المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Lord
وقلنا لآدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين
يفسره قوله بسورة طه"أن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وإنك لا تظمأ فيها ولا تضحى"فأكل الرغد هو عدم الجوع والعري والظمأ والتعب فالرغد هو وجود الطعام والشراب والكساء والصحة في المسكن ومعنى القول هو وقلنا يا إنسان
أقم أنت وامرأتك في الجنة وتمتعا منها تمتعاً حيث أردتما ،وهذا يبين لنا أن شرط سكن الجنة هو الأكل منها من أي مكان فيها ،وقوله "ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من
الظالمين"يعني ولا تذوقا ثمر هذه النبتة فتصبحا من
الكافرين ،وهنا يبين الله للزوجين أن الشرط الثاني لسكن الجنة هو عدم القرب أي الأكل من ثمار شجرة معينة حددها لهم لأن من يأكل منها أي يتذوقها يكون ظالما أي من الكافرين أي العصاة لأمر الله ومن ثم يستحق العقاب وهذه الشروط هي أول الأحكام التي قررها الله على البشر ليعملوا بها .
فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين .
النتيجة أن هنالك شيء تغير بطبيعتهما أي انهما قبل أقل الثمرة لم تكن باينة لهم سيئاتهم وبعد أكل الثمرة بانت سيئاتهما وأخفوها بأوراق الشجر .
أياً كان معنى بدت لهما سوآتهما .. أمعنى روحي أو جسدي ولكن تغيرت طبيعتهما .
﴿ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ . فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ﴾ ( البقرة:36,35).
كان العقاب لما فعلوه أن الله اسقطهم من الجنة الى حين وليس للأبد كما يوضح في قوله ِإلَى حِينٍ .
(تغيير الطبيعة , والخروج من الجنة , والشقاء )
السؤال الأهم :
اليوم أنا كآدم قبل معصية الله ؟؟ ... أو كآدم بعد معصية الله ؟؟
المفضلات