تشجيع غير المختصين في الكتابة في الدين
ويظهر هذا في تشجيع بعض الأدباء الغير مختصين للكتابة في السيرة والتاريخ الإسلامي
فيكون الناتج مجموعة من القصص ذات الحبكة الدرامية الماتعة
التي لا يكاد يخلو منها منزل برغم ما فيها من تجاوزات وعِشق وهوى بين الأبطال وأخطاء مقصودة وغير مقصودة فيتشرب بها الجيل بأكمله مُعتقدًا أن الصحب ممن تناولتهم تلك القصص
بذلك الشكل السيئ لا تختلف حقيقتهم عما ذُكِر
وهُنا يتم تزوير التاريخ
ومن السلاسل الخطرة شديدة الإساءة التي غفل عنها الناس
بل وتربت عليها أجيال كاملة
سلسلة
روايات تاريخ الإسلام لجرجي زيدان
فبرغم أسلوبها الشيق تغص بالركيك من الأثر والسيئ من السيرة
مُسبِغَةً طِباع الغواني على المُسلمات الصحابيات ..
ومزيفةً لأحداث التاريخ والأثر ..
ونؤكد أن مثلها قصة لا يؤخذ منها الدين ولا الأثر ..
وأخيرًا وليس أخِرًا
تفتيت الدين وفصل ركنيه عن بعضهما
{
القرآن و
السنة }
أخطر المُخططات
ما يُطلق عليه طائفة القرآنيين { وهو منهم براء }
لم يستطِع هؤلاء إلغاء القرآن ..
فلجأوا لإلغاء السنة ..
والسؤال كيف يصدق هؤلاء الرسول في القرآن ..؟؟
ويكذبونه في السنة ..
بل هي محاولة خبيثة لإسقاط مصداقية سنة الرسول الكريم
وعندما تسقط سُنَتهُ وتُكَذَبْ يُكّذَبُ عِندها القرآن ..
فهي علاقة الجزء بالكل فإن فسد الجزء فسد الأصل ..
{
أسلوب صهيوني معروف }
فلاشك أن كتاب الله هو مصدر كل الشرائع والمعاملات والأحكام ..
ولكل نص قرآني من صحيح السنة ما يُفَسِرهُ ويدعمه ويوضحه للناس ..
ولولا فضْلُ الله وتوفيقه في جمع السنة لما علِمنا من العبادات والأثر والسيرة والمعاملات شيء
ولكان ما تبقى لنا صورة واهية تماثل ما تبقى من محاورات الإغريق وفلاسفة اليونان ..
ولضاع الإسلامُ بدون السنة قبل أن يبدأ ..
ونفخر بأننا الأمة الوحيدة صاحبة عِلم الجرح والتعديل ..
الذي رد الأقوال لأصحابِها وجاء بالسند الصحيح لكل حديث ..
ونقى الأحاديث من كذِبِ الكاذبين ..
وإرهاصات المنافقين ..
ولا شك أن وعد اللهِ تعالى بحفظ القرآن ..
{
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون }
إشتمل كذلك على وعد بحفظِ السُنةُ المطهرة ..
للإشارة إليها في قولهِ تعالى
{
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
فكيف يُبين الرسول القرآن للناس إلا بالأحاديث والسنةِ النبوية المطهرة ..
وقد أخبرّ عنهم الرسول الكريم
ففي الحديث الصحيح قال
{
لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه ،
فيقول :
لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه } رواه أبو داود بإسناد صحيح
ولا شك أن مخالفتهم للرسول في إتباع سنته مخالفةً لما تشدقوا بالأخذ منه وتصديقه وهو القرآن الكريم
{
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } النساء
فكانت طاعة الرسول هي عينُ طاعةِ الله ..
والسنة الصحيحة ما كانت مخالفةً للقرآن ..
ولا كان مُخالفًا لها ..
{
وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا }
ونسى القرآنيون أن أهم أسباب وعوامل حفظ القرآن هي إجماع الأمة عليه { بفضلٍ من الله }
وأن أهم عوامل وأسباب حِفظ السنة المطهرة هو أيضًا نفس الإجماع ..
يُتْبَع
المفضلات