حسنا ....
فلنخاطبهم بفهمهم الحسي ....
بمنطق المفردات ....
وسراجا منيرا .....
السراج وقد عرفناه ....
ومنيرا .... جاءت من النور ....
فاذا قال الله داعيا الى الله .
من الذي جعله يدعو ....
أليس المرسل له ( الله ) والنبى هو رسوله .....
فهنا بالدعوة التي لم تأتي من تلقاء نفس النبي ...
اللا بعد تكليف الله ....
فيكون الأصل ( السراج ) هو الله ....
ومنيرا من ذلك السراج عندما يتلو للناس ايات الله .
فالنبى من دون هدى الله لم يكن رسولا ....
أما عندما نقول الله نور السماوات والأرض ....
فهل السموات هو الله ....طبعا لا...وليس الأرض أيضا .
فان الارض عندما تزخر بالحياة والنعم والبدائع ....
فان الله هو نورها ....
فانت عندما ترى خلق الله كأنك رأيت نور الله ....
ولكنك لم ترى الله ..... لأنه لا أحد يراه جل جلاله .
فهو كما لو كان سراجا باقيا للأبد ....
فالشمس لا بد سراجها أن ينطفىء ....
فهى نجم كالنجوم ...
جعلها الله مصدر نور وليس انعكاس ....
فهى سراجا الى أجل مسمى من أصل السراج الخالد ...
وهو قوة الله بالعطاء والأخذ ....بالحياة والموت .....
وها هو النبى صلى الله عليه وسلم توفاه الله .
ولا زال السراج في كلمات الله التي تركها بيننا ....
فقد قال الله تعالى لنبيه (انك ميت وانهم لميتون ).
ولكنه قال عن كلماته ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) .
وهذا دليل أن كلمات الله الداعية اليه بقيت سراجا
من الحق بدوام الحق .
هكذا كلام بالمنطق اذا كانوا يدعون المنطق .
داعيا لهم بالهداية ...فادعوا لهم ....
والحمد لله على نعمة الاسلام .
أطيب الأمنيات من أخوكم نجم ثاقب .
المفضلات