اخي السيف البتار : انه لرائع ان اجد اخ مسلم مثقف يبحث عن الحق , ولكن ما أصعب ان نشوه الحق ونقدمه لمن يثقوا فينا وكانه الحق بدون مغالطات . كأنه العسل يحمل في طياته السم . وهذا لايمنع احترامي للمحاوله الرائعه منك لفهم الاسرار الكنسية ولكنها تحمل بعض المغالطات التي تبدو في الوهله الاولي انها الحق كاملا .
اولا : سر الميرون ( وكلمه ميرون كلمه يونانيه معناها طيب وتشير الي الدهن مقدس او المسحه مقدسة) ليس بدعه ابتدعتها الكنيسة ورجالها لكي يروا عُري ابنائهم وبناتهم . فهو شئ خاص ممتد من العهد القديم استلمه الانبياء الاولون من الله نفسه كما نري في سفر التكوين وسلمه الله شخصيا لموسي النبي فدهن المسحه صنعه موسي وهارون حسب امر الرب له لكي بواسطة هذا الدهن (الزيت) يحل روح الله قديما علي الكهنه والملوك والأواني المقدسة والأماكن المقدسة (خر 30: 22-33) "وكلم الرب موسى قائلا: وانت تاخذ لك افخر الاطياب مرا قاطرا خمس مئة شاقل وقرفة عطرة نصف ذلك مئتين وخمسين وقصب الذريرة مئتين وخمسين وسليخة خمس مئة بشاقل القدس ومن زيت الزيتون هينا وتصنعه دهنا مقدسا للمسحة عطر عطارة صنعة العطار دهنا مقدسا للمسحة يكون وتمسح به خيمة الاجتماع وتابوت الشهادة والمائدة وكل انيتها والمنارة وانيتها ومذبح البخور ومذبح المحرقة وكل انيته والمرحضة وقاعدتها وتقدسها فتكون قدس اقداس كل ما مسها يكون مقدسا وتمسح هرون وبنيه وتقدسهم ليكهنوا لي وتكلم بني اسرائيل قائلا يكون هذا لي دهنا مقدسا للمسحة في اجيالكم على جسد انسان ( يقصد بها انسان عادي ليس من داخل خيمه الاجتماع التي ترمز الي ********* لا يسكب وعلى مقاديره لا تصنعوا مثله مقدس هو ويكون مقدسا عندكم كل من ركب مثله ومن جعل منه على اجنبي يقطع من شعبه".
وايضا في * لاويين... 8: 1-13
*(تك 28: 18) "وبكر يعقوب في الصباح واخذ الحجر الذي وضعه تحت راسه واقامه عمودا وصب زيتا على راسه ودعا اسم ذلك المكان بيت ايل ولكن اسم المدينة اولا كان لوز".
*1صم( 10: 1فاخذ صموئيل قنينة الدهن وصب على راسه وقبله وقال اليس لان الرب قد مسحك على ميراثه رئيسا)
*"فاخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط اخوته وحل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا ثم قام صموئيل وذهب الى الرامة وذهب روح الرب من عند شاول وبغته روح ردي من قبل الرب" (1صم 16: 13)
وكثير اخرين ........
فالدهن او المسحة المقدسة اساسها من العهد القديم وليست بدعه كنسيه حديثه , طبق هذا السر بوضع الايدي في سفر اعمال الرسل وايضا امتد للكنيسة في عصر الاباء القديسين ولهم اقوال كثيرة عن سر المسحة المقدسة منهم القديس كبريانوس " من اعتمد ينبغى ان يمسح ايضا ً بالميرون ، لكى يصير بواسطة المسحه ممسوحا ً لله و يأخذ نعمة الروح القدس",... القديس كيرلس الاسكندرى " ان الميرون يشير حسنا ً الى مسحه الروح القدس" , القديس ثاؤفيلوس الانطاكي "نحن ندعي مسيحيين لاننا مسحنا بزيت الله" ايضا القديس اثاناسيوس الرسولي و البابا كيرلس الاورشليمي وغيرهم كثيرين ...
ثانيا : تم عمل الميرون المقدس 27 مرة خلال تاريخ الكنيسة علي نوج الفي عام فمن اين اتيت بمده ال6 سنوات هذه؟؟؟؟
ثالثا:الخميرة تؤخذ من زيت الميرون القديم المصنوع في المرة السابقه وليست هي محفوظة من الفي عام . انما زيت الميرون الاصلي جاء مع مارمرقص عندما دخل ارض مصر وعندما قارب علي الاندثار في عهد البابا اثاناسيوس قرر ان يصنع ميرون جديد يضاف اليه قطرات من الميرون القديم وفي كل مره يُصنع زيت الميرون يؤخذ جزء من القديم ويضاف علي الجديد في طقس مهيب وترتيب صلوات رهيب. فهو ليس زيت تفسد صلاحيته وبه هذا الكم الهائل من العطور والحنوط والطيوب انه يصنع لحفظ الاجساد فيفسد هو ؟ ايفسد مايقاوم الفساد؟؟؟؟؟ هذا لو علي المستوي البشري الطبيعي وليس علي مستوي ان القطرات الاصلية لامست جسد الرب يسوع ومملؤه قداسة ومضاده لفساد الروح ودنس النفس . وبدهنه علي جسد الانسان فهو يعطيه فرصة ان يلامس جسد المسيح . ويحل عليه الروح القدس الذي يحمي الانسان من الفساد والشر والخطيئه لمن يثبت فيه ويثبته في الله.
رابعا : تقول ان هذه المسحة لم تاتي بثمارها في امثال برسوم المحرقي؟؟؟؟؟ اتريد ان تقتعني ان هذا السر يسلب حرية اراده الانسان من رفضها او قبولها للقداسه .... الكتاب المقدس نفسه يقول(عبرانيين 4:11 فلنجتهد ان ندخل تلك الراحة لئلا يسقط احد في عبرة العصيان هذه عينها) ... فان كان شخص او حتي بضعه اشخاص رفضوا نعمه الله .... تصبح نعمه الله بلا فعل او عمل.... هل انت مقتنع بذلك في داخل ضميرك او هو تهكم واستخفاف بدون ان تحكم ضميرك؟؟؟؟؟؟ وهل لا يوجد نماذج فيها القداسة في المسيحية ؟؟؟؟؟ ...
خامسا: اسمح لي ان تتخيل معي شخص قاطع احجار وبينما هو يصنع عمله واجد شئ يلمع فلفت انتباهه, اعتقد ان هذا الشئ سيجرحه فماذا يفعل سليقيها بعيدا عنه ويعتبرها قطعه زجاج ستجرحه بلاقيمة ويتهكم عليها ايضا ... انما لو هناك في نفس الوقت شخص يبحث عن احجار كريمه سياخدها ويفحصها بضمير صالح ويمكن ان يكتشفها قطعه ماس قيمه .... هذا هو الفرق ...نيه البحث وضمير الانسان كما يقول الكتاب المقدس في تيطس 1:15 كل شيء طاهر للطاهرين واما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم ايضا وضميرهم.... فانت تبحث عما يصنع قنبله وفضيحه وتجريح بينما اخر بيحث ويراها كنز مخفي يريد ان يكتشفها..... اريد ان اهمس لك... اسالك... ان تتحدث الي اي شخص نال سر المعمودية وهو واعي ومدرك للسر واعلم خبرته ومدي القداسة والصلوات وتجليات الملائكة في هذا الوقت .... وياليتني مررت بهذه الخبرة المملؤه قداسه وترتيب صلوات فائق للعقل البشري يصبح فيها الانسان مولود من السماء وليس ارضي .....حكم ضميرك هل في هذا الوقت اللملؤ قداسه يبحث الانسان عن النجاسه والعري التي تتفوه بها ؟؟؟؟؟ واحب ان اضيف ان كل كاهن هو امام الله اب لكل رجل او امراه في الكنيسة .... وان كان هناك تجاوزات نادره تسمع عنها فهذا ليس ترتيب الله او الكنيسه وليس ذنباو الكنيسه او اباؤها المملؤين وقارا وقداسه امثال البابا كيرلس وغيره كثيرين ........ارجو انت وغيرك ان لاتتهكم بما هو ابعد من ذهنك ...
سادسا : طقس او ترتيب مسح الميرون للصغار فهو كما تقول تدهن كل منافذ الجسم بهذا الزيت المعجزي لكي تحمي منافذ الجسد من دخول الارواح الشريرة داخله وايضا لتكريس الجسد لله بالكامل وحلول الروح القدس علي الانسان كما تفضلت وذكرت وجسد الطفل يكون عاري..... انما في طقس الكبار مختلف ..... فالكبار يلبسون جلباب ابيض ويرشم الكاهن المناطق الرئيسية ليست كل المناطق منعا للاحراج ... ويجب ان تعرف ان طقس المعموديه باكمله يكون في حضور مجموعه من الاشخاص ليس الكاهن بمفرده ...الشماس .. الاشبين ... وعائلة الشخص... فاين الفرصة للخطية؟
كما تزعم؟؟؟؟ اتمني ان تحكم ضميرك قبل ان تحكم علي اشياء لا تعرف عنها الا بعض السطور والكلمات القليله المنقوله من هذا الموقع او ذاك ..... اشكرك واغفر لي مداخلتي ... والله يحرسكم غير عاثرين.....
المفضلات