المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بايبل333
اقتباس
الإصحاح الأول
2 اول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى واولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب. 3 فذهب واخذ جومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا.
أوليس الكتاب الذي يحض على الإثم والزنا ليس من عند الله ؟
هل ترى في النص جعوة للزنى؟ هل قال الرب لهوشع اذهب و ازني؟
بالطبع لا
الرب قال لهوشع خذ لنفسك امرأة زنى,
اي تزوج مرأة زانية و هذا ما فعله هوشع بالظبط
, فمن يقرأ سفر هوشع يعرف ذلك دون ان يطرح سؤال فارغ مثل هذا, و هذا دليل على عدم قرائتك و معرفتك بالكتاب المقدس قط, بل هي مجرد نسخ و لصق
اضافة الى انه فاتك ما ذكر في الوصايا العشرة في الزنى لتسأل اذا كان الكتاب المقدس يأمر بالزنى:
خروج 20 و العدد 14:
لا تزن
و يضيف عليها السيد المسيح في متى 5 و العدد 28
Mat 5:28 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ.
الآيات (2-5):"أول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى لان الأرض قد زنت زنى تاركة الرب. فذهب واخذ جومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا. فقال له الرب ادع اسمه يزرعيل لأنني بعد قليل أعاقب بيت ياهو على دم يزرعيل وأبيد مملكة بيت إسرائيل. ويكون في ذلك اليوم أني اكسر قوس إسرائيل في وادي يزرعيل"
نجد هنا حادثة عجيبة
فالله يطلب من النبي أن يتزوج من امرأة زنى. ولكن أليس هذا هو واقع علاقة الله بنا. فالنبي هنا يمثل الله، والزوجة هنا تمثل شعب الله. وهذا الشعب يزنى زنا روحي بعبادته للأوثان
وزنا جسدي أيضاً.
ومطلوب من النبي أن يحب زوجته وينجب منها. ومشاعر النبي هنا تعبر عن مشاعر الله. فالنبي الآن بهذا الزواج يشعر بآلام شديدة نفسية وجروح عميقة وهذا ما يريد الله أن نكتشفه، إننا بخطيتنا
نجرح الله جداً.
وهناك أراء تقول أن هذه القصة رمزية أو مجرد رؤيا.
ولكن هذا الرأي مرفوض فكما ذهب إبراهيم بابنه مسيرة ثلاثة أيام ليذبحه قاسى خلالها أشد الآلام النفسية مرارة ليشرح الله له ولنا فكرة الفداء، والتي فيها سيعاني الآب والابن آلاماً حقيقية وترك الله إبراهيم ثلاثة أيام يتألم ألماً حقيقياً. هكذا ترك هوشع ليشعر ونشعر نحن من خلاله بكم
نؤلم الله بخطيتنا.
لقد ترك الله هوشع ليشعر بمشاعر الله وتركه يتكلم مع الشعب، هذه كما قال الله لأرمياء مثل فمي تكون (أر19:15) وقد تكون هذه الزوجة
من هؤلاء اللواتي ينذرن أنفسهن في هياكل الأوثان للزنا الجسدي لحساب البعل الإله الوثني.
جومر بنت دبلايم: جومر تعني نهاية الكمال خاصة كمال الفشل. ودبلايم تعني كعكة من التين المضغوط أو أقراص الزبيب. وكان هذا النوع من الكعك يستخدم في الاحتفالات الخاصة بالبعل (هو1:3) والمعنى أن عبادة الأوثان تقود لكمال الفشل.
أولاد زني: كما بقيت جومر في شرها تلد أبناء زنى بالرغم من زواجها من رجل نبي طاهر مبارك. هكذا بقى إسرائيل في زناه الروحي بالرغم من إعلان الله له عن اتحاده معه.
لأن الأرض قد زنت: لم يقل لأن إسرائيل قد زنت، بل الأرض، فإسرائيل بزناها صارت أرضاً وليس سماء. أما نحن فباتحادنا مع المسيح نقوم معه ونجلس معه في السماويات. وأولاد إسرائيل سيظلوا أولاد زنى لأن أمهم زانية حتى يقبلوا رسالة أبيهم (الله القدوس) ويرفضوا خطية أمهم (إسرائيل).
يزرعيل: الله يزرع. هذا هو أول أولاد جومر. ونسمع هنا لأنني بعد قليل أعاقب = والمعنى أن ما يزرعه الله فينا من تأديبات هو ثمر عملنا، أو أننا سوف نحصد من ثمار ما زرعناه، هم زرعوا خطية فسيجنوا عقاباً " الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد" (غل7:6) "والزارع إثماً يحصد بلية" (أم8:22) وكلمة يزرعيل تعني أيضاً (الله يبذر) وهذا ما كان الله ناوياً أن يعمله، فهو كان سوف يبذر إسرائيل ويشتتها على الجبال من أجل خطيتها. وسيبدأ الله بأن يعاقب بيت ياهو بن نمشي: هذا الملك قام على يورام بن أخاب زوج إيزابل الشريرة وقتله، وقتل كل أخوته وقتل إيزابل وأنبياء البعل فشجعه الله. ولكنه عاد فسار في نفس خطايا ملوك إسرائيل. وهو ملك 28سنة ومات وملك بدلاً منه يهو أحاز إبنه 17سنة ومات وملك بدلاً منه يوآش ابنه 16سنة ومات وملك بدلاً منه يربعام ابنه لمدة 41سنة. ثم ملك ابن يربعام، زكريا لمدة 6 شهور إلى أن قتله شلوم بن يابيش. وكان كل هؤلاء أشراراً واستحقوا أن تنتهي أسرة ياهو بن نمشى هذه النهاية. فحين أحسن ياهو شجعه الله (2مل3:10) وحين ما زاد الشر أنهى الله هذه الأسرة بقتل زكريا. وهذا لم يكن سوى البداية أما النهاية فكانت بخراب إسرائيل النهائي = وأبيد مملكة بيت إسرائيل. والعقوبة لبيت ياهو هي على دم يزرعيل= فياهو طلب من رؤساء السامرة ذبح أبناء أخاب السبعين. وهؤلاء خافوا من يعو فذبحوا السبعين إبناً ووضعوا رؤوسهم في سلال وأرسلوها إليه، إلى يزرعيل (2مل1:10-8) ولما وصلت السلال طلب ياهو أن يقسموها قسمين أمام مدخل الباب حتى الصباح. والله هنا يذكر هذا العمل الوحشي لياهو فالله يريد عقاب الأشرار مثل آخاب وبيته، ولكن الله لا يحب قطعاً ولا يرضى عن الوحشية التي في قلب ياهو.ووادي يزرعيل هذا وهو مرج ابن عامر اليوم، كان ساحة حروب دموية كثيرة. وهناك كُسِرَ قوس إسرائيل. قد يكون هذا الوادي مكاناً لحفظ أسلحة إسرائيل، أو حدثت فيه معركة ضعفت فيها قوة إسرائيل. وبعد موت زكريا أخر ملوك بيت ياهو بدأت مملكة إسرائيل في الإنحطاط وكان ذلك مقدمة لخرابها النهائي. والله هنا يذكر بأن بداية شرور بيت ياهو هو شر قلب ياهو الذي قام بقتل أولاد آخاب في يوم يزرعيل بعمل وحشي، كان فيه ياهو كارهاً للناس منتقماً لنفسه وليس كارهاً للشر والخطية بدليل ما قام به بعد ذلك من خطايا واستمراريته في شرور كل ملوك إسرائيل.
إن هدف هذه القصة هو التعبير عن أن إسرائيل بكامله, بمن فيه هوشع و عائلته, يخطئون وسوف يتلقون, بكل تأكيد, العقاب المناسب.
حتى نحاول إعطاء جوابنا الخاص على هذا السؤال القديم فلنبدأ بتفحص التعابير الفعلية المستعملة في النص العبري الأصلي.
ينصّ هوشع 1: 2 أَوَّّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: “اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى (وليس زانية) وَأَوْلاَدَ زِنًى (وليس أولاد زناة … لم يكبروا بعد) لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ.”
لاحظ ما يأتي:
1.لو كان قصد المؤلف أن يقول إن جومر كانت بالفعل زانية, لكان النص العبري أورد “أيشا زوناه” זנה (إمرأة/زوجة زانية). لكن بدلاً من ذلك نجد التعبير الفريد “ايشيت زونيئيم“(إمرأة/زوجة زنى). זנוּן
2.يُدعى نسلُ هوشع بمن فيه ابناه, (أولاد زنى) (زُنيئيم). لو كان مؤلف هذا النص عنى “بشخص زنى” مجرّد “زانٍ”, لانطوى هذا التعبير على أن أولاد هوشع كانوا زناةً, بمن فيهم الصبيان!
ماذا يعني إذاً “شخص زنى”؟ إذا استعرضنا الأمثلة الأُخر لاستعمال “زُنيئيم” في هوشع يتضّح لنا أنها تشير كلها إلى تصرف إسرائيل الخائن تجاه الرب , ونزوعه إلى التخلي عنه و الذهاب وراء آلهة أُخر (2: 2, 4 / 4: 12/ 5: 4) تحمل كلمة “زنى” المعنى ذاته في حزقيال 23: 11, 19. و 2ملوك 9: 22. يأتي الاستشهاد الأول من كتاب نبوي , و الثاني من تاريخ التثنية المتأثر بالتقليد النبوي.
هل لهذه العبارة المعنى ذاته عندما تطبق على عائلة هوشع ؟ نعم تتورط زوجة هوشع وأولاده “بالزنى” بقدر ما هم جزء و قسم من الأمة “الزانية“, إسرائيل بكاملها. فلا حاجة لنا إذاً أن نعتبر زواج هوشع و إنجابه استعاريين. أو أن نتصور أن
الله أرغمه على الزواج بزانية.
فالأشياء الوحيدة التي فرضت عليه هي أسماء أولاده, فرسالة الإصحاح الأول بكاملها تتمحور حول القيمة الرمزية لهذه الأسماء
عن كتاب : مدخل إلى العهد القديم للأب بولس نديم طرزي و من تعريب نقولا مراد”بتصرف”
ارجو ان اكون رديت على اول سوال
وسلام ملك الملوك الذى يفوق كل عقل
المفضلات