نسيت أن أذكر أننى سألت القس نادر حنا سؤالا اخر يتعلق بالصلب والفداء هذا السؤال هو
اقتباس
القس الفاضل نادر حنا
أعتذر نظراً لإزعاج حضرتك
أرجو من حضرتك فضلاً لا أمراً أن تخبرنى
بما أن المسيحى يؤمن بأن يسوع المسيح هو الفادى وهذه الصفة تتطلب من الناحية العقلية والمنطقية أن يكون يسوع المسيح قد قدم نفسه للصلب وذلك حتى تكون هذه الصفة " صفة الفداء " فى محلها
سؤالى لحضرتك
هل قدم يسوع المسيح نفسه للصلب بكامل إرادته أم لا ؟
إذا كانت إجابة حضرتك بنعم فأرجو من حضرتك فضلاً لا أمراً أن ترفق الدليل على ذلك تحياتى وتقديرى
بعد أن وجهت سؤالى للقس نادر حنا قام القس بالرد بعدها بأربعة أيام وهذا رده
اقتباس
إجابة عن سؤال الصديق "طالب الغفران" يقصد " طالب المغفرة "
يقول الصديق (ما معناه) "لكي يكون الفداء فداءً فلابد أن المسيح قدم نفسه للموت طوعا، وإلا يفقد الفداء معناه وقيمته... في أي موضع بالإنجيل قال المسيح أنه صلب طوعا لا قسراً؟"
في الفصل العاشر من إنجيل يوحنا يستخدم السيد المسيح تشبيها ممتدا عن نفسه وعن تابعيه، فيشبه المؤمنين بالخراف ونفسه بالراعي الذي يقدم للمؤمنين به الإنقاذ (الخلاص) والحماية والرعاية، وها هي مقتطفات ذات صلة بسؤالك من الآيات 11 إلى 18
"أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ. لِهَذَا يُحِبُّنِي الآبُ لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لِآخُذَهَا أَيْضاً. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي».
في مواضع أخرى كثيرة ينبئ المسيح تلاميذه (حوارييه) أنه سيموت على الصليب، وأنه لهذا قد جاء إلى الأرض، منها على سبيل المثال لا الحصر
مت 12 : 40 ... مت 17 : 9 إلى 22 ... مت 20 : 18 ... مر 8: 31 ... مر 9 : 31 ... لو 8 : 31 ...لوقا 24 : 7
قرأت رد القس نادر حنا على سؤالى ثم جاء دورى لكى أرد
اقتباس
أنا أعلم هذه النصوص جيدا وسؤالى كان
هل قدم يسوع المسيح نفسه للصلب بكامل إرادته أم لا ؟
والإجابة على هذا السؤال بسيطة جدا وسأرد أنا بالنيابة عن أى مسيحى
بالتأكيد يسوع لم يقدم نفسه للصلب وهذا فى حد ذاته كافٍ تماما لإثبات عدم منطقية عقيدة الفداء وبالتالى عدم منطقية المسيحية كديانة لأن يسوع علم أن تلميذه يهوذا سيخونه ويسلمه لليهود والدليل على ذلك
مرقس ( 14 : 18 )
وَفِيمَا هُمْ مُتَّكِئُونَ يَأْكُلُونَ، قَالَ يَسُوعُ: « الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي. اَلآكِلُ مَعِي! »
متى ( 26 : 24 )
إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ! »
متى ( 26 : 46 - 48 )
- قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُني قَدِ اقْتَرَبَ! ».
- وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ، إِذَا يَهُوذَا أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ الشَّعْبِ.
- وَالَّذِي أَسْلَمَهُ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً: «الَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ ».
فلو كان يسوع حقا قد سلم نفسه للصلب بمحض إرادته فلماذا إذا قال " هوذا الذى يسلمنى قد اقترب " ؟!!!
هذا هو ردى بإيجاز شديد على مسألة أن يسوع قد سلم نفسه بمحض إرادته ولم يسلمه أحد ولا يزال لدى المزيد
بعد أن قرأ القس نادر حنا ردى المختصر على كلامه لم يستطع أن يرد وقام بشطب عضويتى من المجموعة !!!
بعد ذلك أضاف دانيال النادر هذا التعليق وهو اخر رد
اقتباس
و هل كنت تتوقع أن يذهب السيد المسيح الى رؤساء اليهود و يقول لهم تعالوا اصلبوني أنا اتيت لأُصلب أنا حامل خطية العالم , هل كانوا سيصلبوه كلا بل لا بد ان يكون هناك سبب , وانت يا طالب المعثرة تُكذّب نفسك , ألم تقول بأن يسوع قال لهم ذاك الذي يُقبّلني سيسلمني , أي هو عالم به و ينتظره 2 يقول الكتاب المقدس عن الصلب و الفداء انه سر لم يطّلع عليه احد لا بشر و لا ملائة الاّ الآب وحده
الرد على كلام دانيال هذا بسيط جدا
يسوع هو الفادى والمُخَلص بحسب الإيمان المسيحى وحتى تنطبق هاتين الصفتين عليه كان يجب عليه من الناحية المنطقية ألا يأخذ تلاميذه ويذهب إلى ضيعة جثسيمانى لكى يساندوه معنويا لأن معنوياته كانت متدنية للغاية بسبب أنه علم أن ساعته قد إقتربت وأنه سيقبض عليه لكى يصلب على الرغم من أنه أى يسوع هو الفادى والمُخَلص الذى جاء خصيصا من أجل هذه المهمة !!!!!
كان يجب على يسوع حتى تنطبق عليه صفة الفداء انطباقا تاما أن يبادر هو ويذهب بنفسه إليهم ولا يطلب منهم أن يصلبوه كل ما يجب عليه أن يفعله هو أن يذهب إلى مكان تواجدهم فقط ويتولون هم الباقى
لكن ما حدث هو العكس تماما حيث أن اليهود هم الذين أتوا إليه بواسطة تلميذه الخائن يهوذا وإتيانهم هذا إليه أى إتيان اليهود للإمساك بيسوع ينسف نسفا تاما الإدعاء بأن يسوع المسيح هو الفادى والمُخَلص الذى جاء خصيصا إلى الأرض من أجل فداء وخلاص البشرية
المفضلات