الزميل محب حبيب
الإسلام بمعناه الشامل هو الانقياد و الخضوع لله
و كما تقول بالفعل فاليهود و النصارى منهم المسلمون
لكن من ؟
إنهم من اتبعوا موسي عليه السلام و عيسي عليه السلام و آمنوا بالله و أطاعوه و انقادوا إليه و خضعوا له سبحانه
إنهم من آمنوا بالله تعالى و نزهوه تعالى عن الصاحبة و الولد
إنهم من آمنوا بالمسيح عليه السلام عبد الله و رسوله
إنهم من اتبعوا العقيدة الصافية التى لم يصبها التحريف
إنهم من تسموهم أنتم بالهراطقة
أما من آمنوا بعقائد ما أنزل الله بها من سلطان
و زعموا أن الله هو الأب و الإبن و الروح القدس
و آمنوا بأن الله - أستغفر الله - صفعه و بصق عليه و صلبه الرومان و اليهود
و كفروا بخاتم رسل الله صلى الله عليه و سلم
روح الحق المتكلم بالحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل يتكلم كما يسمع
كما أخبر و بشر السيد المسيح
فهؤلاء لم يطيعوا الله و لم ينقادوا له
فلا ينطبق عليهم لقب المسلمين
و لكنهم اتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل و أضلوا عن سواء السبيل
اتبعوا قساوسة المجامع التى تشكلت فيها عقائد المسيحية بصورتها الحالية
نسأل الله لنا و لكم الهداية
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات