يؤكد القرآن الكريم أن إبراهيم عليه السلام كان مسلما
قال الله عز و جل :
الحج (آية:78):وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاه وآتوا الزكاه واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير
و نقرأ من سورة البقرة :
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)
رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)
رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)
إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131)
وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132)
ننتقل الآن إلى الكتاب المقدس
لنرى هل يثبت أن إبراهيم عليه السلام كان مسلما أم لا ؟
نقرأ من سفر التكوين إصحاح 17 :
1 وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً،
2 فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُكَثِّرَكَ كَثِيرًا جِدًّا».
3 فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَتَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ قَائِلاً:
4 «أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ، وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ،
5 فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ.
نقرأ النص العبرى للعدد الأول من الرابط التالى
http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt0117.htm
א וַיְהִי אַבְרָם, בֶּן-תִּשְׁעִים שָׁנָה וְתֵשַׁע שָׁנִים; וַיֵּרָא יְהוָה אֶל-אַבְרָם, וַיֹּאמֶר אֵלָיו אֲנִי-אֵל שַׁדַּי--הִתְהַלֵּךְ לְפָנַי, וֶהְיֵה (وهيه - وكن) תָמִים (تميم).
الكلمة المستخدمة هي "תָמִים (تميم)" أي "تام"
و الآن نعود إلى ترجوم أونكلاوس لنقرأ النص
تعريف بالترجوم
المحيط الجامع للكتاب المقدس >> ترجمات ارامية :
1) التراجيم اليهودية (أ) ترجوم ومدراش. الترجوم لفظة عبريّة واراميّة تعني الترجمة والتفسير، تعني ترجمة أرامية للتوراة من أجل المجامع. فقبل الزمن المسيحي، ما عاد الناس يستطيعون أن يفهموا العبريّة، لهذا برزت الحاجة في مجامع فلسطين أن يتبع الترجوم القراء ة العبرية للنصّ الكتابي.
ترجوم أونكلوس : يعود إلى القرن الثاني - الثالث ب.م. دوّن هذا الترجوم، شأنه شأن ترجوم يوناتان المزعوم، في لهجة من لهجات أراميّة فلسطين. أما ترجوم اونكلوس فقد دوّن في أراميّة أدبية (كما نقول الفصحى). نسب التقليد إلى هذا الترجوم المهتم بالحرفيّة، اسمًا قريبًا من أكيلا الذي هو صاحب ترجمة للتوراة أخذت بطريقة الكزّ والترسيم. إن التدوين الاخير لترجوم أونكلوس يعود إلى محيط بابلي في القرن الرابع أو الخامس. إن الكاتب أعاد النظر في نسخة فلسطينيّة ترجع إلى القرن الثاني، وكتبها من جديد. لهذا سُمّي هذا الترجوم "الترجوم البابلي"، مع أن الأساس الذي فيه يعود إلى فلسطين.
لا شكّ في أن ترجوم أونكلوس يتحاشى الاسهاب، غير أنه يدلّ في مقاطع عديدة على معرفته بالتفاسير الفلسطينيّة التقليديّة، ويلمّح إليها في بضع كلمات. في العالم اليهودي الذي بعد التلمود، صار ترجوم أونكلوس الترجوم الرسمي، وحلّ محلّ سائر النسخات. هذا الترجوم يستعمل اليوم بعدُ في مجامع اليمن.
[المصدر:المحيط الجامع للكتاب المقدس: ترجمات ارامية]
لنقرأ الآن العدد السابق من سفر التكوين من "ترجوم أونكلوس (الترجمة العبرية)" لنرى هل يقول هذا الكتاب الذي يعو إلى القرن الثاني (قبل أقدم مخطوطات الكتاب المقدس العبري الذي يرجع للقرن "التاسع إلى العاشر") لنرى كيف اورد كلمة "تاما" أم "مسلما" ؟!
بالعودة إلى ترجوم أونكلاوس نجد النص التالى :
בראשית (برشيت - التكوين) פרק (فرق - فصل) יז (17)
א (1) וַהֲוָה (وهو - لما كان) אַבְרָם (أبرم - إبراهيم), בַּר (بن - إبن) תִּשְׁעִין (تشعين - تسعين) וּתְשַׁע (وتشع - وتسعة) שְׁנִין (شنين - سنين); וְאִתְגְּלִי (وأتجلي - وتجلى "ظهر" יְיָ (الله) לְאַבְרָם (لأبرم - لإبراهيم), וַאֲמַר (وأمر - وقال) לֵיהּ (ليه - له) אֲנָא (أنا - انا) אֵל שַׁדַּי (شدي - القدير) --פְּלַח (فلح - فسر) קֳדָמַי (قدمي - امامي) , וִהְוִי (وهوي - وكن) שְׁלִים (شليم - مسلما).
و كما نرى فالكلمة هى شليم שָׁלַם بدلا من تميم תָמִים
و لنثبت أكثر أن الكلمة هى شليم سنعرض صورة لترجوم أونكلاوس و نري فيها كلمة شليم مكتوبة بالانجليزية بين قوسين
XVII. And Abram was the son of ninety and nine years, and the Lord appeared to Abram, and said to him, I am El Shadai; serve before Me and be perfect (shelim) in thy flesh. And I will set My covenant between My Word and thee, and will multiply thee very greatly. And because Abram was not circumcised, he was not able to stand, but he bowed himself upon his face;
و الآن نعرض صور القواميس لنثبت أن كلمة شليم שָׁלַם تعنى مسلم
نقرأ من قاموس جيسينيوس أحد أكبر القواميس العبرية إن لم يكن أكبرها على الإطلاق
صفحة 830
نقرأ من قاموس براون
و نقرأ من القاموس الخاص بالترجوم :
Comprehensive Aramaic Lexicon: Targum Lexicon. Hebrew Union College, 2004
و نجد هنا معانى مثل الاتباع follow و الطاعة obey و هى بلا شك معانى قريبة من الإسلام و التسليم
و نفس الكلام نجده فى
The comprehensive Aramaic Lexicon
[/COLOR][/SIZE][/COLOR][/BIMG]
و نجد من معانى الكلمة follow أى يتبع و surrender أى يسلم و يستسلم
و أخيرا نقلا عن قاموس الويكشنرى
أيضا نجد الكلمة مترجمة إلى obey أى يطيع و follow أى يتبع و كلاهما من معانى الإسلام و التسليم
و أخيرا و كما قلنا سابقا فإن اليهود أنفسهم اعترفوا بأن كلمة مسلم ترجع إلى سفر التكوين إصحاح 17 فى النص الموجود فى ترجوم أونكلاوس
و الاعتراف نجده على الرابط التالى :
نجد اعتراف خطير لليهود فى نسخة قديمة من الموسوعة اليهودية
بأن كلمة مسلم تعود إلى سفر التكوين إصحاح 17 عدد 1 فى ترجوم أونكلاوس و أن إبراهيم عليه السلام قد وصف بها
نجد الاعتراف تحت عنوان
In Islamic Tradition
فى الفقرة الثانية
و على الرغم من وجود الكثير من المغالطات و الاتهامات الجزافية التى لا يقوم عليها دليل إلا أننا نجد الاعتراف التالى :
The very word Islam and the idea contained in it, namely that of complete dedication to God, is connected with the story of Abraham, e.g., Sura 2:125, "When God said to him [Abraham], ‘dedicate yourself to God [aslim]‘, he said, ‘I dedicate myself to the Lord of the Worlds.’" Or (22:77): "This is the religion of your father Abraham. He called you muslimin," i.e., those who dedicate themselves to God. This expression goes back to Genesis 17:1 in the version of Targum *Onkelos, where Abraham is admonished by God to become shelim, and the subsequent definition of a proselyte as one who dedicates himself to his Creator
الترجمة :
كلمة الإسلام تحديدا و الفكرة التى تحتويها أى الخضوع و التسليم الكامل لله ترتبط بقصة إبراهيم
إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131)( سورة البقرة )
أى الخاضعون المستسلمون لله
المصطلح نفسه يرجع إلى سفر التكوين إصحاح 17 عدد 1 فى ترجوم أونكلاوس عندما أمر الله إبراهيم أن يكون (شليم) و ما يترتب عليه من تعريف الصابئ بمن يسلم نفسه لخالقه
المفضلات