-
بعيدًا عن المزاح ..
لن تستطيع أن تكسب قضيتك أخي الحبيب !
لأن النص ليس فيه سب أو قذف .. بل فيه العكس .. النص فيه تعظيم وتبجيل .
النص يمدح لا يذم !
وليس معنى أن البايبل استخدم الحيوانات في التشبيه أنه يذم .
ألا ترى أنه إذا قال لك إنسان : بأن لك قلب الأسد وجسد الثور .. كان مادحًا لك لا يذمك ؟!
بل إن اسمك المستعار هو "الليث" !
وإذا مُدحت المرأة ، مُدحت بأن لها عيون البقر ، وعنق البجعة ، وقوام الغزالة ... الخ .
ولا تغتر بأن "الحمار" قد يُستخدم للذم أحيانًا ، فإنه يستخدم للذم من جهة غير الجهات التي يستخدم فيها للمدح ..
فهم يشبهون المذموم بالحمار في بلادته .. لكن قد يمدحون فيشبهون الممدوح بالحمار في صبره وقوة احتماله .. حتى في العامية المصرية كثيرًا ما يصف الواحد نفسه مفتخرًا "حمار شغل" !
والبايبل أراد المدح لا الذم ..
أو بالأدق أراد التعظيم لا التحقير ..
فإن تشبيه عضو الرجل بعضو الحمار تعظيم لفحولته .. والفحولة مدح في الرجال لا ذم ..
ونمسك عند هذا في تفاصيل المسألة ، حتى لا نُستدرج إلى فحش في القول والعياذ بالله .
وبقي أن نقول :
إن الأسلوب المفضل لدى معبود النصارى في عهده القديم ، هو استخدام الزنا وألفاظه ومشتقاته بمناسبة ودون مناسبة .
والنصارى يعتذرون عن هذا الأسلوب القبيح من معبودهم بأنه ما أراد التهييج والشبق والغلمة ، وإنما أراد الوعظ والهداية ..
وهذا منقوض بأن نشيد أناشيدهم مثلاً ليس فيه زجر ولا نصح .. ومع هذا نقول :
سلمنا جدلاً بأن هذا الأسلوب كان للنصح والإرشاد .. ألم يجد معبودكم أسلوبًا أفضل من هذا الأسلوب القبيح ؟ ..
ألم يجد إلا الزنا ومشتقاته حتى يستخدمها في النصح والإرشاد ؟!
ألم يجد إلا المذاكير والمني وفتح الفخذين ليوصل هدايته إلى خليقته ؟!
ومَن من القساوسة إذا أراد هداية ابنه يذكر له المذاكير والمني وفتح الفخذين ؟!
هل القسيس إذا وعظ ابنه يقول :
يا بني لا تغرك الدنيا فتكن كالعاهر التي تفتح فخذيها المستديرتين لفحول الرجال الذين مذاكيرهم بصفة كذا ومنيهم بصفة كذا ... الخ ؟!
لا يجرؤ قس على أن يعظ ابنه هكذا .. ولو فعل لظن الابن بأبيه الظنون ! .. إذ ما حال هذا الأب الذي يتحدث كالحالم الشبق المفتون بمذاكير الرجال ومنيهم ؟! .. ثم ما باله يكرر ذلك في كل مناسبة وبغير مناسبة ؟!
ما علاقة الهداية والنصح بالحديث الشبقي المسف المبتذل ؟
إن هذا يذكرنا بكتبة القصص والروايات الإباحية الرخيصة ، لا سيما منذ عدة عقود .. كان واحدهم يكتب على روايته بأنها رواية تحث على الفضيلة والشرف .. والرواية غالبًا عن امرأة انحرفت ثم لقيت جزاءها .. بالطبع هي لا تلقى جزاءها إلا آخر سطرين من القصة ! .. وطوال القصة يحكي الكاتب حكاية الانحراف بتفاصيله !
الكاتب الرخيص يعتذر عن ابتذاله وإباحيته بأنه أراد الحث على الفضيلة ..
وهو نفس العذر الذي يعتذر به النصارى عن معبودهم في عهده القديم !
على أية حال ، لقد نجح كثيرون فيما فشل فيه معبود النصارى .. كثيرون استخدموا أسلوبًا أرقى في الوعظ والإرشاد ، ولم يضطروا إلى تبصير الموعوظين بأهمية ضخامة المذاكير أو قوة تدفق المني ... إلى آخر هذا الهراء المسف !
-
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة مركز بيت المقدس في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 13-10-2008, 11:28 AM
-
بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 12
آخر مشاركة: 11-03-2007, 04:03 AM
-
بواسطة finishfinish في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
مشاركات: 8
آخر مشاركة: 24-10-2005, 12:14 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات