4. انجيل مرقس .
هو اقدم الاناجيل الاربعة و ينسب نسبة الى مرقس اي يوحنا الملقب بمرقس رفيق بولس و برنابا و بطرس كما في النصوص الاتية :
رسالة بطرس الاولى الاصحاح 5 :
13 تُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الَّتِي فِي بَابِلَ الْمُخْتَارَةُ مَعَكُمْ، وَمَرْقُسُ ابْنِي.
14 سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةِ الْمَحَبَّةِ. سَلاَمٌ لَكُمْ جَمِيعِكُمُ الَّذِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. آمِينَ.
سفر اعمال الرسل 12:
11 فَقَالَ بُطْرُسُ، وَهُوَ قَدْ رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ: «الآنَ عَلِمْتُ يَقِينًا أَنَّ الرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ هِيرُودُسَ، وَمِنْ كُلِّ انْتِظَارِ شَعْبِ الْيَهُودِ».
12 ثُمَّ جَاءَ وَهُوَ مُنْتَبِهٌ إِلَى بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحَنَّا الْمُلَقَّبِ مَرْقُسَ، حَيْثُ كَانَ كَثِيرُونَ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يُصَلُّونَ.
13 فَلَمَّا قَرَعَ بُطْرُسُ بَابَ الدِّهْلِيزِ جَاءَتْ جَارِيَةٌ اسْمُهَا رَوْدَا لِتَسْمَعَ.
14 فَلَمَّا عَرَفَتْ صَوْتَ بُطْرُسَ لَمْ تَفْتَحِ الْبَابَ مِنَ الْفَرَحِ، بَلْ رَكَضَتْ إِلَى دَاخِل وَأَخْبَرَتْ أَنَّ بُطْرُسَ وَاقِفٌ قُدَّامَ الْبَابِ.
15 فَقَالُوا لَهَا: «أَنْتِ تَهْذِينَ!». وَأَمَّا هِيَ فَكَانَتْ تُؤَكِّدُ أَنَّ هكَذَا هُوَ. فَقَالُوا: «إِنَّهُ مَلاَكُهُ!».
و يقال ايضا ان مرقس استاق الانجيل و كتبه حسبما تلقاه من الحواري بطرس . الا ان هذه النسبة لا دليل قاطع عليها و لنا ان نشكك في صحتها اذ ان اول من ذكر و شهد لهذه النسبة هو بايباس ايضا
نقرا من المدخل للعهد الجديد لعزيز سريال الصفحة 218:
((اما انجيل مرقس فان يوسابيوس في تاريخه الكنسي يقتبس ما قاله بايباس : (( ولقد قال الشيخ ايضا ان مرقس الذي صار مفسرا لبطرس قد كتب بكل دقة كل ما تذكره من اقوال و اعمال الرب و لكن ليس بالترتيب لانه لم يسمع الرب و لم يتبعه و لكن كما قلت قبلا عن بطرس الذي ذكر من تعاليم السيد ما يوافق حاجة السامعين بدون ان يهدف الى كتابة كل ما قاله الرب و عمله، و هكذا فصل مرقس، انه لم يعمل خطا واحدا في كل ما ذكره و كتبه ....)) و هذه هي اقدم شهادة عن مرقس الذي اخذ عن بطرس كل ما كان يعلم به ويذكره من اقوال و اعمال الرب، و هي شهادة اخذ بها كل الدارسين تقريبا و في العصر الحديث لم يجد العلماء ما يعترضون به على نسبة هذا الكتاب الى مرقس.))
اما قوله ان كل الدارسين تقريبا اخذوا بهذه الشهادة فهي لذر الرماد على العيون و سنرى المطاعن على هذه الشهادة و ما يدفعنا للشك بصحة مثل هذا التصريح
و الحق انه لا يمكننا الجزم على صحة نسبة الانجيل الى مرقس و ان مرقس بدوره اخذه من بطرس بناءا فقط على شهادة بايباس لعدة اسباب :
1. ان بايباس ذكر هذا القول في سنة 150 م كما تذكر الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 123:
(( منذ نحو السنة 150 اثبت بايباس ، مطران هيرابوليس، نسبة الانجيل الثاني لمرقس ((لسان حال بطرس)) في روما ))
و هذا قول بلا سند لان بايباس لم يدرك مرقس و لا ذكر لنا عمن اخذ هذا القول ، و اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان انجيل مرقس كتب بعد اضطهاد نيرون سنة 64 م (اي في القرن الاول) فنحن اذا نتكلم عن انقطاع بحوالي 80 سنة او اكثر !
نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 123 و 124 :
(( و يكاد ان يكون اجماع على ان الكتاب الف في رومة بعد اضطهاد نيرون السنة 64 وقد تدل على ذلك بعض الالفاظ اللاتينية في صيغة يونانية و بعض التركيبات اللاتينية ويقدر ان الكتاب موجه لغير اليهود في خارج فلسطين ...فما من شيء يحول دون القول ان الانجيل الثاني الف بين السنة 65 و السنة 70 ))
2. بايباس مطعون في نقله اذ وصفه يوسابيوس في كتابه تاريخ الكنيسة -كما ذكرنا في الاعلى - بانه بسيط الفهم جدا .
و الحقيقة ان كان هذا حال النسبة الى مرقس فحال نسبتها الى بطرس من ناحية مصدر التعليم اصعب بكثير و هذا يعني ان مرقس هذا ليس هو يوحنا الملقب بمرقس رفيق بطرس المذكور في رسال بطرس الاولى الاصحاح 5 بل قد يكون مرقس اخر ان افترضنا ان عنوان مقدمة الانجيل ثابتة (الانجيل حسب مرقس) .
نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 124 :
(( اما صلة الكتاب بتعليم بطرس فهي امر عسير التحديد. ان عبارة بايباس (لسان حال بطرس) غير واضحة. و لكن المكان الذي يشغله بطرس يدل على كلام شاهد عيان. و لا يبرز من جماعة الاثني عشر سوى يعقوب و يوحنا، كانهما كفيلان لشهادة بطرس، و مع ذلك فلا يكال له المديح و اذا لم يخص باحسن مقام فليس في ذلك دليل على حملة عليه ))
و حقيقة الامر انه في احسن الاحوال ان هذا الانجيل يرجع الى شخص مجهول اسمه مرقس لا علاقة له بيوحنا مرقس رفيق بولس و برنابا في سفر اعمال الرسل وهذا في واقع الحال لا يقدم و لا يؤخر !!!
و اذا ما اردنا التعمق في هوية و صفات الكاتب المجهول سنجد انه :
1. يجيد التكلم و الكتابة بلغات اليونانية و اللاتينية و الارامية
2. يخطئ كثيرا في الجغرافيا الفلسطينية و خاصة الشمال عند طبريا .
نقرا من موسوعة New World Encyclopedia :
(( However, within the text the identity of the writer is not revealed and the gospel is anonymous (Kummel, 95). Yet, while the identity of the author remains obscure, some hints about the author come forward within the gospel itself. The author confuses Palestinian geography by describing a traveling route in MK. 7:31, "Then he returned from the region of Tyre, and went by way of Sidon towards the Sea of Galilee, in the region of the Decapolis." The author describes this route as a direct route, which it is not. Sidon is approximately twenty miles north of Tyre and in the opposite direction of the Sea of Galilee. The Decapolis region is east of the Sea of Galilee and of Tyre and Sidon. This suggests that the author may not have visited the regions of Galilee or the surrounding area.Mark uses Latin versions of Greek words in 6:27, 7:4, 12:42, and 15:39,44-45 , and defines Aramaic words in 14:36 suggestingthe author was multi-lingual (i.e., able to speak and write Greek, Latin, and Aramaic).))
https://www.newworldencyclopedia.org...ark,_Gospel_of
يتبع
المفضلات