المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف العضب
اولاً : لقد قمت بتوضيح أن الإسلام يهدف إلى استمرار الحياة الزوجية لتحقيق السكن والإستقرار وبناء المجتمع ، وأن الطلاق هو آخر الحلول في حالة استحالة المعيشة بينهما ... [
اضغطي هنا] .
ثانياً : كون أن الطلاق يكون بيد الرجل له حكم لا تخفى على أحد ، منها :-
1) أن طبيعة المرأة عاطفية اكثر ، وذلك قد يدفعها إلى التسرع في الطلاق لأتفه الأسباب ... أما الرجل فهو أقدر على تحمل مثل هذه القرارات الهامة والتروي في اتخاذها .
2) أن الطلاق يحمل الزوج تبعات مالية ، مثل المهر والنفقة .. وذلك قد يدفع الزوج اكثر لكي يتروى في تطليق زوجته ، وبالتالي بعد انتهاء المشكلة قد تزول أسباب الطلاق .. وخصوصاً أن تلك الواجبات المالية ستقع عليه بسبب قراره هو لا قرار غيره .
كما أن الإسلام يحفظ للمرأة حقوقها المالية حين الطلاق ، فلا يجيز للزوج أن يأخذ شيئاً مما أعطاها إياه ؛ ولو كان كثيراً
وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا * وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا {النساء/21،20} .
ضيفتنا الكريمة
كما أن الإسلام أعطى للرجل حق قرار الطلاق فإنه يجيز للزوجة حق الخلع من زوجها ، فالطلاق والخلع حقان متبادلان لا يجوز لكل منهما أن يتعسف بما منحه الله .
لذا لما جاءت امرأة ثابت بن قيس إلى النبي
ترغب في طلاق زوجها ، انظري سيدتي ماذا فعل رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) :-
أنَّ امرأةَ ثابتِ بنِ قيسٍ أتتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَت : يا رسولَ اللَّهِ ! ثابتُ بنُ قيسٍ ، أما إنِّي ما أعيبُ عليهِ في خُلُقٍ ولا دينٍ ، ولَكِنِّي أكْرَهُ الكُفرَ في الإسلامِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أتردِّينَ عليهِ حديقتَهُ ؟ قالَت : نعَم قالَ رسولُ اللَّهِ : اقبَلِ الحديقةَ وطلِّقها تَطليقةً
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني -المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3463
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
وجاء في الإنصاف للمرداوي :
إذا ترك الزوج حق الله فالمرأة في ذلك كالزوج فتتخلص منه بالخلع ونحوه. انتهى
وقد تفرد الإسلام بحق المرأة في الخلع ، وهذا من عظمة شريعة رب العالمين ... أما الكنيسة فإنها ترى أنه لا طلاق إلا لعله الزنى ، وأن ما يجمعه الرب فلا يفرقه الإنسان ، أليس الطلاق (في حالة الزنا) يفرقه الإنسان !
ما رأيك الآن سيدتي الفاضلة ؟
هل تريدين أن تكوني حرة مرفوعة الرأس ولديكِ كرامة ، ولكِ الحق في تطليق زوجك إن كان يهينك ويضربك أو كرهته نفسك ، بل ولكِ الحق أن تتزوجين غيره وتعيشان سوياً في محبة وطمأنينية ؟ أم تقبلين أن تكوني عبدة في يد شخص لا يتقي الله فيكِ ويضربك ويهينك ، بل وإن طلقتي منه لا تستطيعين أن تعيشي مع رجل غيره يصونك ويحفظك ؟
القرار في يدك وحدك .
يتبع
المفضلات