كنت نصرانيا (شاب جزائريا )
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه ملخص لإعترفات شاب جزائري من منطقة القبائل العريقة أعتنق النصرانية و أصبح مبشر كبير و شبه قسيس أعتنق النصرانية على يديه أكثر من ثلاثين شاب جزائري ثم عرف الحقيقة و عرف الأباطيل هذه الديانة المنحرفة و المحرفة ثم بحث عن الحقيقة المطلقة التي وجدها في عودته للإسلام و حسن إسلامه و ثم بحمد الله إرجاع كل من دعاهم للنصرانية إلى النور و الحق دين الله في الأرض الإسلام
ألف كتاب رائع و قيم يستفيد منه المسلم و النصراني كثير و الذي قال عنه محند ازواو ما هو إلا إيقاظ لضمائر من يجهلون هذا الخطر.حيث تظل النصرانية خطرا داهما و هو أيضا للنجدة للنصارى الذين – ربما – هم مرهقون بالشكوك , و هي كذالك ذكرى لأولئك الذي يصرون و يتشبثون في ضلالهم , في هذه العقيدة الخاطئة المحرفة بعنوان (( كنت نصرانيا )) و أنا ألخص لكم ما استطعت منه للأهمية في حلقات إن شاء الله من قصة إعتناقه للنصرانية إلى عودته للحق و حسن إسلامه
اسمه محند أزواو و بريده الإكتروني *****************+
المقدمة : قال محند أزواو في كتابه (( يا أيها النصارى , إني لا أشك في صدقكم , و لا في حبكم الله , و لا في النور الذي ترونه في كلام يسوع (عليه السلام ) و لا في نشوة الإخاء التي تعيشونها معا . .. إني أطرق باب قلوبكم , و دعوني أبوح لكم بقصتي التي سأحكيها لكم بكل وفاء , و لا تتسرعوا في الحكم عليّ , لكن أبدوؤا أولا بفهمي .))
في سنة 1995 , سنة اعتناقي للنصرانية كان عمري آنذاك 20 سنة , و كنت طالبا ثانويا , إيماني بالله كان دائما في قلبي . لم أشك أبد في وجود الله .............................................
لن أقرأ القرآن الكريم قط سوى بعض السور و الآيات مع إنني أقرأ مختلف كتب التي أقوال البشر ................
في تلك المرحلة لن أكن متدين , و لا ممارسا لوجبتي الدينية ( لا صلاة و لا صوم رمضان و لا ..).....
كانت المطالعة تسليتي المفضّلة كانت ملاذي الوحيد للهروب من الغم اليومي , لقد كانت قراءتي العالمة , تقوم أساس على الفكرة الغربية التي لا تنفصل بتأت على أسلوب الإنجيل .........................
إذا كنت ألتقي دوما بكلمات من الإنجيل مثل (( تحابوا فيما بينكم )) (( أحب الرب من كل قلبك , بكل روحك , بكل أفكارك ))
هذه الكلمات أثرت في بعمق لأن ميلي للجانب روحي كان مفرط جد هذه هو الذي ولد لدي رغبة ملحة و عارمة لقرأ الكتاب المقدس , فقط لقرأته و ليس لأتنصر ,
كانت في قريتنا عائلة نصرانية جزائرية كنت لا أعرفها جيد خاصة رب العائلة الذي كان يعيش في عزلة تقريبا ,
لا أدري كيف أصفهم ؟ كانوا مسالمين محترمين محبوبين ... و بكل إيجاز و اختصار : كانوا نصارى صادقين ينفذون وصايا يسوع بقدر المستطاع .
فبدأ اهتمامي بهؤلاء النصارى يزداد أكثر حتى وضعت نصب عيني هدف تزويدي بالأناجيل , فاتصلت بابن هذا نصراني الذي كان شاب في مثل سني , أخذ كل واحد يقترب من الآخر ,و كنا كثير ما نتحدث عن مواضيع روحية حتى أصبحنا متجاوبين معا , إلى غاية اليوم الذي وعدني فيه بإحضار العهد الجديد و كتاب حكم سليمان .
و هو ذاهب للسفر أوصي والداه بإعطائي الكتب , - ذهبت لأبيه لأخذ التصنيف الموعودة , و إثناء تلاقينا , قررتا السير للتبادل أطراف الحديث .. أحضر الكتابين .. وضعاهما في جيبي .... و ذهبنا للنزهة .. لن أنسى أبد الوقت الذي أمضيناه معا , حقا لقد بهرني الرجل في ذالك اليوم , لا جرم أنه كان يعيش في عزلة لكنه يخفى حتما أمور ما
و نحن نسير معا , قبل غروب الشمس , كان يحدثني عن حياته , و عن تغير الذي أحده فيه يسوع , و فسر لي كيف كان يعيش فيما مضى في الظلمات و الذنوب , و كيف ان يسوع أنقذه , و أخذ إلى النور , و الطمأنينة و السعادة . و منذ تلك اللحظة و آلة الاقتناع بدأت تفعل فعلها فيّ طبعا .
كان الرجل يظن أن الروح القدس هو الذي كان يساعده في الوعظ , أما أنا فلم أكن أعلم أنه كلما توغلنا في ظلام أليل كلما توغلت في ظلام تنصير
إن خطة الوعظ عند المنصر يتمثل في إقناع الشخص الذي يعض , و الإثبات له بأنه نجس , دنس , غارق في الظلام , و ذالك طبعا لفرطتن , لأنا أبوينا – أدم و حواء – (علليهما الصلاة و السلام ) – هما أول من أذنب , و بعد أن يقتنع الشخص بهذا , يعرفه بالوجه المخالف , قداسة الربّ , مجده , طهره , مما يجعل الشخص في حيرة من أمره :
فكيف يمكن له أن يتوب إلى الله المقدس الطاهر , و هو ملوث بالذنوب و الدنس ؟
ثم ينتقل المنصر إلى الطور الأخير , ضاربا الضربة القاضية , تلك التي تطمئنه بأن الله يحبه و يريد أن ينقذه من هذا , ثم يتلوا عليه النص المشهور , و الذي حسب النصارى يختصر الكتاب المقدس (( لكن هكذا أحب الله العالم حتى وهب أبنه الأوحد , فلا يهلك كل من يؤمن به , بل تكون له الحياة الأبدية )) يوحنا 3/16
إذن "بوسيلة الإيمان " يكون الخلاص , و ذالك بأن تعتقد أن يسوع هو " أبن الله " و مات على الصليب من أجل ذنوب البشر , و ان الخطايا دفنت معه في القبر , ثم في اليوم الثالث يبعث نقيا منيرا , تارك الذنوب تحت التراب .
فيكون الشخص إذن أمام اختيارين :
- إما أن يؤمن بهذا و ذنوبه كلها مغفورة , و هذا يؤهله إلى حياة منيرة و أبدية , و هو مبرأ أمام الرب بهذه العقيدة .
- - أو يجهل كل هذا , و يموت بذنوبه , و سيكون مستوجب العقاب الأبدي ( إنجيل مرقس 16/15 )
أعزائي القراء هلاّ فهمتم عملية التلاعب هذه ؟؟
إن الاعتقاد في النصرانية يتمثل في الاعتقاد أعمى
ألم يأتي في الإنجيل (( إن آمنت تشاهدين مجد الله )) يوحنا 11/40
فالواعظ إذن يجمد عقلك , و يركز على العواطف فقط .
إنه يثير فيك شعور بالإحساس بالذنب , و الخوف من الموت بذنوبك متجهة , و من جهة أخرى يثير فيك شعور بالأمل .
و بهذه الكيفية وقعت في هذه الحيلة , و نحن نسير في متصف أليل , و أنا لا أميز تماما وجه المنصر , و لا أسمع سوى كلمات سحرية و عذبة مثل العسل .
لم أفهم ماذا يحدث لي ؟
لم أعرف أينبغي لي أن أخاف أم أكون مطمئنا ؟
كنت أتسائل في مكنون نفسي : من هذا الرجل ؟؟ مع من لي الشرف ؟؟ هل مع شيطان أم مع ملاك ؟ و قل أن نفترق قدم لي كتابين .
شيء عجيب . منذ دالك الحين و صورة الرجل لم تعد تفارق مخيلتي ..
وصلت إلى الدار و في ساعة متأخرة من البل , تناولت العشاء بسرعة , و دخلت غرفتي و بدأت في قراءة العهد الجديد بلهفة شديدة , قرأت إذن الأناجيل , و التي كانت أمنيتي, لقد انبهرت شديدا بنوار نية كلمات يسوع , كانت لا تتحدث إلا عن الحب و المغفرة , و انبهرت من المعجزات و البركات التي يتركها أينما حل (عليه السلام )
يتبع إن شاء الله
و إن حدث تأخير في كتابة بقية الموضوع ؟
نعتذر للإخوة عن حدوث تأخير إن حدث و هذا للسبب كثرة المشاغل و المصالح التي أقوم بها فإنني سأكمل الموضوع ولو بعد شهر – سامحوني -
المفضلات