تعلموا ياقاده العالم من محمد رسول الله كيف يكون القدوه
لقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم للعالم بأسره حكاما ومحكومين بقيادته للمسلمين كيف يكون القائد القدوه الذى يشارك أتباعه آلامهم وأحزانهم وأفراحهم كان لايميز نفسه عنهم وكان لايميز بين غنيهم وفقيرهم ولابين قويهم وضعيفهم ولابين أبيضهم وأسودهم الكل عنده سواء وليس لأحد على أحد تمييز إلا بالتقوى فكان من الطبيعى أن يتخرج من تحت يديه الكريمتين نخبه من الرجال يفخر بهم التاريخ إلى يومنا هذا ونتحدى نحن المسلمون أن يكون قد أتى التاريخ على مر العصور والأزمنه بمثل هؤلاء الرجال الذين تخرجوا من مدرسه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وسأضرب بعض الأمثله البسيطه لقدوته
فى بدايه دعوته عليه الصلاه والسلام لاقى مع أصحابه مالاقاه من المشركين من سب وشتم وضرب واستهزاء وحرمان وجوع لما أعلنت قريش المقاطعه فلجأ الرسول هو ومن معه من المسلمين إلى الشعب بظاهر مكه لمده ثلاث سنوات حتى أنهم لم يجدوا إلا ورق الشجر ليأكلوه فكان معهم فى التعذيب والجوع والحرمان سواءا بسواء بل أنه لما إشتد التعذيب من قريش وأمر عليه الصلاه والسلام صحابته بالهجره إلى الحبشه ثم بعد ذلك إلى المدينه ظل هو وبعض الصحابه متحملا كل ذلك فى سبيل دعوته فضرب بذلك أروع الأمثله فى كيفيه القياده الحقه
عندما هاجر عليه الصلاه والسلام إلى المدينه كان أول مافعله بعد بناء المسجد هو بناء الرجال فبدأ بالمؤاخاه بينهم أخوين أخوين وكان القدوه فى هذا الأمر أيضا فتآخى صلى الله عليه وسلم هو وسيدنا على بن أبى طالب ولم يميز نفسه عنهم وكانت النتيجه عظيمه فى أثر المسلمين فكانوا يؤثرون إخوتهم عليهم كما حدث بين سيدناعبد الرحمن بن عوف و سيدنا سعد بن الربيع لما أراد سيدنا سعد أن يعطى لسيدنا عبد الرحمن نصف ماله وإحدى زوجاته
فى غزوه بدر لم يبدأ عليه الصلاه والسلام المعركه حتى إستشار أصحابه من المهاجرين والأنصار وسمع منهم ماسر به ولما بدأ التجهيز للمعركه ونزل عند أعلى ماء بدر قال له الحباب بن المنذر يارسول الله أمنزل أنزلك الله إياه ليس لنا أن نتقدمه ولانتأخر عنه أم هو الرأى والحرب والمكيده فقال صلى الله عليه وسلم( بل الرأى والحرب والمكيده )فقال يارسول الله فإن هذا ليس منزل فانهض بالناس حتى نأتى أدنى ماء القوم فننزل ونغور أى نخرب ماوراءه من القلب ثم نبنى حوضا فنملأه ماءا فنشرب ولايشربون فقال الرسول (لقد أشرت بالرأى ) ونزل عند رأيه فضرب مثلا عظيما لمشاورته أصحابه طالما أن الأمر ليس فيه وحى من الله فالوحى ليس فيه مشاوره لأنه أمر من الله
فى غزوه أحد كان صلى الله عليه وسلم كعادته متقدما الصفوف حفى إنتصروا فى المعركه فلما خالف الرماه أمر الرسول عليه الصلاه والسلام وانهزم المسلمون عن رسول الله أصيب إصابات شديده ونزف الدم من وجهه الشريف ولما جاء سيدنا أبو بكر وبعض الصحابه مسرعيين ليداووه قال لهم صلى الله عليه وسلم بل إذهبوا إلى صاحبكم وكان يقصد سيدنا طلحه بن عبيد الله وكان يدافع عن رسول الله فأصابوه إصابات خطيره وأغمى عليه
هذه بعض مواقف لسيد الخلق الذى ضرب أروع الأمثله فى كيفيه القياده
وإلى أمثله أخرى فى لقاءات قريبه إن شاء الله
المفضلات