11 -[ تحريف النص من أجل تدعيم فكر لاهوتى ]
وهنا يتم اضافة أو حذف نص من أجل تدعيم عقيدة معينة أو مبدأ معين ..
نقرأ فى دائرة المعارف الكتابية (1)
وقد حدثت أحياناً بعض الإضافات لتدعيم فكر لاهوتي، كما حدث في إضافة عبارة "واللذين يشهدون في السماء هم ثلاثة"(1يو5: 7) حيث أن هذه العبارة لا توجد في أي مخطوطة يونانية ترجع إلى ما قبل القرن الخامس عشر، ولعل هذه العبارة جاءت أصلاً في تعليق هامشي في مخطوطة لاتينية، وليس كإضافة مقصودة إلى نص الكتاب المقدس ، ثم أدخلها أحد النسَّاخ في صلب النص .
وطبقا للدكتور بارت ايرمان ....فقد تم تبديل النص من أجل أن يتم يتفق ويتسق مع العقيدة الأرثوذكسية .... وذلك بحذف العبارات التى تبدو مدعمة لأراء الهرطقة (2)
[تحريف النص لتدعيم عقيدة التثليث ]
رسالة يوحنا الأولى
5: 7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد
5: 8 و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم و الثلاثة هم في الواحد
john1 (5-7,8)
(GNT) ὅτι τρεῖς εἰσιν οἱ μαρτυροῦντες ἐν τῷ οὐρανῷ, ὁ Πατήρ, ὁ Λόγος και τὸ ῞Αγιον Πνεύμα, καὶ οὗτοι οι τρεῖς ἕν εἰσι·
8- καὶ τρεῖς εἰσιν οι μαρτυροῦντες ἐν τῇ γῇ, τὸ Πνεῦμα καὶ τὸ ὕδωρ καὶ τὸ αἷμα, καὶ οἱ τρεῖς εἰς τὸ ἕν εἰσιν.
john1 (5-7,8)
(KJV) For there are three that bear record in heaven, the Father, the Word, and the Holy Ghost: and these three are one.
And there are three that bear witness in earth, the Spirit, and the water, and the blood: and these three agree in one.
دة النص اليونانى ( المستلم القديم ) .... والترجمة الانجليزية ( الملك جيمس ) .... والترجمة العربية ( فاندايك )
لننظر نظرة أخرى .... فى النصوص اليونانية النقدية الحديثة .. والترجمات الانجليزية الحديثة .. والترجمات العربية الحديثة ....
الترجمة العربية المشتركة ....
رسالة يوحنا الأولى
1يو-5-7: والذين يشهدون هم ثلاثة
1يو-5-8: الروح والماء والدم، وهؤلاء الثلاثة هم في الواحد.
الترجمة اليسوعية
Revised Standard Version
1John.5
[7] And the Spirit is the witness, because the Spirit is the truth.
[8] There are three witnesses, the Spirit, the water, and the blood; and these three agree.
Hort and Westcott (7- 8)
oti treiV eisin oi marturounteV
to pneuma kai to udwr kai to aima kai oi treiV eiV to en eisin
نلاحظ أن الجزء الملون بالأحمر فى النص ( اخر العدد السابع وأول العدد الثامن ) غير موجود فى النصوص اليونانية الحديثة ... ولا الترجمات الانجليزية والعربية الحديثة فهل هذا الجزء تم حذفه من المخطوطات القديمة أم تم أضافته للمخطوطات الحديثة ؟؟
لناخد القصة من أكبر علماء النقد النصى بروس متزجر (3)
كان هناك انتقاد موجة الى ارازموس ( صاحب اول طبعة للعهد الجديد ) ...ان نصه لا يوجد به ... نص الثالوث (الأب ، الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة واحد) ...
ورد عليهم ارازموس ان هذا النص لم يجده فى اى مخطوطة يونانية .... ودرس ارازموس خلال هذا الوقت مخطوطات اخرى بجانب الذى اعتمد عليهم فى تحضير نصه .... ومن المحتمل ان ارازموس وعدهم انه سيدخل نص الثالوث فى الطبعة المستقبلية ... لو وجد هذا النص فى اى مخطوطة يونانية .....
ومن المحتمل انة تم كتابة المخطوطة اليونانية ( التى تحتوى على نص الثالوث ) فى أوكسفورد سنة 1520 بواسطة راهب يُسمى فروى او روى ...
ثم ذكر المخطوطات اليونانية .. التى تحتوى على هذا النص والتى يعود أقدمها الى القرن الرابع عشر تقريبا ...!!
ثم قال فى صفحة 148 ..يعترف العلماء ان هذة الكلمات ليست ضمن العهد اليونانى ...
ويقول بارت ايرمان (4)
بعد ان اعترف ان هذا النص هو النص الوحيد الذى يشير بوضوح الى عقيدة الثالوث
ان ارازموس لم يجد هذا النص فى مخطوطاتة اليونانية ... والتى تقرأ هناك ثلاثة يشهدون الروح الماء والدم وهؤلاء الثلاثة هم واحد
أين الاب والابن والروح القُدس ؟؟؟؟ .... لا يوجد ذكر لهم فى مخطوطة ايرازموس وهذا اثار غضب اللاهوتيين منه .... وقد اتهموه بمحاولة الخلاص من عقيدة التثليث ..!!
ويقول ايضا ....
مع مضى القصة وافق ارازموس ربما فى لحظة ضعف .!!! .... ان يضع هذا العدد فى الطبعة المستقبلية .... ولكن بشرط واحد ...ان يقدم له خصومه مخطوطة يونانية واحدة يوجد بها هذا العدد .....وظهرت مخطوطة يونانية الى الوجود بهذة المناسبة ..!! .....ويبدو ان شخص قام بترجمة قام بترجمة النص اللاتيني إلى اليونانية وظهرت الفاصلة اليونانية فى شكلها المألوف
اما رتشرد سولين (5)
فقال بكل بساطة .. ان الفاصلة اليوحانوية دخلت عن طريق الخطأ .. الى الترجمة اللاتينية ... وقد حذفها ارزموس فى البداية .. ثم عاد وارعجها بعد احتجاج ...!!!
اما الترجمة اليسوعية .. فكانت أكثر وضوحا .. واعترفت ان النص غير مثبت ... وكان تعليق فى الهامش وتم اقحامه فى النص أثناء تناقله فى الغرب
اما وليم كيلى فكان صريح جدا وقال (6)
على أن الفصل الذي أمامنا قد زيدت عليه بعض الكلمات سواء بقصد أو بغير قصد وهي التي تراها في الكتاب المشوهد بين قوسين، وكما وضعنا نحن في رأس هذا الموضوع فمن المسلم به تحقيقاً أن الفقرة المبتدئة بكلمتي « في السماء » في العدد السابع والمنتهية بكلمتي « على الأرض » في العدد الثامن ليست جزءاً من النص الأصلي فربما كانت في مبدأ الأمر هامشاً على إحدى النسخ فجاء أحد النساخ وأدخلها في المتن ظاناً أنها منه. وقد تناول إعلام التحقيق الكتابيون هذه القضية بالبحث والتحري فخرجوا بهذه النتيجة وهي أن الفقرة جاءت عرضاً بطريق الاستنتاج البشري، على أن أي مسيحي ولو لم يكن يعرف كلمة واحدة من اللغة اللاتينية يستطيع أن يحكم على الفور إنها كلمات مضافة، وهو ليس بحاجة إلى رجال العلم أو أبحاثهم ليقرر أن الفقرة زائدة. فإن كلمة الله جامعة مانعة وتحمل في ذاتها دليل كفايتها.
أما أولاً فما معنى الشهادة « في السماء »؟ تأمل جيداً في التعبير ألا ترى أنه ليس فقط غير كتابي بل يدل على الجهالة
ويقول المُفسر البرت بارنز )...بعد ان أقر بعدم صحة النص
ان الفاصلة لم تُقتبس ابدااا من الاباء اليونانيين أثناء الخلافات حول عقيدة الثالوث .. وهذا النقطة مهمة جداا ...فلا يمكن اهمالها لو كانت الفقرة قانونية ( صحيحة )
ويؤيد كلامة ايضا المُفسر الكبير ادم كلارك
But it is likely this verse is not genuine. It is wanting in every MS. of this epistle written before the invention of printing, one excepted, the Codex Montfortii, in Trinity College, Dublin: the others which omit this verse amount to one hundred and twelve.
http://www.godrules.net/library/clarke/clarke1joh5.htm
يقول بروس متزجر ...(7)
The passage is quoted by none of the Greek Fathers, who, had they known it, would most certainly have employed it in the Trinitarian
لا يوجد اى اب من اباء الكنيسة اليونانيين الذين تكلموا عن التثليث أقتبس العدد ...
ويؤكد كلامة يوهان ديفيد (8)
ويؤكد هذا ايضا ليونارد (9)
لنرى المخطوطة الفاتيكانية والسينائية والسكندرية ...ونلاحظ عدم وجود النص
المخطوطة السينائية ( حوالى 350 م )
المخطوطة الفاتيكانية ( أواخر القرن الرابع )
المخطوطة السكندرية ( القرن الخامس )
نص اخر
متى Mt:28:19
فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس
يقول المطران كيرلس سليم بسترس (10)
اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس".
يرجّح مفسرو الكتاب المقدس أنّ هذه الوصية التي وضعها الإنجيل على لسان يسوع .....ليست من يسوع نفسه، بل هي موجز الكرازة التي كانت تُعدّ الموعظين للمعمودية في الأوساط اليونانية...فالمعمودية في السنوات الأولى للمسيحية كانت تعطى "باسم يسوع المسيح" (أع 2: 38؛ 10: 48) أو "باسم الرب يسوع" (أع 8: 16؛ 19: 5).
يقول ويل دانيلز (11)
لا يستطيع أحد ان يقول بيقين أن أصل هذة العبارة من متى ....هناك مؤشر من هذة العبارة نفسها والتى تجعل التعميد بأسم الاب والابن والروح القدس ....انها جاءت من اصل متأخر عن كهنوت يسوع
نقرأ ايضا (12)
تعميد المسيحى كان معروف بأسم يسوع ... اما صيغة التثليث فلم تعرف فى تاريخ الكنيسة الأولى
ھناك ادلة فى العھد الجديد ان صيغة التعميد كانت باسم يسوع ... وليست بالصيغة الثالوثية ... كما ان النقد النصى اشار الى قراءت أقدم لا يوجد فيها هذة الصيغة
There are traces in the New Testament of a baptismal confession simply of the name of Christ (I Cor. i. 13, 15; Rom. vi. 2; cf. even the late verse Acts viii. 37), not of the threefold name. Moreover, textual criticism points to an early type of reading in Matt. xxviii. 19 without the threefold formula
http://www.1911encyclopedia.org/Theology
.
وهذة الصيغة كانت غير موجودة عند المسيحيين الاوائل ....
والتعميد كان بأسم يسوع الى القرن الثانى ....
والجدير بالذكر ان حجة التاريخ الكنسى يوسابيوس القيصرى كان يقتبس العدد كالاتى
[تحريف نصوص لتدعيم عقيدة الوهية المسيح ]
مثال
أفسس (ترجمة الفانديك )
3: 9 و انير الجميع في ما هو شركة السر المكتوم منذ الدهور في الله خالق الجميع بيسوع المسيح
تفسير أنطونيوس فكرى
بيسوع المسيح: المسيح خلق آدم وكل الخليقة. ويخلقنا الآن ثانية في المعمودية.
من الواضح أن جملة " بيسوع المسيح " تبرز قدرة يسوع على الخلق ...
هذة الجملة غير موجودة المخطوطات القديمة ويجب حذفها كما قال العلامة متزجر (13) .....وهى بالفعل محذوفة من الترجمات الحديثة
الترجمة اليسوعية
وأبين كيف حقق ذلك السر الذي ظل مكتوما طوال الدهور في الله خالق جميع الأشياء،
الأخبار السارة
ولأبين لجميع الناس تدبير ذلك السر الذي بقي مكتوما طوال العصور في الله خالق كل شيء.
ولو ذهبنا للمخطوطات القديمة ..وعلى سبيل المثال الفاتيكانية والسينائية ..سنجد العدد ينتهى عند ... πάντα κτίσαντι ...( الذى خلق كل شئ )
مثال أخر
يوحنا (فانديك )
3: 13 و ليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء
يقول البرت بارنز فى تفسير هذا النص
لا يُمكن فهم هذا إلا إنه يشير إلى حقيقة أن لللمسيح - طبيعتين "طبيعة إلهية" في السماء..... و "طبيعة إنسانية " على الأرض
This can be understood only as referring to the fact that he had two natures that his “divine nature” was in heaven, and his “human nature” on earth.
ويقول الدكتور إبراهيم سعيد فى تفسيره
من الواضح طبعا ان عبارة " الذي هو في السماء " تؤيد وبشدة لاهوت يسوع ...ولكن هذة العبارة مُضافة من النساخ وغير موجودة فى معظم المخطوطات القديمة ...ومحذوفة من الترجمات الحديثة
الأخبار السارة
ما صعد أحد إلى السماء إلا ابن الإنسان الذي نزل من السماء.
الترجمة اليسوعية
فما من أحد يصعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء وهو ابن الإنسان.
يقول بروس تيرى (14)
رغم أنه من المحتمل ان العبارة غير ملائمة ومن الممكن ان يتم حذفها أو تغييرها الا انه من المحتمل ايضا أنها أُضيفت من ناسخ يريد توضيح الوهية يسوع
لنقارن بين المخطوطة الفاتيكانية والسكندرية لنرى موضع التحريف
[ كلمة التحريف لا يمكن اثباتها عملياً الإ بالمقارنة (البابا شنودة ) ]
[تحريف النصوص لتدعيم عقيدة الصلب والفداء ]
مرقس
10: 21 فنظر اليه يسوع و احبه و قال له يعوزك شيء واحد اذهب بع كل ما لك و اعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء و تعال اتبعني حاملا الصليب
يقول متزجر عن جملة " حاملا الصليب " .... وبعد أن أكد أنه يجب حذفها ..ان النص المُستلم (الذى تُرجم منه ترجمة الفانديك ) ...أعتمد على المخطوطة السكندرية والتى توجد بهاء قراءة " حاملا الصليب " ...ولكن القراءة القصيرة مؤيدة وبقوة بالمخطوطة الفاتيكانية والسينائية والافرامية ... الخ (15)
لننظر الى الترجمات الحديثة والتى تم حذف منها جملة " حاملا الصليب "
مرقس (الأخبار السارة)
10: 21 فنظر إليه يسوع بمحبة وقال له: ((يعوزك شيء واحد: إذهب بِــــع كل ما تملكه ووزع ثمنه على الفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني)).
مرقس (اليسوعية )
10: 21 فحدق إليه يسوع فأحبه فقال له: ((واحدة تنقصك: اذهب فبع ما تملك وأعطه للفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال فاتبعني))
لندع المخطوطات تتحدث ..!!
[ كلمة التحريف لا يمكن اثباتها عملياً الإ بالمقارنة (البابا شنودة ) ]
مثال أخر
متى
18: 11 لان ابن الانسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك
لو ذهبنا للترجمات الحديثة ..سنجد النص اما بين أقواس كما حدث فى الترجمة العربية المشتركة
أو سنجد النص غير موجود اصلا ... كما حدث فى الترجمة اليسوعية
وأعتقد ان الأمر أصبح محفوظ للجميع ... نعم لأن هذا النص غير موجود فى المخطوطات القديمة ....لندع المخطوطات تتحدث
[ كلمة التحريف لا يمكن اثباتها عملياً الإ بالمقارنة (البابا شنودة ) ]
يُتبع
المفضلات