-
كفر من لم يدخل في الإسلام ،وإن صدق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم
كفر من لم يدخل في الإسلام ،وإن صدق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم
من لم يدخل في الإسلام فهو كافر و إن صدق بأن محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله و أن القرآن كلام الله ،ومن ادعى الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم والإيمان بالقرآن و لم يدخل في دينه فهو كافر وليس بمؤمن، وإن مات على ذلك فهو من الخالدين في النار ولو ادعى أنه يؤمن بالله وحده لا شريك له ويؤمن بجميع الرسل ؛ لأن الإيمان بالرسول وبالقرآن ليس هو مجرد التصديق من غير انقياد ولا اتباع فإن كثيراً من المشركين كانوا مصدقين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بقلوبهم بل منهم من هو مصدق بقلبه وبلسانه مثل عمه أبي طالب ، ولم ينفعهم هذا التصديق لمّا أصروا على عدم اتباعه ، وهكذا اليهود والنصارى كانوا يعرفونه كما يعرفون آباءهم فقد قال تعالى :﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾[1] و لم تنفع هذه المعرفة أهل الكتاب لما أبَوا اتباعه وكانوا كفاراً وأحلّ الله له دماءهم وأموالهم قال تعالى :﴿ قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾[2] فقاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم فأظهره الله عليهم وأظهر دينه عل كل الأديان قال تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾[3] ،ولا يجوز لأحد اليوم أن يبقى على اليهودية أوالنصرانية لأن ما كان في اليهودية أوالنصرانية من شرع صحيح فهو منسوخ بشريعة الإسلام ،ولا يقبل الله من عبد أن يتعبده بشرع منسوخ ، و كل إنسان مأمور بأن يتبع الدين الناسخ لما قبله ، وهو بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم دين الإسلام الذي جاء به ، بعبادة الله وحده لا شريك له ، وتوحيده بالعبادة .
[1] - البقرة الآية 146
[2] - التوبة 29
[3]- التوبة الآية 33
طبيب
-
كيفية الدخول في الإسلام
كيفية الدخول في الإسلام
الدخول في الإسلام أمر سهل ميسور ، ويكون بالنطق بالشهادتين للقادر على النطق بأن يقول أشهد أن لا إله إلا الله , وأشهد أنّ محمدا رسول الله , ثمّ يغتسل وينوي الطهارة للصلاة ويمارس شعائر دين الإسلام و التي أعظمها أعظمها الصلاة التي تربط العبد بربه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى ) [1] ، ومعنى الحديث أن من أتى بالتوحيد وآمن بالرسالة المحمدية فقد دخل في الإسلام ، ثم يطالب بحق الإسلام ،فيطالب بالصلاة والزكاة والصيام والحج وغير ذلك ، فإن أدى ما أوجب الله عليه فهومسلم حقا ، وإن امتنع عن شيء أخذ بحق الله فيه وأجبر وألزم بحقوق الله التي أوجبهاعلى عباده ، وليس معنى الحديث أن يُبْتَدأ الكفار بالقتال ؛ بل هذا يكون بعد البيان، وبعد الإنذار، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغزو قوما حتى يؤذنهم، يعني: حتى يأتيهم البلاغ بالدين، فقد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم الرسائل المعروفة إلى عظماء أهل البلاد فيما حوله، يبلغهم دين الله -جل وعلا-، ويأمرهم بالإسلام، أو القتال، و لايفهم من الأمر بالقتال أن الإسلام دينٌ متعطشٌ للدماء إذ لا يمكن أن نستدل على موقف الإسلام فى مجال من المجالات ، من آية واحدة أو من حديثواحد بل لابد من جمع الآيات والأحاديث الخاصة بالمسألة ، وفيما يتعلق بمسألة قتال الكفار فقد أمرنا الله تعالى في دين الإسلام أن ندعو المعرضين والمكذبين بالحسنى قال تعالى : ﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾[2] فإن أبى المعرضون ، كان لزاما عليهم ألا يمنعوا هذا الخير من أن يصل إلى غيرهم ، ووجب عليهم أن يفسحوا لذلك النور لكي يراه سواهم ، فإن أصروا على مدافعة هذا الخير ، وحجب ذلك النور ، كانوا عقبة وحاجزاً ينبغي إزالته ، ودفع شوكته ، وهذا مما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ) و مما يؤكد ذلك أن الإسلام لا يكره أحد على الدخول فيه قال تعالى : ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾[3] و القتال شرع لحماية الدعوة الإسلامية من أعدائها الذين يحاولون القضاءعليها وحماية من يؤمن بها من محاولة القضاءعليه بفتنته عن دعوته سواء بالأذى أوبالإغراء حيث تكون هذه الحماية ضمانًا لحرية العقيدة؛ حتى لا يخشى أحدٌ منالانتماء لهذه الدعوةأي القتال شرع ليدفع عن المؤمنين الأذى والفتنة التي كانوا يُسامونها و يكفل لهم الأمن على أنفسهم وأموالهم وعقيدتهم قال تعالى :﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾[4]، وأيضا لتزول الحواجز التي تمنع الناس أن يسمعوا وأن يعتنقوا الإسلامإذا أرادوا ومن هذه الحواجز التي تمنع الناس من الدخول في الإسلام أو السماع عنه النُظم الطاغية في الأرض و التي تصد الناس عن الاستماع إلى الإسلام وتفتن من يعتنقه ، فجاهد الإسلام ليحطم هذه النظم لطاغية؛ وليقيم مكانها نظامًاعادلًا يكفل حرية الدعوة إلى الحق في كل مكان وحرية الدعاة و من يقرأ التاريخ يجد أن أكثر الديانات تعطشا للدماء النصرانية و ليس ما شهدت الأندلس من بشاعة التعذيب الوحشي والتقتيل الجماعي لفتنة المسلمين عن دينهم منا ببعيد و ليس ما شهد بيت المقدس وما حوله بشاعة الهجمات الصليبية التي لم تكن موجَّهة إلا للعقيدة والإجهاز عليها منا ببعيد .
[1]- رواه البخاري و مسلم في صحيحيهما
[2] - النحل الآية 125
[3] - البقرة الآية 256
[4] - البقرة 193
طبيب
-
نتيجة البحث
نتيجة البحث
- وجود الله لا شك فيه .
- حاجة البشرية الماسة للرسل .
- تأييد الله للرسل بالآيات الدالة على صدقهم و منها تأييدهم بالمعجزات مع دعوى النبوة ،و دعوى النبوة في وقت البشر بحاجة إليها ، و تأييد الله و نصره لمدعي النبوة .
- النبي شخص معروف بالصلاح و الصدق و الأمانة يدعي النبوة مع تأييده بالأدلة الدالة على صدقه ولا يمكن أن يلتبس الساحر بالنبي فشتان بينهما .
- الله لا يقر من يكذب عليه بالوحي بل يخذله و يفضحه أما النبي فيقره الله و يؤيده بالنصر .
- ظهور الخوارق مع الصلاح و عدم دعوى النبوة من صفات أهل الصلاح و دليل على عدم الرسالة مما يسهل التمييز بين أهل الولاية و أهل الرسالة .
- الحركات الاصلاحية مع عدم دعوى الرسالة تميز المصلحين الاجتماعيين عن الأنبياء والمرسلين .
- الإخبار بالغيب مع دعوى الرسالة و حسن السيرة تميز الأنبياء والمرسلين عن الكهنة و الدجالين .
- هناك العديد من الأدلة الدالة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم و منها دعوة الناس لدين الإسلام وعبادة الواحد الديان في وقت كانت البشرية بحاجة لرسالة و من الأدلة أيضا حسن سيرته و اتصافه بالصدق مع دعوى أنه نبي فيستحيل من كان له الصدق طبعا أن يسلم من الكذب على الناس ويقع في الكذب على الله و من الأدلة أيضا تأييده بالمعجزات و إخباره بالغيب مع دعوى النبوة ،و من الأدلة أيضا بشارات الكتب السابقة به .
- أقوى معجزة على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم هي القرآن فمن لدن التبي صلى الله عليه و سلم إلى زماننا هذا لم يستطع أحد أن يأتي بسورة من مثله .
- يستحيل أن يكون القرآن من تأليف النبي صلى الله عليه وسلم فأنى لرجل أمي أن يؤلف كتابا يذكر فيه أخبار الأمم الخالية و غيبيات آتية و تفنيد ما في كتب أهل الكتاب من التحريفات و الانحرافات الواهية و أنى لأمي يؤلف كتابا أعجز فصحاء اللغة و الشعراء عن معارضته .
- يستحيل أن يكون القرآن من تعليم أحد البشر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم فما علم من سيرته أنه لم يعرف عنه الكذب على أحد من الخلق فضلا عن الكذب على الله ،و أسباب نزول الآيات تنفي التعلم المسبق للنبي صلى الله عليه وسلم، فأين كان معلموه المفترضون حين نزل عليه القرآن في غزواته، وهو بين أصحابه يجيب عن أسئلتهم .
- يستحيل أن يكون القرآن مقتبسا من كتب أهل الكتاب إذ في القرآن الكريم قصص لأنبياء وسابقين لا يعرفهم أهل الكتاب ناهيك عن الاختلاف مع أهل الكتاب في كثيرٍ من الأحكام ، وماحصل من توافق في بعض الأحكام لا يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ منهم ، وتعلم على أيديهم ، وإنما لكون اليهودية والنصرانية أصلهما صحيح يتفق مع أصول الإسلام .
- القول بعدم إتيان محمد صلى الله عليه وسلم بمعجزة قول باطل يرده ما في القرآن الكريم ، والأخبار ، والأحاديث المتواترة عن معجزاته الباهرة .
- صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم دلالة على صدق ما جاء به ،
- مما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وجوب اعتناق الإسلام و ترك ما سواه من الأديان .
- القول بأن محمد صلى الله عليه وسلم لم يرسل لأهل الكتاب قول باطل يرده ما جاء في القرآن أن رسالته للعالمين و لقتاله صلى الله عليه وسلم أهل الكتاب الكافرين .
- كفر من لم يدخل في الإسلام،وإن صدق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم .
- الدخول في الإسلام يقول بقول أشهد أن لا إله إلا الله , وأشهد أنّ محمدا رسول الله للقادر عليها .
- لا إكراه في الدخول في دين الإسلام ،و قد أمر المسلمين بالدعوة إليه بأحسن الأقوال .
- شرع القتال في الإسلام القتال شرع لدفع الأذى والفتنة عن المؤمنين و لتزول الحواجز التي تمنع الناس أن يسمعوا وأن يعتنقوا الإسلام إذا أرادوا . وكتب ربيع أحمد يبد بكالوريوس الطب والجراحة جامعة عين شمس الثلاثاء 9 /12 /2008 م 11 ذو الحجة 1429 هـ
التعديل الأخير تم بواسطة د.ربيع أحمد ; 09-12-2008 الساعة 09:40 AM
طبيب
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة showman في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 03-09-2012, 09:41 PM
-
بواسطة فداء الرسول في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 23-01-2010, 11:01 PM
-
بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 28-10-2009, 08:20 PM
-
بواسطة نضال 3 في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 18-04-2009, 07:02 PM
-
بواسطة دفاع في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 08-07-2008, 07:06 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات