-
مشاركة: أقامة الدليل على تحريف الانجيل
المبحث الحادى عشر
المجامع واحراق الاناجيل
المجامع قسمان (مسكونية نسبة الى الارض المسكونة)ومحلية أو مكانية.
وقد عقدت المجامع المسكونية عدة مرات وكان سبب عقدها حل الخلافات المذهبيةوقد تم عقد عشرون مجمعا ابتداء من نيقية 325 م حتى مجمع الفاتيكان سنة 1869 ولايعترف الارثوذكس الا بالمجامع السبعه الاولى .ومن أهم المجامع نيقية الاول والقسطنطينية الاول وفيها تقررت العقائد الرئيسة للمسيحية (الوهية المسيح ,روح القدس ,واستكمال عقيدة التثليث)
مجمع نيقيه عام 325 م
اذا كانت الاربعة قرون الاولى قد حفلت يتعدد الاناجيل فان ما تلى مجمع نيقية حفل باختفاء الاناجيل ولم يسمح للشعب بقرائتها ابدا كما حفل بنقلة هى الاكبر فى تاريخ المسيحية (تثبيت اختطاف بولس لها).وهى مفارقه عجيبه واليك القصة
عقد مجمع نيقيةباسيا الصغرى سنة 325 م وكان عقدة لحل الخلاف الذى نشأ بين الكنائس حول طبيعة المسيح وهل هو أله ام بشر مخلوق وقداعتنق الاسقف أريوس ومعه 1730 أسقفا القول بالالة الواحد "أن الاب وحدة هو الله والابن مخلوق وأن يسوع انسان بشر مخلوق" وقول أسقف كنيسة روما ومعه الشماس "أثناسيوس " الخصى من الاسكندرية ومعه 317 أسقفا بأن "يسوع هو الالة المتجسد الذى جاء خلاصا للعالم" فتم عقد المجمع لحسم هذا الخلاف.
يعد مجمع نيقية هو أول وأهم المجامع وقد عقدة الامبراطور قسطنطين الكبير لحل هذا الخلاف (وهنا يجب القول بأن الامبراطور كان ما زال وثنيا ولكنة فوق صداقته لاسقف روما كان يريد رأب الصدع الذى جرى بين الكنيستين فى مملكته حتى لا تثار القلاقل فى مملكته)
حضر المجمع 2047 من الاباء الروحيين واشتد الخلاف بينهم ووصل الخلاف الى حد المعارك وتبنت الاغلبية الساحقة من الاباء والكهنة رأى أريوس (أن الاب وحدة هو الله والابن مخلوق وأن يسوع انسان بشر مخلوق")وكان معه 1730 اسقفا
وكان المعسكر الاخر بزعامة شماس الاسكندرية ايضا (خصى)لاحظ ان الشماس اقل المراتب الكنسية ,ومعه 317 أسقفا نادوا بالتثليث و أن يسوع هو الاله
فأصدر الامبراطور أمره بفض الاجتماع ثم أعاد عقده بعد أن استبعد الاغلبيه ولم يحضره سوى القائلون بالتثليث وألوهية المسيح وعددهم 317 واعتبر الاخرون هراطقه وتم اختطاف العقيدة المسيحية الحقة لصالح مسيحية بولس وتم اتخاذ القرارت التالية:
1. حرمان (وهى عقوبة كنسية)آريوس واتباعه ونفيهم من البلاد ثم قتل بعد ذلك
2. يسوع هو الالة المتجسد
3. يسوع هو ابن الله حقيقة
4. الخطيئة الاصلية
5. الفداء (الصليب) ان عيسى صلب ليكفر عن خطيئة البشر
6. أختيار الاناجيل الاربعه (وقد تم هذا من بين اكثر من خمسين انجيلا )وتم انتخاب الرسائل الاحدى والعشرين من بين رسائل لاتعد ولاتحصى وكان الاختيار على أساس رفض الكتب المشتملة على تعاليم لاتتوافق مع ما تم اقرارة (خلى بالك ما تم اقرارة هو تعاليم بولس وليس المسيح) وتقرر احراق ما سوى ذلك ومن ضمن ما حرق انجيل عيسى والتذكرة والسبعين وبرنابا وسواهم(خلى بالك انجيل برنابا بيقول نفس كلام آريوس)
7. حبس الكتاب المقدس فلا يمسة شعب الكنيسة أما التعاليم الدينية فيتلقاها الشعب من أفواة الكهنة.شفت المصيبه الشعب غيرمسموح له بقرائة ما تم اختياره له ككتاب مقدس طب بالزمه ليـــــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
8. وهنا يجب أن تلاحظ أن المسيحية ظلت منذ بشر بها المسيح لم تتفق على كتاب واحد وحين تم الاتفاق تم حبس هذا الكتاب عن جموع الشعب حتى ثورة مارتن لوثر فى القرن السادس عشر سنة 1521 م أى أن الشعب المسيحى منع من قرائة ما تم اختياره له ككتاب مقدس الى ما بعد ظهور الاسلام بألف عام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ويقرر القس المسلم عبد ألاحد داوود { ان أغلاط مجمع نيقية العام كثيرة جداً ، تمكن (أثاناثيوس) االشماس الشاب من نصارى الإسكندرية ًمن حضور المجمع المذكور . فجعل تاريخ الأديان السماوية شذر مذر . واجتهد (آريوس) رئيس الموحدين بالبرهنة على أن المسيح (مخلوق) وأنه (عبدالله) مستدلاً بما لديه من الآيات الإنجيلية وبتفاسير الأعزة والأباء من ايقليسيا واعترف بهذه الحقيقة الثلثان وهم الموحدون الذين كانت تتألف منهم الأكثرية العظيمة في المجمع . ادعى الموحدون أن كل الآيات والمحررات القديمة التي يدعى انها تؤيد التثليث وتجسد المسيح محرفة وزائفة ، وبناء على ذلك طلبوا بكل شدة طي تلك الآيات والمحررات الكاذبة. وقد كان الممكن الأقرب إلى الحق أن تحل هذه المسئلة المهمة بأكثرية آراء (الآباء) المقدسة بكونهم الممثلين لعالم النصرانية أجمع ومندوبيه ولكن لم يقترب ملتزموا التثليث الذي بقوا في هذه الأقلية من هذه الصورة من الحل ، فدخل قسطنطين الذي يريد الأمن والراحة لرعيته بأنه أول إمبراطور عيسوي ، ووصاهم بالكف عن الشقاق والنفاق ، وبأن يحلوا المسائل المتنازع فيها وفق الحق والأسس الإنجيلية ، بيد أن الحزبين المتخالفين كانا على ضد ذلك حتى انهم تدرجوا من المنازعة إلى المشاتمة ، ومن المجادلة إلى المجالدة والمضاربة ، وكان المأمول حينئذ تدخل سلطة جبرية من الخارج أو توسط صداقة ، بل كانت الحاجة أو الضرورة إذ ذاك داعية إلى أن يهبط ويحل على هؤلاء الآباء الروح القدس الذي حل على الحواريين بشكل ألسنة من نار وجعلهم بغتة يتكلمون أربعة عشر لسانا (كما زعم من قبل) ، ولكن هيهات !!!!! لم يأت ولم يظهر الروح القدس كيما يتدارك دين المسيح وكتابه وكنيسته ويحول دون هذا الانقلاب المدهش !!!! فقرر الإمبراطور أن يفصل في الأمر بالتدابير الشديدة بعد أن تبطن رأي صديقه ومواطنه البابا كاهن رومية الأعظم وقد أخرج بأمر هذا الإمبراطور الاغلبية من الرؤساء الروحانيين الموحدين من المجمع ونفي الكثير منهم ، وقتل آريوس .ثم افترق الـ 317 عضواً الباقون أيضاً ثلاث فرق . وكان اعتراض فرقتين منهم على تعبير أثناسيوس (هوموسيون) أي (من جوهر واحد وإحدى الجوهر عيني الجوهر) ؟ وأخيراً تمكن المعارضون الخائفون من جند الإمبراطور وجلاده الشاهر السيف من النجاة بوضع امضاآتهم مع نواب البابا وفرقة اثناسيوس على الوثيقة المشهورة بعنوان (عقيدة نيقية) المصرحة بالتثليث وبألوهية المسيح وهناك تقرر تعيين وتصديق كتب العهد الجديد على أساس رفض الكتب المسيحية الكثيرة المشتملة على تعاليم غير موافقة لعقيدة نيقية وإحراقها كلها . }انتهى الاستشهادبكلام القس عبد الاحد داوود
ورغم أنه من الثابت أن الامبراطور قسطنطين كان وثنيا فأنظر ماذا فعل بالمجتمعين وكيف قررت الاقليةمع احد الوثنيين ما يجب الاعتقاد به فى الدين المسيحى
وتقول دائرة المعارف البريطانية ((قسطنطين نفسه اشرف, موجها المناقشات بفاعلية واقترح شخصيا الصيغة النهائية التي أظهرت علاقة المسيح بالله في الدستور اللي أصدره المجمع ..... وإذ كانوا يرتاعون من الامبراطور فان الاساقفة باستثناء اثنين فقط وقعوا الدستور وكثير منهم ضد رغبتهم."
ومن الثابت أن قســطنطين قد أدار المؤتمر بصــورة واقعية ( كوخ صفحة 37 ) فقد كان يشــعر بل ويتصــرف " كرئيس للمجمع " فكان يأمر الأســاقفة بما يجب عمله وما يجب تركه (أوســتروجرسكي صــفحة 39 وكوخ صــفحة 37 وما بعدها) ، وقد أعلن في مناســبة أخرى مؤكداً : " إني أرغب في قانون كنســي " ( كوخ صفحة 38 ) وقد قبلت الكنيســـة كل هذا صاغرة ، لـذلك أصبح القيصــر أســقفها العــام (الدولي) المعــترف به ( كوخ صــفحة 37 ) . وبالمناسبة فهو لم يكن له تأثير فعّال وغير مباشر فقط على تكوين العقيدة بل كان أيضاً يصوت معهم (وسيف جلاده معهم)( دوريس صفحة 135 ) .
يقول شيفارتز : " أخطــر ما قام به قســطنطين هو إخضــاع كنيســة الدولة لتعليمات نيقية " ( أثناسيوس صفحة 263 ) .
وكما كانت الكنيسة إحدى مؤسسات الدولة أصبحت أيضاً قرارات المجامع وعلى الأخص البنود التي تخص العقيدة والتي رفعها قسطنطين إلى مرتبة القوانين التي تصدرها الدولة ، وبالتالي أصبح لها نفس الصورة الإلزامية للمفهوم القانوني العام ( فأصبحت بعد ذلك ملزمة لكل الرعية ، أما نظراً لتسامح قسطنطين فقد إقتصرت على شعب الكنيسة فقط ) .
أنجيل عيسى والاناجيل التى تم احراقها
و بجانب ما وضعه بولس ومريدوه من اناجيل ورسائل كانت هناك اناجيل متعدده تتكلم عن حياة المسيح ودعوته منها انجيل عيسى نفسه والذى ورد ذكره فى انجيل مرقص (الاصحاح الاول فقره 14 )ومنها انجيل السبعين وانجيل التذكره وبرنابا وغيرها وقد تم فناؤها وأحرقت طبقا لقرارات مجمع نيقيه الذى ألغى كل الاناجيل التى لاتلائم الاتجاه الذى ابتدعه بولس وهو قرار قرره أولئك اللذين اتخذوا قرارا بألوهيه المسيح( الاقليه) ومن ثم ألغى المجمع كل الاناجيل التى لاتتفق مع قراره واعتبرها هرطقة يجب حرقها.
وكان الاسقف "ايرينوس "كاهن كنيسة ليون أصدر كتابا من خمسة اجزاء عام 180 م جاء فى مقدمته أن سبب كتابته " لتبيين أرء اؤلئك الذين يقومون الان بتعليم الهرطقه ... ولاظهار أن تصريحاتهم مناقضه للحقيقه.... وأنا أعمل هذا حتى يمكنكم حث من أنتم على أتصال بهم للابتعاد عن مثل هذا الكفر والجنون"وذكر من بين الكتب المزيفه كتابا بعنوان "انجيل الحقيقه" وبعد خمسين عاما نشر "هيبوليتوس"وكان مدرسا فى روما كتابا بعنوان "تفنيد الهراطقه"ليكشف كما يقول زيف الهراطقه .
حرق مكتبة الاسكندرية
بعدما اعتنق الامبراطور الرومانى المسيحية فى النصف الثانى من القرن الرابع (بعد مجمع نيقيه) واصبحت المسيحية هى ديانة الدوله قام الكهنه باستعمال سلطتهم الجديده للقضاء على المخالفين فاصدروا اوامرهم بتنفيذ قرارات مجمع نيقيه بحرق الكتابات المخالفه واعتبار حيازتها جريمه يعاقب عليها القانون وكانت مكتبةالاسكندرية كما قرر بعض المؤرخين من بين ما تم حرقه فى آواخر القرن الرابع .
يجب التفكير في دين بقي من تاريخ نشأته إلى 325 عاماً بغير كتاب ، كم يتأثر بالعقائد المتولدة من المنابع الخارجية وكيف يختل نظامه ويكدر صفاؤه الأصلي بالخرافات والروايات .
ونتابع يقية المجامع ثم تفنيد الاناجيل فى المباحث الاخرى
يا سيدى المخترع العظيم .. يا من صنعت بلسما قضى على مواجع الكهوله ........... وايقظ الفحوله ............. أما لديك بلسما يعيد لامتنا الرجوله
-
مشاركة: أقامة الدليل على تحريف الانجيل
مجهود رائع أخي الحبيب
هذا ما يحتاجه العديد من الأخوة وخصوصاً الجدد في مجال حوار الأديان للتعرف من البداية على المسيحية وتحريفها.
-
مشاركة: أقامة الدليل على تحريف الانجيل
سٍيدى العزيز مدير المنتدى ابومريم
شكر الله لك تشجيعك ومجهوداتك فى خدمة دينه ودعوته وجزاك عنا وعن المسلمين كل الخير
انما اردت بحثا يفند دينهم من اقوالهم هم وليس من اقوال المسلمين بل ان هناك فى هذا البحث اراء قيلت من قسيسن ورهبانا واحبار وقد قصدت الا اقحم من اسلم منهم فى المسألة ولذلك تجد قولا او اثنين لمن اسلم منهم على طول هذا البحث
ولكن هناك نقطه أزد أن تعرضها للنقاش
وهى
اذا كانت المراجع الاجنبية تقطع بأقتباس المسيحيين الاوائل من الوثنيات القديمة وقد دهشت انهم اقتبسوا حتى الايام والتواريخ بل ان معظم القصص الوثنية تم اقتباسها بالكامل كما يقال حذوك النعل بالنعل أو كما نقول نحن هذه الايام (فوتو كوبى) .......................فلماذا قصرنا فى هذا الجانب وقد وجدت عند حديثى مع المسيحيين أنه يزعزع ايمانهم تماما
يا سيدى المخترع العظيم .. يا من صنعت بلسما قضى على مواجع الكهوله ........... وايقظ الفحوله ............. أما لديك بلسما يعيد لامتنا الرجوله
-
مشاركة: أقامة الدليل على تحريف الانجيل
المبحث الثانى عشر
المجامع المقدسة والكتب المقدسة
بعد أن رأينا كيف اختطفت مسيحية عيسى وتم حبسها لمدة ستة عشر قرنا نواصل الرحلة
بعد انتهاء مجمع نيقية بانتصار معتنقى الالوهيه وتشريد ونفى معتنقى الوحدانية عقد مجمع صور
مجمع صور سنة 333 م
هو مجمع أقليمى وفيه تم تجديد رأى آريوس عن الوحدانية ونفى الالوهيه(واضح أن المقاومه ما زالت مستمره) وهذا المجمع لم يعترف بة ونكل الامبراطور بمن حضرة ثم قتل آريوس
وهذا المجمع بالذات يؤكد أن الاغلبية التى كانت ترى بشرية عيسى لم تصمت رغم القهر ورغم التنكيل بها
وحتى لا نطيل سنذكر نبذة عن أهم هذة المجامع
• مجمع القسكنطينية الاول سنة 381 م وقد أضاف الاقنيم الثالث الروح القدس وبذا اقر عقيدة التثليث التى نادى بها من قبل افلاطون
• مجمع أفسس الاول سنة 431 ناقش اراء نسطور الذى كان يرى ان مريم هى ام الانسان يسوع وان يسوع ذاتة بشر خلقة الله خلقا اعجازيا "ويقرر القس ابراهيم فيليبس أنه قد كانت هذه العقيده منتشره فى القسطنطينية ونصيبين والموصل والفرات وسوريا والعراق" (وفى هذا المجمع نلاحظ أنه ما زالت المسيحيه تحاول المزاوجه بين افكار بولس وتعاليم المسيح وذلك بعد قرن من مجمع نيقيه). و اقر المجمع على عكس أراء نسطور أن مريم هى أم الالة المتجسد وصدر القانون الكنسى الذى رفعها الى مرتبةالالهة وذلك ردا على رأى نسطور
• مجمع افسس الثانى سنة 449 م وقد عقد بامر الامبراطورتاؤديوسس و ناقش دعوة فلابيوس الذى اتهم باحياء اراء نسطور ثم حكم بعزلة(هل ترىكيف استمرت محاولة التزاوج بين أفكار عيسى وافكار بولس)
وتوالت المجامع حتى عام 1869 وقد اتخذت المجامع سلطة قوية وقررت قرارات تعتبر أصولا فى الدين المسيحى فقد
1. صنعت الالهة (الاب والابن والروح القدس وام الاله)
2. واختارت الكتب المقدسة
3. وحددت طبيعة هؤلاء الالهة
4. ومنحت الكنيسة سلطة محو السيئات وقررت عصمة البابا وتلك أشياء لايتصور فى أى دين أن سلطة تقريرها للبشر.
فأن معتقدات المسيحية الحاليه قررتها المجامع وليس المسيح
وما تم احراقه كان الدين الصحيح الذى جاء به المسيح
وما تم اقراره لم يكن فقط رأى الاقليه ولكنه كان ايضا وثنيات بولس التى لم يأت بها المسيح (وقد اخبرتك سابقا أنه قد جاء فى كتاب نشره الفاتيكان بعنوان المسيحيه عقيده وعمل "كان القديس بولس ينصح لحديثى الايمان ان يحتفظوا بما كانوا عليه من احوال قبل ايمانهم بيسوع")
فالقضية ليست قضية وحي بل قضية قبول و إحساس نفسي و تقبل عاطفي, حتى أننا لا نعرف ما هي الشروط التي وضعت للحكم على قانونية أسفار المقدس و المسيح عليه السلام لم يبشر بكتاب أو بقانونية أسفار معينة دون غيرها ما يضعنا أمام عمل قائم على التحزب و خاضع للأهواء البشرية
ولنرى ماذا يقول مؤرخو العالم عن هذة المجامع المقدسة
أعلن فاستوس الذى كان من أعظم علماء فرقة مانى فى القرن الرابع الميلادى: ( إن تغيير الديانة النصرانية كان أمراً حقيقياً، وإن هذا العهد الجديد المتداول حالياً بين النصارى ما صنعه السيد المسيح ولا الحواريين تلامذته ، بل صنعه رجل مجهول الاسم ونسبه إلى الحواريين أصحاب المسيح).
ولنستذكر هنا قول مفسرانجيل مرقص ،حيث يتحدث مفسره دنيس نينهام، فيقول عنه وعن رسائل بولس : " لقد وقعت تغييرات تعذر اجتنابها، وهذه حدثت بقصد أو بدون قصد، ومن بين مئات المخطوطات لإنجيل مرقس، والتي لا تزال باقية حتى اليوم لا نجد نسختان تتفقان تماماً، وأما رسائل بولس فلها ستة نسخ مختلفة تماماً".
ويقول العالم الألمانى “دى يونس” فى كتابه (الإسلام) “ إن روايات الصلب والفداء من مخترعات بولس ومَنْ شابهه من المنافقين خصوصاً وقد اعترف علماء النصرانية قديماً وحديثاً بأن الكنيسة العامة كانت منذ عهد الحواريين إلى مضى 325 سنة بغير كتاب معتمد ، وكل فرقة وكل منطقه كان لها كتابها الخاص بها ”.
أما عن الكتاب نفسه التى رشحت الكنيسة محتواه ليكون مقدساً من عند الله دون غيره ،فهنا يجب اعادة التذكير بقول الأب (بولس إلياس) فى كتابه “يسوع المسيح”: " إن الأناجيل بُنِيَت على المعتقدات فقد نشأت المعتقدات بواسطة بولس ، ثم كتب بولس رسائله بين سنة 55 وسنة 63 ميلادية ، بَيْدَ أنَّ الإنجيليين لم يبدءوا كتابة أناجيلهم إلا فى سنة 63 ميلادية ” فما زرعه بولس تم حصده فى المجامع.
ويقول " جورج كيرد " : إن أول نص مطبوع من العهد الجديد كان الذى قدمه أرازموس عام 1516 م ، وقبل هذا التاريخ كان يحفظ النص فى مخطوطات نسختها أيدى مجهدة لكتبة كثيرين، ويوجد اليوم من هذه المخطوطات 4700 ما بين قصاصات من ورق إلى مخطوطات كاملة على رقائق من الجلد أو القماش ، وأن نصوص جميع هذه المخطوطات تختلف إختلافاً كبيراً ولا يمكننا الاعتقاد أن أيَّا منها قد نجا من الخطأ ، ومهما كان الناسخ حى الضمير فإنه ارتكب أخطاء ، وهذه الأخطاء بقيت فى كل النسخ التى نقلت من نسخته الأصلية ، وأن أغلب النسخ الموجودة من جميع الأحجام قد تعرضت لتغييرات أخرى على أيدى المصححين الذى لم يكن عملهم دائماً إعادة القراءة الصحيحة.”
يقول المؤرخ ( ديورانت ) في كتابة قصة الحضارة المجلد الثالث :(( وصدر مرسوم إمبراطوري يأمر بإحراق كتب آريوس جميعها ، ويجعل إخفاء أي كتاب منها جريمة يعاقب عليها بالاعدام )) أى أن من يخالف أراء بولس يعدم
و أثار كتاب "تطور الأناجيل" الذي صدر أخيرا للبريطاني "اٍينوك باول" ضجة كبيرة ، عندما أعلن الباحث ان قصة صلب الرومان للمسيح لم تكن موجودة في النص الأصلي للأناجيل. إذ قام باول بإعادة ترجمة إنجيل متى من اللغة اليونانية. فتبين له أن هنالك أجزاء وردت مكررة في هذا الإنجيل مما يوحي بأنه أعيدت كتابتها في مرحلة تالية. أهم الوقائع المكررة ما ورد في الجزء الأخير من الإنجيل، الذي يتعلق بمحاكمة المسيح وصلبه. فقد لاحظ الكاتب أن هذه المحاكمة، بعد انتهائها أمام الكاهن الأكبر، تعود فتتكرر مرة ثانية- بالكلمات ذاتها- مع فارق واحد أن المحاكمة الثانية- بعكس المحاكمة الأولى- تنتهي بتنفيذ حكم الإعدام فيه عن طريق الصلب- واستنتج الباحث أن استخدام الألفاظ المستعملة نفسها في المحاكمة الأولى- لصياغة قصة المحاكمة الثانية، على رغم تغير الظروف، يوحي بالتكرار المتعمد وليس بالإشارة إلى حدث جديد، و أعرب المؤلف عن اعتقاده بأن النتيجة الطبيعية للمحاكمة الأصلية أمام مجلس الكهنة- في حالة الإدانة- لم تكن هي الصلب، وإنما الرجم بالحجارة.قال باول أن قصة صلب المسيح التي وردت في باقي الأناجيل، إنما جاءت عن طريق نقل الرواة اللاحقين لما وجدوه في إنجيل متى بعد أن كان التعديل أدخل عليه، ولم ترد هذه القصة في مصدر أخر. وفي رأيه أن إنجيل متى ليس فقط أول الأناجيل وإنما مصدرها الوحيد كذلك.
رمزالصليب لم يوجد الا من القرن الرابع ,فاذا كان الصلب حدث فعلا لم تأخر ظهور الصليب حتى القرن الرابع أم أنه ظهر لان قصة الصلب لنتصرت باقرارها فى القرن الرابع و نحن نجد أنه حتى القرن الرابع الميلادي لم تكن الرسوم المسيحية تعرف الصليب الروماني، وكانت تقدم مفتاح الحياة المصري على أنه رمز للسيد المسيح، وهذا يتضح من الرسومات الموجودة على أغلفة أناجيل نجع حمادي، والموجودة ألان بالمتحف القبطي في مدينة الفسطاط (حي مصر القديمة)، وكذلك للرسوم الموجودة في روما نفسها
بل أرجع الى ما ذكرناه سابقامن أقوال لمفسر انجيل متى
يقول صاحب البيان خطاب المصرى لقد ورد في افتتاحية الكتاب المقدس الصادر عن ( جي سي سنتر مصر) الطبعة الخامسة سنة 1994 في مقدمة العهد القديم ما نصه:ـ (( ولقد عمدنا في هذه الترجمة التفسيرية أن نقدم للقراء كتاباً يتسم بالوضـــوح ودقــة المعنى وحســن الصيــاغة الأدبيـــة من غير إخلال بروح النصوص العبرانية وهو أمر تطلب جهودا مضنية قام بها لفيف من اللاهوتيين والأدباء والمحققين من ذوي الخبرة والمراس والنضج الروحي , فجاءت هذه الترجمة لتسد فراغا كبيرا في حقل المعرفة الدينية .)
أن كاتب هذه الكلمات يعترف بصراحة أن من قام بتلك الصياغة الأدبية هم لفيف من اللاهوتيين والأدباء لاحظ الأدباء والمحققين ولاحظ أيضا أن كاتب المقدمة يقول أن النسخة قد جاءت لتسد فراغاً كبيراً في حقل المعرفة الدينية أقول: من أعطى هؤلاء الحق في أن يتدخلوا في صياغة كتاب الله ؟ وما دخل الأدباء في كتاب الله ؟؟ سيقول صديقي أن هذا واجب حتى يستقيم النص المُتَرّجَم من اللغة الأصلية للكتاب, وهذا لا يلزم بالضرورة أن يكونوا أضافوا أو حذفوا أو اخطأوا في تنسيق تلك العبارات ..... ولكني لم أورد هذه العبارات واقتبستها من ذلك الكتاب إلا لما شاهدته من فضيحة وافتراء وتدليس في ذلك الكتاب الذي يلوي النصوص ليا ويحرفها تحريفا و يستبدل كلمات مكان كلمات أخرى فيغير النص ويقلبه قلباً .
وألى مبحث قادم بأذن الله
يا سيدى المخترع العظيم .. يا من صنعت بلسما قضى على مواجع الكهوله ........... وايقظ الفحوله ............. أما لديك بلسما يعيد لامتنا الرجوله
-
مشاركة: أقامة الدليل على تحريف الانجيل
المبحث الثالث عشر
الكتب المقدسة
الكتب المقدسة تشمل العهد القديم(التوراة)
والعهد الجديد(الاناجيل الاربعة التى تم اختيارها)
أولا :ألعهد القديم التوراة
للتوراة ثلاث نسخ وبين النسخ الثلاث اختلاف كبير في عدد الأسفار وذلك كالاتى:
النسخة العبرية : عدد أسفارها تسعة وثلاثين سفراً وما عدا ذلك لا يعتبرونه مقدساً .
النسخة اليونانية : فهي تزيد سبعة أسفار عن النسخة العبرية ويعتبرها الكاثوليك والارثوذكس قانونية ومقدسة .
النسخة السامرية : فلا تضم إلا أسفار موسى الخمسة فقط وقد يضمون إليها سفر يوشع فقط وما عداه فلا يعترفون به ولا يعدونه مقدساً .
• واعجب( واندهش واذبهل واخبط راسك فى الحيط زيي ) معى فانة طبقاً للموسوعة البريطانية فإن النص السامري يختلف عن النص اليوناني في الأسفار الخمسة بما يزيد على أربعة آلاف اختلاف ، ويختلف عن النص العبري القياسي بما يربو على ستة آلاف اختلاف.
• واعجب معى ما هذا الاختلاف الهائل بين النسخ لكتاب واحد والكل يزعم أنه موحى به من عند الله ، ويدعى أن كتابه هو الكتاب الحق وما عداه باطل
• ومن العجيب أن المسيحيين مع تقديسهم للتوراة لم يتبعوها فأحلوا ما حرمتة ولم يلزموا حدودها ولما لم يكن فى وسعهم أن يتصرفوا فى نصوصها لان أصولها ثابتة فأنهم عمدوا الى المجامع يغيرون بها ما يشائون مما نصت علية التوراة وراحوا احيانا يتخبطون بتأويل التوراة بما يناسب الاناجيل الى اختاروها كمحاولة العثور على دليل على الوهية المسيح والروح القدس
وإليك هذة المقارنة على سبيل المثال بين نسخة للكتاب المقدس للكنسية البروتستانتية ( الانجيلية ) ونسخة أخرى للكنيسة الكاثوليكية فما يعد وحى الله هنا ,لايعد وحيا لله هناك :
أولاً : العهد القديم :
نسخة الكنيسة الكاثوليكية// نسخة الكنيسة البروتستانتية(الانجيلية)
سفر طوبيــا // غير موجود فى النسخة البروتستانية(الانجيلية)
سفر يهوديت// غير موجود فى النسخة البروتستانية(الانجيلية)
سفـر أستير// موجود إلا ان هذه الروايات لا وجود لها في النسخة الإنجيلية وهي روايات قانونية كما جاء في النسخة الكاثوليكية .{ حلم مردخاي(1/1), تفسير حلم مردخاي (10/3 ). رسالتين لأحشورش (3/13) ,(8/12) . صلاة مردخاي(4/17) . صلاة أستير(4/17) . رواية دخول استير على الملك (5/1 ,5/2 ) . وغيرها من روايات لاوجود لها في نسخة البروتستانت . }
سفر المكابيين الأول // غير موجود فى النسخة البروتستانية(الانجيلية)
سفر المكابيين الثاني// غير موجود فى النسخة البروتستانية(الانجيلية)
سفر الحكمة // غير موجود فى النسخة البروتستانية(الانجيلية)
سفر يشوع بن سيراخ // غير موجود فى النسخة البروتستانية(الانجيلية)
سفـر دانيال// موجود إلا أن الاصحاح الثالث عشر والرابع عشر ونشيد عزريا والفتيان الثلاثة لا وجود لهم في النسخة الإنجيلية البروتستانية .
ويورد صاحب البيان المقارنة التاليه "نجد أن الكنيسة الكاثوليكية تعترف في العهد القديم بعدد 46 سفراٌ والكنيسة الأثيوبيه تعتمد أيضا في العهد القديم فقط 52 سفراٌ بأضافه 6 أسفار عن الكنيسة الكاثوليكية !!!
الكنيسة الأرمانيه: نجد أن الكنسية الأرمانيه أوجدت شيء جديد عن باقي الكنائس وهو سفر يسمى رسالة بولس الثالثة، ونحن نعرف أنهم اثنان فقط ! ....أخيرا نجد أن كل كنيسة تنفرد بكتاب خاص بها وأسفار خاصة بها تختلف عن باقي الكنائس!!!
والغريب أيضا أننا نجد أن هذا الانقسام ليس في الكنائس فقط ولكن نجد أن الكنسية نفسها منقسمة على نفسها !!! مثل الكنيسة اليوناينه الارثوذكسيه في كنيستها السيلفانيه الارثوذكسيه تضيف رسالة اسمها رسالة اذرس الثانية وبعض الكنائس تضيف سفر مكابين الرابع!!! "
وألى مبحث قادم بأذن الله
يا سيدى المخترع العظيم .. يا من صنعت بلسما قضى على مواجع الكهوله ........... وايقظ الفحوله ............. أما لديك بلسما يعيد لامتنا الرجوله
-
مشاركة: أقامة الدليل على تحريف الانجيل
المبحث الرابع عشر
العهد الجديد
1) المخطوطات
إن أقدم الأناجيل الموجودة اليوم، لم تكتب في حياة المسيح ولا عقب رفعه مباشرةً، أو حتى بعد ذلك ببضع سنين، بل كتب أول الأناجيل بعد موت المسيح بمدة طويلة.
وقد قيل أن من أسباب تأخر كتابتها :
• تفشي فكرة المجيء الثاني للمسيح قبل أن يموت ذلك الجيل الذي عاصر المسيح.
• ما تعرض له الحواريون من اضطهاد من قبل اليهود والرومان. وهذا ابن حزم يعطينا صورةً واضحة للأحداث، والظروف التي مرت بها دعوة عيسى فيقول :"وأما النصارى فلا خلاف بين أحد منهم ولا من غيرهم في أنه لم يؤمن بالمسيح في حياته إلا مائة وعشرون رجلاً فقط.وكل من ظفر به منهم إما قتل بالحجارة، وإما صُلب أو قتل بالسيف أو بالسم، فبقوا على هذه الحالة لا يظهرون البتة، ولا لهم مكان يأمنون فيه، مدة ثلاثمائة سنة بعد رفع المسيح ، وفي خلال ذلك ذهب الإنجيل المنـزل من عند الله عز وجل إلا فصولاً قصيرة أبقاها الله تعالى حجةً عليهم وخزياً لهم "
• ويؤكد ذلك قول برى "بعد صلب المسيح ذاب اتباعه واختفت دعوته ولم يعد أحد يسمع شيئا عن هذة الدعوه فخلا الجو لبولس" فنشر مسيحيتة هو وليس ما نزل به المسيح
ضياع الإنجيل وانقطاع سنده
• عدم اعتناء النصارى بالتدوين مباشرة من فم المسيح أدى إلى أن يكون ما كتب من الذاكرة فقط و بعد فترةٍ زمنية طويلة من وفاةالمسيح، فكانت النتيجة عدم دقة الأناجيل.
• وتأخر كتابة الأناجيل فترة زمنية طويلة كفيلة بنسيان الشيء الكثير مما سمع من المسيح ونقل عنه كما نطق به ، ولذلك ضاع منه ما ضاع ونسي منه ما نسي قال تعالى: (فنسوا حظاً مما ذكروا به).
• ( متىّ، مرقس، يوحنا ،لوقا )،كتبة الأناجيل المعتمدة لدى النصارى لم يسمعوا جميعهم من المسيح مباشرة، ولم يكونوا جميعهم من تلاميذه، ولم يذكروا سنداً للسماع فهو سند منقطع عن المسيح.
• أقدم مخطوطات الأسفار المسيحية الموجودة اليوم هي مخطوطات باللغة اليونانية وليست كامله ،أي ليست باللغات التي تكلم بها المسيح عيسى والحواريون فالمعروف أن المسيح تكلم اللغة التي كانت دارجةً في فلسطين وقت بعثته،وهي اللغة الآرامية،و تواجه العلماء صعوبة كبرى تكمن في الكيفية التي ترجمت بها أقوال عيسى من الآرامية إلى اليونانية.ثم أنك لا تجد بين هذه المخطوطات نسختين متفقتين، ولا يوجد(أصل) لإنجيل عيسى لحسم أي خلاف بين روايات الأناجيل.
هنا نقول :
إن مثل هذا السند المهلهل لكتب النصارى المقدسة والذي لا يقبل مثله دليلاً لشهود يتقدمون به لإثبات قضية بسيطة في أي محكمة، فكيف تقبلونه دليلاً لإثبات دين سماوي وعقيدة إلهية؟
مخطوطات العهد الجديد
وصلت أسفار العهد الجديد إلينا عبر آلاف المخطوطات التي يفتخر النصارى بكثرتها، ويرون في هذه الكثرة دليلاً ساطعاً على حفظ كلمة الله التي سجلها تلاميذ المسيح.
ولندرك أهمية كثرة هذه المخطوطات عند النصارى وتاريخ كتابتها ننقل ما يقوله القس سويجارت بكل فخر : " يوجد ما يقرب من أربعة وعشرين ألف مخطوط يدوي قديم من كلمة الرب من العهد الجديد... وأقدمها يرجع إلى ثلاثمائة وخمسين عاماً بعد الميلاد، والنسخة الأصلية ، أو المخطوط الأول لكلمة الرب لا وجود لها..".
ولو فصلنا أكثر في ذكر ما وصل إلينا من مخطوطات العهد الجديد، فإنا نقول: إنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام :
أ ) مخطوطات البردي، والكتابة على ورق البردي، وقد وصل إلينا عن طريقها قطعتين فقط من العهد الجديد. وهما اقدم ما يوجد من مخطوطات
الأولى : تضم جملتين من إنجيل يوحنا 18/31، 18/37 - 38، وقد كتبتا في القرن الثاني وهي محفوظة في مانشستر.
والثانية : وتضم مقطعين من إنجيل متى 1/1 - 9، 12/14 - 20.كما يوجد بعض مخطوطات البردي والتي تحوي نصوصاً إنجيلية صغيرة، وتعود للقرون اللاحقة.
ب ) مخطوطات إغريقية مكتوبة على رقوق الحيوانات، ولم تعرف هذه الطريقة في الكتابة إلا في القرن الميلادي الرابع، ويوجد منها عدد كبير من المخطوطات أهمها النسخة الإسكندرية والفاتيكانية والسينائية(وجدت فى دير سات كاترين).
ج ) مخطوطات متأخرة ترجع للقرون 13 - وما بعده، أهمها المخطوطة البازلية.
وأهم المخطوطات المكتوبة على رقوق الحيوانات المخطوطة الفاتيكانية والسينائية والإسكندرانية، وهي كما يرى المحققون مخطوطات كتبت بعد الرابع الميلادي على أقل تقدير، ونذكر هنا بعض ما يتعلق بالعهد الجديد في هذه المخطوطات.
1) النسخة الفاتيكانية : وجاء في مقدمة العهد الجديد للكاثوليك : " وأقدم كتب الخط التي تحتوي على معظم العهد الجديد أو نصه الكامل كتابان مقدسان يعودان إلى القرن الرابع، وأجلّهما المجلد الفاتيكاني.. وهذا المخطوط مجهول المصدر، وقد أصيب بأضرار لسوء الحظ، ولكنه يحتوي على العهد الجديد ما عدا الرسالة إلى العبرانيين ( 9/14 - 13/25 ) والرسالتين الأولى والثانية إلى تيموثاوس والرسالة إلى تيطس، والرسالة إلى فليمون، والرؤيا".
وقد أضاف ناسخ مجهول في القرن الخامس عشر الميلادي هذه الرسائل. وينتهي إنجيل مرقس في هذه النسخة عند الجملة 16/9، وترك بعده بياض.
2) النسخة السينائية: ويقول عنها المدخل الفرنسي: " والعهد الجديد كامل في المخطوط الذي يقال له المجلد السينائي.. لا بل أضيف إلى العهد الجديد الرسالة إلى برنابا وجزء من (الراعي) لهرماس، وهما مؤلفان لم يحفظا في قانون العهد الجديد في صيغته الأخيرة ".
ولا تتضمن هذه النسخة خاتمة مرقس (16/9 – 20)، ولا يوجد فيها بياض عند هذه الخاتمة، بل يبدأ على الفور إنجيل لوقا.
3) النسخة الإسكندرانية : وتحوي العهد الجديد مع النقص الواضح فيه، ومن النقص الموجود فيها من أول متى - 25/6، وأيضاً في يوحنا من 6/51 - 8/52.
وتضم أيضاً رسالتي كلمنت اللتين لم يعترف بهما ضمن العهد الجديد، إضافة إلى زبور غير معترف فيه، وينسب لسليمان، كما فيه أشياء أخرى لم تدخل في الكتاب المقدس.
4) النسخة الإفرايمية : وتحوي هذه النسخة العهد الجديد فقط، وهي محفوظة في باريس في المكتبة الوطنية، ويرى المحققون أنها كتبت في القرن السادس أو السابع، وقال بعضهم : بل في القرن الخامس.
5) نسخة بيزا : وتعود للقرن الخامس، وتحوي الأناجيل الأربعة وأعمال الرسل، وهي محفوظة في جامعة كمبرج، وتخلو من كثير من النصوص مثل مقدمة يوحنا. وقد تحرر ناسخها من المخطوطات القديمة التي ينقل عنها تحررا كبيرا، فقد قام بكتابة نسب المسيح كما أورده متى، ثم لما نسخ إنجيل لوقا ولاحظ الفوارق الكبيرة بين قائمتي لوقا ومتى، أعاد قائمة متى في إنجيل لوقا، ولما كانت قائمة متى ناقصة لكثير من الأسماء أضاف الناسخ أسماء إضافية من عنده.
6) النسخة البازلية : ويفترض تدوينها في القرن الثامن، وهي محفوظة بجامعة بازل بسويسرا، وتضم الأناجيل الأربعة بنقص كبير.
7) نسخة لاديانوس : وترجع هذه النسخة للقرن التاسع، وهي محفوظة في بولديانا بأكسفورد، وتضم سفر أعمال الرسل فقط.
كما ثمة مخطوطات أخرى متأخرة عنها، فهي أقل أهمية.
اختلاف مخطوطات العهد الجديد وحجيتها
القديس جيروم يعترف بالتحريف
كما ورد بالبيان القديس جيروم من آبء الكنيسة الأولين و هو صاحب نسخة Vulgate فلجاتة التي تعتمد الكنيسة القبطية والكاثوليكية في الكتاب المقدس يقول فى مقدمته للكتاب المقدس
ولكي يسهل علي الدارسين معرفة ما قمت به من تصحيحات, أقترح في البدء أن نحدد القراءة الصحيحة, وآنا قادر علي فعل ذلك الآن, ثانيا ثم بعد ذلك نأتي بالقراءات اللاحقة ونقارن بما حددنا في الأول, ثم نشير علي ما أنقص, أضيف أو بدل, وليس هدفي من هذا كما يدعي علي الحساد أن أدين الترجمة السبعينية ولا أقصد بعملي أن أنتقص من مترجمي النسخة السبعينية ولكن الحقيقة هي إن ترجمتها كان بأمر من الملك بطليموس في إسكندرية, وبسبب عملهم لحساب الملك, لم يرد المترجمون أن يذكروا كل ما يحتويه الكتاب المقدس من الأسرار خاصة تلك التي تعد لمجىء المسيح, خشية ان يظن الناس ان اليهود يعبدون إله آخر لأن الناس كانت تحترم اليهود في توحيدها لله بل أننا نجد أن التلاميذ وأيضا ربنا ومخلصنا وكذلك الرسول بولس استشهدوا بنصوص من العهد القديم ونحن لا نجدها في العهد القديم, وسوف أسهب في هذا الموضوع في مكانه المناسب , كما ان يوسفوس المؤرخ اليهودي أخبر أن المترجمون ترجموا فقط أسفار موسى الخمسة ومن الواضح أن الأسفار الخمسة أكثر الأسفار انسجاما من نسختنا بينما ترجمات أكيلا , سيمشيس وثيودوشن تختلف اختلافا كبيرا عن النسخة التي نستخدمها
يقول موريس نورن في " دائرة المعارف البريطانية " : " إن أقدم نسخة من الأناجيل الرسمية الحالية كتب في القرن الخامس بعد المسيح، أما الزمان الممتد بين الحواريين والقرن الخامس فلم يخلف لنا نسخة من هذه الأناجيل الأربعة الرسمية، وفضلاً عن استحداثها وقرب عهد وجودها منا، فقد حرفت هي نفسها تحريفاً كبيرا، خصوصاً منها إنجيل مرقس وإنجيل يوحنا".
نلحظ أولاً أن هذه النسخ جميعاً ليست من خط كاتبها أو ليس منها شيء كتب في وجوده، بل إن أولها كتب بعد وفاة كُتاب الأناجيل بما لا يقل عن قرنين من الزمان.
ولا يستطيع النصارى أن يثبتوا سنداً لهذه المخطوطات إلى كتبتها، واعترف بذلك القسيس فرنج فقال معتذراً: " إن سبب فقدان السند عندنا وقوع المصائب والفتن على المسيحيين إلى مدة ثلاثمائة وثلاث عشرة سنة "،
وكان الدكتور روبرت في كتابه " حقيقة الكتاب المقدس " ، قد أعد لمطبعة " تسفنجلي " مذكرة علمية تطبع مع الكتاب المقدس، ثم منع من طبعها، ولما سئل عن السبب في منعها قال : " إن هذه المذكرة ستفقد الشعب إيمانه بهذا الكتاب ".
يقول د. روبرت : " لا يوجد كتاب على الإطلاق به من التغييرات والأخطاء والتحريفات مثل ما في الكتاب المقدس "، وينقل روبرت أن آباء الكنيسة يعترفون بوقوع التحريف عن عمد، وأن الخلاف بينهم محصور فيمن قام بهذا التحريف.
ويقول كينرايم : إن علماء الدين اليوم على اتفاق واحد يقضي بأن الكتاب المقدس وصل إلينا منه أجزاء ضئيلة جداً فقط هي التي لم يتم تحريفها.
ويقول الدكتور روبرت : " لن يدعي أحداً أبداً : أن الله هو مؤلف كل أجزاء هذا الكتاب قد أوحى إلى الكتبة هذه التحريفات ".
وعن إنجيل مرقس، يتحدث مفسره دنيس نينهام، فيقول : " لقد وقعت تغييرات تعذر اجتنابها، وهذه حدثت بقصد أو بدون قصد، ومن بين مئات المخطوطات لإنجيل مرقس، والتي لا تزال باقية حتى اليوم لا نجد نسختان تتفقان تماماً، وأما رسائل بولس فلها ستة نسخ مختلفة تماماً".
ويقول: " ليس لدينا أي مخطوطات يدوية يمكن مطابقتها مع الآخرين "، وتؤكد ذلك دائرة المعارف البريطانية بقولها: " إن مقتبسات آباء الكنيسة من العهد الجديد والتي تغطي كله تقريباً تظهر أكثر من مائة وخمسين ألف من الاختلافات بين النصوص".
ويقول شميت: "لا توجد صفحة واحدة من الأناجيل العديدة التي لا تحتوي نصها الأقدم على اختلافات عديدة".
ويحاول النصارى تبرير هذه الاختلافات الكثيرة بين المخطوطات فيقول صاحب كتاب "مرشد الطالبين" : " لا تعجب من وجود اختلافات في نسخ الكتب المقدسة، لأن قبل ظهور صناعة الطبع في القرن الخامس عشر من الميلاد كانت تنسخ بالخط، فكان بعض النساخ جاهلاً وبعضهم غافلاً وساهياً ".(يالله جاهلا و غافلا وساهيا فى كتاب مقدس ويطلبون منا تصديق انه مقدس ومن عند الله !!!!!!!!!!)أين هذاممن كان يتوضأ قبل أن ينسخ الحديث النبوى!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وهذا الكلام صحيح، لكنه يمثل نصف الحقيقة فحسب، إذ هو يغفل وقوع التحريف المتعمد من قبل النساخ، وهو ما أقر به المدخل الفرنسي للعهد الجديد، فقد جاء فيه: " إن نسخ العهد الجديد التي وصلت إلينا ليست كلها واحدة. بل يمكن المرء أن يرى فيها فوارق مختلفة الأهمية.. هناك فوارق أخرى بين الكتب تتناول معنى فقرات برمتها واكتشاف مصدر هذه الفوارق ليس بالأمر العسير.
فإن نص العهد الجديد قد نسخ طوال قرون كثيرة بيد نساخ صلاحهم للعمل متفاوت، وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء... يضاف إلى ذلك أن بعض النساخ حاولوا أحياناً عن حسن نية أن يصوبوا ما جاء في مثالهم، وبدا لهم أنه يحتوي أخطاء واضحة أو قلة دقة في التعبير اللاهوتي، وهكذا أدخلوا إلى النص اضافات جديدة تكاد تكون كلها خطأ."
ومن الواضح أن ما أدخله النساخ من التبديل على مرِّ القرون تراكم بعضه على بعضه الآخر، فكان النص الذي وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مُثقلاً بمختلف ألوان التبديل.. والمثال الأعلى الذي يهدف إليه علم نقد النصوص هو أن يمحص هذه الوثائق المختلفة، لكي يقيم نصاً يكون أقرب ما يمكن من الأصل الأول، ولا يمكن في حال من الأحوال الوصول إلى الأصل نفسه".
إن نصوص جميع هذه المخطوطات تختلف اختلافاً كبيراً، ولا يمكننا الاعتماد بأن أياً منها قد نجا من الخطأ.. إن أغلب النسخ الموجودة من جميع الأحجام قد تعرضت لتغييرات أخرى على يد المصححين الذين لم يكن عملهم دائماً إعادة القراءة الصحيحة ".
والى مبحث قادم بأذن الله
يا سيدى المخترع العظيم .. يا من صنعت بلسما قضى على مواجع الكهوله ........... وايقظ الفحوله ............. أما لديك بلسما يعيد لامتنا الرجوله
-
مشاركة: أقامة الدليل على تحريف الانجيل
المبحث الخامس عشر
العهد الجديد
2) أقسام العهد الجديد قبل التحدث عن اقسام العهد الجديد يجب معرفة اننا نجد شيئا مهما جدا وملفتا وهو ان المسيح لم يترك كتب باعترافهم ولم يشر ان هناك كتب سوف تكتب من بعده ولم يقل ان شخص يدعى بطرس أو مرقص أو يوحنا سوف يأتي ويكتب كتب ورسائل من وحي الله بل ان كل كلامه كان على العهد القديم وقصص الأمم السابقة والأنبياء وهذا غريب جدا
ونجد أن هناك كنائس تعترف باسفار وكنائس لاتعترف بنفس الاسفار ، كما نجد أنه في الأسفار المشتركة بين هذه الكنائس توجد بعض الأعداد في أسفار كنيسة ولا توجد هذه الأعداد في نفس الأسفار في كنيسة أخرى ، ونجد مقاطع كاملة محذوفة من بعض الأسفار في كنيسة البروتستانت ولكنها توجد في كنيسة الأرثوذكس، كما حذف 12 عدد من نهاية انجيل مرقص ومضاف مقطع آخر .
أقسام العهد الجديد
يتكون العهد الجديد من سبعه وعشرين سفرا تقسم الى ثلاثة اقسام
1. قسم الاسفار التاريخية ويشمل خمسة اسفار هى اناجيل متى ومرقص ولوقا ويوحنا ثم رسالة أعمال الرسل التى كتبها لوقاتلميذ بولس وسميت كذلك لانها تحوى قصصا تاريخية فالاناجيل تحوى قصة حياة عيسى وتاريخة وعظاتة ومعجزاتة ورسالة اعمال الرسل وهى من عمل لوقا تلميذ بولس تحوى قصة حياة معلمى المسيحية وبخاصة بولس
2. قسم الاسفار التعليمية وتشمل احدى وعشرين رسالة وكتابها كألاتى:
• 14 رسالة من كتابة بولس وبعضها محدد التاريخ (رسالتان الى اهل تسالونيكى عام 54 ,الرسالة الاةلى كورنثوس عام 55 ,رسالتة الى اهل روما عام 56 او 57 ,رسالتة الى اهل افسس وفيلبى وكولوسى عام 61 او 63 )ثم رسائلة الى اهل غلاطية,وتيوثاوس ,و تيطس ,وفيلميون , والعبرانيين ,والثانية الى اهل كورنثوس )
• 3 رسائل من كتابة يوحنا
• 2 رسالة من كتابة بطرس
• 1 رسالة من كتابة يعقوب وهذه الرساله طراز وحدها وعجيب انها افلتت فليس بها حديث عن الوهية المسيح ولا عن فدائة للبشرولا انة قام من الاموات وجلس على يمين ابية ولا طعن فى بعض المسيحيين بل عظة هادئة
• 1 رسالة من كتابة يهوذا
ومما سبق يتضح أن أكثر الرسائل هى رسائل بولس كما أن تلميذة لوقا صاحب انجيل لوقاورسالة اعمال الرسل أى ان بولس وضع اكثر التشريعات المسيحية
3. أما القسم الثالث فهو رؤيا يوحنا اللاهوتى وتسمى رؤيا لانها اشبه بالاحلام ولكن يوحنا رأها فى اليقظه ويقول الدكتور أحمد شلبى وقد قرأتها عدة مرات ولم يظهر لى منها قصد ذو بال وكان من الاجدر حذفها من الكتاب المقدس فهى للخرافات أقرب
تأثر الاناجيل بأراء بولس
من الطبيعى أن تتأسس المعتقدات المسيحية على الاناجيل ولكن الواقع عكس هذا اذ نشأت المعتقدات عن طريق بولس اولاكما رأينا ( والتى تم لها الغلبة بمجمع نيقية)نشأت هذة المعتقدات بواسطة بولس وكتب بولس رسائلة بداية من العام 54 م ولم تبدأ كتابة الاناجيل التى اعترف بها المجمع الا من العام 65 م وتأثرت الاناجيل بهذة الرسائل
فقد كانت هناك اناجيل مهمة منها انجيل عيسى نفسة الذى ورد ذكرة فى انجيل مرقص (الاصحاح الاول فقرة 14 )ومنها انجيل التذكرة والسبعينى وبرنابا وكلها احرقت بواسطة مجمع نيقية ولندع القس المسيحى الذى أسلم عبد الاحد داوود يحدثنا عن ذلك فيقول:
"أن هذة السبعه وعشرين سفرا أو الرسالة المصنوعه من قبل ثمانية كتاب لم تدخل فى عداد الكتب المقدسة بصورة رسمية الا فى القرن الرابع باقرار مجمع نيقية عام 325 م لذلك لم تكن اى من هذة الرسائل مقبولة ومصدقة لدى الكنيسة والعالم العيسوى قبل هذا التاريخ.
فقد جائت الجماعات العيسوية من مختلف الاقطارالى نيقيه فيما يزيد على الفى مبعوث روحانى ومعهم عشرات الاناجيل ومئات الرسائل الى نيقية لآجل التدقيق فيما لديهم
هناك تم اختيار الاناجيل الاربعه من بين اكثر من خمسين انجيلا وتم اختيار الرسائل الاحدى وعشرين من رسائل لاتعد ولاتحصى وصدق عليهامن الاقلية التى قالت بألوهية المسيح وتقرر احراق ما سوى ذلك"
ويشير ايضا الى نقطة مهمة وهى ان كتبة الرسائل التى تم اختيارها لم يعرفوا شيئا عن الاناجيل التى تم اختيارها وانظر الى القس عبد الاحد داوود وهو يقرر أن
كاتبوا الرسائل لم يكونوا على علم بما بهذه الأناجيل الأربعة
" يتحقق لدى من أمعن النظر مرة في مطالعة الرسائل السبع والعشرين - أن كاتبي الثلاث والعشرين منها لم يكونوا على علم بوجود الأناجيل الأربعة ، وان كل ما تحكيه الأناجيل من الأمثال والنصوص والوقائع والحكايات والمعجزات تكاد تكون كلها مجهولة لدى كاتبي الثلاث والعشرين رسالة . إذاً فالأناجيل الأربعة لم تكن موجودة في زمن الحواريين الخمسة أو الستة الذين كتبوا تلك الرسائل. ثم انظر الية يقرر بنور الحق
"ان الكاتب المسلم الباحث عن (أبابيل) أو عن (انشقاق القمر) لا يمكنه أن يكتب خبرهما بدون أن يستدل بالقرآن وينقل عنه ، فكذلك لا يتصور من كاتب مسيحي يبحث عن واقعة ذكرها الإنجيل ولا يستدل بالإنجيل ويقتبس منه ويستشهد به ، إذن فلا شبهة في أن الزمن الذي كتب فيه حضرات بولس وبطرس ويوحنا ويعقوب ويهوذا رسائلهم ، لم يكن يوجد فيه الأربعة الأناجيل المعزوة إلى متى ، ومرقص ، ولوقا ، ويوحنا ، التي في أيدينا ." هل يحتاج أى منا لقول بعد هذا الحق الساطع
تابع الكتب المسيحية المقدسة
والان نبذة عن الاناجيل الاربعه التى اختيرت ككتب مقدسة بواسطة الاقلية فى مجمع نيقية
أولا- أنجيل يوحنا
أنجيل يوحنا كتب ليقررألوهية المسيح
و قد كتب حوالي سنة 100للميلاد, و يجب أن نفرق هنا بين "يوحنّا" الذي نتحدث عنه الآن، و يوحنّا الحواريّ، الذي أعدمه "أجريبا الأول" عام 44 للميلاد، و ذلك قبل كتابة هذا الإنجيل بفترة طويلة
الأرجح لدى المحققين أن كاتب إنجيل "يوحنا" ليس يوحنا الحواري وهذا ما صرحت به دائرة المعارف البريطانية "التي أشترك في تأليفها خمسمائة من علماء النصارى الذين لا يعقل تواطؤهم على الكذب في دينهم وعلى حواري رسولهم عيسى، تقول دائرة المعارف البريطانية:"أما إنجيل يوحنا فإنه لا مرية ولا شك ، كتاب مزور أراد صاحبه به المضادة بين اثنين من الحواريين بعضهما لبعض وهما القديسان"يوحنا"و"متىّ"وقد أدعى هذه الكاتب المزور في متن الكتاب أنه الحواري الذي يحبه المسيح فأخذت الكنيسة هذه الجملة على علاتها وجزمت بأن الكاتب هو "يوحنا" الحواري ووضعت اسمه على الكتاب نصاً مع أن صاحبه غير يوحنا يقينا، ولا يخرج هذا الكتاب عن كونه مثل بعض كتب التوراة التي لا رابطة بينها وبين من نُسبت إليهم، وإنا لنرأف ونشفق على الذين يبذلون منتهى جهودهم ليربطوا ولو بأوهى رابطة ذلك الرجل الفلسفي_ الذي ألف هذا الكتاب في الجيل الثاني _ بالحواري يوحنا الصياد الجليلي فإن أعمالهم تضيع عليهم سدى لخبطهم على غير هدى .
ويقول (م جى لوبلا فى كتابه الانجيل قادنى الى الاسلام) و يجب أن نذكر أنه ولمدة قرنين من الزمن، كان النقاش محتدما بشدة فيما إذا كان ممكنا اعتماد إنجيل يوحنّا كرواية موثوقة لحياة عيسى، وفيما إذا كان ممكنا تضمينها داخل الكتاب المقدّس.
ويقول (هورن): "إن هذا الإنجيل كتب، والغرض منه التصريح بألوهية المسيح بعد أن كان "شير ينطوس" و"أبيسون"وجماعتهما يعلّمون المسيحيين بأن المسيح ليس إلا إنساناً(يعنى بيعلموهم المسيحية الصحيحه)) ومما يؤكد أيضاً أن كاتب هذا الإنجيل ليس"يوحنا " الحواري أن تاريخ كتابة هذا الإنجيل الذي كان عام 98م وهو تاريخ متأخر لايمكن أن يعيش الحوارى الى مثله
والنسخة الأصلية مفقودة، والإصحاح الواحد والعشرين منه أضيف إلى الإنجيل فيما بعد
ويقرر الاستاذ ستادلن "أن انجيل يوحنا الذى ينسب الى الحوارى يوحنا هو من تأليف طالب من مدرسة الاسكندربة فالتأليف الفلسفى هو روح مدرسة الاسكندرية وعقيدة التثليث هى عقيدتها "
يقول يوسف الخورى فى كتابة(من تحفة الجبل) أن انجيل يوحنا كتب ليقرر الوهية المسيح "ان يوحنا صنف انجيلة فى آخر حياتة بطلب من اساقفة آسيا والسبب انة كان هناك طوائف تنكر لاهوت المسيح فطلبوا منة اثبات الوهيتة وذكر ما اهملة متى ومرقص فى اناجيلهم" نفس ما قرره هورن سابقا
و يؤكد هذا ما ذكرناة سابقا من المسيحيين منذ عهدهم الاول كانوا يعتقدون وجود ما لا نص فية ثم يوعزون لاحدهم ليكتب انجيلا يثبت فية ما اعتقدوة ويوضح هذا ما ذكر عن انجيل يوحنا
قال جرجس زوين فيما ترجمة أن شير ينطوس وابيسون وجماعتهما لما كانوا يعلمون المسيحية كانوا يرون أن المسيح ليس الا انسانا وانة لم يخلق قبل امة مريم فلذلك فى سنة 96 اجتمع عموم اساقفة آسيا وغيرهم عند يوحنا والتمسوا منة أن يكتب عن المسيح وينادى عن انجيل مما لم يكتبة الانجيلون الاخرون وأن يكتب بنوع خاض عن لاهوت .
ويذكر الشراح أمرين
• أن الاناجيل الثلاثة الاولى (متى ومرقص ولوقا )لم يكن فيها ما يدل على الوهية المسيح قبل تدوين انجيل يوحنا
• أن الاساقفة اعتنقوا ألوهية المسيح قبل وجود الانجيل الذى يقرر هذا ولما لم يجدوة فى الاناجيل الاخرى طلبوا تأليفة(انظر ما سبق)
• ويضيف بحق الدكتور احمد شلبى أنة من المستحيل أن تهمل الاناجيل الثلاثة أساسا هو من أهم أسس الدين المسيحى وهو الوهية المسيح فلو أن لهذة الالوهية أصلا فى الديانة المسيحية لما كان من الممكن أن تهملها هذة الاناجيل الثلاثة
• واضيف أنا انة لو كانت لهذة الالوهية آيات تدل عليها فى الاناجيل الثلاثة لما طلب تأليف الرابع أى أن كل ما يدل على ألوهية المسيح فى هذة الاناجيل الثلاثة قد اضيف بعد تأليف الانجيل الرابع
ثانيا- أنجيل متى
قيل أنه أحد تلاميذ المسيح وقيل غير ذلك. فشخصيته غير متأكد منها. و"النقاد ينكرون نسبة هذا الإنجيل إلى "متىّ الحواري" وينسبونه إلى أحد أتباعه الذي وضع عليه اسم "متىّ" تلميذ عيسى ليطمئن الناس إلية ويقبلونه باعتباره أحد الذين عايشوا عيسى وشاهدوا أحواله(ويلز).
1. كتب متى انجيلة بالارامية ولكن النسخة الارامية لاوجود لها ولايعرف تاريخ تأليفها
2. ظهر كتاب باللغة اليونانية قيل أنة ترجمة متى ولم يعرف المترجم ولا تاريخ الترجمة
3. والأصل لا وجود له، مما يجعل من الصعب التثبت من مدى تطابق الترجمة مع الأصل إن كان هناك أصل!
فالتساؤل الآن : هل ما بأيدي النصارى اليوم هو الإنجيل الذي كتبة (متى)، وهل ما كتبه متى هو الإنجيل الذي نـزل على عيسى ؟!
وعندما توجد هذه الشكوك حول أى كتاب تقل قيمتة كمصدر ان لم تنعدم
وانظر الى هذه الحقائق
أن من كتب انجيل متى يحاول بكافة الطرق ان يوجد صلة بين قصص انجيل متى والقصص الوارده فى العهد القديم لاقناع اليهود بطريقة يبين تعسفها لكل من وهبه الله عقلا أى انه يؤلف قصصا لاقناع اليهود.
ويمتلىء انجيل متى بالنبوءات التى تحاول أن تجد لها اصلا فى العهد القديم ويقرنها دائما بهذه الصيغه"وهذا كله لكى يتم ما قيل"ويعترف النصارى أ ن هذه الصيغ هى اسهام خاص من كاتب انجيل متى تم حشرها بطريقة تعسفيه غير مقنعة و كل نبؤات متى من الممكن حذفها بدون الاخلال بالسياق مما يؤكد انها مضافة من كاتب له غرض شخصى .
ومما يثير العجب أن متى وحده هو الذى اكتشف هذة النبوءات ولم يعرفها سواة من كتبة الاناجيل أو اليهود الذى ظل بينهم العهد القديم قرونا قبل عيسى ومتى ولماذا لم يتم استغلال هذه النبوءات من عيسى لاثبات صدق رسالته لليهود
يقرركتاب التفسير الحديث للكتاب المقدس بوضوح ان تعليقات متى الكتابية (التى أشرنا اليها ) ابعد ما تكون عن الواقع و ان كل مادته الاضافية (غير الموجودة فى انجيل مرقس ) كانت من نسج خاليه الخصب .
والى مبحث قادم لنكمل قصةالاناجيل
يا سيدى المخترع العظيم .. يا من صنعت بلسما قضى على مواجع الكهوله ........... وايقظ الفحوله ............. أما لديك بلسما يعيد لامتنا الرجوله
-
مشاركة: أقامة الدليل على تحريف الانجيل
المبحث السادس عشر
تابع العهد الجديد
ثا لثا- أنجيل مرقص
سؤال: هل مرقس من تلاميذ المسيح؟
الجواب: هناك ثلاثة أقوال:
1. فريق يدعي أن مرقس كان تلميذاً لعيسى أو أنة واحد من السبعين رسولاً الذين أرسلهم عيسى مبشرين بالدين الجديد في المدن التي يزمع عيسى الذهاب إليها.
2. وفريق آخر يرى أن مرقس ليس من الحواريين الاثني عشر وليس من السبعين ولا من المائة والعشرين الذين خطب فيهم بطرس، وإنما هو شخص مغمور من عامة الناس.
3. وفريق ثالث يتوسط القضية فيجعل من مرقس تلميذاً لبطرس الذي كان تلميذاً لعيسى ،ولم يذكر مرقس في إنجيله أنه سمع من المسيح ،ولا ذكر من أين أستقى معلوماته .
ولكن متى كتب مرقس إنجيله؟وما هي اللغة التي كتب بها؟
يجمع المؤرخون على أن مرقص كتب إنجيله عام65م .واللغة المكتوب بها الإنجيل هي اللغة اليونانية، والأصل مفقود؛ أي لا توجد المخطوطة التي كتبها مرقس.والمخطوطات الموجودة الآن لا نجد أي نسختين تتفقان تماماً .
والامر المهم هو أن خاتمة إنجيل مرقس غير متفق عليها.(جرانت)
أنجيل مرقص وانكار ألوهية المسيح
من الغريب ان جميع المصادر المسيحية تؤكد أن الاناجيل كتبت بعد العام 65 ولكن هذة المصادر تقرر ايضا أن مرقص مات سنة 62 م وهو تناقض غريب
يرى وليم باركلى أن انجيل مرقص هو خلاصة مشاهدات بطرس( احد الحواريين) الذى كان يصفة بأنة ابنة ويذكر أن مرقص كان يؤكد الجانب البشرى للمسيح حتى أن الكتاب اللذين اتبعوه اضطروا الى ادخال بعض التعديلات فى كثير من عباراتة فبينما يذكر مرقص أن يسوع كان نجارا يتحرج متى فيذكرأنه ابن نجار ويوضح مرقص الاحتياجات الجسدية للمسيح فيذكر أن يجوع(11/12) ويتعب ويحتاج لللراحة(6/31)
ويقرر وليم باركلى أن مرقص صحب بولس فى رحلتة التبشيرية الاولى مع برنابا خال مرقص ولكن مرقص لم يكمل الرحلة لانة لم يرض عن اتجاهات بولس وتصرفاتة وعندما بدأ بولس رحلتة التبشيرية الثانيةلم يقبل برنابا أن يصحبة اعتراضا على أفكارة وافترق عنة دون رجعه
ويقرر ويلز "أن مرقص كان ينكر ألوهية المسيح هو وأستاذة بطرس وأنة على هذا أى كلام عن ألوهيةالمسيح بهذا الانجيل انما هو تحريفا ادخل علية"
ولنستذكر هنا قول مفسرانجيل مرقص ،حيث يتحدث مفسره دنيس نينهام، فيقول عنه وعن رسائل بولس : " لقد وقعت تغييرات تعذر اجتنابها، وهذه حدثت بقصد أو بدون قصد، ومن بين مئات المخطوطات لإنجيل مرقس، والتي لا تزال باقية حتى اليوم لا نجد نسختان تتفقان تماماً
كما ذكرنا من قبل أن نهاية انجيل مرقص مشكوك فيها وان النسخ الاولى قد وجدت دون هذه النهاية ولننظر لقول أحد رؤوس الكنيسة الأرثوذكسية في مصر و هو الأب متى المسكين الذى ذكر أنه مرتاح الضمير لعدم تفسيره هذه الآيات من إنجيل مرقص لأنه يرى أنها إضافة لاحقة و ليست من أصل هذا الإنجيل و توقف عند العدد التاسع !!
أنجيل مرقص السرى
في عام 1958 اكتشف البروفيسور ( مورتون سميث ) من جامعة كولومبيا اكتشافا كبيرا ,فقد عثر اثناء فهرسته لمكتبة دير مار سابا وتقع في جنوب شرقي القدس مخطوطة لرسالة الى شخص اسمه ( ثيودور ) . وكاتب الرسالة هو ( كلمنت السكندري ) .في هذه الرسالة , يذكر الكاتب "انجيل مرقص السري ". ويذهب كلمنت الى ابعد من ذلك حين يصرح بأن انجيل مرقص الحالى قد دخله التغيير والتزييف , ثم نراه يقتبس بعض المقتطفات من ذلك الانجيل السري ( الصحيح ) الذي لم يمس. ويشير كلمنت ايضا ان هذا الإنجيل الكامل هو بحوزة كنيسة الاسكندرية التي تبقيه سرا.
رابعا- أنجيل لوقا
لم يدعي أحد من المسيحيين أن (لوقا) من تلاميذ المسيح ، ولكن زعموا أن لوقا كان تلميذاً لبولس، وبولس عندهم رسول وبذلك يكون إنجيل لوقا مكتوباً بطريقة الإلهام وبمعاونة الروح القدس الذي امتلأ منه بولس الرسول المدعي وبولس هذا لم يرى المسيح ،وقد كتب لوقا إنجيله دون أن يذكر مصدر رواياته وسندها، بل والاهم من ذلك لم يقل أنه كلام الله فقد قال في مقدمة الإنجيل :" إذا كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاً ثم صاروا خداماً للكلمة، رأيت أنا أيضاً إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز "ثاوفيلس"لتعرف صحة الكلام الذي علمت به". والاهم أن الاصل الذى كتبة لوقا غبر موجود آلآن
ويقول القس شورر: "إن الهدف من القول بالوحي الكامل للكتاب المقدس، والمفهوم الرامي إلى أن يكون الله هو مؤلفه هو زعم باطل ويتعارض مع المبادىء الأساسية لعقل الإنسان السليم ، الأمر الذى تؤكده لنا الإختلافات البينة للنصوص ، لذلك لا يمكن أن يتبنى هذا الرأي إلا إنجيليون جاهلون أو مَن كانت ثقافته ضحلة" .
يردد النصارى دائماً أن الكتاب المقدس قد انتشر بملايين النسخ وبلغات العالم المعروف آنذاك . فكيف سيتم التحريف لكتاب منتشر بين الشعوب وبلغاتها المتعددة وهي متفقة ومتشابهه على الرغم من كثرتها فلو حرفت ألفاظة لظهر ذلك في بعض النسخ ؟
الجواب :
o من الثابت أن نسخة الكاثوليك تختلف عن نسخة البروتستانت في عدد الاسفار حيث تزيد النسخة الكاثوليكية على النسخة البروتستانتية بسبعة أسفار وأكثر . . . ويطلق على هذه الاسفار السبعة الزائدة أسم ( الأبوكريفا) مع العلم بأن هذه الاسفار السبعة هي من ضمن الترجمة السبعينية واللاتينية و قد اكتسبت قانونيتها وصارت مسلمة بين جمهور المسيحيين بعد انعقاد مجمع ( قرطاج Carthage ) سنة 397 م وبقيت هكذا إلي مدة 1200 عام .
ولا ننسى أن مجمع ترنت في القرن الخامس عشر قد صادق عليها إلي أن ظهرت فرقة البروتستانت في اوائل القرن السادس عشر وأنكرت قانونية هذه الاسفار وحذفتها من الكتاب المقدس .
وبالتالي يحق لنا أن نوجه هذا السؤال إلي البروتستانت :
o أليس حذفكم لهذه الاسفار السبعة يدل على أن الكتاب المقدس كان محرفاً تحريفاً بالزيادة طوال مئات السنين والاجيال حتى وقت ظهوركم وإنكاركم لهذه الاسفار ؟!
o وهذا يعني ان كتاب الكاثوليك الموجود الآن محرف بالزيادة .
وهناك نقطة مهمة أخرى بل انها تعد أهم النقاط قاطبة:
لقد تبين أن الفقرة السابعة من الاصحاح الخامس من رسالة يوحنا الأولى والتي جاء فيها : ((( فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة ، الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد )))
لقد تبين أنها فقرة مزيفة ليست موجودة في الأصول اليونانية المعول عليها أي إنها فقرة دخيلة ليست من المتن ، وبالفعل لقد تم حذف هذه الفقرة المزيفة من الترجمة الرهبانية اليسوعية المطبوعة سنة 1986 ، ومن التراجم الكاثوليكية العربية الحديثة وتم حذفها من الترجمة الفرنسية المسكونية ومن ترجمة ( لوي سيجو ) الفرنسية وتم حذفها من جميع الترجمات الغربية الحديثة كالترجمة القياسية الانجليزية . . . إلخ
إلا ان البروتستانت ما زالوا يطبعون هذه الفقرة ضمن الترجمة العربية للكتاب المقدس وكأن لا شيىء في الأمر ( راجع كتاب الحياة والكتاب المقدس طبعة دار الكتاب المقدس في مصر . . . )
أليس حذف هذه الفقرة من الكتاب المقدس يدل على أن الكتاب المقدس كان محرفا تحريفاً بالزيادة طوال مئات السنين حتى وقت اكتشافكم أن هذه الفقرة مزيفة وبالتالي تم حذفها ؟ الا يقطع هذا بزيادة كل ما يتحدث عن الثالوث
إذا كان الكتاب المقدس وحياً إلـهياً من السماء أنزله الرب سبحانه وتعالى فكيف يسمحون لأنفسهم بالحذف منه والإضافة فيه ومراجعة فقراته بين فترة وأخرى واعادة النظر فيه ؟!!
ثم نقول إذا سلمنا جدلاً بتشابه النسخ فإن ذلك ليس دليلاً على عدم تحريفها وذلك لأحتمال التحريف في النسخة الأولى الاصلية . ، فاشتهار النسخ لا يمنع وقوع التحريف في الأصل
ومن الأمور المعترف بها عند اليهود و النصارى هي ضياع المخطوطات الأصلية التي صدرت عن يد المؤلف الاصلي فلا توجد نسخة واحدة الآن مكتوبة بالنص الأصلي والنسخ الموجودة الآن ما هي إلا ترجمات ، يقول الاستاذ : جاك كاترول في كتابه سلطان الكتاب المقدس ص 39 : ( يحسن بنا أن نقول أن المخطوطات الأصلية غير متواجدة ) وأن هذه الترجمات ليست واحدة وليست منضبطة تماماً ، بل فيها زيادة ونقصان .
ويشاء الله أن يكتشف فى صعيد مصر فى مدينة نجع حمادى أحد الاناجيل التى لم يتم اعدامها كما طلب مجمع نيقية والمجامع التاليه ففي ديسمبر منذ حوالى ستون عاما مضت، عثر الفلاحون المصريون - بالصدفة - على مجموعة من المجلدات القبطية وقد وصل العدد في النهاية إلي 13 مجلدا تحتوى على 52 نصا. ، أصبحت منذ ذلك الحين شغلا شاغلا للمئات من الباحثين في جميع أنحاء العالم.
و يختلف هذا الإنجيل عن الأناجيل الأخرى المعروفة في أنه لا يحتوى على قصة أو رواية للأحداث، وإنما يتكون من 114 قولا منسوبة إلى يسوع المسيح. كما أنه من الصعب اعتبار هذا الإنجيل هرطوقيا إذ أنه يحتوى على عدد كبير من أقوال المسيح التي ظهرت في أناجيل العهد الجديد، إلى جانب أقوال لم تظهر بها.
كما أن أقوال يسوع هنا موجودة بشكل أولى ولا تدخل في سرد قصصي، مما يوحى بأنها أقدم من أي من الأناجيل الأخرى. ولهذا فبينما اقترح الباحث الهولندي كيسبيل عام 140 لكتابة النص الأصلي لإنجيل توماس(من مجموعة نجع حمادى)، فإن هيلموت كويستر- أستاذ التاريخ المسيحي بجامعة هارفارد وأهم باحث معاصر في هذا الموضوع- فاجأ الجميع بإرجاعه أصل إنجيل توماس إلي منتصف القرن الميلادي الأول، أي إلى تاريخ يسبق ظهور أي من كتابات العهد الحديد، بما في ذلك رسائل بولس وكتاب أعمال الرسل.
تتفق أناجيل العهد الجديد الأربعة على أن يسوع مات على الصليب، بأمر من الحاكم الروماني لفلسطين " بونتياس بيلاطس" في ثلاثينات القرن الميلادي الأول. إلا أن هذا الحدث ليس فقط غائبا عن أناجيل نجع حمادي القبطية، بل يذكر بعضها صراحة هذه القصة ويسخر من قائليها. والغريب انه لم ينفى قصة الصلب فقط وانما ايضا لم يرد ذكر الوالي الروماني بيلاطس في أناجيل نجع حمادى التي لا تحتوى على قصة الصلب الروماني.
و بحسب ما جاء في نص أخر في مكتبة نجع حمادي بعنوان "مقالة القيامة"، فإن المسيح مات كأي إنسان أخر، لكن روحه المقدسة لا يمكن لها أن تموت.
تم ايقاف قس ايرلندى بروتستانتى لا يؤمن بعيد الميلاد أو بأن المسيح ابن الله عن العمل لمدة ثلاثة أشهر "للنظر فى أقواله".وقد أذهل اندرو فيرلونج القس البارز لمقاطعة ميث المصلين عندما نشر آراءه غير التقليدية عن تعاليم المسيحية فى موقعه على الانترنت.وقال لرويتزر "لا أومن بالفهم التقليدى لعيد الميلاد وهو ان الله اتخذ صورة انسان وولد كطفل فى بيت لحم".وقال فيرلونج "54 عاما" الذى تم ترسيمه فى كنيسة ايرلندا الانجليكانية فى أوائل السبعينيات انه احتفظ بأفكاره هذه على مدى ثلاثين عاما ولم يبح بها لأحد من أبناء ابرشيته.وأضاف "لم يكن يسوع وسيطا او مخلصا او فوق البشر او إلها. يتعين ان نتركه فى سلام فى موقعه فى التاريخ ونمضى قدما"
ونختم هنا برأى البرفسور دين هاير ( Den Heyer ) أستاذ كرسي "الكتاب المقدس" في جامعة كامبن اللاهوتية في هولندا الذى تربى في أسرة مسيحية محافظة، كما تخرج من جامعة لاهوتية (مسيحية) وأصبح أستاذًا فيها وقد أعلن في حوار مع صحيفة "ليدش داخبلاد" اليومية أن " الكتاب المقدس (أي الإنجيل) ليس كلاما من الله بل هو من صنع البشر، وأنه لا يحتوي حقائق أبدية بل يشكل ألوانا كثيرة من القصص المتنوعة عن البشر". وقال الأستاذ الجامعي الهولندي في السياق نفسه:" يشار إلى الإنجيل في العقيدة المسيحية على أنه كلمة الله، ولكن الذي يفسر هذا الكتاب عليه أن يعتبره في المقام الأول كلمات بشر". وكان البرفسور هاير قد أثار سنة 1996 ضجة مماثلة عندما أصدر كتابه "المغفرة: ملاحظات إنجيلية في قضية خلافية"، والذي انتقد فيه بشدة معتقدا آخر من معتقدات الديانة المسيحية، يقول بأن النبي عيسى عليه السلام قد افتدى بنفسه خطيئة البشر وأنه بموته على الصليب قد حرر البشرية من الآثام والخطيئة التي ارتكبها آدم عليه السلام .
وكان دين هاير قد أعلن في حواره الصحفي الأخير، بصراحة أيضا أنه "لا يتقبل العقيدة التي تقول بأن المسيح عليه السلام ذو طبيعة مزدوجة إلهية وبشرية في نفس الوقت؛ لأن الإنجيل إنما يدعو المسيح بلقب "ابن الله" لكونه يريد تحقيق الوحدة بين الله والإنسان".
وهو قول عالم مسيحى متخصص يغنى عن كل قول
والى مبحث قادم
يا سيدى المخترع العظيم .. يا من صنعت بلسما قضى على مواجع الكهوله ........... وايقظ الفحوله ............. أما لديك بلسما يعيد لامتنا الرجوله
-
مشاركة: أقامة الدليل على تحريف الانجيل
المبحث السابع عشر
وهنا سنناقش موضوعين هامين
1. هل المسلمون فقط هم اللذين يقولون بتحريف الاناجيل ؟ و
2. هل المسلمون فقط هم اللذين ينكرون الصلب ؟
هل المسلمون فقط اللذين يقولون بتحريف الاناجيل
نعلم جميعا أن مجمع نيقية ( 325م) هو الذى قام باختيار الأناجيل الأربعة المعتمدة اليوم عند النصارى من بين مايزيد على سبعين إنجيلا ، ولم يتم ذلك الاختيار وفق منهج علمي ، يمكن على أساسه اختيار ما تم اختاره ورفض ما تم رفضه ، وإنما كان المنهج الذىاتبع في ذلك عدم معارضة تلك الأناجيل لما تبنوه من القول بألوهية المسيح عليه السلام وأنه ابن الله .
وبالطبع فلم يحظى هذا القول بموافقة أغلبية المؤتمرين، فقد عارضه جمع عظيم منهم، إلا أن قوة سيف الرومان حسمت الخلاف لصالح من ذهب إلى القول بألوهية عيسى عليه السلام ، وجعلت من المخالفين مبتدعة ومهرطقين، علما أنهم الأكثرية وفيهم عدد من الموحدين الذين نادوا بوحدانية الله لا شريك له وأن عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله .
وهكذا قضت قوة الرومان على هؤلاء المخالفين وخاصة الموحدين منهم بالملاحقة والتشريد، فلم ينتشر مذهبهم، بل اضمحل مع مرور الوقت حتى أضحى اليوم - فيما يظهر- من غير أتباع . وسوف نحاول هنا أن ننقل بعضا من مواقف قدماء النصارى الذي حكموا على هذه الأناجيل أو بعضها بالتحريف والتزوير حتى يرى المنصف أن المسلمين ليسوا وحدهم الذين وقفوا من هذه الأناجيل موقف المتشكك والمتهم.
نقل أقوال الفرق النصرانية القديمة التي يعدُّ النصارى أصحابها مبتدعة
الفرقة الأبيونية : ظهرت هذه الفرقة في القرن الميلادي الأول وكانت معاصرة لبولس ، فأنكرت عليه إنكاراً شديداً وعدَّته مرتداً ، وكانت تسلِّم من كتب العهد القديم بالتوراة فقط ، وتسلم من كتب العهد الجديد بإنجيل متىّ فقط، وتختلف النسخة المعتمدة عندهم عن النسخة المعتمدة عند أتباع بولس، فليس فيها مثلا البابان الأولان من إنجيل متى الموجود حاليا؛ لأنها تعتقد أن هذين البابين ومواضع أخرى كثيرة محرفة، وكانت تنكر ألوهية المسيح وتعتقد إنه إنسان فقط .
الفرقة المارسيونية :من فرق النصارى القديمة أيضا ، وكانت تنكر جميع كتب العهد القديم وتقول : إنها ليست كتباً موحى بها، وتنكر جميع كتب العهدالجديد إلا إنجيل لوقا وعشر رسائل من رسائل بولس ، وهذه الرسائل العشر المسلمة عندها مخالفة للرسائل الموجودة الآن ، وأما إنجيل لوقا فكانت هذه الفرقة تنكر البابين الأولين منه، وتنكر منه مواضع أخرى كثيرة .
فرقة ماني كيز : ومن أعظم علماء هذه الفرقة "فاستس" الذي عاش في القرن الرابع الميلادي ، وقد نقل "لاردنر" في تفسيره عن "أكستاين" ما يلي:
قال "فاستس" : أنا أنكر الأشياء التي ألحقها في العهد الجديد آباؤكم وأجدادكم بالمكر، وعيبوا صورته الحسنة وأفضليته؛ لأن هذا الأمر محقق : إن هذا العهد الجديد لم يصنفه المسيح ولا الحواريون ، بل صنفه رجل مجهول الاسم ، ونسبه إلى الحواريين ورفقاء الحواريين خوفاً عن أن لا يعتبر الناس تحريره ظانين أنه غير واقف على الحالات التي كتبها، وآذى المريدين لعيسى إيذاءً بليغاً بأن ألف الكتب التي يوجد فيها الأغلاط والتناقضات .
فزعيم هذه الفرقة كان ينادي بعدة أِشياء أبرزها :
1- أن النصارى أدخلوا في العهد الجديد أشياء خارجة عنه .
2- أن هذا العهد الجديد المعروف الآن ليس من كتابة المسيح ولا الحواريين ولا تابعيهم ، وإنما هو كتابة رجل مجهول الاسم .
3- أن هذا العهد الجديد وقعت فيه الأغلاط والتناقضات .
وهذا المسلك أعني مسلك الطعن في مصداقية هذه الأناجيل لم يكن محصورا على فرق عدتها الكنائس شاذة ومبتدعة واتهمتها بالهرطقة والشذوذ ، بل إنه ليتجاوز ذلك ليشكل قناعات لدى مفسرين ومؤرخين مقبولين لدى النصارى كافة ، فمن هؤلاء :
أ) "آدم كلارك" الذي قال في تفسيره : " أكثر البيانات التي كتبها المؤرخون للرب ( يقصد عيسى) غير صحيحة ؛ لأنهم كتبوا الأشياء التي لم تقع بأنها وقعت يقيناً ، وغلطوا في الحالات الأخر عمداً أو سهواً ، وهذا الأمر محقق أن الأناجيل الكثيرة الكاذبة ، كانت رائجة في القرون المسيحية الأولى، وبلغت هذه الأناجيل أكثر من سبعين إنجيلاً، وكان فابري سيوس قد جمع هذه الأناجيل الكاذبة وطبعها في ثلاثة مجلدات " .
ب) قال "لاردنر" في تفسيره : حكم على الأناجيل المقدسة لأجل جهالة مصنفيها بأنها ليست حسنة بأمر السلطان أناسطيثوس ( الذي حكم ما بين سنتي 491 - 518م ) فصححت مرة أخرى ، فلو كان للأناجيل إسناد ثابت في عهد ذلك السلطان ما أمر بتصحيحها ، ولكن لأن مصنفيها كانوا مجهولين أمر بتصحيحها ، والمصححون إنما صححوا الأغلاط والتناقضات على قدر الإمكان ، فثبت التحريف فيها يقيناً من جميع الوجوه ، وثبت أنها فاقدة الإسناد .
ج) قال "واتسن" : " إن "أوريجن" كان يشكو من الاختلافات ، وينسبها إلى أسباب مختلفة ، مثل غفلة الكاتبين وعدم مبالاتهم، ولما أراد "جيروم" ترجمة العهد الجديد قابل النسخ التي كانت عنده فوجد اختلافاً عظيماً " وقد ذكر القديس جيروم ما هو اكثر من هذا فى مقدمته .
د) وقال "آدم كلارك" في تفسيره : كانت ترجمات كثيرة باللغة اللاتينية من
المترجمين المختلفين موجودة قبل "جيروم"، وكان بعضها في غاية درجة التحريف ، وبعض مواضعها مناقضة للمواضع الأخرى ، كما صرح به جيروم .
هـ) قال المؤرخ الإنجليزي "توماس كارلايل" ( المتوفى سنة 1881م): المترجمون الإنكليزيون أفسدوا المطلب، وأخفوا الحق ، وخدعوا الجهال ، ومطلب الإنجيل الذي كان مستقيماً جعلوه معوجاً وعندهم الظلمة أحب من النور ، والكذب أحق من الصدق .
و ) وخاطب "بروتن " كبير المسؤولين في مجلس الترجمة الجديدة في بريطانيا القسيسين قائلا : " إن الترجمة السائدة في إنكلترا مملوءة بالأغلاط، وإنّ ترجمتكم الإنجليزية المشهورة حرفت عبارات العهد القديم في ثمانمائة وثمانية وأربعين ( 848) موضعاً، وصارت سبباً لرد كتب العهد الجديد من قبل أناس غير محصورين".
هذه بعض الأقوال التي نقلها صاحب كتاب إظهار الحق رحمت الله الهندي، وهي جميعها صادرة عن فرق نصرانية أو عن باحثين نصارى معتبرين، وكلها تشهد بتحريف هذه الأناجيل، ومن هنا نعلم أن المسلمين ليسوا وحدهم من قال بتحريف هذه الأناجيل، كما يزعم بعض النصارى، بل إننا نقول : إن كل من ينظر في هذه الأناجيل سواء من ناحية السند أو من ناحية المتن يعلم علما يقينيا أنها أناجيل محرفة، وأن يد العبث قد تدخلت فيها فزادت ونقصت، نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا لبيان الحق والدعوة إليه والعمل به ، وأن يهدي قلوبنا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
هل المسلمون فقط هم اللذين ينكرون الصلب
يدعى النصارى أن المسلمين بقولهم بنجاة المسيح من الصلب ينكرون حقيقة تاريخية أجمع عليها اليهود والنصارى الذين عاصروا صلب المسيح
فكيف لنبي الإسلام وأتباعه الذين جاءوا بعد ستة قرون من الحادثة أن ينكروا صلب المسيح؟!!
قد يبدو الاعتراض النصراني وجيهاً لأول وهلة لكن البحث يظهر الحقيقة
,ورغم أن الاسلام لاينكر حادث الصلب بذاتة ولكن ينكر أن يكون المسيح هو المصلوب ,فعلينا الرجوع إلى التاريخ والتنقيب في رواياته وأخباره عن حقيقة حادثة الصلب، ومَن المصلوب فيها ؟ ليتبن لنا الكثير من الامور المهمة:
• أن كثير من قدماء النصارى ينكرون صلب المسيح، وقد ذكر المؤرخون النصارى أسماء فرق مسيحية كثيرة أنكرت الصلب. وهذه الفرق هي: الباسيليديون والكورنثيون والكاربوكرايتون والساطرينوسية والماركيونية والبارديسيانية والسيرنثييون والكاربوكرايتون والساطرينوسية والماركيونية والبارديسيانية والسيرنثييون والبولسية والماينسية، والتايتانيسيون والدوسيتية والمارسيونية
• بعض هذه الفرق قريبة العهد بالمسيح، إذ يرجع بعضها للقرن الميلادي الأول ففي كتابه "الأرطقات مع دحضها" ذكر القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري أن من بدع القرن الأول قول فلوري:
"أن ألمسيح قوة غير هيولية، وكان يتشح ما ما شاء من الهيئات ولذا لما أراد اليهود صلبه؛ أخذ صورة سمعان القروي، وأعطاه صورته، فصلب سمعان، بينما كان يسوع يسخر باليهود، ثم عاد غير منظور، وصعد إلى السماء"
• ويبدو أن هذا القول استمر في القرن الثاني، حيث يقول المفسر جون فنتون شارح متى: " إن إحدى الطوائف الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعان القيرواني قد صلب بدلاً من يسوع"وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم.
• ولعل أهم هذه الفرق المنكرة لصلب المسيح الباسيليديون؛ الذين نقل عنهم سيوس في " عقيدة المسلمين في بعض مسائل النصرانية " القول بنجاة المسيح، وأن المصلوب هو سمعان القيرواني، وسماه بعضهم سيمون السيرناي، ولعل الاسمين لواحد وهذه الفرقة كانت تقول أيضاً ببشرية المسيح.
• ويقول باسيليوس الباسليدي: " إن نفس حادثة القيامة المدعى بها بعد الصلب الموهوم هي من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح".
• ومن هذه الفرق التي قالت بصلب غير المسيح بدلاً عنه الكورنثيون والكربوكراتيون والسيرنثيون. يقول جورج سايل : إن السيرنثيين والكربوكراتيين، وهما من أقدم فرق النصارى، قالوا : إن المسيح نفسه لم يصلب ولم يقتل، وإنما صلب واحد من تلاميذه، يشبهه شبهاً تاماً، وهناك الباسيليديون يعتقدون أن شخصاً آخر صلب بدلاً من المسيح
• وثمة فِرق نصرانية قالت بأن المسيح نجا من الصلب، وأنه رفع إلى السماء، ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية وهذه الفرق يرون القول بصلب المسيح وإهانته لا يلائم البنوة
• ويقول ارنست دي بوش الألماني في كتابه " إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس، ومن شابهه من الذين لم يروا المسيح، وليس من أصول النصرانية الاصلية)
• ويقول ملمن في كتابه " تاريخ الديانة النصرانية " إن تنفيذ الحكم كان وقت الغلس، وإسدال ثوب الظلام، فيستنتج من ذلك إمكان استبدال المسيح بأحد المجرمين الذين كانوا في سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم القتل عليهم كما اعتقد بعض الطوائف، وصدقهم القرآن"
• أن المؤرخ اليهودي يوسيفوس المعاصر للمسيح والذي كتب تاريخه سنة 71م أمام طيطوس لم يذكر شيئاً عن قتل المسيح وصلبة
• وأخيراً نذكر بما ذكرته دائرة المعارف البريطانية في موضوع روايات الصلب حيث جعلتها أوضح مثال للتزوير في الأناجيل
واخيرا نذكر بقول الله تبارك وتعالى
{ فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون } ( البقرة : 79) .
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ
ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ
قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30)
تم بحمد الله 17/11/2005
15 من شوال1426
احمد المصرى
لاتحرمونا من دعواتكم
حق استخدامها لكل مسلم
يا سيدى المخترع العظيم .. يا من صنعت بلسما قضى على مواجع الكهوله ........... وايقظ الفحوله ............. أما لديك بلسما يعيد لامتنا الرجوله
-
اللهم ارزقني حسن الخاتمه
واجمعني مع احبتي فالجنه
متي نلقي الاحبه محمدا وصحبه
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة صلاح الدين المصرى في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 26-07-2016, 10:38 AM
-
بواسطة بن حلبية في المنتدى المخطوطات والوثائق المسيحية والكتب الغير قانونية
مشاركات: 16
آخر مشاركة: 16-12-2010, 12:57 PM
-
بواسطة ffmpeg في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 20-09-2010, 08:04 AM
-
بواسطة بن حلبية في المنتدى المخطوطات والوثائق المسيحية والكتب الغير قانونية
مشاركات: 11
آخر مشاركة: 22-03-2010, 03:01 PM
-
بواسطة waheedezzat في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
مشاركات: 8
آخر مشاركة: 13-11-2007, 05:25 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات