تعقيبي على - نص حزقيال 4 : 12 -
أخاطب به العقلاء من المسيحيين فأقول :
لماذا هذا التلاعب بهذا النص المقدس أيها المسيحيون العقلاء ؟
هل من عاقل يستطيع أن يبين لنا حقيقة ذلك النص المقدس ؟
طبعا أقول :- تلاعب بالنص أو تجميل ألفاظ النص - ولا أقول تحريف النص حتى لا ينفعل أحدهم فيشتمني دون أن يجيبني ويرشدني،
أكرر - النص المقصود هو ما جاء في سفر حزقيال 4 : 12 كما هو واضح في الأسفل بمختلف الترجمات :
1 - ( 12. وَتَأْكُلُ كَعْكاً مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ ) هكذا هو النص حسب ترجمة الفاندايك وسمث والحبشية
2 - ( 12.وتأكله ككعك الشعير، بعد أن تخبزه على مشهد منهم فوق براز الإنسان.) حسب ترجمة الحياة
3 - ( 12. وكل طعامك رغيفا من الشعير مخبوزا على نار من زبل الإنسان أمام عيونهم ) حسب ترجمة الأخبار السارة
4 - ( 12. وكل قرصا من الشعير، واطبخه ببراز الإنسان أمام أعينهم ) حسب الترجمة اليسوعية
أما النص العبري الذي هو الأصل الذي كان من الواجب أن تعتمد عليه جميع الترجمات ، فليس فيه كلمة ( - واطبخه - ببراز الإنسان )
وليس فيه كلمة ( - مخبوز على نار - من زبل الإنسان )
وليس فيه كلمة ( - تخبزه فوق - براز الإنسان )
وليس فيه كلمة ( - على الخراء - الذي يخرج من الإنسان - تخبزه - )
وهذا هو النص العبري أمامك أيها المثقف الواعي العاقل يختلف كليا هكذا :
5 - ( 12. ועגת שׂערים תאכלנה והיא בגללי צאת האדם תעגנה לעיניהם׃ )
تفسيره دون لف أو دوران هكذا :
( وكعكة شعير تأكلون وتكون ببراز الإنسان تعجنها أمام عيونهم )
تعجنها بخراء الإنسان - وليس تخبزها على الخراء ،
( תעגנה ) لفظها ( تَعجِنَه ) مع ملاحظة أن الجيم مصرية ( g )
فلماذا هذا التلاعب بالألفاظ المقدسة أيها المسيحيون العقلاء ؟
أليس من حق كل مؤمن من خراف الكنيسة أن يعلم حقيقة النص المقدس ( الأصلي ) ؟؟
ثم
أليس من المعقول أيضا أن يكون هذا النص - العبري - قد تعرض للتجميل والتعديل ، وأنه في حقيقته أسوء مما هو عليه الآن ؟
كأن تكون خراف بيت إسرائل الضالة قد سبقتكم بتعديل النص وتجميله ؟
وأن يكون النص العبري الموجود حاليا هو نص معدل عن نص سابق له ؟
طالما أن من حق أي إنسان أن يتلاعب بالنصوص المقدسة ،
فيحذف منها الكلمات التي لا تعجبه ،
ويضيف إليها كلمات لا أصل لها ولكنها تخدم هواه وتدعم فكره ،
ويستبدل الكلمات البذيئة بكلمات أقل بذائة ؟؟
ملاحظة
بإمكانك أيها العاقل قبل أن تجيب على تساؤلي أن تستعين بقساوسة كنيستك وبكهنتها ،
ولا بأس إن استعنت برأسها ، المهم أن تأتي بإجابة يرتاح إليها عقل العاقل وشكرا .
المفضلات