصر في المذنب و الان نقرا من لسان العرب لابن منظور معنى المليم :
    (( لوم: اللّومُ واللّوْماءُ واللّوْمَى واللَّائِمَة: العَدْلُ. لَامَه عَلَى كَذَا يَلُومُه لَوْماً ومَلاماً وَمَلَامَةً ولَوْمةً، فَهُوَ مَلُوم ومَلِيمٌ: استحقَّ اللَّوْمَ
    ؛ حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ، قَالَ: وَإِنَّمَا عَدَلُوا إِلَى الْيَاءِ وَالْكَسْرَةِ اسْتِثْقَالًا لِلْوَاوِ مَعَ الضَّمَّة. وأَلامَه ولَوَّمَه وأَلَمْتُه: بِمَعْنَى لُمْتُه؛ قَالَ مَعْقِل بْنُ خُوَيلد الْهُذَلِيُّ:
    حَمِدْتُ اللهَ أَنْ أَمسَى رَبِيعٌ، ... بدارِ الهُونِ، مَلْحِيّاً مُلامَا

    قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: لُمْتُ الرجلَ وأَلَمْتُه بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ مَعْقِل أَيْضًا؛ وَقَالَ عَنْتَرَةُ:
    ربِذٍ يَداه بالقِداح إِذَا شَتَا، ... هتّاكِ غاياتِ التِّجارِ مُلَوِّمِ

    أَيْ يُكْرَم كَرَماً يُلامُ مِنْ أَجله، ولَوَّمَه شَدَّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. واللُّوَّمُ: جَمْعُ اللَّائِم مِثْلُ راكِعٍ ورُكَّعٍ. وَقَوْمٌ لُوَّامٌ ولُوَّمٌ ولُيَّمٌ: غُيِّرت الواوُ لِقُرْبِهَا مِنَ الطَّرَفِ. وأَلامَ الرجلُ: أَتى مَا يُلامُ عَلَيْهِ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: أَلَامَ صارَ ذَا لَائِمَةٍ. ولَامَه: أَخْبَرَ بِأَمْرِهِ. واسْتلامَ الرجلُ إِلَى النَّاسِ أَيْ استَذَمَّ. واستَلامَ إِلَيْهِمْ: أَتى إِلَيْهِمْ مَا يَلُومُونه عَلَيْهِ؛ قَالَ الْقُطَامِيُّ:
    فمنْ يَكُنِ اسْتَلامَ إِلَى نَوِيٍّ، ... فَقَدْ أَكْرَمْتَ، يَا زُفَر، الْمُتَاعَا
    التَّهْذِيبُ:أَلامَ الرجلُ، فَهُوَ مُليم إِذَا أَتى ذَنْباً يُلامُ عَلَيْهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ

    . وَفِي النَّوَادِرِ: لَامَني فلانٌ فالْتَمْتُ، ومَعّضَني فامْتَعَضْت، وعَذَلَني فاعْتَذَلْتُ، وحَضَّني فاحْتَضَضت، وأَمَرني فأْتَمَرْت إِذَا قَبِلَ قولَه مِنْهُ. وَرَجُلٌ لُومَة: يَلُومُه النَّاسُ. ولُوَمَة: يَلُومُ النَّاسُ مِثْلُ هُزْأَة وهُزَأَة. وَرَجُلٌ لُوَمَة: لَوّام، يَطَّرِدُ عَلَيْهِ بابٌ «1» ... ولاوَمْتُه: لُمْته ولامَني. وتَلاوَمَ الرجُلان: لامَ كلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صاحبَه. وجاءَ بلَوْمَةٍ أَيْ مَا يُلامُ عَلَيْهِ. والمُلاوَمَة: أَنْ تَلُوم رَجُلًا ويَلُومَك. وتَلاوَمُوا: لَامَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا؛ وَفِي الْحَدِيثِ: فتَلاوَموا بَيْنَهُمأَيْ لامكَ بعضُهم بَعْضًا،وَهِيَ مُفاعلة مِنْ لامَه يَلومه لَوماً إِذَا عذَلَه وعنَّفَه.وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فتَلاوَمْنا))

    طبعا المنصر حينما يقرا عبارة " اتى ذنبا يلام عليه " سيظن انها تعني مذنب !!!!! انظروا الضعف الذي يعانيه تلميذ ذو الفرار في العربية !!! و هل يشترط ان لا يكون مغفورا له حتى تتم الملامة؟؟؟ ما اجهله و اغباه !!!

    نقرا من معجم تهذيب اللغة الجزء 15 باب اللام و الميم :
    ((ورَجُلٌ مَلُوم ومَلِيم: قد اسْتَحَقّ اللَّومَ.
    قَالَ: واللّوْماء: المَلامة.
    واللّوْمَةُ: الشّهْدة.
    قَالَ: واللاّمة، بِلَا همز، واللاّمُ: الهَوْل؛ قَالَ المُتَلَمِّس:
    ويكاد من لامٍ يَطير فؤادُها ))

    و نقرا من كتاب المفردات في غريب القران للاصفهاني كتاب اللام :
    ((اللَّوْمُ: عذل الإنسان بنسبته إلى ما فيه لوم. يقال: لُمْتُهُ فهو مَلُومٌ. قال تعالى : فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ
    [إبراهيم/ 22] ، فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ
    [يوسف/ 32] ، وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ
    [المائدة/ 54] ، فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
    [المؤمنون/ 6] ، فإنه ذكر اللّوم تنبيها على أنه إذا لم يُلَامُوا لم يفعل بهم ما فوق اللّوم. وأَلَامَ: استحقّ اللّوم. قال تعالى: َبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ [الذاريات/ 40] والتَّلاوُمُ: أن يلوم بعضهم بعضا. قال تعالى: فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ
    [القلم/ 30] ، وقوله: وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
    [القيامة/ 2] قيل: هي النّفس التي اكتسبت بعض الفضيلة، فتلوم صاحبها إذا ارتكب مكروها، فهي دون النّفس المطمئنة «2» ، وقيل: بل هي النّفس التي قد اطمأنّت في ذاتها، وترشّحت لتأديب غيرها، فهي فوق النّفس المطمئنة، ويقال: رجل لُوَمَةٌ: يَلُومُ الناسَ، ولُومَةٌ: يَلُومُهُ الناسُ، نحو سخرة وسخرة، وهزأة وهزأة، واللَّوْمَةُ: الْمَلَامَةُ، واللَّائِمَةُ: الأمر الذي يُلَامُ عليه الإنسان))

    و نقرا من المعجم الوسيط كتاب اللام :
    ((على كَذَا لوما عدله فَهُوَ لائم (ج) لوم وليم وَهُوَ أَيْضا لوام ولوامة ولومة وَذَاكَ ملوم ومليم وَيُقَال أَنْت ألوم من فلَان أَحَق بِأَن تلام وَفُلَانًا أخبر بأَمْره
    (ليم) بِالرجلِ قطع بِهِ وحيل بَينه وَبَين مَا يُرِيد لعجز رَاحِلَته أَو لغير ذَلِك من انْقِطَاع الْأَسْبَاب
    (ألام)فلَان أَتَى بِمَا يلام عَلَيْهِ أَو صَار ذَا لائمة فَهُوَ مليم وَفِي الْمثل (رب لائم مليم) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فالتقمه الْحُوت وَهُوَ مليم} وَفُلَانًا عذله
    (لاومه) ملاومة ولواما لَام أَحدهمَا الآخر
    (لومه) عذله (شدد للْمُبَالَغَة) ولاما كتبهَا ))

    و نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله لسورة الصافات :
    ((قوله تعالى : فالتقمه الحوت وهو مليم أي أتى بما يلام عليه . فأما الملوم فهو الذي يلام ، استحق ذلك أو لم يستحق . وقيل : المليم المعيب . يقال : لام الرجل إذا عمل شيئا فصار معيبا بذلك العمل . ))

    الله اكبر عيد مرة ثانية يا قرطبي :
    ((فأما الملوم فهو الذي يلام ، استحق ذلك أو لم يستحق))

    بوووووووووم و ملياااااااار بووووووووووم

    و لكن ماذا قال الطبري رحمه الله في تفسير هذه الاية في سورة الذاريات ؟؟ هل استشهد بقول مجاهد ام تمسك بما قاله قتادة و اهل اللغة ؟؟ لنرى الاجابة الصادمة لتلميذ ذو الفرار
    ((قول تعالى ذكره: فأخذنا فرعون وجنوده بالغضب منا والأسف ( فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ ) يقول فألقيناهم في البحر, فغرقناهم فيه ( وَهُوَ مُلِيمٌ ) يقول:
    وفرعون مليم, والمليم: هو الذي قد أتى مَا يُلام عليه من الفعل.

    وكان قتادة يقول في ذلك ما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَهُوَ مُلِيمٌ ) :أي مليم في نعمة الله.
    حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله ( وَهُوَ مُلِيمٌ ) قال: مليم في عباد الله
    . وذُكر أن ذلك في قراءة عبد الله ( فأخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُ ). ))

    يووووووم و ترليووووون بوووووووم

    اين اجابتك مثلا على كلامي هنا
    نقرا من حاشية الصاوي لتفسير الجلالين لسورة القلم :
    (( { لَّوْلاَ }. قوله: (لكنه رحم) الخ، أشار بذلك إلى أن { لَّوْلاَ } حرف امتناع لوجود، والممتنع الذم،
    والمعنى: امتنع ذمه لسبق العصمة له، فجتباه ربه وجعله في الصالحين
    فيونس لم تحصل منه معصية أبداً، لا صغيرة ولا كبيرة، وإنما خروجه من بينهم، باجتهاد منه، وعتابه من الله من باب حسنات الأبرار سيئات المقربين، وتقدم ذلك مفصلاً. ))

    لاحظوا كيف فسر الرحمة بعصمة الله عز وجل ليونس عليه الصلاة و السلام و ليس بالتوبة .

    نقرا الان الهدية لتلميذ ذو الفرار من تفسير التحرير و التنوير للطاهر بن عاشور لسورة القلم وهو يقدم تفسيرا ثالثا و يؤكد المعاني المتعددة لعبارة " مذموم" :
    (( وَالْمَعْنَى: أَنَّ اللَّهَ أَنْعَمَ عَلَيْهِ بِأَنْ أَنْبَتَ عَلَيْهِ شَجَرَةَ الْيَقْطِينِ كَمَا فِي سُورَةِ الصَّافَّاتِ.
    وَأُدْمِجَ فِي ذَلِكَ فَضْلُ التَّوْبَةِ وَالضَّرَاعَةِ إِلَى اللَّهِ، وَأَنَّهُ لَوْلَا تَوْبَتُهُ وَضَرَاعَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِنْعَامُ اللَّهِ عَلَيْهِ نِعْمَةً بَعْدَ نِعْمَةٍ لَقَذَفَهُ الْحُوتُ مِنْ بَطْنِهِ مَيِّتًا فَأَخْرَجَهُ الْمَوْجُ إِلَى الشَّاطِئِ فَلَكَانَ مُثْلَةً لِلنَّاظِرِينَ أَوْ حَيًّا مَنْبُوذًا بِالْعَرَاءِ لَا يَجِدُ إِسْعَافًا، أَوْ لَنَجَا بَعْدَ لَأْيٍّ وَاللَّهُ غَاضِبٌ عَلَيْهِ فَهُوَ مَذْمُومٌ عِنْدَ اللَّهِ مَسْخُوطٌ عَلَيْهِ. وَهِيَ نِعَمٌ كَثِيرَةٌ عَلَيْهِ إِذْ أَنْقَذَهُ مِنْ هَذِهِ الْوَرَطَاتِ كُلِّهَا إِنْقَاذًا خَارِقًا لِلْعَادَةِ.
    وَهَذَا الْمَعْنَى طُوِيَ طَيًّا بَدِيعًا وَأُشِيرَ إِلَيْهِ إِشَارَةً بَلِيغَةً بِجُمْلَةِ لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ.
    وَطَرِيقَةُ الْمُفَسِّرِينَ فِي نَشْرِ هَذَا الْمَطْوِيِّ أَنَّ جُمْلَةَ وَهُوَ مَذْمُومٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ وَأَنَّ تِلْكَ الْحَالَ قَيْدٌ فِي جَوَابِ لَوْلا، فَتَقْدِيرُ الْكَلَامِ: لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ نَبْذًا ذَمِيمًا، أَيْ وَلَكِنَّ يُونُسَ نُبِذَ بِالْعَرَاءِ غَيْرَ مَذْمُومٍ.
    وَالَّذِي حَمَلَهُمْ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ أَنَّ نَبْذَهُ بِالْعَرَاءِ وَاقِعٌ فَلَا يَسْتَقِيمُ أَنْ يَكُونَ جَوَابًا لِلشَّرْطِ لِأَنَّ لَوْلا تَقْتَضِي امْتِنَاعًا لِوُجُودٍ، فَلَا يَكُونُ جَوَابُهَا وَاقِعًا فَتَعَيَّنَ اعْتِبَارُ تَقْيِيدِ الْجَوَابِ بِجُمْلَةِ الْحَالِ، أَيِ انْتَفَى ذَمُّهُ عِنْدَ نَبْذِهِ بِالْعَرَاءِ.
    وَيَلُوحُ لِي فِي تَفْصِيلِ النَّظَمِ وَجْهٌ آخَرُ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ جَوَابُ لَوْلا مَحْذُوفًا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ وَهُوَ مَكْظُومٌ مَعَ مَا تُفِيدُهُ صِيغَةُ الْجُمْلَةِ الْاسْمِيَّةِ مِنْ تَمَكُّنِ الْكَظْمِ كَمَا عَلِمْتَ آنِفًا، فَتِلْكَ الْحَالَةُ إِذَا اسْتَمَرَّتْ لَمْ يَحْصُلْ نَبْذُهُ بِالْعَرَاءِ، وَيَكُونُ الشَّرْطُ ب لَوْلا لَا حَقًا لِجُمْلَةِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ، أَيْ لَبَقِيَ مَكْظُومًا، أَيْ مَحْبُوسًا فِي بَطْنِ الْحُوتِ أَبَدًا، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ فِي سُورَةِ الصَّافَّاتِ [143- 144] فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ، وَتَجْعَلُ جُمْلَةَ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ اسْتِئْنَافًا بَيَانِيًّا نَاشِئًا عَنِ الْإِجْمَالِ الْحَاصِلِ مِنْ مَوْقِعِ لَوْلا.
    وَالْلَّامُ فِيهَا لَامُ الْقَسَمِ لِلتَّحْقِيقِ لِأَنَّهُ خَارِقٌ لِلْعَادَةِ فَتَأْكِيدُهُ لِرَفْعِ احْتِمَالِ الْمَجَازِ.
    وَالْمَعْنَى: لَقَدْ نُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ. وَالْمَذْمُومُ: إِمَّا بِمَعْنَى الْمُذْنِبِ لِأَنَّ الذَّنْبَ يَقْتَضِي الذَّمَّ فِي الْعَاجِلِ وَالْعِقَابَ فِي الْآجِلِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ فِي آيَةِ الصَّافَّاتِ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌوَإِمَّا بِمَعْنَى الْعَيْبِ وَهُوَ كَوْنُهُ عَارِيًا جَائِعًا فَيَكُونُ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ: فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ [ الصافات: 145] فَإِنَّ السُّقْمَ عَيْبٌ أَيْضًا. وَتَنْكِيرُ نِعْمَةٌ لِلتَّعْظِيمِ لِأَنَّهَا نِعْمَةٌ مُضَاعَفَةٌ مُكَرَّرَةٌ.))

    نقرا من تفسير البقاعي رحمه الله ان النعمة لا تشمل التوبة بل الرحمة و التهذيب و النبوة ايضا :
    (( {لولا أن} وعظم الإحسان بالتذكير وصيغة التفاعل فقال: {تداركه} أي أدركه إدراكاً عظيماً كان كلاًّ من النعمة والمنة يريد أن تدرك الآخر {نعمة} أي عظيمة جداً {من ربه} أي الذي أرسله وأحسن إليه بإرساله وتهذيبه للرسالة والتوبة عليه والرحمة له {لنبذ} أي لولا هذه الحالة السنية التي أنعم الله عليه بها لطرح طرحاً هيناً جداً ))

    و نقرا من تفسير ابن جزي الكلبي لسورة القلم ان النعمة هي الرحمة :
    (( لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ هو جواب لولا، والمنفي هو الذم لا نبذه بالعراء، فإنه قد قال في الصافات فنبذناه بالعراء فالمعنى لولا رحمة الله لنبذ بالعراء وهو مذموم، لكنه نبذ وهو غير مذموم، وقد ذكرنا العراء في الصافات وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ عبارة عن شدة عداوتهم، ))

    و نقرا من تفسير السمرقندي رحمه الله لسورة القلم :
    (( وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ يعني: لا تكن في قلة الصبر والضجر مثل يونس- عليه السلام- إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ يعني: مكروباً في بطن الحوت، وقال الزجاج: مَكْظُومٌ أي مملوء غماً.لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ يعني: لولا النعمة والرحمة التي أدركته من الله تعالى، لَنُبِذَ بِالْعَراءِ يعني: لطرح بالصحراء. والصحراء هي الأرض التي لا يكون فيها نخل ولا شجر، يوارى فيها وَهُوَ مَذْمُومٌ يعني: يذم ويلام. ولكن كان رحمة من الله تعالى، حيث نبذ بالعراء وهو سقيم وليس بمذموم.
    قوله تعالى: فَاجْتَباهُ رَبُّهُ يعني: اختاره ربه للنبوة، فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ يعني: من المرسلين، كقوله: وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ))

    و نقرا من تفسير القشيري لسورة القلم :
    (( قوله جلّ ذكره: {فَاصْبِرَ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ}.
    صاحب الحوت: هو يونس عليه السلام: {نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ}: مملوء بالغيظ على قومه. فلا تستعجلْ- يا محمد- بعقوبة قومك كما استعجل يونس فلقي ما لقي، وتَثَبَّتْ عند جريان حكمنا، ولا تُعارِضْ تقديرنا.
    {لَّوْلآَ أَن تََدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ}. أي: لولا أَنَّ اللَّهَ رَحِمَه بفَضْلِه لَطُرِحَ بالفضاء وهو مذموم ولكن: {فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ}.
    فاصطفاه واختاره، وجعله من الصالحين بأن أَرسله إِلى مائة أَلف أَو يزيدون.))


    و خذ هذ الهدية ايضا نقرا من تفسير الخازن لسورة القلم :
    (( { وهو مذموم } أي يذم ويلام بالذنب. وقيل في معنى الآية لولا أن تداركته نعمة من ربه لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة ثم ينبذ بعراء القيامة أي بأرضها وفضائها فإن قلت هل يدل قوله وهو مذموم على كونه كان فاعلاً للذنب. قلت الجواب عنه من ثلاثة أوجه: أحدها: أن كلمة لولا دلت على أنه لم يحصل منه ما يوجب الذم الثاني لعل المراد منه ترك الأفضل فإن حسنات الأبرار سيئات المقربين الثالث لعل هذه الواقعة كانت قبل النبوة يدل عليه قوله تعالى: { فاجتباه ربه } والفاء للتعقيب أي اصطفاه ورد عليه الوحي وشفعه في قومه ))

    و هذا مثلما ذكرنا سابقا يثبت ان عبارة مذموم لا يشترط منها ملازمة الذنب صاحبه بعد المغفرة .
    بووووووووم اليس كذلك يا تلميذ ذو الفرار الرافضي


    وبما انك تحب التفاسير و تحتج بها علينا فلماذا لا تناقشنا في تفسير سعيد بن جبير او الضحاك او الماثور عن ابن عباس رضي الله عنه ؟؟؟ ام ان هذه التفاسير لا تخدمك ؟؟
    عارف وضعك صعب و شكلك وحش بس نريد ان نتسلى بك كمان و كمان

    نقرا ما قاله ابن عادل في تفسيره لسورة القلم :
    ((وله: {نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ} .
    قال الضحاكُ: النعمة هنا: النبوة.

    وقال ابن جبيرٍ: عبادته التي سلفت.

    وقال ابن زيدٍ: نداؤه بقوله {لاَّ إله إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظالمين}

    [الأنبياء: 87] .

    وقال ابن بحرٍ: إخراجه من بطن الحوتِ.

    وقيل: رحمة من ربِّه، فرحمه وتاب عليه.

    قوله: {لَنُبِذَ بالعرآء} ، هذا جواب «لَوْلاَ» ، أي: لنبذ مذموماً لكنه نبذ سقيماً غير مذموم.
    وقيل: جواب «لَولاَ» مقدر، أي: لولا هذه النعمة لبقي في بطن الحوتِ.
    ومعنى: «مَذْمُوم» ، قال ابن عباس: مُليمٌ.

    وقال بكر بن عبد الله: مُذنِبٌ.

    وقيل: مبعدٌ من كل خير. والعراء: الأرض الواسعة الفضاء التي ليس فيها جبل، ولا شجر يستر.
    وقيل:لولا فضلُ الله عليه لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة، ثم نبذ بعراء القيامة مذموماً، يدل عليه قوله تعالى {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المسبحين لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات:143، 144] . ))

    و لا ننسى طبعا التحديات اللغوية التي تهربت منها
    1. اثبت لغويا ان عبارة مذموم لا تفسر الا بملازمة الذنب صاحبه

    2. اثبت لغويا ان كل مليم مذنب حتى و ان تاب من الذنب

    3. ثبت لغويا ان معظم التفاسير حصرت النعمة في قبول التوبة و لم تجمعها مع الرحمة و النبوة و التوفيق للتوبة
    و لا ننسى هرووووووبك و عرعرتك من المسيحيات


    متى بدا احاز حكمه ؟ تحدي
    https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=233054

    كم كان عمر اخزيا حين ملك ؟ تحدي
    https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=233035

    هل انجبت ميكال بنت شاول ام لم تنجب ؟ تحدي
    https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=231252

    و لا تخاف فقد اجبنا في المواضيع على ترقيعات القمص حلمي يعقوب و المدلس غالي رياض

    بس قلي هل سمعت بشخص قارب عمره العشرين سنة وهو لا يزال في صلب ابيه و لم تحمل به امه حتى ؟؟؟؟

    نقي و استحي من عورات كتابك
    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    يرفع لتلميذ ذو الفرار الذي ما زال مصرا على التهرب من جميع تعلقاتي و الهرووووب من تدليساته و جزى الله الاخ الشهاب الثاقب في رده على تدليس المنصر و كالعادة افة المسيحي الجهل ، فليس غريبا ان نجد المنصر يستخدم الخداع و التدليس و الهروووب من اجل خداع القطيع الذين يتابعونه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    1,893
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    24-10-2024
    على الساعة
    09:34 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و به نستعين





    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سني 1989 مشاهدة المشاركة
    يرفع لتلميذ ذو الفرار الذي ما زال مصرا على التهرب من جميع تعلقاتي و الهرووووب من تدليساته و جزى الله الاخ الشهاب الثاقب في رده على تدليس المنصر و كالعادة افة المسيحي الجهل ، فليس غريبا ان نجد المنصر يستخدم الخداع و التدليس و الهروووب من اجل خداع القطيع الذين يتابعونه

    أهلا استاذنا الفاضل بارك الله فيك فعلاً انا ملاحظ انه بعد تورطه بالوعد بالرد على المسيحيات بعد توفير كل سبل الرد تراجع وهرب
    كمان بعد أن كان يعلق على ردودك في البدايه تراجع برده و هرب
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل الله يُعذب نفسه لنفسههل الله يفتدى بنفسه لنفسههل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولوديعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون

    راجع الموضوع التالي


  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    1,893
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    24-10-2024
    على الساعة
    09:34 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و به نستعين






    أذكرك يا مرشوم بعقدتك في كل مشاركة سأضع لك هذا الموضوع الذي يحتوي على شهادات قيمة عن تناقضات الأناجيل و ينبثق منه روابط مهمة لثلاث مواضيع تُبطل الصلب و الفداء
    محاولة حل إشكالية الثلاث أيام والثلاث ليالى يُزدها تعقيدا ( بطن الحوت تتحدى الأناجيل و عقيدة الصلب و القيامة و الفداء )



    يكمل المرشوم تعليقه على السبب الثاني فيقول
    اقتباس
    تانى ياراجل يا طيب هنعيد الكلام دا تانى ... دانا وضعت لك خمسه تفاسير من اكبر التفاسير الاسلاميه وضعت التفسير بتاع تاب بدون علاقه الايات ببعض او انها قالت معنى يوم الحشر وبذلك تسقط القاعده اللى بتحاول تضعها فى خيالك فقط .... لذلك تفسير النعمه للتوبة دا تفسير الايه نفسها مش ليها علاقه بغيرها ايه دخل شمال فى يمين فى غرب هو اى عك وخلاص ... التفسير عشان يتقال لازم يبقى القياس بتاعه صح وعشان انا بحبك خد سبعه تفاسير تانى بجانب التفاسير السابقة وهى : ( الطبرى – الزمخشرى – البيضاوى – البغوى – الثعلبى ) ونكمل عليهم ونقول :
    تاني و تالت وعاشر طالما بتكرر التدليس و الكذب .
    زي ما قلت لك سابقاً أنك ستظل تسفسط و تكرر كالبقرة تدور في الساقية
    فبجهلك و تدليسك تريد أن تقول و تقنع متابعينك أنَّ التفاسير الاثنى عشر التي جئت بها
    التي لم تذكر و لم تنفي ربط الايات و أنَّ النبذ بعراء يوم الحشر (يوم القيامة)
    يبقى كده التفاسير دي غلط مع ان اختلاف التفاسير
    من باب التنوع
    و بكذبك و تدليسك لم تذكر أني وضعت عشرة تفاسير تربط سورة القلم بسورة الانبياء و الصافات و تقول بأنَّ النبذ بعراء أرض المحشر و وضعت عليهم أربع تفاسير تقول بالربط فقط دون أن تذكر النبذ بعراء أرض المحشر ده غير قرينة الاية 48 من سورة القلم تربط سورة القلم مع سورة الصافات و سورة الانبياء وغير التفاسير التي ذكرتها في السبب الاول و تربط أيضا السور ببعضها و غير التفاسير الذي جئت أنت بها كحاشية محي الدين شيخ زاده و تفسير اللباب في علم الكتاب و في دليلك الثامن أيسر التفاسير في تفسيره للاية 48
    و مع ذلك و بعد كل هذا
    تُنكر و تقول لا يوجد علاقة للأيات ببعض أو انها قالت بالنبذ بأرض الحشر و يبقى اجمالي التفاسير عشرون تفسير و اني أرى أنَّ هذا السبب من أقوى الأسباب عليك

    أكرر التفاسير
    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهاب الثاقب. مشاهدة المشاركة

    كنت قد وضعت السبب الثاني الذي ينفي تأويلك الباطل الناتج عن خيالاتك و أوهامك و تحديتك فيه أكثر من مرة أن تأتي بتفسير واحد يقول بقولك أنَّ " سيدنا يونس إذا لم يقدم توبة سوف يخرج قبل يوم القيامة " و لم تأتي و لن تأتي
    فقدمت لك السبب الثاني الناتج عن ربط آيات سورة الأنبياء و سورة الصافات فقال المفسرين فيه أنَّ "
    لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بعراء أرض المحشر يوم القيامة "
    و هذا التفسير بالرغم أننا لا نميل إليه و لكن هذا التفسير ينفي تأويلك بشكل قاطع و هذه التفاسير معتبره و مقبوله و تستند الى دليل و هو ربط الآيات مع بعضها وهو نفس السبب الذي جعل المفسرين يقولون
    أنَّ نعمة من ربه " التوفيق الى التوبة أو تاب عليه "

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهاب الثاقب. مشاهدة المشاركة

    السبب الثاني
    الذي جعل بعض المفسيرين يصفون النعمة "بالتوفيق للتوبة أو تاب عليه" ولا مانع من هذا لأنهم ربطوا الأيآت في سورة القلم مع أيآت سورة الصافات و سورة الأنبياءالذي ذُكر فيهم التوبة
    و بغير هذا الربط لا يصح أن تكون النعمة هي "التوفيق للتوبة أو تاب عليه" بمعزل عن أيآت سورة الصافات و سورة الأنبياء أو الأية {48} من سورة القلم التي ربطت سورة القلم بسورة الصافات و سورة الأنبياء و لذلك قلت لك سابقاً أنَّ التفاسير التي ربطت بالسورتين و قالت لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بعراء أرض المحشر يوم القيامة مقبوله

    فالذي لا يصح و لا يستند الى دليل و غير مقبول هو عزلك للآية رقم 49 عن الآية التي قبلها رقم 48 و عن سورة الصافات و سورة الأنبياء بقولك أنَّ سيدنا يونس ": إذا لم يقدم توبة سينبذ مذموم قبل يوم القيامة"
    فكان ردك الهزيل هكذا الملئ بالأكاذيب و التدليس
    اقتباس

    للاسف كلامك غلط تعرف ليه .. لما شخص يحاول تاليف امور لا يوجد عليها دليل هتلقى الكلام مش ماشى مع الادله والتفاسير ... ومن السهل جدا لو المسلم راح للتفاسير هيكتشف عكس كل كلامك دا ... طيب تعال نفتح التفاسير ونشوف يمكن انا غلطان ....
    و كذبت و دلست بعد أن وضعت عدة تفاسير ليس لها علاقة بنفي الترابط الذي حدث من المفسرين بين السور
    مع عدم وضعك للتفاسير التي تقول "
    لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بعراء أرض المحشر يوم القيامة" و التعليق عليها
    اقتباس
    النتيجه .... لا يوجد ترابط ولا يوجد تفسير عراء يوم القيامه ولا اى حاجه ... تفسير واضح جداا ... عرفت ليه كنت سعيد بغلق الموضوع .... وتفسير الطبرى هو من اقوى التفاسير عندكم ... لكن مش مشكله تعال نكمل ..
    سأضع لك أولاً ما خطته يداك بدون أن تشعر و سأحدد المقصود باللون الأزرق لأنك محدد باللون الأحمر ثم أتبعه بتفاسير تقول ب " لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بعراء أرض المحشر يوم القيامة " ثم أتبعها بتفاسير مرجعيتها ربط آيات سورة القلم بسورتي الأنبياء و الصافات مما جعل المفسرين يقولون أنَّ نعمة من ربه " التوفيق الى التوبة أو تاب عليه "


    في نقلي التالي اركز فقط على تفسير النبذ بعراء أرض المحشر يوم القيامة و ربط السور الذي كان سبب في تفسير " وفقه للتوبة أو تاب عليه " فلا تتذاكى و تقطتع الكلام و التفاسير من سياقها
    تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي
    قوله تعالى: { لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ } قراءة العامة «تَدَارَكَهُ». وقرأ ابن هُرْمُز والحسن «تَدَّاركه» بتشديد الدال وهو مضارع أدغمت التاء منه في الدال. وهو على تقدير حكاية الحال كأنه قال: لولا أن كان يقال فيه تتداركه نعمة. ابن عباس وابن مسعود: «تداركته» وهو خلاف المرسوم. و «تَدَارَكَهُ» فعلٌ ماضٍ مذكّر حُمل على معنى النعمة لأن تأنيث النعمة غير حقيقي. و «تداركته» على لفظها. واختِلف في معنى النعمة هنا فقيل النُّبوّة قاله الضحاك. وقيل عبادته التي سلفت قاله ابن جُبير. وقيل: نداؤه{ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ } [الأنبياء:87] قاله ٱبن زيد. وقيل: نعمة الله عليه إخراجه من بطن الحوت قاله ابن بحر. وقيل: أي رحمة من ربه فَرحِمَه وتاب عليه. { لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ } أي لَنُبِذ مذموماً ولكنه نُبذ سقيماً غير مذموم. ومعنى «مَذْمُومٌ» في قول ابن عباس: مُلِيم. قال بكر بن عبد الله: مذنب. وقيل: «مذموم» مُبْعَدٌ من كلّ خير. والعَرَاء: الأرض الواسعة الفضاء التي ليس فيها جبل ولا شجر يستر. وقيل: ولولا فضل الله عليه لبقَِيِ في بطن الحوت إلى يوم القيامة، ثم نُبذ بعراء القيامة مذموماً. يدلّ عليه قوله تعالى:{ فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [الصافات:143-144]. { فَٱجْتَبَاهُ رَبُّهُ } أي اصطفاه واختاره. { فَجَعَلَهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } قال ابن عباس: ردّ الله إليه الوَحْي، وشفّعه في نفسه وفي قومه، وقبِل توبته، وجعله من الصالحين بأن أرسله إلى مائة ألف أو يزيدون.
    تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي
    وقرىء رحمة من ربه، وههنا سؤالات: السؤال الأول: لم لم يقل: لولا أن تداركته نعمة من ربه؟ الجواب: إنما حسن تذكير الفعل لفصل الضمير في تداركه، وقرأ ابن عباس وابن مسعود تداركته، وقرأ الحسن: تداركه، أي تتداركه على حكاية الحال الماضية، بمعنى لولا أن كان، يقال: فيه تتداركه، كما يقال: كان زيد سيقوم فمنعه فلان، أي كان يقال فيه: سيقوم، والمعنى كان متوقعاً منه القيام. السؤال الثاني: ما المراد من قوله: { نِعْمَةٌ مّن رَّبّهِ }؟ الجواب: المراد من تلك النعمة، هو أنه تعالى أنعم عليه بالتوفيق للتوبة، وهذا يدل على أنه لا يتم شيء من الصالحات والطاعات إلا بتوفيقه وهدايته. السؤال الثالث: أين جواب لولا؟ الجواب: من وجهين الأول: تقدير الآية: لولا هذه النعمة لنبذ بالعراء مع وصف المذمومية، فلما حصلت هذه النعمة لا جرم لم يوجد النبذ بالعراء مع هذا الوصف، لأنه لما فقد هذا الوصف: فقد فقد ذلك المجموع الثاني: لولا هذه النعمة لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة، ثم نبذ بعراء القيامة مذموماً، ويدل على هذا قوله:{ فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبّحِينَ * لَلَبِثَ فِى بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [الصافات: 143، 144] وهذا كما يقال: عرصة القيامة وعراء القيامة. السؤال الرابع: هل يدل قوله: { وَهُوَ مَذْمُومٌ } على كونه فاعلاً للذنب؟ الجواب: من ثلاثة أوجه الأول: أن كلمة { لَوْلاَ } دلت على أن هذه المذمومية لم تحصل الثاني: لعل المراد من المذمومية ترك الأفضل، فإن حسنات الأبرار سيئات المقربين
    تفسير النكت والعيون/ الماوردي
    { فاصْبِرْ لحُكمِ ربّك } فيه وجهان:
    أحدهما: لقضاء ربك. الثاني: لنصر ربك، قاله ابن بحر.
    { ولا تكُن كصاحِبِ الحُوتِ } قال قتادة: إن اللَّه تعالى يعزي نبيّه ويأمره بالصبر، وأن لا يعجل كما عجل صاحب الحوت وهو يونس بن متى.
    { إذ نادى وهو مكظوم } أما نداؤه فقوله: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
    وفي مكظوم أربعة أوجه:
    أحدها: مغموم، قاله ابن عباس ومجاهد. الثاني: مكروب، قاله عطاء وأبو مالك، والفرق بينهما أن الغم في القلب، والكرب في الأنفاس. الثالث: محبوس، والكظم الحبس، ومنه قولهم: فلان كظم غيظه أي حبس غضبه، قاله ابن بحر. الرابع: أنه المأخوذ بكظمه وهو مجرى النفس، قاله المبرد.
    { لولا أن تَدارَكه نِعْمةٌ مِن ربِّه } فيه أربعة أوجه:
    أحدها: النبوة، قاله الضحاك. الثاني: عبادته التي سلفت، قاله ابن جبير. الثالث: نداؤه لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، قاله ابن زيد. الرابع: أن نعمة اللَّه عليه إخراجه من بطن الحوت، قاله ابن بحر.
    { لنُبِذَ بالعراء } فيه وجهان: أحدهما: لألقي بالأرض الفضاء، قاله السدي، قال قتادة: بأرض اليمن. الثاني: أنه عراء يوم القيامة وأرض المحشر، قاله ابن جرير.
    { وهو مذموم } فيه وجهان:
    أحدهما: بمعنى مليم. الثاني: مذنب، قاله بكر بن عبد الله، ومعناه أن ندعه مذموماً.
    تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي
    قوله تعالى: { ولا تكن كصاحب الحوت } وهو يونس. وفيماذا نُهِيَ أن يكون مثله قولان:
    أحدهما: أنه العجلة، والغضب، قاله قتادة. والثاني: الضعف عن تبليغ الرسالة، قاله ابن جرير.
    قال ابن الأنباري: وهذا لا يُخْرِجُ يونس من أولي العزم، لأنها خطيئة. ولو قلنا: إن كل مخطىءٍ من الأنبياء ليس من أولي العزم، خرجوا كلهم إلا يحيى. ثم أخبر عن عقوبته إذْ لم يصبر، فقال تعالى: { إذ نادى وهو مكظوم } قال الزجاج: مملوء غماً وكرباً.
    قوله تعالى: { لولا أن تداركه } وقرأ ابن مسعود، وابن عباس، وابن أبي عبلة: «لولا أن تَداركتْه» بتاء خفيفة، وبتاءٍ ساكنة بعد الكاف مع تخفيف الدال. وقرأ أبو هريرة، وأبو المتوكل: «تَدَّاركه» بتاء واحدة خفيفة مع تشديد الدال. وقرأ أُبَيّ بن كعب: «تتداركه» بتاءين خفيفتين { نعمةٌ من ربه } فرحمه بها، وتاب عليه من معاصيه { لَنُبِذَ بالعَرَاءِ وهو مذموم } وقد بينا معنى «العَراء» في [الصافات:145] ومعنى الآية: أنه نبِذَ غيرَ مذموم لنعمة الله عليه بالتوبة والرحمة. وقال ابن جريج: نُبذَ بالعراء، وهي: أرض المحشر، فالمعنى: أنه كان يبقى مكانه إلى يوم القيامة { فاجتباه ربه } أي: استخلصه واصطفاه، وخلَّصه من الذم
    تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام
    { نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ } نبوته أو عبادته السالفة أو نداؤه بـ{ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ } الآية [الأنبياء: 87] أو إخراجه من بطن الحوت { بِالْعَرَآءِ } الأرض الفضاء وهي أرض باليمن أو عراء يوم القيامة وأرض المحشر { مَذْمُومٌ } مليم " ع " أو مذنب معناه أنه نبذ غير مذموم.
    تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن
    { كصاحب الحوت } يعني يونس بن متى { إذ نادى } ربه أي في بطن الحوت { وهو مكظوم } أي مملوء غماً { لولا أن تداركه نعمة من ربه } أي حين رحمه وتاب عليه، { لنبذ بالعراء } أي لطرح بالفضاء من بطن الحوت على الأرض { وهو مذموم } أي يذم ويلام بالذنب. وقيل في معنى الآية لولا أن تداركته نعمة من ربه لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة ثم ينبذ بعراء القيامة أي بأرضها وفضائها فإن قلت هل يدل قوله وهو مذموم على كونه كان فاعلاً للذنب. قلت الجواب عنه من ثلاثة أوجه: أحدها: أن كلمة لولا دلت على أنه لم يحصل منه ما يوجب الذم الثاني لعل المراد منه ترك الأفضل فإن حسنات الأبرار سيئات المقربين الثالث لعل هذه الواقعة كانت قبل النبوة
    تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري
    قوله { كصاحب الحوت } أنه كان في ذلك الوقت مكظوماً أي مملوءاً من الغيظ فكأنه قيل: لا تكن مكظوماً أولا يوجد منك ما وجد منه من الضجر والمغاضبة. وقال جمع من المفسرين: أن الآية نزلت بأحد حين حل بالمؤمنين ما حل فأراد أن يدعو على من انهزم. وقيل: نزلت حين أراد أن يدعو على ثقيف والنعمة التي تداركت يونس أي التحقت به وسدت خلته هي النبوة أو عبادته السابقة، أو قوله في بطن الحوت " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " ، وهذه النعمة التوبة بالحقيقة. وقد اعتمد في جواب لولا على الحال أعني قوله { وهو مذوم } والمعنى أن حاله كانت على خلاف الصبر حين نبذ بالعراء أي الفضاء كما مر في " الصافات ". لولا تسبيحه لكانت حاله على الذم. ويل: أراد لولا هذه النعمة لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة، ثم نبذ بعراء القيامة أي بعرصتها مذموماً
    تفسير اللباب في علوم الكتاب/ ابن عادل
    قوله: { لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ } ، هذا جواب " لَوْلاَ " ، أي: لنبذ مذموماً لكنه نبذ سقيماً غير مذموم.
    وقيل: جواب " لَولاَ " مقدر، أي: لولا هذه النعمة لبقي في بطن الحوتِ.
    ومعنى: " مَذْمُوم " ، قال ابن عباس: مُليمٌ.
    وقال بكر بن عبد الله: مُذنِبٌ. وقيل: مبعدٌ من كل خير. والعراء: الأرض الواسعة الفضاء التي ليس فيها جبل، ولا شجر يستر.
    وقيل: لولا فضلُ الله عليه لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة، ثم نبذ بعراء القيامة مذموماً، يدل عليه قوله تعالى { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [الصافات: 143، 144].
    تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي
    { لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ } وقرأ ابن مسعود: " تَدَارَكَتْهُ "؛ لتأنيث النعمة، وحَسُنَ التذكير على قراءة الجمهور [للفصل].
    والمعنى: لولا أن تداركته رحمة من ربه وتوبة.
    { لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ } أي: لألْقِيَ بالصحراء. وقد سبق تفسيره في الصافات.
    قال الزجاج: المعنى: أنه قد نُبذ بالعراء وهو غير مذموم، ويدل على ذلك: أن النعمة قد شَمِلَتْه.
    وقال ابن جريج: " لنبذ بالعراء ": وهو أرض المحشر. المعنى: أنه كان يبقى مكانه إلى يوم القيامة.
    تفسير تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير
    يقول تعالى { فَٱصْبِرْ } يا محمد على أذى قومك لك، وتكذيبهم، فإن الله سيحكم لك عليهم، ويجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدنيا والآخرة { وَلاَ تَكُن كَصَـٰحِبِ ٱلْحُوتِ } يعني ذا النون، وهو يونس بن متى عليه السلام، حين ذهب مغاضباً على قومه، فكان من أمره ما كان من ركوبه في البحر، والتقام الحوت له، وشرود الحوت به في البحار وظلمات غمرات اليم، وسماعه تسبيح البحر بما فيه للعلي القدير، الذي لا يرد ما أنفذه من التقدير، فحينئذ نادى في الظلمات{ أَن لآ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـٰنَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ } الأنبياء 87 قال الله تعالى { فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَـٰهُ مِنَ ٱلْغَمِّ وَكَذٰلِكَ نُنجِـى ٱلْمُؤْمِنِينَ } وقال تعالى{ فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِى بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } الصافات 143 ــــ 144 وقال ههنا { إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ } قال ابن عباس ومجاهد والسدي وهو مغموم، وقال عطاء الخراساني وأبو مالك مكروب. وقد قدمنا في الحديث أنه لما قال{ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـٰنَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ } الأنبياء 87 خرجت الكلمة تحفّ حول العرش، فقالت الملائكة يا رب هذا صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة، فقال الله تبارك وتعالى أما تعرفون هذا؟ قالوا لا، قال هذا يونس، قالوا يا رب عبدك الذي لا يزال يرفع له عمل صالح ودعوة مجابة؟ قال نعم، قالوا أفلا ترحم ما كان يعمله في الرخاء، فتنجيه من البلاء؟ فأمر الله الحوت، فألقاه بالعراء، ولهذا قال تعالى { فَٱجْتَبَـٰهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ }.
    تفسير فتح القدير/ الشوكاني
    { فَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبّكَ } أي لقضائه الذي قد قضاه في سابق علمه، قيل والحكم هنا هو إمهالهم وتأخير نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم، وقيل هو ما حكم به عليه من تبليغ الرسالة، قيل وهذا منسوخ بآية السيف { وَلاَ تَكُن كَصَـٰحِبِ ٱلْحُوتِ } يعني يونس عليه السلام، أي لا تكن مثله في الغضب والضجر والعجلة، والظرف في قوله { إِذْ نَادَىٰ } منصوب بمضاف محذوف أي لا تكن حالك كحاله وقت ندائه، وجملة { وَهُوَ مَكْظُومٌ } في محل نصب على الحال من فاعل نادى، والمكظوم المملوء غيظاً وكرباً. قال قتادة إن الله يعزّي نبيه صلى الله عليه وسلم، ويأمره بالصبر، ولا يعجل كما عجل صاحب الحوت، وقد تقدّم بيان قصته في سورة الأنبياء ويونس والصافات، وكان النداء منه بقوله{ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـٰنَكَ إِنّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ } الأنبياء 87 وقيل إن المكظوم المأخوذ بكظمه، وهو مجرى النفس. قاله المبرّد، وقيل هو المحبوس، والأوّل أولى، ومنه قول ذى الرّمة
    وأنت من حبّ ميّ مضمر حزنا عانى الفؤاد قريح القلب مكظوم
    { لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مّن رَّبّهِ } أي لولا أن تدارك صاحب الحوت نعمة من الله، وهي توفيقه للتوبة، فتاب الله عليه { لَنُبِذَ بِٱلْعَرَاء } أي لألقي من بطن الحوت على وجه الأرض الخالية من النبات { وَهُوَ مَذْمُومٌ } أي يذمّ ويلام بالذنب الذي أذنبه، ويطرد من الرحمة، والجملة في محل نصب على الحال من ضمير نبذ. قال الضحاك النعمة هنا النبوّة. وقال سعيد بن جبير عبادته التي سلفت. وقال ابن زيد هي نداؤه بقوله{ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـٰنَكَ إِنّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ } الأنبياء 87 وقيل مذموم مبعد. وقيل مذنب.
    تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي
    { إِذْ نَادَىٰ } دعا ربه في بطن الحوت بـ{ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـٰنَكَ إِنّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ } [الأنبياء: 87] { وَهُوَ مَكْظُومٌ } مملوء غيظاً من كظم السقاء إذا { لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ } رحمة { مّن رَّبِّهِ } أي لولا أن الله أنعم عليه بإجابة دعائه وقبول عذره { لَنُبِذَ } من بطن الحوت { بِٱلْعَرَآءِ } بالفضاء { وَهُوَ مَذْمُومٌ } معاتب بزلته لكنه رحم فنبذ غير مذموم { فَٱجْتَبَـٰهُ رَبُّهُ } اصطفاه لدعائه وعذره { فَجَعَلَهُ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ } من المستكملين لصفات الصلاح ولم يبق له زلة. وقيل: من الأنبياء. وقيل: من المرسلين.
    تفسير البحر المحيط/ ابو حيان
    { فاصبر لحكم ربك }: وهو إمهالهم وتأخير نصرك عليهم، وامض لما أمرت به من التبليغ واحتمال الأذى، { ولا تكن كصاحب الحوت }: هو يونس عليه السلام، { إذ نادى }: أي في بطن الحوت، وهو قوله:

    { أن لا إله إلا أنت سبحانك } [الأنبياء: 87] وليس النهي منصباً على الذوات، إنما المعنى: لا يكن حالك مثل حاله. { إذ نادى }: فالعامل في إذ هو المحذوف المضاف، أي كحال أو كقصة صاحب الحوت، { إذ نادى وهو مكظوم }: مملوء غيظاً على قومه، إذ لم يؤمنوا لما دعاهم إلى الإيمان، وأحوجوه إلى استعجال مفارقته إياهم.

    تفسير السعدي
    فلم يبق إلا الصبر لأذاهم، والتحمل لما يصدر منهم، والاستمرار على دعوتهم، ولهذا قال: { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } أي: لما حكم به شرعًا وقدرًا، فالحكم القدري، يصبر على المؤذي منه، ولا يتلقى بالسخط والجزع، والحكم الشرعي، يقابل بالقبول والتسليم، والانقياد التام لأمره.
    وقوله: { وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ } وهو يونس بن متى، عليه الصلاة والسلام أي: ولا تشابهه في الحال، التي أوصلته، وأوجبت له الانحباس في بطن الحوت، وهو عدم صبره على قومه الصبر المطلوب منه، وذهابه مغاضبًا لربه، حتى ركب في البحر، فاقترع أهل السفينة حين ثقلت بأهلها أيهم يلقون لكي تخف بهم، فوقعت القرعة عليه فالتقمه الحوت وهو مليم [وقوله] { إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ } أي: وهو في بطنها قد كظمت عليه، أو نادى وهو مغتم مهتم بأن قال { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } فاستجاب الله له، وقذفته الحوت من بطنها بالعراء وهو سقيم، وأنبت الله عليه شجرة من يقطين.


    من تفسير الألوسي روح المعاني
    {فاصبر لِحُكْمِ ربّك}
    وهو إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم روي أنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يدعو على ثقيف لما آذوه حين عرض عليه الصلاة والسلام نفسه على القبائل بمكة فنزلت وقيل أراد عليه الصلاة والسلام أن يدعو على الذين انهزموا بأحد حين اشتد بالمسلمين الأمر فنزلت وعليه تكون الآية مدنية {ولا تكُن كصاحب الحوت} هو يونس عليه السلام كما أنه المراد من ذي النون إلا أنه فرق بين ذي وصاحب بأن أبلغ من صاحب قال ابن حجر لاقتضائها تعظيم المضاف إليها والموصوف بها بخلافه ومن ثم قال سبحانه في معرض مدح يونس عليه السلام {وذا النون} [الأنبياء: 87] والنهي عن اتباعه {ولا تكن كصاحب الحوت} إذ النون لكونه جعل فاتحة سورة أفخم وأشرف من لفظ الحوت ونقل مثل ذلك السرميني عن العلامة السهيلي وفرق بعضهم بغير ذلك مما هو مذكور في حواشينا على رسالة ابن عصام في علم البيان
    {إِذْ نادى} في بطن الحوت {وهُو مكْظُومٌ} أي مملوء غيظا على قومه إذ لم يؤمنوا لما دعاهم إلى الإيمان وهو من كظم السقاء .

    من تفسير الماوردي النكت و العيون
    {ولا تكُن كصاحِبِ الحُوتِ} قال قتادة: إن اللّه تعالى يعزي نبيّه ويأمره بالصبر، وأن لا يعجل كما عجل صاحب الحوت وهو يونس بن متى.
    {إذ نادى وهو مكظوم} أما نداؤه فقوله: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
    وفي مكظوم أربعة أوجه:
    أحدها: مغموم، قاله ابن عباس ومجاهد.
    الثاني: مكروب، قاله عطاء وأبو مالك، والفرق بينهما أن الغم في القلب، والكرب في الأنفاس.
    الثالث: محبوس، والكظم الحبس، ومنه قولهم: فلان كظم غيظه أي حبس غضبه، قاله ابن بحر.
    الرابع: أنه المأخوذ بكظمه وهو مجرى النفس، قاله المبرد.

    من تفسير النسفي مدارك التنزيل و حقائق التأويل
    {ولا تكُن كصاحب الحوت} كيونس عليه السلام في العجلة والغضب على القوم حتى لا تبتلى ببلائه.
    والوقف على الحوت لأن (إذ) ليس بظرف لما تقدمه، إذ النداء طاعة فلا ينهى عنه بل مفعول محذوف أي اذكر {إِذْ نادى} دعا ربه في بطن الحوت ب {لاّ إله إِلاّ أنت سبحانك إِنّى كُنتُ مِن الظالمين} [الأنبياء: 87] {وهُو مكْظُومٌ} مملوء غيظا من كظم السقاء

    تفسير ابن جزي التسهيل لعلوم التنزيل
    {إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} هذا آخر ما جرى ليونس ونداؤه هو قوله في بطن الحوت {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}، والمكظوم الشديد الحزن
    يُتبع بالرد على التعليق الخاص بالسبب الثالث للمرشوم غداً
    إن شاء الله
    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 20-12-2020 الساعة 11:59 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل الله يُعذب نفسه لنفسههل الله يفتدى بنفسه لنفسههل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولوديعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون

    راجع الموضوع التالي


  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    06-11-2024
    على الساعة
    11:54 AM

    افتراضي

    ساقوم ان شاء الله بالرد على المنصر كاملا

    يقول المنصر تلمذ ذو الفرار

    اقتباس
    تقول فى السبب الاول الاتى :
    اولا : لا اعرف تتجاهل عن عمد لعدم وجود رد ام ماذا .... لكن التفسير المامون على منهج التنزيل والصحيح المسنون وضعك فى ورطه لسبب واحد هو ان يفسر النعمة باستجابه دعاءه ولا يجعل لكلامك طريق نحو الدليل .... ولكن لصعوبة الرد لا تعرف بماذا ترد ... لان هذا يخالف تفسيرك للنص
    اقول : و هذا قمة الكذب و التدليس منك و لا عجب فالجبان اذا خلا بارض انبرت له الساحة و انت في منتداك الضحل تظن ان الناس لا تقرا ردود الاخ الشهاب و مع ذلك تقتطع كلامه عن عمد وتتهمه بما هو فيك و قد اعاد لك الاخ التفاسير التي استشهد بها عليك و اما الدليل فهو في واد وانت في اخر و لا يتبع واديك الا قطعان النوكى
    و قد رد الاخ ورددنا سابقا على تدليسك على تفسير التفسير المامون على منهج التنزيل و قد الورده لك الاخ فلا داع لان نكرر انفسنا اكثر من مرة و نحن نعلم انك تفعل هذا للسفسطة و حفظ ماء الوجه بعد ان تم تعريتك اكثر من مرة

    يقول
    اقتباس
    ثانيا : هروبك الثانى من تفسير ابن القيم لسبب بسيط ان ابن القيم قال لو لم يتضرع يونس كانت حالته سوف تكون على الذم .... لان الله يذم من لا يتوب اليه ... هذا يدمر كل خيالك فى تفسير النص ... فتفسيرك للنص لا يوجد عليه دليل واحد فقط او تفسير واضح ... تحاول القفز على النصوص بطريقه غريبة .... المسلم يتكلم بدون دليل.... ويكذب الكل والتفاسير بسبب محاوله انقاذ القران
    رمتني بدائها و انسلت !!!!
    علاوة على اننا اتينا بتفاسير تذكر كلامنا و علاوة على اننا اتينا بالسياق اللغوي للنص و علاوة على اننا اتينا بمعاني الذم من المعاجم ، مع ذلك رددنا على جميع تدليساتك و اقتطاعك للكلام - و لا عجب فالتدليس سمة مميزة لدى المنصرين - فمعظم المفسرين الذين اتيت بهم و اخص بالذكر من فسر الرحمة بالتوبة و الذم بالذنب فسروا العراء بعراء يوم القيامة و هذا ما كنت تخفي وتدلس حيث ربطوا الايات في وسرة القلم بالايات في سورة الصافات .
    بالاضافة طبعا الى انك عامل نفسك ميت امام تعليقاتي

    و هنا ردي السابق بخصوص كلامك عن ابن القيم رحمه الله

    اقتباس
    اقول : الجملة التي ذكرها بن القيم و التي فهم منها المنصر بتفكيره المعوج الهش انها تفيد حصر الذم لما قبل التوبة و الحقيقة ان سياق كلام الامام اب القيم لا يفيد الحصر ابدا فهو يتكلم عن التضرع في احوال البلاء المختلفة لا العقوبة فقط و دليل ذلك انه قد ذكر امثلة على الابتلاءات كاذى قريش و الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم
    نقرا من تفسير ابن القيم التفسير القيم لسورة القلم :
    ((وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ. فَنادى فِي الظُّلُماتِ: أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ فكيف ينهي عن التشبه به فيما يثني به عليه ويمدحه به؟
    وكذلك أثنى على أيوب بقوله: مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وعلى يعقوب بقوله: نَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ
    وعلى موسى بقوله: رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ

    وقد شكا إليه خاتم أنبيائه ورسله بقوله: «اللهم أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي- الحديث»

    فالشكوى إليه سبحانه لا تنافى الصبر الجميل، بل إعراض عبده عن الشكوى إلى غيره جملة، وجعل الشكوى إليه وحده: هو الصبر.

    والله تعالى يبتلي عبده ليسمع شكواه، وتضرعه ودعاؤه.

    وقد ذم الله سبحانه من لم يتضرع إليه. ولم يستكن له وقت البلاء كما قال تعالى: وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ.

    والعبد أضعف من أن يتجلد على ربه والرب تعالى لم يرد من عبده أن يتجلد عليه، بل أراد منه أن يستكين له ويتضرع إليه، وهو تعالى يمقت من يشكوه إلى خلقه، ويحب من يشكو ما به إليه))

    فالمنصر الفاشل حصر البلاء بالذم و من ثم حصر معنى التضرع بالتوبة و من ثم حصر الذم بما يتعلق بالتوبة و الذنب !!!

    اما البلاء فالبلاء قد يكون امتحانا من الله عز وجل للصالحين و الانبياء و الصديقين
    نقرا من سنن الترمذي ابواب الزهد :
    (( 2396 حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة.
    2396 وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم
    قال إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط
    قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.تحقيق الألباني:
    (حديث: " إذا أراد الله ... ") حسن صحيح، (حديث: " إن عظم الجزاء.. ") حسن (حديث: " إذا أراد الله.. ") ، الصحيحة (1220) ، المشكاة (1565) ، (حديث: " إن عظم الجزاء ... ") ، ابن ماجة (4031)
    ))
    يقول المنصر مبينا قلة علمه بالعربية

    اقتباس
    ثالثا : تحاول ان تقول ان ايه 48 هى معناها تاب يونس ولا اعرف مفسر وعالم واحد قال هذا الكلام .... التوبة هى فى ايه 49 وهفهمك ازاى
    ايه 48 بتقول : ولا تكن كصاحب الحوت اذ نادى وهو مكظوم
    اذن الله ينفى عن محمد ان يكون حاله مثل صاحب الحوت ينادى وهو مكظوم ..... يعنى النداء امر مستحسن ولكن حاله النداء وهو مكظوم منفية .... فا ازاى حضرتك جاى تتكلم انى هذا الايه تتكلم عن توبه يونس ... الايه تتكلم عن حاله معينه ينفى الله عنها الرسول يكون فيها مثل يونس .... ودى مثل دعوة فرعون وهو بيغرق كان نداء توبه برضوا ولكن فى قرينه بتقول انه غير مخلص وبالتالى لم تكتمل او تكون توبة صحيحة او يقبلها الله ودا لما قال القران " حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذى امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك ايه " ورغم فى كام كارثه فى النص دا لكن زى ما شفنا نداء توبه ولكن حالته حسب علماء الاسلام لا يوجد به اخلاص وصدق .... اذن القرينة بتاعت يونس حاله منفيه مكظوم ازاى تقول تاب كدة ببساطة ....
    قمة السفسطة !!!

    و لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعبت من يداويها

    مع ان الاخ الشهاب الثاقب رد و لكن لي بعض التعليقات على غباء المنصر في اللغة العربية

    يقول

    اقتباس
    اذن الله ينفى عن محمد ان يكون حاله مثل صاحب الحوت ينادى وهو مكظوم ..... يعنى النداء امر مستحسن ولكن حاله النداء وهو مكظوم منفية
    يا جاهل الكلمة الصحيحة هي " مستقبحة " و ليس " منفية " فالقران لم ينفي ان يونس عليه الصلاة و السلام نادى و هو مكظوم

    يخرب بيت جهلك

    يقول

    اقتباس
    فا ازاى حضرتك جاى تتكلم انى هذا الايه تتكلم عن توبه يونس ... الايه تتكلم عن حاله معينه ينفى الله عنها الرسول يكون فيها مثل يونس
    اما انك محشور في زاوية او انك قابع تحت خط الفقر العلمي في اللغة العربية

    الاية لا تتحدث عن نفي و لكن عن نهي يخرب بيت غباءك !!!
    و الاية تنهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون كصاحب الحوت و ما ال اليه حاله من عدم الصبر و هذا لا ينفي ان النداء في الاية هي التوبة و الا فانت مطالب ان تشرح لنا طبيعة النداء في الاية و ما معناها و محلها من السياق .

    سؤال : لماذا لم تستشهد بالتفاسير هنا ؟؟؟

    نقرا من تفسير السعدي رحمه الله :
    ((وقوله: { وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ } وهو يونس بن متى، عليه الصلاة والسلام أي: ولا تشابهه في الحال، التي أوصلته، وأوجبت له الانحباس في بطن الحوت، وهو عدم صبره على قومه الصبر المطلوب منه، وذهابه مغاضبًا لربه، حتى ركب في البحر، فاقترع أهل السفينة حين ثقلت بأهلها أيهم يلقون لكي تخف بهم، فوقعت القرعة عليه فالتقمه الحوت وهو مليم [وقوله] { إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ } أي: وهو في بطنها قد كظمت عليه، أو نادى وهو مغتم مهتم بأن قال { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } فاستجاب الله له، وقذفته الحوت من بطنها بالعراء وهو سقيم، وأنبت الله عليه شجرة من يقطين. ))

    نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله :
    ((يقول تعالى : ( فاصبر ) يا محمد على أذى قومك لك وتكذيبهم ; فإن الله سيحكم لك عليهم ، ويجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدنيا والآخرة ، ( ولا تكن كصاحب الحوت ) يعني : ذا النون ، وهو يونس بن متى عليه السلام حين ذهب مغاضبا على قومه ، فكان من أمره ما كان من ركوبه في البحر والتقام الحوت له ، وشرود الحوت به في البحار وظلمات غمرات اليم ، وسماعه تسبيح البحر بما فيه للعلي القدير ، الذي لا يرد ما أنفذه من التقدير ، فحينئذ نادى في الظلمات . ( أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) [ الأنبياء : 87 ] . قال الله ( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ) [ الأنبياء : 88 ] ، وقال تعالى : ( فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) [ الصافات : 143 ، 144 ] وقال هاهنا : ( إذ نادى وهو مكظوم ) قال ابن عباس ومجاهد والسدي : وهو مغموم . وقال عطاء الخراساني وأبو مالك : مكروب . وقد قدمنا في الحديث أنه لما قال : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) خرجت الكلمة تحف حول العرش ، فقالت الملائكة : يا رب ، هذا صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة ، فقال الله : أما تعرفون هذا ؟ قالوا : لا . قال : هذا يونس . قالوا : يا رب ، عبدك الذي لا يزال يرفع له عمل صالح ودعوة مجابة ؟ قال : نعم . قالوا : أفلا ترحم ما كان يعمله في الرخاء فتنجيه من البلاء ؟ فأمر الله الحوت فألقاه بالعراء ; ولهذا قال تعالى : ( فاجتباه ربه فجعله من الصالحين)))

    يقول

    اقتباس
    ودى مثل دعوة فرعون وهو بيغرق كان نداء توبه برضوا ولكن فى قرينه بتقول انه غير مخلص وبالتالى لم تكتمل او تكون توبة صحيحة او يقبلها الله ودا لما قال القران " حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذى امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك ايه " ورغم فى كام كارثه فى النص دا لكن زى ما شفنا نداء توبه ولكن حالته حسب علماء الاسلام لا يوجد به اخلاص وصدق .... اذن القرينة بتاعت يونس حاله منفيه مكظوم ازاى تقول تاب كدة ببساطة
    المنصر لجهله ظن ان توبة فرعون لم تقبل لانه لم يخلصها اي لم يعنيها و مع ان الكلام هذا لا علاقة له باثبات ان نداء يونس عليه الصلاة و السلام لم يكن باخلاص والذي جهله المنصر ان اخلاص التوبة يشترط ان يكون قبل بلوغ الروح الحلقوم ( كاحدى شروطها ) و ايضا ان يكون قبل طلوع الشمس من مغربها فاذا بلغ الانسان احدى هذين بطلت توبته

    و الكارثة انه استشهد بنص يثبت كلامنا حيث يقول تعالى : ((وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18))

    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله :
    ((قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: وليست التوبة للذين يعملون السيئات من أهل الإصرار على معاصي الله =" حتى إذا حضر أحدهم الموت "، يقول: إذا حشرج أحدهم بنفسه، وعاين ملائكة ربه قد أقبلوا إليه لقبض روحه، قال = وقد غُلب على نفسه، وحيل بينه وبين فهمه، بشغله بكرب حشرجته وغرغرته = " إني تبت الآن "، يقول: فليس لهذا عند الله تبارك وتعالى توبة، لأنه قال ما قال في غير حال توبة ))

    نقرا من تفسير ابن كثير رحمه الله :
    ((ولهذا قال [ تعالى ] ( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ) وهذا كما قال تعالى : ( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده [ وكفرنا بما كنا به مشركين . فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا ] ) الآيتين ، [ غافر : 84 ، 85 ] وكما حكم تعالى بعدم توبة أهل الأرض إذا عاينوا الشمس طالعة من مغربها كما قال [ تعالى ] ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ) الآية [ الأنعام : 158 ] .))

    و اما ما ذكرته بخصوص فرعون فمن تفسير القرطبي رحمه الله للاية السابقة :
    ((قوله تعالى : وليست التوبة نفى سبحانه أن يدخل في حكم التائبين من حضره الموت وصار في حين اليأس ؛ كما كان فرعون حين صار في غمرة الماء والغرق فلم ينفعه ما أظهر من الإيمان ؛ لأن التوبة في ذلك الوقت لا تنفع ، لأنها حال زوال التكليف . وبهذا قال ابن عباس وابن زيد وجمهور المفسرين ))

    نقرا من تفسير ابن كثير رحمه الله لسورة يونس الاية 90 :
    (( فلما استوسقوا فيه وتكاملوا ، وهم أولهم بالخروج منه ، أمر الله القدير البحر أن يرتطم عليهم ، فارتطم عليهم ، فلم ينج منهم أحد ، وجعلت الأمواج ترفعهم وتخفضهم ، وتراكمت الأمواج فوق فرعون ، وغشيته سكرات الموت ، فقال وهو كذلك : ( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ) فآمن حيث لا ينفعه الإيمان ، ( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون ) [ غافر : 84 ، 85 ] .))

    نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله :
    ((حتى إذا أدركه الغرق أي ناله ووصله قال ( آمنت ) أي صدقت ( أنه ) أي بأنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل فلما حذف الخافض تعدى الفعل فنصب . وقرئ بالكسر ، أي صرت مؤمنا ثم استأنف . وزعم أبو حاتم أن القول محذوف ، أي آمنت فقلت إنه ، والإيمان لا ينفع حينئذ ; والتوبة مقبولة قبل رؤية البأس ، وأما بعدها وبعد المخالطة فلا تقبل ، حسب ما تقدم في " النساء " بيانه ))

    بعدها ذهب الجهول ليستشهد من تفسير السعدي ان التوبة نوعان وهي التوفيق للتوبة قبل توبة العبد و قبولها من العبد بعدها طيب جميل لكن ماذا قال ايضا السعدي رحمه الله عن التوفيق للتوبة

    نقرا قوله تعالى : ((وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) ))

    نقرا من تفسير السعدي رحمه الله :
    ((‏{‏ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ‏}‏ أي‏:‏ أذن في توبتهم ووفقهم لها ‏{‏لِيَتُوبُوا‏}‏ أي‏:‏ لتقع منهم، فيتوب اللّه عليهم، ‏{‏إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ‏}‏ أي‏:‏ كثير التوبة والعفو، والغفران عن الزلات والعصيان، ‏{‏الرَّحِيمِ‏}‏ وصفه الرحمة العظيمة التي لا تزال تنزل على العباد في كل وقت وحين، في جميع اللحظات، ما تقوم به أمورهم الدينية والدنيوية‏.‏ ))

    فالتوفيق للتوبة اذا هو اذن الله و مشيئته ان يتوب العبد التوبة النصوح حتى تقع منهم فاذا التوفيق للتوبة السابق لفعل التوبة من العبد ليس هو فعل التوبة بعينه الصادر فلا يصح حينها ان تفسر النعمة بالتوبة مطلقا بل تفسره بنوع واحد غير متعلق و هي التوفيق .
    و لكن حتى هذا لا يخدمك اذ ان السعدي رحمه الله نفسه فسر النعمة بالرحمة و ليس بالتوبة
    نقرا من تفسير السعدي رحمه الله :
    (({ لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ } أي: لطرح في العراء، وهي الأرض الخالية { وَهُوَ مَذْمُومٌ } ولكن الله تغمده برحمته فنبذ وهو ممدوح، وصارت حاله أحسن من حاله الأولى،))

    و كذلك استشهادك بالماتريدي ايضا لا يخدمك لانه :
    1. فسر النعمة بمعان متعددة و ليس فقط التوبة بنوعيها
    2. فسر العراء بعراء يوم القيامة
    .

    نقرا من تاويلات اهل السنة للماتريدي :
    ((نعمة ربه: هو ما وفقه للتوبة والإنابة، وما قبل منه توبته، وكان له ألا يقبلها؛ إذ هو إنما أتى بالتوبة بعد أن صار إلى تلك المضايق، وابتلي بالشدائد وجاءه بأس الله تعالى، ومن حكمه أنه لا يقبل التوبة بعد نزول العذاب والشدة، ألا ترى إلى قوله تعالى:{ فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا قَالُوۤاْ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَحْدَهُ } إلى قوله:{ فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا } [غافر: 84-85]، فإذا قبل توبته، كان فيه عظيم نعمة من الله تعالى [عليه].

    وقوله - عز وجل -: { لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ }.
    وهو المكان الخالي، ولو لم يتب الله تعالى عليه، لكان يلبث في بطنه إلى يوم يبعثون، ثم ينبذ بعد ذلك بالعراء وهو مذموم، لكن الله تعالى تفضل عليه بقبول توبته؛ فنبذه بالعراء، وهو سقيم أي: محموم؛ فقوله: { لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ } ، لو عاقبه بالنبذ، ولكن إنما نبذ بالعراء بعد قبول التوبة؛ فلم يصر مذموماً.
    وقوله - عز وجل -: { لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ }.
    فنعمته عليه كانت من ثلاثة أوجه:
    أحدها: في تذكير الزلة، وذلك كان بالتقام الحوت إياه، وكان عنده أن مفارقته قومه لم تكن زلة؛ لأنه إنما فارقهم لأن قومه كانوا له أعداء في الدين، ففارقهم لينجو منهم، وليسلم له دينه ولا يسمع المكروه منهم في الله تعالى.
    والثاني: أن في مفارقته إياهم تخويفاً منه لهم وتهويلاً؛ لأن القوم كان لا يفارقهم نبيهم من بين أظهرهم إلا عندما يريد أن ينزل بهم العذاب، وذلك مما يدعوهم إلى الإقلاع عما هم فيه ويدعوهم إلى الفزع إلى الله تعالى، ومن خوف آخر بأمر يكون فيه دعاؤه إلى الهدى كان محموداً مصيباً؛ ولأن مفارقته إياهم هي التي دعتهم إلى الإسلام، فأسلموا لقوله:{ فَآمَنُواْ فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ } [الصافات: 148]، ومن كانت مفارقته لهذه الأوجه التي ذكرناها، لم تعد مفارقته زلة، بل عدت من أفضل شمائله، ولكن لحقته اللائمة مع هذا كله؛ لما ذكرنا أن الرسل لا يسعهم أن يفارقوا قومهم وإن اشتد عليهم الأذى من جهتهم إلا بعد وجود الإذن من الله تعالى، وكانت مفارقته تلك بغير إذن، والله أعلم.
    ثم كان في ظنه أنه ليست تلك المفارقة زلة، ألا ترى إلى قوله - تعالى -:{ فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ } [الأنبياء: 87]، قيل: في التأويل: أي: لن نضيق عليه. وقيل: أي: لن نعاقبه، فلولا أن عنده أن تلك المفارقة ليست بزلة وإلا كان لا يظن هذا؛ فتبين عنده بالتقام الحوت إياه وبما أفضى إليه من الشدائد أن تلك زلة منه، وتذكير الزلة من إحدى النعم.
    والنعمة الثالثة: ما ذكرناها من توفيق الله تعالى إياه بالتوبة، وإكرامه عليه بقبولها، ومن حكمه ألا يقبل التوبة ممن جاءه بأس الله، وأحاط به العذاب، وهو إنما فزع إلى التوبة بعدما عاين العذاب، وجاءه بأس الله تعالى. ))

    يقول
    اقتباس
    ولذلك مفيش دليل واحـــــــــــــــــــــــــــــــــد قال انى توفيق التوبة وتوبه يونس وقبولها هى تفسير العدد 48 .. مفيش خالص دا تدليس .... لا يوجد دليل واحد قال ان العدد 49 هو مرحله ما بعد التوبه الكلام دا فى دماغ شهاب بس غير كدة مفيش
    .
    كالعادة محاولة ترقيع و تطنيش بتكرار الكلام الممل الذي رد عليه الاخ الشهاب الثاقب حتى يحفظ المنصر ماء وجهه و يغطي على فضيحته في منتداه ، ادركوه فالمنصر في حالة حرجة جدا!!!!

    الاخ الشهاب الثاقب قال هذا بعد ان ربط بين ايات سورة القلم و ايات سورة الصافات و اقتبس كلام جمعععع من المفسريييييييين

    اقتباس

    ﴿49﴾ التي نحن بصددها و بالتحديد الآية ﴿48﴾ لتعلم أنَّ "تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ " بعد أن تاب أي في مرحلة ما بعد التوبة

    { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ ﴿48﴾
    لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ ﴿49﴾ }

    لاحظ "نادى" ( تاب ) ( في الماضي ) و قبل أن تداركه نعمة من ربه
    كل ما سأضعه من التفاسير التالية يخص فقط نقطة سياق النص في أنَّ النداء ( التوبة ) كان قبل أن تداركه نعمة من ربه
    فليست النعمة هي التوبة لأن التوبة كانت من سيدنا يونس بينما النعمة فمن الله ( نعمة من ربه )
    لذلك ربُطت آيات سورة القلم مع آيات سورتي الأنبياء و الصافات

    من تفسير ابن كثير

    ﴿إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَالسُّدِّيُّ: وَهُوَ مَغْمُومٌ. وَقَالَ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، وَأَبُو مَالِكٍ: مَكْرُوبٌ. وَقَدْ قَدَّمْنَا فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ لَمَّا قَالَ: ﴿لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

    من تفسير القرطبي
    قوله تعالى : فاصبر لحكم ربك أي لقضاء ربك . والحكم هنا القضاء . وقيل : فاصبر على ما حكم به عليك ربك من تبليغ الرسالة . وقال ابن بحر : فاصبر لنصر ربك . قال قتادة : أي لا تعجل ولا تغاضب فلا بد من نصرك . وقيل : إنه منسوخ بآية السيف .
    ولا تكن كصاحب الحوت يعني يونس عليه السلام . أي لا تكن مثله في الغضب والضجر والعجلة . وقال قتادة : إن الله تعالى يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم ويأمره بالصبر ولا يعجل كما عجل صاحب الحوت ; وقد مضى خبره في سورة " يونس ، والأنبياء ، والصافات " والفرق بين إضافة ذي وصاحب في سورة " يونس " فلا معنى للإعادة .
    " إذ نادى " أي حين دعا في بطن الحوت فقال : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
    وهو مكظوم أي مملوء غما . وقيل : كربا . الأول قول ابن عباس ومجاهد . والثاني قول عطاء وأبي مالك . قال الماوردي : والفرق بينهما أن الغم في القلب ، والكرب في الأنفاس . وقيل : مكظوم محبوس . والكظم الحبس ; ومنه قولهم : فلان كظم غيظه ، أي حبس غضبه ; قاله ابن بحر . وقيل : إنه المأخوذ بكظمه وهو مجرى النفس ; قاله المبرد . وقد مضى هذا وغيره في " يوسف " .
    تفسير السعدي
    فلم يبق إلا الصبر لأذاهم، والتحمل لما يصدر منهم، والاستمرار على دعوتهم، ولهذا قال: { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } أي: لما حكم به شرعًا وقدرًا، فالحكم القدري، يصبر على المؤذي منه، ولا يتلقى بالسخط والجزع، والحكم الشرعي، يقابل بالقبول والتسليم، والانقياد التام لأمره.
    وقوله: { وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ } وهو يونس بن متى، عليه الصلاة والسلام أي: ولا تشابهه في الحال، التي أوصلته، وأوجبت له الانحباس في بطن الحوت، وهو عدم صبره على قومه الصبر المطلوب منه، وذهابه مغاضبًا لربه، حتى ركب في البحر، فاقترع أهل السفينة حين ثقلت بأهلها أيهم يلقون لكي تخف بهم، فوقعت القرعة عليه فالتقمه الحوت وهو مليم [وقوله] { إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ } أي: وهو في بطنها قد كظمت عليه، أو نادى وهو مغتم مهتم بأن قال { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } فاستجاب الله له، وقذفته الحوت من بطنها بالعراء وهو سقيم، وأنبت الله عليه شجرة من يقطين.

    تفسير الجلالين
    «فاصبر لحكم ربك» فيهم بما يشاء «ولا تكن كصاحب الحوت» في الضجر والعجلة وهو يونس عليه السلام «إذ نادى» دعا ربه «وهو مكظوم» مملوء غما في بطن الحوت.

    من تفسير البقاعي نظم الدرر في تناسب الآيات و السور
    { كصاحب } أي كحال صاحب { الحوت } وهو يونس بن متى عليه الصلاة والسلام { إذ } أي حين، والعامل في هذا الظرف المضاف المحذوف من الحال ونحوها، أو يكون التقدير: لا يكن حالك كحاله يحصل لك مثل ما حصل له حين { نادى } أي ربه المربي له بإحاسنه في الظلمات من بطن الحوت وظلمة ما يحيط به من الجثة وظلمة لحج البحار { وهو } أي والحال أنه عند ندائه { مكظوم * } أي مملوء كرباً وهماً وشدة وغماً محمول على السكوت ببطنه فهو لا ينطق من شدة حزنه، ومحبوس عن جميع ما يريد من التصرف إلى أن ألجأه سبحانه بذلك إلى الدعاء والتضرع، من الكظم، وهو السكوت عن امتلاء وتجرع للمرارات، ومن هذا كظمت السقاء أي شددته وملأته فكان مكظوماً، والمكظوم: المكروب - كأنه قد أخذ بكظمه وهو مخرج نفسه.

    من تفسير الفخر الرازي التفسير الكبير
    ثم قال تعالى: {ولا تكُن كصاحب الحوت إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} وفيه مسألتان:
    المسألة الأولى:
    العامل في {إِذْ} معنى قوله: {كصاحب الحوت} يريد لا تكن كصاحب الحوت حال ندائه وذلك لأنه في ذلك الوقت كان مكظوما فكأنه قيل: لا تكن مكظوما.
    المسألة الثانية:
    صاحب الحوت يونس عليه السلام، إذ نادى في بطن الحوت بقوله: {لاّ إله إِلاّ أنت سبحانك إِنّى كُن
    تُ مِن الظالمين} [الأنبياء: 87]، {وهُو مكْظُومٌ} مملوء غيظا من كظم السقاء إذا ملأه، والمعنى لا يوجد منك ما وجد منه من الضجر والمغاضبة، فتبلى ببلائه.


    من تفسير الألوسي روح المعاني
    {فاصبر لِحُكْمِ ربّك}
    وهو إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم روي أنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يدعو على ثقيف لما آذوه حين عرض عليه الصلاة والسلام نفسه على القبائل بمكة فنزلت وقيل أراد عليه الصلاة والسلام أن يدعو على الذين انهزموا بأحد حين اشتد بالمسلمين الأمر فنزلت وعليه تكون الآية مدنية {ولا تكُن كصاحب الحوت} هو يونس عليه السلام كما أنه المراد من ذي النون إلا أنه فرق بين ذي وصاحب بأن أبلغ من صاحب قال ابن حجر لاقتضائها تعظيم المضاف إليها والموصوف بها بخلافه ومن ثم قال سبحانه في معرض مدح يونس عليه السلام {وذا النون} [الأنبياء: 87] والنهي عن اتباعه {ولا تكن كصاحب الحوت} إذ النون لكونه جعل فاتحة سورة أفخم وأشرف من لفظ الحوت ونقل مثل ذلك السرميني عن العلامة السهيلي وفرق بعضهم بغير ذلك مما هو مذكور في حواشينا على رسالة ابن عصام في علم البيان
    {إِذْ نادى} في بطن الحوت {وهُو مكْظُومٌ} أي مملوء غيظا على قومه إذ لم يؤمنوا لما دعاهم إلى الإيمان وهو من كظم السقاء .

    من تفسير عبد الكريم الخطيب تفسير القرآن بالقرآن

    وقوله تعالى: {إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} بيان لحال يونس عليه السلام، وهو في بطن الحوت، ثم بيان لحاله، وهو ينادى في جوف الحوت..
    فاللّه سبحانه وتعالى ينهى النبي صلوات اللّه وسلامه عليه عن أن يكون في موقف كموقف يونس- عليه السلام- حين نادى ربه في حال هو فيها مكظوم، أي مغيظ، محنق، محتنق من الغيظ، والضيق..
    والكظم: مخرج النفس من الصدر، وكظم فلان: أي حبس نفسه..
    وكظم الغيظ: حبسه، ومنه قوله تعالى: {والْكاظِمِين الْغيْظ والْعافِين عنِ النّاسِ}.
    ومن هنا يتبين أن المكظوم، غير الكاظم.. فالكاظم، هو الذي
    غلب غيظه وقهره، وأما المكظوم، فهو الذي ملكه الغيظ، وقهره، وغلبه على أمره.. وعلى هذا، فإن الذي يحذّر النبي منه، هو ألا يغلبه الغيظ، كما غلب يونس عليه السلام، بل المطلوب منه، هو أن يكظم غيظه، وأن يقهره، وألا يجعل لهذا الغيظ سلطانا عليه، يحمله على مفارقة قومه، وإخلاء مكانه فيهم، كما فعل يونس..
    وفى هذا يقول الحق تبارك وتعالى: {والْكاظِمِين الْغيْظ والْعافِين عنِ النّاسِ.. واللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين} (134: آل عمران) فقوله تعالى: {ولا تكُنْ كصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} أي لا تكن كيونس إذ نادى ربه، وقد غلبه الغيظ، وحمله على أن يترك قومه، وينزل في هذا المكان الضيق، وهو بطن الحوت.

    من تفسير ابن عطية المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
    {أمْ تسْألُهُمْ أجْرا فهُمْ مِنْ مغْرمٍ مُثْقلُون (46)}
    هذه {أم} التي تتضمن الإضراب عن الكلام الأول لا على جهة الرفض له، لكن على جهة الترك والإقبال على سواه، وهذا التوقيف لمحمد صلى الله عليه وسلم، والمراد به توبيخ الكفار لأنه لو سألهم أجرا فأثقلهم غرم ذلك لكان لهم بعض العذر في إعراضهم وقرارهم، وقوله تعالى: {أم عندهم الغيب فهم يكتبون} معناه: هل لهم علم بما يكون فيدعون مع ذلك أن الأمر على اختيارهم جار، ثم أمر تعالى نبيه بالصبر لحكمه، وأن يمضي لما أمر به من التبليغ واحتمال الأذى والمشقة، ونهى عن الضجر والعجلة التي وقع فيها يونس صلى الله عليه وسلم، ثم اقتضبت القصة، وذكر ما وقع في آخرها من ندائه من بطن الحوت {وهو مكظوم}، أي غيظه في صدره. وحقيقة الكظم: هو الغيظ والحزن والندم فحمل المكظوم عليه تجوزا، وهو في الحقيقة كاظم

    من تفسير السمرقندي بحر العلوم
    ثم قال عز وجل: {فاصبر لِحُكْمِ ربّك} يعني: على ما أمر ربك ولقضاء ربك.
    {ولا تكُن كصاحب الحوت} يعني: لا تكن في قلة الصبر والضجر مثل يونس عليه السلام {إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} يعني: مكروبا في بطن الحوت، وقال الزجاج: {مكْظُومٌ} أي مملوء غما.

    من تفسير الزمخشري الكشاف
    {فاصْبِرْ لِحُكْمِ ربِّك ولا تكُنْ كصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ (48) لوْلا أنْ تداركهُ نِعْمةٌ مِنْ ربِّهِ لنُبِذ بِالْعراءِ وهُو مذْمُومٌ (49) فاجْتباهُ ربُّهُ فجعلهُ مِن الصّالِحِين (50)}.
    {لِحُكْمِ ربِّك} وهو إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم {ولا تكُنْ كصاحِبِ الْحُوتِ} يعنى: يونس عليه السلام {إِذْ نادى} في بطن الحوت {وهُو مكْظُومٌ} مملوء غيظا، من كظم السقاء إذا ملأه، والمعنى: لا يوجد منك ما وجد منه من الضجر والمغاضبة، فتبتلى ببلائه.

    من تفسير الماوردي النكت و العيون
    {ولا تكُن كصاحِبِ الحُوتِ} قال قتادة: إن اللّه تعالى يعزي نبيّه ويأمره بالصبر، وأن لا يعجل كما عجل صاحب الحوت وهو يونس بن متى.
    {إذ نادى وهو مكظوم} أما نداؤه فقوله: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
    وفي مكظوم أربعة أوجه:
    أحدها: مغموم، قاله ابن عباس ومجاهد.
    الثاني: مكروب، قاله عطاء وأبو مالك، والفرق بينهما أن الغم في القلب، والكرب في الأنفاس.
    الثالث: محبوس، والكظم الحبس، ومنه قولهم: فلان كظم غيظه أي حبس غضبه، قاله ابن بحر.
    الرابع: أنه المأخوذ بكظمه وهو مجرى النفس، قاله المبرد.

    من تفسير الخازن لباب التأويل في معاني التنزيل
    {فاصبر لحكم ربك} أي اصبر على أذاهم لقضاء ربك قيل إنه منسوخ بآية السيف {ولا تكن} في الضجر والعجلة {كصاحب الحوت} يعني يونس بن متى {إذ نادى} ربه أي في بطن الحوت {وهو مكظوم} أي مملوء غما

    من تفسير النسفي مدارك التنزيل و حقائق التأويل
    {ولا تكُن كصاحب الحوت} كيونس عليه السلام في العجلة والغضب على القوم حتى لا تبتلى ببلائه.
    والوقف على الحوت لأن (إذ) ليس بظرف لما تقدمه، إذ النداء طاعة فلا ينهى عنه بل مفعول محذوف أي اذكر {إِذْ نادى} دعا ربه في بطن الحوت ب {لاّ إله إِلاّ أنت سبحانك إِنّى كُنتُ مِن الظالمين} [الأنبياء: 87] {وهُو مكْظُومٌ} مملوء غيظا من كظم السقاء

    تفسير ابن جزي التسهيل لعلوم التنزيل
    {إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} هذا آخر ما جرى ليونس ونداؤه هو قوله في بطن الحوت {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}، والمكظوم الشديد الحزن

    من تفسير أبو حيان البحر المحيط
    الأذى، {ولا تكن كصاحب الحوت}: هو يونس عليه السلام، {إذ نادى}: أي في بطن الحوت، وهو قوله: {أن لا إله إلا أنت سبحانك} وليس النهي منصبا على الذوات، إنما المعنى: لا يكن حالك مثل حاله.
    {إذ نادى}: فالعامل في إذ هو المحذوف المضاف، أي كحال أو كقصة صاحب الحوت، {إذ نادى وهو مكظوم}: مملوء غيظا على قومه، إذ لم يؤمنوا لما دعاهم إلى الإيمان، وأحوجوه إلى استعجال مفارقته إياهم.
    شكلك صاير وحش مع كل تعليق اصلا هذا تخصصكم تحشرون انفسكم في زوايا ضيقة لا تستطيعون الخروج منها الا باقتباس اي شيء حتى و ان كنت تقتبس شيئا لا يخدمك او شيئا لا تفهمه فقط احشي و في الاخير يجي المسلم يعطيكم على راسكم طبعا لان المنصر بطبيعته كسول لا يفتش الكتب و اذا فتش كان كجحش الفرا عديم الفهم

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 21-12-2020 الساعة 01:00 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 3 من 6 الأولىالأولى ... 2 3 4 ... الأخيرةالأخيرة

التعليق على موضوع جهل مكاريوس بعد هزيمته الساحقة و إثبات سلامة القرآن من التناقض

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على جهل مكاريوس في موضوع لاول مرة تناقض فى القران مستحيل ان تجد له حل .... تحـــــــدى
    بواسطة الشهاب الثاقب. في المنتدى مناظرات تمت خارج المنتدى
    مشاركات: 81
    آخر مشاركة: 07-03-2021, 06:32 PM
  2. التعليق على موضوع الدليل القاطع على صلب يهوذا بدل من المسيح
    بواسطة Mshaqrah في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 17-12-2018, 10:09 PM
  3. التعليق على موضوع مسيحو اليوم عبدة أوثان
    بواسطة نشكر الله في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 12-03-2017, 04:33 PM
  4. التعليق على موضوع كسر و هدم التماثيل مع طرد و ذبح و حرق الوثنيين و ممتلكاتهم
    بواسطة *اسلامي عزي* في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-03-2017, 08:37 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

التعليق على موضوع جهل مكاريوس بعد هزيمته الساحقة و إثبات سلامة القرآن من التناقض

التعليق على موضوع جهل مكاريوس بعد هزيمته الساحقة و إثبات سلامة القرآن من التناقض