بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي في الله أبو علي الفلسطيني جزاك الله كُل خير على هذا البحث وهذا الجُهد ، وجعله في ميزان حسناتك .
أوردت جزاك الله خيراً عن الطبري رحمه الله ، وأنا أعتبره شيخ العُلماء والمُفسرين قوله : -
أوردت قول الطبري: ان الاحرف السبعة هي منهج في الاقراء اذن به النبي زمنا ثم نسخه قبل ان يلقاه الاجل وهكذا فقد مات النبي وليس بين الناس الا حرف واحد وان هذه القراءات المتواترة اليوم مهما بلغت انما تدور ضمن هذا الحرف الواحد الذي اذن به النبي وهكذا فقد اسقط الطبري الستة احرف الباقية وبطل العمل بها بالاجماع على خط المصحف المكتوب بحرف واحد
وهذا هو القول الفصل وكلمة الحق بحق كلام الله ووحيه
والذي قال به الطبري هو حقيقة الأمر ، أن رسول الله ترك العرب من غير قُريش ، يقرأون بلسانهم وحرفهم تسهيلاً لهم ولتجنبهم المشقه في القراءه للقُرآن ، ولترييحهم في قبول القُرآن ، على أن لا يكون ذلك من الثوابت ، وتركهم على ذلك حتى أستقامت السنتهم وحرفهم نهاية الأمر على حرف ولسان القُرآن الذي أُنزل به وهو حرف ولسان رسول الله وهو لسانى قُريش ، والذي به كتب كُتاب الوحي القُرآن ، والذي عليه جُمع القُرآن .
والذي به حل الخليفه عُثمان بن عفان الإشكال الذي أوجدته الأحرف والقراءآت ، والذي كاد لولا التصرف الحكيم لهذا الخليفه أن يوجد التفرقه والشتات لهذه الأُمه لا سمح الله ، وإلا ما هي القراءه وما هو الحرف واللسان الذي أعتمده عثمان بن عفان لحل تلك المُعضله ، وحرق كُل ما دون ذلك .
وهذا المنهج في القراءه على 7 أحرف لا شبيه لهُ إلا بما حدث بالتدرج في تحريم الخمر، مع إختلاف التشبيه ، لتلافي المشقه وللتسهيل والقبول عند الناس ، وسكوت أو قبول رسول الله كان لهُ مؤقت ، حيث لم ينتقل رسول الله للرفيق الأعلى وقبلها بكثير ، إلا واستقامت السن وحرف كُل القبائل العربيه على لسان وحرف رسول الله ، والذي هو الحرف واللسان الذي بين أيدينا الآن كما تكفل الله بحفظه وحفظ هذا القُرآن .
أوردت قال صلى الله عليه وسلم -:"أقرأني جبريل على حرفٍ فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف"
وأوردت عشرة قراءات متواترة كلها شاف تلقاها نبينا الكريم عن رب العزة تبارك وتعالى بواسطة جبريل عليه السلام وأقرأها النبي الى الصحابة الذين اقراوا بها الناس بعد ذلك..
لم أفهم ما أوردته أخي الكريم أبو علي سابقاً ، كيف كان جبريل يُقرء رسول الله على سبعة أحرف ، وأن نبينا تلقى 10 قراءآت من ربه بواسطة جبريل ، والله يقول بأنه أنزل القُرآن على نبيه بحرف واحد فقط ، ولسان واحد فقط هو حرف ولسان رسول الله ، والذي هو حرف ولسان قُريش ، مصاقاً لقوله تعالى :
{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }مريم97
{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الدخان58
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ }القيامة16
لماذا لم يُقرء جبريل رسول الله على 7 أحرف ، إلا بعد أن يطلب منهُ ذلك رسول الله ، وبالتالي صاحب الأمر هو الله ، هل الله والعياذُ بالله لا يعلم الحاجه ل 7 أحرف أو أكثر إلا بعد مُراجعة وإلحاح رسول الله على ذلك ؟
ثُم أخي الكريم أبو علي أوردت أن الرسول تلقى من ربه 10 قراءآت مُتواتره بواسطة جبريل ، كيف تم ذلك والقرءآت أصلاً 7 قرْءآت ، لو توضح لي الأمر لأني لم أفهم ذلك ؟
*************************************
أخي في الله هل تلقى نبينا الكريم 7 قراءآت أم 10 قرءآت ، وكيف يُقرء جبريل نبينا الكريم هذه القراءآت ، والقُرآن نزل بلسانه وحرفه فقط ، ولم يكن رسول الله يقرأ للمُسلمين إلا بلسانه وحرفه فقط والذي هو حرف ولسان قُريش .
ولم يرد أن رسول الله علم كتبة الوحي أو الحفظه او القُراء ، قراءآت أو أحرف غير قراءته وحرفه مصداقاً لقوله تعالى : -
{رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً }البينة2
{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً }طه114
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}{ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }{ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } القيامة16 -18
{ وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106
الرسول صلى اللهُ عليه وسلم قال " صلوا كما رأيتموني أُصلي " والمُسلمون حجوا كما حج هو ، وصاموا كما صام هو....إلخ ، وكذلك على صحابته وأُمته أن يقرأو القرآن كما كان يقرأ ، أي بحرفه وبلسانه .
فهل نحنُ أخي في الله نقرأ كما قرأ رسول الله أفدني أفادك الله ؟
وهُناك أمر آخر أخي ، لو جئنا ب 10 مسيحيين وأجلسناهم بغرفه ، وطلبنا منهم القراءه الجماعيه وبصوت واحد لإحدى الإصحاحات في كتابهم ، وجئنا ب 10 مُسلمين وكُل واحد يُجيد قراءه مُعينه ، وطلبنا منهم القراءه الجماعيه من القُرآن ، وأن يقرأ كُل واحد منهم بإحدى العشر قراءآت التي أوردتها .
طبعاً مع فارق التشبيه ، ما الذي سيحدث ، أتمنى أن توضح لي الأمر لما سيحدث ؟ ال 10 المسيحيون بصوت واحد وال 10 المُسلمون لك أنت أن تحكم ، ما هو السبب في ذلك ، أليس هذا هو نوع من الإختلاف ، وحتى لو كان في القراءه ؟
وما هو الأفضل للمُسلمين القراءه بقراءه واحده والتي هي قراءة رسول الله ، والمفروض أن الأُمه أجمعت ومُجمعه عليها ، أم القراءه بعدة قراءآت ؟
أوردت أن هذه القراءات توقيفية لا مجال للاجتهاد فيها ، حيث يقترن اسم القراءات بالاحرف السبعة
ما دام أن القراءآت بالأحرف السته أنتهت وتلاشت واستقر الأمر على قراءة رسول الله بحرفه ولسانه ، وتم هذا الأمر قبل إنتقال رسولنا الكريم للرفيق الأعلى ، لماذا بقيت القراءآت ما دامت أنتهت الأحرف السته وكما أورد الشيخ الطبري وغيره وهوإمام المُفسرين ، لماذا لم يستقر الأمر على قراءه واحده كما هو الإستقرار على حرف واحد ؟
وأوردت أخي الفاضل
الاختلاف بالتقديم والتاخير كقوله تعالى "وجاءت سكرة الموت" قرئت "وجاءا سكرة الحق بالموت"
الاختلاف بالابدال كقوله تعالى "وانظر الى العظام كيف ننشزها" قرئت "ننشرها" بالراء
روي عن علي بن ابي طالب في قوله تعالى "يريد ان ينقض" انه قراها يريد ان ينقاص
ونُسبَ اليه ايضا في قوله تعالى "فمن خاف من موص جنفا" انه قراها "حيفا"
أيُها التي أنزلها الله في ليلة القدر ، والتي يجب أن تكون أُنزلت على رسوله الكريم ، المقاطع الأُولى التي أوردتها أم الثانيه ، وهل هذا يصح أو مقبول ؟
وسؤآلي الأخير هو ما الجدوى مما عمله الخليفه عثمان بن عفان ، ومن أعاد بعض الأمور إلى سابق عهدها ، وهو الذي أدى بالخليفه الفاضل إلى ذلك التحرك الذي على الأُمه أن لا تنسى فضل عثمان بن عفان ؟
هذه أسئله أتمنى منك التوضيح ، لنتستنير ، ولك من الله الأجر ، مع علمي بأن ليس لك من الأمر شيء ، وأن هذا هو في الكتاب أو هكذا مكتوب ، أو هكذا وردنا من الثقات .
جزاك الله كُل خير ، ولك مني كُل الحُب والشُكر والتقدير
عمر المناصير 8 ذو الحجه 1430 هجريه
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الحبيب عمر المناصير حياك الله تعالى وجزاك الله خيرا
بالنسبة الى اسئلتك اخي الحبيب ساجيب في حدود ما اعلم وفيما بينه الفقهاء واهل العلم فتامل معي اخي الحبيب..
نعم اخي الفاضل هذا هو راي الطبري وراجع للاستزادة مناهل العرفان للزرقانياقتباسأوردت جزاك الله خيراً عن الطبري رحمه الله ، وأنا أعتبره شيخ العُلماء والمُفسرين قوله : -
أوردت قول الطبري: ان الاحرف السبعة هي منهج في الاقراء اذن به النبي زمنا ثم نسخه قبل ان يلقاه الاجل وهكذا فقد مات النبي وليس بين الناس الا حرف واحد وان هذه القراءات المتواترة اليوم مهما بلغت انما تدور ضمن هذا الحرف الواحد الذي اذن به النبي وهكذا فقد اسقط الطبري الستة احرف الباقية وبطل العمل بها بالاجماع على خط المصحف المكتوب بحرف واحد
خالف راي الطبري هذا جمهور من العلماء.... والذي عليه الجمهور ان هذه القراءات باقية في كتاب الله تعالى لم تنسخ......... صحيح في بادىء الامر لم يكن هناك قراءات وكان الناس يقراون بلهجة قريش ولكن انزلت القراءات تخفيفا وتيسيرا من الله تعالى........ انت تعلم اخي ان تطويع اللسان على لهجة معينة امر صعب وحمل الناس على ذك اصعب فكانت هذه القراءات تخفيفا من الله تعالى على عباده وهي تحتوي على اللهجات العربية الاصيلة ولا تخرج عن نطاق الاعجاز القراني بل هي مكملة له وسيتضح ذلك بحول الله تعالىاقتباسوهذا هو القول الفصل وكلمة الحق بحق كلام الله ووحيه
والذي قال به الطبري هو حقيقة الأمر ، أن رسول الله ترك العرب من غير قُريش ، يقرأون بلسانهم وحرفهم تسهيلاً لهم ولتجنبهم المشقه في القراءه للقُرآن ، ولترييحهم في قبول القُرآن ، على أن لا يكون ذلك من الثوابت ، وتركهم على ذلك حتى أستقامت السنتهم وحرفهم نهاية الأمر على حرف ولسان القُرآن الذي أُنزل به وهو حرف ولسان رسول الله وهو لسانى قُريش ، والذي به كتب كُتاب الوحي القُرآن ، والذي عليه جُمع القُرآن .
حينما دخل في الاسلام غير العرب من عجم وغيرهم ظهر اللحن جليا على السنتهم.... فقام الخليفة عثمان رضي الله عنه بجمع القران ونسخه خشية من تفشي اللحن في كتاب الله وقال لمن كتب القران من الصحابة ان اختلفتم في شيء فاكتبوه بلهجة قريش.... واعلم اخي ان القران برسمه العثماني متضمن للقراءات العشرة قبل النقط والتشكيل......... بمعنى... المصحف الذي بايدينا هو بقراءة حفص عن عاصم ولكنه غير متضمن للقراءات الاخرى ... اما المصحف الامام والذي كتبه الخليفة عثمان (توجد منه ثلاث نسخ الان في مصر وتركيا وطشقند) فيتضمن القراءات العشر. وللتفصيل اكثر:اقتباسوالذي به حل الخليفه عُثمان بن عفان الإشكال الذي أوجدته الأحرف والقراءآت ، والذي كاد لولا التصرف الحكيم لهذا الخليفه أن يوجد التفرقه والشتات لهذه الأُمه لا سمح الله ، وإلا ما هي القراءه وما هو الحرف واللسان الذي أعتمده عثمان بن عفان لحل تلك المُعضله ، وحرق كُل ما دون ذلك .
أدرك الخليفة الراشد عثمان بن عفان الخلاف الذي كاد أن يتسع بين المسلمين في قراءة القرآن فالزمهم على قراءة القرآن بما يوافق خط المصحف، والذي كتب على ما أنزل عليه القرآن وهو لسان قريش ، وساعد شكل المصحف في ذلك الوقت من عدم النقط والشكل على بقاء جملة من القراءات مما لا تخالف خط المصحف ، فتعددت قراءة أهل الأمصار لذلك بما لا يخالف الخط ، وسقط من قراءتهم ما يخالف الخط .
انظر كتاب (الاختلاف في القراءات القرانية واثره على اتساع المعاني
ليس في الاية ما يعني ان القران الكريم نزل على حرف واحد... وانما جاء الامر بالقراءات متاخرا (قدره العلماء في السنة التاسعة للهجرة بناء على الحديث المذكور) وبالمناسبة فان حديث القراءات السبع حديثا متواترا وليس خبر احاد.اقتباسلم أفهم ما أوردته أخي الكريم أبو علي سابقاً ، كيف كان جبريل يُقرء رسول الله على سبعة أحرف ، وأن نبينا تلقى 10 قراءآت من ربه بواسطة جبريل ، والله يقول بأنه أنزل القُرآن على نبيه بحرف واحد فقط ، ولسان واحد فقط هو حرف ولسان رسول الله ، والذي هو حرف ولسان قُريش ، مصاقاً لقوله تعالى :
{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }مريم97
{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الدخان58
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ }القيامة16
الطلب كان من الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة للرخصة في الاحرف السبعة وقس على ذلك مسالة الامر بالصلاةاقتباسلماذا لم يُقرء جبريل رسول الله على 7 أحرف ، إلا بعد أن يطلب منهُ ذلك رسول الله ، وبالتالي صاحب الأمر هو الله ، هل الله والعياذُ بالله لا يعلم الحاجه ل 7 أحرف أو أكثر إلا بعد مُراجعة وإلحاح رسول الله على ذلك ؟
بعد ان قام عثمان ابن عفان رضي الله عنه بنسخ القران انتشرت القراءات وخشية من وقوع الخطا في القران قام العلامة ابن مجاهد بجمع هذه القراءات فوجد ان سبعا منها تتوفر فيها ثلاثة شروط: موافقة اللغة العربية والاسناد المتواتر الى الرسول وموافقة الرسم العثماني وان بقية القراءات الاخرى تعتبر شاذة . وهذا الامر موافقة بمعنى وافق عدد القراءات التي جمعها ابن مجاهد عدد الاحرف السبعة.اقتباسثُم أخي الكريم أبو علي أوردت أن الرسول تلقى من ربه 10 قراءآت مُتواتره بواسطة جبريل ، كيف تم ذلك والقرءآت أصلاً 7 قرْءآت ، لو توضح لي الأمر لأني لم أفهم ذلك ؟
يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى باب الفضائل:
بَلْ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ قِرَاءَاتِ هَؤُلَاءِ هُوَ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُجَاهِدٍ , وَكَانَ عَلَى رَأْسِ الْمِائَةِ الثَّالِثَةِ بِبَغْدَادَ , فَإِنَّهُ أَحَبَّ أَنْ يَجْمَعَ الْمَشْهُورَ مِنْ قِرَاءَاتِ الْحَرَمَيْنِ , وَالْعِرَاقَيْنِ , وَالشَّامِ , إذْ هَذِهِ الْأَمْصَارُ الْخَمْسَةُ هِيَ الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا عِلْمُ النُّبُوَّةِ مِنْ الْقُرْآنِ وَتَفْسِيرِهِ وَالْحَدِيثِ , وَالْفِقْهِ فِي الْأَعْمَالِ الْبَاطِنَةِ وَالظَّاهِرَةِ وَسَائِرِ الْعُلُومِ الدِّينِيَّةِ , فَلَمَّا أَرَادَ ذَلِكَ جَمَعَ قِرَاءَاتِ سَبْعَةِ مَشَاهِيرَ مِنْ أَئِمَّةِ قُرَّاءِ هَذِهِ الْأَمْصَارِ لِيَكُونَ ذَلِكَ مُوَافِقًا لِعَدَدِ الْحُرُوفِ الَّتِي أُنْزِلَ عَلَيْهَا الْقُرْآنُ
ثم جاء ابن الجزري فوجد ان ابن مجاهد قد اهمل ثلاث قراءات اخرى توفرت فيها الشروط الثلاثة فاصبحت القراءات عشرة........
فالاحرف السبعة متضمنة للقراءات العشرة
عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكدت أساوره في الصلاة فانتظرته حتى سلم فلبَّبته(15) فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ: قال: أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت له: كذبت، فوالله إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهو أقرأني هذه السورة التي سمعتك. فانطلقت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقوده، فقلت: يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، وإنك أقرأتني سورة الفرقان. فقال يا هشام اقرأها، فقرأها القراءة التي سمعته، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هكذا أنزلت ثم قال: اقرأ يا عمر، فقرأتها التي أقرأنيها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هكذا أنزلت، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه"(16).اقتباسولم يرد أن رسول الله علم كتبة الوحي أو الحفظه او القُراء ، قراءآت أو أحرف غير قراءته وحرفه مصداقاً لقوله تعالى : -
{رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً }البينة2
فهذا يدل ان الصحابة كانوا يقراون بالقراءات التي تلقوها عن الرسول
نعم اخي الفاضل نحن نقرا القران الكريم كما قراه رسولنا الكريماقتباسفهل نحنُ أخي في الله نقرأ كما قرأ رسول الله أفدني أفادك الله ؟
ليس هكذا اخي الفاضل...اقتباسوهُناك أمر آخر أخي ، لو جئنا ب 10 مسيحيين وأجلسناهم بغرفه ، وطلبنا منهم القراءه الجماعيه وبصوت واحد لإحدى الإصحاحات في كتابهم ، وجئنا ب 10 مُسلمين وكُل واحد يُجيد قراءه مُعينه ، وطلبنا منهم القراءه الجماعيه من القُرآن ، وأن يقرأ كُل واحد منهم بإحدى العشر قراءآت التي أوردتها .
اولا لا يجوز لاي كان ان يقرا بهذه القراءات الا اذا متقنا لها حاصلا على اجازة بالاقراء بها عن شيوخ هم اهل لهذا العلم وهذه الاجازة مسندة من هذا الشيخ عن شيخه .... حتى يصل السند الى رسولنا الكريم فلا يجوز لي مثلا ان اقرا برواية ورش عن نافع الا اذا كنت متقنا لها حاصلا على اجازة بالقراءة بها... ولا احصل على هذه الاجازة الا بعد ان اقرا القران الكريم بهذه الرواية كاملا
انظر مثلا اجازة الشيخ مشاري العفاسي بقراءة القران برواية حفص عن عاصم
يتبع بحول الله تعالى
التعديل الأخير تم بواسطة ابو علي الفلسطيني ; 25-11-2009 الساعة 04:29 PM
سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ
ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ
وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول ابن تيمية رحمه الله تعالىاقتباسوما هو الأفضل للمُسلمين القراءه بقراءه واحده والتي هي قراءة رسول الله ، والمفروض أن الأُمه أجمعت ومُجمعه عليها ، أم القراءه بعدة قراءآت ؟
أَمَّا نَفْسُ مَعْرِفَةِ الْقِرَاءَةِ وَحِفْظُهَا فَسُنَّةٌ , فَإِنَّ الْقِرَاءَةَ سُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ يَأْخُذُهَا الْآخِرُ عَنْ الْأَوَّلِ , فَمَعْرِفَةُ الْقِرَاءَاتِ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا , أَوْ يُقِرُّهُمْ عَلَى الْقِرَاءَةِ بِهَا , أَوْ يَأْذَنُ لَهُمْ وَقَدْ أَقْرَءُوا بِهَا سُنَّةٌ , وَالْعَارِفُ فِي الْقِرَاءَاتِ الْحَافِظُ لَهَا لَهُ مَزِيَّةٌ عَلَى مَنْ لَمْ يَعْرِفْ ذَلِكَ , وَلَا يَعْرِفُ إلَّا قِرَاءَةً وَاحِدَةً . وَأَمَّا جَمْعُهَا فِي الصَّلَاةِ , أَوْ فِي التِّلَاوَةِ فَهُوَ بِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ , وَأَمَّا جَمْعُهَا لِأَجْلِ الْحِفْظِ وَالدَّرْسِ فَهُوَ مِنْ الِاجْتِهَادِ الَّذِي فَعَلَهُ طَوَائِفُ فِي الْقِرَاءَةِ , وَأَمَّا الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ فَلَمْ يَكُونُوا يَجْمَعُونَ , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
فالاصل ان نقرا بالرواية المشهورة في قطرنا مع معرفة ان جمع القراءات بمعنى تعلمها هو علم جليل ونقلت قول ابن تيمية بكراهة القراءة بقراءة مخالفة لقراءة اهل قطر معين خشية الالتباس مع كون ذلك جائزا
يكون هذا القول جائزا فيما لو اخذنا براي الطبري رحمه الله........... ولكن ما عليه الجمهور هو بخلاف هذا الراي فتاملهاقتباسما دام أن القراءآت بالأحرف السته أنتهت وتلاشت واستقر الأمر على قراءة رسول الله بحرفه ولسانه ، وتم هذا الأمر قبل إنتقال رسولنا الكريم للرفيق الأعلى ، لماذا بقيت القراءآت ما دامت أنتهت الأحرف السته وكما أورد الشيخ الطبري وغيره وهوإمام المُفسرين ، لماذا لم يستقر الأمر على قراءه واحده كما هو الإستقرار على حرف واحد ؟
اخي الفاضل.........اقتباسوأوردت أخي الفاضل
الاختلاف بالتقديم والتاخير كقوله تعالى "وجاءت سكرة الموت" قرئت "وجاءا سكرة الحق بالموت"
الاختلاف بالابدال كقوله تعالى "وانظر الى العظام كيف ننشزها" قرئت "ننشرها" بالراء
روي عن علي بن ابي طالب في قوله تعالى "يريد ان ينقض" انه قراها يريد ان ينقاص
ونُسبَ اليه ايضا في قوله تعالى "فمن خاف من موص جنفا" انه قراها "حيفا"
أيُها التي أنزلها الله في ليلة القدر ، والتي يجب أن تكون أُنزلت على رسوله الكريم ، المقاطع الأُولى التي أوردتها أم الثانيه ، وهل هذا يصح أو مقبول ؟
الاختلاف بالتقديم والتاخير او الابدال هو من معاني الاحرف السبعة والتي لا تعني بحال التناقض والاختلاف بقدر ما تعني التنوع....
اما ما اوردته من رواية قراءة الامام علي رضي الله عنه فهو مما يسمى مصاحف الصحابة التي هي ليست قرانا بحال وقد بينت ذلك في الموضوع فراجعه...
قلت لك ان القران قرىء بلسان قريش ثم انزلت القراءات تخفيفا من الله تعالى على الناس .... والقران كتبه الخليفة عثمان بلسان قريش ولكن رسم القران (المكتوب بلا نقط ولا شكل والمقروء بلسان قريش) يتضمن القراءات العشر........... ارجو ان الامر قد تم ايضاحهاقتباسأيُها التي أنزلها الله في ليلة القدر ، والتي يجب أن تكون أُنزلت على رسوله الكريم ، المقاطع الأُولى التي أوردتها أم الثانيه
تم الاجابة على ذلك آنفاً وهو ان الخليفة عثمان جمع الناس على لسان قريش خشية الاختلاف وان رسم المصحف تضمن القراءات العشر........اقتباسوسؤآلي الأخير هو ما الجدوى مما عمله الخليفه عثمان بن عفان ، ومن أعاد بعض الأمور إلى سابق عهدها ، وهو الذي أدى بالخليفه الفاضل إلى ذلك التحرك الذي على الأُمه أن لا تنسى فضل عثمان بن عفان ؟
والله الهادي الى سواء السبيل
سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ
ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ
وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله والصلاةُ والسلامُ على خير المُرسلين وأطهرهم نبينا مُحمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي الفاضل أبو على الفلسطيني الأكرم
كُل عام وأنت بخير من الله ، وكُل الإخوه الأكارم على هذه المُنتديات المُجاهده اولطيبه ، وأعاده الله على الجميع والإسلام قد زادت قوته وانتشاره بحولٍ من الله وقوةٍ منهُ
أشكرك كُل الشُكر على هذا التوضيح ، ولك من الله الأجر والثواب .
عمر المناصير 9 ذو الحجه 1430 هجريه
سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ
ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ
وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ
بسم الله الرحمن الرحيم
للرفع رفع الله تعالى قدركم
سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ
ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ
وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ
بسم الله الرحمن الرحيم
نستعرض هنا بعض اوجه الخلافات في القراءات القرانية والتي يتناولها النصارى على انها تحريف في القران الكريم ولكن غاب عنهم ان هذه الاختلافات في القراءات لا تعني التناقض بحال بل لها ما يفسرها من تعدد اللهجات ...
وسنبين بحول الله تعالى ان لا تعارض بين هذه الوجوه المختلفة للقراءة والمنقولة الينا بالتواتر ....
فمن ذلك قوله تعالى قرأ عاصم والكسائي ويعقوب وخلف: {مالك يوم الدين} وقرأ الباقون بغير ألف: {ملك يوم الدين} وليس في هذا الموضع من المتواتر إلا هذان الوجهان ...
وهذا لا يفيد الخلاف فالله سبحانه وتعالى يوصف بالملك ويوصف بالمالك، وكلاهما من أسمائه الحسنى سبحانه فالقراءتان نص توقيفي في جواز إطلاق اسم المالك والملك على الله سبحانه وتعالى
ومن ذلك ايضا قوله تعالى قرأ أبو عمرو يعقوب وأبو جعفر: {وإذا وعدنا موسى} بغير ألف، وقرأ الباقون: {وإذ واعدنا موسى}
قال اهل العلم بالقراءات :
من الجانب الاعتقادي إن قراءة الجمهور دليل على جواز نسبة بعض الأفعال إلى العبد على سبيل المجاز، وإن كانت قد صدرت من الله وحده على سبيل الحقيقة.
ومع أن اعتقاد أهل الحق أن الله خالق أفعال العباد، ولكنه أذن هنا سبحانه بنسبة بعض الأفعال إلى العباد، وليس هذا المعنى مستقلا في هذه الآية بل له نظائر كثيرة في القرآن الكريم.
وقد اجتمع الحقيقة والمجاز في قوله تعالى: {والله خلقكم وما تعملون} فنسب العمل إليهم بقوله: تعلمون، ولكنه أخبر أنه سبحانه خلقهم وخلق أعمالـهم.
والتقدير: والله خلقكم وخلق أعمالكم، وهذا مذهب أهل السنة أن الأفعال خلق لله عز وجل واكتساب للعباد، وفي هذا إبطال مذهب القدرية والجبرية
يتبع بحول الله تعالى
سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ
ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ
وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم إن الدين عند الله الإسلام}ال عمران 19
قرأ الكسائي: {أن الدين عند الله الإسلام} بفتح الهمزة
وقرأ الباقون: {إن الدين عند الله الإسلام} بكسر الهمزة
جاءت قراءة الجمهور تفيد هذه الحقيقة بطريق ورود التوكيد بالحرف (إن) على أنه استئناف كلام.
وجاءت قراءة الكسائي تضيف إلى هذه الحقيقة شهادة الله سبحانه والملائكة وأولي العلم.
فليس ثمة تعارض بين القراءتين، ولكن الوجوه تتكامل في الدلالة على المعنى بوسائل التوكيد المتعددة.
ويقول تعالى {ما لهم من دونه من ولي ولا يشركُ في حكمه أحداً} الكهف(26)
قرأ ابن عامر: {ولا تُشركْ في حكمه أحداً} بالتاء والجزم على النهي.
أي: لا تنسبن أحداً إلى علم الغيب.فالخطاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمراد غيره.
قراءة ابن عامر على سبيل الأمر، وقراءة الجمهور على سبيل الخبر، فكأنه سبحانه أخبر أن ماله من شريك، ثم نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين من بعده أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً.
وكلا المعنيين له نظائر كثيرة في القرآن الكريم، ولكن لا سبيل لدرك المعنيين في هذا المقام إلا من خلال القراءتين المتواترتين.
قوله تعالى هي بالضم عند الجميع باستثناء ابو اجعفر فقد قراها بالفتح هكذا وقرأ أبو جعفر: {وما كنتَ متخذَ المضلين عضداً}
وظاهر أن الضمير بالضم للمتكلم يعود إلى المولى سبحانه وتعالى إذ لم يتخذ سبحانه عضداً من المضلين، وفي قراءة أبي جعفر فإن الضمير بالفتح للمخاطب وهو النبي صلى الله عليه وسلم
وثمرة الخلاف في هذا الباب جليلة وعظيمة، فقد دلت قراءة الجمهور أن الله لا يتخذ عضداً من المضلين، وهذا متفق عليه بين سائر أهل الملة، ولكن أضافت قراءة أبي جعفر معنى آخر جليلاً، وهو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يتخذ عضداً من المضلين، وهو أمر تكويني وتكليفي، ولا يجوز أن يقال بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - اتخذ أحداً من المضلين عضداً له وعونا
سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ
ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ
وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ
جزاك الله خير حبيبى
والله إنى أحبك فى الله
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات