مشاركة حورس
بسم الثالوث الأقدس الاب و الابن و الروح القدس الله واحد أمين
سلام عليكم من إلهنا و مخلصنا يسوع المسيح يكون معكم أما بعد ..
أخي العزيز ابن النيل .. مهلا علي أخي الغالي .. فالرد على الجهل الذي يكتبه بعض الأخوة .. يضيع كثير من الوقت و المجهود .. فتضيع فيه للأسف أسئلة جميلة مثل سؤالكم لي
الأخ ابن النيل كتب متسائلا ::
اقتباس:
سؤالى ما المقصود فى العدد 43 بقوله سمعتم؟ هل هى اشاره الى ما جاء فى اللاويين " لا تنتقم ولا تحقد على ابناء شعبك بل تحب قريبك كنفسك"
نعم سيدي .. فهذه هي الآية التي كان يقصدها سيدنا يسوع المسيح ..
و لكن
العهد القديم لم يأمر ببغض الأعداء أو كراهيتهم ... فمن أين أتى أحبب قريبك و ابغض عدوك ..؟؟
من أكثر من جماعة للأسف ... أولا اليهود المتشددين العنصريين الذين كانوا يظنون .. أن الأخوة هي لليهود فقط .. كما أسلفت و أوضحت .. و أن من هو ليس بيهودي فهو عدو يجب أن نبغضه و نكرهه .. بالرغم من أن الكتاب المقدس لم يقل ذلك ..
لدرجة أن اليهود لم يكونون يخالطون السامريين .. لأن دمائهم تلوثت على حد قول اليهود باختلاط السامريين بالأمم المجاورة .
و كانت هناك للأسف جماعة يهودية أخرى كانت تظن أنها وحدها هي الفرقة الناجية .. و ما عداها هالك في الجحيم ..و لذلك إعتزلت المجتمع اليهودي ... و هي ما تسمى اليوم جماعة قمران ...
و لذلك فسيدنا يسوع المسيح .. يأمر بعدم صحة هذه التعاليم .. و يقول .. الأية الشهيرة التي تثير ضحككم و سخريتكم .. و إهاناتكم ..
و تكملة لنفس الموضوع سيدي .. نقرأ في الأنجيل الشريف .. كيف أوضح سيدنا يسوع المسيح من هو المقصود بالقريب .. عندما ذكر مثل السامري الصالح الواردة في إنجيل القديس لوقا الاصحاح العاشر ..
فقد قدم إلى سيدنا يسوع المسيح ناموسي .. أي أحد علماء الشريعة و الفقه اليهودي .. يسأل سيدنا يسوع المسيح ..ماذا يعمل ليرث الحياة الأبدية ....
فسأله سيدنا يسوع المسيح عما هو موجود في الشريعة .. فأجاب هذاالعالم و قال :
Luk 10:27 فَأَجَابَ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ».
فرد عليه سيدنا يسوع المسيح له المجد ..: Luk 10:28 فَقَالَ لَهُ: «بِالصَّوَابِ أَجَبْتَ. اِفْعَلْ هَذَا فَتَحْيَا».
و لكن عالم الشريعة هذا و الفقيه العظيم يريد أن يجد مبررا أخلاقيا . لممارسة الكراهية و البغضاء حتى و لو كانت باسم الشريعة أو الكتاب و الله .. فسأل هذا الفقيه سيدنا يسوع المسيح قائلا :: «وَمَنْ هُوَ قَرِيبِي؟»
و هنا يبدأ سيدنا يسوع المسيح شرحه بمثل يفهمه العوام .. اي مثل السامري الصالج.. أن قريبي هو عدوي .. و عدوي هو قريبي .. أقصد انه لاشى كلمة عدو من قاموس الانسانية الباحثة عن الخلاص الأبدي و الحق .و امر هذا اليهودي المتحذلق .ز أن يفعل مثل عدوه .
أتمنى أن أكون قد أجبتك و في إنتظار ردك ..
أتركك في رعاية الحق و رحمته ..سلام
المفضلات