إنجيل مرقس :
المُؤلف: العديد مِنْ الكُتّابِ المسيحيينِ للقرن ثاني بعد الميلاد عرّفوا المُؤلف كجون ماركوس الذين ذُكِروا في الأَفْعالِ 12:12.
سفر اعمال
12: 12
ثم جاء و هو منتبه الى بيت مريم ام يوحنا الملقب مرقس حيث كان كثيرون مجتمعين و هم يصلون
مارك كَانَ المساعد الذي ذَهبَ مَع بولس وبارناباس على رحلةِ بولس الأولى التبشيرية.
يَعتقدُ علماءَ اللاهوت المستقلين بأنّ هويةَ المُؤلفِ مجهولةُ.
وكان محافظين الكنائس التقليدية يعتبرون ان الكاتب هو مرقس وذلك عن طريق أخذ أصوات أتباعهم .
فهل هذه الأصوات كافية بإثبات حقيقة الإنجيل ؟
التاريخ : تُخمّنُ المصادرُ المُخْتَلِفةُ بِأَنَّ هذا الإنجيلِ كُتِبَ في وقت ما مِنْ 57 إلى 75 بعد الميلاد
والعجيب أن جميع علماء الدين ورجال الفكر المسيحي لم يتفقوا على زمن محدد لهذا الإنجيل
فمثلاً :
* القسّ Rev. C.I. Scofield ، محرّر الكتاب المقدس إشارةِ لمدة مِنْ 57 إلى 63 بعد الميلاد
* H.H. Halley ، مُؤلفَ كتيبِ Halley's Bible يُخمّنُ لمدة من 60 إلى 70 بعد الميلاد
* H.L. Wilmington مُؤلف كتيبِ Wilmington's Bible يُخمّنُ لمدة من 57-59 بعد الميلاد
* J.D. Douglas ، محرّر عامّ للكتاب المقدس يُخمّنُ لمدة من 50. 14 بعد الميلاد
* L.P. Pherigo ، مُؤلف مقالةِ حول الكتاب المقدس، يُخمّنُ 64 إلى 75 بعد الميلاد
* P.N. Benware ، مُؤلف كتاب "Survey of the New Testament" يُخمّنُ 64 إلى 68 بعد الميلاد
* R. Shorto ، مُؤلف "Gospel Truth" يُصرّحُ "بأنّ العلماءِ يَعتقدونَ بأنّ مارك كُتِبَ عن 70 بعد الميلاد .
المحتويات : العجيب أن الإنجيلَ بقى لمدة طويلة بما فيه الكفاية يُتضمّنَ الحياة المسيحية بعد كل ما ذكر ، ومضمونه زائد عن اللزوم ، 90 % من محتوياته بعيده كل البعد عن سير العهد الجديد ، و 30 فقرة من فقراته لم تتوازى مع إنجيل متى أو لوقا ، وقد عُرف في القرن الثاني أن كاتبه مجهول وليس من اتباع اليسوع ، ولهذا تواجد في الكتاب المقدس ولكن ضعفت أهميته .
يَفتقرُ الإنجيلُ إلى الأسلوبِ الأدبيِ الملمَّعِ لمُؤلفي العهد الجديدِ الآخرينِ؛ هو كُتِبَ في لغةِ عامة الشعب. الإنجيل كُتِبَ على ما يبدو أثناء وقت التَوَتّرِ العظيمِ بين المسيحيين اليهودِ المحافظينِ في القدس والمسيحيون الغير اليهود الأكثر تحرّراً
مرقس يُوضحُ بإنجيله للقارئ بأنَّ الـ12 حواري لم يفهموا السيد المسيح بشكل صحيح .
إنجيل مرقس
14: 50
فتركه الجميع و هربوا
مرقس
3: 21
و لما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا انه مختل
مرقس
4: 40
و قال لهم ما بالكم خائفين هكذا كيف لا ايمان لكم
مرقس
14: 40
ثم رجع و وجدهم ايضا نياما اذ كانت اعينهم ثقيلة فلم يعلموا بماذا يجيبونه
مرقس
16: 14
اخيرا ظهر للاحد عشر و هم متكئون و وبخ عدم ايمانهم و قساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام
الجزء الأخير من إنجيل مرقس :
مرقس
16: 8
فخرجن سريعا و هربن من القبر لان الرعدة و الحيرة اخذتاهن و لم يقلن لاحد شيئا لانهن كن خائفات
أتباعِ اليسوع النساء في حالة من الفوضى وخوف ، لأن ظهر لهم شاب ......
مرقس
16: 5
و لما دخلن القبر راين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فاندهشن
وقال لهم
مرقس
16: 7
لكن اذهبن و قلن لتلاميذه و لبطرس انه يسبقكم الى الجليل هناك ترونه كما قال لكم
وهذا يتضح لنا أن أتباع اليسوع من النساء ذهبن إلى القبر فوجدوا
رجل يلبس جلباب أبيض اللون ويقول لهم أن يذهبن إلى تلاميذ اليسوع وكذا بطرس {
وكأنه ليس من التلاميذ } ليخبرونهم أن اليسوع سيسبقهم إلى الجليل لأنه يريد أن يراهم هناك .
ولكن رأي إنجيل يوحنا مختلف
يوحنا
20: 12
فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس و الاخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا
فيوحنا أوضح لنا أن هناك ملكين جالسان بثياب بيضاء مما خالف قول مرقس الذي أوضح أنه الموجود هو شخص واحد وخالف لوقا الذي ذكر أن الموجودين شخصين وكانوا واقفين ويلبسون ملابس براقة أي تبرق وليست ملابس بيضاء
لوقا
24: 4
و فيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة
وقد اشار الرجلان ان اليسوع بالجليل
لوقا
24: 6
ليس هو ههنا لكنه قام اذكرن كيف كلمكن و هو بعد في الجليل
ولكن العجيب أن اليسوع
لم يكن في الجليل كما إدعى
الرجل ذو الجلباب الأبيض بإنجيل مرقس وكذا
الرجلان اللذين بإنجيل لوقا واللذين كانا يرتديان اثواب براقة ... ولكن اليسوع تقابل مع تلاميذه في
قرية عمواس
لوقا
24: 13
و اذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة اسمها عمواس
لوقا
24: 15
و فيما هما يتكلمان و يتحاوران اقترب اليهما يسوع نفسه و كان يمشي معهما
ونلاحظ أن النساء أخبروا التلاميذ بأن اليسوع بالجليل وذلك في أول النهار ، ولكن اليسوع ترك عمواس في
المساء
لوقا
24: 29
فالزماه قائلين امكث معنا لانه نحو المساء و قد مال النهار فدخل ليمكث معهما
وبعد أن تناولوا العشاء مع اليسوع اختفى
لوقا
24: 31
فانفتحت اعينهما و عرفاه ثم اختفى عنهما
وكيف حال التلاميذ ؟ أين هم ؟ وهل وجدوا اليسوع في انتظارهم في الجليل ؟
لوقا
24: 33
فقاما { أي الأثنين من الحواريين اللذين كانا في عمواس }
في تلك الساعة و رجعا الى أورشليم و وجدا الاحد عشر مجتمعين هم و الذين معهم
ولكن اليسوع لم يكن في انتظارهم ،
ولا هم في الجليل ، بل هم في أورشليم ، علماً بأن الأثنين هم من الحواريين فكيف وجدوا الأحدى عشر حواري مجتمعين
فهل الحواريين ثلاتة عشر أم أثنى عشر أم احدى عشر ؟ ولكننا لسنا بصدد ذلك الآن !
لوقا
24: 36
و فيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم و قال لهم سلام لكم
وكشف لنا كذلك إنجيل مرقس أن اليسوع لم يسبق تلاميذه للجليل
مرقس
16: 14
اخيرا ظهر للاحد عشر و هم متكئون و وبخ عدم ايمانهم و قساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام
وإنجيل متى قال أنه
بالجليل هو وتلاميذه ... قمة في التناقضات
متى
28: 16
و اما الاحد عشر تلميذا فانطلقوا الى الجليل الى الجبل حيث امرهم يسوع
ولوقا ذكر أنهم
بأورشليم !!!!
ولكن إنجيل يوحنا كان له رأي آخر
فاليسوع ظهر للنساء عند القبر
يوحنا
20: 14
و لما قالت هذا التفتت الى الوراء فنظرت يسوع واقفا و لم تعلم انه يسوع
وإنجيل يوحنا لم يتطرق إلى قصة جبل الجليل ،
ولكنه كشف أن اليسوع اجتمع مع التلاميذ داخل المنزل
يوحنا
20: 19 و
لما كانت عشية ذلك اليوم و هو اول الاسبوع و كانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع و وقف في الوسط و قال لهم سلام لكم
وقد كشف لنا إنجيل لوقا امر خطير جداً وهو أن التلاميذ ما كانوا يفهموا كتاب موسى ولا لهم عقول متفتحة
لوقا
24: 44
و قال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به و انا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى و الانبياء و المزامير
24: 45
حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب
وهذا يوضح أن التلاميذ كانوا في قمة الغباء والجهل ، ثلاث أعوام والسيد المسيح بينهم وعقولهم لم تتفتح لفهم التوراة
والأغرب أن إنجيل لوقا هو الذي تكلم عن صعود اليسوع إلى السماء وان إنجيل مرقس ومتى ويوحنا لم يشيروا إلى هذا الأمر علماً بأن لوقا لم يكن أحد تلاميذ اليسوع ولم يراه .
لماذا كانت خاتمة إنجيل مرقس فارغة ، ويحتوي على 16 اصحاح علماً بان إنجيل يوحنا 21 اصحاح ، وإنجيل متى 28 اصحاح ، وإنجيل لوقا يحتوي على 24 اصحاح ؟
الرد : فقد كشفت المخطوطات أن أخر فقرة في إنجيل مرقس هي
16: 8
فخرجن سريعا و هربن من القبر لان الرعدة و الحيرة اخذتاهن و لم يقلن لاحد شيئا لانهن كن خائفات
أما باقي الإنجيل ليس له وجود في أقدم المخطوطات التي اكتشفت ، وقد توقع العلماء أن كاتب إنجيل مرقس قوطعَ في الفقرة الثامنة من الإصحاح السادس عشر ، وما كَانَ أبداً قادر على العَودة لإنْهاء الإنجيلِ أو ربما موته تَدخّلَ فمنعه من التكملة ، والنسخة الأصلية قد دمرت وخاتمة الإنجيل مفقودة بل أتلفها المسيحيين الأوائل بسبب تناقضها مع الأحداث المذكورة بالأناجيل الأخرى .
والأرجح في هذا أن الخاتمة قد كشفت أكذوبة الصلب والدفن والقيامة والحوار الذي دار بين السيد المسيح والتلاميذ والذي كشف أنه لم يصلب وانه اختفى من اليهود لحظة القبض عليه كما حدث مع تلاميذه لحظة أن أختفى من امامهم بعاموس مما قد يناقض الأناجيل الأخرى
لوقا
24: 31
فانفتحت اعينهما و عرفاه ثم اختفى عنهما
وقد اكتشف علماء اللاهوت أن إنجيل لوقا ومتى قد دمجوا بعض فقرات خاتمة إنجيل مرقس المفقودة في كتاباتهم .
فنجد في إنجيل متى أن تلاميذ السيد المسيح قد أظهروا شكهم في الأحداث التي تعرض لها اليسوع
متى
28: 17
و لما راوه سجدوا له و لكن بعضهم شكوا
لوقا
24: 41
و بينما هم غير مصدقين من الفرح و متعجبين قال لهم اعندكم ههنا طعام
مرقس
14: 27
و قال لهم يسوع ان كلكم تشكون في في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد الخراف
لهذا يؤكد علماء اللاهوت أن إنجيل متى ولوقا مصدرهم إنجيل مرقس ، بل
وسرقوا خاتمته ونسخوا منها ، وبعد ذلك أعدموها
ولنا نظرة أخرى في
بطرس
لأن إنجيل مرقس قال أن الملك أو الشاب الذي كان بالقبر أخبر النساء بـ
مرقس
16: 7
لكن اذهبن و قلن لتلاميذه و لبطرس انه يسبقكم الى الجليل هناك ترونه كما قال لكم
وحرف الواو الي بين {لتلاميذه
و بطرس} هو حرف عطف يفيد الجمع
وعلماً بإيمان أهل المسيحية بالكتاب المقدس ومحتواه فهنا الملاك أظهر بشكل واضح أن بطرس ليس من التلاميذ لأنه أسقطه من وصفه له بالتلميذ وذكر أسمه بالأسم .
فهذا يؤكد ما ذكره السيد المسيح عنه بأنه شيطان
مرقس
8: 33
فالتفت و ابصر تلاميذه فانتهر بطرس قائلا اذهب عني يا شيطان لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس
أو بسبب أنه كاذب ومخادع وغدر وأنكر ربه
متى
26: 35
قال له بطرس و لو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك هكذا قال أيضا جميع التلاميذ
مرقس
14: 71
فابتدا يلعن و يحلف (بالكذب) اني لا اعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه
فهذا يوضح أن الملك يعلم أن بطرس
مطرود من لفظ تلميذ .
والعجيب أن
توما هو أحد تلاميذ اليسوع وقد أشاد به اليسوع ولكن أهل المسيحية يرفضون إنجيل توما .
أليس هذا الأمر نضع بجانبه علامات الاستفهام
يوحنا
20: 24
اما توما احد الاثني عشر الذي يقال له التوام فلم يكن معهم حين جاء يسوع
20: 29
قال له يسوع لانك رايتني يا توما امنت طوبى للذين امنوا و لم يروا
ومازال للحديث بقية طالما في العمر بقية
المفضلات