فهذه أمثلة تدل على تحريفهم وتبديلهم لكلام الله ـ حيث لا يمكن الجمع بين هذه الروايات المتناقضة.
2ـ اختلاف المدة من الطوفان إلى ولادة إبراهيم عليه السلام في التوراة العبرية 292سنة، و في اليونانية 1072 سنة، و في السامرية 942 سنة.
3ـ اختلاف المدة من خلق آدم إلى ميلاد عيسى عليه السلام ففي التوراة العبرية 4004 سنة، وفى التوراة اليونانية 5872 سنة، و في السامرية 4700 سنة.
4ـ اسم الجبل الذي أوصى موسى ببناء الهيكل عليه: ففي التوراة العبرية: جبل عيبال وهو جبل للعن وهو أجرد يابس،
أما في السامرية: فجبل جرزيم وهو جبل مناسب للبركة لكثرة مياهه، أما في اليونانية: فجبل عيبال هو جبل البركة، وبنى عليه مذبح للرب (تثنية 26: 11).
5ـ الوصايا العشر: ففي التوراة العبرية واليونانية: عشر وصايا، أما فى التوراة السامرية: إحدى عشر.
6ـ أعداد بنى إسرائيل وأولاده عند دخولهم مصر: في السامرية: 75، و في التوراة اليونانية: 70.
7ـ يوم القيامة: في العبرية واليونانية لا يوجد ذكر لها، وفى السامرية صرَّحَ بها موسى عليه السلام.
ثالثاً: الاختلاف مع ما ذكروه في مواضع أخرى من كتابهم:
ذكر كاتب سفر التكوين أن سفينة نوح استقرت بعد الطوفان على جبال أراراط بعد سبعة أشهر وسبعة عشر يوماً، ثم ذكر أن
رؤوس الجبال بعد الطوفان لم تظهر إلا في أول الشهر العاشر.
وهذا نص سفر التكوين: { واستقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال أراراط وكانت المياه
تنقص نقصاً متوالياً إلي الشهر العاشر وفي العاشر في أول الشهر ظهرت رؤوس الجبال } [ تكوين 8: 4 ]
ففي هذا تناقض ظاهر فكيف رست السفينة على الجبال بعد سبعة أشهر مع أن رؤوس الجبال لم تظهر إلا في أول الشهر العاشر ؟!
وطبقاً للموسوعة البريطانية فإن النص السامري يختلف عن النص اليوناني في الأسفار الخمسة بما يزيد على أربعة آلاف اختلاف،
ويختلف عن النص العبري القياسي بما يربو على ستة آلاف اختلاف.
ومن أمثلة هذه الاختلافات:
1ـ مما زادت به السامرية وهو غير موجود في العبرية: [ كانت كل أيام سام ستمائة سنة ومات ] التكوين 11:11
2ـ وأيضاً جاء في العبرانية:
[ وقال قابيل لهابيل أخيه، ولما صارا في الحقل قام قابيل ] ( التكوين 4:8 ) ولم يذكر فيه مقال قابيل، وقد جاء النقص تاماً في السامرية، وفيه: [ قال نخرج إلى الحقل ] .
3ـ ومما زادت به العبرانية عن السامرية الآيات العشر الأول في الإصحاح الثلاثين من سفر الخروج، وقد بدأ الإصحاح الثلاثون في السامرية بالفقرة 11.
4ـ من زيادات السامرية على العبرانية ما وقع بين الفقرتين 10 - 11 من ( العدد 10 ) وفيه:
[ قال الرب مخاطباً موسى: أنكم جلستم في هذا الجبل كثيراً، فارجعوا، وهلموا إلى جبل الأمورانيين وما يليه إلى العرباء،
وإلى أماكن الطور والأسفل قبالة التيمن وإلى شط البحر أرض الكنعانيين ولبنان وإلى النهر الأكبر نهر الفرات، هوذا أعطيتكم فادخلوا،
ورثوا الأرض التي حلف الرب لآبائكم إبراهيم وإسحاق ويعقوب أنه سيعطيكم إياها، ولخلفكم من بعدكم ] العدد 10 :10.
5ـ ومثله [ وأنت أبيت أن تطلقه، ها أنا سأقتل ابنك بكرك ] ( الخروج 11:7 ) وفي العبرانية مثله في ( 9 :1 - 3 ) .
6ـ ومنه الخلاف المشهور بين السامريين والعبريين في الجبل المقدس الذي أمر الله ببناء الهيكل فيه، فالعبرانيون يقولون: جبل عيبال،
لقوله: [ تقيمون هذه الحجارة ] وقع في
( الخروج 11 ) بين الفقرتين 3 - 4، ولا توجد في العبرانية وفيه: [ وقال موسى لفرعون: الرب يقول: إسرائيل ابني، بل بكري،
فقلت لك: أطلق ابني ليعبدني التي أنا أوصيكم بها اليوم في جبل عيبال ] ( التثنية 27:4 )،
وفي السامرية أن الجبل جرزيم: [ تقيمون الحجارة هذه التي أنا موصيكم اليوم في جبل جرزيم ].
7ـ وعند دراسة أعمار الآباء في الإصحاح الخامس من سفر التكوين حسب العبرانية يفهم منه أن طوفان نوح حصل بعد 1656 سنة من خلق آدم،
وتعتبره اليونانية قد حصل سنة 2262، والسامرية 1307. فكيف يجمع بين النصوص الثلاثة ؟
8ـ ثم حسب النص العبراني فإن ميلاد المسيح سنة 4004 من خلق آدم وهو في اليونانية سنة 5872، وفي السامرية 4700.
ومثله الخلاف في مقدار الزمن بين الطوفان وولادة إبراهيم، فإنه في العبرانية 292 سنة، وهو في اليونانية 1072 سنة، وفي السامرية 932 سنة.... وغير ذلك من الصور.
وأخيرا نقول: أي هذه كلمة الله، وما الدليل الذي يقدم توراة العبرانيين (البروتستانت واليهود) على توراة السامريين أو على توراة الأرثوذكس والكاثوليك اليونانية.
رابعاً : الاستشهاد بكتب سماوية أنزلها الله على أنبيائه ، وليس لها وجود فى الكتاب المقدس :
1. سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد21:14).
2. سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (يشوع10: 13).
3. سفر أمور سليمان جاء ذكره في ( الملوك الأول11: 41 ).
4. سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في ( الأيام الثاني35: 25 ).
5. سفر أمور يوشيا ( الأيام الثاني35: 25 ).
6. سفر مراحم يوشيا ( الأيام الثاني35: 25 ).
7. سفر أخبار ناثان النبي ( أخبار الأيام الثاني9: 29 ).
8. سفر أخبار شمعيا النبي ( الأيام (2) 12/15 ).
9. سفر أخيا النبي الشيلوني ( أخبار الأيام الثاني9: 29 ).
10.وسفر رؤى يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الأسفار في ( أخبار الأيام الثاني9: 29 ).
11.سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في ( أخبار الأيام الأول 29: 31 )
12.سفر شريعة الله ( يشوع 24: 26 ).
13.سفر توراة موسى ( يشوع 8: 31 ).
14.سفر شريعة موسى ( يشوع 23: 6 ).
15.سفر أخبار صموئيل الرائي ( الأيام الأول 29:29 ).
ويتمشدقون بعد ذلك ويقولون التناخ هو كلمة الله؟...
أي جزء من هذا الكتاب يحتوي على كلمة الله المقدسة؟
كم من أجزائه هي نتاج العقل البشري الفاني المحدود؟
هل تتجاوز الـ "قصص" الحدود التي تفصل الأسطورة عن التاريخ؟
أما زالت الكتب الأصلية كلها مدرجة فيه؟ أم أن الكثير من النصوص القديمة ضاعت أو استبدلت أم حذفت؟
هل كلها صحيحة أم نسبها أصحابها لهدف معين يتفاخرون بها؟
هذه أسئلة جعلت علماء الكتاب المقدس وآباء الكنيسة يعترفون بأن الكتاب المقدس مجموعة من الساطير والخرافات.
تقدم الرمال بين الحين والآخر قطعة صغيرة من الأحجية, التي تلقي الضوء على القصة الكتابية أو تناقضها, لكن على العلماء
أن يلجأوا الى مقارنة النصوص بحد ذاتها ليعرفوا كيف ومتى وًجد الكتاب, فغالباً ما تأتي أسماء العلم لتناقض الإكتشافات الأثرية
أو الإكتشافات الأثرية تأتي لتنقض كتاباً كاملاً وتثبت أنه "مختلق" للغاية, كحجر "منبتاح الفرعوني" عن حرب الهكسوس يبين تعاون الكنعانيين
وبنو اسرائيل والليبيين من جهة والفراعنة من جهة أخرى, الذي أدى الى إحتلال دلتا مصر, الذي لا يثبت أنه كان هناك حرب إبادة للكنعانيين
على يد بني إسرائيل والذي يدحض سفر يوشع بالكامل, وهو أمر وضع دارسي "الكتاب المقدس" في حيرة وضيق شديد جداً.
صدقوني هذه حقيقة صارخة.. سفر يشوع بأكمله ثبت كذبه لتناقضه مع نصب منبتاح الفرعوني الذي يثبت أن الكنعانيين
الحضر والرعاة العبرانيين كانوا على وفاق و تزاوجوا وعبد العبرانيون ما عبد الكنعانيون, فكيف أباد العبرانيون الكنعانيين وحيواناتهم وأشجارهم و كل شيء..
هل تعلم أن اليهود حتى القرن السادس, على الأقل عبدوا الشمس؟ فكيف تثق بكلامهم وما كتبوا ؟ ..
وحتى أسهل عليك الأمر إليك هذه الدراسة التفصيلية عن عبادة اليهود لتموز وكيف أن نساء اليهود كن يبكينه بعد فقد عضوه الذكري..
المفضلات