10- فشل المحاولة الكبري الاولي لتوحيد الفيزياء ادي الي ازمة في علم الفيزياء لا زالت مستمرة حتي اليوم ، لقد تم ابتكار نظرية التناظر الفائق ولكنها فشلت في حل اي من المشكلات الخمس التي اوضحناها سابقا
11- لقد استطاع التنظير ايجاد نظريات تبدو عظيمة ولكنها فشلت تجريبيا وكما قال اينشتين من المؤسف ان نبحث عن مثقاب بينما الخشب امامنا رقيق
12- طوال قرن كامل وحتي الان سنة 2005 كان قليل من العلماء هو من يبحث في الجاذبية الكمية وقليل من يهتم بهم ولكن لايمكن اهمال تلك النقطة الي الابد ، انها واحدة من المعوقات الخمسة التي ذكرناها ولا يمكن ان تتقدم الفيزياء للامام دون بحثها
المطلب الرابع : نظرية الاوتار
1- يتوقف البحث العلمي عندما نصنع مشكلة لايمكن حلها بالطريقة التي نفهمها بها ، يكون هناك عنصر مفقود ، ومهما اجتهدنا لانصل الي حل حتي يأتي شخص ما وبطريقة ما يضع تلك الحلقة المفقودة
2- في سنة 1968 اوضح الفيزيائي الايطالي جابريل فينيتسيانو كيفية ابتعاد جسيمان عن بعضهما في عدد من الزوايا المختلفة ، ومع بداية السبعينيات من القرن الماضي اوضح الفيزيائيون بناء علي ما اكتشفه فينتسيانو ان الجسيمات ليست نقاط وانما اوتار ذات بعد واحد ويمكن ان تتمدد مثل المطاط حينما تكتسب طاقة وتنكمش حينما تفقد الطاقة وانها تهتز كسائر الاوتار
3- ويعني ذلك ان الجسيمات اعتبرت اوتار تهتز وتتحرك وتتصادم ويحدث عند التصادم تبادل للطاقة فيتمدد البعض وينكمش البعض واتضح فيما بعد ان ذلك لايحدث الا عندما تكون الكواركات علي مسافة معينة من بعضها ، وهذا مالم يكن واضحا منذ البداية عند اغلب الباحثين
4- فالباحثين اعتبروا ان الاوتار هي ظاهرة منفردة وليست مرتبطة بمفاهيم اعمق ولذلك اتضح فيما بعد ان نظرية الاوتار تتعارض مع النسبية ومع نظرية الكم الا اذا كانت هناك ظروف خاصة
5- لاجل التوافق بين الاوتار والنسبية والكم يجب تحقيق شروط
اولا : يجب ان يكون في العالم خمسة وعشرين بعدا - معروف انه لايوجد الا ثلاثة ابعاد علاوة علي الزمن
ثانيا : يجب ان توجد تاكيونات (جسيمات اسرع من الضوء )
ثالثا : يجب ان تكون هناك جسيمات لايمكن ايقافها بمعني جسيمات عديمة الكتلة
6- كان يجب بناء علي ماسبق اهمال تلك النظرية ولكن الذي حدث هو العكس فقد تم التوسع في دراستها ، الاهم من ذلك ان نظرية الاوتار لم تشتمل علي كافة الجسيمات في الطبيعة فهي لاتشمل الفرميونات وبالتالي الكواركات
7- وقد قام بيير راموند بحل تلك المشكلة في السبعينيات من القرن الماضي حيث تم تطوير النظرية باستخدام التناظر الفائق والغاء ضرورة التاكيونات واصبحت النظرية تحتاج تسعة ابعاد وليس خمسة وعشرين
8- نجح اندريا نيفو ، وجون شفارتس في التوفيق بين نظرية الاوتار ونظريات النسبية والكم ، بعد ذلك ادعي شريك وشفارتز انه تم تطوير نظرية الاوتار لتصبح النظرية الموحدة للفيزياء
9- كان هناك شيئا مهما لم تتم مناقشته في المؤتمرات العلمية لمناقشة نظرية الاوتار الا وهو انه لم يتم اختبار تلك النظرية باي طريقة عملية واعلن الكثيرون ان البرهان الرياضي وحده يكفي لاثبات صحة النظرية
10- نظرية الاوتار وصلت في النهاية الي خمسة سيناريوهات لكل منها عشرة ابعاد ، حاول العلماء دمج الخمسة سيناريوهات في شكل ثنائيات ورغم ذلك اكتشف العلماء ان النظرية لازالت تنبيء عن جسيمات غير موجودة في الطبيعة
11- ومع بداية تسعينيات القرن الماضي بدأ الاحباط يصيب منظروا الاوتار وتحولت النظرة الي مئات الالاف من النماذج الرياضية ، ورغم ذلك ظل كثيرون علي ولائهم لتلك النظرية وانقسم علماء الفيزياء وسيظل الانقسام مالم يحدث تحول عميق الي صالح احد الجانبين
12- قلنا انه مع بداية العام 1995 بدأت فكرة الاوتار الفائقة ودمج سيناريوهات نظرية الاوتار الخمسة في شكل ثنائيات
ثم ظهرت النظرية (م) وعقد عليها امال كبيرة دون جدوي
13- في سنة 1995 وضح بولتشينسكي ان نظرية الاوتار تحتاج ايضا الي اسطح علاوة علي الاوتار وهذه الاسطح هي ديناميكية مثل الاوتار
14- رغم علم الجميع ان نظرية الاوتار غير واقعية وبها مشكلات مستععصية الا ان الاغلبية ظلوا يعملون عليها لانها الاقرب الي الفهم انها كتاب غلافه جميل ولكن لايمكنك فتحه وقراءته
15- هناك ثلاثة اتجاهات امامنا الان
أ- ان نظرية الاوتار صحيحة ولكن العلم الذي نمارسه غير صحيح وبناء عليه يجب تغير مفاهيم البحث العلمي لان البحث العلمي لايسمح بوجود نظرية لاتؤدي لنتيجة محددة يمكن اختبار صحة النظرية من خلالها
ب- اكتشاف طريقة لاختبار نظرية الاوتار عمليا
ت- اكتشاف خطأ نظرية الاوتار
المفضلات