يا ريت الأخت متاع تراجع نفسها و تجيب عن الأسئلة التالية مع نفسها بصدق :
ما هو الحل الذى تقدمه الليبرالية التى تمنع التعدد لامرأة مات زوجها و لديها ثلاثة أطفال واحد عمره سنة و الآخر سنتان و الثالث أربع سنوات و تحتاج إلى رجل ينفق عليها و يرعاها و يرعى أولادها و بالطبع يعرض العزاب عن التقدم إليها و رغب أحد الرجال أن يتزوجها كزوجة ثانية ؟
ما هو الحل الذى تقدمه الليبرالية التى تمنع التعدد لامرأة أصيبت بشلل و لديها ولدان عمرهما ثلاث و خمس سنوات و يرغب زوجها فى التزوج من امرأة قادرة على القيام بحقوق الزوجية له و قادرة على رعاية أبنائه ؟
ما هو الحل الذى تقدمه الليبرالية التى تمنع التعدد فى حالة قيام حرب مثل الحرب العالمية الثانية تنتهى بأن يصبح عدد النساء فى آخرها أكثر من الرجال بثلاثة أو أربعة مليون ؟
ما هو الحل الذى تقدمه الليبرالية التى تمنع التعدد لرجل و امرأة تزوجا و لم ينجبا طوال عشر سنوات بسبب مشكلة لدى المرأة و الرجل و أهله راغبون فى أن يكون له ابن من صلبه و فى نفس الوقت لا هو و لا زوجته يرغبان فى الطلاق لما بينهما من العشرة و لأنه من الصعب أن يتزوج أحد تلك المرأة مرة أخرى بعد أن تطلق بسبب عقمها ؟
ما هو الحل الذى تقدمه الليبرالية التى تمنع التعدد لرجل فى ال35 من عمره بلغت امرأته سن اليأس مبكرا فى سن ال 27 كما يحدث فى بعض الحالات المرضية فأصبح لا يجد متعة كافية عند معاشرتها و فى نفس الوقت هو ما زال يرغب فى الإنجاب ؟
و أستطيع أن أظل أطرح أسئلة كثيرة بتلك الصورة لكن نكتفى بالقدر السابق و نتمنى أن تجيب الأخت متاع بصدق مع نفسها و أن تعيد النظر لموضوع التعدد بصورة شمولية و ليس بنظرة قاصرة على غيرة المرأة فقط
فهل يمنع التعدد على الرغم من كل ما فيه من منافع من أجل غيرة المرأة؟
ما لكم كيف تحكمون ؟
طيب إن سألنا من الناحية الأخرى
ما هو الحل الذى يقدمه الدين عندما يبيح التعدد لغيرة المرأة؟
سنجد أنه قدم حلان
العدل لتقليل الغيرة بين النساء
و إن كانت المرأة لا تطيق التعدد إطلاقا فلها الحق أن تشترط على زوجها ألا يتزوج عليها
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات