الرد على سلسلة : خرافات الإسلام

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الله الآب يهوه‍ هو الله الحقيقي إله العهد القديم وهو نفسه أبو إله العهد الجديد الله الإبن أدوناي تعدد الآلهة القديس إيريناؤس :_ يؤكد على بعد آخر للثا » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | الرد على خالد بلكين في مقطعه عن تاريخ الكعبة : بين اليهود و العرب » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | اسلام الاخ ابو ميليا برؤيه ڵـهٍ للنبي ﷺ تابعوا قصتنا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | نعم ، رب الكنيسة كان له إخوة في الجسد ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | جواب عن سؤال : أين إتهمت الأناجيل مريم بالزنا ؟؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | ما حقيقة العلاقة التي جمعت أم النور بيوسف النجار ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | منطقيّة القرآن الكريم في تكلّم المسيح عليه السّلام في المهد » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | منطقيّة القرآن الكريم في تكلّم المسيح عليه السّلام في المهد » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | منطقيّة القرآن الكريم في تكلّم المسيح عليه السّلام في المهد » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | إجابة عن سؤال : من نسب لله الصّاحبة و الولد ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الرد على سلسلة : خرافات الإسلام

صفحة 15 من 17 الأولىالأولى ... 5 14 15 16 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 141 إلى 150 من 163

الموضوع: الرد على سلسلة : خرافات الإسلام

  1. #141
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,576
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    10-08-2024
    على الساعة
    10:33 PM

    افتراضي

    وجاء ايضاً في كتاب

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	4.png 
مشاهدات:	95 
الحجم:	85.2 كيلوبايت 
الهوية:	18685
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	4-1.png 
مشاهدات:	131 
الحجم:	128.1 كيلوبايت 
الهوية:	18686
    .


    يتبع مع تكملة الرد

  2. #142
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,576
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    10-08-2024
    على الساعة
    10:33 PM

    افتراضي

    وجاء في كتاب

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	2.png 
مشاهدات:	85 
الحجم:	82.9 كيلوبايت 
الهوية:	18687
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	2-1.png 
مشاهدات:	91 
الحجم:	109.5 كيلوبايت 
الهوية:	18688

    انتهى بفضل الله وكرمه.




    يتبع :-
    التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 03-12-2021 الساعة 11:20 PM

  3. #143
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,576
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    10-08-2024
    على الساعة
    10:33 PM

    افتراضي

    الفيديو التالي نقلاً عن الأخ معاذ عليان، وهذا هو الفيديو الكامل من قناته - جزاه الله خيراً ونفع به


    .

  4. #144
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,576
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    10-08-2024
    على الساعة
    10:33 PM

    افتراضي

    القس كيرلس فتحي يقول لا مشكلة اذا كان هناك اخطاء علمية في الكتاب المقدس
    .



  5. #145
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,576
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    10-08-2024
    على الساعة
    10:33 PM

    افتراضي

    اقتباس
    الشجاع الأقرع !!

    وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال‏:‏ ‏"‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له شجاع أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة، فيأخذ بلهزمتيه - يعني شدقيه - فيقول‏:‏ أنا مالك‏.‏ أنا كنزك‏.‏ ثم تلا هذه الآية } و لا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله... { الآية
    وأخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وصححه وابن ماجة والنسائي وابن جرير وابن خزيمة وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاع أقرع يفر منه وهو يتبعه فيقول‏:‏ أنا كنزك حتى يطوق في عنقه‏.‏ ثم قرأ علينا النبي صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله } و لا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله... { الآية
    وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن ابن مسعود في قوله } سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة { قال‏:‏ من كان له مال لم يؤد زكاته طوقه الله يوم القيامة شجاعا أقرع بفيه زبيبتان ينقر رأسه حتى يخلص إلى دماغه‏.‏ ولفظ الحاكم ينهسه في قبره فيقول‏:‏ ما لي ولك‏؟‏‏!‏ فيقول‏:‏ أنا مالك الذي بخلت بي‏.‏
    وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال‏:‏ يكون المال على صاحبه يوم القيامة شجاعا أقرع إذا لم يعط حق الله منه، فيتبعه وهو يلوذ منه‏.
    وأخرج ابن أبي شيبة في مسنده وابن جرير عن حجر بن بيان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله من فضل ما أعطاه الله إياه فيبخل عليه إلا خرج له يوم القيامة من جهنم شجاع يتلمظ حتى يطوقه‏.‏ ثم قرأ } و لا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله... { الآية

    راجع الدر المنثور بالتقسير بالمأثور للسيوطي لسورة آل عمران آية 180
    http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=248&CID=94
    الــــــــــرد :


    .

    من الأمور الغيبية التي ينبغي أن يؤمن بها المسلم إيمانا جازما لا يساوره شك، وأن يتعامل معها وفق ما جاءت به النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة: اليوم الآخر.. أو يوم القيامة، حيث يقرر علماء الإسلام أن الإيمان بهذا اليوم وما فيه من بعث وحساب وثواب وعقاب ركن من أركان الدين، وجزء من أجزاء العقيدة السليمة، ولا يكون الإنسان صحيح الإسلام، إلا إذا آمن إيمانا راسخا، بأن هذه الحياة الدنيا بما فيها وبمن فيها ستنتهي في الوقت الذي يريده الله تعالى وستعقبها حياة أخرى هي الحياة الباقية الدائمة، كما في قوله: وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون (العنكبوت: 64).

    فالآية الكريمة ترشدنا إلى أن الحياة الدنيا وما فيها من مسرات وأحزان تشبه في سرعة انقضائها، وزوال متعها وشهواتها، الأشياء التي يلهو بها الأطفال، يجتمعون عليها وقتا، ثم ينفضون عنها.. أما الدار الآخرة فهي دار الحياة الباقية الدائمة التي لا يعقبها موت ولا يعتريها فناء ولا انتهاء.. فالمقصود بلفظ الحيوان في الآية الكريمة: الحياة الحقة التي لا زوال معها ولا انتهاء.

    السؤال الآن: كيف هيأت شريعة الإسلام الأذهان والقلوب والمشاعر والعواطف لتقبل عقيدة الإيمان باليوم الآخر وما فيه من حساب، وما يترتب على هذا الحساب من سعادة أو شقاء؟ وكيف حاورت المنكرين لهذا اليوم، أو الشاكين في حدوثه؟ وكيف ردت على شبهاتهم بأسلوب يقنع كل ذي عقل سليم؟ وكيف ساقت الأدلة الساطعة، والبراهين الواضحة على أن هذا اليوم آت لا ريب فيه؟ وكيف غرست في النفوس والمشاعر أن العدالة بكل صورها وألوانها تستلزم حدوث هذا اليوم، حتى ينال كل مكلف ما يستحقه من ثواب أو عقاب؟ وكيف صورت أهواله بأسلوب مؤثر حكيم يحمل العقلاء على حسن الاستعداد له بالإيمان والعمل الصالح؟

    يقول الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر: لقد سلك القرآن الكريم طرقا شتى لغرس عقيدة الإيمان باليوم الآخر وما فيه من حساب وثواب وعقاب، وجاءت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ففصلت ما أجمله القرآن الكريم عن هذا اليوم الذي تعددت أسماؤه، وتنوعت أهواله، والذي هو من أمور الغيب التي يجب أن نؤمن بحدوثها ونترك كيفيتها إلى علم الله تعالى، وإلى ما أخبرنا به عن ربه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.. ومن أهم الطرق التي اتبعها القرآن الكريم لغرس عقيدة الإيمان بيوم القيامة أنه سبحانه وتعالى بين لنا في آيات كثيرة مراحل خلق الإنسان منذ بدايته إلى نهايته في هذه الدنيا.. كما بين مصيره بعد نهاية هذه الدنيا.. ومن هذه الآيات قوله تعالى: ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون.

    فالمتأمل في هذه الآيات الكريمة يرى أنها بعد أن أوضحت مراحل خلق الإنسان ذلك التوضيح البديع قد ختمت بقوله سبحانه: ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون. أي ثم إنكم بعد ذلك الذي ذكره سبحانه لكم من أطوار خلقكم تصيرون أطفالا، فصبيانا فغلمانا، فشبانا، فكهولا، فشيوخا.. ثم مصيركم بعد ذلك كله، أو خلال ذلك كله إلى الموت المحتوم الذي لا مفر لكم منه، ولا مهرب لكم عنه، ثم إنكم يوم القيامة تبعثون من قبوركم للحساب والجزاء.

    ولا شك أن هذا التذكير للإنسان بأطوار نشأته، وبحلقات حياته، وبنهاية عمره، وبحتمية بعثه، فيه ما فيه من الاعتبار للمعتبرين، ومن الاتعاظ للمتعظين. انقر هنا.
    .

    والشجاع الأقرع ورد ذكره في أحاديث صحيحة ، فقد روي الشيخان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعاً أقرع ". وهو من الغيبيات لأنه يكون يوم القيامة ويوم القيامة من الغيب الواجب الإيمان به وبما يكون فيه مما أخبرنا الله به في كتابه أو جاءنا في السنة الصحيحة ..والله أعلم . المصدر.
    .


    جاء في "لسان العرب - ابن منظور -دار صادر - بيروت" ج8 ص262

    {والحَيّةُ الأَقرع إِنما يَتَمَعَّطُ شَعْرُ رأْسه، زَعَمُوا لِجَمْعِهِ السُّمَّ فِيهِ. يُقَالُ: شُجاعٌ أَقْرَعُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
    يَجِيءُ كَنْزُ أَحدِكم يومَ القيامةِ شُجاعاً أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتانِ
    ؛ الأَقْرَعُ: الَّذِي لَا شَعْرَ لَهُ عَلَى رأْسه، يُرِيدُ حَيَّةً قَدْ تمعَّط جِلْدُ رأْسه لِكَثْرَةِ سُمِّهِ وطُولِ عُمُره، وَقِيلَ: سُمِّيَ أَقرع لأَنه يَقْرِي السُّمَّ وَيَجْمَعُهُ فِي رأْسه حَتَّى تَتَمَعَّطَ مِنْهُ فَرْوةُ رأْسه؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ حَيَّةً:
    قَرَى السَّمَّ، حَتَّى انْمازَ فَرْوةُ رأْسِه ... عَنِ العَظْمِ، صِلٌّ فاتِكُ اللَّسْعِ مارِدُهْ.}.
    .

    وجاء في "اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح" ج5 ص340

    {(مُثِّلَ)؛ أي: صُوِّرَ، وقيل: أُقيم؛ من قولهم: مَثَلَ قائمًا، أي: مُنتَصِبًا، وقيل: ضُمِّن (مُثِّل) معنى التَّصيير، أي: صُيِّرَ مالُه على صُورة الشُّجاع.
    (شُجاعًا) بضمِّ المعجمة: الحَيَّة الذَّكَر، وقيل: الذي يَقومُ على ذنَبه، ويُواثِب الرجُلَ والفارِسَ، وربما بلَغ رأْسَ الفارس، وفي بعضها: (شُجاعٌ) بالرفع خبرُ مبتدأ محذوفٍ، أي: والمصوَّر ‌شُجاعٌ.
    (‌أقرع)؛ أي: مُعِطَ رأْسُه من كثْرة سُمِّه، وانسَحقَ شعْرُه.}.
    .


    وجاء في كتاب "الدلالات العقدية للآيات الكونية" للدكتور/ عبد المجيد بن محمد الوعلان ص659

    {وقد ذكر د. زغلول النجار -حفظه الله-: "من ضوابط التعامل مع قضية الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ما يلي:
    1 - عدم الخوض في القضايا الغيبية غيبة مطلقة، وضرورة التوقف في ذلك عند حدود النصوص الواردة في كتاب الله أو في أحاديث خاتم الأنبياء والمرسلين - صلى الله عليه وسلم -، انطلاقاً من الإيمان الكامل بهما، واعترفا بعجز الإنسان عن الوصول إلى مثل هذه الغيوب المطلقة بغير هداية ربانية.
    " 2 - التأكيد على أن الآخرة بتفاصيلها المختلفة وأحداثها المتتابعة لها من السنن والقوانين ما يغاير سنن الدنيا مغايرة كاملة، وعلى ذلك فإن وقوع الآخرة لا يحتاج إلى أي من سنن الدنيا البطيئة الرتيبة؛ لأن الله تعالى يصف وقوعها بالفجائية الشديدة، وذلك بقوله -عز من قائل- مخاطباً خاتم أنبيائه ورسله - صلى الله عليه وسلم -: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}" فيوم القيامة من الأمور الغيبية التي لا يصح الكلام فيها إلا بدليل من الكتاب أو السنة ... كما أن الآخرة لا تنطبق عليها نواميس الدنيا ... فلها نواميس مختلفة ... ولذلك لا يصح أن نطبق قوانين الدنيا على الآخرة ... وإنما نصدق بما جاءنا عن رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - ... ولا نخوض في أشياء غيبية لا نعرفها ... لأن هذا من القول بغير علم ... وقد قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} الإسراء: 36"[موسوعة الإعجاز العلمي ليوسف الحاج: 404].} انتهى.
    .


    وجاء في كتاب "شرح الترغيب والترهيب للمنذرى - حطيبة" ج18 ص7

    {...ولهذا الحديث رواية رواها النسائي وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جاء يوم القيامة شجاعاً من نار، فيكوى بها جبهته وجنبه وظهره).
    وفي حديث ابن مسعود: (ما من أحد لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة ‌شجاع ‌أقرع) فهذه صورة ثانية من الصور.
    والشجاع الأقرع: هو الثعبان الضخم الكبير، والسبب في وصفه بهذا الوصف زيادة السمية التي فيه، فهو سام جداً، فهذه النار يحولها الله عز وجل إلى هذا الثعبان حتى يطوق به عنقه، وتلا النبي صلى الله عليه وسلم الآية: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [آل عمران:180].
    وفي رواية للحديث في صحيح مسلم وفيه قال صلى الله عليه وسلم: (إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعاً أقرع يتبعه فاتحاً فاه؛ فإذا أتاه فر منه) يفر من هذا الثعبان يوم القيامة فيناديه خذ كنزك الذي خبأته الآن فأنا عنه غني، (فإذا رأى أن لابد له منه سلك يده في فيه فيقضمها) يعني: يأكل يده وهل يأكل يده فقط لا، ففي حديث ثوبان عند البزار قال: (ثم يتبعه سائر جسده) يعني: الثعبان لن يكتفي بيده بل سيأكله كله وبعد أن يأكله لن يموت، بل يظل على هذا الشيء والعياذ بالله، وهذا أمر رهيب جداً، ولو أن الإنسان تذكر هذا الأمر الرهيب فلن يمنع حق الله سبحانه وتعالى ولن يبخل به؛ فإذا علم ما في هذه الأحاديث من تخويف، وعرف ما في الإعطاء وأنه ما نقص مال من صدقة، وأنه يبارك له ربه سبحانه وتعالى في هذا المال، وأن زكاة المال تحمي العبد يوم القيامة ويأتي من أبواب الجنة: هذا باب للزكاة، وهذا باب للصيام، وهذا باب للصلاة، وينادى العبد من هذه الأبواب فيدخل منها، فالإنسان المؤمن يحرص على أداء زكاة ماله، ويعطي لله حقه، وغير ممكن أن تعط الله حقه ويبخسك فهو الكريم سبحانه, نسأل الله العفو والعافية في الدين الدنيا والآخرة.} انتهى.
    .


    للإستزادة راجع
    http://www.bayanelislam.net/Suspicio...type=#_ednref1
    .


    يتبع مع استكمال الرد
    التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 05-12-2021 الساعة 09:33 PM

  6. #146
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,576
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    10-08-2024
    على الساعة
    10:33 PM

    افتراضي

    .

    جاء في موقع "كلمة الحياة المسيحي"


    العذاب الأليم في الجحيم
    (لو 16)
    يريدنا بعضهم أن نعظ فقط عن رحمة الله و محبته دون غضبه و دينونته.ولسان حالهم يقول: أن مراحم الله واسعة ولسنا نظن أن الله يهلك أحدا.و جوابنا على مثل هذا القول هو ان الله رحيم و محب إلى أقصى الحدود، ولكنه في الوقت نفسه قدوس و عادل إلى أقصى الحدود أيضا.أنه يكره الخطية وهو مقتص منها عاجلا أم آجلا.و خير برهان على ما أقول هو الصليب.فالله القدوس العادل _ والمحب والرؤوف _ لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا أجمعين انتقاما منه للخطية.و عليه لست أعتقد أن الله الذي لم يشفق على ابنه يمكن أن يشفق على الإنسان أن هو رفض عمل المسيح! والبرهان الثاني على قولي هذا هو ان المسيح نفسه علم بوجود جهنم والعذاب الأبدي فيها.بل أن المسيح تكلم عن جهنم أكثر منه عن السماء.و في هذا المثل _ مثل لعازر والغني _ ما يكفي لأن يعطينا صورة واضحة عن العذاب في الجحيم الذي علم عنه كتاب الله من أوله إلى آخره.
    أنه أولا، عذاب العسير أي النار . قال الرب عن هذا الغني أنه "رفع عينيه في الهاوية وهو العذاب .. فنادى و قال أني معذب في هذا اللهيب".يدعو يوحنا الحبيب المكان نفسه في سفر الرؤيا "بحيرة النار" و "البحيرة المتقدة بنار و كبريت" ثم يصف العذاب بقوله "و يصعد دخان عذابهم إلى الأبد الآبدين".
    يقول أحد رجال الله: "لا أعرف نوع النار في الجحيم.فقد تكون رمزية.ولكن أن كان هذا هو حال الرمز فماذا يكون المرموز إليه.يا إلهي ما أفظع المكان.أنا لا أريد الذهاب إليه"
    أخي، أن كانت النار الأرضية الوقتية لا تحتمل ولا تطاق فماذا يكون شأن النار الأبدية؟ لا يغربنَّ عن بالك أن العذاب هذا سيشمل النفس والجسد معا.الغني هنا يتعذب نفسا لا جسدا بانتظار يوم القيامة حين تلبس الأرواح الأجساد و يطرح الجسد والنفس معا في مكان العذاب.و هذا يناقض الرأي القائل بالفناء عند الموت أو برقاد النفس مع الجسد عند الموت.فالنفس تتألم و كذلك الجسد.قال يسوه: "خافوا من الذي يقدر أن يطرح النفس والجسد كليهما في جهنم" أي خافوا من الله الذي وحده له هذا السلطان _ سلطان إرسال الإنسان كاملا إلى الجحيم.
    واليك الآن بعض العبارات التي نطق بها الغني في هذا المثل: قال الغني: "أرسل لعازر ليبل طرف إصبعه بماء و يبرد لساني لأني معذب في هذا اللهيب" ثم خاطب إبراهيم قائلا: "أسألك إذا يا أبت أن ترسله إلى بيت أبي لكي لا يأتوا هم أيضا إلى موضع العذاب هذا".فهو اذا عذاب العسير.
    ثم هو عذاب الضمير . وما أقساه عذاب! أنه كالسياط اللاذعة لا سيما متى استيقظ يقظته الأبدية.فأن كان عذاب الضمير في الدنيا صعبا لا يطاق فكم بالحري في الآخرة.هاك صورة من الكتاب المقدس عن أناس قضّ عذاب الضمير مضجعهم:
    لما أمر داريوس بطرح دانيال في جب الأسود لم يعرف النوم طيلة الليل.
    لما قتل قايين أخاه هابيل قال: ذنبي أعظم من أن يحتمل.
    لما سمع هيرودس عن يسوع ظنه يوحنا المعمدان فقال: هذا يوحنا الذي قطعت أنا رأسه.
    لما سمع يهوذا عن يسوع فقال: هذا كان بريئا ثم مضى و خنق نفسه.
    أخي! أعلم أن الضمير سيجعل الإنسان يردد طوال الأبدية أيا ليتني أطعت، يا ليتني اقتنعت، يا ليتني سمعت، و يا ليتني تبعت ... يسوع المسيح.و هل تعرف من الذي سيقول هذا القول؟ الذي يتكل على طائفته مثل هذا الفني، الذي لا يكترث لكلمة الله، الذي يرفض شهادة المؤمنين بيسوع، الذي يتشبث برأيه، الذي يرفض رحمة الله، الذي يؤثر الأمور الدنيوية الفانية على الأمور الباقية، الذي ينسى الله و يحيا كأنه غير موجود.و من ناحية أخرى يتعذب صاحب الضمير عندما يتذكر تفاهة الأمور التي تعلق بها، و عندما يفكر ببساطة طريق الخلاص، و عندما يفكر بخسارته التي لا تعوض.نعم هو عذاب العسير و عذاب الضمير، وايضا:
    عذاب المصير، واعني أبدية المصير.قال إبراهيم: "بيننا و بينكم هو ة عظيمة قد أثبتت حتى أن الذين يريدون العبور من ههنا إليكم لا يقدرون ولا الذين من هناك يجتازون ألينا ." و معنى هذا أن المصير نهائي لا تحويل فيه ولا تبديل ولا تعديل.و هذا ينفي كل تعليم يقول بعذاب مخفف أو وقتي أو بمكان وسط بين الجحيم والنعيم.

    و هذا الكلام لقصد التخويف بل بالحري لاظهار الحق الكتابي.فمن يحدثكم عن رحمة الله و محبته دون غضبه و قضائه فأنه يخونكم.وليس لي نصيحة أفضل من تلك التي قدمها إبراهيم لهذا الغني المسكين إذ قال له "عندهم موسى والأنبياء" أي عندهم الكتاب المقدس فليرجعوا إليه.و نحن أيضا: "عندنا الكتاب المقدس" الذي يشهد و يتكلم عن طريق الخلاص من الخطية والجحيم بواسطة يسوع المسيح الذي مات و قام من أجلنا .
    ليكن الغني عبرة لنا لئلا نندم حين لا ينفع الندم.
    .

    المصدر
    https://www.kalimatalhayat.com/chris...11-page27.html
    .

    .

    وجاء في موقع "الكلمة المسيحي"


    جهنّم العذاب
    1 - وصف جهنم
    الكلمة جهنم مأخوذة من «وادي هنوم» الواقع إلى الجنوب والغرب من مدينة القدس. وفي هذا الوادي نفسه أجاز آحاز ومنسى أولادهما بالنار (2 ملوك 16: 3، 2 أخبار 28: 3). ثم جعل الوادي مزبلة للمدينة المقدسة وسمي مكان الضباب وأرض اللعنة. وهكذا تطور احتقار اليهود للمكان حتى أطلقوا اسمه على مكان الهلاك. ومن هنا ولدت كلمة جهنم (متى 5: 22، 10: 28، 23: 15) حيث البكاء وصرير الاسنان، وحيث النار الأبدية والعقاب الدائم للأشرار (متّى 25: 46، مرقس 9: 43 و44، 2 بطرس 2: 4). وقد أطلق على مكان العذاب عدة أسماء وأوصاف في الكتاب المقدس، أكثرها تداولاً:
    كومة نار وحطب مشتعلة بنفخة الرب
    «لأَنَّ «تُفْتَةَ» مُرَتَّبَةٌ مُنْذُ ٱلأَمْسِ، مُهَيَّأَةٌ هِيَ أَيْضاً لِلْمَلِكِ، عَمِيقَةٌ وَاسِعَةٌ، كُومَتُهَا نَارٌ وَحَطَبٌ بِكَثْرَةٍ. نَفْخَةُ ٱلرَّبِّ كَنَهْرِ كِبْرِيتٍ تُوقِدُهَا» (إشعياء 30: 33).
    وقائد أبدية
    «ٱرْتَعَبَ فِي صِهْيَوْنَ ٱلْخُطَاةُ. أَخَذَتِ ٱلرِّعْدَةُ ٱلْمُنَافِقِينَ. مَنْ مِنَّا يَسْكُنُ فِي نَارٍ آكِلَةٍ؟ مَنْ مِنَّا يَسْكُنُ فِي وَقَائِدَ أَبَدِيَّةٍ؟» (إشعياء 33: 14).
    اللهيب
    «فَنَادَى: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ٱرْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هٰذَا ٱللَّهِيبِ» (لوقا 16: 24).
    حيث الدود لا يموت
    في نهاية كلامه عن مجد الملك الألفي قال إشعياء النبي: «وَيَخْرُجُونَ وَيَرَوْنَ جُثَثَ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ عَصَوْا عَلَيَّ، لأَنَّ دُودَهُمْ لاَ يَمُوتُ وَنَارَهُمْ لاَ تُطْفَأُ، وَيَكُونُونَ رَذَالَةً لِكُلِّ ذِي جَسَدٍ» (إشعياء 66: 24).
    وقال يسوع: «خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ ٱلنَّارِ، حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَٱلنَّارُ لاَ تُطْفَأُ» (مرقس 9: 47 - 48).
    العار في الازدراء الأبدي
    «وَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ ٱلأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هَؤُلاَءِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلأَبَدِيَّةِ وَهَؤُلاَءِ إِلَى ٱلْعَارِ لِلٱِزْدِرَاءِ ٱلأَبَدِيِّ» (دانيال 12: 2).
    النار التي لا تطفأ
    «خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ ٱلْحَيَاةَ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ يَدَانِ وَتَمْضِيَ إِلَى جَهَنَّمَ، إِلَى ٱلنَّارِ ٱلَّتِي لاَ تُطْفَأُ» (مرقس 9: 43).
    النار الأبدية
    «فَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ أَوْ رِجْلُكَ فَٱقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ ٱلْحَيَاةَ أَعْرَجَ أَوْ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي ٱلنَّارِ ٱلأَبَدِيَّةِ وَلَكَ يَدَانِ أَوْ رِجْلاَنِ» (متّى 18: 8).
    النار التي تأكل المضادين
    «فَإِنَّهُ إِنْ أَخْطَأْنَا بِٱخْتِيَارِنَا بَعْدَمَا أَخَذْنَا مَعْرِفَةَ ٱلْحَقِّ، لاَ تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ ٱلْخَطَايَا، بَلْ قُبُولُ دَيْنُونَةٍ مُخِيفٌ، وَغَيْرَةُ نَارٍ عَتِيدَةٍ أَنْ تَأْكُلَ ٱلْمُضَادِّينَ» (عبرانيين 10: 26 و27).
    جهنم النار ونار جهنم
    «وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَٱقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ ٱلْحَيَاةَ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي جَهَنَّمَ ٱلنَّارِ وَلَكَ عَيْنَانِ» (متّى 18: 9). «... مَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ ٱلْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ» (متّى 5: 22).
    الهلاك
    «اُدْخُلُوا مِنَ ٱلْبَابِ ٱلضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ ٱلْبَابُ وَرَحْبٌ ٱلطَّرِيقُ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ ٱلَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ!» (متّى 7: 13).
    أتون النار
    «فَكَمَا يُجْمَعُ ٱلزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِٱلنَّارِ هٰكَذَا يَكُونُ فِي ٱنْقِضَاءِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ: يُرْسِلُ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ ٱلْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي ٱلإِثْمِ، وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ ٱلنَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ ٱلْبُكَاءُ وَصَرِيرُ ٱلأَسْنَانِ» (متّى 13: 40 - 42).
    مكان البكاء وصرير الأسنان
    «حِينَئِذٍ قَالَ ٱلْمَلِكُ لِلْخُدَّامِ: ٱرْبُطُوا رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ، وَخُذُوهُ وَٱطْرَحُوهُ فِي ٱلظُّلْمَةِ ٱلْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ ٱلْبُكَاءُ وَصَرِيرُ ٱلأَسْنَانِ» (متّى 22: 13).
    العذاب الأبدي
    «فَيَمْضِي هٰؤُلاَءِ إِلَى عَذَابٍ أَبَدِيٍّ وَٱلأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ» (متّى 25: 46).
    الظلمة الخارجية
    «وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ ٱلْمَشَارِقِ وَٱلْمَغَارِبِ وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا بَنُو ٱلْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى ٱلظُّلْمَةِ ٱلْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ ٱلْبُكَاءُ وَصَرِيرُ ٱلأَسْنَانِ» (متّى 8: 11 و12).
    الغضب الآتي
    وكان يقول للجموع الذين خرجوا ليعتمدوا منه: «يَا أَوْلاَدَ ٱلأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ ٱلْغَضَبِ ٱلآتِي؟» (لوقا 3: 7) «... وَلٰكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ ٱلتَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَباً فِي يَوْمِ ٱلْغَضَبِ وَٱسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ ٱللّٰهِ ٱلْعَادِلَةِ... وَأَمَّا ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ ٱلتَّحَزُّبِ، وَلاَ يُطَاوِعُونَ لِلْحَقِّ بَلْ يُطَاوِعُونَ لِلإِثْمِ، فَسَخَطٌ وَغَضَبٌ، شِدَّةٌ وَضِيقٌ، عَلَى كُلِّ نَفْسِ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ ٱلشَّرَّ» .(رومية 2: 5 و8 و9) ... «رَجَعْتُمْ إِلَى ٱللّٰهِ مِنَ ٱلأَوْثَانِ لِتَعْبُدُوا ٱللّٰهَ ٱلْحَيَّ ٱلْحَقِيقِيَّ، وَتَنْتَظِرُوا ٱبْنَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ، ٱلَّذِي أَقَامَهُ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ، يَسُوعَ، ٱلَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ ٱلْغَضَبِ ٱلآتِي» (1 تسالونيكي 1: 9 و10).
    العذاب واللهيب
    «فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي ٱلْهَاوِيَةِ وَهُوَ فِي ٱلْعَذَابِ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ... فَنَادَى: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ٱرْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هٰذَا ٱللَّهِيبِ» (لوقا 16: 23 و24).
    الهلاك الأبدي
    «مُعْطِياً نَقْمَةً لِلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ ٱللّٰهَ وَٱلَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ ٱلرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ» (2 تسالونيكي 1: 8 و9).
    الانتقام
    «لأَنَّ هٰذِهِ هِيَ إِرَادَةُ ٱللّٰهِ: قَدَاسَتُكُمْ. أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ ٱلّزِنَا، أَنْ يَعْرِفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَقْتَنِيَ إِنَاءَهُ بِقَدَاسَةٍ وَكَرَامَةٍ، لاَ فِي هَوَى شَهْوَةٍ كَٱلأُمَمِ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ ٱللّٰهَ. أَنْ لاَ يَتَطَاوَلَ أَحَدٌ وَيَطْمَعَ عَلَى أَخِيهِ فِي هٰذَا ٱلأَمْرِ، لأَنَّ ٱلرَّبَّ مُنْتَقِمٌ لِهٰذِهِ كُلِّهَا كَمَا قُلْنَا لَكُمْ قَبْلاً وَشَهِدْنَا. لأَنَّ ٱللّٰهَ لَمْ يَدْعُنَا لِلنَّجَاسَةِ بَلْ فِي ٱلْقَدَاسَةِ» (1 تسالونيكي 4: 3 - 7).
    الويل
    قال يسوع: «إِنَّ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلٰكِنْ وَيْلٌ لِذٰلِكَ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ. كَانَ خَيْراً لِذٰلِكَ ٱلرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ» (متّى 26: 24) «... وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ، لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ ٱلدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ!» (متّى 23: 13).
    النار والكبريت
    «ثُمَّ تَبِعَهُمَا مَلاَكٌ ثَالِثٌ قَائِلاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَسْجُدُ لِلْوَحْشِ وَلِصُورَتِهِ، وَيَقْبَلُ سِمَتَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ أَوْ عَلَى يَدِهِ، فَهُوَ أَيْضاً سَيَشْرَبُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ ٱللّٰهِ ٱلْمَصْبُوبِ صِرْفاً فِي كَأْسِ غَضَبِهِ، وَيُعَذَّبُ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ أَمَامَ ٱلْمَلاَئِكَةِ ٱلْقِدِّيسِينَ وَأَمَامَ ٱلْحَمَلِ. وَيَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ» (رؤيا 14: 9 - 11).
    بحيرة النار المتقدة بالكبريت
    «فَقُبِضَ عَلَى ٱلْوَحْشِ وَٱلنَّبِيِّ ٱلْكَذَّابِ مَعَهُ، ٱلصَّانِعُ قُدَّامَهُ ٱلآيَاتِ ٱلَّتِي بِهَا أَضَلَّ ٱلَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ ٱلْوَحْشِ وَٱلَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ ٱلٱثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ ٱلْمُتَّقِدَةِ بِٱلْكِبْرِيتِ» (رؤيا 19: 20).
    بحيرة النار
    «وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوباً فِي سِفْرِ ٱلْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ» (رؤيا 20: 15).
    .....

    د - نفي العذاب في جهنّم هو الخطوة الأولى في الكفر
    بالرغم من كثافة تأكيدات الكتب المقدسة يبقى عدد كبير من المدعوين مسيحيين غير مؤمنين بوجود جهنّم. وهم في هذا الموقف يمالئون الشيطان. لأن حجته الأولى في كل زمن هي عدم الاعتراف بجهنّم. ولهذا حذر الله آدم وحواء من مغبة العصيان التي هي الهلاك في جهنّم. ولكن الحية القديمة (إبليس) سوَّل للأبوين الأولين وأدخل في نفسهما الشك في صدق الله، إذ قال لهما: «لَنْ تَمُوتَا! بَلِ ٱللّٰهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَٱللّٰهِ» (تكوين 3: 4 و5). واليوم كما في كل زمن يتقدم للناس بالحجة نفسها لكي يضل الأجيال عن حق الله. والمؤسف له جداً أن أبناء عصرنا يجدون أنه من الأنسب لهم أن لا يؤمنوا بما جاء في الكتب عن جهنّم. وأسخف ما في موقفهم هو الزعم بأن الأشرار إما أن يتلاشوا وإما أن يشملهم خلاص الله.
    هذه هي الخطوة الأولى، في ليبرالية الدين. ثم يضيفون إلى فكرتهم هذه: بما أن جهنّم الأبدية لا وجود لها، فليس لنا من حاجة إلى مخلّص إلهي لكي ينقذنا من عذابها. أما يسوع بن يوسف، فهو مجرد إنسان جاءنا بتعاليم تضع الإنسان في الطريق الصالحة، التي تؤهله لخلاص نفسه. ومن جهة أخرى، ما حاجتنا إلى الخلاص طالما لا يوجد هلاك؟ أما الكتاب المقدس الذي يقول بهذه الأشياء (التي بطلت) فلماذا نأخذه بحرفيته؟ إن ضمير الإنسان العصري المتحرر لأفضل منه لمعرفة ما سيحدث في العالم الآخر. وانطلاقاً من هذه الآراء راح منكرو العذاب الأبدي يفتشون في الكتب المقدسة وخارجها عن حجج مبنية على العقل والحس ليسندوا بها الفكرة القائلة، بأن الله إله حب ولا يمكن أن يعذب.. إن مجده سيكون أعظم بالغفران لكل مذنب... إن الخطية نفسها، ليست خطيرة بهذا المقدار حتى تستوجب سخطاً أبدياً... إن زمن الاختبار على الأرض زهيد بإزاء أبدية العذاب، لذلك جهنّم لا يمكن أن تكون موجودة. يجب أن تكون لدى الله إمكانية أخرى للخلاص بعد الموت.

    في الواقع إن قبول العقيدة القائلة بالهلاك الأبدي كما جاءت في الكتب المقدسة، لأمر جدير بالاهتمام، لأنه أحد حجارة الصدمة والعثرة في التعليم المسيحي. فلو انتفت هذه العقيدة لتزعزعت كل العقائد الأخرى وبالتالي تنهار صروح كثيرة من صروح الدين، وخصوصاً الاعتقاد ببر الله وعدله.


    المصدر
    https://alkalema.net/articl/johanam.html
    .


    وجاء في موقع "دير القديس انبا مقار الكبير"

    إنَّ تصوير الدينونة على نمط المحاكم الأرضية، هو محاولة تصويرية لتصوير حَدَث قادم خارج عن أحداث هذا الدهر الحاضر، حيث لا يمكن تصوير الدينونة بأدوات لغاتنا البشرية تصويراً واقعياً. فـ ”صوت البوق“، ”وتغيُّرنا في لحظة في طرفة عين“، و”الديَّان (القاضي)“، و”تمييز الخراف عن الجداء (جمع ”جَدْي“ أي ذَكَر الماعز)“، و”أورشليم الجديدة“؛ كل هذه الصُّوَر هي كلمات تصويرية لأذهاننا المحدودة في مدى تصوُّراتها، وهي تُوجِّه أبصارنا إلى حَدَث الدينونة الذي لابد آتٍ، بالرغم من محدودية هذه التصويرات.
    .

    المصدر
    https://www.stmacariusmonastery.org/...k/sm011205.htm
    .


    يتبع :-
    التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 05-12-2021 الساعة 10:08 PM

  7. #147
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,576
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    10-08-2024
    على الساعة
    10:33 PM

    افتراضي

    اقتباس
    ازني بالنساء و تلذذ بالنساء و قبل النساء ولا تخف فإن خطاياك مغفورة مقدما !!

    وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (هود 114)

    وَرَوَى الْإِمَام أَحْمَد وَأَبُو جَعْفَر بْن جَرِير مِنْ حَدِيث أَبِي عُقَيْل زُهْرَة بْن مَعْبَد أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِث مَوْلَى عُثْمَان يَقُول : جَلَسَ عُثْمَان يَوْمًا وَجَلَسْنَا مَعَهُ فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّن فَدَعَا عُثْمَان بِمَاءٍ فِي إِنَاء أَظُنُّهُ سَيَكُونُ فِيهِ قَدْر مُدّ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ : رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَالَ " مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى صَلَاة الظُّهْر غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنه وَبَيْن صَلَاة الصُّبْح ثُمَّ صَلَّى الْعَصْر غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنه وَبَيْن صَلَاة الظُّهْر ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِب غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنه وَبَيْن صَلَاة الْعَصْر ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاء غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنه وَبَيْن صَلَاة الْمَغْرِب ثُمَّ لَعَلَّهُ يَبِيت يَتَمَرَّغ لَيْلَته ثُمَّ إِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى الصُّبْح غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنهَا وَبَيْن صَلَاة الْعِشَاء وَهُنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات "
    وَقَالَ الْبُخَارِيّ : حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا يَزِيد بْن زُرَيْعٍ عَنْ سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ اِبْن مَسْعُود أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنْ اِمْرَأَة قُبْلَة فَأَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَأَنْزَلَ اللَّه " وَأَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْل إِنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات " فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا رَسُول اللَّه أَلِي هَذَا ؟ قَالَ " لِجَمِيعِ أُمَّتِي كُلِّهِمْ " هَكَذَا رَوَاهُ فِي كِتَاب الصَّلَاة وَأَخْرَجَهُ فِي التَّفْسِير عَنْ مُسَدَّد عَنْ يَزِيد بْن زُرَيْعٍ بِنَحْوِهِ وَرَوَاهُ مُسْلِم وَأَحْمَد وَأَهْل السُّنَن إِلَّا أَبَا دَاوُدَ مِنْ طُرُق عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ وَاسْمه عَبْد الرَّحْمَن بْن مُلٍّ بِهِ . وَرَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن جَرِير وَهَذَا لَفْظه مِنْ طُرُق عَنْ سِمَاك بْن حَرْب أَنَّهُ سَمِعَ إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد يُحَدِّث عَنْ عَلْقَمَة وَالْأَسْوَد عَنْ اِبْن مَسْعُود قَالَ : جَاءَ رَجُل إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه إِنِّي وَجَدْت اِمْرَأَة فِي بُسْتَان فَفَعَلْت بِهَا كُلّ شَيْء غَيْر أَنِّي لَمْ أُجَامِعهَا قَبَّلْتهَا وَلَزِمْتهَا وَلَمْ أَفْعَل غَيْر ذَلِكَ فَافْعَلْ بِي مَا شِئْت فَلَمْ يَقُلْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا فَذَهَبَ الرَّجُل . فَقَالَ عُمَر لَقَدْ سَتَرَ اللَّه عَلَيْهِ لَوْ سَتَرَ عَلَى نَفْسه فَأَتْبَعَهُ رَسُول اللَّه بَصَره ثُمَّ قَالَ" رُدُّوهُ عَلَيَّ " فَرَدُّوهُ عَلَيْهِ فَقَرَأَ عَلَيْهِ " أَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْل إِنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " فَقَالَ مُعَاذ : وَفِي رِوَايَة عُمَر : يَا رَسُول اللَّه أَلَهُ وَحْده أَمْ لِلنَّاسِ كَافَّة ؟ قَالَ " بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّة "
    وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا أَبُو السَّائِب حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَنْ الْأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ : كَانَ فُلَان اِبْن مُعَتِّب رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَار فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه دَخَلْت عَلَى اِمْرَأَة فَنِلْت مِنْهَا مَا يَنَال الرَّجُل مِنْ أَهْله إِلَّا أَنِّي لَمْ أُوَاقِعْهَا فَلَمْ يَدْرِ رَسُول اللَّه مَا يُجِيبهُ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " وَأَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْل إِنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " فَدَعَاهُ رَسُول اللَّه فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ . وَعَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ عَمْرو بْن غُزَيَّةَ الْأَنْصَارِيّ التَّمَّار وَقَالَ مُقَاتِل هُوَ أَبُو نُفَيْل عَامِر بْن قَيْس الْأَنْصَارِيّ وَذَكَرَ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ أَنَّهُ أَبُو الْيُسْر كَعْب بْن عَمْرو وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا يُونُس وَعَفَّان قَالَا : حَدَّثَنَا حَمَّاد يَعْنِي اِبْن سَلَمَة عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد قَالَ عَفَّانُ : أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ يُوسُف بْن مِهْرَان عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَر فَقَالَ : إِنَّ اِمْرَأَة جَاءَتْ تُبَايِعهُ فَأَدْخَلْتهَا الدَّوْلَج فَأَصَبْت مِنْهَا مَا دُون الْجِمَاع فَقَالَ وَيْحك لَعَلَّهَا مُغِيبَة فِي سَبِيل اللَّه ؟ قَالَ أَجَلْ قَالَ فَائْتِ أَبَا بَكْر فَسَلْهُ . قَالَ فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَعَلَّهَا مُغِيبَة فِي سَبِيل اللَّه ؟ فَقَالَ مِثْل قَوْل عُمَر . ثُمَّ أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ مِثْل ذَلِكَ قَالَ " فَلَعَلَّهَا مُغِيبَة فِي سَبِيل اللَّه " وَنَزَلَ الْقُرْآن " وَأَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْل إِنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات " إِلَى آخِر الْآيَة : فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه لِي خَاصَّة أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّة فَضَرَبَ يَعْنِي عُمَر صَدْره بِيَدِهِ وَقَالَ لَا وَلَا نِعْمَة عَيْن بَلْ لِلنَّاسِ عَامَّة فَقَالَ رَسُول اللَّه " صَدَقَ عُمَر " وَرَوَى الْإِمَام أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير مِنْ حَدِيث قَيْس بْن الرَّبِيع عَنْ عُثْمَان بْن مَوْهِب عَنْ مُوسَى بْن طَلْحَة عَنْ أَبِي الْيُسْر كَعْب بْن عَمْرو الْأَنْصَارِيّ قَالَ : أَتَتْنِي اِمْرَأَة تَبْتَاع مِنِّي بِدِرْهَمٍ تَمْرًا فَقُلْت إِنَّ فِي الْبَيْت تَمْرًا أَجْوَد مِنْ هَذَا فَدَخَلَتْ فَأَهْوَيْت إِلَيْهَا فَقَبَّلْتهَا فَأَتَيْت عُمَر فَسَأَلْته فَقَالَ اِتَّقِ اللَّه وَاسْتُرْ عَلَى نَفْسك وَلَا تُخْبِرَن أَحَدًا فَلَمْ أَصْبِر حَتَّى أَتَيْت أَبَا بَكْر فَسَأَلْته فَقَالَ اِتَّقِ اللَّه وَاسْتُرْ عَلَى نَفْسك وَلَا تُخْبِرَن أَحَدًا قَالَ فَلَمْ أَصْبِر حَتَّى أَتَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْته فَقَالَ " أَخْلَفْت رَجُلًا غَازِيًا فِي سَبِيل اللَّه فِي أَهْله بِمِثْلِ هَذَا ؟ " حَتَّى ظَنَنْت أَنِّي مِنْ أَهْل النَّار حَتَّى تَمَنَّيْت أَنِّي أَسْلَمْت سَاعَتئِذٍ فَأَطْرَقَ رَسُول اللَّه سَاعَة فَنَزَلَ جِبْرِيل فَقَالَ أَبُو الْيُسْر فَجِئْت فَقَرَأَ عَلَيَّ رَسُول اللَّه " وَأَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْل إِنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " فَقَالَ إِنْسَان : يَا رَسُول اللَّه لَهُ خَاصَّة أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّة ؟ قَالَ " لِلنَّاسِ عَامَّة " وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن سَهْل الْمَحَامِلِيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا جَرِير عَنْ عَبْد الْمَلِك بْن عُمَيْر عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى عَنْ مُعَاذ بْن جَبَل أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا عِنْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ رَجُل فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه مَا تَقُول فِي رَجُل أَصَابَ مِنْ اِمْرَأَة لَا تَحِلّ لَهُ فَلَمْ يَدَع شَيْئًا يُصِيبهُ الرَّجُل مِنْ اِمْرَأَته إِلَّا قَدْ أَصَابَهُ مِنْهَا غَيْر أَنَّهُ لَمْ يُجَامِعهَا ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَوَضَّأْ وُضُوءًا حَسَنًا ثُمَّ قُمْ فَصَلِّ " فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَة يَعْنِي قَوْله " وَأَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار" فَقَالَ مُعَاذ أَهِيَ لَهُ خَاصَّة أَمْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّة ؟ قَالَ " بَلْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّة " وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير مِنْ طُرُق عَنْ عَبْد الْمَلِك بْن عُمَيْر بِهِ . وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُسْلِم عَنْ عَمْرو بْن دِينَار عَنْ يَحْيَى بْن جَعْدَة أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ اِمْرَأَة وَهُوَ جَالِس مَعَ رَسُول اللَّه فَاسْتَأْذَنَهُ لِحَاجَةٍ فَأَذِنَ لَهُ فَذَهَبَ يَطْلُبهَا فَلَمْ يَجِدْهَا فَأَقْبَلَ الرَّجُل يُرِيد أَنْ يُبَشِّر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَطَرِ فَوَجَدَ الْمَرْأَة جَالِسَة عَلَى غَدِير فَدَفَعَ فِي صَدْرهَا وَجَلَسَ بَيْن رِجْلَيْهَا فَصَارَ ذَكَره مِثْل الْهُدْبَة فَقَامَ نَادِمًا حَتَّى أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِمَا صَنَعَ فَقَالَ لَهُ " اِسْتَغْفِرْ رَبّك وَصَلِّ أَرْبَع رَكَعَات " قَالَ وَتَلَا عَلَيْهِ " وَأَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْل " الْآيَة وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن سِيبَوَيْهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي عَمْرو بْن الْحَارِث حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن سَالِم عَنْ الزُّبَيْدِيّ عَنْ سُلَيْم بْن عَامِر أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أُمَامَة يَقُول إِنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه أَقِمْ فِيَّ حَدّ اللَّه - مَرَّة أَوْ اِثْنَتَيْنِ - فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُول اللَّه ثُمَّ أُقِيمَتْ الصَّلَاة فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " أَيْنَ هَذَا الرَّجُل الْقَائِل أَقِمْ فِيَّ حَدّ اللَّه ؟ " قَالَ أَنَا ذَا قَالَ " أَتْمَمْت الْوُضُوء وَصَلَّيْت مَعَنَا آنِفًا ؟ " قَالَ نَعَمْ . قَالَ " فَإِنَّك مِنْ خَطِيئَتك كَيَوْمِ وَلَدَتْك أُمّك فَلَا تَعُدْ " وَأَنْزَلَ اللَّه عَلَى رَسُول اللَّه " وَأَقِمْ الصَّلَاة طَرَفَيْ النَّهَار وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْل إِنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ

    راجع تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)
    http://quran.al-islam.com//Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=11&nAya=114
    راجع تفسير الطبري (جامع البيان في تأويل القرآن)
    http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=TABARY&nType=1&nSora=11&nAya=114
    راجع تفسير القرطبي (جامع البيان في تأويل القرآن)
    http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=11&nAya=114
    الــــــــــرد :


    .

    جاء في «دروس للشيخ محمد المنجد» (207/ 14):

    «طريقة لتكفير المعاصي
    فمثلاً: أنا حصلت لي معصية الآن كيف أبدل؟ قال البخاري رحمه الله وساق بإسناده إلى ابن مسعود: إن رجلاً أصاب من امرأة قبلة -واحد من الصحابة، والصحابة بشر طبعاً، يجب ألا ننسى هذا الأمر، الصحابة بشر، هذا الصحابي قبل امرأة أجنبية- فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأنزل الله: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود:114] فقال الرجل: (ألي هذا يا رسول الله؟ -هذا لي فقط، الصحابي فرح- قال: لجميع أمتي كلهم) وروى الإمام أحمد ومسلم قصة هذا الرجل: عن ابن مسعود قال: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني وجدت امرأة في بستان لوحدها، ففعلت بها كل شيء غير أني لم أجامعها، قبلتها ولزمتها، ولم أفعل غير ذلك، فافعل بي ما شئت) انظر نفسية الإنسان عندما يأتي تائباً، يقول: يا رسول الله! عملت كذا وكذا وكذا، فهذا أنا بين يديك افعل بي ما شئت، فيه أسلوب الصدق في التوبة، يقول: افعل بي ما شئت، أنا يا رسول الله بين يديك افعل بي ما شئت (فلم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فذهب الرجل، فقال عمر: لقد ستر الله عليه لو ستر نفسه؟ فأتبعه صلى الله عليه وسلم بصره ثم قال: ردوه علي، فردوه عليه، فقرأ عليه: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود:114] فقال معاذ: يا رسول الله! أله وحده أم للناس كافة؟ فقال: بل للناس كافة) وهذا الحديث أيضاً له طريق آخر عند ابن جرير لا نذكره خشية الإطالة في هذه النقطة بالذات.
    ولكن المقصود أن المسلم مهما كان مستقيماً ومهما كان قد تلقى من التربية يمكن أن يقع في يومٍ من الأيام في فاحشة، فلو وقع ماذا يفعل؟ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود:114] فقط المسألة بسيطة».

    ‌‌«إضمار التوبة قبل إيقاع الذنب
    لكن ليس معنى هذا الكلام أن كل واحد الآن يذهب ويفعل ما يشاء ثم يقول: أنا سأعمل بعد ذلك، ولذلك ما هو الخطأ في توبة إخوة يوسف عندما عملوا العمل في البداية؟ فما هو الخطأ في سيرة إخوة يوسف عندما ألقوه في الجب؟ ما هو النص من القرآن؟ {اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ} [يوسف:9] {اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً} [يوسف:9] لتصلوا إلى نتيجة: {يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ} [يوسف:9] ماذا قالوا بعدها؟ {وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ} [يوسف:9] فأضمروا التوبة قبل إيقاع الذنب، هذه عقلية موجودة عند بعض الناس مثل إخوة يوسف قالوا: الآن نتخلص منه ونقضي عليه ونقتله ونرميه في الجب، وبعد ذلك نكون قوماً صالحين، وترجع الأمور ونرجع إلى الاستقامة وكل شيء يصبح طيباً.
    فبعض الناس عندهم هذه النفسية، يقول: هذه الصيفية أنا أذهب إلى البلد الفلاني وأفسق وأفجر وأفعل وأفعل وبعد ذلك أرجع وأذهب إلى مكة وأعتمر، لذلك خط سير بعض الناس عجيب: بانكوك، ومكة، أو العكس، يقول: الآن أريد حسنات كثيرة، وبعض الناس لهم عجائب في الموضوع يذهب إلى مكة والحرم ويحجز هناك ويجلس في مكة ويحجز حجزين في الطائرة واحد في آخر رمضان وواحد في أول شوال إلى مكة ثم إلى بانكوك، تصور!! فلماذا هذه الازدواجية؟ لأن الناس لم تترب التربية الصحيحة، لا يمكن لواحد تربى التربية الإسلامية الصحيحة أن يفعل هذا».
    .


    وجاء في «فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى» (24/ 362،361):

    «س: يقول الله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} وحديث الرجل الذي أصاب من امرأة قبلة. . إلخ، وحديث: (إذا توضأ المسلم خرجت خطاياه مع الماء أو مع آخر قطر الماء) إلخ، فهل معنى هذه الأحاديث أن الوضوء والصلاة وقراءة القران والصدقة تكفر الذنوب مثل النظر إلى النساء والكلام معهن؟ أرجو التكرم بالإفادة.
    ج:‌‌ مكفرات الذنوب كثيرة، وهذا من فضل الله وسعته على عباده ورحمته بهم سبحانه، وما في النصوص المذكورة من مكفرات الذنوب، لكن ليس معنى هذه المكفرات وما في معناها أن يقدم الإنسان على المعاصي والشهوات، ويصر عليها بحجة أنه يعمل هذه الحسنات فتكفرها، فهذا لا يقوله أحد، ولا تؤدي إليه هذه النصوص، وإنما المسلم مطالب بأصل الشرع بعمل الأوامر واجتناب النواهي، وإذا قارف معصية فعليه المبادرة إلى التوبة النصوح بالإقلاع عنها، والتأسف على ما وقع منه، وعقد العزم بعدم العودة إليها، فهذه مع ما يحصل للمسلم من الخير مثل الوضوء والصلاة وفعل الحسنات - تكاثر السيئات وتكفرها إذا اجتنب الكبائر؛ لقول الله سبحانه: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا}»
    وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر» ، وفي لفظ: «ما لم تغش الكبائر» . خرجه الإمام مسلم في (صحيحه) .
    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم».
    .


    وجاء في «مجموع الفتاوى» (15/ 293):

    «فَإِنَّ ‌الزِّنَا ‌مِنْ ‌الْكَبَائِرِ ‌وَأَمَّا ‌النَّظَرُ ‌وَالْمُبَاشَرَةُ فَاللَّمَمُ مِنْهَا مَغْفُورٌ بِاجْتِنَابِ الْكَبَائِرِ فَإِنْ أَصَرَّ عَلَى النَّظَرِ أَوْ عَلَى الْمُبَاشَرَةِ صَارَ كَبِيرَةً وَقَدْ يَكُونُ الْإِصْرَارُ عَلَى ذَلِكَ أَعْظَمَ مِنْ قَلِيلِ الْفَوَاحِشِ فَإِنَّ دَوَامَ النَّظَرِ بِالشَّهْوَةِ وَمَا يَتَّصِلُ بِهِ مِنْ الْعِشْقِ وَالْمُعَاشَرَةِ وَالْمُبَاشَرَةِ قَدْ يَكُونُ أَعْظَمَ بِكَثِيرِ مِنْ فَسَادِ زِنَا لَا إصْرَارَ عَلَيْهِ؛ وَلِهَذَا قَالَ الْفُقَهَاءُ فِي الشَّاهِدِ الْعَدْلِ: أَنْ لَا يَأْتِيَ كَبِيرَةً وَلَا يُصِرَّ عَلَى صَغِيرَةٍ».
    .

    وجاء في «فتح الباري لابن رجب» (4/ 205):

    «‌هذا ‌الذنب ‌الذي ‌أصابه ‌ذلك ‌الرجل وسأل عنه النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فنزلت الآية بسببه كان من الصغائر».
    .

    وجاء في «شرح صحيح البخارى لابن بطال» (2/ 155):

    «ودل هذا الحديث أن القُبلة وشبهها ‌مما ‌أصابه ‌الرجل ‌من ‌المرأة ‌غير ‌الجماع كل ذلك من الصغائر التى يغفرها الله باجتناب الكبائر، والصغائر هى من اللمم التى وعد الله مغفرتها لمجتنب الكبائر بقوله تعالى: (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة) [النجم: 32] ، وهذه الآية تفسير قوله: (إن الحسنات يذهبن السيئات) [هود: 114] . وأما الكبائر: فأهل السنة مجمعون على أنه لابد فيها من التوبة والندم والإقلاع واعتقاد أن لا عودة فيها».
    .
    .

    وجاء في «موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام» (6/ 409)-بتصرف يسير:

    «‌‌النبي - صلى الله عليه وسلم - حذر من التهاون في اللمم وصغار الذنوب، وسماها (محقرات الذنوب).
    عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا عائشة إياك ومحقرات الأعمال، فإن لها من الله طالبًا. (1)
    قال السندي: قوله: "فإن لها من الله طالبًا" أي: فإن لها ملكًا يسألك مجئ من الله تعالى، كالمنكر والنكير في القبر مثلًا (2).
    وعن عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ، وَإِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ضَرَبَ لهُنَّ مَثَلًا كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضَ فَلَاةٍ فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِيءُ بِالْعُودِ وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا فَأَجَّجُوا نَارًا وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا (3).
    قال السندي: قوله: "ومحقرات الذنوب" بفتح القاف المشددة أي: صغائرها، "يهلكنه": إما لأن اعتيادها يؤدي إلى ارتكاب الكبائر من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه فيكون الهلاك بالكبائر التي تؤدي إليها الصغائر، وإما لأن تكفير الصغائر عند ارتكاب الكبائر جائز لا واجب كما ذكر كثير من أهل العلم، إما لأن اعتيادها يؤدي إلى قلة المبالاة بها، أو يوجب الهلاك، وإما الإصرار على الصغيرة كبيرة وهو محمل الحديث، والأقرب أن الحديث يدل على أن الإصرار على نوع الصغيرة أيضًا كبيرة وإن لم يصر على صغيرة واحدة
    ‌‌_________
    (1) صحيح. أخرجه ابن ماجه (4243)، وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات، وابن حبان في الصحيح (5568)، والطبراني في الأوسط (2377 - 3876)، وقال محققه: تفرد به، وأبو نعيم في الحلية (3/ 168)، ومسند الشهاب (955)، وأخرجه أحمد في المسند (6/ 70)، والدارمي (2726)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (3421)، والسلسلة الصحيحة (513 - 2731).
    (2) أخرجه أحمد (40/ 478).
    (3) أخرجه أحمد (1/ 402)، والطيالسي - (400)، والبيهقي في الشعب (285)، والطبراني في الكبير (10500)، والحميدي (98)، وعبد الرازق في المصنف (20278)، والحديث صححه الألباني وقال: صحيح لغيره، صحيح الترغيب والترهيب (2470)».
    .
    «موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام» (6/ 410):
    «بعينها، وهذا هو ظاهر المثل المذكور (1).
    وعن أنس - رضي الله عنه - قال: إِنَّكُمْ لتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ الشَّعَرِ إِنْ كُنَّا لنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ الْمُوبِقَاتِ. قَالَ أَبُو عَبْد الله يَعْنِي بِذَلِكَ الْمُهْلِكَاتِ (2).
    قال الحافظ ابن حجر: أي تعملون أعمالًا تحسبونها هينة وهي عظيمة، أو تؤول إلى العظم، وقال ابن بطال: المحقرات إذا كثرت صارت كبارًا مع الإصرار (3).
    وكان الصحابة - رضي الله عنهم - يعدون الصغائر من الموبقات لشدة خشيتهم لله - عز وجل - ولم تكن لهم كبائر (4).

    ‌‌أن اللمم هي الصغائر دون الإصرار عليها.
    لقد وصف الله - سبحانه وتعالى - عباده المؤمنين في كتابه العزيز فقال - عز وجل -: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)} [آل عمران: 135]، أي: إذا صدر منهم ذنب أتبعوه بالتوبة والاستغفار، وتابوا من ذنوبهم ورجعوا إلى الله من قريب، ولم يستمروا على المعصية، ولو تكرر منهم الذنب تابوا منه (5).
    وقال ابن تيمية: وأما اللمم الذي يقترن به التوبة والاستغفار مما يعظم به الإنسان عند أولي الأبصار، وهذا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قد علم تعظيم رعيته له، وطاعتهم مع كونه دائما كان يعترف بما يرجع عنه من خطأ وكان إذا اعترف بذلك وعاد إلى الصواب زاد في أعينهم وازدادوا له محبة وتعظيمًا (6).
    ‌‌_________
    (1) حاشية مسند أحمد (6/ 369).
    (2) أخرجه البخاري (6492).
    (3) فتح الباري (11/ 337).
    (4) عمدة القاري (23/ 81).
    (5) تفسير ابن كثير (3/ 195).
    (6) منهاج السنة النبوية (2/ 407 - 408)».
    .
    «موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام» (6/ 411):
    «وقال العلماء: رحمهم والإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة (1)، كما ورد عن ابن عباس - رضي الله عنه -، قال سعيد بن جبير: قال رجل لابن عباس: الكبائر سبع؟ قال: هي إلى السبعمائة أقرب منها إلى السبع غير أنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار (2).
    وقال ابن تيمية: فإن الزنا من الكبائر وأما النظر والمباشرة فاللمم منها مغفور باجتناب الكبائر فإن أصر على النظر أو على المباشرة صار كبيرة وقد يكون الإصرار على ذلك أعظم من قليل الفواحش فإن دوام النظر بالشهوة وما يتصل به من العشق والمعاشرة والمباشرة قد يكون أعظم بكثير من فساد زنا لا إصرار عليه ولهذا قال الفقهاء في الشاهد العدل أن لا يأتي كبيرة ولا يصر على صغيرة (3).
    .
    ‌‌_________
    (1) صحيح مسلم بشرح النووي (1/ 364).
    (2) عمدة القاري (22/ 84).
    (3) فتاوى ابن تيمية (15/ 293)».
    .
    .


    الزواني يسبقونكم إلى الملكوت

    مت-21-31
    قال لهم يسوع الحق اقول لكم ان العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت الله.
    .


    يو-8
    3 وقدم اليه الكتبة والفريسيون امراة امسكت في زنا. ولما اقاموها في الوسط 4 قالوا له:«يا معلم، هذه المراة امسكت وهي تزني في ذات الفعل، 5 وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم. فماذا تقول انت؟» 6 قالوا هذا ليجربوه، لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه. واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض. 7 ولما استمروا يسالونه، انتصب وقال لهم:«من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر.

    السؤال هنا: لماذا لم يطبق يسوع عقوبة الزنا كما جاءت بالعهد القديم؟

    طيب، ممكن حد مسيحي يعرفنا ما هي عقوبة الكنيسة للزنا؟، كالعادة لا حياة لمن تنادي!

    .


    دعونا الآن لنرى بعض من السيرة العطرة لآباء الكنيسة الأفاضل [النطاعة والطناش]


    جاء في كتاب



    .


    يتبع :-
    المصغرات المرفقة المصغرات المرفقة اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1.png‏ 
مشاهدات:	93 
الحجم:	679.1 كيلوبايت 
الهوية:	18689   اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	2.png‏ 
مشاهدات:	101 
الحجم:	205.7 كيلوبايت 
الهوية:	18690  

    التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 09-12-2021 الساعة 06:02 PM

  8. #148
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,576
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    10-08-2024
    على الساعة
    10:33 PM

    افتراضي

    اقتباس
    عبد الملك بن مروان هو الذي بنى المسجد الأقصى و قبة الصخرة في سنة 72 هجرية !!

    هو عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي. أبو الوليد. أمه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية. انتقلت إليه الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 65هـ, فضبط أمورها وظهر بمظهر القوة, فكان قوي الهيبة, جبارا على معانديه. أجمعت عليه كلمة المسلمين بعد مقتل مصعب بن الزبير و مقتل أخيه عبد الله بن الزبير في حربهما مع الحجاج. نشأ في المدينة وكان فقيها واسع العلم متعبدا ناسكا, وكان يعتبر من فقهاء المدينة قبل أن يلي الخلافة. كان من أعظم الخلفاء ودهاتهم ومن أكثرهم حزما وعزما. نقلت في أيامه الدواوين (سجلات الدولة) من الفارسية والرومية إلى العربية, وضبطت الحروف بالنقط. أول من صك الدنانير في الإسلام, وكان عمر بن الخطاب قد صك الدراهم من قبل. جاء في كتاب النجوم الزاهرة لابن تغرى بردي: في عام 72هـ بنى عبد الملك بن مروان قبة الصخرة بالقدس والجامع الأقصى, وسبب بناء عبد الملك لهما, أن عبد الله بن الزبير لما دعا لنفسه بمكة, كان يخطب في أيام منى وعرفة وينال من عبد الملك ويذكر مثالب بني أمية, ويذكر أن جد عبد الملك, وهو الحكم بن العاص, كان طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعينه, فمال أكثر أهل الشام لابن الزبير, فمنع عبد الملك الناس من الحج فضجوا, فبنى لهم القبة على الصخرة وبنى الجامع الأقصى ليصرفهم عن الحج والعمرة, فصاروا يطوفون حول الصخرة كما يطوفون حول الكعبة وينحرون يوم العيد ضحاياهم, وصار أخوه عبد العزيز بن مروان أمير مصر, يقف بالناس يوم عرفة كما لو كانوا في الحج. مدح الشعراء عبد الملك بن مروان واطنبوا, ونالوا في مدحه الخير الكثير
    راجع تراجم الأعلام للذهبي .. باب من وفيات سنة 86
    http://history.al-islam.com/names.asp?year=86#n502
    الــــــــــرد :


    .
    المسجد الأقصى المبارك هو أولى القبلتين ، وأحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال ، وقد قيل : إن الذي بناه سليمان عليه السلام ، كما ثبت ذلك في سنن النسائي (693) وصححه الألباني في صحيح النسائي ، وقيل أنه كان موجوداً قبل سليمان عليه السلام وأن بناء سليمان له كان تجديداً بدليل ما ثبت في الصحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : المسجد الحرام قال قلت ثم أي ؟ قال المسجد الأقصى قلت كم كان بينهما ؟ قال أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصله فإن الفضل فيه " ( رواه البخاري ( 3366 ) ومسلم ( 520 ) .

    وقد أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ، وصلى بالأنبياء في هذا المسجد المبارك .

    قال سبحانه : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الاسراء / 1. وأما قبة الصخرة فقد بناها الخليفة عبد الملك بن مروان سنة 72 هـ

    جاء في الموسوعة الفلسطينية 4/203 ( كان اسم المسجد الأقصى يطلق قديما على الحرم القدسي الشريف كله وما فيه من منشآت أهمها قبة الصخرة المشرفة التي بناها عبد الملك بن مروان سنة 72 هـ/ 691 م وتعد من أعظم الآثار الإسلامية. وأما اليوم فيطلق الاسم على المسجد الكبير الكائن جنوبي ساحة الحرم ).

    وجاء في الموسوعة أيضا (3/23) : ( يقوم بناء قبة الصخرة في وسط ساحة المسجد الأقصى ، في القسم الجنوبي الشرقي من مدينة القدس ، وهي ساحة فسيحة مستطيلة الشكل تمتد من الشمال إلى الجنوب مقدار 480 م ، ومن الشرق إلى الغرب مقدار 300 م تقريبا ، وتكون هذه الساحة على وجه التقريب خمس مساحة مدينة القدس القديمة ) . أ.هـ بتصرف

    فالمسجد الذي هو موضع الصلاة ، ليس هو قبة الصخرة ، لكن لانتشار صورة القبة ، يظن كثير من المسلمين حين يرونها أنها المسجد ، والواقع ليس كذلك ، فالمسجد يقع في الجزء الجنوبي من الساحة الكبيرة ، والقبة بنيت على صخرة مرتفعة تقع وسط الساحة .

    وقد سبق أن اسم المسجد كان يطلق على الساحة كلها قديما .

    ويؤكد هذا ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموعة الرسائل الكبرى 2/61 ( فالمسجد الأقصى اسم لجميع المسجد الذي بناه سليمان عليه السلام ، وقد صار بعض الناس يسمي الأقصى ، المصلى الذي بناه عمر بن الخطاب في مقدمته . والصلاة في هذا المصلى الذي بناه عمر للمسلمين أفضل من الصلاة في سائر المسجد ، فإن عمر بن الخطاب لما فتح بيت المقدس وكان على الصخرة زبالة عظيمة لأن النصارى كانوا يقصدون إهانتها مقابلة لليهود الذين يصلون إليها ، فأمر عمر بإزالة النجاسة عنها ، وقال لكعب: أين ترى أن نبني مصلى للمسلمين ؟ فقال : خلف الصخرة ، فقال : يا ابن اليهودية ! خالطتك اليهودية ، بل أبنيه أمامها فإنّ لنا صدور المساجد .
    ولهذا كان أئمة الأمة إذا دخلوا المسجد قصدوا الصلاة في المصلى الذي بناه عمر، وأما الصخرة فلم يصل عندها عمر ولا الصحابة ولا كان على عهد الخلفاء الراشدين عليها قبة ، بل كانت مكشوفة في خلافة عمر وعثمان وعلي ومعاوية ويزيد ومروان ... وأما أهل العلم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان فلم يكونوا يعظمون الصخرة فإنها قبلة منسوخة ... وإنما يعظمها اليهود وبعض النصارى ).

    وإنكار عمر على كعب الأحبار وقوله له : ( يا ابن اليهودية ) لأن كعباً كان من أحبار اليهود وعلمائهم ، فلما أشار على عمر بن الخطاب ببناء المسجد خلف الصخرة كان في ذلك تعظيماً للصخرة حتى يستقبلها المسلمون في الصلاة ، وتعظيم الصخرة من دين اليهود لا من دين المسلمين .

    واكتفاء المسلمين بصورة القبة ، قد يكون راجعا لحسن عمارة هذه القبة وجمال هيئتها ، وهذا لا يعفيهم من الخطأ الذي نشأ عنه عدم التمييز بين المسجد وما حوله .

    وقد يكون هذا من مكر اليهود وكيدهم ؛ لتعظيمهم الصخرة وتوجههم إليها أو تكون إظهار الصخرة ليتم لهم مرادهم بإقامة هيكل سليمان المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى ، وذلك ليظن المسلمون بأن المسجد الأقصى هو قبة الصخرة ، فإذا قام اليهود بهدم المسجد الأقصى وأنكر عليها المسلمون قالوا لهم ها هو المسجد الأقصى على حاله ، فيُظهرون صورة قبة الصخرة ، فيكونون بذلك قد حققوا أهدافهم ، وسلموا من انتقاد المسلمين .

    نسأل الله تعالى أن يعيد للمسلمين عزهم ومجدهم ، وأن يطهر المسجد الأقصى من إخوان القردة والخنازير ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
    والله أعلم .
    .
    المصدر.
    .


    وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن هناك من يروج لدى العامة أن المسجد الأقصى بناه عبد الملك بن مروان، وهذه فرية ساعد على ترويجها الجهل بقضية القدس وسطحية معلومات شبابنا عنها، وتقصيرٌ من دور التعليم التي لم تُعن بتضمين هذه القضية في المقررات الدراسية.

    وتابع أحمد الطيب: أما المقصود بالمسجد الأقصى المذكور في القرآن الكريم في قوله "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَافهو المكان المقدس، وهذه البقعة الموجودة هي المسجد سواء بُني عليها أم لم يبن، لأن المباني تتغير بمرور الزمن وتتعرض لعوامل التعرية والهدم والسيول، فهي معرضة لأن تهدم وتقام مكانها مبان غيرها، فعن الكعبة المشرفة يقول الله تبارك وتعالى: "وَإِذْ يَرْفَع إبْرَاهِيم الْقَوَاعِد مِنْ الْبَيْت وَإِسْمَاعِيل" فالقرآن لم يقل: وإذ يبني إبراهيم البيت أو ينشئ مثلا، وإنما قال: يرفع، وهو دليل على أن هناك قواعد كانت موجودة في الأصل، وهذا هو المكان المقدس، ثم جاء سيدنا إبراهيم ومعه سيدنا إسماعيل -عليهما السلام- فرفعا هذه القواعد وأظهروا هذا البيت المقدس.

    وأضاف شيخ الأزهر: أن القداسة ليست في البناء وإنما القداسة في البقعة بكاملها والمخصصة للصلاة، فنحن حين نتحدث عن المسجد الأقصى الذي هو القبلة الأولى، نقصد هذه المساحة أما المباني فقد بنيت أكثر من مرة وتعرضت هذه المباني إلى تغيير وتعديل أكثر من مرة، أما مزاعم اليهود المتصهينين أن أول من بنى هذا المسجد هو داود وأكمله سيدنا سليمان عليهما السلام، فزعم غير صحيح، والصحيح هو أن سيدنا داود وسيدنا سليمان قاما برفع وإظهار ما كان موجودا وتعرض لعوامل التعرية، فالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عندما أمَّ الأنبياء والمرسلين في رحلة الإسراء. لم يكن هناك بناء، وإنما أمَّهم في هذه الأرض وهي أرض الأنبياء التي صلوا فيها من قبل. وبالتالي لم يكن هناك بناء بالكلية.

    وأوضح شيخ الأزهر الأكبر أن المعركة مع اليهود المتصهينين أنهم يريدون أن يستولوا على المسجد الأقصى، والمسجد الأقصى ليس بقعة صغيرة، ولذلك هم يسمونه بالحرم المقدسي لأن فيه المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وفيه آبار وأروقة وكل هذه المنطقة البالغ مساحتها تقريبا 144 ألف متر هي التي تسمى بالمسجد الأقصى وليس فقط المسجد، بل كل هذه المساحة المسور عليها هي المسجد الأقصى، وهو مقدس ومبارك من قبل أن يرفعه سيدنا داود ثم سيدنا سليمان، وقبل أن يلجأ إليه إبراهيم ومعه لوط -عليهم السلام.. قال تعالى: "وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إلى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ" وهناك نصوص في التوراة تؤكد ذلك ففي سفر التكوين في الإصحاح الرابع عشر أنه تلقى البركة من ملكي صادق .. وكان كاهنا لله العالي، وباركه وقال: مبارك إبرام من الله العلي مالك السماوات والأرض، ومبارك الله العلي الذي أسلم أعداءك في يدك، فهناك اتفاق كامل في القرآن والتوراة على أن هذه الأرض مباركة، وليست مباركة لأن أحد الأنبياء زارها أو بنى عليها، وبالتالي قول اليهود إنهم أصحاب الحق في المسجد الأقصى لأن سيدنا داود هو الذي بدأ بناءه ثم أكمله سليمان، زعمٌ خاطئ تمامًا، والصحيح أن داود وسليمان -عليهما السلام- جددا بناء هذا المسجد، وهناك فرق بين من جدد وبين من بنى المسجد..

    وأكد شيخ الأزهر على أن هناك من يروج لدى العامة أن المسجد الأقصى بناه عبد الملك بن مروان، وهذه فرية ساعد على ترويجها الجهل بقضية القدس وسطحية معلومات شبابنا عنها، وتقصيرٌ من دور التعليم التي لم تُعن بتضمين هذه القضية في المقررات الدراسية.

    وأشار شيخ الأزهر إلى أن عبد الملك بن مروان هو من جملة من جددوا البناء، وهذه من المعلومات بالضرورة لدى الناشئة في القرى ممن يحفظون القرآن الكريم، لأن القرآن جاء فيه ذكر المسجد الأقصى قبل مجيء عبد الملك بن مروان، لافتا إلى أن المسجد الأقصى هو المقدس، والمقدس أرضه التي صلى عليها الأنبياء وصلى عليها رسول الله إماما بالأنبياء في ليلة الإسراء والمعراج، أما إظهار مسجد قبة الصخرة دائما على أنه هو المسجد الأقصى، فهذا مخطط متفق عليه من الصهاينة والمتصهينين لتزييف التاريخ وصرف الناس عن بقعة المسجد الأقصى الحقيقية..

    وذكر شيخ الأزهر أن المسلمين عندهم من النصوص التي تربط المسجد الأقصى بالمسجد الحرام ما يجعلهم في علاقة روحية دائمة بهذه الأماكن المقدسة، ففي الحديث الصحيح، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْت: يا رسول الله، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّل؟ قَالَ:الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ» قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى» قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟َ «أَرْبَعُونَ سَنَةً، وَأَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ، فَصَلِّ، فَهُوَ مَسْجِدٌ"، فالحقيقة هي أن أول مسجد وضع في الأرض هو المسجد الحرام ثم بعد ذلك بأربعين عاما بني المسجد الأقصى، وهذه الحقيقة يؤكدها قوله تعالى: " إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ" فالقرآن يقول أول بيت وضعه الله لعبادته وتوحيده في مكة هو البيت الحرام الذي بناه آدم عليه السلام، وسيدنا إبراهيم جاء بعد آدم بفترة لا يستطيع العلم الحديث أن يحددها الآن، ولذلك لا بد من الاعتماد على الوحي، فالقرآن يقول: "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين" ثم النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن المسجد الأقصى بني بعد هذا البيت بأربعين عاما.
    .
    المصدر.
    .

    للإستزادة راجع
    https://www.islamweb.net/ar/article/1515
    .


    يتبع :-
    التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 11-12-2021 الساعة 12:25 PM

  9. #149
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,576
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    10-08-2024
    على الساعة
    10:33 PM

    افتراضي

    اقتباس
    إذا أسلم أحد الأبوين لمن يكون الولد ؟؟ .. حل سريع و سهل

    ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن موسى الرازي ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عيسى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الحميد بن جعفر ‏ ‏أخبرني ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏جدي ‏ ‏رافع بن سنان ‏‏أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم فأتت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت ابنتي وهي فطيم ‏ ‏أو ‏ ‏شبهه ‏ ‏وقال ‏ ‏رافع ‏ ‏ابنتي قال له النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اقعد ناحية وقال لها اقعدي ناحية قال وأقعد الصبية بينهما ثم قال ادعواها فمالت الصبية إلى أمها فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اللهم اهدها فمالت الصبية إلى أبيها فأخذها
    سنن أبي داود .. كتاب الطلاق .. باب اذا أسلم أحد الأبوين مع من يكون الولد
    http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=4&Rec=2679

    الــــــــــرد :



    .

    لا أدرى حقيقة ما هو وجه الإعتراض!... حدثت خصومة على الحضانة بين رجل أسلم وامرأته التي ظلت على الكفر... ثم دعا رسول الله ربه، فاستجاب له سبحانه وتعالى وجعل الصبية تميل إلى أبيها المسلم.... فما هي المشكلة إذن؟

    .

    جاء في هذا الحديث أن خصومةً متعلقة بالحضانة وقعت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- بين أبوين, أحدهما مسلم وهو الأب, والثاني كافر وهي الأم, حيث اختصما عند النبي -صلى الله عليه وسلم- في شأن ابنتيهما, والنبي -صلى الله عليه وسلم- خيَّر الصبية بين الأبوين فاختارت الأم وهي كافرة,فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: اللهم اهدها, أي دلها على الصواب, فاستجاب الله دعوة نبيه -صلى الله عليه وسلم- فاختارت الأب المسلم. وهذا يفيد أنَّ بقاء الطفل تحت رعاية وحضانة الكافر خلاف هدي الله -تعالى-. لأنَّ الغرض من الحضانة هي تربيته، ودفع الضرر عنه، وأنَّ أعظم تربيةٍ هي المحافظة على دينه، وأهم دفاع عنه هو إبعاد الكفر عنه.
    وإذا كان في حضانة الكافر، فإنَّه يفتنه عن دينه، ويخرجه عن الإسلام بتعليمه الكفر، وتربيته عليه، وهذا أعظم الضرر، والحضانة إنما تثبت لحفظ الولد، فلا تشرع على وجه يكون فيه هلاكه، وهلاك دينه. المصدر.
    .

    جاء في «شرح سنن أبي داود للعباد» (257/ 17):

    «أنه يكون مع من أسلم منهما؛ لأن الإسلام مقدم على غيره، وكونه يلحق بالمسلم حتى يكون مسلماً ويبقى على الإسلام أولى من أن يلحق بكافر فيلحقه بالكفر وينشئه على الكفر، كما جاء في الحديث: (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه) فهما ينقلانه عن الفطرة بدعوتهما الباطلة إلى الكفر والعياذ بالله.
    فالحكم أنه إذا أسلم أحد الزوجين وبينهما ابن فإنه يكون تابعاً للمسلم منهما، إن كان المسلم هو الأب لحق به، وإن كان المسلم هي الأم لحق بها، ولا يلحق بالكافر.
    أورد أبو داود حديث رافع بن سنان رضي الله عنه: أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم، وكانت بينهما صبية في حال الفطام، فجعل كلاً من الأبوين في ناحية، وجعل الصبية بينهما، وطلب منهما أن يدعواها، فمالت إلى أمها، فقال صلى الله عليه وسلم: (اللهم اهدها) فمالت إلى أبيها، فدل هذا على أن من أسلم من الأبوين فهو الذي يلحق به ابنه، سواءً كان الأم أو الأب، ويُقدم الإسلام على غيره ليكون ذلك الصبي مسلماً ولا يكون كافراً.

    والنبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا التخيير للصبية من أجل أن ينظر من تلحق به، ولكنه سأل الله عز وجل أن يهديها فهداها، فدل هذا على أن الابن يتبع المسلم ولا يتبع الكافر؛ لأنه لو كان المقصود أنه يكون مع أي منهما لترك الأمر على ما هو عليه؛ لكنه دعا لها بالهداية وهي صبية صغيرة لا تعقل، فوفقها الله عز وجل بأن تلحق بأبيها، فدل هذا على أن جانب الإسلام مرجح على غيره وأن الإلحاق به أولى من الإلحاق بغيره، ليحصل لهذا الطفل الإسلام ولا يحصل له الكفر بتنشئة ذلك الكافر له وتهويده أو تنصيره له إن كان ذلك الكافر يهودياً أو نصرانياً».

    .
    .

    وجاء في «منحة العلام في شرح بلوغ المرام» (8/ 200):

    «استدل بهذا الحديث من قال بثبوت الحضانة بعد الفرقة للأم الكافرة وإن كان الولد مسلمًا، ووجه الاستدلال: أنه لو لم يكن للأم حق في الحضانة مع كفرها لم يُقْعِدِ النبي - صلى الله عليه وسلم - الصبية بينهما، وهذا قول الحنفية والمالكية. قالوا: ولأن مناط الحضانة الشفقة، وليست تختلف باختلاف الدين.
    والقول الثاني: أن الأم الكافرة لا حضانة لها، وهذا قول الشافعية والحنابلة.
    واستدلوا بأن الحضانة ولاية، وقد دلت نصوص الشريعة على أنه ليس لكافر ولاية على مسلم؛ ولأن أمه ربما فتنته عن دينه، وعلمته الكفر، وزينته له، وربته عليه، وهذا أعظم الضرر، وإذا كان المقصود من الحضانة حفظ الولد ومصلحته فكيف تشرع على وجه يكون فيه هلاكه وهلاك دينه؟!»
    .
    .

    وجاء في «صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة» (3/ 418):

    ‌اشترط ‌الفقهاء ‌في ‌الحضانة ‌شروطًا ‌لا ‌بد ‌من ‌توفرها، وإلا سقط حقها في الحضانة، فإليك هذه الشروط مع التعليق عليها:
    1، 2 - العقل والبلوغ: فلا حضانة لمعتوه أو مجنون أو صغير ولو كان مميزًا لأنهم في حاجة إلى من يتولى أمرهم ويحضنهم، فلا يتولوا أمر غيرهم.
    3 - اتفاق الحاضنة والمحضون في الدين: فلا حضانة لكافر على مسلم، لوجهين:
    الأول: أن الحاضن حريص على تربية الطفل على دينه فيصعب على الطفل بعد ذلك أن يتحول عنه، وهذا أعظم ضرر يلحق بالطفل، وهو ما صرَّح به النبي - صلى الله عليه وسلم -حيث قال: «كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه» (2) فلا يؤمَن على دين الطفل مع كون الحاضن كافرًا.
    الثاني: أن الحضانة ولاية وقد قال تعالى: {ولَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى المُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} (3).ولذا جرى العمل على أنه إذا أسلم أحد الأبوين فالولد مع المسلم منهما، يشير إلى هذا حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «كُنت أنا وأمي من المستضعفين: أنا من الوالدان وأمي من النساء» (4) يعني: في الهجرة، قال
    ‌‌_________
    (2) صحيح: أخرجه البخاري (6599)، ومسلم (2688).
    (3) سورة النساء: 141.
    (4) صحيح: أخرجه البخاري (1357)

    «صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة» (3/ 419):
    البخاري: «ولم يكن أبيه على دين قومه» وهذا من فقهه - رحمه الله - ومبناه على أن إسلام العباس كان بعد وقعة بدر كما رجحه الحافظ في الفتح (3/ 261).
    وعن رافع بن سنان: أن أسلم وأبت امرأته أن تسلم، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم -فقالت: ابنتي وهي فطيم - أو شبهه - وقال رافعُ: ابنتي، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اقعد ناحية» وقال لها «اقعدي ناحية» قال: وأقعد الصبيَّة بينهما، ثم قال: «ادعواها» فمالت الصبية إلى أمها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم اهدها» فمالت الصبية إلى أبيها فأخذها» (1).
    قال ابن القيم (2): وهذا يدل على أن كونها مع الكافر خلاف هُدى الله الذي أراده من عباده» اهـ.
    4 - القدرة على التربية: فلا حضانة لكفيفة أو مريضة أو مقعدة أو نحو ذلك مما يلحق الضرر بالطفل ويؤدي إلى إهماله وضياعه.
    5 - أن لا تكون الأم متزوجة: لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -في الحديث المتقدم: «أنت أحق به ما لم تنكحي» (3) ونقل ابن المنذر الإجماع على أن الأم إذا نكحت سقط حقها في الحضانة، لكن خالف في هذا الحسن البصري (!!) وابن حزم، فهو قول الجماهير على كلِّ حال ويؤيده نص الحديث.
    وهل يشترط في الحاضنة - غير الأم - أن لا تكون متزوجة بأجنبي؟ اشترط ذلك أكثر أهل العلم للحديث السابق، ولأنه يعامل الطفل بقسوة وكراهية، ولأنها مشغولة عنه بحق الزوج.
    بخلاف ما إذا كانت متزوجة بقريب محرم للمحضون.
    قلت: يرد على هذا حديث ابنة حمزة، فقد قضى بها النبي - صلى الله عليه وسلم -لخالتها وهي زوجة جعفر ابن عمها وليس من محارمها، والظاهر أن اشتراط عدم الزواج بأجنبي مختص بالأم، لما عُرف من المرأة المطلقة يشتد بغضبها لمطلِّقها ومن يتعلق به، فقد يبلغ بها الشأن إلى إهمال ولدها منه قصدًا لإغاظته، وتبالغ في التحبب عند الزوج الثاني بتوفير حقِّه، وبهذا يجتمع شمل الأحاديث كما أفاده الصنعاني - رحمه الله - (4).
    ‌‌_________
    (1) حسن: أخرجه أبو داود (2244)، والنسائي (3495).
    (2) «زاد المعاد» (5/ 460).
    (3) حسن: تقدم قريبًا.
    (4) «سبل السلام» (ص: 1180)

    «صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة» (3/ 420):
    6 - العدالة (عدم الفسق): ولا وجه لاعتبار العدالة وعدم الفسق شرطًا في الحاضنة، ولو كان شرطًا لكان بيان هذا للأمة من أهم الأمور ولنقل العمل به، فإنه لم يزل منذ بعث الله رسوله - صلى الله عليه وسلم -إلى أن تقوم الساعة أطفال الفساق بينهم بربُّونهم لا يتعرض لهم أحد مع كثرتهم ولم يُعلم أنه انتزع طفل من أبويه أو أحدهما لفسقه، ثم إن العادة شاهدة بأن الرجل ولو كان من الفساق يحتاط لابنته ولا يضيِّعُها ويحرص على الخير لها بجهده (1). فهذا الشرط باطل.
    7 - الحريَّة: وقد اشترطها الجمهور في الحاضن، قالوا: لأن المملوك لا ولاية له على نفسه فلا يتولى غيره، والحضانة ولاية.
    وقال مالك في حر له ولد من أمته: (إن الأم أحق ما لم تُبع فتنتقل فيكون الأب أحق به) واستدل بعموم حديث: «لا تُولَّهُ والدة عن ولدها» (2) وحديث: «من فرّق بين والدة وولدها، فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة» (3).
    قلت: وهو الصحيح لأنها أمُّه وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للأم: «أنت أحق به ما لم تنكحي».
    ولذا قال ابن القيم - رحمه الله -: وأما اشتراط الحرية فلا ينتهض عليه دليل يركن القلب إليه. اهـ.
    هل تجب للحاضن أجرة على الحضانة؟
    لا تستحق الحاضنة أجرة على الحضانة إذا كانت زوجة أو معتدة لأبي المحضون في أثناء العدة، كما لا تستحق أجرًا على الإرضاع، لو جوبهما عليها ديانة، ولأنها تستحق النفقة أثناء الزوجية والعدة، وهذه النفقة كافية للحضانة، قال تعالى {والْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وعَلَى المَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (4).
    أما بعد انقضاء العدة فإنها تستحق أجرة الحضانة لأنها أجرة على عمل كالرضاعة، قال تعالى: {فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
    ‌‌_________
    (1) «زاد المعاد» (5/ 461)، «سبل السلام10» (ص: 1178).
    (2) ضعيف: أخرجه البيهقي (8/ 5).
    (3) حسن: أخرجه الترمذي (1283)، وأحمد (5/ 412)، والدرامي (2/ 227)، والحاكم (2/ 55) وصححه.
    (4) سورة البقرة: 233

    وأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وإن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى} (1). وكذلك تستحق الحاضنة غير الزوجة أجرة الحضانة مقابل قيامها بعمل من الأعمال، هذا بخلاف أجرة الرضاع، ونفقة الطفل (2).
    انتهاء مدة الحضانة وما يترتَّب عليه:
    إذا استغنى الطفل عن الخدمة وبلغ سن التمييز، وقدر على القيام وحده بحاجاته الأولية كالأكل والشرب واللبس ونحو ذلك - فإنه تنتهي مدة حضانته، وليس لهذا الاستغناء سنُّ معينة، فلذا فانه يترك للقاضي تحديد هذا السنِّ بحسب تقديره لحال الطفل ومصلحته (3)
    _________
    (1) سورة الطلاق: 6
    (2) «حاشية ابن عابدين» (2/ 876).
    (3) نص القانون المصري على أن حق الحضانة ينتهي عند بلوغ الصغير سبع سنين، وبلوغ الصغيرة تسع سنين
    .


    يتبع :-
    التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 11-12-2021 الساعة 03:20 PM

  10. #150
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,576
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    10-08-2024
    على الساعة
    10:33 PM

    افتراضي

    اقتباس
    الشيطان يأكل و يشرب ؟؟ و بشماله ؟؟

    ‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏ومحمد بن عبد الله بن نمير ‏ ‏وزهير بن حرب ‏ ‏وابن أبي عمر ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لابن نمير ‏ ‏قالوا حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر ‏ ‏عن ‏ ‏جده ‏ ‏ابن عمر ‏‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله

    صحيح مسلم .. كتاب الأشربة .. باب آداب الطعام و الشراب و أحكامهما
    http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3764&doc=1
    الــــــــــرد :



    .

    هذه المسائل من الغيبيات التي أخبرنا بها رسول الله ، وأين الغرابة في كون الشيطان يأكل ويشرب؟

    وعلى كل حال، هناك من العلماء من حمل الضمير في (شماله) على الشارب والطاعم أو على سبيل المجاز... وبصفة عامة وأياً كان القول فنحن نصدق قول رسولنا الكريم في كل ما يقول؛ لأنه يتكلم بوحي من الله تعالى.

    .

    جاء في صحيح مسلم وسنن ابن ماجه ومسند أحمد - واللفظ له - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سقطت اللقمة من يد أحدكم فليمط ما كان عليها من الأذى، ولا يدعها للشيطان، ولا يمسح يده بالمنديل، وليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة.

    «قال الإمام النووي: ‌وَمِنْهَا ‌إِثْبَاتُ ‌الشَّيَاطِينِ ‌وَأَنَّهُمْ ‌يَأْكُلُونَ».

    «وقال في شرحه على صحيح مسلم: الصَّوَابُ الَّذِي عَلَيْهِ جَمَاهِيرُ الْعُلَمَاءِ مِنَ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ وَالْفُقَهَاءِ وَالْمُتَكَلِّمِينَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَشِبْهَهُ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ فِي أَكْلِ الشَّيْطَانِ مَحْمُولَةٌ عَلَى ظَوَاهِرِهَا وَأَنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ حَقِيقَةً إذ العقل لا يحيله وَالشَّرْعُ لَمْ يُنْكِرْهُ بَلْ أَثْبَتَهُ فَوَجَبَ قَبُولُهُ وَاعْتِقَادُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ».

    «وقال ابن حجر في فتح الباري: ‌وَالْأَوْلَى ‌حَمْلُ ‌الْخَبَرِ ‌عَلَى ‌ظَاهِرِهِ ‌وَأَنَّ ‌الشَّيْطَانَ ‌يَأْكُلُ ‌حَقِيقَةً لِأَنَّ الْعَقْلَ لَا يُحِيلُ ذَلِكَ وَقَدْ ثَبَتَ الْخَبَرُ بِهِ فَلَا يُحْتَاجُ إِلَى تَأْوِيلِهِ».

    «وقال ابن عبد البر في التمهيد: ‌وفي ‌هذا ‌الحديثِ ‌دليلٌ ‌على ‌أنَّ ‌الشَّياطينَ ‌يأكُلُونَ ‌ويشربُونَ».
    .

    وجاء في «فيض القدير» (1/ 298):

    «(‌فإن ‌الشيطان ‌يأكل ‌بشماله ‌ويشرب ‌بشماله) حقيقة إذ العقل لا يحيله والشرع لا ينكره أو المراد يحمل أولياءه من الإنس على ذلك ليصاد به الصلحاء وأخذ جمع حنابلة ومالكية منهم ابن العربي من التعليل به حرمة أكله أو شربه بها لأن فاعله إما شيطان أو يشبهه».
    .

    وجاء في «إكمال المعلم بفوائد مسلم» (6/ 486):

    «وأمره - عليه السلام - بالأكل والشرب باليمين ونهيه عن ذلك بالشمال، وزاد فى حديث نافع: " ولا يعطى بها، ولا يأخذ بها " على ما تظاهرت به سنته - عليه السلام - من أمره بذلك فى غير شىء، وحبه التيامن فى أمره كله، ولما فى اللفظة من اليُمن، ولثناء الله على أصحاب اليمين، واختصاصه أصحاب اليمين باليمين؛ لأخذهم كتبهم بذلك، ولكونهم عن يمين العرش وتشريفهم بذلك، وتفضيل اليمين فى قوتها وبطشها، وإضافة العرب كل خير لها، وضد ذلك لضدها، وتسميتهم إياها شؤماً، وقد قال الله فى أصحاب الشمال: {أَصْحَابُ الْمَشْأَمَة} (الواقعة: 9)، وقال الشاعر:
    أبينى أفى يمينى يديك جعلتنى ... فافرح أو صيرتنى فى شمالِك
    وليتناول إزالة الأقذار من الجسم وغيره بالشمال.
    وقوله: " فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ". كمثل أكله هو على الحقيقة، أو أنه على ما تقدم على المجاز. فإن قيل: إنه حقيقة فنهى عن التشبه فى مخالفته ومضادته الاستقامة فى أموره، وقد تكون الهاء هنا فى " شماله " عائدة على الشارب والطاعم، أى يأكل بها الشيطان معه. أو يكون على المجاز، أى ذلك من محبة الشيطان ونزغه حتى خالف سنة نبيه».
    .

    وجاء في «المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم» (5/ 296):

    «وعلى الجملة: فاليمين وما نسب إليها، وما اشتق عنها محمود لسانًا، وشرعًا، ودنيا، وآخرة. والشمال على النقيض من ذلك حتى قد قال شاعر من العرب:
    أبيني أفي يمنى يديك جعلتني ... فأفرح أم صيرتني في شمالكا (1)
    وإذا كان هذا، فمن الآداب المناسبة لمكارم الأخلاق، والسيرة الحسنة عند الفضلاء اختصاص اليمين بالأعمال الشريفة، والأحوال النظيفة، وإن احتيج في شيء منها إلى الاستعانة بالشمال فبحكم التبعية. وأما إزالة الأقذار، والأمور الخسيسة فبالشمال لما يناسبها من الحقارة، والاسترذال.
    و(قوله: فإنَّ الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله) ظاهره أن من أكل بشماله تشبَّه بالشيطان في ذلك الفعل؛ إذ الشيطان بشماله يأكل وبها يشرب. ولقد أبعد وتعسَّف من أعاد الضمير في (شماله) على الآكل».
    .

    الله (وحاشاه سبحانه وتعالى) والملائكة يأكلون

    تك18
    1 وظهر له الرب عند بلوطات ممرا وهو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار. 2 فرفع عينيه ونظر واذا ثلاثة رجال واقفون لديه.فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد الى الارض....6 فاسرع ابراهيم الى الخيمة الى سارة وقال اسرعي بثلاث كيلات دقيقا سميذا.اعجني واصنعي خبز ملّة..8 ثم اخذ زبدا ولبنا والعجل الذي عمله ووضعها قدامهم.واذ كان هو واقفا لديهم تحت الشجرة اكلوا.

    ملحوظة: التفاسير المسيحية تصرح بأن (الثلاثة رجال) في النص تعني (الله) و(ملكين)، وأنهم أكلوا حقيقة... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
    .

    يتبع :-

صفحة 15 من 17 الأولىالأولى ... 5 14 15 16 ... الأخيرةالأخيرة

الرد على سلسلة : خرافات الإسلام

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على سلسلة تدليس بعنوان : ( مقارنة بين الإسلام و المسيحية )
    بواسطة سيف الإسلام في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 51
    آخر مشاركة: 10-02-2015, 10:31 AM
  2. ردا على عشر خرافات دمرت الإسلام
    بواسطة 3abd Arahman في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 75
    آخر مشاركة: 06-03-2010, 07:57 PM
  3. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 27-02-2010, 10:29 AM
  4. مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 13-11-2009, 04:38 AM
  5. سلسلة الرد على قناة الحياة (الجزيرة قبل الإسلام)
    بواسطة المسلم الناصح في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-11-2007, 11:09 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على سلسلة : خرافات الإسلام

الرد على سلسلة : خرافات الإسلام