-
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
17- البَاطِن
الأدلة من القرآن
إسم الله الباطن سمى الله نفسه به
على سبيل الإطلاق مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية
في نص واحد من النصوص القرآنية ،
قال تعالى:
(هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [الحديد:3] ،
الأدلة من السنة
وورد في السنة عند مسلم من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:(اللهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَليْسَ قَبْلكَ شيء
وَأَنْتَ الآخِرُ فَليْسَ بَعْدَكَ شيء ،
وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَليْسَ فَوْقَكَ شيء ،
وَأَنْتَ البَاطِنُ فَليْسَ دُونَكَ شيء ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَاغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ)([1])
(1) مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة ، باب ما يقول ثم النوم وأخذ المضجع 4/2084 (2713) وكذلك رواه الترمذي في كتاب الدعوات 5/518 (3481) ، وابن ماجه في كتاب الدعاء ، باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم 2/1259 (3831) .
-
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
18-السَّمِيعُ
الأدلة من القرآن
سمى الله نفسه السميع
في كثير من النصوص القرآنية والنبوية ،
وقد ورد فيها الاسم مطلقا معرفا ومنونا مرادا به العلمية
ودالا على كمال الوصفية ،
فمن القرآن قوله تعالى:
(ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الشورى:11] ،
وقوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) [النساء:58] ،
وقد ورد الاسم مقترنا باسم الله العليم في أكثر من ثلاثين موضعا ،
ومقترنا باسم الله البصير في أكثر من عشرة مواضع ،
ومقترنا باسم الله القريب
في قوله تعالى:
(قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي
وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ) [سبأ:50] .
الأدلة من السنة
وفي السنة ورد عند البخاري
من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال:
كنّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَر ،
فكنا إذا عَلونا كبَّرنا ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
(أيها الناس أربَعوا على أنفُسِكم فإنكم لا تَدْعونَ أصمَّ ولا غائباً ،
ولكنْ تدعون سميعاً بصيراً) ([1]) .
وروى أبو داود وصححه الألباني
من حديث أَبِى سَعِيدٍ الخُدْرِي رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يستفتح في صلاته قبل القراءة بقوله:
(أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ) ([2]) .
(1) البخاري في كتاب الجهاد ، باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير 3/1091(2830) .
(2) أبو داود في كتاب الصلاة ، باب من رأى الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك 1/206 (775) ، وانظر صحيح أبي داود 1/148(701) .
-
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
19-البَصِيرُ
الأدلة من القرآن
اسم الله البصير
ورد مطلقا معرفا ومنونا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية
ومقترنا باسم الله السميع في آيات كثيرة
حيث ورد مطلقا منونا مفردا في موضعين
قوله تعالى:
(اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً
وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) [الحج:75] ،
قال تعالى:
(وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً) [الفرقان:20] .
ومقترنا بالسميع في ستة مواضع ،
مثل قوله تعالى:
(سُبْحَانَ الذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ ليْلاً
مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلى المَسْجِدِ الأَقْصَى الذِي بَارَكْنَا حَوْلهُ
لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الإسراء:1] ،
الأدلة من السنة
أما ما ورد في السنة
فقد تقدم الحديث في الاسم السابق:
(فإنكم لا تَدْعونَ أصمَّ ولا غائبا ، ولكنْ تدعون سميعاً بصيراً) ،
وورد عند أبي داود وصححه الألباني
من حديث أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه قْرَأ هَذِهِ الآيَةَ:
(إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) ، ثم قَالَ:
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يَضَعُ إِبْهَامَهُ عَلَى أُذُنِهِ وَالَّتِي تَلِيهَا عَلَى عَيْنِهِ ([1]) .
(1) أبو داود في كتاب السنة ، باب في الجهمية 4/233 (4728) ، صحيح أبي داود 3/895(3954) .
-
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
20- المَوْلَى
الأدلة من القرآن
اسم الله المولى ورد في القرآن
علي سبيل الإطلاق مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية ،
قال تعالى:
(وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) [الأنفال:40]
وقال سبحانه:
(وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) [الحج:78]
وقد ورد مقيدا
في قوله تعالى:
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ) [محمد:11] ،
وقوله تعالى:
(قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة:51] .
الأدلة من السنة
وعند البخاري من حديث الْبَرَاء بْن عَازِبٍ رضي الله عنه
أن أبا سفيان قال يوم أحد:
(إِنَّ لَنَا الْعُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ؟
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَقُولُ ؟ قَالَ : قُولُوا اللَّهُ مَوْلاَنَا وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ) ([1]) .
مع ملاحظة أن الدليل على إحصاء الإسم
تم أخذه من النص الذي يدل على إطلاق الإسم وليس تقييده
(1) البخاري في كتاب المغازى ، باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب 3/1105 (2874) .
-
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
21- النَّصِيرُ
الأدلة من القرآن
ورد الاسم مطلقا معرفا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية
ومقرونا باسم الله المولى في موضعين من القرآن ،
قال تعالى:
(وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) [الأنفال:40] ،
وقال تعالى:
(وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) [الحج:78] ،
وقد ورد الاسم مقيدا في غير موضع
من القرآن كقوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) [التوبة:116] ،
وقوله تعالى:
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً) [الفرقان:31] ،
الأدلة من السنة
وعند أبي داود والترمذي وصححه الألباني
من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه
أن رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا غَزَا قَالَ:
(اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي ، بِكَ أَحُولُ وَبِكَ أَصُولُ وَبِكَ أُقَاتِلُ) ([1]) .
مع ملاحظة أن الدليل على إحصاء الإسم
تم أخذه من النص الذي يدل على إطلاق الإسم وليس تقييده
(1) أبو داود في كتاب الجهاد ، باب ما يدعى ثم اللقاء 3/42 (2632) ، والترمذي في كتاب الدعوات باب في الدعاء إذا غزا 5/572 (3584) ، وانظر صحيح أبي داود2 /499 (2291) .
-
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
22- العَفُوُّ
الأدلة من القرآن
سمى الله نفسه العفو على سبيل الإطلاق
في قوله تعالى:
(إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً)
[النساء:149] ،
وقوله تعالى:
(فَأُولَئِكَ عَسَي اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً) [النساء:99]
وقوله تعالى:
(ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ
إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ) [الحج:60] ،
الأدلة من السنة
وعند الترمذي وصححه الألباني
من حديث عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ:
(يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو؟
قَالَ: تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي) ([1])
وعند أحمد وحسنه الألباني
من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ:
(إِنَّ أَوَّلَ رَجُلٍ قُطِعَ فِي الإِسْلاَمِ أَوْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
رَجُلٌ أُتِي بِهِ إلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم
فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا سَرَقَ ،
فَكَأَنَّمَا أُسِفَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَمَاداً ،
فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَي يَقُولُ مَا لَكَ؟
فَقَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي وَأَنْتُمْ أَعْوَانُ الشَّيْطَانِ عَلَي صَاحِبِكُمْ ،
وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَفْوٌّ يُحِبُّ الْعَفْوَ ،
وَلاَ يَنْبَغِي لِوَالِي أَمْرٍ أَنْ يُؤْتَي بِحَدٍّ إِلاَّ أَقَامَهُ ،
ثُمَّ قَرَأَ: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ
أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)([2]) .
(1) الترمذي في كتاب الدعوات 5/534 (3513) وانظر صحيح الجامع (4423) .
(2) أحمد في المسند 1/419 (3977) ، وانظر السلسلة الصحيحة 4/181(1638)
-
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
23- القَدِيرُُ
الأدلة من القرآن
ورد اسم الله القدير في القرآن والسنة ،
بقوله تعالى:
(يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ العَلِيمُ القَدِيرُ) [الروم:54] ،
فالاسم ورد في الآية معرفا مطلقا مقترنا باسم الله العليم ،
وهو الموضع الوحيد في القرآن
الذي ورد معرفا بالألف واللام ،
وقد ورد مطلقا منونا في ثلاثة مواضع ،
منها قوله تعالى:
(عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ
مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الممتحنة:7] .
أما بقية المواضع في القرآن
والتي تزيد على ثلاثين موضعا
فقد ورد الاسم مقرونا بالعلو والفوقية المطلقة على كل شيء ،
مما يزيد الإطلاق كمالا على كمال كم ذكرنا ذلك في ضوابط الإحصاء ،
قال تعالى:
(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلكِ تُؤْتِي المُلكَ مَنْ تَشَاءُ
وَتَنْزِعُ المُلكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ
بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران:26] ،
الأدلة من السنة
وفي صحيح البخاري
من حديث مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه
أَنَّ النَّبِيَ صلى الله عليه وسلم
كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ:
(لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمْدُ ،
وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلاَ مُعْطِي لِمَا مَنَعْتَ
وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ ) ([1]) .
(1) البخاري في كتاب الدعوات ، باب الذكر بعد الصلاة 1/289 (808) .
-
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
24- اللَّطِيفُ
الأدلة من القرآن
اسم الله اللطيف
ورد مطلقا معرفا ومنونا مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها
في كثير من النصوص القرآنية ،
وقد ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه
في قوله تعالى:
(أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك :14] ،
وقوله سبحانه:
(وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفا خَبِيرا) [الأحزاب34] ،
ولم يقترن اسم الله اللطيف إلا باسمه الخبير
وورد الاسم مقيدا
في قوله تعالى:
(إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) [يوسف:100] ،
وكذلك قوله تعالى:
(اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) [الشورى:19] ،
الأدلة من السنة
وقد ورد الاسم في السنة في صحيح مسلم
من حديث عائشة رضي الله عنها
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها:
(لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللطِيفُ الْخَبِيرُ) ([1]) .
مع ملاحظة أن الدليل على إحصاء الإسم
تم أخذه من النص الذي يدل على إطلاق الإسم وليس تقييده
(1) مسلم في كتاب الجنائز ، باب ما يقال ثم دخول القبور والدعاء لأهلها 2/670 (974) .
-
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
25- الخَبِيرُ
الأدلة من القرآن
اسم الله الخبير ورد في الكتاب والسنة
على سبيل الإطلاق والإضافة
مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها ،
وقد ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه في نصوص كثيرة ،
ففي القرآن ورد مطلقا معرفا
مقترنا بثلاثة أسماء هي الحكيم
كما في قوله تعالى:
(وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ) [الأنعام:18] ،
ومقترنا باسم الله اللطيف
كما في قوله سبحانه:
(لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ) [الأنعام:103]
ومقترنا باسم الله العليم في قوله تعالى:
(فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ العَلِيمُ الخَبِيرُ) [التحريم:3] ،
وورد الاسم مطلقا منونا في نصوص كثيرة منها قوله تعالى:
(وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً) [الأحزاب:34]
الأدلة من السنة
وقد ورد الاسم في السنة عند مسلم
من حديث عائشة رضي الله عنها
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها:
(لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللطِيفُ الْخَبِيرُ) ([1]) .
(1) الحديث السابق .
-
20-11-2006, 09:31 PM
#100
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
26- الوِتْرُ
الأدلة من القرآن
لم يرد الاسم في القرآن
الأدلة من السنة
سماه به النبي صلى الله عليه وسلم
فيما رواه البخاري
من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أنِه صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا ، مِائَةٌ إِلاَّ وَاحِدًا ،
لاَ يَحْفَظُهَا أَحَدٌ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَهْوَ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ) ([1]) ،
فقد ورد الاسم مطلقا منونا مرادا به العلمية
ودالا على الوترية وكمال الوصفية
وقد ورد المعنى في قوله:
يحب الوتر محمولا على الاسم مسندا إليه
وورد أيضا عند مسلم
من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مرفوعا:
(وَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ) ([2]) ،
وعند أبي داود والترمذي وابن ماجة والنَسائي وصححه الألباني
من حديث عَلِي بن أبي طالب رضي الله عنه قَالَ:
أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ:
(يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ أَوْتِرُوا ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ) ([3]) .
(1) البخاري في كتاب الدعوات ، باب لله مائة إلا واحدة 5/2354 (6047) .
(2) مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة ، باب في أسماء الله تعالى 4/2062 (2677) .
(3) النسائي في كتاب قيام الليل وتطوع النهار 1/171 (440) ، والترمذي في كتاب الصلاة ، باب ما جاء أن الوتر ليس بحتم 2/316 (453) ، وأبو داود في كتاب الوتر ، باب استحباب الوتر 2/61 (1416) ، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة ، باب ما جاء في الوتر 1/370 (1169) وأحمد في المسند ، مسند علي بن أبي طالب 1/144 (1224) ، وانظر صحيح ابن ماجة1/193(959) .
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة المهندس / آدم في المنتدى العقيدة والتوحيد
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 11-03-2009, 02:17 AM
-
بواسطة المهندس / آدم في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 10-07-2008, 01:13 AM
-
بواسطة المهندس / آدم في المنتدى العقيدة والتوحيد
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 14-09-2007, 06:11 PM
-
بواسطة داع الى الله في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 04-01-2006, 11:39 PM
-
بواسطة نورة في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 22-06-2005, 04:05 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات