أبدأ الموضوع بتساؤل ....
أنتم يا من تدعون تلقي النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) من بحيرى ....
هل تؤمنون أن النبى كان نبيا كاذبا ؟
هل تؤمنون أنه قتل بحيرى للتخلص منه ؟
هل تؤمنون أنه بعد التخلص منه أصبح حرا فيما يقول وما يعتمده في كتابه ؟
هل تؤمنون أن النصوص الواردة في القران وفي الاحاديث من سنته الشريفة هى ادعاء باطل ؟
سأفترض أن جميع الاسئلة السابقة جوابها ( نعم ) لأنكم ستجيبون بنعم .
اذا دعونا نقيس ذلك على حادثة مذكورة في الحديث الشريف وهو نص ظل في متن الاسلام بعد موت بحيرى وليس للراهب بحيرى تأثير فيه :
مات ابن رسول الله ... مات ابراهيم .... بكى النبى وحزن لفراقه ولسانه ينطق بالخضوع لأمر الله ويستسمح لطبيعته البشرية التي استجابت لعاطفته ...
وفي يوم موت ابن رسول الله ... والنبى
حزين ..... حدث كسوف للشمس .... فسمع النبى الناس يقولون :
انكسفت الشمس لموت ابن رسول الله ولحزنه عليه .
فماذا تعتقدونه قد أجاب .... يا من قلتم أنه نبي كاذب أخذ من بحيرى .... يا من تقولون أنه سافر له للأخذ منه .... يا من تقولون أنه قتل الراهب بحيرى لكى ينفرد بسره ويملي على الناس كما يشاء ....
أتعلمون ماذا أجاب ؟ لقد أجاب بوضوح :
( ان الشمس لا تنكسف لموت أحد ) .
الله أكبر .... سيناريو من الطبيعة جاهز لكل نبى كاذب ... صدفة يرجوها كل مدعي .... الطبيعة تأتي له بهدية .... دون سفر كما سافر الى بحيرى .... ولكنه أجاب وكأن شيئا لم يحدث .... نطق بلسان صادق أمين ... نطق بلسان من لا يريد المجد لنفسه أو لحزنه الشخصي .... فلم يتكلم القران بحزن النبى هذا أبدا ....
( الشمس لا تنكسف لموت أحد ) جواب الصادق الأمين ... يا حبيبي يا رسول الله .... ليتني بجانبك أمسح دمعتك الطاهرة وأستظل بصدقك وامانتك ....
كيف تكون أنت نفس الشخص الذي يدعونه المشوهون ؟! لو كنت أنت من سافر الى بحيرى وعقد معه اتفاقا مفاده أنه قال لك : ( أنا أخبرك في الليل وأنت تخبرهم في النهار ) فهل كنت ترفض سفر الكسوف لك واقرار الالسنة والشهود دون أن تنطق بكلمة ؟! أيرفض أى نبى كاذب ذلك العرض المجاني والصدفة المدهشة ....
توقيت مذهل ... وسيناريو جاهز ... لكل كاذب ... لكل مدعي ... لكل من هو ليس أمينا ... لكل من يقتل معلمه .... كل ذلك كان مهيأ للكاذب الذي يدعي أنه يتلقى وحيا من السماء .... أن يقبل صدفة من السماء له , فيفرح قائلا ومؤكدا على ما قاله الناس : ( انظروا كيف انكسفت الشمس لحزن محمد رسول الله ) هذا ما سيقوله النبى الكاذب الذي يدعي أنه يتلقى الوحى من السماء ... حينما تطل السماء عليه بصدفة تتيح له أن يجعلها خطابا من السماء لحزنه ....
ولكنه أجاب بوضوح وصدق وأمانة :
( ان الشمس لا تنكسف لموت أحد ) لأنه ليس نبيا كاذبا .... لأنه تلقى وحيا من السماء .... لأنه الصادق .... لأنه الأمين .....
ألا يكفيهم أكبر من هذا الدليل ......
أهذا جواب من يريد المجد لنفسه من الناس لينتظر أن يأخذه من بحيرى كادعائهم أو انه ينتظر كسوف الشمس ليجيب بما يمجد نفسه بالكذب .... بل هذا جواب من مجده الله بحمل رسالة الحق ... فكان أمينا بنطق الحق ... وجاء من بعده من ينسبون له الافتراء لتشويهه وتشويه رسالته .....
تماما كما يحاول اليهود تشويه المسيح .... فنقرأ في كتاب انجيل الغيتو الصادر في فرنسا سنة 1984 بقلم جان بيار اوزييه والذي يتكلم عن مخطوطات سرية تحت عنوان (توليدوت يشوع) .... مخطوطات جاء فيها أن يسوع ابن زنا جاء من الحيض... وأن معجزاته كانت من سرقة اسم (الله العلى).... وأنه ... وأنه .... تماما كما يعمل المشوهين لكل من يأتي بعدهم .... ان الاسلام أنصف المسيح ببركته والعذراء بطهرها ليس بلسان نطق ما سمع من بحيرى ولكن من الله الذي اختاره صادقا أمينا حتى اذا انكسفت الشمس أمامه وأمام جمع من الناس وهو الحزين لموت ابنه ... قال بذات اللسان الذي نطق الحق بالمسيح عليه السلام :
( ان الشمس لا تنكسف لموت أحد ) .
فوالذي نفسي بيده لو كان المشوهون بجزء يسير من صدق نبينا ... لقالوا عند انكساف افترائهم أمام هذا الدليل :
نشهد أن لا اله الا الله ... وأن محمدا عبده ورسوله الذي تلقى رسالة الحق من الله ....
اطلبوا معي الهداية للضالين المشوهين .
كما وأرجو نشر هذا الدليل كحجر يضرب مائة افتراء منهم وجزاكم الله خيرا.مع أطيب الأمنيات لكم جميعا من أخوكم نجم ثاقب .
المفضلات