7 - عَنْ عَبْدِاللّهِ بْنِ مَسْعُودٍ . قَالَ: إِنّ رسول الله قَالَ: «أَلاَ أُنَبّئُكُمْ مَا الْعَضْهُ؟ هِيَ النّمِيمَةُ الْقَالَةُ بَيْنَ النّاسِ». رواه مسلم
راوي الحديث
هو أبو عبدالرحمن عبدالله بن مسعود أحد السابقين الأولين إلى الإسلام من فضلاء الصحابة وفقهائهم وقرائهم حفظ عن رسول الله سبعين سورة توفي بالمدينة سنة 32هـ وعمره ستون سنة .
المعنى الإجمالي للحديث
الإسلام دين يدعو إلى التآلف والتواد والتآزُر وبحذر الشحناء والتشاجر وإن من أكبر ما يهدم أركان المجتمع ويقطع حبال المودة هو النميمة فهي توغر الصدور وتولد النفور. وقد يُفسد النمام والكذاب في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة . فعليك أيها الدارس أن تتثبت مما تسمع ولا تأخذ بالظن ، قال الله تعالى : {يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوَاْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقُ بِنَبَإٍ فَتَبَيّنُوَاْ أَن تُصِيببُواْ قَوْمَا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُواْ عَلَىَ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}[1] فالحذر من النمام ، فهو شخص لا كرامة له ولا أخلاق عنده يتعمد إيذاء الناس ويفرح لمصائبهم كفانا الله شره
.
ما يستفاد من الحديث
1 – تحريم الغيبة والنميمة .
2 – أنها من كبائر الذنوب .
[1] سورة الحجرات : 6
تحــريم الغيبــة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ قَالُوا: اللّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ: إِن كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ, فَقَدِ اغْتَبْتَهُ. وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ, فَقَدْ بَهَتّهُ». رواه مسلم
التعريف بالراوي
هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي ، اسلم عام خيبر سنة 7 هـ ولازم رسول الله رغبة في العلم ، ويعد أكثر الصحابة حفظاً للحديث .
المعنى الإجمالي للحديث :
في الحديث دليل على أن من ليس بأخ كاليهودي والنصراني وسائر أهل الملل ومن قد أخرجته بدعته عن الإسلام لا غيبة له . وفي التعبير عنه بالأخ جذب للمغتاب عن غيبة لمن يغتاب لأنه إذا كان أخاه فالأولى العفو عليه وطي مساويه والتأول لمعايبه لا نشرها بذكرها . وفي قوله (بما يكره) ما يشعر به بأنه إذا كان لا يكره ما يعاب به كأهل الخلاعة والمجون فإنه لا يكون غيبة وتحريم الغيبة معلوم من الشرع ومتفق عليه
.
التوجيهات
1 – حرص الإسلام على احترام أعراض المسلمين .
2 – تحريم الغيبة وهي ذكر المسلم أخاه بما يكره .
3 – الغيبة سبب في وجود البغضاء بين المسلمين .
4 - تحريم الكذب بين المسلمين .
5 – ذكر العيوب ولو كانت موجودة في المرء تعتبر غيبة .
6 – مشروعية ذكر المسلم بما يحب .
المفضلات