لا مؤاخذة يا أستاذ نور العالم.....أو ملح الأرض.....سمعنا ثقيل شوية.....و لا نستطيع أن نسمع بوضوح لنفهم تلك الفلسفة العميقة لما تقوله:
السؤال واضح ، و لا أجد له إجابة بين ما لزقته فى مُداخلتيك......
هناك واحد كذاب أو لنقل غير صادق بين اليسوع و يوحنا....
فاليسوع يقول أن يوحنا هو إليا المُنتظر الذى يُمهد الطريق لنزول إبن الله...الذى هو اليسوع.....عظيم جداً!
و لكن ...صاحب الشأن....و هو يوحنا ذاته....يقول أنه ليس إيليا....عندما سألوه.....
-هل يوحنا كاذب؟....
-أم لا يدرى؟.....
-أم أنه متواضع و ينفى عن نفسه هذا الشرف العظيم؟....
- أم أنه خائف، ؟...ذلك أنه إن كشف عن حقيقة
شخصيته أن يضطهده اليهود و يصلبوه كما فعلوا بإلهكم؟
نريد إجابة واضحة و صريحة....و لديك إختيارات حتى نُسهل لك المسألة....
و هناك إختيار آخر:
- أن أحد الإنجيلين غير صادق بهذا الخصوص ؟....و من كلامك أفهم أنه إنجيل يوحنا الذى ينفى فيه يوحنا (المعمدان) أنه إيليا......
ثم ...كيف يكون اليسوع إلهاً و نبياً فى نفس الوقت؟.....
سوف نبتلع نظرية الإنشطار الإلهى.....و أن الله واحد فى ثلاثة و ثلاثة فى واحد.....فالمفترض أن اليسوع هو الله (و لكن الله ليس هو اليسوع كما تقولون!!!!).....أى أن المُفترض أن اليسوع يدعو الناس إلى الإيمان به لأنه هو شطر من الأشطار الإلهية....و لا يُمكن أن يكون اليسوع فى نفس الوقت نبياً يدعو الناس إلى عبادة إلهه!!!!.....
متى 18:6
وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ.
مرقس 9:42
وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ لَوْ طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحًى وَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ.
يوحنا 10 : 38
وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ
يوحنا 14 : 1
لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ فَآمِنُوا بِي
يوحنا 14 : 11
صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا.
يوحنا 9 : 35-38
فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجاً فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: «أَتُؤْمِنُ بِابْنِ اللَّهِ؟»
أَجَابَ: «مَنْ هُوَ يَا سَيِّدُ لِأُومِنَ بِهِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «قَدْ رَأَيْتَهُ وَالَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعَكَ هُوَ هُوَ».فَقَالَ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ». وَسَجَدَ لَهُ.
مما سبق ، فإن اليسوع يدعو لنفسه....و لا يجد غضاضة فى أن تسجد الناس له؟!!!!
و لكن النبى...أى من يصله وحى السماء...فهو بشر عادى...ليس إله....و لكن إختصه الله بقدرة ما أو ميزة ما عن باقى البشر....و هو يُنبأ عن الله الذى خلقه من تراب...و أرسله ليدعو الناس لعبادة هذا الإله و ليس لعبادته هو شخصياً!...فالإختلاف شاسع....و الهوة سحيقة ، كالهوة بين الأرض و السماء!!!!
و نحن كملسمين نقول...لا إله إلا الله، مُحمد رسول الله
و القول أنه يُنبئ عن الأب، قول مُتعارض...فكيف يُنبئ عن نفسه؟.....و إذا كان الأب غير الإبن.....فكيف يكون الإله واحد...كما تقولون فى آخر صلواتكم....فإن كانوا واحد.....فاليسوع يُنبئ عن نفسه و ليس بحاجة إلى أن يكون نبياً...بل هو يقول للناس صراحة : أعبدونى!....و إذا كانوا مُختلفين، و هو يُنبئ عن الأب...فهو ليس إله ...بل هو نبى بشرى عادى!!!!
أضرب لك مثلاً.....فلنأخذ الفرق بين إثنين من أجدادنا الفراعنة...إخناتون و فرعون موسى (رمسيس الثانى أو أياً كان)......
إخناتون كان نبياً لإلهه...آتون...أو إله الشمس....و لم يدعى إخناتون أبداً أنه إله...و لم يطلب من الناس عبادته!...بل كان يطلب منهم عبادة إلهه...أى الشمس...فإخناتون كان مُجرد نبى
و فرعون موسى ، أو نمرود إبراهيم...كان يعتبر نفسه إلهاً و من نسل الآلهة...و بالتالى..كان يطلب من الناس أن يعبدوه....و مثار غضبه، أن موسى (أو إبراهيم، فى حالة النمرود)....كان يدعو لعبادة إله آخر...بل و يدعى أن هذا الإله هو القوى القادر و أنه أقوى من هذا الإله البشرى....و هذا كان سر نقمة كلاً من هذين الطاغيين على النبيين و الرسولين الكريمين.....و الفرعون أو النمرود كان له أنبياء من الكهنة يدعون له و يسبحون بحمده و يضمنون خضوع الشعب له....و بالتالى فالفرعون (أو النمرود)...كإله...كان له أنبياء...و لم يكن هو فى حد ذاته نبى.....فكيف تجتمع الألوهية و النبوة فى شخص واحد؟!!!!!!!
أقول لك الإجابة المُتوقعة منك:
هذه مُعجزة من مُعجزات اليسوع...أن يكون إلهاً و نبياً فى نفس الوقت...و لكنك لن تفهم!!!!!!!!...لأنك لم تستخرج الخشبة التى فى عينيك!!!!!!
شكراً على التوضيح!
المفضلات