بولس الطرسوسي .. من الكذب الي القدسية الي النبوة ( بحث )
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
هذا البحث لا يعتمد على كوني مسلما بل على كوني محايدا اقرأ الكتاب المقدس و استخرج ما فيه و ادعوا كل المسيحيين العقلاء ان يقرأوه بعيدا عن التعصب ..
فهو معروف ان بولس كان يطهد الناس ثم تحول لاسم القديس بولس ثم بعد ذلك صار رسولا و صار اسمه بولس الرسول ! و نريد ان نعرف بداية ذلك و هي التى بدأت فى رحلته الى دمشق
ينسب الى السيد المسيح عليه السلام انه قال
(( الويل لكم يا معلمي الشريعةوالفريسيون المراؤون تغلقون ملكوت السموات في وجه الناس ـ فلا أنتم داخلون، ولا تتركون الداخلين يدخلون، 13/23 متي )).
((الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراؤون! تعطون العشر من النعنع والزعتر والكمون، ولكنكم تهملون أهم ما في الشريعة العدل والرحمة والصدق.. أيها القادة العميان! تصفون الماء من البعوضة، ولكنكم تبتلعون الجمل، 3 ـ 24/3 متي ))
.وفي انجيل مرقس يجعلهم في صف واحد مع الحاكم الروماني من حيث الظلم والطغيان، فيقول لتلاميذه:
((أنتم الفريسيون تطهرون ظاهر الكأس والصحن، وباطنكم كله طمع وخبث يا أغبياء: هذا الذي صنع الظاهر، أما صنع الباطن أيضاً؟ اعطوا الفقراء مما في داخل كؤوسكم وصحونكم يكون كل شيء لكم طاهراً، 23 ـ41/11 لوقا)).ويقول:
(( الويل لكم أنتم مثل القبور المجهولة، يمشي الناس عليها وهم لايعرفون، 43/11 لوقا )).
ويقول للجماهير المحتشدة:
(( إياكم وخمير الفريسيين الذي هو الوباء، فما من مستور إلا سينكشف ولا من خفي إلا سيظهر، 1 ـ 2/12 لوقا)).
ولا نعجب ان نجد بعد ذلك ان بولس هو من الفريسييون المراؤون تماما كما قال السيد المسيح عليه السلام ..
اع 23:6
ولما علم بولس ان قسما منهم صدوقيون والآخر فريسيون صرخ في المجمع ايها الرجال الاخوة انا فريسي ابن فريسي . على رجاء قيامة الاموات انا أحاكم
و بعد ذلك يرائي على هويته و بعترف انه روماني
اع 16:37
فقال لهم بولس ضربونا جهرا غير مقضي علينا ونحن رجلان رومانيان وألقونا في السجن . أفالآن يطردوننا سرّا . كلا . بل ليأتوا هم انفسهم ويخرجونا
اع 22:27
فجاء الامير وقال له قل لي . انت روماني . فقال نعم
و لكن يزول تعجبنا من كذب بولس بعد اعترافه شخصيا بهذا الكذب ..
رو 3:7
فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ .
ان بولس كان من الفريسيون المراؤون ( الذين يدعون انهم فريسيون مخلصون كذبا ) الذي حذر السيد المسيح منهم ..
القديس بولس المسئول الأول عن تحويل المسيحية من مجرد طائفة يهودية الي ديانة كبرى و هو المسئول الأول عن عبادة المسيح و تأليهه حتى انه بعض الباحثين و بعض الفلاسفة المسيحين يرى انه هو الذي اقام المسيحية و ليس المسيح.
بولس
و يسمى بشاؤول "شاول " و معناه: " مطلوب " ، بعدين سمى نفسه بعد المعمودية بولس ومعناه " الصغير" (أعمال 13/9) ولد في مدينة طرسوس بتركيا القديمة عام 4م. و على الرغم من انه روماني الجنسية فأنه كان يهودي الديانة و درس اللغة العبرية في شبابه. تلقى علومه في القدس متتلمذ على يد الحاخام الشهير ب جماليل. على الرغم من انه القديس بولس زار القدس في زمن المسيح لكن لم يلتقيه . أول ذكر لبولس شهوده محاكمة وقتل استفانوس أحد تلاميذ المسيح، ويذكر بولس أنه كان راضياً عن قتله (أعمال 8/1) فقد كان يهودياً معادياً للمسيحيين الأوائل. و يحكي سفر الأعمال عن اضطهاد بولس للكنيسة وأنه "كان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت، ويجر رجالاً ونساءً ، ويسلمهم إلى السجن (أعمال 8/3).
و بعد وفاة المسيح كان اتباعه يلقون التعذيب الشديد بتهمة الكفر و قد ساهم القديس بولس في اتهام اتباع المسيح بلزندقة. ولكن ( كما يذكر في كتاباته في العهد الجديد ) في رحلة له الى دمشق رأى المسيح في نومه و بعدها تحول الى المسيحية و كانت نقطة تحول في حياته و في تاريخ المسيحية نفسها. فالرجل الذي كان عدوا للمسيحية اصبح من أئمة دعاتها و اعظم اعمدتها. و من ذلك الحين امضى القديس بولس حياته كلها يكتب عن المسيحية و يدعو لها فدخلها الكثيرون. وقد سافر كثيرا يدعو و يبشر و يقنع الناس بالايمان. فسافر الى تركيا القديمة و بلاد الاغريق و سوريا و فلسطين و لم يكن القديس بولس واعظا موفقا عندما كان يتحدث الى اليهود. فكثيرا ما تعرضت حياته للخطر و لكنه نجح في تبشيره بالمسيحية بين غير اليهود. حتى وصفوه بأنه داعية الأمميين أي غير اليهود. و لم يستطع أحد أن يقوم بمثل هذا الدور من قبله أو من بعده. و ترجع عظمة القديس بولس إلى تبشيره بالديانة المسيحية و إلى ما كتبه عنها . و إلى تطويره لأصول الشريعة المسيحية فمن بين السبعة و العشرين سفراً من العهد الجديد نجد أن القديس بولس قد ألف أربعة عشر سفراً و اعتبره الناس كلاما من الله !
نبوءة المسيح عن بولس
بولس ( الصغير) هو الي أخبر عنه المسيح في قوله: "الحق أقول لكم : إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد من الناموس حتى يكون الكل، فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى أصغر في ملكوت السماوات" (متى 5/17-19)
و قد دعي بولس ( الصغير ) في الدنيا.
ولا اعرف اين النبوءة بالضبط !
فهذا العدد ما هو الا تهديد لمن ينقض الوصايا و علمها للناس ناقصة بان اسمه اصغر او مقداره اصغر !
فحتى لو كان المقصود بها شاؤول ( بولس ) فهي تحذير منه لا ترغيب فيه !
كيف اعتنق بولس المسيحية
زعم بولس أنه لقي المسيح بعد ثلاث سنوات من موته، حين كان متجهاً إلى دمشق ، لكن عند التحقيق في قصة رؤية بولس للمسيح يتبين أنها ممكن ان تكون اوهام ودليل لذلك يتضح بالمقارنة بين روايات القصة في العهد الجديد حيث وردت القصة ثلاث مرات:
1- جاء في الرواية الأولى (أعمال/9) "و أما الرجال المسافرون معه، فوقفوا صامتين يسمعون الصوت، ولا ينظرون أحداً " (أعمال9/7)، بينما جاء في الرواية الثانية (أعمال22): "المسافرون لم يسمعوا الصوت" (أعمال 22/9)، فهل سمع المسافرون الصوت ؟أم لم يسمعوه؟
و نأتي لنرى الرد المضحك فنجد ان المقصود انهم سمعوا صوتا ( كما فى العدد الاول ) و لكن لم يفهموه ( كما فى العدد الثاني ) و الحقيقة اني اجد نفسي مضطرا لنعت صاحب الرد بالجهل فلغة الكناية و المجاز في العبرية ليست ابدا مثل العربية و ان تشابهت اللغتين فى كثير من النحويات , فهذا الرد قد يقبل فى حالة كتابة الكتاب المقدس اصلا باللغة العربية لكن للاسف الشديد النص باللغة العبرية التى يكون فيها شيئا كهذا تناقضا واضحا ..
2- جاء في الرواية الأولى والثانية أن المسيح طلب إلى بولس أن يذهب إلى دمشق حيث سيخبر بالتعليمات هناك: "قال له الرب: قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل" ( أعمال9/6)،" قلت ماذا افعل يا رب؟ فقال لي الرب قم واذهب إلى دمشق وهناك يقال لك عن جميع ما ترتب لك أن تفعل" (أعمال22/10)، بينما يذكر بولس في الرواية الثالثة (أعمال26) أن المسيح أخبره بتعليماته بنفسه، فقد قال له: "قم وقف على رجليك، لأني لهذا ظهرت لك، لأنتخبك خادماً وشاهداً بما رأيت وبما سأظهر لك به، منقذاً إياك من الشعب ومن الأمم الذين أن الآن أرسلك إليهم…"(أعمال 26/16-18).
الروايتين الاولى و الثانية تخبرنا عن امر المسيح لبولس عندما راه فى الطريق ان دخول دمشق و بعد ذلك سيخبره المسيح بأوامره اما الرواية الثالثة فيخبره بأوامره عندما راه بدون طلب دخول دمشق !
و نجد الرد الذي يقول ذلك عادي و لا تناقض فالرواية الثالثة لم تذكر مرحلة الامر بدخول دمشق بل المشاهدة ثم الامر !
عادي جدا .. ما المشكلة فى حذف امر مهم من المسيح لبولس ؟
اعتقد اني انا الذي اعطي الشئ اكثر من طاقته !!
3- اثناء رحلة بولس و مشاهدته المزعومة للمسيح عليه السلام جاء في الرواية الثانية أن المسافرين مع بولس "نظروا النور وارتعبوا" (أعمال22/9)، لكنه في الرواية الأولى يقول: "و لا ينظرون أحداً". (أعمال9/7).
و نجد ايضا التفسير انهم رأوا النور و لم يروا المسيح نفسه !
اعتقد انهم لو كانوا رأوا النور لقالوا هذا هو المسيح و رأيناه كما يفعل مسيحيوا اليوم مع كل لمبة ! او انعكاس ضوئي فى مراه
4
- جاء في الرواية الأولى والثانية أن بولس هو الذي سقط على الارض " فسقط على الارض وسمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني" (أعمال9/4)، بينما المسافرون وقفوا، وفي الرواية الثالثة أن الجميع سقطوا، فقد جاء فيها "سقطنا جميعاً على الأرض" (أعمال26/14).
و دائما الرد الجاهز !
لم يذكر الرب كلمة واحده بعد فعل سقط !
اذا ليس هو الذي سقط وحده بل الجميع !
السؤال الذي يلح علي الان لماذا يكون هناك اكثر من رواية ! , لماذا لم تؤلفوا ( كما الف لوقا " من كثرة ما وجدت الكتبة يكتبون قررت ان اكتب لك انا ايضا " ) انجيلا واحدا و تريحوا انفسكم و تريحونا !
5- جاء في الرواية الأولى "أن نوراً أبرق حوله من السماء" (أعمال 9/3)، ومثله في الرواية الثانية (انظر أعمال22/6)، غير أن الرواية الثالثة تقول: "أبرق حولي وحول الذاهبين معي" (أعمال 26/13).
هنا الرواية الاولى و الثانية تتحدث ان بولس رأى بريقا و الثالثة تقول انهم كلهم رأوا بريقا !
و نفس الرد على الادعاء الفائت !
لم يذكر الرب كلمة وحده !
و انا اسأل من هو الرب الذي يذكر او لا يذكر !
ان من كتب هذه الاعمال ليس ربا ولا نبيا ! فلماذا تقديسه !
المسيحيون يضيفون كل ما له علاقة بيسوع فى الكتاب المقدس فيتضخم ثم ينقح كل 100 عام !
قمة الايمان و الاهتمام !
اتعجب لماذا لم يضف المسلمين الى القران كل الاحاديث القدسية التى تنسب الى الله !
كيف بولس يقول انه رأى المسيح بالسماء وكلمه ، إذا لم المسيح طوال حياته؟
الرد الجاهز !
أعمال الرسل \\ 9 : 5 – 6 \\ :{ فقال شاول :من أنت يا سيّد ؟ فقال الرّب أنا يسوع الذي أنت تضطهده .}.
و نقول بالله عليكم اتحرفون السؤال ايضا بإجابة ليست له !
ان ذلك السؤال و تلك الاجابة كانت عند رؤية شاؤول للمسيح فى رحلته بعدما صلب المسيح و ليس فى حياته قبل ان يصلب !
السؤال واضح .. كيف يعتبر بولس قديس و هو لم يكن من التلاميذ اصلا و لم يرى المسيح فى حياته ( المسيح ) هل لو جاء احد و ادعى مثل ما ادعى بولس و جاء ب 1000 شاهد ! و اراد تبديل تعاليم المسيحية ستصدقوه !
بولس تلميذ
تبعاً للرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس (15 : 5) فقد ظهر يســوع للإثنى عشر على الرغم من أنه لم يكن آنذاك هناك إثنى عشر (حيث انتحر أحد الإثنى عشر قبل صلب يســوع - يهوذا الاسخربوطي) ولا اعتبر بولس نفسه أحد التلاميذ ال 12 مع انه أكتمل عدد التلاميذ ال 12 بحياة يسوع و لا يوجد مجال لتسمية احد تلميذ رقم 12 بدل عن يهوذا.
و لو
قرأنا رسائل بولس جيدا لرأينا ان التلاميذ لم يكونوا يحبونه لانه كان متكبرا عليهم و كان مختلف معهم بكثير من الاشياء . أولا التلاميذ لم يصدقوا توبته الا ان تدخل برنابا كواسطة بينه و بين التلاميذ.
اصلا
و يخبرنا الكتاب المقدس ( بالتناقض مع صلحه مع التلاميذ اي انه راهم ) ان بولس لم يرى غير يعقوب و بطرس ل 15 يوم فقط , بعد 3 سنيين من معموديته, و بعد ذلك رجع اليهم مرة ثانية مع برنابا و عرض عليهم الانجيل الذي كرزه !
( رسالته لأهل اغلاطية )
ما تفسير و معنى جملة الاخوة الكذبة المدخليين خفية؟
لا اعتقد ان بولس كان يحكي عن تلاميذ غير التلاميذ الذين نعرفهم ..
لذلك لابعتقد ان بولس و التلاميذ كانوا على علاقة طيبة مع بعض. والذي يقرا النص المكتوب فوق سيعرف ما قصدي.
واضح ان بولس فرق بين التلاميذ .. قسم بقي على ما قاله المسيح و قسم انضم الى بولس بالانجيل الذي كرزه !
تناقض على هامش بحث فى الموضوع !
أعمال الرسل \\ 9 : 5 – 6 \\ :{ فقال شاول :من أنت يا رب ؟ فقال الرّب أنا يسوع .}.
و هذا من موقع الكتاب المقدس على الانترنت ..
انظر الصورة !
و هي النسخة المتداولة في بعض البلدان العربية كمصر و الاردن ..
و عند الاتيان بالكتاب المقدس نفسه !
المتداول فى بلدان عربية اخرى كلبنان و سوريا ..
مكتوب على صفحته الأولى : كتاب العهد الجديد لربنا و مخلصنا يسوع المسيح – ترجم من اللغة اليونانية – صدر عن دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط
Arabic NT \ Psalms 312
5M– UBS-EPF 1987
النّص يقول : يا سيد و ليس يا رب !
تحريف بسيط من كلمة سيد الى كلمة رب !
في عدد واحد !
وجدته بالصدفة !
فماذا اذا دققت على كل كلمة فى هذا الكتاب !
و كالعادة الرد جاهز !
و حتى و إن كانت الكلمة :\\ يا رب \\ : هل كان بولس الرسول هو أول إنسان ينادي يسوع المسيح بكلمة \يا رب\ ؟ و هل يلام بولس الرسول أو أي إنسان على تسمية من ظهر له بتلك الصورة و تلك المؤثرات العظيمة على أنّه رب و إلى ذلك الحين لم يكن معروفا ً لبولس أي ّ رب ّ هو الذي ظهر له . فأنت تعلم أن الرومان كانوا يؤمنون بالعديد من الآلهة , و بولس هو ابن تلك المرحلة من الحكم الروماني , و طبيعي في لحظة الظهور الإلهي على طريق دمشق أن يتأثّر بما سمع عنه سابقا ً .
اولا : عادي !
اختلاف كلمة من رب الى سيد او العكس شئ عادي !
ايهما كلمة الله بالتحديد ؟
هل قال سيد ام قال رب ؟
اه اسف !
لم يكن الله الذي قالها , كان بولس !
كان بولس !
كان بولس !
انه كلام بولس و ليس كلام الله ..
ثانيا : بولس اليهودي الموحد ( قبل رؤيته المزعومه ) الذي امن بالله لم يعرف اي رب ذلك الذي ظهر له من بين الارباب الرومانية !
حقا ! تلك هي المرحلة التى يقول فيها الانسان لمن يحاوره !
لا تعليق !
ثالثا : هذا دليل انه فعلا لم يرى يسوع ابدا فى حياته !
فلو كان راه فى حياته ( حياة المسيح ) لما سأله من انت ! سواء كانت يا سيد او يا رب !
..انتهى ..
التعديل الأخير تم بواسطة Sharm ; 26-10-2006 الساعة 04:37 AM
اخوانى الذين ياتون بعدى ، آمنوا بى و لم يرونى ، و قال : للعامل منهم اجر خمسين منكم ، قالوا بل منهم يا رسول الله ؟ قال : بل منكم , ردوها ثلاثا، ثم قال : لانكم تجدون على الخير اعوانا اما هم فلا
الاسلام , ليس دين اعبد به ربي فحسب , بل نبض يدق به قلبي ليضئ عالمي بأسره , تصالحي مع نفسي و رضاي بحياتي و تسامحي مع الاخرين ..
رد مع اقتباس
المفضلات