الإعاقة السمعية.. بحث كامل

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الســـلام عليكم أحبابي في الله ماهو رأيك ان يسوع ليس كلمة الله - لايوجد نص في الكتاب المقدس يقول ان المسيح اسمه كلمة الله أصلا - لايوجد دليل ان الكلم » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | (هدم عقيدة التليث) و أتحدى أن يجيب اي احد من النصارى لحظة القبض علي المسيح هل كان يسوع يعلم أنه اله و أنه هو الله ان لاهوته لم يفارق ناسوته كما تقو » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | بسم الله الرحمن الرحيم (( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )) هل تشهد لكتب اليهود والنصارى بالحفظ من الله ؟؟! 👉 يحتج النصارى بهذه الاية (( انا » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | # **إله مغلوب على أمره** # **عندما كان يسوع في طريقه إلى الصليب كان يصرخ ويصيح ويبكى ويقاوم ويطلب النجاه** # **كيف يصرخ ويقاوم وهو أصلا جاء للصلب!؟؟؟* » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | اللاّهوت الأعرج ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الله الآب يهوه‍ هو الله الحقيقي إله العهد القديم وهو نفسه أبو إله العهد الجديد الله الإبن أدوناي تعدد الآلهة القديس إيريناؤس :_ يؤكد على بعد آخر للثا » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | الرد على خالد بلكين في مقطعه عن تاريخ الكعبة : بين اليهود و العرب » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | اسلام الاخ ابو ميليا برؤيه ڵـهٍ للنبي ﷺ تابعوا قصتنا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | نعم ، رب الكنيسة كان له إخوة في الجسد ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | جواب عن سؤال : أين إتهمت الأناجيل مريم بالزنا ؟؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الإعاقة السمعية.. بحث كامل

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 31

الموضوع: الإعاقة السمعية.. بحث كامل

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    متلازمة داون
    مهارات إدراكية

    وهذه المهارات التي سنشرحها أدناه ، هي من أصعب المهارات على أطفال متلازمة داون، وهو يحتاج بسبب الإعاقة العقلية لفترة طويلة من التدريب والجهد المكثف لفهمها واكتسابها، ولا يمكن في أغلب الأحيان البدء بهذه التمارين قبل الشهر الثامن عشر من عمر الطفل وتشمل المهارات الإدراكية على المهارات الثلاثة التالية :
    أ) بقاء الأشياء.
    ب) السبب والنتيجة .
    ج) استخدام الوسائل لتحقيق الغاية .


    أ) بقاء الأشياء :
    ونعني بذلك إدراك الطفل لحقيقة استمرار وجود الشيء ، بالرغم من عدم رؤيته لهذا الشيء ، بسبب اختفائه عن نظر الطفل ، فلا بد من أن يدرك الطفل بأن الكرة التي كان يلعب بها لا زالت موجودة بالرغم من اختفائها عن نظره تحت السرير.
    إن هذا الإدراك مهم جداً بالنسبة للطفل ، ومقدرته على تسمية الأشياء بأسمائها لاحقاً، فاكتساب الطفل لهذه المهارة سيمكنه من فهم أنه يستطيع الرمز للأشياء بأسمائها بالرغم من غيابها عن نظره، لأن ذلك يتطلب نوعاً من التفكير المجرد ، لذا يحتاج أطفال متلازمة داون لتدريب مكثف ولمدة أطول من تلك التي يحتاجها الطفل الطبيعي ليكتسب هذه المهارة .
    فيما يلي بعض التمارين التي يمكن تطبيقها لمساعدة الطفل على تعلم مفهوم بقاء الأشياء :
    o استخدمي لعبة تعمل بالبطارية ومجهزة بأداة موسيقية كجرس مثلاً ، شغلي اللعبة أما الطفل ليسمع صوتها ، ثم أخفيها عن نظر الطفل وراء منضدة ، بحيث يسمعها الطفل ولا يراها ، ويستحسن تشجيعه للعثور عليها .
    o خذي بالوناً كبيراً وغطيه أمام الطفل بقطعة قماش، بشكل يظهر معه الشكل الخارجي للبالون، واطلبي من الطفل أن يبحث عن البالون قائلة : (أين البالون ؟) وشجعي الطفل للبحث عن البالون والعثور عليه .
    o ضعي لعبة من لعب الطفل ، وهو ينظر إليك تحت وعاء بلاستيكي واسألي الطفل:
    o ( أين اللعبة ).
    o غطي وجهك بقطعة من القماش ثم اسألي الطفل (أين ماما؟).
    o اخفي لعبة بيديك أمام الطفل ثم أخفي يدك وراء ظهرك واطلبي من الطفل أن يعثر على اللعبة .

    ب ) السبب والنتيجة :
    ونعني بذلك أن يدرك الطفل بأن أي فعل يقوم به يؤدي لنتيجة، فعندما يكبس زر التلفزيون تظهر صورة، وعندما يحرك مفتاح السيارة تبدأ بالحركة، إن إدراك أطفال متلازمة داون لمفهوم الفعل والنتيجة مهم جداً لفهم الطفل أن محاولته الاتصال مع الآخرين ، بإصدار صوت أو إشارة
    أو نطق كلمة ، ستؤدي إلى نتيجة وتوصله لغرضه ، فعندما يشير إلى صحن الحلوى ، يقصد بأنه يريد قطعة .
    يصعب على أطفال متلازمة داون فهم مفهوم السبب والنتيجة ، لأنه يتطلب نوعاً من التفكير المجرد ولكن بالتدريب المكثف وبالصبر الطويل يمكن التغلب على هذه المصاعب .
    فيما يلي بعض التمارين التي يمكن الاستعانة بها لهذا الغرض:

    o استخدمي سيارة من النوع الذي يعمل بالبطارية ، ومجهز بنور يشعل وينطفئ أثناء الحركة ومجهز بجرس ، عندما يكبس الطفل زر التشغيل تنطلق السيارة ، إذا كان الطفل لا يستطيع كبس الزر ساعديه بوضع يدك فوق يده .

    o هناك لعبة تتألف من سكة مستديرة يتحرك عليها قطار يعمل بالبطارية إن هذه اللعبة مناسبة للتلقين الطفل مفهوم السبب والنتيجة ، لأنه يرى بأن القطار يبدأ بالحركة عندما يحرك المفتاح باتجاه . ويتوقف عندما يحرك هذا المفتاح بالاتجاه الآخر .

    ج ) استخدام الوسائل لتحقيق الغاية :
    ونعني بذلك مفهوم التخطيط لحل مشكلة وسيلة للوصول إلى غاية أو هدف فعندما يزحف الطفل للوصل إلى كرة ، فهو يستخدم الزحف كوسيلة لتحقيق غاية وهي الحصول على الكرة. إن تدريب الطفل لاكتساب هذه المقدرة ستسهل عليه في المستقبل مهمة التخطيط لإيصال ما يرغب قوله الآخرين.


    هناك وسائل مختلفة يمكن أن يتبعها الطفل لتحقيق الغاية نذكر منها:
    o إزالة العوائق : مثال ذلك أن يزيح الطفل علبة من الكرتون تحول بينه وبين اللعبة .

    o استخدام أداة : كأن يستخدم الطفل عصى لإخراج كرة من تحت السرير .

    o الحركة: مثال ذلك أن يزحف الطفل أو يمشي إلى جهاز التلفزيون ليكبس أحد الأزرار ويشغل الجهاز .

    يمكن مساعدة الطفل على اكتساب القدرة المشروحة أعلاه بالتمارين التالية :
    " اربطي عربة بخيط وضعيها على مرأى من الطفل داخل وعاء واتركي طرف الخيط خارج الوعاء، وشجعي الطفل على إخراج السيارة بسحبها بواسطة الخيط .

    " أعطي الطفل بالوناً يلعب به، ثم خذي البالون منه، وضعيه بعيداً عنه ليزحف ويأخذه، وإذا تردد الطفل بالزحف فشجعيه.

    " كرري اللعبة السابقة إنما ضعي بين الطفل وبين البالون كرتون خفيف ليتمكن الطفل من إزاحته للوصول إلى البالون .

    أخيراً نود الإشارة إلى أن التمارين المذكورة أعلاه هي نماذج يمكن للأبوين الاستعانة بها ، لإيجاد تمارين مشابهة لها لزيادة عدد التمارين لكل مهارة و إغنائها .

    بما أن أطفال متلازمة داون يختلفون عن بعضهم بعضاً من حيث درجة الإعاقة العقلية والجسمية ، لذا لا يمكن تحديد العمر المناسب بدقة لكل نوع من أنوع التمارين المذكورة لتنمية المهارات المختلفة . والأعمار المقترحة أعلاه بالنسبة لكل فئة من التمارين هي معدلات وسطية .

    يمكن لوالدي الطفل خلال السنة الأولى ، وحسب قابلية الطفل وإمكانيته تحديد العمر المنساب لكل تمرين بالتجربة العلمية ، وفي حالة عدم تمكن الطفل من تنفيذ تمرين من التمارين التي شرحناها أعلاه ، يمكن تأجيله لبعض الوقت ثم الرجوع إليه ثانية بعد أسابيع قليلة .
    يستحسن أن ينظم الوالدان ، بالنسبة لكل تمرين ، جدولاً كالجدول المبين أدناه ، إن هذا التسجيل يساعد على متابعة تقدم الطفل مع الوقت ، والتعرف على ما تم التدريب عليه .

    اسم التمرين
    التاريخ
    الوقت
    المدة
    منفذ التمرين
    النتائج

    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    المهارات الحركية

    المهارات الحركية:
    أ) تقليد الحركات .
    ب) تقليد حركات الجسم .
    ج) تقليد حركات الجسم مع إصدار اصوات.


    أ) تقليد الحركات :
    من المعروف أن الأطفال يتعلمون الكثير بتقليدهم الأخرين ، وهم يتعلمون تقليد الحركات قبل بدئهم بتقليد الكلام ، فتدريب الأطفال على تقليد الحركات ، يساعدهم فيما بعد على تقليد حركات الفم والشفاه المستخدمة أثناء النطق يمكن البدء بالتمارين المذكورة أدناه بمجرد تمكن الطفل من تحريك يديه بشكل مستقل عن بقية أجزاء جسمه :
    إذا كان الطفل واقفاً أو جالساً بالقرب من طاولة ، ويلعب بلعبة ويضرب بها الطاولة ، انتظري قليلاً ثم خذي اللعبة منه و قلديه بضرب اللعبة أيضاً على الطاولة ، ثم أعيدي اللعبة له لتكرر العملية، شجعي الطفل على التقليد ، بإظهار سعادتك وفرحك له ، ولا تبخلي عليه بالمديح والضم والتقبيل كلما نجح في تقليد ما تعملين .

    اجلسي أمام الطفل ، وخذي طبلاً واقرعيه بعصاة صغيرة ، ثم أعطي الطفل العصا والطبل، وشجعيه على قرع الطبل، وإذا تردد ساعديه بوضع يدك على يده وقرع الطبل معاً، ثم اتركيه ليحاول قرع الطبل بمفرده .

    خذي لعبة بيانو صغيرة ، والعبي أمام الطفل على أصابع البيانو مصدرة لأنغام ثم أعطي الطفل البيانو ليلعب هو بدوره ويولد بعض الأنغام .

    ب - تقليد حركات الجسم :
    بعد أن يتعلم الطفل مفهوم تقليد الحركات بالطريقة الموصوفة أعلاه ، يمكن الانتقال إلى مرحلة تقليد حركات بعض أعضاء الجسم، كأن تقوم الأم بالتصفيق أمام الطفل ليقلدها ويصفق هو الآخر. هناك عدد كبير من التمارين التي يمكن أن تحاول الأم تدريب طفلها عليها بعد الشهر السادس من عمره ، فإذا لاحظت بأن الطفل لا يستطيع تقليد الحركات يمكن أنذاك تأجيل هذه التمارين :

    حركي رأسك يمنة ويسرة ، أو إلى الأعلى أو إلى الأسفل .

    ارفعي ذراعك الأيمن وحركي يدك كإشارة التحية (مع السلامة ) .

    ضعي يدك على رأسك ، أو المسي بإصبعك أنفك أو عينك.

    الحسي شفتيك ، افتحي فمك وأغلقيه ، مدي لسانك ثم أدخليه .

    ضمي شفتيك ومديها إلى الأمام

    ج - تقليد حركات الجسم مع إصدار أصوات:
    بعد أن يتقن الطفل تقليد حركات الجسم ، يمكن الانتقال إلى مرحلة أكثر تعقيداً ، وهي تقليد حركات الجسم التي يصاحبها إصدار صوت ، وهذه المرحلة مهمة جداً ، لأنها ستساعد الطفل فيما بعد على تقليد حركات الفم والشفاه للفظ الأصوات .
    فيما يلي بعض التمارين التي يمكن تدريب الطفل عليها ، والتي يمكن البدء بتطبيقها في نهاية العام الأول من عمر الطفل :

    املئي فمك بالهواء لينتفخ خداك ، ثم اتركي الهواء يخرج فجأة مصدرة صوتاً.
    اتركي الهواء يخرج من بين الشفتين المغلقتين لترتجفان وتصدران صوتاً .
    ضمي شفتيك ومديها إلى الأمام مصدرة صوتاً ، وكأنك تقبلي الطفل عن بعد .
    ارفعي ذراعك الأيمن وحركي يدك قائلة (باي باي ).

    يتبع

    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    5,424
    آخر نشاط
    12-07-2013
    على الساعة
    02:24 PM

    افتراضي



    ما شاء الله
    بحث قيم جداً أختي الحبيبة رانيا أحيكِ على هذا الموضوع الرائع
    اقتباس
    وقد يوصم الطفل بالغباء لعدم تفاعله مع الآخرين، وعادة ما يكون مصاحباً للعديد من الإعاقات، مثل
    ما أقبح هذه الكلمة الغباء
    مخطأ من يظن بأن الطفل غبي الطفل مخلوق رقيق جداً وذكي
    الطفل المعاق بريئ تصرفاته تكون بعفوية مثل الأطفال العاديين
    الطفل الغبي هو ناتج عن تربية الأم الخطأ
    الأعتداء على الطفل بهذا الألفاظ الجارحة تثير الخوف من نفس الطفل
    وتجعل منه طفلاً ضعيف الشخصية

    من المتابعين بعون الله
    أسال الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتك أختي رانيا
    التعديل الأخير تم بواسطة أمـــة الله ; 01-04-2009 الساعة 12:38 PM

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورا مشاهدة المشاركة


    ما شاء الله
    بحث قيم جداً أختي الحبيبة رانيا أحيكِ على هذا الموضوع الرائع
    ما أقبح هذه الكلمة الغباء
    مخطأ من يظن بأن الطفل غبي الطفل مخلوق رقيق جداً وذكي
    الطفل المعاق بريئ تصرفاته تكون بعفوية مثل الأطفال العاديين
    الطفل الغبي هو ناتج عن تربية الأم الخطأ
    الأعتداء على الطفل بهذا الألفاظ الجارحة تثير الخوف من نفس الطفل
    وتجعل منه طفلاً ضعيف الشخصية

    من المتابعين بعون الله
    أسال الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتك أختي رانيا
    اللهم أمين
    تشرفت بمرورك العطر أختي الغالية نورا
    وبارك الله فيكِ على المتابعة
    تحيتي لكِ
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    مهارات ما قبل الكلام
    إن هذه المهارات على درجة بالغة الأهمية بالنسبة لتعليم اللغة أطفال متلازمة داون، وتنميتها تساعده على الانطلاق و يمكن البدء بهذه التمارين بعد العام الأول من عمر الطفل :
    أ) تقليد الأصوات .
    ب) تقليد أصوات الكلام .

    أ) تقليد الأصوات :
    عندما يتعدى عمر أطفال متلازمة داون السنة ، من المحتمل آنذاك أن يتمكن من تقليد بعض الأصوات ، وهذا التقليد يمرن الطفل على تنسيق التنفس مع عضلات اللسان والشفتين ، الأمر الذي سيحتاجه الطفل فيما بعد عند البدء بالكلام ، فيما يلي نشرح بعض التمارين التي يمكن للأم تدريب الطفل عليها لإكسابه مقدرة تقليد الأصوات .
    1- اضحكي أمام الطفل بصوت مرتفع نسبياً ، و شجعيه على الضحك طالبة منه ذلك .
    2- قبلي الطفل عن بعد مصدرة صوت قبلة قوية ، وكرري ذلك عدة مرات ، إلى أن يستجيب الطفل ويحاول التقليد .
    3- كحي مرات عديدة .
    4- تثائبي مصدرة صوتاً .
    5- تظاهري بالبكاء مصدرة صوتاً عالياً .
    وكما نوهنا أعلاه ، يستحسن تشجيع الطفل على التقليد بالمديح ، وإظهار الإعجاب بحرارة ، ومكافأته بهدايا بسيطة كلما نجح في ذلك .

    ب) تقليد أصوات الكلام:
    بعد أن يتعلم الطفل الأصوات بمساعدة التمارين المذكورة أعلاه ، يمكن الانتقال إلى مرحلة هامة جداً ، وهي تدريبه على الأصوات الكلامية ، والتدريب هنا يكون على مراحل ، ففي البدء يدرب الطفل على نطق أصوات ساكنة (با، تا،كا،لا،...الخ) ثم مقاطع من كلمات مكونة من أصوات ساكنة ، إلى أن نصل إلى تدريبه على نطق كلمات كاملة ، بما أن تقليد الأصوات بالغ الأهمية بالنسبة للنطق ، لذا سنخصص فيما بعد سلسلة كاملة لهذا الموضوع .


    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    مرحلة تقليد الأصوات
    يلعب تقليد الأصوات دوراً مهماً جداً لدى الطفل أثناء تعلمه اللغة. لأن تقليد لفظة يشكل الخطوة الأولى لتقليد كلمة كاملة ، فبمجرد أن يتعلم الطفل تقليد عدد و لو قليل من الأصوات بشكل دائم ، يمكن لانتقال إلى كلمات متكاملة، وقد دلت التجربة بأن الأطفال يتعلمون بسرعة تقليد الأصوات التي تشكل مقطعاً من أسماء وأحياء يرونها أو يلعبونها بها ، لذا من المستحسن أن نبدأ بمثل هذه الأصوات والتي نورد فيما يلي بعض الأمثلة عليها :

    با : كمقطع من اسم بالون .
    با : كمقطع من اسم بابا .
    دا : كمقطع من اسم دادا .
    ما : كمقطع من اسم ماما.
    ثم إن الانتقال من تقليد مقطع إلى تقليد الإسم الكامل ، يسهل على أطفال متلازمة داون إذا ارتبط هذه الاسم بشيء ملموس كبالون أو كرة .

    المناغاة :
    يبدأ الطفل الطبيعي بعد عدة أشهر من ولادته بالمناغاة (ااااا،ام ام ام ام ، ان ان ان، او او او)، و يثرثر أصواتاً تتألف من صوتين (ماماماما) ويكرر المقطع مثل (بابابابا) ، (بوبوبوبو) ، (بي بي بي بي) وهكذا ، وقد دلت الأبحاث بأن أطفال متلازمة داون الذي يناغي يتعلم تقليد الأصوات ولفظ الكلمات بشكل أسهل بكثير من الطفل الذي لا يناغي ، وخاصة إذا كانت مناغاة الطفل غنية بالأصوات المختلفة لذا يستحسن أن تـنصت الأم لمناغاة أطفال متلازمة داون، وخاصة في الأحوال التي تكثر فيها هذه المناغاة ، أثناء لعب الأم معه أو بعد استيقاظه ، وهو مستلق في سريره ، والهدف من الإنصات هو كشف وتسجيل الأصوات التي يصدرها الطفل ويكررها، ولا بأس من استخدام مسجلة لتسجيل أصوات الطفل في جميع الحالات ، وسماع الشريط فيما بعد بهدوء لتسجيل الأصوات وعمل قائمة بها ، وفي حالة تكرار الطفل لصوت معين كأن يقول (ما ، ما ، ما) يسجل الصوت مرة واحدة، أي (ما) فقط في قائمة ، هذا وسنبين فيما بعد كيفية الاستفادة من هذه الأصوات التي يصدرها الطفل عفوياً أثناء الجلسات التعليمية التي تهدف لتدريب الطفل على تقليد أصوات جديدة .

    التدريب على تقليد الأصوات:
    إرشادات:
    1-يستحسن تحديد وقت معين يومياً لا يكون فيه الطفل متعباً أو جائعاً، وفي مكان هادئ لهذه الجلسات التعليمية بعيداً عن أي ضوضاء أو أي شيء قد يشغل الطفل .
    2- تجلس الأم أمام الطفل بشكل يكون مستوى وجهها مستوى وجه الطفل، حتى يتمكن من رؤية حركات الفم والشفاة بصورة واضحة
    3-يستحسن أن تكون الغرفة مضاءة بشكل جيد ليسهل على الطفل رؤية حركات جهاز الكلام.
    4- لا يجوز أن تحرك الأم رأسها يمنة أو يسرة أثناء لفظ الصوت حتى يتمكن الطفل من سماع اللفظ ورؤية جميع الحركات بشكل دقيق.
    5- يفضل أن لا تزيد مدة الجلسة الواحدة عن عشرين دقيقة.


    6- يمكن تدريب الطفل على تقليد لفظ أحرف صوتية بمفردها مثل (آ ، أو ، إي ) إلا أنه من الأسهل على الطفل تقليد مقاطع ، يتألف كل منها من ساكن و صوتي مثال ذلك : (با، بو، بي) .

    6-يجب وضع خطة لكل جلسة تدريبية ، تحدد المقاطع الصوتية التي نود تدريبه عليها ، والتي يستحسن أن لا يزيد عددها للمرة الواحدة عن العشرة ، ولحماية الطفل من الشعور بالإحباط ، يفضل أن تشمل قائمة المقاطع الصوتية الخاصة بكل جلسة على بعض المقاطع السهلة التي يعرفها الطفل أو التي تعلمها الطفل في جلسات سابقة ، مما يضمن نجاحة في تقليدها.

    7-توزع هذه المقاطع السهلة أو المعروفة بين المقاطع الصعبة نسبياً.
    8-ينبغي تشجيع الطفل بعد كل نجاح في تقليد مقطع صوتي لرفع معنوياته وتقوية ثقته بنفسه
    9-تختلف وسائل التشجيع الممكن استعمالها باختلاف سن الطفل ، حيث يشجع الأطفال الصغار بقطع صغيرة من الحلوى والأطفال الكبار نسبياً بهدايا بسيطة كالصور مثلاً .......الخ.

    10- يفضل بالنسبة لجميع الأعمال الأكثار من المديح، لتشجيع الأطفال على مزيد من النجاح ، كأن نقول وبصوت عال نسبياً : (عظيم ، أو ممتاز، أو أنت طفل ذكي ...الخ)، مع إبداء الفرحة والسعادة بنجاح الطفل بأداء ما يطلب منه .

    11-لتقييم تقدم الطفل في كل جلسة يستحسن تسجيل نتائجها في الجدول على الوجه التالي:

    اسم الطفل:
    العمر :
    تاريخ الجلسة:
    مدة الجلسة: دقيقة.
    جدول النتائج :
    الرقم المقطع الصوتي النتيجة- نجاح - فشل ملاحظات


    تشمل التدريب على تقليد الأصوات على ثلاثة مستويات هي:
    المستوى الأول :
    المستوى الأول وهو المستوى الأصعب ، والذي يهدف إلى تدريب الطفل على تقليد اصوات لم يسبق أصدرها و تشمل السواكن (ب، م، ف،ل،ت...الخ)، أو مقطع من ساكن و متحرك ( با ، نو، في )، أي تدربيه على تقليد أصوات جديدة كلياً بالنسبة إليه ، فإذا أخفق الطفل في تقليد لفظ المقطع ، نحاول مساعدته بتقليد الصوت أو المقطع المعروف لديه ، يمكن بعد ذلك العودة إلى المستوى الأول ثانية والأكثر صعوبة ، لتلقين الطفل صوتاً واحداً، أو مقطعاً صوتياً لا يعرفه (صوتان معاً)، أما إذا أخفق الطفل في المستوى الاول ، فإننا ننتقل إلى المستوى الثالث الأقل صعوبة .

    مثال تجلس الام الطفل وتوجه الكلام له قائله : (عادل قل نو) فإذا نجح الطفل في تقليد الصوت ، تختار مقطعاً صوتياً آخر مثل (بي) وتكرر ذات الطريقة وهكذا ، أما إذا أخفق الطفل في تقليد المقطع الصوتي بعد عدد من المحاولات مع تغيير المقاطع، آنذاك تنقل الأم بالطفل إلى المستوى الثالث.

    المستوى الثاني :
    وهو أقل صعوبة من المستوى الأول ، حيث تختار الأم مقطعاً صوتياً من قائمة الأصوات التي سجلتها الأم أثناء مناغاة الطفل ، وهذا يعني أن المقطع الصوتي ليس جديد على الطفل. لنفرض أنها اختارت المقطع الصوتي (ما) ، تجلس الأم أمام الطفل وتوجه الكلام له وتقول : (عادل قل ما!) ، فإذا نجح الطفل في تقليد هذا الصوت ، آنذاك تنتقل الأم بالطفل إلى المستوى الأول على امل أن ينجح الطفل هذه المرة في تقليد الصوت الجديد (نو)، أما أذا أخفق الطفل في تقليد المقطع الصوتي المعروف لديه، آنذاك تنتقل الأم بالطفل إلى المستوى الثالث .

    المستوى الثالث :
    وهو أسهل المستويات الثلاثة ، ويقوم على أن تشجيع الأم الطفل ليصدر أي صوت ، فإذا استجاب الطفل وأصدر صوتاً ما ، آنذاك تقوم الأم بتقليد هذا الصوت ، وتكرره مما يشجع الطفل على الاستمرار بعمل هذا الصوت ، أو صوت آخر.
    في هذا الحالة تقلد الأم الصوت الثاني ، الذي أصدره الطفل مكررة هذا الصوت عدة مرات . إن هذا التبادل في تقليد الأصوات بين الأم والطفل يشجعه ، ويساعده على تقليد المقطع الصوتي الجديد ، الذي أخفق في تقليده في المستوى الأول ، لذا يمكن للأم أن تعود إلى المستوى الاول ، وتطلب من الطفل تقليد المقطع الصوتي الذي أخفق في تقليده المرة الأولى وهكذا..

    مثال عندما يصدر الطفل صوتاً ما (بي ) مثلاً ، آنذاك تقلد الأم هذا الصوت وتكرره عدة مرات، مما يشجع الطفل بدوره على تقليدها ، وإصدار صوت آخر تقوم الأم بتقليده وهكذا، بعد ذلك تعود الأم بالطفل إلى المستوى الأول ، وتحاول تشجيعه على تقليده المقطع الصوتي الذي أخفق في تقلديه في المحاولة الأولى ، أما إذا أخفق الطفل في المستوى الثالث المذكور .

    يستحسن آنذاك تأجيل الجلسات لفترة أسابيع ثم العودة إليها للمحاولة الثانية .
    بمجرد أن يتقن الطفل مقطعاً صوتياً ، يمكن الاستفادة من ذلك مباشرة لتعليم الطفل كلمة أو اسم شيء يبدأ بهذا المقطع ، فإذا تعلم الطفل مثلاً نطق المقطع الصوتي (كو)، يمكن أن نربط بين هذا المقطع والكلمة ( كرة)، فكلما لفظ الطفل المقطع (كو)، نقول (كو) (كرة ) ونعطيه كرة وعندما يلفظ الطفل المقطع ( با ) نقول ( با ) (بالون) ونريه بالوناً وهكذا ، ويمكن تحضير الطفل تدريجياً على تقليد الكلمات.

    يجب أن لا يقتصر تدريب أطفال متلازمة داون على جلسات التدريب والتي لا تتجاوز كل منها كما ذكرنا (20) دقيقة ، بل يجب أن يمتد هذا التدريب إلى حياة الطفل اليومية ، بمشاركة جميع أفراد العائلة والأشخاص الآخرين الذين يتعاملون مع الطفل في الروضة مثلاً ، ليشجعوا الطفل على استخدام المقاطع الصوتية التي تعلمها أثناء الجلسات ليستعملها في حياته اليومية .

    ففي كل أسبوع تبحث الأم مع أفراد عائلتها الخطة التدريبية لهذا الأسبوع ، وتعرفهم على المقاطع الصوتية التي سيستعملها الطفل خلال الأسبوع ، والتي يمكن أن يحثوه على استعمالها ، وهكذا يتفق أفراد العائلة فيما بينهم على أن يشجعوا على استعمالها ، وهكذا يتفق أفراد العائلة فيما بينهم على أن يشجعوا الطفل على تقليد الأصوات واستخدامها ، كلما أبدى الطفل رغبة بالحصول على شيء ، في مواقف متعددة أثناء الطعام أو اللعب أو الاستحمام أو التسوق ، فإذا أبدى الطفل رغبة بالشرب ، ولاحظت أخته ذلك، ينبغي أن لا تلبي الطلب به مباشرة
    بل تقول له : (قل ماء! ) فيقول : (مثلاً : ما) فتقول الأخت : (عظيم ماء) وتعطيه كأس ليشرب ، وأثناء التسوق يرفع الطفل ذارعيه إلى الاعلى ، راغباً بأن يحمله والده أو والدته ، آنذاك تقول الأم له : (قل فوق!) فيقول : (فو) فتجيب الأم : (ممتاز فوق) وتحمل الطفل وهكذا ، يمكن توسيع دائرة التأثير على الطفل ، وتشجيعه على الكلام واستعمال ما يتعلمه لتشمل أصدقاء العائلة ومعلمات الطفل.

    إن لهذه الطريقة فائدتين :
    اولها أنها تنمي وتوسع مقدرة الطفل على تقليد الأصوات .
    وثانيهما أنها تبرهن للطفل بأن لفظه لهذه الأصوات يساعده للوصول إلى أهدافه ، الأمر الذي يشجعه أكثر على الاتصال والكلام.
    هناك وسائل أخرى تساعده على نقل العملية التدريبية من إطار جلسات التعليمية المحدودة إلى إطار الحياة العملية الأوسع ، منها الألعاب الجماعية ، والتي يمكن أن يشارك فيها جميع أفراد العائلة مع الطفل ، مثال ذلك:

    أن يجلس جميع أفراد العائلة بما في ذلك الطفل على شكل حلقة ، لنفرض أن الطفل قد تعلم المقطع الصوتي (كو) ونحن نريد عن طريق اللعبة تشجيعه على استخدام هذا اللفظ ، نجد شيئاً أو اسمه يبدأ بـ(كو) وليكن كرة . يمسك الشخص الجالس في نقطة الانطلاق في الحلقة بالكرة ، ويقول للشخص الذي بعده : ( (قل كرة !) فيقول هذا الشخص (كرة)، فيأخذها مع المديح لحسن اللفظ ، وآخر يسأل من الذي يستطيع أن يقول: (كرة) فيقولها الشخص الذي يسبق الطفل، ثم يسأل الطفل أن يحاول أن يقول ( كرة ) و قد يقول : كو ، ونجيب مشجعين: ( عظيم كو كرة ) ويعطى الكرة وهكذا ، يمكن إعادة اللعبة لتعميق وترسيخ مقطع صوتي آخر ، مثل (با) في بالون و (قا) في (قلم) و (ما) في ماء و (كي) في كتاب و (مو) في موز وهكذا .

    يتبع

    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    470
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-04-2012
    على الساعة
    09:02 PM

    افتراضي

    بسم الله ما شاء الله بحث كامل ورائع

    أحييك على هذا المجهود

    أسال الله العلي القدير ان يجعل كل ماخطته يمناكِ في ميزان حسناتك ويوفقك في كل المجهودات التي تقومين بها.

    لا تقل: من أين أبدأ؟ طاعة الله البداية
    لا تقل: أين طريقي؟ شرع الله الهداية
    لا تقل: أين نعـيمي؟ جنــة الله كفـايـة
    لا تقل: غدا ســأبدأ! ربما تأتي النهاية

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبض الأقصى مشاهدة المشاركة
    بسم الله ما شاء الله بحث كامل ورائع


    أحييك على هذا المجهود

    أسال الله العلي القدير ان يجعل كل ماخطته يمناكِ في ميزان حسناتك ويوفقك في كل المجهودات التي تقومين بها.


    اللهم أمين يا رب العالمين
    تقبل الله دعاءك يا غالية ولكِ مثله
    أشكرك من كل قلبي على كلماتك التي اعتز بها أختي الغالية نبض الاقصى
    لكِ مني أجمل وأرق تحيية
    تشرفت بمرورك العطر
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي


    مرحلة تقليد الكلمات


    بمجرد أن يتمكن الطفل من تقليد عدد من المقاطع الصوتية، نتيجة لتدريبه طبقاً لما شرحناه ، يمكن الانتقال إلى الخطوة التالية والتي تهدف لتعليمه كلمات مفردة (أسماء وأفعال وغيرها ) .

    لقد دلّت التجربة بأن أطفال متلازمة داون يتعلم الأسماء بشكل أسهل من الأفعال . هذا ويمكن أن تتزامن الجلسات التعليمية للمخصصة لتدريب الطفل على المقاطع الصوتية مع تلك المخصصة لتعليمة المفردات لأنها تكمل بعضها بعض ، فيمكن مثلاً بعد قطع شوط في تعليم الطفل مقاطع صوتية ، أن نبدأ بتعليمه كلمات مع الاستمرار بتدريبه على المقاطع ، حيث يمكن أن نخصص من جلسات الأسبوع الواحد عدداً للمقاطع الصوتية والآخر للكلمات .

    تقليد الأسماء :
    تتألف وحدة التدريب على تقليد الأسماء من مستويين متفاوتين من حيث الصعوبة نشرحهما فيما يلي :

    المستوى الأول :
    وهو المستوى الأصعب والذي يهدف لتعليم الطفل أسماء لا تبدأ بمقاطع صوتية تدرب عليها الطفل في المرحلة السابقة .

    المستوى الثاني :
    وهو المستوى الأسهل والذي يقوم على تدريب الطفل على تقليد أسماء بمقاطع يعرفها الطفل من خلال تدريبه على تقليد الأصوات .

    نشرح الطريقة بالمثال التالي :
    بما أن أطفال متلازمة داون يتعلم الأسماء التي ترتبط بأشياء ملموسة بشكل أسهل وأسرع من أسماء الأشياء المجردة ، لذا من المفضل أن نبدأ بتعليمه أسماء أشياء يستطيع رؤيتها ولمسها ككلمة
    سيارة أو هاتف أو كرة أو مشط وغيرها .

    المستوى الأول :
    لنفرض أن الأم اختارة كلمة جديدة بالنسبة للطفل لتعليمه إياها مثل هاتف ، تجلس الأم أمام الطفل ليستطيع رؤيتها و رؤية حركة شفاهها بشكل واضح . ترى الأم الطفل جهاز هاتف صغير وتناديه بإسمه قائله : (عادل قل هاتف) هناك الآن احتمالان هما :

    ينجح الطفل بتقليد كلمة (هاتف بشكل دقيق أو تقريبي مقبول، وإذا كان لفظ الطفل للكلمة للمرة الأولى غير واضح يمكن أن تعيد الأم الكرة مرة أخرى لتحسين لفظ الطفل للكلمة . بعد نجاح الطفل بتقليد هذه الكلمة ، يمكن أن تنتقل الأم لكلمة جديدة أخرى وهكذا .. الاحتمال الاخر ان يفشل الطفل بلفظ الكلمة بشكل تام ، آنذا ك تنتقل الأم إلى المستوى الثاني .

    المستوى الثاني :
    تختار الأم اسماً يبدأ بمقطع صوتي يعرفه الطفل من خلال تدريبه على المقاطع الصوتية السابقة مثل (كرة)، ترى الأم كرة وتوجه له الكلام : (عادل قل كرة ) هناك احتمالان .

    ينجح الطفل بتقليد الكلكة بدقة أو بشكل تقريبي مقبول ، وإذا كان اللفظ غير واضح يمكن للأم أن تكرر السؤال للوصول بالطفل إلى لفظ أكثر وضوحاً . وبعد هذا النجاح في المستوى الأبسط تستطيع الأم الانتقال بالطفل إلى المستوى الأول الأكثر صعوبة لتحاول تعليمه الكلمة التي فشل في تقليدها المرة السابقة ، فإذا نجح هذه المرة تدربه الأم على تقليد كلمة جديدة وهكذا… أما إذا فشل الطفل في المستوى الثاني ، بالرغم من كل المحاولات ، آنذاك يمكن القول بأن الطفل غير جاهز بعد لمرحلة التدريب على الكلمات المفردة ، ويستحسن الاستمرار معه في الجلسات التعليمة المخصصة للمقاطع الصوتية السابق شرحها حتى يتمكن من تقليد الأصوات وتتسع حصيلته من المقاطع الصوتية ، الأمر الذي سيساعده على التغلب على المصاعب التي يمكن أن يلاقيها في تقليد كلمات كاملة .


    تقليد الأفعال:
    تطبق الأم الطريقة التي استخدمتها لتعليم الطفل على تقليد الأسماء .

    المستوى الأول :
    تطبق الأم الطريقة التي استخدمتها لتعليم الطفل على تقليد الأسماء .
    تختار الأم فعلاً لا يعرفه الطفل أو لا يعرف مقطعاً منه مثل (أشرب)، ولتقريب المعنى لطفل تعطيه كأس ماء ليشرب وتوجه له الحديث قائلة قل: ( أشرب ) . هناك احتمالان .
    ينجح الطفل بلفظ الفعل المطلوب بدقة أو بشكل مقبول ، آنذاك تكرر الأم الطريقة بمثال آخر وهكذا .
    يفشل الطفل في لفظ الكلمة ، آنذاك تنتقل الأم إلى المستوى الثاني الأقل صعوبة .


    المستوى الثاني :
    تختار الأم فعلاً يعرفه الطفل أو يبدأ بمقطع صوتي سبق وتدرب عليه الطفل في المرحلة السابقة مثل (أسير) ، بشرط أن الطفل قد تعلم المقطع الصوتي (أس) . ولتقريب المعنى للطفل يمكن أن تسير الأم أمام الطفل وتطلب منه قائلة : (عادل قل أسير) فإذا نجح الطفل بلفظ الكلمة المطلوبة ، يمكن آنذاك تكرار التمرين بفعل آخر، ثم الانتقال إلى المستوى الأول الأكثر صعوبة فإذا عاد وفشل الطفل للمرة الثانية ، آنذاك يمكن القول بأن الطفل يحتاج إلى تدريب أكثر على تقليد الأصوات طبقاً لما شرحناه في السابق ، ويستحسن في هذه الحالة تدريب الطفل على مقاطع تشكل بداية أفعال .

    إنتاج الكلمات :
    وهي مرحلة متقدمة يصل إليها أطفال متلازمة داون بعد تمكنه من تقليد الأسماء والأفعال وتعلمه عدداً لا بأس به من الأسماء والأفعال ، ونعني بإنتاج الكلمات أن ينطق الطفل الكلمة مجيباً بها على سؤال توجهه أمه له دون أن تتطلب منه تقليد كلمة تلفظها قبله ويقلدها هو سؤال الطفل عن الأسماء والأفعال التي تدرب عليها في الجلسة ذاتها نشرح ذلك بالمثال التالي :

    فبعد أن يكون الطفل قد تدرب على تقلد كلمة (هاتف) تعطي الام الطفل جهاز هاتف ليلعب به ، بعد ذلك توجه الأم الكلام للطفل سائلة : (ما هذا ؟) فإذا أجاب الطفل على السؤال فائلاً : (هاتف) يكون الطفل قد أنتج الكلمة بنفسه دون تقليد أمه ، آنذاك يمكن للأم أن تسأله عن كلمة أخرى بالطريقة ذاتها ، أما إذا فشل الطفل بالإجابة على السؤال أو أجاب بصورة مغلوطة ، آنذاك تعود الأم لعملية تقليد الكلمة ، فتقول له : ( عادل قل هاتف)، فإذا نجح الطفل وقال : (هاتف ) آنذاك تعود الأم وتسأله: (ما هذا؟ ) ليجيب هو بدوره " (هاتف) ، وهكذا يمكن تكرار التمرين بأسماء أخرى.
    تطبق الأم الطريقة نفسها على الأفعال التي تدرب عليها الطفل، فتعطي الأم الطفل كأس ماء ليشرب ثم تسـأله : ( عادل ماذا تفعل ؟ ) فإذا أجاب (أشرب) ، تكرر التمرين بالفعل الآخر الذي تعلمه في الجلسة نفسها أي (أسير) حيث تأخذ الأم الطفل من يده وتسير معه وتسأله (عاطل ماذا تفعل ؟) فإذا أجاب (أسير) تنتقل إلى فعل آخر وهكذا ..

    خطة الجلسة التدريبية :
    يجب وضع خطة لكل جلسة تدريبية تشمل على ما يزيد على عشرة أسماء وأفعال ، ولحماية الطفل من الإحباط ولرفع معنوياته وتشجيعه يكتفى في الجلسة الأولى بخمسة أسماء أو أفعال جديدة ، يضاف إليها خمسة مقاطع صوتية من تلك التي أتقنها الطفل في جلساته التدريبية الخاصة بالأصوات . توزع هذه المقاطع بين الأسماء والأفعال لرفع نسبة النجاح ، بعد أن يتقن الطفل تقليد الأسماء والأفعال الخمسة يستعاض تدريجياً عن المقاطع الصوتية بأسماء أو أفعال جديدة . ينبغي الاستمرار في تدريب الطفل على الأسماء أو الأفعال نفسها ، وخلال جلسات أسبوع كالم يمكن تسجيل نتائج كل جلسة في جدول مشابه للجدول التالي ، الأمر الذي يسهل مهمة تقييم مستوى الطفل ومدة تقدمه . بعد أن يتقن الطفل تقليد أسماء وأفعال يمكن الانتقال لتدريبه على إنتاج هذه الأسماء أو الأفعال بدون تقليد ، وكما ذكرنا يستحسن في كل جلسة تشجيع الطفل بعد كل نجاح بتقديم الحلوى أو الهدايا الصغيرة والبسيطة.

    اشتراك جميع أفراد العائلة بالعملية التدريبية:
    إن الجلسات التعليمية - مهما طالت - وتعددت لا تكفي لاكساب الطفل الثروة الكافية من المفردات ، بل لا بد من نقل العملية التدريبية من إطار الجلسات المحدودة إلى مختلف نواحي حياة الطفل اليومية ، باشراك جميع أفراد العائلة ، بما في ذلك جميع الأفراد الذين يتصل بهم في الروضة أو المدرسة ، ليتم تشجيع الطفل على استخدام ما يتعلمه من مفرادات أثناء الجلسات في مواقف حياته اليومية المتعددة كأثناء الاستحمام أو تناول الطعام أو التسوق ، الأمر الذي سيساعد على تعميق معلومات الطفل وتوسيع ثروته الكلامية . ولإشراك أفراد العائلة بالجهود التدريبية تقوم الأم في مطلع كل أسبوع بمناقشة الخطة التدريبية لهذا الأسبوع وتوزيع نسخ عليهم ليكونوا على علم بالأسماء والأفعال التي سيتعلمها الطفل خلال الأسبوع ، لحث الطفل على استخدام هذه المفردات كلما سنحت الفرصة لذلك .

    يتم الاتفاق بين جميع أفراد العائلة على عدم تلبيه طلبات الطفل إلا بعد أن يقوم بإنتاج أو تقليد كلمة من المفردات التي تعلمها سابقاً أو خلال الأسبوع الجاري . مثال ذلك ، يدخل الطفل المطبخ ويشاهد أخاه الأكبر يشرب عصيراً فيشر إلى زجاجة أو كأس العصير راغباً بالشرب ، هنا ينتهز أخذ هذه الفرصة لتشجيعه على إنتاج كلمة (عصير) أو تقليدها ، يسأل الاخ الطفل : (ماذا تريد ؟) ليحثه على إنتاج الكلمة والإجابة ، فإذا لم يجب الطفل يطلب منه الأخ أن يقول: (عصراً ) فإذا قال الطفل ( عصيراً) أعطاه كأساً من العصير ، و شجعه بعد ذلك على إنتاج الكلمة بأن يعود ويسأله : (ماذا تشرب). بالإضافة إلى ما ذكرنا أعلاه تلعب الألعاب الجماعية التي يشارك بها الطفل مع بعض أفراد العائلة أو الأولاد الآخرين دوراً مهماً في مساعدة الطفل على تطبيق ما يتعلمه وتوسيع مهاراته الكلامية. هناك عدد كبير من الالعاب التي يمكن أن تؤدي هذه الغرض نذكر منها الألعاب التالية:


    يقف جميع أفراد العائلة ومعهم الطفل وبعض الأولاد الآخرين مشكلين حلقه ، ويقف واحد منهم في وسطها ، تقوم اللعبة على تنفيذ تعليمات هذا الشخص الواقف في وسط الحلقة ، فإذا قال مثلاً : (أنا أقفز) وقفز ، يقفز كل واحد من اللاعبين ثم يقول: (أنا أقفز) فيردد كل واحد من اللاعبين (أقفز) ، ثم يمكن طبعأً أن يقول : (أنا أقف) فيردد كل واحد من اللاعبين (أقف) ويقف ، ثم يجلس ، ثم يقول (أرفع يدي) ويرفعها والجميع يرددون وراءه وينفذون ، وبعد انتهاء دور اللاعب الأول ، يأتي طبعاً دور اللاعب الثاني ويفضل أن يكرر الأفعال نفسها ، حتى يتعلمها الطفل الذي سيأتي دوره في الأخير ، إن هذه اللعبة مناسبة جداً لتعليم الطفل مختلف الأفعال ، ويمكن للوالدين التفكير بألعاب أخرى جماعية ، تتناسب مع الموضوع المراد تعليمه للطفل ومفرداته واهتماماته .


    إن قراءة القصص البسيطة للطفل أثناء النهار وقبل النوم مفيدة جداً لتعليمه المفردات وتنشيط مخيلته ، وترسيخ بعض ما تعلمه أثناء الأسبوع ، فإذا دار الموضوع في جلسات الأسبوع عن أسماء الحيوانات ، وما تقوم به هذه الحيوانات من أفعال ، يمكن اختيار كتاب بسيط عن مختلف أنواع الحيوانات يقرأ منه للطفل قبل النوم .

    جدول النتائج
    اسم الطفل :
    عمره:
    تاريخ الجلسة:
    مدة الجلسة:
    الرقم الأسماء و الأفعال النتيجة - نجاح - فشل ملاحظات
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    مرحلة الكلمة

    لا يمكن بدقة تحديد السن الذي من المتوقع أن يبدأ عنده أطفال متلازمة داون بالكلام ، لأن المقدرة على التكلم تختلف لدى أطفال متلازمة داون بشدة من طفل إلى آخر، وغالبا ما تكون الأصوات أو الكلمات الأولى التي ينطقها الطفل ، هي (ما) أو (دا) أو (ماما) أي أن الطفل ينطق في هذه المرحلة مقطعاً يتألف من ساكن و متحرك أو كلمة واحدة، لذا يمكن تسمية هذه المرحلة بمرحلة الكلمة الواحدة ، وهي مرحلة مهمة جداً في حياة الطفل، لأن استخدام كلمة للرمز لشيء أو لشخص، يشكل أساس اللغة ، فعندما يقول الطفل (ماما) للإشارة لأمه أو (بابا) للرمز لأبيه أو (مو) للرمز للقطة يثبت الطفل بأنه يفهم كنه شفرة اللغة ويفهم فكرة الكلام ، فهو يبدأ بالتعرف على أن للكلمة التي ينطقها معنى، وأن الآخرين يفهمون ما يعنيه عندما ينطق الكلمة ويتصرفون نتيجة لذلك، فعندما نستعمل كلمة (بابا) مثلاً فلهذه الكلمة معنى ، لأنها هي إحدى مفردات اللغة السائدة في مجتمعنا ،

    ونحن نفهم هذه الكلمة لأننا تعلمناها كأطفال ، وكجزء من لغتنا التي يتكلمها كل فرد في مجتمعنا . عندما يبدأ الطفل بالتكلم، فقد لا يلفظ غالبية الكلمات التي قد يلفظها الكبار، شأنه بذلك شأن الأطفال الطبيعيين ، سيما وأن أطفال متلازمة داون كثيراً ما يعاني من ارتخاء في العضلات حول الفم و بعض التشوه في تركيبة الفم ، وقد يعاني من ضعف في السمع ومن مشاكل أخرى، فعندما يقول الطفل: ( لبة) بدلاً من (لعبة ) ويكرر هذا كلما أراد اللعب لعبة ، يستحسن عدم تصحيح اللفظ للطفل ، إنما يمكن للأم مثلاً أن تقول : (تريد اللعبة ؟ تريد أن تلعب باللعبة ؟ خذ ها هي اللعبة !) يشكل بطيء في جمل بسيطة سهلة المعنى مع تكرار اللفظ الصحيح للطفل ، يتعلم مع الوقت أن يلفظ الكلمة بالشكل المطلوب ، دون أن يشعر بأن لفظه مغلوط وأنه يتعرض للانتقاد ، ثم أن أطفال متلازمة داون قد يستخدم في هذه المرحلة الكلمة للتعبير عن معاني ومواقف مختلفة، ومرة أخرى لا أستطيع إغلاق الباب .

    وعندما يقول الطفل (لعبة) قد يعني أعطني اللعبة ، أو يعني خذي اللعبة أو لا أريدها ، أو أنا أبحث عن اللعبة ولا أجدها ، أو أخي أخذ اللعبة مني .
    من الضروري جداً أن تستجيب الأم لأي صوت أو كلمة تصدر عن طفلها، مهما كانت الكلمة غير واضحة ، وأن تحاول فهمها من السياق ، كما ذكرنا أعلاه وأن تكررها له . إن استجابة الأم المستمر تظهر للطفل، أنه يستطيع عن طريق النطق التأثير على محيطة ، والتوصل لإشباع رغباته والوصول لما يريد، الأمر الذي يشجع الطفل على بذل المزيد من الجهد للتكلم والاتصال بعالمه الخارجي عن طريق الكلام .
    يلعب الابوان دوراً فائق الأهمية في مرحلة الكلمة الواحدة التي نوهنا عنها أعلاه، ويمكنهما مساعدة الطفل لتطوير مقدرته على التكلم وتعلم كلمات جديدة .


    اساليب التطوير:

    1. التكرار:
    يعاني أطفال متلازمة داون، كما ذكرنا أعلاه ، من صعوبة في التعليم ، لذا لا بد من تكرار الكلمة المراد تعليمها للطفل عدة مرات باستعمالات متعددة وفي ظروف مختلفة . لنفرض أن الأم تود تعليم طفلها كلمة (قطة) ، من المستحسن أن تستعين الأم بلعبة قطة ، وتقول للطفل : (أنظر هذه القطة ) ...الخ.


    2. اشراك أكبر عدد من حواسه:
    ففي المثال السابق ، يشارك الطفل بحاستي السمع والنظر ، ولإشراك حاسة اللمس أيضا يمكن أن تطلب الأم من طفلها أن يلمس شعر اللعبة الناعم، وتساعدة على ذلك وتقول : ( المس شعر القطة إنه ناعم ) .

    تصحب الأم الطفل إلى الحديقة ، لتتيح له الفرصة لرؤية قطة تلعب على العشب، أو تتسلق الشجرة ، وتلفت نظرة إليها قائلة: ( أنظر! القطة تلعب العشب ) ، ( ها هي القطة تتسلق الشجرة ) .
    بهذه الطريقة تساعد الأم الطفل على تشكيل صورة عقلية واضحة عن القطة التي رآها ولمسها ، فإذا غابت عن ناظريه يستطيع عند سماع كلمة (قطة) تصور هذا الحيوان .


    3. تشكل صورة عقلية :
    إن تشكل صورة عقلية عن شيء يتطلب مستوى معيناً من النمو العقلي ، يجب أن يصل إليه الطفل، حتى يستطيع تذكر وجود أشياء غابت عن نظره ، وهو مستوى قد يصل إليه الطفل، حسب درجة إعاقته العقلية، بعد عامه الأول على أقل تقدير ، حيث يكتسب الطفل أيضاً المقدرة على التعرف على الفوارق بين الأشياء المختلفة التي تقع بين يديه، ففي الأشهر الأولى من عمر الطفل، يتعامل مع مختلف الأشياء التي قد تعطي له بذات الطريقة، فإذا وضعنا أمام الطفل أشياء مختلفة كلياً عن بعضها بعضاً ، كلعبة ومشط وملعقة وهاتف، لاحظنا أنه يتصرف تجاهها بذات التصرف، حيث يحاول أن يضعها بالدرجة الأولى في فمه ويلعب بها على الأرض، وقد يرميها جانباً، مما يدل أن الطفل لم يتعرف بعد على الفوارق التي تميز هذه الأشياء عن بعضها بعضاً ، فأثناء لعب الطفل بهذه الأشياء المرة تلوى الأخرى ، حيث تشاركه أمه أو أطفال آخرون اللعب، وبتقدمه بالسن يبدأ الطفل بتعلم الاختلافات بين هذه الأشياء ، فإذا أعطينا الطفل هذه الأشياء بعد بلوغه عامه الأول، نلاحظ بأنه يتعامل مع كل من هذه الأشياء بصورة مختلفة فيضع سماعة الهاتف على أذنه والحذاء في قدمه.. وهكذا .


    إذا أرادت الأم تعليم طفلها حرف الجر ( في ) مثلاً يمكنها تكرار استخدام هذا الحرف في أمثلة واقعية وظروف مختلفة ، تضع الام مثلا لعبة في الصندوق وتقول للطفل : ( أنظر اللعبة الآن في الصندوق) ، تصحب الأم طفلها إلى السوق ، وأثناء تسوقها تريه وتذكر له أنها تضع البرتقال في الكيس ، وتضع الكيس في عربة التسوق، وفي المنزل تصب الأم الحليب في الكأس ، وتقول للطفل : ( أنظر أنا أسكب الحليب في الكأس) ، تعيد الأم علبة الحليب إلى الخزانة في المطبخ ، وتقول : ( أنظر العلبة الآن في الخزانة ) وهكذا .. لتعليم الطفل حرف جر آخر كحرف الجر ( على) مثلاً ، يمكن أن نفكر بمواقف عملية متعددة ، تشرح للطفل ما نريد تعليمه له بأشكال مختلفة ، دون أن يتسرب الملل له بالرغم من التكرار ، فيمكن مثلاً ان تضع الأم قبعة على رأسها وتقول : ( أنظر القبعة على رأسي الآن) ثم تنزعها وتضعها على رأسه وتقول : ( القبعة الآن على رأسك ) ، تضع الأم لعبة من لعب الطفل على الطاولة ثم تقول : ( اللعبة الآن على الطاولة ) وهكذا ، إنها أمثلة مقتسبة من الحياة العملية ، تكسب الطفل خبرات جديدة ، أثناء تعلمه كلمات، ومفاهيم جديدة ، وتساعده على تشكيل صورة عقلية عن المفهوم الذي يكتسبه .


    4. تعليم الطفل في مواقف واقعية :
    يتعلم في مرحلة الكلمة الواحدة مفردات كثيرة ، منها أسماء أعضاء الجسم ، الملابس، الفواكه، الخضراوات، المواد الغذائية المختلفة، الألعاب وغيرها .
    ما هي الطريقة المفضلة لتعليم الطفل هذه المفردات ، دون أن يشعر بالملل ؟ لتعليم الطفل أعضاء الجسم مثلاً ، يمكن الاستعانة بصورتين لهذه الأعضاء، إلا أنه من الأفضل بالإضافة إلى هذه الصور كوسائل إيضاح، أن نستفيد من مواقف الحياة اليومية الواقعية، لشرح معنى هذه الكلمات للطفل وترسيخها في ذاكرته، فكلما استحم الطفل مثلاً يمكن انتهاز هذه الفرصة لتكرار هذه المفردات على الواقع، يستحسن عدم سرد أسماء أعضاء الجسم الواحد تلو الآخر، بال استخدام هذه الكلمات في جمل مفيدة ، فبدلاً من القول يد ، رأس، قل: (أرني يدك عادل) وهكذا .
    تتميز هذه الطريقة عن الطريقة التقليدية التي تعتمد على وسائل الإيضاح كالصور مثلاً ، بأن الطفل يرى أعضاء حقيقة ، ويستطيع لمسها ، ويمكن أن تطبقي الطريقة ذاتها الموصوفة أعلاه، لتعليم الطفل أسماء قطع الملابس، أثناء أرتدائه لها أو نزعها عنه، أو أسماء المواد الغذائية وغيرها …الخ.


    يمكن بشكل عام القول بأن أطفال متلازمة داون يتعلم بصورة أسهل جداً على الواقع، لأنه يعاني من مصاعب لفهم المواضيع المجردة، فبدلاً من استخدام صور لتعليم الطفل أسماء الفواكه مثلاً (موز، تفاح ، برتقال ،...الخ ) من الأفضل استخدام فواكه حقيقية لهذا الغرض ، ففي الصورة يرى الطفل التفاحة ، في حين أنه في الموقف الواقعي، يستطيع رؤيتها ولمسها وشمها وحتى تذوقها، الأمر الذي يتيح للطفل فرصة اشتراك عدد كبير من الحواس أثناء العملية التعليمية ، وما قلناه أعلاه يمكن تطبيقه أيضاً على الخضراوات وغيرها.


    فيما يلي نورد أهم المواقف الواقعية والمفردات التي يمكن أن يتعلمها الطفل أثناءها. و يمكن تقسم الكلمات إلى فئات، كأسماء، صفات، أفعال ، أحرف:
    أثناء الطعام :

    1. أسماء المأكولات والمشروبات (خبز، أرز، بطاطس، ماء، عصير…الخ).
    أسماء آنية وأدوات الطعام (صحن، ملعقة ، شوكة، سكين ، كأس…الخ).
    2. أفعال ( يصب ، يعض ، يمسح، يبلع ، يذوق، يمسك، يقسم، … الخ).
    3. أحرف وغيرها ( في، على، فوق، بين.. الخ).
    أثناء الاستحمام :
    1. أسماء أعضاء الجسم (ذراع ، ساق، رأس، يد، شعر، عين ، أذن، أنف، لسان، أصبع ، حاجب، بطن، ظهر… الخ).
    أسماء أدوات وتجهيزات الحمام ( حوض، مغسلة، حنفية أو صنبور، صابونة ، شامبو ، رغوة ، إسفنجة .. الخ).
    2. صفات (ساخن، بارد، جاف ، ندي ، ناعم، خشن ، نظيف، وسخ.. الخ).
    3. أفعال (يفتح، يغلق، يصب ، ينظف، يدلك، يمشط.. الخ)

    أثناء التسوق في البقالات والأسواق الكبيرة:


    1. أسماء مختلف المواد الغذائية الكثيرة، التي يمكن شراؤها من السوق، والتي من المستحسن شرحها وتكرارها للطفل، مثال ذلك (سكر، طحين، زبدة، جبنة.. الخ).
    أسماء الفواكه ( تفاح، برتقال، موز، كرز، كمثرى ، عنب، خوخ… الخ).
    أسماء الخضراوات ( بطاطس ، طماطم، خيار، بصل، ثوم، كوسا، باذنجان... الخ ).
    أسماء الأواني والمعلبات ( علبة ، صندوق، زجاجة ، كيس.. الخ).
    أسماء قطع النقود (ريال، خمس ريالات ، عشرة ريالات .. الخ).
    2. أفعال ( يشتري ، يأخذ ، يزين ، يضع، يناول، يبحث ، يعد، يدفع … الخ).
    3. صفات ( كبير ، صغير ، مختلف الألوان .. الخ ).
    4. أحرف (على ، فوق ، تحت، أسفل، بين … الخ) أثناء التجول في حديقة عامة.

    اثناء التجول في الحديقة:

    1. أسماء الأشجار (نخلة ،شجرة ، وردة ، ثيل... الخ ).
    أسماء الزهور (ورود ، ياسمين ،جوري، فل).
    أسماء متعلقة بالطقس ( مطر ، شمس ، ظل ، ثلج ، ريح، حر، برد... الخ ).
    أسماء الطيور ( عصفور ، حمامة ، دجاجة... الخ ).
    2. أفعال ( يركض ، يسرع ، يقف، يستلقي ، يجلس، ينام ، يستيقظ ، يحكي ، يقبل ، يعانق ، يضم... الخ).


    في المنزل:

    أسماء مفروشات غرفة النوم (سرير ، دولاب، مرآة ، لحاف ، وسادة ... الخ).

    5. عدم لعب دور الأستاذ:
    يستحسن أن لا تحاول الأم لعب دور المدرس أثناء تعليمها كلمات لطفلها ، بل عليها أن تحاول ما أمكن الاستفادة من الفرص المتاحة في الحياة اليومية لتلعليم الطفل الكلام وتعليمه مفردات .

    تعتقد بعض الأمهات أنه لا بد من تخصيص عدة جلسات يومياً لتدريب الطفل على نطق كلمات كثيرة مدرجة في قوائم طويلة من المفردات. إن هذه الطريقة تؤدي إلى الملل، وتدفع للإحجام بعد فترة عن الكلام ، خاصة إذا أصرت الأم على أن يقوم الطفل بلفظ كل كلمة بشكل صحيح ، وقامت بانتقاد لفظه وتصحيح كل كلمة يقولها .
    6. يستحسن أن تتفادى الأم طرح الأسئلة على الطفل بقصد اختباره

    لكي لا يشعر بأنه في مدرسة ويخضع لامتحان، بل يفضل تكييف العملية التعليمية بشكل يوحي للطفل بأنه يلعب . لقد دلت التجارب بأن الطفل يتعلم بسهولة أثناء اللعب . بالإضافة إلى المواقف العملية التي نوهنا عنها أعلاه . يمكن استخدام بعض الألعاب المناسبة لإغناء مفردات الطفل وترسيخها في ذاكرته ، فإذا تعلم الطفل الصفة (صغير) والصفة (كبير ) مثلاً ، يمكن تدريبه على ذلك أثناء لعبه ، فالأم يمكن أن تستخدم سيارة كبيرة ومقارنتها مع سيارة صغيرة، أو كرة كبيرة و كرة صغيرة وهكذا …

    7. التركيز على معنى الكلمة لا لفظها:
    ذكرنا أعلاه بأن أطفال متلازمة داون قد لا يستطيع، لأسباب عديدة ، لفظ الكلمات بشكل صحيح، فمهما كان اللفظ مغلوطاً ، يستحسن عدم التركيز على صحة اللفظ، بل التركيز بشكل أقوى على نقل المعنى الصحيح للطفل، بتكرار الكلمة بشكل صحيح في أمثلة عديدة ومواقف مختلفة، تشرح المعنى وتوضح جميع جوانبه، ومن المفضل تكرار الكلمة أمام الطفل، لكي يرى حركة الشفاه ويقلد اللفظ بشكل أصح .
    ولمساعدة الطفل على فهم المعنى، يمكن الاستعانة في بعض الحالات بالتمثيل وتغيير نبرة الصوت، فلدى لفظ كلمة كبير مثلاً، يستحسن ترخيم الصوت وفتح الذارعين لتوضيح مفهوم الضخامة للطفل. بما أن أطفال متلازمة داون يحبون بشكل عام الموسيقي ، لذا يمكن غناء بعض الكلمات للطفل لتسهيل تقليدها.


    8. يستعمل الأطفال أحياناً كلمات غريبة عن الأشياء
    كأن يسمى الطفل السيارة (تاتا) ويطلب إعطائه (التاتا) ، يفضل عدم تقليد لفظ الطفل، بل ينبغي تكرار الكلمة بلفظها الصحيح ، كأن تقول: (تريد اللعب بالسيارة؟ خذ هذه السيارة!) وعليه يجب تفادي تكرار ألفاظ الطفل غير الصحيحة ، بحجة تسهيل التفاهم معه ، لأن ذلك قد يرسخ اللفظ المغلوط لدى الطفل ، وقد دلت الابحاث بأنه إذا استمر الطفل لفترة طويلة في لفظ كلمة بشكل مغلوط نحتاج لفترة أطول لتصحيحها .

    إن تكرار الكلمات ، والرد لما يطلبه الطفل ، والإصغاء لما يقوله، يظهر للطفل اهتمامنا به وبرغباته ، الأمر الذي يبرهن له ، بأن تكلمه يعطي نتيجة ، وأن ألفاظه تؤثر على عالمه الخارجي .

    إذا لاحظنا أن الطفل يبدي اهتماماً خاصاً بأمر ما كالحيوانات مثلاً ، نستغل هذا الاهتمام لتنمية حصيلة الطفل من الكلمات ، بأن نحدثه عن الحيوانات المختلفة، أثناء زيارة نقوم بها خصيصاً لحديقة الحيوانات ، كما ونشتري كتباً مصورة عن الحيوانات ، ونتصفحها معه ونحدثه عن كل حيوان مصور في الكتاب ، كما ونشتري له مجموعة لعب حيوانات ، ونلعب معه بها ، ونصف له بدقة ، ونحدثه عن صفات كل حيوان وما يتميز به بالتفصيل .

    مفهوم الألوان وأسمائها:
    يصعب على أطفال متلازمة داون، بسبب الإعاقة العقلية التي يعاني منها ، اكتساب مفهوم الألوان وتعلم أسمائها ، لذا يستحسن التدرج في تعليم الطفل أسماء الألوان المختلفة، حيث يمكن تقسيم عملية شرح الألوان والتدريب على أسمائها إلى مرحلتين هما:

    أ - مرحلة التصنيف والتميز:

    يتم تدريب الطفل في هذه المرحلة على تصنيف الأشياء إلى رمز طبقاً لتماثلها في اللون، هناك تمارين وألعاب مختلفة سنذكر بعضها أدناه ، تهدف لتعليم الطفل التمييز بين الألوان المختلفة ، دون الحاجة في البداية لذكر الأسماء المميزة لهذه الألوان.

    ب - مرحلة تسمية الألوان :
    بعد أن يتعرف الطفل على الألوان المختلفة، ويستطيع تمييزها عن بعضها بعضاً ، يمكن البدء بتعليمه أسماءها على خطوات ، يتم في كل خطوة شرح اسم لونين مختلفين ، كما موضح بالتمارين التالية :

    نضع أمام الطفل أشياء متشابهة بالشكل ومختلفة باللون، ونشجعه على فرزها إلى مجاميع متماثلة من حيث اللون كما في الأمثلة التالية:

    نعطي الطفل مكعبات خشبية من ذات الحجم ، إنما من لونين مختلفين ، أبيض وأسود مثلاً ، نشجع الطفل على فرزها إلى فئتين حسب اللون ، يمكن مساعدة الطفل باستخدام طبقين ، لصق على الأول ورق ملون باللون الأسود ، وعلى الثاني ورق ملون باللون الأبيض ، ونأخذ مكعباً أبيضا ونضعه في الطابق الأبيض، ثم نأخذ مكعباً أسوداً ، ونضعه في الطبق الأسود، ونطلب من الطفل متابعة عملية الفرز .
    نكرر التمرين ذاته بأسطوانات خشبية من لونين مختلفين، أحمر وأخضر مثلاً مع بعضها البعض ووضعها في علبة كبيرة، ووضع علبتين فارغتين، لون أرضية إحداهما باللون الأحمر، ولون أرضية الأخرى باللون الأخضر، لكي يقوم الطفل بوضع المكعبات والأسطوانات من اللون نفسه في علبة ، والمكعبات والأسطوانات من اللون الثاني في العلبة الأخرى .

    ولرفع درجة التعقيد ، ننتقل بعد ذلك من تصنيف الأشياء الملموسة إلى فرز الصور المجردة ، التي تمثل الشيء ذاته أو الحيوان نفسه ، إنما بلونين مختلفين. الصور المجردة ، التي تمثل الشيء ذاته أو الحيوان نفسه ، إنما بلونين مختلفين. نستخدم مثلاً عشر صور متماثلة من حيث الحجم والشكل تمثل كل منها كرة ، نصف هذه الصور تحمل صورة كرات حمراء، والنصف الآخر صور لكرات صفراء مثلاً ، نطلب من الطفل فصل الصور إلى فئتين حسب اللون ، وبذات الطريقة الموصوفة أعلاه يمكن تكرار التمارين إنما بثلاثة ألوان .

    وبغية زيادة التمارين تعقيداً ، نستخدم صور تمثل أشياء مختلفة بالشكل واللون، ونطلب من الطفل تصنيفها إلى فئات طبقاً للون ، تـأخذ مثلاً عشر صور ، خمس منها تمثل قطة بألوان مختلفة (أسود ، أبيض ، بني ) ، والخمس الآخر تمثل صورة كلب بذات الألوان المختلفة المذكورة، نشجع الطفل على تصنيف الصور ليجمع صورة القطة السوداء مع صورة الكلب السوداء.

    بعد أن يتقن الطفل مفهوم الألوان ، عن طريق فرز وتصنيف الأشياء المختلفة بالأشكال المتماثلة باللون ، يمكن البدء بذكر أسماء الألوان بالتدريج على خطوات مكتفين بكل خطوة بتسمية لونين ، فبعد أن يفرز الطفل المكعبات البيضاء مثلاً عن المكعبات السوداء . تمسك بمكعب أبيض، ونضعه في الطبق الأبيض ، بعد ذلك نطلب من الطفل أن يعطينا مكعباً أبيضاً وهكذا.

    يستمر تدريب الطفل على الألوان المختلفة في الحياة اليومية، والمواقف الواقعية الغنية بالألوان كألوان الفواكه، والخضراوات، والأطعمة والألبسة وهكذا..

    الأشكال الهندسية :
    يعاني أطفال متلازمة داون من صعوبة في تعلم مفهوم وأسماء والأشكال الهندسية (كالمربع والمثلث والدائرة والمستطيل) لأن هذا يتطلب مقدرة على التفكير المجرد، وللتغلب على هذه المصاعب، يمكن اتباع الطريقة عينها التي أتبعناها لتعليم الطفل الألوان وأسمائها والمؤلفة من مرحلتين هما :

    مرحلة التصنيف والتميز
    مرحلة التسمية

    نشرح فيما يلي بعض التمارين ، والتي نستخدم لها الأشكال الهندسية المذكورة أعلاه مصنعة من الخشب.

    1 - خذ خمسة مثلثات خشبية ضلع الواحد 5 سم ، وخمس دوائر قطر الواحد 7 سم ويستحسن أن تكون المثلثات والدوائر من لون واحد، نخلط المثلثات والدوائر مع بعضها بعضاً ونضعها في علبة أمام الطفل، ونضع أمام الطفل أيضاً طبقين ، ونأخذ من العلبة مثلثاً ونضعه في طبق ، ونأخذ دائرة ونضعها في الطبق الآخر، ثم نشجع الطفل على متابعة الفرز حسب الشكل أي إلى فئتين ، فئة المثلثات وفئة الدوائر دون ذكر أسمائها .

    2 - لزيادة درجة التعقيد ، نجعل المثلثات الخمس مختلفة من حيث الضلع ، والدوائر مختلفة من حيث طول القطر، نشجع الطفل على فصلها عن بعضها إلى زمرتين .

    3 - نكرر التمرين رقم 2 ، ونستخدم لرفع درجة الصعوبة خمسة مثلثات مختلفة من حيث طول الضلع واللون، وخمس دوائر أيضاً مختلفة من حيث القطر واللون ، ونشجع الطفل على فرز الفئتين طبقاً للشكل .

    4 - يمكن تكرار التمارين الثلاث السابقة ، وتطبيقها على شكلين هندسيين آخرين ، كالمربع والمستطيل وهكذا…

    5- ولزيادة درجة الصعوبة، يمكن تكرار جميع التمارين السابقة ، مستعيضين عن الأشياء بصور لمساعدة الطفل على التفكير المجرد . بعد أن يتقن الطفل التعرف على الأشكال المختلفة المذكورة أعلاه ، يمكن البدء بالمرحلة الثانية بتسمية الأشكال ، على أن يتم ذلك بالتدريج وعلى خطوات، نعلم فيها الطفل في كل خطوة اسم شكلين وهكذا…

    تنمية مقدرة الطفل على التفكير المجرد:
    كنا ذكرنا سابقاً بأن أطفال متلازمة داون يعاني من صعوبات بالنسبة للتفكير المجرد. فيما يلي بعض التمارين التي يمكن أن تساعد الطفل للتغلب على هذه الصعوبات:

    نضع أمام الطفل بعض الأشياء ، مثال : هاتف ، كأس فرشاة، كتاب، ونرى الطفل صورة هذه الأشياء ، ثم نطلب من الطفل جمع الشيء وصورته.

    نضع أمام الطفل صوراً لها علاقة بعضها ببعض، ونطلب من الطفل جمع هذه الصور، مثال ذلك أن نضع صورة بنطال وجاكيت وجراب وحذاء مع صور أخرى، مثل صورة كأس ودراجة وكرة و كتاب ، ونطلب من الطفل جمع الصور التي لها علاقة بعضها ببعض، في هذه الحالة عليه اختيار صور الألبسة، لأنه تتبع فئة الملابس، مثال آخر نضع أما الطفل صور قلم رصاص وقلم حبر ودفتر وممحاة ومبراة مع صور أخرى مثل صورة ملعقة وصحن ومائدة طعام وهكذا، على الطفل في هذه الحالة جمع صورة الأقلام والدفتر والممحاة والبراية مع بعضها بعضاً لأنها تشكل فئة واحدة .

    نضع أمام الطفل علب بأحجام متدرجة ، ونشجع الطفل لوضعها داخل بعضها ، مما يتطلب تصنيفها الأصغر فالأصغر .

    نلعب مع الطفل لعبة بناء برج من قطع متدرجة بالحجم، ليختار الأكبر فالأصغر ويضعها فوق بعضها البعض .

    نطلب من الطفل تشكيل صورة بجمع أجزائها ، ونتدرج بالصعوبة ، حيث تستخدم في البدء صورة سهلة مؤلفة من جزئين ثم من ثلاث أجزاء وهكذا .

    نضع أمام الطفل أشكالاً هندسية مصنعة من الخشب ، مثال ذلك سبعة مثلثات وسبعة مربعات وسبع دوائر وسبعة مستطيلات ، ونطلب من الطفل ترتيب هذه الأشكال على الطاولة وراء بعضها بعضاً بتسلسل معين، ونساعده في الخطوة الأولى فيرتب الدائرة ثم المربع ثم المثلث ثم المستطيل ، ونشجع الطفل على تكرار الترتيب بالتسلسل نفسه ، يمكن تطبيق هذا الترتيب على بطاقات من ألوان مختلفة ، كأن نطلب من الطفل ترتيب البطاقات بتسلسل ألوان معين ، أحمر فأخضر فأسود فأصفر ثم نعيد الكرة بالتسلسل ذاته .

    تنمية مقدرة التعميم :
    يصعب على أطفال متلازمة داون اكتساب المقدرة على التعميم، أي تطبيق تعبير اكتسبه الطفل في موقف محدد على مواقف مشابهة، فقد يفهم الطفل أن القطة التي في البيت هي حيوان، إنما قد يصعب عليه أن يفهم أن كلمة حيوان يمكن أن تطلق على كائنات مختلفة من حيث الشكل واللون والحجم ، كالكلب والفيل والدب.
    لذا لا بمد من مساعدة أطفال متلازمة داون على تفهم مبدأ التعميم وتطبيقه ، وذلك بأن نشرح للطفل مثلاً ، بأن كلمة فاكهة تطلق على ثمار مختلفة من حيث الشكل واللون والطعم، فالبرتقال فاكهة والموز فاكهة والتفاح فاكهة ، وأن كلمة شجرة يمكن أن تطلق على شجرات مختلفة في حديقة المنزل ، كالشجرة الكبيرة والصغيرة وشجرة الزيتون وشجرة الورد وشجرة العنب وهكذا …

    مفردات مهمة:
    مفردات مهمة يكثر استعمالها في الحياة العملية، يمكن التركيز على هذه الكلمات لتعليمها للطفل تدريجياً من خلال جلسات تعليمية أو أثناء المواقف العملية التي نوهنا عنها أعلاه، يمكن تقسيم هذه المفردات إلى الفئات التالية :

    أسماء أفراد العائلة
    أم - أب - عم - أخت
    أخ - عمة - دادا - جد
    خال - جدة - خالة

    مأكولات
    خبز- جبن - حلوى - لحمة
    سكر- عسل - زبدة - أرز
    مربي - لبن - بسكويت - زيتون

    مشروبات
    ماء- حليب - عصير - شاهي - قهوة

    فواكه
    برتقال- شمام - خوخ - بطيخ
    عنب - تفاح - موز- مشمس

    خضراوات
    o خيار
    o كوسا
    o جزر
    o طماطم
    o فاصوليا
    o فول
    o بصل
    o خس
    o باذنجان
    o قرع
    o بطاطس
    o فلفل

    أدوات الطعام
    o ملعقة
    o ابريق
    o فنجان
    o قدر
    o مقلاه
    o كأس
    o صحن
    o سكين
    o طاسة

    أجزاء الجسم
    o رأس
    o فم
    o أنف
    o رجل
    o عين
    o شعر
    o أسنان
    o لسان
    o رقبة
    o يد
    o أذن
    o صدر
    o ركبة
    o ظهر
    o إصبع
    o كتف
    o ظفر
    o فخذ
    o ذراع
    o ثدي
    o حاجب
    o رمش

    المنزل
    o بيت
    o ضيوف
    o باب
    o غرفة
    o نوم
    o نافذة
    o جلوس
    o مطبخ
    o جدار
    o طعام
    o حمام

    مفروشات
    o طاولة
    o دولاب
    o ستارة
    o كرسي
    o سرير
    o مرآة
    o مكتب
    o سجاد

    ملابس
    o قميص
    o بيجامة
    o شراب
    o جاكيت
    o تنورة
    o بلوزة
    o معطف
    o حذاء
    o بنطال
    o قبعة
    o فستان
    o حزام
    o سروال
    o فنلة
    o ثوب
    o شماغ
    o عباية
    o عقال

    أجهزة منزلية
    o تلفزيون
    o غسالة
    o لمبة
    o ثلاجة
    o مصباح
    o مدفأة
    o مذياع
    o هاتف
    o مكنسة

    قرطاسية
    o قلم
    o دفتر
    o مسطرة
    o مساحة
    o كتاب
    o ورقة
    o الوان
    o كراسة
    o صمغ
    o مقلمة

    منظفات
    o صابون
    o شامبو
    o فرشاة
    o معجون أسنان
    o سائل جلي
    o مسحوق غسيل

    ألوان
    o أبيض
    o أسود
    o برتقالي
    o أحمر
    o أصفر
    o أخضر
    o أزرق
    o بني
    o رمادي
    o بنفسجي
    o بيج

    وسائل نقل
    o سيارة
    o قطار
    o سفينة
    o دباب
    o قارب
    o دراجة
    o طائرة
    o باص

    الأمكنة
    o بيت
    o مسجد
    o ملعب
    o روضة
    o مكتبة
    o بقالة
    o سوق
    o مدرسة
    o ملاهي (مدينة العاب)
    o حديقة
    o حلاق
    o مغسلة

    أفعال
    o يلعب
    o يجلس
    o يقبل
    o يأكل
    o يستلقي
    o يعانق
    o يشرب
    o ينام
    o يضرب
    o يمشي
    o يستحم
    o يصرخ
    o يركض
    o يغسل
    o يبكي
    o يقف
    o يضع
    o يجيء
    o يضحك
    o يتكلم
    o يرسم
    o يغني
    o يشد
    o يلون
    o يرقص
    o يدفع
    o يكتب
    o يصفق
    o يعزف
    o يمزق
    o يبتسم
    o يرمي
    o يلصق
    o يبلع
    o يصطاد
    o ينفخ
    o يمضغ
    o يلمس
    o يمسح
    o يذهب
    o يفرش
    o يصطاد
    o ينظف
    o يسبح

    صفات
    o كبير
    o صغير
    o منخفض
    o مرتفع
    o ثقيل
    o سمين
    o ممتليء
    o سميك
    o رقيق
    o ساخن
    o بارد
    o خفيف
    o نحيف
    o فارغ
    o طويل
    o قصير
    o وسخ
    o نظيف
    o قوي
    o قريب
    o مستقيم
    o ناعم
    o خشن
    o غالي
    o رخيص
    o ضعيف
    o بعيد
    o متعرج
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة

الإعاقة السمعية.. بحث كامل

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. !!!! الإعاقة محنة أم منحة .. !!!!
    بواسطة نضال 3 في المنتدى منتدي ذوي الأحتياجات الخاصة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-04-2013, 10:01 PM
  2. أسباب الإعاقة لمرحلة ما قبل الولادة
    بواسطة نبض الأقصى في المنتدى منتدي ذوي الأحتياجات الخاصة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 13-11-2011, 11:41 PM
  3. الإعاقة السمعية
    بواسطة نبض الأقصى في المنتدى منتدي ذوي الأحتياجات الخاصة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-10-2011, 11:01 PM
  4. الإعاقة الذهنية
    بواسطة نبض الأقصى في المنتدى منتدي ذوي الأحتياجات الخاصة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-07-2011, 07:07 PM
  5. #!~ قد تكون الإعاقة رزقاً ~!#
    بواسطة نضال 3 في المنتدى منتدي ذوي الأحتياجات الخاصة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-06-2011, 09:48 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الإعاقة السمعية.. بحث كامل

الإعاقة السمعية.. بحث كامل