ما هو الصــوم وكيف أؤديه ؟؟؟
يقول الله تعالى :
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)
فصوم رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام
والصوم معناه الإمساك عن المفطرات (الطعام والشراب والجماع) من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية مخصوصة ... فتقول بعد كل سحور وقبل أذان الفجر : (نويت أن أصوم لله تعالى إيمانا واحتسابا ... اللهم أعنى وقونى على الصوم)
فنتناول وجبة السحور قبل أن يؤذن الفجر .... ونتناول طعام الإفطار بعد أن يؤذن المغرب ... ونمسك فيما بينهما عن سائر المفطرات
ويجب الصيام على كل مسلم بالغ عاقل مقيم قادر سالم من الموانع الشرعية (كالحيض والنفاس للمرأة)
وكما يصوم المسلم عن المفطرات الجسدية ... ينبغى له أن يمسك عن كل ما يغضب الله تعالى (بحسب استطاعته)
وللصوم فوائد عظيمة .... فهو :
1- يربي المسلم على القيم والفضائل ويردعه عن فعل الفواحش والمنكرات
2- يعلم المسلم الصبر ويذكر ه بحرمان المحرومين الذين لا يجدون طعاماً ولاشراباً فيدفعه ذلك إلى التصدق عليهم والرحمة بهم
3- يقوى علاقة المسلم الروحية بالله تعالى عن طريق الإجتهاد في أعمال العبادة والدعاء وقراءة القرآن الكريم والإلتزام بالصلاة مع الجماعة وكثرة التصدق ... وهذا بالطبع يؤدى إلى اكتساب المسلم للحسنات المضاعفة وتذوقه لحلاوة القرب من الله تعالى
4- ينمى فى المؤمن قوة الإرادة والعزيمة والإنضباط وإطاعة الأمر مما يجعله فرصة رائعة للإقلاع عن العادات السيئة
5- يحسن الحالة الصحية والنفسية للجسم ويعالج أمراضه الكثيرة
6- يزيد من أواصر المحبة والتراحم بين المسلمين عن طريق الزيارات العائلية وصلة الرحم وكثرة الصدقات وتفطير الصائمين
آداب الصيام وسننه :
1- التهنئة بدخول الشهر، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشّر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويحثّهم على الاعتناء به فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجلّ عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب السماء، وتُغلّق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين، فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم)
2- تهيئة الأجواء والنفوس للعبادة، والإسراع إلى التوبة والإنابة
3- تعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم : (لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر) وأن يفطر على ما ورد في حديث أنس رضي الله عنه قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يُفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتميرات، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء)
4- القول إذا أفطر : (ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله)
5- الحرص على السحور وتأخيره، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (تسحروا فإن في السحور بركة)
6 - استعمال السواك بعد كل وضوع ومع كل صلاة
7 – تفطير وإطعام الصائمين والجمع بين الصيام والإطعام من أسباب دخول الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم : (إن في الجنة غرفا يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام) ... وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (من فطّر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء)
8 - الدعاء أثناء الصيام وعند الفطر فالدعوة مستجابة في تلك الأوقات
9- البعد عن الرفث لقوله صلى الله عليه وسلم : (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُث) والرفث هو الوقوع في المعاصي، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)
10- ينبغي أن يجتنب الصائم جميع المحرمات كالغيبة والفحش والكذب، فربما ذهبت بأجر صيامه كله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (رُبّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع)
11- عدم إضاعة الوقت الثمين فيما يهب الحسنات ويجلب السيئات كالإنشغال بالإنترنت والفوازير والمسلسلات، والأفلام والمباريات، وجلسات الغيبة والنميمة الفارغة، والتسكع في الطرقات وكثرة الخروج للأسواق والتنزه .... والإجتهاد فى العبادة والإكثار من الطاعات
12- أن لا يصخب المسلم، بل عليه كف الأذى وحفظ اللسان من التلفظ بالفحش والبذاءة لقوله صلى الله عليه وسلم : (وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم، إني صائم)
13- عدم الإكثار من الطعام والشراب لكى يكون نشيطا فى الصلاة
14- النشاط وترك الكسل والخمول وإتقان الأعمال وإحسان المعاملة الخشوع في صلاة التراويح وصلاة التهجد
15- عدم الفتور في العشر الأواسط
16- مواصلة ختم القرآن ختمة بعد ختمة مع التباكي والتدبر
17- العمرة إلى البيت الحرام إن تيسر
18- كثرة التصدق على الفقراء
19- الإعتكاف في العشر الأواخر من رمضان إن أمكن
مبطلات الصوم :
هناك بعض الأمور التي تبطل الصوم، وعلى الصائم أن يبتعد عنها لينال الأجر والثواب . من هذه الأمور :
1- الأكل والشرب عمدًا، فمن قصد أن يأكل أو أن يشرب فقد بطل صومه، أما إذا كان ناسيا فلا يبطل صومه و عليه أن يتمّه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا نسي أحدكم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه)
2 – الجماع : إذا وقع الجماع من صائم في نهار رمضان فعليه القضاء مع كفارة مغلظة وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً
3- إخراج المني : يقظة بإستمناء أو مباشرة أو تقبيل ونحو ذلك أما الإحتلام الليلى فلا يبطل الصوم
4 - حقن الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الطعام والشراب لأنها بمعنى الأكل والشرب (أما الإبر التي لا تغذي فلا تفطر سواء تم استعمالها في العضل أو في الوريد)
5 - حقن الدم : مثل أن يحصل للصائم نزيف فيحقن به دم تعويضاً عما نزف منه ناهيك عن أن المصاب بالنزيف والمريض له رخصة شرعية أن يفطر
6 - خروج دم الحيض والنفاس
7 - إخراج الدم بالحجامة ونحوها
8 – القيء الكثير : إن تعمد إخراجه أفطر، (وإن حصل من غير قصد لم يفطر)
صلاة التراويح :
هي صلاة رمضانية مخصوصة يؤديها المسلم في كل ليلة من ليالي رمضان بعد صلاة العشاء وقيل صلاة الشفع والوتر. وعدد ركعات صلاة التراويح ثماني ركعات وتصلى ركعتين ركعتين يقرأ الإمام الفاتحة وما تيسر من القرآن في كل ركعة ويسلم كل ركعتين ويجب عليك أخي المصلي أن تحرص على أن تصلي التراويح كاملة وتنصرف مع الإمام حتى تنال الأجر كاملاً وهو قيام ليلة كاملة. فعن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة}
و قال صلى الله عليه وسلم : (من قام رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)
العشر الأواخر من رمضان:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العبادة فى رمضان ما لا يجتهد في غيره وكان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها فكان إذا أتى العشر شد المأزر وأيقظ أهله وأحيا ليلة القدر وهي ليلة كما أخبر الله تعالى عنها خير من ألف شهر فحري بك أخي الصائم أن تغتنمها فى العبادة والذكر وقراءة القرآن والدعاء
مبيحات الإفطار فى رمضان :
1- السفر لمسافات بعيدة يصعب على الصائم معها تحمّل الجوع والعطش
2- المرض الذي قد يصعب معه الصوم، فقد يكون المريض بحاجة إلى تناول الدواء والطعام، والصيام قد يؤخّرالشفاء
3- المرأة المرضعة أو الحامل إذا خافت على نفسها أو على ولدها ولم تتحمل الصوم
4- الشيخ كبير السن الذي لا يستطيع الصيام الإفطار خوفًا من أن يسبّب له الصيام المرض أو الأذى
5 - الجوع والعطش الشديدان اللذان يصعب تحمّلهما وقد يؤدّيان بالصائم إلى الهلاك
وإذا افطر صاحب العذر فإنه يصوم أياما أخرى (قبل حلول رمضان العام المقبل) بعدد الأيام التي أفطرها .... أو يطعم مسكينا عن كل يوم أفطره إن كان لا يستطيع قضاء الصيام
وإباحة الإفطار لأصحاب هذه الأعذار تبين أن الدين الإسلامي دين يسر ورحمة
هل يصوم المسلم أياما أخرى غير رمضان ؟؟؟
نعم ... ولكنها تطوع وليست فريضة ... فمن لم يصمها فلا شىء عليه ... ومن صامها حاز الأجر والثواب العظيم :
فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {إِنَّ اللَّهَ تعالى قالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ}
فهذا حديث قدسى جليل، فيه أن من سعى واجتهد في نوافل العبادات تقربا إلى الله تعالى أحبه الله تعالى وتولاه، وقربه منه، وكان معه، يجيب دعاءه ويعيذه مما يخاف ويحذر، وكفى بالله حسيبا، والصيام من أحب الأعمال إلى الله تعالى، فقد قال تعالى في الحديث القدسي : {كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ؛ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي}
فمن صام يوما تطوعا حاز الدرجات العلى، وأحبه الرحمن، وجزاه ثوابا عظيما وأجرا كبيرا
ومن صوم التطوع :
1- صيام يوم وفطر يوم وهوأفضل صيام التطوع. عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله قال : {إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا}
2- صيام ثلاث أيام من كل شهر هجرى (أي ثلاث أيام والأفضل أن تكون أيام البيض). فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : {أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَرْقُدَ } ... وعن ابن ملحان رضى الله عنه قال : {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ قَالَ وَقَالَ هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ}
3- صيام التسعة أيام الأولى من شهر ذي الحجة وآخرها يوم عرفة. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ}
4- صيام يوم عرفة. فعن أبي قتادة رضى الله عنه قال : {َسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ}
5- صيام العاشر من محرم. فعن أبي قتادة رضى الله عنه قال : {وَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ }. أو صيام التاسع والعاشر من محرم. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ} وقوله قابل يعنى : العام المقبل
6- صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع. فعن أبي هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ}
7- صيام ست من شوال (بعد رمضان). فعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ}
أما الصوم المحرم والمنهى عنه فهو :
1- صوم يوم عيد الفطر، وهو اليوم الأول من شوال
2- صوم يوم عيد الأضحى، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة
3- صوم أيام التشريق الثلاثة (11 – 12 – 13 من شهر ذى الحجة) إلا لمن كان عليه هدي في الحج ولم يقدر على أدائه، فقد أجاز له القرآن صيام ثلاثة أيام في الحج
4- الصيام المبتدع في الدين مثل :
إفراد صيام يوم 12 من ربيع الأول : بدعوى أنه يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم
إفراد صيام يوم 27 رجب : باعتباره اليوم الذي كان صبيحة ليلة الإسراء والمعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم
إفراد يوم النصف من شعبان فقط بالصيام
إفراد يوم الجمعة بالصيام
5- صيام التطوع الذي يترتب عليه إهدار لحق الغير : وذلك أن صيام التطوع نافلة، وأداء الحقوق لأهلها فريضة، فلا يحل للمسلم أن يضيع فريضة من أجل نافلة. مثل صيام المرأة تطوعا بدون إذن زوجها : (لا تصوم المرأة وبَعْلها شاهد، إلا بإذنه، غير رمضان) .... ومثل المدرس الذي لا يستطيع أن يقوم بواجبه في شرح دروسه لتلاميذه إذا كان صائمًا .... ومثل الموظف الذي لا يمكنه قضاء مصالح الناس المتعلقة به، ويؤجلهم يومًا بعد يوم، بحجة أنه صائم، والصوم يتعبه .... وغير هذا وذلك، ممن يتعلل بصيام الإثنين والخميس، أو صيام داوود، أو غير ذلك وهو لا يتقن عمله، ولا يؤدي له حقه الواجب
المفضلات