مشكور اخي موفقين إن شاء الله
مشكور اخي موفقين إن شاء الله
أخي الفاضل طائر السنونواقتباسأختلف معك أختنا الكريمة
أشكرك على مرورك الطيب وعلى الاختلاف ، فأنا والله يصيبني الغم عندما يمر موضوع أكتبه دون أن يثير النقاش سواء مع النصارى أو مع أنفسنا ، فإنما الهدف مما نكتب أن نثير حراكا فكريا ، نفيد ونستفيد .
لا تعني كلمة (كل) المذكورة في الآية كل الأنواع التي على وجه الأرض ، ولكنها تعني كل الأنواع المتاحة أو كل الأنواع التي ستفيد نوح ومن معه ، وفي القرآن أمثال ذلك كثيرا :اقتباسوإلا لما حمل نوح معه من الحيوانات والطيور من كل زوجين أثنين حتي إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل
1-(إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ) النمل-23
فهل معنى ذلك أنها أُوتيت كل ما في الأرض ؟؟ أم أنها أُوتيت ما يجعلها ملكة ذات شأن بالنسبة لملوك عصرها .... وهي مثلا لم تكن تملك صرح ممرد مثل صرح سليمان ولا ملكا مثل ملكه !!!
2-(أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ) البقرة-266
فهل يعني هذا ضرورة حصر كل ثمرات الأرض في هذه الحديقة؟؟أم أن هذا يعبر عن مدى اتساعها وغنى صاحبها !!!
3- (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ) الأنعام-44
فهل المعنى أن الله أعطاهم كل شئ من خيرات الدنيا ؟؟!!
تفسير القرطبي : فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ
أي من النعم والخيرات , أي كثرنا لهم ذلك . والتقدير عند أهل العربية )
إذن فالمعنى هو الكثرة وليس الحصر لكل شئ
4 - (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ) الأنفال-12
فهل الله يأمرهم بأن يضربوا كل أصابع الكافرين بالحصر بحيث لا يتركون ولا إصبع واحد ؟؟!!
وهناك أمثلة أخرى ولا أريد أن أطيل عليك ياأخي الكريم
فهل بعد ذلك نتصور أن الله سبحانه وتعالى قد كلف آدم عليه السلام بجمع كل الكائنات الحية من على وجه الأرض من القطب الشمالي والجنوبي والمناطق الاستوائية وجميع القارات والعبور إلى الأمريكتين لجمع الكائنات الحية التي لا توجد إلا بها ، واستراليا و...و...و...؟؟؟؟؟؟!!!!
هل يكلف الله آدم بجمع ملايين الأنواع الحية التي تعيش تحت الأرض والتي تعيش في الغابات والتي تعيش في الكهوف وفي أعالي الأشجار ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
وهل ترك نوح واجب الدعوة إلى الله وتفرغ لهذا الجمع ؟؟؟؟؟؟
إنه تكليف بما لا يطاق ، وحاشا لله ،( لايكلف الله نفسا إلا وسعها )
ومن أجل ماذا كل هذا؟؟؟
من أجل أن يهلك قوم نوح ؟؟؟
هل هذا يعقل ياأخي ؟؟؟
إن ديننا هو دين العقل ، ولا يوجد في القرآن ما يفيد أن الأرض تم إغراقها كلها ، وكلمة ( من كل زوجين ) قد علمنا أنها لا تفيد حصر الجميع دائما ، وهي هنا بمعنى كل زوجين متاحين لك يا نوح وذلك للاستفادة بها وبداية حياة جديدة بعد انتهاء الطوفان
وقد أثبت القرآن دائما أنه لا يتعارض مع العلم لأنه منزل من العليم الخالق لقوانين العلم على العكس من الكتاب المقدس المكتوب بعلم البشر المحدود
وقد رأينا أنه هناك استحالة علمية أن تغرق المياة الأرض كلها بحيث تغطي قمم الجبال لأننا سنحتاج أربعة أضعاف ونصف كمية المياة المتاحة على الأرض ، وكما تعلم ياأخي فإن كمية المياة على الأرض وداخل غلافها الجوي ثابتة تقريبا لا تتغير ، لأن الماء يتبع دورة مغلقة
كما أنه لم يثبت جيولوجيا أن الأرض كلها أصابها طوفان واحد في أي زمن من الأزمنة
ولكن يحدث الطوفان في مناطق محدودة فقط
وإليك هذا البحث في الموضوع من موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بقلم مدير الموقع فراس نور الحق:
أخي الفاضل .... علينا أن نفخر بقرآننا وديننا ونباهي به أهل الكتب الأخرىاقتباسالأدلة الأثرية في العراق تدل على ثبوت قصة الطوفان :
يرى بعض علماء التاريخ وبعض المفسرين أن الطوفان الذي أصاب قوم نوح لم يشمل كامل الكرة الأرض بل شمل منطقة معينة هي وادي الرافدين ولقد أجرت عدة بعثات أثرية ببعض التنقيبات في سهول بلاد الرافدين للبحث عن الآثار التي تذخر بها تلك المنطقة التي شهدت عدة حضارات ولقد كشفت تلك التنقيبات إلى أن هذه المنطقة شهدت طوفاناً عظيماً قضى على الحضارة السومرية التي كان أهلها يقطنون في سهول الرافدين
فقد ظهرت آثار الطوفان جلية في أربعة مدن رئيسية في بلاد الرافدين : أور ـ أريش ـ شورباك ـ كيش
ولقد كشفت التنقيبات الأثرية إلى أن هذه المدن قد ضربها الطوفان في حوالي 3000 قبل الميلاد
التنقيبات في أور:
إن أقدم ما تبقى من هذه الحضارة هو مدينة أور المعروفة اليوم (بتل المكيار ) والتي يعود تاريخها إلى عام 7000 قبل الميلاد إن مدينة أور فقد كان سكنها حضارات متعاقبة سادت ثم بادت ومن خلال المكتشفات الأثرية لمدينة أور تبين بأن تلك الحضارة ضربها طوفان رهيب وأن حضارات نشأت مكانها تدريجياً .
لقد قاد عالم الآثار (سير ليونارد وولي) حملة تنقيب من قبل المتحف البريطاني وجامعة (بنسلفانيا )عام عام 1928م في المنطقة الصحراوية بين بغداد وخليج فارس ولقد وصف (ورينر كيلر) عالم الآثار الألماني تنقيبات (سير ليونارد وولي) كالتالي:
" عندما قدمت حملة علماء الآثار إلى تل المكيار التي ارتفاعها 50 قدم جنوب المعبد وبعد التنقيب وجدوا صف طويل من القبور فوق بعضها وقناطر حجرية رائعة وخزائن الكنوز التي كانت ممتلئة بـ أقداح ثمينة، وجرار رائعة ومزهريات وطاولات وبرونزيات وفسيفساء وفضة تحيط بهذه الأشياء التي يغطيها الغبار وبعد عدة أيام الحفر والتنقيب نادى أحد العمال الذين مع (وولي ) وقال : نحن على مستوى الأرض ووضع نفسه في النفق ليقنع نفسه . ظن (وولي) إن هذا كل شيء، إنه رمل نقي (غريد) وهو نوع من الرمل ينحل بالماء فقط.
لقد قرروا أن يواصلوا الحفر ويجعلوا الحفر أعمق، أعمق وأعمق ذهبت الحملة إلى داخل الأرض ثلاثة أقدام، ستة أقدام لا يزال طين عشرة أقدام ....
فجأة وعلى عمق عشرة أقدام توصلوا إلى دليل واضح على مساكن بشرية.
وينقل (ماكس مالوان ) عن سير ليونارد وولي " الطوفان هو الدليل الوحيد الممكن لهذا الطمي الهائل الذي توضع تحت التلة في مدينة أور، الذي فصل بين حضارتين بين مدينة أور السومرية ومدينة العبيد الأشورية " (1)
ولقد دلت التحليلات المجهرية لهذا الطمي أو الغريد الهائل الذي توضع تحت التلة في أور تكدس هنا نتيجة الطوفان.
مدينة كيش:
وكذلك الأمر تم الكشف عن آثار للطوفان في مدينة أخرى من مدن بلاد الرافدين وهي كيش السومرية المعروفة اليوم بـ تل الأحيمر ويصف تاريخ السومريون القدماء هذه المدينة بـ ( الموقع الأول للأسرة الحاكمة ) (2)
مدينة شورباك:
المدينة الجنوبية في بلاد الرافدين (شوربا ) المعروفة اليوم بـ تل الفرح ، تحمل أيضاً دليلاً واضحاً على الطوفان من خلال الأبحاث الأثرية التي قام بها (أريش سكمرت ) من جامعة بنسلفاينا في هذه المدينة من عام 1920ـ1930 كشفت هذه التنقيبات الأثرية النقاب عن ثلاثة طبقات من المساكن التي امتدت في عصر ما قبل التاريخ إلى الأسرة الحاكمة الثالثة كمدينة أور (2112ـ 2004) قبل الميلاد . وكانت الاكتشافات المميزة بيوتاً مبنية بشكل رائع مترافقة مع كتابة مسمارية وقوائم من الكلمات تدل على التطور الراقي الذي كان موجوداً
في نهاية الألف الرابع قبل الميلاد (3)
فكتابنا ليس فيه ما يناقض العقل والعلم والمنطق
جزاكِ الله خيراً أختى عابدة
لكن طلب بسيط : توثيق مصدر رسو السفينة على جبل الجودى
بارك الله فيكِ
بسم الله الرحمن الرحيم أختي في الله عابدة تحية طيبة وبعدومما زادني فخرا وتيها وكدت بأخمصي أطأ الثريا وقوعي تحت قولك يا إلهي أن صيرت أحمد لي نبيا ولكن غرق الارض من مظاهر إعجاز كتابنا وليس فيها ما يتناقض مع العقل والمنطق وسأوضح لك بالتفصيل أولااقتباسأخي الفاضل .... علينا أن نفخر بقرآننا وديننا ونباهي به أهل الكتب الأخرى
فكتابنا ليس فيه ما يناقض العقل والعلم والمنطقكيف إستطاع نوح عليه السلام جمع المخلوقات كلها وكيف إستطاع حملها معه فنوح يكفيه النداء وعلي ربنا المعونة فهو لن يبحث عنها ولكن سخرها له الله ليتمكن من حملها وقد قال المفسرون: ان الله أرسل المطر أربعين يوما وليلة فأقبلت الوحوش والطير والدواب الى نوح حين أصابها المطر, وسخرت له, فحمل كل منها كما أمره الله عز وجل:{ من كل زوجين اثنين} وهذ دليل على أن الطوفان أغرق الأرض كلها, فلولا ذلك ما كان معنى لحمل كل هذه الأنواع من المخلوقات حيوان وطير_ أليف وغير أليف صعدت كل هذه الحيوانات والوحوش والطيور كما ذكرنا, وصعد الذين آمنوا مع نوح, قيل انهم كانوا ثمانين انسانا. ابن عباس , العرائس ص49. قصص الأنبياء لابن كثير ص 73.
أما غرق الارض كلهاهل غرق جميع من على الأرض بعد الطوفان العظيم زمن نوح عليه السلام؟"أضواء البيان" (3/13)
السؤال : هل غرق جميع من في الأرض - عدا من كان مع نوح - على ظهر السفينة عندما أرسل الله الطوفان ؟ وهل كل مَن في الأرض الآن يعتبرون مِن نسل مَن كان في السفينة ؟
الجواب :
الحمد لله
يدل صريح القرآن الكريم على أن جميع من على الأرض أغرقوا بالطوفان ، ولم ينج من البشر ولا من الحيوان إلا مَن حمله نوح عليه السلام معه في السفينة .
قال الله تعالى : (فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ . ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ) الشعراء/119-120 .
وقال عز وجل : (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ) هود/40 .
وقال تعالى : (فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) يونس/73 .
كما جاء النص في القرآن الكريم على أن الأرض إنما عمرت بعد ذلك من نسل ذرية نوح عليه السلام فقط ، وأما المؤمنون الذين نجوا معه في السفينة فلم تبق لهم ذرية ، فجميع أهل الأرض الآن من ذرية نوح عليه السلام .
قال الله تعالى : (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ . وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ . وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ . وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ . سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ . إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ . ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ) الصافات/77-81 .
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : لم تبق إلا ذرية نوح عليه السلام .
وقال قتادة في قوله : (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ) قال : الناس كلهم من ذرية نوح عليه السلام .
"تفسير القرآن العظيم" لابن كثير (7/22) .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
"وقد اختلف العلماء في عدة من كان معه في السفينة :
فعن ابن عباس رضي الله عنهما : كانوا ثمانين نفسا معهم نساؤهم . وعن كعب الأحبار : كانوا اثنين وسبعين نفسا ، وقيل : كانوا عشرة .
قال جماعة من المفسرين : ارتفع الماء على أعلى جبل بالأرض خمسة عشر ذراعا ، وهو الذي عند أهل الكتاب ، وقيل : ثمانين ذراعا ، وعَمَّ جميع الأرض طولها والعرض ، سهلها وحزنها وجبالها وقفارها ورمالها ولم يبق على وجه الأرض ممن كان بها من الأحياء عين تطرف ، ولا صغير ولا كبير .
قال الإمام مالك عن زيد بن أسلم : كان أهل ذلك الزمان قد ملؤوا السهل والجبل .
فإن الله لم يجعل لأحد ممن كان معه من المؤمنين نسلا ولا عقبا سوى نوح عليه السلام . قال تعالى : (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ) فكل من على وجه الأرض اليوم من سائر أجناس بني آدم ينسبون إلى أولاد نوح الثلاثة ، وهم : سام وحام ويافث" انتهى باختصار .
"البداية والنهاية" (1/111-114) .
وقال العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله :
" ضمير الفصل في قوله : ( هُمُ الْبَاقِينَ ) للحصر ، أي : لم يبق أحد من الناس إلا من نجاه الله مع نوح في السفينة من ذريته ، ثم من تناسل منهم ، فلم يبق من أبناء آدم غير ذرية نوح ، فجميع الأمم من ذرية أولاد نوح الثلاثة ، وظاهر هذا أن من آمن مع نوح غير أبنائه لم يكن لهم نسل . قال ابن عباس : لما خرج نوح من السفينة مات من معه من الرجال والنساء إلا ولده ونساءه . وبذلك يندفع التعارض بين هذه الآية وبين قوله في سورة هود : ( قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ) هود/40 ، وهذا جار على أن الطوفان قد عم الأرض كلها ، واستأصل جميع البشر ، إلا من حملهم نوح في السفينة" انتهى .
"التحرير والتنوير" (23/47) .
وأما قوله سبحانه وتعالى : ( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ) الإسراء/3 . وقوله عز وجل : (أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا) مريم/58.
فلا يدل على استمرار نسل المؤمنين الذين حملهم نوح عليه السلام معه ، بل المقصود أبناء نوح عليه السلام الذين استمر نسلهم دون باقي المؤمنين .
قال العلامة الأمين الشنقيطي رحمه الله : "قوله تعالى : (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا) ، بين أن ذرية من حمل من نوح لم يبق منها إلا ذرية نوح في قوله : (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ)"
أما كيفية تغطية الارض كلها بالماءمن خلال ظاهر الآيات يبدو لنا أنّ الطوفان لم يكن لمنطقة من الأرض دون أُخرى، بل غطى كل سطح الأرض ، لأنّ كلمة «الأرض» ذكرت بصورة مطلقة، كما في الآية (26) من سورة نوح (ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّاراً) كما في الآية (44) من سورة هود ويجيبومأظن أختي لو كان هناك تشابه بين القرآن والكتاب المقس في هذه الناحية إلا من قبيل التحريف والتذوير المعروف عن اهل الكتاب ومحاولتهم لسرقة النصوص القرأنية المصونة من التحريف وصبغها بصبغة عبرانية بعد تغييرها ووضعها في كتبهم المحرفة ليقولوا أنظروا للتشابه بين النصوص إذا كتابنا صحيح في ظل محاولتهم المستميتة لإقناع العالم بصدق كتبهم كأن العالم لايسمع عن مؤتمرات تحريف الانجيل السنوية وغيرها فلا تجدي نسختين متطابقتين عندهم وهم بهذا يفضحون أنفسهم ويكشفون تزويرهمفي طوفان نوح عليه السلام وأترككم معه قال علماء التفسير: أي حين صدر أمرنا بنزول العذاب بكفار قوم نوح، ﴿ ... وَفَارَ التَّنُّورُ ...﴾ أي: نبع الماء منه على هيئة البخار وارتفع بشدة؛ كما تفور القدر عند غليانها، وكان ذلك علامة لنبي الله نوح - عليه السلام - على بدء وقوع الطوفان الذي وعده به الله - سبحانه وتعالى - إغراقاً للكفار العاصين من قومه، الذين جحدوا دعوته، وتطاولوا عليه، وسخروا منه.
الدكتور زغلول النجار في إعجازالقرآن
وقيل في لفظة (التنور) أنه هو الكانون أو تنور الخبز الذي يخبز فيه؛ وقيل هو وجه الأرض، وأعلاها، وأشرفها، واللفظة عربية، وإن قيل بأنها معربة.
ومعنى الآية الكريمة: حتى إذا جاء وقت أمرنا بإهلاك الكافرين من قوم نوح، وفار التنور دافعاً بخار الماء بقوة، قلنا لنوح احمل معك في السفينة زوجين من كل نوع من أنواع الأحياء المتاحة لك ذكراً وأنثى، واحمل فيها كلاً من أهل بيتك إلا من سبق عليه الحكم بالإغراق، وكل من آمن من قومك، ولم يكونوا إلا قلة قليلة.
وواضح الأمر أن المقصود بتعبير (التنور) هنا هو البركان الذي خرج منه بخار الماء بكميات كبيرة وارتفع في نطاق المناخ من الغلاف الغازي للأرض، وقد هيأ الخالق - سبحانه وتعالى - فيه طبقة باردة فتكثف فيها ليعود إلى الأرض سيولاً جارفة في بحر متلاطم الأمواج أغرق كفار قوم نوح جميعاً وارتفعت فيه سفينة نوح حتى رست على جبل الجودي(قرابة ألفين متر فوق مستوى سطح البحر).
ومن الثابت علمياً أن كل ماء الأرض المقدر بحوالي (1400) مليون كيلومتر مكعب قد أخرجه ربنا تبارك وتعالى من داخل الأرض عن طريق ثورة البراكين، ولذلك قال وقوله الحق: ﴿ وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ﴾ [النازعات: 30،31].
ولذلك قال – تعالى - أيضاً بعد أن تم إغراق كفار قوم نوح: ﴿ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [هود: 44].
ونسبة الماء إلى الأرض هنا من المعجزات العلمية في القرآن الكريم لأن هذه الحقيقة لم تعرف إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين؛ ومن هنا تأتي ومضة الإعجاز العلمي في الربط بين ثورة البركان (التنور) وإغراق أرض قوم نوح بطوفان الماء، خاصة وأنه ثبت علمياً أن أكثر من (70%) من مكونات الغازات والأبخرة المتصاعدة من فوهات بعض البراكين هو بخار الماء التي سرعان ما تتكثف في نطاق المناخ ويعود إلى الأرض مطراً.
وتشير الآيات القرآنية الكريمة إلى اشتراك عيون الأرض المتفجرة في إحداث طوفان نوح وذلك بقول ربنا تبارك وتعالى: ﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ * فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ * وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آَيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ [القمر: 9-17].
وكثيراً ما تصاحب الثورات البركانية بشيء من الهزات الأرضية الشديدة التي تحرك الماء المجتمع فوق سطح الأرض في تيارات بحرية عنيفة هي التي رفعت سفينة نوح إلى قمة جبل الجودي على ارتفاع سبعة آلاف قدم (حوالي ألفي متر) فوق مستوى سطح البحر ولذلك قال تعالى: ﴿ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ * وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي ﴾ [هود: 41-43].
وربما لعبت هذه الهزات الأرضية دوراً في تفجير عيون الأرض بالماء المتدفق من مخزونه في كل من تربة الأرض وصخورها ليشارك هطول الأمطار في إغراق الخاطئين المجرمين من قوم نوح. وهذا يؤكد حقيقة أن طوفان نوح كان إغراقاً للكافرين من قومه بالماء العذب،
والله المستعان
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..
تعالى مِنْ إلهَ ؛ فلا مَعْبودَ سِواه ؛ ولا مالِكَ ومليكٍ إلاه ..أسْتَغفِرَهُ مِن ثِقال الْذُنُوب ؛ وخفي وظاهر العيوب ؛ وما جبلت عليهِ النفسُ من عصيانٍ ولُغوب
وأستغفرُ الله العظيم لي والمسلمين ..
وأخِرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربْ العالمين
وبارك الله فيك أخي مناصر الإسلام
موضوع اكتشاف السفينة موثق على مواقع كثيرة لأن هذا الاكتشاف بدأ منذ حوالي نصف قرن وتم الحفر وظهر جسم السفينة المتحجر حوالي سنة 1986
وهذا موقع عليه معلومات كثيرة :
www.noahsark-naxuan.com/
وهذا رابط الأبحاث على الموقع :
www.noahsark-naxuan.com/Research.cfm
وطبعا لأنه موقع غربي فإنه يركز على أن السفينة المكتشفة هي على جبل أرارات كما يقول الكتاب المقدس ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ، فنجد أن نفس الموقع يورد الخريطة التي سبق وأن أنزلتها في هذا الموضوع وها هي مرة أخرى :
وفيها يظهر بوضوح أن الجبل اسمه Judi وهو يبعد حوالي 250 كم من جبل أرارات
وهم يدعون ذلك تحت زعم أن المنطقة كلها أسمها منطقة أرارات
ولكن الكتاب المقدس يكذبهم فهو لم يذكر أن السفينة رست في منطقة أرارات ولكنه ذكر أنها رست على جبال أرارات
ويكفينا فخرا أن القرآن ذكر اسم الجبل بالتحديد ولم ينقل من الكتاب المقدس كما يزعمون
بل أنه في ملحمة جلجامش البابلية تم ذكر اسم القرية التي رست بجوارها السفينة وهي قرية (نيصير) ، ولازالت هذه القرية بنفس الاسم بجوار جبل الجودي باسم Nisir or Nasar
وهناك بحث رائع على موقع سبيل الإسلام يفند فيه الكاتب بالتفصيل المزاعم بأن السفينة رست على جبال أرارات باعتبار جودي واحد من جبال المنطقة المسماة أرارات
-البحث على هذا الرابط :
www.sbeelalislam.net/vb/showpost.php?p=180&postcount=1
كما يوجد عدة بحوث على موقع موسوعة الإعجاز العلمي منها :
//55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=1391&select_page=1
وعليه هذه الصورة أيضا
كما يوجد موضوع أيضا على منتدى حراس العقيدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ماشاء الله موضوع رائع ومحتاج قراءة اكثر من مرة فكل مرة اجد جديد فى هذه المقارنة
بارك الله فيك اختنا
نص البحث المكتوب في موقع سبيل الإسلام الذي ينسف مزاعم النصارى من أن السفينة المكتشفة تقع على جبال أرارات:
جزى الله صاحبه خير الجزاءاقتباسالموضوع: الرد على التدليس في شأن الجودي والأراراط ..اثبات التحريف بالأدلة القاطعه ولله الحمد
HERETIC HERETIC غير متواجد حالياً
عضو
افتراضي الرد على التدليس في شأن الجودي والأراراط ..اثبات التحريف بالأدلة القاطعه ولله الحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد خاتم المرسلين وسيد ولد ادم وبشرى الانبياء
اما بعد:
هذا الموضوع صدقة جارية لجدتي الطاهرة يرحمها الله خديجة عبد المجيد...أرجو من كل مسلم أن يدعو لها بالرحمة والمغفرة والجنة ..
أرجوا قراءته كاملا فهو يختلف عن أي دراسه كتبت من قبل عن سفينه نوح ونحريف الكتاب المقدس وهذا لان أبعاد هذا الموضوع أبعد وأشمل من مجرد اكتشاف السفينه على جبل الجودي أو الأراراط )
يحاول الصليبيون التلفيق كثيرا في معظم المواقع التي تكلمت عن الحادثه من أكثر من جهة مثل:
1- يحاولون التلبيس على الناس بحيث يقولون بكل بساطة بدون أي توثيق علمي أن جبل الجودي كان يطلق عليه ( احيانا ) جبل الارارط
وهنا تساؤل ...ان كان هناك جبل يسمى ( اراراط) واخر يبعد عنه مسافه حوالي 200 ميل يسمى جبل ( الجودي ) وأن هناك من اخطأ قديما ( لم تكن علوم الجغرافيا بالدقه الحاليه ) وظن أن هذا الجبل يسمى اراراط بالخطأ ..او بالصدفه
هل الله لا يمتلك الدقه الكافيه للتمييز بين جبلين احدهما يسمى اراراط والاخر بالجودي ؟؟!!!( تعالى الله ) هل خطأ بعض الناس قديما في التمييز بين الجبلين يكون حجه لتصحيح خطأ الكتاب ( المقدس ) في تحديد الموقع الفعلي للسفينه !!؟؟!!
2- في معظم الخرائط الحديثه لا يتم تحديد ارتفاع جبل الجودي عليها !!!
والسبب سيذكر لاحقا إن شاء الله
3- يحاولون تحاشي ذكر أن القران حدد مكان السفينه على جبل الجودي ...وعند ذكرهم لذلك يقولون بأن القران والكتاب ( المقدس ) أصابا نفس الجبل بدقه ...وهذا تزوير بين !!!!!
3- في بعض المواقع الاخرى تجد انهم يصفون مكان اكتشاف السفينه ب( تم العثور على فلك نوح كما حدده الكتاب المقدس عند جبل الاراراط ) !!!!!!
محاولين ربط السفينه بالجبل بأي شكل !!!
المسافه بين الجبلين هي 200 ميل !!!!
4- معظم الصور التي نشرت في المواقع للسفينه مكتوب عليها الفقره 8: 4 من سفر التكوين حتى يخدعوا مشاهد الصوره بأن السفينه رست على الارارط !!!
لذلك أردت التعرض لقصه نبي الله نوح في العهد القديم لما فيها من دلائل كثيره على التحريف البين في كتاب الله ...وهي موجهة خصيصا لا لأصحاب الجدال بل لأصحاب الاستنباط والبحث العلمي السليم
.....
وردت جوانب كثيره لقصه نبي الله نوح في القران الكريم بدون تفصيل في معظمها ولكن فصل الله تعالى في كتابه بعض الامور في قصه سيدنا نوح عليه السلام ....ولا يأتي التفصيل الا لعله ...وشاء الله أن يظهر لنا العله هذه الأيام وهي صفحه جديده في كتاب تحريف الكتاب ( المقدس ) ونقطه جديده في بحر الاعجاز العلمي للقران الكريم
........
سأتناول أولا أبعاد القصه في العهد القديم في بعض المواضع فقط وهي المواضع التي فصلها القران ...وجزء منها تعارض مع تفصيل كاتب العهد القديم تعيس الدنيا والاخره
.......................
روايات العهد القديم:
أولا:
تاريخ بعثة سيدنا نوح والفتره الزمنيه بينه وبين نبي الله آدم وبينه وبين نبي الله موسى عليهم السلام:-
استخلاصا من الكتاب ( المقدس ) ككل نجد أن
بين آدم حتى وفاة نوح عليهما السلام 2000 سنه تقريبا
وبين نوح وموسى عليهما السلام حوالي من 500 الى 100 سنه
وبين موسى وعيسى عليهما السلام حوالي من 1500 الى 2000 سنه
وبين عيسى عليه السلام والان 2000 سنه تقريبا ( العهد الجديد لم يحدد بدقه متى ولد ( 3 قبل الميلاد او 7 ميلاديا !!!)
نستنتج مما سبق أن ما بين بدء الخلق الى الان
حوالي من 5650 الى 6650 سنه !!!!!
أي مجازا عمر البشريه يقدره الكتاب ( المقدس ) ب 6000 سنه تقريبا !!!
.......................................
ثانيا:
أحداث ما قبل الطوفان مباشرة :
لا تختلف كثيرا عما ذكره القران من صنع الفلك وأن يسلك فيه من كل زوجين اثنين الى جانب اهله بغض النظر عن المهاترات الموجوده في العهد القديم
ثم جاء الطوفان وغرقت الأرض كلها عدا السفينة وركابها
سنعود اليها لاحقا ان شاء الله.................................................. ...
ثالثا :
أحداث متعلقه بالطوفان وما بعده مباشره ( نقطه الموضوع الكبرى ):-
نجد في سفر التكوين
8: 3 و رجعت المياه عن الارض رجوعا متواليا و بعد مئة و خمسين يوما نقصت المياه
8: 4 و استقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال اراراط
8: 5 و كانت المياه تنقص نقصا متواليا الى الشهر العاشر و في العاشر في اول الشهر ظهرت رؤوس الجبال
وساتناول هذه الفقرات من عدة نقاط :
الفقره رقم 4 يخبرنا كاتب العهد القديم الملعون من الله أن السفينه رست على ( جبال !!!) الأرارط
هل السفينه تستقر على جبال ..أم جبل واحد
ان اراد بها منطقه فيها مجموعة جبال تسمى الأراراط فكان من المفترض أن يكون النص هكذا
استقرت في منطقه جبال الارارط ..او على احد جبال الارارط ...او في سهول جبال الارارط
أما ( على ) ( جبال ) الارارط!!! كيف ذلك؟؟؟
لا يكون ذلك الى اذا كانت السفينه بالضخامه التي تؤهلها لأن تستقر على عده جبال مره واحده !!!
يذكرني ذلك بالفقره التي تتحدث عن يسوع ( سلام على المسيح وحاشاه أن يكون هذا اليسوع ) بأنه ركب على اتانان !!!!
هذا من جهة استحالة أن تستقر السفينه منطقيا على عدة جبال ( سوء تعبير لا يمكن ان يكون كلاما من عند الله بهذه الرداءه!!)
..........................
من جهة اخرى ...هل هناك ما يسمى بجبال الأراراط ؟؟؟....أعني سلسلة جبال الأراراط ؟؟؟!!
لو بحثنا في الموسوعة وكيبديا نجد الاتي
[IMG]http://en.wikipedia.org/wiki/96205_Ararat[/url]
Technically, Ararat is a stratovolcano, formed of lava flows and pyroclastic ejecta. A smaller (3,896 m) cone, Mount "Sis", also known as "Little Ararat", rises from the same base, southeast of the main peak (Armenians sometimes call the higher peak "Masis"). The lava plateau stretches out between the two pinnacles.
The Book of Genesis identifies the "mountains of Ararat" as the resting place of Noah's Ark after the Great Flood described there. The asteroid 96205 Ararat is named in the mountain's honour.
يقول أن هناك قمتان تخرجان من نفس قاعدة الجبل
إحداهما تسمى بالارارط...وهي الرئيسيه ...الى الجنوب منها قليلا اخرى يطلق عليها ( الارارط الاصغر )
اذا سنسلم جدلا انا المقصود بجبال الارارط كجمع ممكن ان يكون هذين القمتين باعتبارهما على سبيل المثال سلسله جبليه
اذا فهناك احتمال بوجود السفينه ان كانت لا تزال موجوده ..على احدى هاتين القمتين أو كليهما ....(سنعود لهذه النقطه لاحقا ) ( أول احتمال )
......................
جاءت بعض الاقوال من علمائهم بأن المقصود بجبال الارارط هو جبال مملكه كانت موجوده في هذه المنطقه تسمى مملكه ( اراراطوا ) ..وان هذا هو مقصود النص التوراتي
لنبحث معا هل هناك مملكه فعلا كانت موجوده في هذه المنطقه تسمى مملكه الارارط ؟؟؟
لو بحثنا لوجدنا أن هناك في منطقه ارمنيا وشرق تركيا وشمال ايران قبائل سكنت المنطقه على شكل تجمعات قبليه ليس لها حكم مركزي ثم بعد ذلك توحدت وسميت كل هذه المنطقة بمملكة الارارط
لندقق قليلا في هذه المعلومة:
سنطرح عده اسئله ونجيب عليها
متى سكنت هذه القبائل المنطقه وما سبب تسميتها بهذا الاسم ( ارارطوا )؟؟
يقدر ذلك حوالي سنه 3000 قبل الميلاد حيث كانت تسكن هناك قبائل لها أكثر من أصل ولم تكن تسمى اذا هذه المنطقه باسم لدى أحد !!!
ونرى من هذا النص متى لقبت المملكه بالاراراط
يصف احدى ملوك السريانيين حملته على 8 دول تسمى ككل (يروطري ) او مجازا ( اوراراطو)
فمجموع هذه الدول كون مملكه سميت بذلك الاسم
وكان ذلك 1280 الى 1266 قبل الميلاد
http://www.tacentral.com/erebuni/urartu.asp
As early as the reign of the Assyrian
king Shalmanaser I (1280-1266 BC), mention of Urartu is made, under the name "Uruatri". Shalmanaser’s ,,,,,,,,s describe a campaign against 8 countries collectively called the Uruatri.
ومن المثير للدهشه أن اسم الاراراطو قد أطلقه السيريانيون على المملكه ..بينما كان أهل المملكه يسمون أنفسهم باسم مملكة( بايينيلي ).....
كان يطلق عليها ايضا اسم( نيري )
اذا فلفظ اورارطوا لفظ سيرياني( من المفترض أن التوراة عبرانيه ) !!!!!! كان يطلقه السريانيين فقط على اهل المملكه
فنقرأ على نفس الرابط السابق :
The Urartians called their country Biainili (the name "Urartu" comes from the Assyrian language).
متى كان لمملكه الارارطو ككل وجود حتى يطلق على جبال المنطقه حينها اسم جبال الاراراطوا؟؟
طبقا للمخطوطات السرياينيه فان مملكه الارارطوا كانت عباره عن مجموعه من الدويلات المسيطر عليها من قبل قبائل متفرقه من حوالي القرن ال 13 قبل الميلاد وحتى القرن التاسع قبل الميلاد
تكونت مملكة الارارطوا من القرن التاسع قبل الميلاد وحتى السادس
مما سبق يتضح انه من الممكن أيضا ان يكون كاتب العهد القديم قصد بجبال الاراراط ( أي منطقه جبال الارارط) …..(ثاني احتمال )
…………….
لو تمعنا النظر في فقرات الكتاب ( المقدس ) مره أخرى التي أوردتها في أول المقال نلاحظ الآتي:
أن المياه بدات في النقصان ثم رست السفينه على ( جبال الارارط) سنسلم بأحد الاحتمالين السابقين …. أنها رست عموما على جبل ….ثم بعد ذلك بفتره بدأت تظهر رؤوس الجبال المحيطه …..
نستفهم مما سبق أن السفينه رست على( أعلى جبل في المنطقه) حيث أنه لم تظهر رؤووس الجبال المحيطه ( الاقل ارتفاعا حيث كانت لا تزال مغموره بالمياه ) الا بعد فتره من الزمن ………..
…………………………..
مما سبق عما ورد من نظرات في العهد القديم حصلنا على الاتي :
احتمالين لمكان وجود السفينه مع مراعاة( الفترة ما بين نوح عليه السلام والان هي حوالي 4000 سنه حسب الكتاب ( المقدس ))
1- الجبل المسمى بالاراراط والذي له قمتين احداهما عالية والاخرى اقل ارتفاعا ( على انهما جبال الارارط )
2- أنه ليس المقصود فقط هذا الجبل ذو القمتين بل هي على جبل في منطقة عرفت بمنطقة الأراراط
وكان ذلك بتجاهل الخطأ الكتابي بأن السفينه ترسوا على ( مجموعة جبال !!!!)...باعتباره سوء فهم مني
ولكن الأكيد أن الجبل الذي رست عليه السفينه حسب العهد القديم هو أعلى الجبال كما اتضح سابقا
لندرس الواقع الان:
لو أخذنا الاحتمال الأول المذكور سابقا نجد أن سفينة نوح عليه السلام تم اكتشافها على جبل يسمى ب ( cudi dagh ) أو ( judi )
وهذه هي الدلائل ( من أكبر موقع يتحدث عن السفينه وهو من اكبر المواقع المهاجمة لفكرة ذكر جبل الجودي في القران حيث يحاولون اخفاء الحقائق بشتى الطريق ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون !)
http://www.noahsark-naxuan.com/
وهي صورة ملتقطة بالقمر الصناعي وعليها محدد الجبل الذي وجدت عليه السفينة .........
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اذا فالاحتمال الاول غير صحيح
لو اخذنا الاحتمال الثاني السابق ذكره نجد أن
التوراه( الموجودة الان) بافتراض أن كاتبها كان سيدنا موسى عليه السلام كتبت حوالي القرن 15 قبل الميلاد بينما ذكر هذه المنطقه باسم منطقه الاراراط على يد السريانيين كان في القرن 13 قبل الميلاد يعني فرق زمني حوالي 200 عام !!!!!!!!
أضف الى ذلك ان اسم اراراطوا اسم سرياني بحت فكيف يكتب في توراة عبريه قبل أن يكون لهذا الاسم أيضا وجود بحوالي 200 سنه !!!!
أضف الى ذلك أن المملكه كانت ما بين القرن التاسع قبل الميلاد والقرن السادس قبل الميلاد
يعني بكل بساطه في فتره سبي بابل لليهود وهي الفتره التي كتبت فيها التوراة مره أخرى بعدما ضاعت على يد عزرا الكاتب !
وطبعا لانها ليست وحي من الله
فلو كان قصده أنها(أي السفينة) في منطقة ما يسمى بالاراراطو فهذا طبعا طبقا لما سميت به المنطقه في عهده !!!! فهذا يعتبر تحريف لانها بالطبع لم تكن موجوده في النسخه الموسويه بكل تأكيد لأن هذه المملكه بهذا الاسم بكل بساطه كانت بعد موسى عليه السلام بحوالي 600 سنه !!!!!
.................................................. .....
و الاحتمالين السابقين هو كل ما يستطيع أن يبرر به أصحاب الكتاب المحرف عدم وجود السفينه على جبل الارارط بعدما اتضحت خيبتهم للجميع !!!!!! وقد تم تفنيد الاحتمالين
نأتي لما هو أدهى وأمر ::::::::.........
قدرت عمر السفينه المكتشفه على جبل الجودي بحوالي 100 ألف سنه !!!!!
لاحظ أن الكتاب المحرف يحدد العمر ما بين نوح عليه السلام والان بحوالي 4000 سنه !!!!!!!
..............
تعلق بعض أصحاب الكتاب المقدس ببعض الأوهام والتلفيقات والتزويرات التاريخيه مدعين أن اسم ( الارارط) كان يطلق على عدة جبال في المنطقة!!!
مدعين أن ما يسمى بجبل الجودي هو أيضا كان يطلق عليه جبل الأرارط .......( وهذا تلفيق بين وتزوير ولم يحدث أبدا في التاريخ ) فقد كان يسمى باسم جبل ( ميشا أو كوردو أ وجودي ( ولم يطلق عليه أبدا اسم الارارط !!!
ولكن حرصا مني على راحتهم جميعا ...سأسلم لكم جدلا أن الجودي كان يسمى أيضا بالارارط ............
وأيضا سأسلم معكم أن مملكه الارارط او منطقه الارارط كانت موجوده منذ بدأ الله الخلق ( !!!!!!!!) أي أن كتابكم المحرف كان يقول بأن السفينه على أي جبل في هذه المنطقة ........
اليكم الصاعقة
مما أشرت اليه من قبل أن الفقرات التوراتيه المحرفه تبين أن الجبل الذي رست عليه السفينه هو أعلى جبل في المنطقه
انظر هذا الرابط وفيه خريطه تمثل ارتفاعات الجبال في مملكة الارارط
http://www.genesisfiles.com/Images/U...xuan.com/1.htm
طولها بعد الحسابات الدقيقه
550 قدم = 6600 بوصه
ارتفاعها
45 قدم = 540 بوصه بالاضافه الى شبه قبه على السفينه ( لا اعرف ارتفاعها الان ..) لذلك لن أتعرض للارتفاع ولا يهمني كثيرا !
ومساحه سطح السفينه ( 1 فدان )
عرض السفينه ( لم يذكر..سواء بقصد أم غير قصد ( وغالبا بقصد )في هذا المقال ولكنه موجود في مواضع اخرى حوالي 170 قدم ) ولكن يقول انها أعرض من تيتانك هنا ...
ومن الرسم الهندسي الاتي يمكننا استنتاج عرض فلك نوح عليه السلام المكتشفة :
http://www.noahsark-naxuan.com/titanic.htm
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نجد أن النسبه بين عرض سفينه نوح الى عرض تيتانك من الرسم السابق هي 4: 2.6 وقد تساهلت كثيرا في هذه النسبه لأقربها قدر الأمكان من أبعاد السفينه المذكوره في الكتاب ( المقدس) ( والله على ما أقول شهيد)
ماذا كان عرض تيتانيك اذا؟؟
كان عرضها =92.5 قدم
http://www.titanic-titanic.com/titanic_statistics.shtml
اذا باستخدام النسبة السابقه بين عرض الفلك وعرض تايتنك نجد أن عرض سفينه نوح = 143 قدم تقريبا = 1716 بوصه
اذا فأوصاف الكتاب المقدس للسفينه توصلنا الى ( أيا كان تعريف الزراع ...):
نسبه طول السفينه الى عرضها هو 300 : 50 = 6 : 1
بينما استنادا الى الأوصاف الفعليه للسفينه المكتشفه :
550: 147 = 3.74 : 1
فالسفينه الفعليه أعرض بكثير من أوصاف التوراه !!!!!!!!!! ( عرضها اكثر من ضعفين عرض الأوصاف المتعلقة بالسفينه حسب التوراة المحرفة !!)
.....
تكوين السفينه:
الان مع مادة الصنع التي صنع منها الفلك على حد زعم الكتاب المقدس ....
يقول الكتاب المقدس أن السفينه صنعت من خشب الجفر ..وطليت بالقار ....
لنطابق هذا الكلام بأوصاف السفينه المكتشفه:
لنقرأ :
http://www.noahsark-naxuan.com/arkmodel.htm
"Gopher wood"
"Gopher wood" is a misreading and scribal error. "Kopher" wood is correct and means wood (any wood) that is covered with Kopher. Kopher is bitumen. In the Genesis ,,,,,,,, (6:14), the con,,,,,,,, is clear. The GPR wood used, (a scribal error) is to be covered in KPR. G and K in Hebrew are so similar that inexperienced Hebrew "scholars," such as those translating the King James Version of the Bible, could have been prone to such errors, indeed, they made many such errors.
Acts 7: 45 & Hebrews 4: 8 are classic examples of such scribal errors.
gpr = "g," as in gopher, k pr = "k,"as in kopher
Here is a simple visual comparison of the letters, cross-reference your Hebrew language guide
لنرى شكل الحرفين هنا في هذا الرابط :
http://www.noahsark-naxuan.com/image...m/arkmodel.htm
If the ark was constructed of wood, as the Bible claims, then it must have been built this way. It is the combined opinion of naval architects that a ship this large cannot be constructed of any type of wood using conventional keel and rib construction methods. Wood is not strong enough for a boat this large if it were made in the usual way. However, built in this "spaceframe" manner, using iron pins at the connections thereby allowing for 100% connection efficiency in torsion, compression and tension, all stresses required by such connections would be reduced by "tributary loading." A wooden ship this large could indeed be built and would be many times stronger, perhaps 10 fold than its conventional counterparts.
ملخص لما قيل :
أنه لو أن السفينة مصنوعة من خشب فقط كما يدعي الكتاب المقدس ..فإن سفينة بمثل هذا الحجم المهول لا يمكن لها أن تكون مهما كان نوع الخشب المستخدم
بل اعتمادا على ما تم التوصل اليه أنها كانت تسخدم فيها مسامير حديدية ( دسر) لربط اجزاءها ومقاومة كل أنواع الاجهادات
صورة تخيلية لهيكل السفينة ووصلاتها المتصلة بالمسامير
[url]http://www.noahsark-naxuan.com/images/arkmodel.jpg[/IMG]
صورة أكثر وضوحا تبين كيفية استخدام الدسر في وصلات السفينة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
...
الاخبار عن بقاء السفينة :
(ولقد تركناها آية فهل من مدكر )
يخبرنا الله تعالى بأن السفينة ظلت آية للناس ...وهذا ما تم فعلا ولم تكتشف الا حديثا كما اتضح !!!
في حين أن الكتاب المقدس لم يذكر شيئا عن السفينة بعد هبوطها ..ولم يحدد ان كانت قد بقت كما هي أم تلاشت واختفت !!
تم بحمد لله
....
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة عابدة ; 04-03-2010 الساعة 11:33 PM
و لهذا السبب طلبت منكِ التوثيق لأنى لم أجد موقع غربى قال بأنها أُكتُشِفت على جبل الجودىاقتباسوطبعا لأنه موقع غربي فإنه يركز على أن السفينة المكتشفة هي على جبل أرارات كما يقول الكتاب المقدس
اقتباسولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ، فنجد أن نفس الموقع يورد الخريطة التي سبق وأن أنزلتها في هذا الموضوع وها هي مرة أخرى :
فعلاً بالترجمة يتضح الموضوع جداً فتقول : جبل الجودى المكان الحقيقى لرسو سفينة
نوح عليه السلام والطوفان
وردت قصة نوح عليه السلام في أكثر من موضع في القرآن الكريم، إلا أن الموضع الذي يذكر أكثر التفاصيل هو ما ورد في سورة هود (26-49) فضلا عن المواضع الأخرى في القرآن الكريم التي تفيد أمورا أخرى هامة جدا.
وللقصة تفاصيل كثيرة إلا أنني سأحاول التركيز على أهم المواضع التي وقع التفسير التقليدي في أخطاء فيها. ومن أراد الاستزادة فيمكنه مراجعة التفسير الكبير، المجلد الثالث، للخليفة الثاني رضي الله عنه، والذي سيكون متوفرا في المستقبل على هذا الموقع إن شاء الله.
إن أهم ما وقع فيه التفسير التقليدي من أخطاء هو الاعتقاد بأن الطوفان كان قد غمر وجه الأرض جميعها وقضى على كل بني البشر في ذلك الوقت بل وعلى كل الكائنات الأخرى. ثم ابتدأت الحياة من جديد على الأرض بنزول نوح وأبنائه من السفينة وبنزول الحيوانات والطيور الأخرى التي كانت على متن السفينة. والعالم اليوم جميعه في كل بقاع الأرض هو من ذرية نوح عليه السلام، كما أن كل المخلوقات والكائنات (البرية على ما يبدو!) هي من ذرية الزوجين اللذين حُملا على سفينة نوح عليه السلام!
ولا بد من الإشارة بداية إلى أن مرجع هذه الأخطاء كان استناد التفسير التقليدي إلى رواية الكتاب المقدس التي تحتوي على كل تلك الخرافات.
والآن لنعد إلى ما يصرح به القرآن الكريم بكل وضوح حول قصة نوح عليه السلام. فيصرح القرآن الكريم بأن نوحا عليه السلام كان نبيا قد جاء إلى قومه كباقي الأنبياء، ولم يقل القرآن الكريم أنه كان نبيا للبشرية جمعاء. ولم يختلف خطاب القرآن الكريم حول قوم نوح عن غيرهم من الأقوام كقوم لوط أو قوم هود أو قوم صالح. وقد وردت قصة نوح عليه السلام في عدة مواضع من القرآن الكريم مقرونة بقصص الأنبياء الآخرين وأقوامهم دون وجود ما يميزها أو يدل أن قومه كانوا البشر جميعا. ووفقا للبيان القرآني المتكرر في مواضع متعددة، فإن قوم نوح عليه السلام كانوا قوما يعيشون في منطقة جبلية محدودة يبدو أنها الواقعة في شمال العراق الحالي وجنوب تركيا وما حولها.
وتصرح الآيات الكريمة أن عددا محدودا من الضعفاء قد آمنوا بنوح عليه السلام من هؤلاء القوم، وتكرر الآيات الجدال الذي حدث بين نوح عليه السلام وبين قومه بسبب ازدرائهم لهؤلاء الذين اتبعوه الذين يرونهم أراذل تافهين. وقد أعلم الله تعالى نوحا بأنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن وأن الباقين سينالهم العذاب الأليم، فأمره أن يصنع الفلك بوحي من الله تعالى وبمساعدة هؤلاء المؤمنين. ووعد الله بنجاته مع أهله ومع الذين آمنوا.
وبعد أن جاء أمر الله تعالى وبدأ تساقط المطر وتفجر الينابيع، أمر الله تعالى نوحا أن يحمل معه مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وأهله والمؤمنين القلة الذين كانوا معه حيث يقول تعالى:
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آَمَنَ وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (هود 41)
ويرى التفسير التقليدي أن معنى مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ هو أنه أخذ من كل الدواب والحيوانات وهوام الأرض ذكرا وأنثى كي يتوالدوا فتعود الحياة مرة أخرى للأرض كما كانت بعد أن غمرها الطوفان المدمر الذي أهلك كل من عليها. ولنا أن نتخيل أن هذا لو حدث فعلا للزم أن تكون السفينة قارة بحد ذاتها لتستوعب زوجين (ذكرا وأنثى) من كل نوع من الدواب والحيوانات!!
ولكن الملفت للنظر أن الصيغة القرآنية مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ تدل على أنه قد أُمر أن يأخذ جزءًا يسيرا من كل ما هو لديه من الحيوانات الداجنة التي ستفيده عندما ينحسر الطوفان. أي أنه لم يؤمر حتى بأخذ كل حيواناته وطيوره، بل زوجين من كل منها. ويبدو أن سوء الفهم نشأ من الظن أن كل تعني كل شيء على وجه البسيطة بتأثير القصة التوراتية التي تجعل الطوفان غامرا لكل الأرض. بينما الصحيح أنها تعني كل ما يخصك أو كل ما لديك، أي أنها نسبية وليست مطلقة. وقد ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى عن ملكة سبأ:
إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (النمل 24) ولا أظن أن أحدا يقول إن هذا يعني أنها قد أُوتيت من كل شيء مطلقا! بل أنها أوتيت من أسباب الملك أشياء كثيرة.
وقد وقع بعض الارتباك أيضا في التفسير التقليدي في ما يتعلق بأخذه لأهله معه وقصة ابنه الذي غرق بسبب أنه لم يكن مؤمنا. ودون الخوض في الآراء حول هذه المسألة، نرى أن القرآن الكريم يؤكد أنه كان ابنه بالفعل، ولكن الله تعالى لم يعتبره من أهله. وظن نوح عليه السلام بأن الوعد يشمل هذا بصفته ابنه والابن هو من الأهل، ولكن الله تعالى قد صحح له هذا المفهوم بقوله:
قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ (هود 47)
فلم يقل الله تعالى مثلا: إنه ليس ابنك، بل قال إنه ليس من أهلك مؤكد جلَّ وعلا أن أهل النبي هم ليسوا من كانوا من صلبه ومن أقربائه فحسب، بل هم من اتبعوه وكانوا أهلا لتلك القرابة التي شرفهم الله بها، وإلا فلن يعتبروا من أهله حينها.
أما المسألة الأخيرة فهي الظن بأن كل من على الأرض من البشر قد هلكوا، وأن أبناء نوحٍ عليه السلام هم أجداد كل أهل الأرض، وهو ما يورده العهد القديم من الكتاب المقدس وما ينقضه القرآن الكريم نقضا تاما. فالقرآن الكريم قد أخبر عن المؤمنين الذين حملهم نوح في الفلك معه، كذلك صرح بأنهم قد هبطوا من الفلك معه ونشأت منهم أمم وأقوام حيث يقول تعالى:
قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48)
كما تبين الآية أن هناك أقواما آخرين أيضا موجودين على سطح الأرض، لا علاقة لهم بما حدث مع نوح وقومه في وقت وقوع الطوفان، وهم ما زالوا ممتعين وينعمون ببركة الله تعالى وينتظرون اختبارهم وامتحانهم، فمن يعصِ الله تعالى منهم فسوف يمسه العذاب الأليم.
فأين هذا البيان القرآني الصريح من تلك الخرافات الواهية التي ما أنزل الله بها من سلطان؟
جزاكم الله خيراااااا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات