1- هل اطلاق مصطلح ابن الله على المسيح صحيح لاهوتيا ؟
فى الحقيقه مصطلح ابن الله هو مصطلح خاطىء لاهوتيا لأن المسيح وفقا لهذا المصطلح يكون ابن الله مثلث الاقانيم وليس ابن الاب فقط ومن المعلوم ان المسيح هو ابن الاب فقط وليس ابن الله مثلث الاقانيم (الاب و الابن و الروح قدس)
نرى فى كتاب أسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد - أ. حلمي القمص يعقوب يقول :
قال القديس "غريغوريوس الثيئولوغوس": "إننا إذا ذكرنا الله إنما نريد الآب والابن والروح القدس.
قال "الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين" في القرن العاشر الميلادي: "الله واحد مثلث الأقانيم هو الآب والابن والروح القدس
يقول "الأب بولس البوشي": " إذا قلنا الله إنما نقول الآب والابن والروح القدس
ويقول موقع د غالى الشهير بهولى بايبل وهو اشهر موقع مسيحى يشرح العقيده المسيحيه :
"اذا الاقنوم مرادف للجوهر ولكن الجوهر غير مرادف لاقنوم ولهذا اقول ان الابن ( المسيح ) هو الله ولكن الله ليس هو الابن فقط وأقول الاب هو الله ولكن الله ليس هو الاب فقط"

فهنا نرى من الكلام السابق ان لفظ الله يشمل الثلاث اقانيم ولا يقصد به اقنوم بعينه ولكن كل اقنوم يشير الى الله فيقال الله الاب والله الابن والله الروح القدس ولكن لا يقال ان الاب هو الله فقط واذا تكلمنا عن الله او نذكر اسم الله فاننا نتكلم ونذكر الاقانيم الثلاثه او الاله الوحد مثلث الاقانيم
و السؤال الان هل المسيح الذى هو اقنوم الابن هو ابن الاقانيم الثلاثه ام ابن اقنوم واحد؟ فدعونا نرى الاجابه
كتاب أسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد - أ. حلمي القمص يعقوب
فالخاصية الأقنومية لأقنوم الآب أنه والد للابن وباثق للروح القدس، وهو غير مولود ولا منبثق من أي من الأقنومين الآخرين.. الخاصية الأقنومية لأقنوم الابن إنه مولود من الآب فهو غير والد ولا باثق لأحد الأقنومين الآخرين.. الخاصية الأقنومية لأقنوم الروح القدس أنه منبثق من الآب فهو غير مولود ولا باثق لأحد الأقنومين الآخرين
وفى كتاب القديس كيرلس الأورشليمي للقمص تادرس يعقوب ملطي
باب الابن الوحيد للجنس يقول" الآب دعي المسيح (دون غيره) ابنه وما يدعوه الآباء لأبنائهم هو اسم حق."

وفى باب البنوه بالتلمذه يقول " حقًا إننا نولد من الماء والروح، لكن المسيح لم يُولد من الآب هكذا "
ويقول قانون الايمان المسيحى" المولود من الآب قبل كل الدهور"
فهنا نرى ان الابن هو ابن الاب ومولود منه وليس ابن الروح القدس او مولود منه والاب هو والد للابن وبالتالى فإن اطلاق لفظ ابن الله على المسيح يجعله ابن الثلاث اقانيم وهذا خطأ لاهوتيا
و قد يبرر المسيحى ان الله فى هذا اللقب يشير الى الاب فقط دون الاشاره الى الله مثلث الاقانيم ولكن هذا القول فاسد للاسباب التاليه:
1- إنه بذلك يناقض ما قاله العلماء ان الله يقصد به مثلث الاقانيم ولايقصد به اقنوم بعينه
2- إذا كان من الممكن ان نطلق على الاب لفظ الله فهل يتقبل المسيحيون مقولة بسم الله والابن والروح القدس ؟؟؟؟؟؟ طبعا هنا سيصرخون ويقولون انهم لايعبدون الهين مع الله بل الله عندهم يشمل الاقانيم الثلاثه وبالتالى يكون اطلاق اسم الله على اقنوم بعينه فى اى نص يجعل المسيحيه عقيده شركيه
3- إنه يفتح بذلك باب الجحيم على المسيحيه فنقول ان المقصود بلفظ الله فى جميع النصوص هو الاب فقط ويكون هذا اعتراف منه على ان الله هو الاب فقط خاصة انه لايوجد لفظ الله الابن او الله الروح القدس فى الكتاب المقدس