-
اقتباس
فما السبيل إلى التخلّص منه ومن بدعته ؟ كان أمام اليهود خياران:
والحديث موصول إن شاء الله تعالى
في أنتظارك ان شاء الله
اقتباس
لأن ماجاء به المسيح فضح كفرهم وأفعالهم الشائنة التي أسبغوا عليها الصبغة الإلهية والدينية
هنا جاء المسيح لينسخ تلك الشريعة المشوهة والمحرفة
الذي حدث أن خسارة أموالهم ومراكزهم الاجتماعية والدينية (طبيعة الكفر في كل التاريخ) كانت شيئاً لا يقبل ولايمكن المساس به
كلام جميل اختي انا مسلمه
شكرا لمرورك ابو السعود ...
خلاصه الموضوع بأختصار هو لما تسأل واحد يهودي وقت الصلب الذي حدث -سواء كما نؤمن نحن بالشبيه او كما يؤمن النصاري بي المسيح- و تقوله انتوا صالبين الراجل ده ليه ؟ عمل ايه علشان يستاهل الصلب ده حيقولك ايه ؟
لا اله الا الله * محمد رسول الله
-
كان أمام اليهود خياران:
أوّلهما: أسهل من شربة ماء، وهو اغتياله في شِعبِ أو واد أو في أحد طرق أسفاره الكثيرة. لكن الخطورة هي إن اغتالوه فسيعيش شهيدا في ذاكرة من آمن به، وهكذا لا يتمّ القضاء على بدعته، كما يراها اليهود.
ثانيهما: بالغ الصعوبة وهو تقديمه للعدالة أمام مجلس الشيوخ أولا ثم أمام بيلاطس البنطي ثانيا حتى يسمح لهم بقتله وتعليق جثّته على خشبة كما يُقتلُ المجرمون، وهذا هو الطريق الأمثل للتخلص منه ومن دعوته.
إرهاصــات الأزمــة بين عيسى و شعبه
ما ميّز زمن عيسى عليه السلام هو الثورات و التمرّد و الفوضى في فلسطين.
وحادثة الصلب عنوان لذلك، فهي حادثة تاريخية أجمع عليها الإنجيل والقرآن الكريم:
[وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)] وأيّدها التلمود البابلي ولا خلاف فيها،إلاّ في هوية المصلوب.
فهو:
1ـ يسوع الناصري عند اليهود وكنيسة بولس ومن المعلوم أن بولس هو الذي علّم أن يسوع صُلب لأجلنا كفارة عن الخطايا ، وكنيسته هي التي أدمجت تعاليمه في أسفار الإنجيل التي لم تعلّم أبداً أن يسوع صُلب وتم هذا الإدماج عند ترجمة الأسفار إلى اليونانية، وقد شهد مؤرخو النصارى أنّ نصوص آلام المسيح لم تكن موجودة أصلا في الأناجيل، إنما كانت في كتيبات مستقلة.
2ـ وهو رجل ألقى الله عليه شبه يسوع عند المسلمين.
والشيء الذي يمكن أن نستخلصه بدون منازع هو:أنّ اليهود حرصوا على قتل يسوع صلباً.
ولنبدأ مناقشة الفكرة من هنا .
ولفهم الحقيقة يجب علينا أن نحلّل الوضع السياسي والدّيني الاجتماعي للأرض المقدّسة زمن صاحب البشارة عليه السلام.
ففلسطين في هذا الزمان كانت مستعمرة رومانية يحكمها في نصفها الشمالي الجليل،الملك هيرودس أونتيباس؛وفي النصف الجنوبي، اليهودية، الوالي الروماني بيلاطس البنطي بمرسوم قيصري صادر عن السلطة المركزية في روما.
وقبل هذا تعاقبت عليها الإدارات الوثنية منذ حملة نبوخذ نصّــر البابلي على رأس القرن السادس قبل الميلاد، مرورا بالفرس، فالإغريق وأخيرا الرومان سنة 63 ق،م.
وقد عزّ على شعب الله المختار أن يعيش عيشة المهانة والذلّ، يدفــع الجزية للخنازير والكلاب، فاشتدّ شوقه وطال انتظاره إلى المسيح المخلّص ابن داوود، فظهر في هذا الزمان رجلٌ في ناصرة الجليل اسمه يشوع (الاسم العبراني) يبشّر شعبه بقرب مملكة يَهْوَهْ اله إسرائيل، وبقرب الفرج وينادي بعِتقٍ للمسبيين وتخلية للمأسورين وبِسَنَةِ الربّ المقبولة، وبانتقام الله ويعزّي جميع النائحين.
وقد علّق عليه الشعب أملا عظيما وظنّوا أنّه المسيح المخلّص، فرفض ذلك وانتهر الشعب ودعاهم لِمُسَالمة روما ودَفْعِ الجزية لها ودعاهم للصبر لأنّ وقت الخلاص لم يحِنْ بعد، وفضح جشع ونفاق السلطة الدينية بالخصوص والفرّيسيين على العموم.
إذن فلاشكّ أنّ رجلا مثل يشوع سيشكّل خطرا، في أعين مَنْ نَصّبُوا أنفسهم أمناء وأوصياء على عقيدة وتقاليد الآباء، ومتقاعسا عن انتزاع الاستقلال السياسي ومُهَدّدا لمصالح السلطة الدينية.
فلا مناص من التخلّص منه بطريقة تكفل لهم الحيلولَة بينه وبين أتباعه وتمسَخُ اسمَهُ في ذاكرة الشعب.
ففكّر اليهود في قتلِ يسوع مصلوبا !؟…
لكن لقتل رعية من رعايا الإمبراطورية الرومانية بهذه الطريقة، وإقحام الوالي الروماني في قضية لا تعنيه مبدئيا، يجب للقضية أن تستند لِتُهمَة يُجرّمُها القانون الروماني، ولقتل إسرائيلي أمام الشعب يجب للقضية أن تستند لفتوى شرعية من مجلس الشيوخ (السنهدرين) .
ومن غرائب الصُدَفِ أنّ اسم "المسيح" تتقاطع فيه التُهمَتَان السيّاسية والدينية.
ولقد كان عليه السلام وتلاميذه فريسة سهلة لليهود لو أرادوا نَصْبَ كَمِينٍ له في أي مكان.
فلقد كان عليه السلام رسولا مُتجوّلا وهذا ما يميّزه عن كثير من الرُسُل والأنبياء فكان لا يكاد يستقرّ في مكان حتى يغادِرَه إلى مكان آخر حيث تذكر الأناجيل أن يسوع كان كثير التنقل ليكرز بالبشارة . فيوم في الناصرة و آخر في كفرناحوم و منه إلى بحيرة طبرية،بيت صيدا ، المدن العشر السامرة بيت عانيا ، أورشليم ثم صور وصيدا ليبشّرَ بمملكة الله . وكان يُحَرّم على نفسه وأصحابه حَمْلَ الزاد والنقود والسيف وحتى العِصِيّ[متى 10/5 – 10، لو 9/3]. فكان و الذين آمنوا به بدون سلاح .
واليهود جوّزوا لأنفسهم اغتيال المضايقين ، في أسفارهم المقدسة،واعتبروه خلاصاً من الله وتخليصاً ممن اصطفاهم الربّ لهذه المهمة الجليلة فمن المعروف أنه لما صرخ بنو إسرائيل إلى الرب بعث لهم القاضي إيهود ليغتال عجلون ملك مؤاب (قض 3/20 – 21 ، قض 14/19 ، 15/5 ، 18/27].
كما يحكى أن أبناء دان أتوا إلى لايش إلى شعب مستريح مطمئن و ضربوهم بحدّ السيف وأحرقوا المدينة بالنار.
إذن فالاغتيال من طبيعة اليهود ولو فعلوا ذلك مع عيسى عليه السلام في شِعْبٍ أو جَبَلٍ أو في أحد طُرُق أسفاره الكثيرة لَتَخلّصوا منه وخلّصوا الدهماء والسذّج وعامة إسرائيل من فتنة هذا الرجل الذي لم يكن في نظرهم سوى مضلاًّ(لو 23/2). ومشعوذًا ساحرًا.
أكَانَ خوفاً من السلطة الرومانية؟.
كلاّ! فقد ثبت في الأناجيل الأربعة وسفر الأعمال أنّ الوالي الروماني كان متعاوناً مع اليهود إلى أقصى حدّ في لعبة دخلت فيها الحسابات السياسية، وغاب عنها الضمير والأخلاق والمشاعر الإنسانية.
ورحم الله القائل:"إنّ السياسة لعبة قذرة !".. فلقد استيقن بيلاطس البنطي من براءة المقبوض عليه ـ الذي ظنّوه يسوع ـ لكنّه رضخ أخيرا لإرادة اليهود و أسلمه للصلب.
لماذا الإصرار على قتل عيسى مصلوبا ؟
إنّ الأنبياء يجوز أن يُقتَلوا، بل قد قُتل قومٌ منهم، وأيضا فليس في قتل المسيح طعناً عليه ولا قَدْحاً في أمرِه، فما هو الغريب في صلب يسوع ؟..، حتىّ يتوعد الله اليهود بالعذاب الشديد : بقولهم [إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ]، في الوقت الذي يذكرُ القرآن الكريم أنّ كثيراً من الأنبياء قتلهم اليهود وكأنّ الأمر عادي .
قال تعالى :
[ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147)](آل عمران 146 – 147).
وقال تعالى:
[ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (22)] (آل عمران21ـ 22).
وقال تعالى:
[ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183)] آل عمران 183 .
وقد ورد في السنة: أن شرّ الناس من قتل نبيا أو قتله نبي " فَقتلُ الأنبياء يجوز في حقّهم عليهم السلام والاستشهاد في سبيل الله أسمى أمانيهم.
إلا أن القرآن الكريم قد أكد أنه لم يُصلب ولم يمت، إذ أن مضمون الآية الكريمة:
[ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) ] (النساء 157)،لا يتفق مع القول السابق..
إذن لا شكّ أنّ وراء صلب يسوع سرّاً!...
والحديث موصول بإذن الله تعالى
لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله
-
-
-
فعلا لقد اشتقنا جدا لتكملة الحديث متابعين معك بكل شغف
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . اعتقد ان اليهود ارادوا قتل عيسي عليه السلام لانه اتاهم بما لا تهوي انفسهم ولكن الامر الاكثر اهميه ان عيسي عليه السلام بشرهم بان النبوه ستنزع منهم وستاتي من ولد اسماعيل . وكلنا كنا نعلم انهم ينتظرون نبي من بني يعقوب ليخلصهم مما هم فيه من ذل واستبداد . ومن الغريب ان اليهود لم يتعرضوا لعيسي عليه السلام الا باقول اثناء دعوته . ولحكمه يعلمها الله فقد جاء عيسي عليه السلام بالبشاره بالنبي . ودائما ما تاتي البشاره بنبي جديد الا في اواخر عمر النبي الموجود. ولهذا جاءت البشاره سريعا فلم يمكث عيسي في قومه كثير.
لا اله الا الله محمد رسول الله
-
السر وراء صلب يسوع (في زعمهم)
وصل بنو إسرائيل،في تجربتهم الطويلة مع قتل الأنبياء،إلى القناعة أنّ قتلهم لا يزيد إلاّ في تأجيج مشاعر الاعتزاز والفخر بهم،وبالتالي،في زيادة شعبيتهم.
فكثيرٌ من الأنبياء لم يُقِمْ لهم اليهود في حياتهم وزنا لكنهم لمّا صبروا على ما أوذوا به وقُتلوا،انتصروا والتفّ حول مآثرهم الشعب واعترف أنّهم كانوا قدّيسين.
أذكر على سبيل المثال ارميا،أشعيا وزكرياء، فرؤساء الشعب لم يكونوا أغبياء حتىّ يكرّروا تجربةً ثبت فشلها من قبل، ويُهدوا يسوع نصراً بعد موته، قد لا يدرِكُه حتى في حياته.
وكان حرص السلطة الدينية شديدا للقضاء على دعوته، وإطفاء حماس الجماهير التي آمنت به واجتثات اسمه نهائيا من ذاكرة الشعب .
فما السبيل إلى ذلك ؟ ألم يكن اسمه المسيح ؟.
وأخيراً اهتدوا إلى حيلة غاية في المكر والدهاء .
فمن الناحية الدينية:
لقد وجدوا في كلمة المسيح مُبتَغَاهم ـ يجب ألاّ يخفى على القارئ الكريم أنّ في كلّ دينٍ مُحكَمٌ ومُتشَابِهٌ وأنّ تأويل الكلم تحكمه النيّة الحسنة أو السيئة ــ فمن الناحية الدينية تلقّبُ الأسفارُ المقدّسةُ العبرانية المسيحَ بابن الله مجازا
ففي 2 صم 7/14[14أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا.]..
وأش، 63/ 15ـ 16[15تَطَلَّعْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَانْظُرْ مِنْ مَسْكَنِ قُدْسِكَ وَمَجْدِكَ: أَيْنَ غَيْرَتُكَ وَجَبَرُوتُكَ؟ زَفِيرُ أَحْشَائِكَ وَمَرَاحِمُكَ نَحْوِي امْتَنَعَتْ. 16فَإِنَّكَ أَنْتَ أَبُونَا وَإِنْ لَمْ يَعْرِفْنَا إِبْرَاهِيمُ، وَإِنْ لَمْ يَدْرِنَا إِسْرَائِيلُ. أَنْتَ يَا رَبُّ أَبُونَا، وَلِيُّنَا مُنْذُ الأَبَدِ اسْمُكَ.] .
و إر 3 / 4[4أَلَسْتِ مِنَ الآنَ تَدْعِينَنِي: يَا أَبِي،] .
و إر 3/19[19وَأَنَا قُلْتُ: كَيْفَ أَضَعُكِ بَيْنَ الْبَنِينَ، وَأُعْطِيكِ أَرْضًا شَهِيَّةً، مِيرَاثَ مَجْدِ أَمْجَادِ الأُمَمِ؟ وَقُلْتُ: تَدْعِينَنِي يَا أَبِي، وَمِنْ وَرَائِي لاَ تَرْجِعِينَ.].
و إر 31/9 [9بِالْبُكَاءِ يَأْتُونَ، وَبِالتَّضَرُّعَاتِ أَقُودُهُمْ. أُسَيِّرُهُمْ إِلَى أَنْهَارِ مَاءٍ فِي طَرِيق مُسْتَقِيمَةٍ لاَ يَعْثُرُونَ فِيهَا. لأَنِّي صِرْتُ لإِسْرَائِيلَ أَبًا، وَأَفْرَايِمُ هُوَ بِكْرِي.].
وملا 1/6 [6«الابْنُ يُكْرِمُ أَبَاهُ، وَالْعَبْدُ يُكْرِمُ سَيِّدَهُ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَبًا، فَأَيْنَ كَرَامَتِي؟ وَإِنْ كُنْتُ سَيِّدًا، فَأَيْنَ هَيْبَتِي؟ قَالَ لَكُمْ رَبُّ الْجُنُودِ. أَيُّهَا الْكَهَنَةُ الْمُحْتَقِرُونَ اسْمِي. وَتَقُولُونَ: بِمَ احْتَقَرْنَا اسْمَكَ؟].
وملا 2/10[10أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ إِلهٌ وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟ فَلِمَ نَغْدُرُ الرَّجُلُ بِأَخِيهِ لِتَدْنِيسِ عَهْدِ آبَائِنَا؟].… و قد اختصرت الشهادات فهي أكبر من هذا بكثير.
إلا أن المقبوض عليه قد أتهم أمام السنهدرين بأنّه المسيح... وهي كلمة لا يعرف الوالي الروماني فحواها.
أمّا في القصر فأتّهم بأنّه الملك...
وهي تهمة سياسية ، لا تتسامح معها السلطات الرومانية.
ولما كان يسوع قد وُلِدَ من غير آب، فسهلٌ جدّا أن ينصرف المعنى المجازي إلى المعنى الحقيقي، وهذا ما أشاعه خصومُه وعلى رأسهم رئيس الكهنة ليجد مبرّرا لتكفيره ومن ثمّ قتله معلّقا على خشبة كما تأمر التوراة بقتل المجرمين الملاعين.
قالت التوراة:
[ 22«وَإِذَا كَانَ عَلَى إِنْسَانٍ خَطِيَّةٌ حَقُّهَا الْمَوْتُ، فَقُتِلَ وَعَلَّقْتَهُ عَلَى خَشَبَةٍ، 23فَلاَ تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلَى الْخَشَبَةِ، بَلْ تَدْفِنُهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّ الْمُعَلَّقَ مَلْعُونٌ مِنَ اللهِ. فَلاَ تُنَجِّسْ أَرْضَكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا]تث21/22 .
ولقد أجمعت الأناجيل الأربعة والإجماع الرباعي نادر جدّا في أنّ يوسف الذي من الرّامة وهو عضو في مجلس السنهدرين، طلب الجثّة من بيلاطس في اليوم الذي تمّ فيه صَلْبَه و دَفنـه كما هو في يو19/38
[38ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، وَهُوَ تِلْمِيذُ يَسُوعَ، وَلكِنْ خُفْيَةً لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، سَأَلَ بِيلاَطُسَ أَنْ يَأْخُذَ جَسَدَ يَسُوعَ، فَأَذِنَ بِيلاَطُسُ. فَجَاءَ وَأَخَذَ جَسَدَ يَسُوعَ.].
ولو23/51
[50وَإِذَا رَجُلٌ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ مُشِيرًا وَرَجُلاً صَالِحًا بَارًّا .51هذَا لَمْ يَكُنْ مُوافِقًا لِرَأْيِهِمْ وَعَمَلِهِمْ، وَهُوَ مِنَ الرَّامَةِ مَدِينَةٍ لِلْيَهُودِ. وَكَانَ هُوَ أَيْضًا يَنْتَظِرُ مَلَكُوتَ اللهِ. 52هذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ، 53وَأَنْزَلَهُ، وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ مَنْحُوتٍ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ وُضِعَ قَطُّ.].
ومر15/43[43جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا مُنْتَظِرًا مَلَكُوتَ اللهِ، فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ.].
ومتى27/57[57وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ. 58فَهذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ.].
ولكن ليس حبا في المصلوب كما ذهب إليه يوحنا اللاهوتي ومترجم متى
(يو19/38،متى27/57)، لكن لأجل ألاّ تتنجّس الأرض من إثم هذا الملعون.
ودُفِن المصلوب في قبرٍ منعزلٍ في الصخر ولم يُدفن في مقابر اليهود، كما يُوصي التلمود حتّى لا يتأذّى الموتى من إثمه، وهذا دليل آخر على أنّ المصلوب ملعون.
أنظر يو19/41[41وَكَانَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ بُسْتَانٌ، وَفِي الْبُسْتَانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ. 42فَهُنَاكَ وَضَعَا يَسُوعَ لِسَبَبِ اسْتِعْدَادِ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْقَبْرَ كَانَ قَرِيبًا.].
لو23/53[، 53وَأَنْزَلَهُ، وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ مَنْحُوتٍ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ وُضِعَ قَطُّ.].
مر15/46[46فَاشْتَرَى كَتَّانًا، فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِالْكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتًا فِي صَخْرَةٍ، وَدَحْرَجَ حَجَرًا عَلَى بَابِ الْقَبْرِ.].
متى27/60[60وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ، ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى بَاب الْقَبْرِ وَمَضَى.].
وأمّا من الناحية السياسية:
فالمسيح معناه الملك، وادّعاء الملك في القانون الروماني عقوبته الصلب معلّقا على خشبة.
فإذا نجح اليهود في توريط السلطة الرومانية في قضية يسوع فإّنهم يضربون عصفورين بحجر :
يتخلّصون منه من جهة ، ويصرفون الناس عن دعوته من جهة أخرى إذ بات في حكم اليقين أنّ هذا الملعون ، الذي ملأ الأرض من عجائبه ، لم يفعل واحدةً منها إلا بقوة بعل زبول[هو اسم الشيطان. واتّهم اليهود يسوع عليه السلام أنّه يعمل المعجزات بقوة الشيطان].
فاللّعنةُ تُقصي يسوع حتىّ من أن يكون أبسط يهودي من عامة الشعب، فكيف يدّعي أنّه نبّي مُرسلٌ ؟.
و يبدو أنّ اليهود استطاعوا لحدّ ما صرف فريق منهم عن بشارة ابن مريم عليه السلام وتَجَرّأت ألسنَةُ الكُفرِ على لَعْنِ يسوع(أنظر 1 كو 12/3):
[ 3لِذلِكَ أُعَرِّفُكُمْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «يَسُوعُ أَنَاثِيمَا». وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ:«يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.] .
والملاحظ أنه في كل الترجمات العربية تتحرج شديد الحرج من كلمة « يَسُوعُ مَلْعُونٌ » وتضع مكانها «يَسُوعُ أَنَاثِيمَا».
فكلمة " أَنَاثِيمَا " أو " مبسل " هي الكلمة المعدلة، والكلمة الأولى لا يعرفها العرب والثانية لطيفة. أما في باقي الترجمات الفرنسية فتضع " ملعون " .
ولتلخيص اختيار اليهود الصعب والمكلف لصلب يسوع عليه السلام بدلاً من اغتياله بيُسرٍ في أيّ مكانٍ نقول أنّ اغتياله كان سيجعلُ منه شهيداً أمّا صلبه فيجعل منه ملعوناً.
والحديث موصول إن شاء الله تعالى
لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله
-
وانا بسجل متابعتي للموضوع
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلال البايبل يتضح ان اليهود كانوا ينتظرون قدوم ملك من نسل داود يخلصهم من العبودية ومن حكم الرومان...وبما ان العهد الجديد يدعي بأن نسل المسيح يعود لداود فاذا هذا ما دعى اليهود لتكذيب يسوع بأنه ليس من من داود...ثم انه لم يكن هدفه تخليص اليهود من العبودية انما حسب ادعاء البولسيين المسيحيين انه جاء ليخلصهم من الخطية الاصلية الموروثة..
وعندما تم القبض عليه ادركوا انه ليس المسيح الموعود...
دعونا نرى هذه النصوص :
متى الاصحاح 27 والعدد
29 وضفروا اكليلا من شوك ووضعوه على راسه وقصبة في يمينه.وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود.
37 وجعلوا فوق راسه علته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود.
39 وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم 40 قائلين يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة ايام خلص نفسك.ان كنت ابن الله فانزل عن الصليب. 41 وكذلك رؤساء الكهنة ايضا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا 42 خلص اخرين واما نفسه فما يقدر ان يخلصها.ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل الان عن الصليب فنؤمن به. 43 قد اتكل على الله فلينقذه الان ان اراده.لانه قال انا ابن الله.
من خلال هذه النصوص نرى اليهود اتهموا يسوع بأنه ادعى انه ابن الله
وانه مخلص لهم
وانه يقدر ان ينقض الهيكل ويبنيه في ثلاثة ايام
ولكن المسيح لم يقصد الهيكل المبني من حجارة اي الحرفي انما كان يقصد جسده
ولم يقصد انه سيخلصهم من العبودية انما من الخطية
ولم يقصد انه ابن الله حرفيا انما مجازيا
.
.
.
وانا ارى ان التهمة التي البسها محرفو الاناجيل والبايبل(بطريقة خبيثة) هي الشذوذ
دعونا نعمل فلاش باك
انظروا....
متى الاصحاح 26 والاعداد
36 حينئذ جاء معهم يسوع الى ضيعة يقال لها جثسيماني فقال للتلاميذ اجلسوا ههنا حتى امضي واصلي هناك. 37 ثم اخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدا يحزن ويكتئب. 38 فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا ههنا واسهروا معي. 39 ثم تقدم قليلا وخر على وجهه وكان يصلي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت. 40 ثم جاء الى التلاميذ فوجدهم نياما.فقال لبطرس اهكذا ما قدرتم ان تسهروا معي ساعة واحدة. 41 اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة.اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف. 42 فمضى ايضا ثانية وصلى قائلا يا ابتاه ان لم يمكن ان تعبر عني هذه الكاس الا ان اشربها فلتكن مشيئتك. 43 ثم جاء فوجدهم ايضا نياما.اذ كانت اعينهم ثقيلة. 44 فتركهم ومضى ايضا وصلى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه. 45 ثم جاء الى تلاميذه وقال لهم ناموا الان واستريحوا.هوذا الساعة قد اقتربت وابن الانسان يسلم الى ايدي الخطاة. 46 قوموا ننطلق.هوذا الذي يسلمني قد اقترب
مرقس الاصحاح 14 والاعداد
50 فتركه الجميع وهربوا. 51 وتبعه شاب لابسا ازارا على عريه فامسكه الشبان. 52 فترك الازار وهرب منهم عريانا
53 فمضوا بيسوع الى رئيس الكهنة فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة. 54 وكان بطرس قد تبعه من بعيد الى داخل دار رئيس الكهنة وكان جالسا بين الخدام يستدفئ عند النار.
72 وصاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع انك قبل ان يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات.فلما تفكر به بكى
يوحنا الاصحاح 19 والاعداد
26 فلما راى يسوع امه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا امراة هوذا ابنك. 27 ثم قال للتلميذ هوذا امك.ومن تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته
-
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة mostafadawood في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 06-05-2011, 11:59 AM
-
بواسطة ronya في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
مشاركات: 28
آخر مشاركة: 16-10-2009, 08:29 PM
-
بواسطة nour6000 في المنتدى منتدى الشكاوى والإقتراحات
مشاركات: 11
آخر مشاركة: 08-08-2009, 04:33 PM
-
بواسطة باحث عن العلم في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 15
آخر مشاركة: 28-06-2007, 03:29 AM
-
بواسطة اسد الصحراء في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 25-03-2006, 11:08 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات