بسم الله الرحمن الرحيم لقد اجريت بحثا دقيقا لبعض الالفاظ التي يستدل بها النصارى على كون يسوع الها ولقد نقلت بعض الابحاث باختصار ومن خلال تنقيبي بالكتاب لكلمة الله او رب او اله ومن خلال هذا البحث نطيح بفكر النصارى واستدلالهم على كون يسوع الها واليكم البحث
16: 19 ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء و جلس عن يمين الله
اولا تعريف كلمة ولفظ الرب فالمفهوم الاسلامي
قال الشوكاني :
و جملة " إنه ربي أحسن مثواي "
تعليل للامتناع الكائن منه ببعض الأسباب التي هي أقرب إلى فهم امرأة العزيز ، و الضمير للشأن أي : إن الشأن ربي ، يعني : العزيز أي : سيدي الذي رباني و أحسن مثواي حيث أمرك بقوله " أكرمي مثواه "
فكيف أخونه في أهله و أجيبك إلى ما تريدين من ذلك
قال الطبري : إن صاحبك و زوجك سيدي .
فعن السدي : " معاذ الله إنه ربي " قال : سيدي .
و عن مجاهد قال : يريد يوسف سيده و زوج المرأة
كلمة [الرب] فى العهد الجديد .. خصوصا أن كلمة [الرب] فى العربية لا تشير الى [الربوبية] فقط ..
وبالفعل قررت أولاً أن أبحث عن .. نصا أصليا باليونانية فى العهد الجديد .. ترجمه النصارى إلى [الرب يسوع] .. فاخترت العدد 20 من الاصحاح الثانى والعشرون من سفر الرؤيا .. آخر أسفار العهد الجديد: (يقول الشاهد بهذا نعم انا اتى سريعا .. آمين .. تعال أيها [الرب] يسوع) ..
ثم ترجمت الكلمة اليونانية والتى ترجمها النصارى الى كلمة [الرب] .. فوجدت أن الترجمة الحرفية لهذه الكلمة هى [السيد] وليس [الرب] .. وهذا فرق شاسع جداً فى المعنى .. يوضح كيف يتلاعب القوم بكتبهم ليثبتوا ألوهية المسيح ولو بالتلفيق ..
و لكن كلمة Lord و بغض النظر عن تحريفهم , قد تأتى بأكثر من معنى ثم تترجم تبعاً لسياق الجملة الواردة بها .
يعنى عندنا فى اللغة العربية تأتى الرب بمعنى السيد أو الإله بحسب السياق الآتية فيه .
فمثلاً { و قال للذى ظن أنه ناج منهما اذكرنى عند ربك } : أى سيدك
أما { فاستغفر ربه و خر راكعاً و أناب } : إلهه
و كذلك عندهم أيضاً , فهم - و بغض النظر عن تحريفهم - يعتقدون أن المسيح هو الله أو الرب , لذلك لما أتى السياق متحدثاً عن المسيح ترجموا Lord إلى الرب , فهى الأقرب إلى معتقدهم و بالتالى أنسب للسياق .
أليس كذلك ؟؟
لكن كلمة κύριος
لها عدة معاني و ليس معني واحد ...و لكن سبب إطلاق هذة الكلمة علي أي فرد فهو دليل علي أنة يملك قدر من الإحترام و التقدير أو لة سيادة علي شئ...αυτός που έχει εξουσία (الشخص الذي لديه القدرة )
فعلي سبيل المثال من الممكن أن تحمل معني (سيد ,رب أو جناب)
و هناك مرادف لها ألا و هي كلمة δεσπότης بمعني رب أو سيد أو مطران أو أسقف اومستبد....
إذا فمن الأفضل دائما أن نترك أي ترجمة حرفية أو نقتصر علي معني واحد للكلمة...
هذا من ناحية
من الناحية الأخري و الصحيح أن ننظر إلي سياق الكلمة في الجملة
كلمة κύριος هنا لم تأتي بهذا الشكل κύριος بل أتت كذلك κύριε (سيدي) و هذا يعني أن اللفظ بة أسلوب نداء
كما لو قلنا θεός μου ( يا إلاهي )بمعني ربي ففي أسلوب النداء تأتي كذلك θέε μου
ولكن كلمة [الرب] ... فى اليونانية هى [ο αφέντης]( سيد ) ...هذة الكلمة معناة أيضا السيد و ليس الرب ,لذا وجب النظر لسياق الجملة لأنها ممكن أن تستخدم كصاحب عمل...
علي أي حال نعم الكلمة في الجملة تعني سيد و ليس رب و لكن ليس هذا المعني الوحيد للكلمة..
الاولي تحتمل الرب(رب العمل أو رب المنزل,أي من لة إحترام أو تقدير أو ملكية علي شئ) أو السيد(من كل من لة إحترام أو تقدير أو ملكية علي شئ) أما الثانية فلا مجال لأن تحتمل معني السيد ابدا لأنها تعني فقط الإله أو الرب ولعل القارئ يلاحظ التوراة لما وصفت موسى بانه الها لفرعون وهرون نبيه انه كان يقصد بذلك القدرة على فرعون
إذا فستجد في النسخ اليونانية أن يسوع المسيح في بعض الأعداد يقترن أسمة بكلمة κύριος ( رئيسي)و ليس θεός( اله)
أي السيد يسوع المسيح أما ما قد أطلقه علماء اللاهوت أن سيد تعني رب (الإله)فهذا إشكالهم هم
النص باللغة اليونانية كان يقصد ( سيد ) بمعنى سيادة و تقدير و علو منزلة المسيح عليه السلام كإنسان .
أما من ترجموا النص إلى الإنجليزية أو العربية ترجموا معنى السيادة وفقاً للألوهية حتى يتناسب ذلك مع معتقدهم بألوهية المسيح ؟؟؟
هو أن عقيدة ألوهية المسيح عليه السلام عقيدة مقحمة على النصرانية، ولا يوجد عليها أي دليل من الكتاب المقدس .. لذلك فهم يحاولون التدليل عليها -عنوة- فيترجمون كل لفظة أو عبارة يمكن أن تحتمل معنى السيادة أو الشرف بما يحملها معنى الألوهية.
ولما كانت الترجمات اكثر انتشاراً بكثير من النص اليوناني القديم .. فإن ذلك يسهل عليهم عملية خداع البسطاء .. وتخدير شعب الكنيسة حتى لا يجد في كتابه المقدس ما يستفزه لأن يبحث عن الحق.
وقد أطلق الكتاب المقدس كلمة رب على غير المسيح في نصوص كثيرة طبقاً لما سيأتي، فلو كان في إطلاق لفظ ( رب ) على المسيح أن يكون إلهاً للزم أن يكون كذلك على غيره ممن أطلق عليه ذلك اللفظ .
فقد أطلق الكتاب المقدسلفظ الرب على الكاهن والقاضي في سفر التثنية 19 عدد 17: " يقف الرجلان اللذان بينهما خصوصة أمام الرب"
والرب هنا هو القاضي والكاهن .
وأطلق الكتاب المقدس لفظالرب على الملك في سفر الخروج 4 عدد 24: " وحدث في الطريق في المنزل أن الرب التقاه وطلب أن يقتله "
فهذا الرب الذي لقي موسى في الطريق، هو الملك أراد أن يقتل موسى.
وسمي الملك رباً في سفر القضاة أربع مرات وذلك في الإصحاح السادس ابتداء من الفقرة الحادية عشرة.
وجاء في إنجيل يوحنا 4 عدد 19 ما يفيد إن لفظ ( الرب ) كان يقال في ذلك الوقت على سبيل الاحترام أيضاً ودليل ذلك المرأة السامرية التي طلب منها المسيح عليه السلام أن تسقيه، مما أثار تعجبها، ولذلك قالت له " : يا رب أرى أنك نبي " الترجمة الكاثوليكية
فالمرأة هنا لا تعرف المسيح ولا تؤمن به بل هي تشك حتى في مجرد أن يكون نبي، ورغم ذلك تقول له ( يا رب ( فإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن هذا اللفظ يراد به الاحترام ولا يعني الألوهية في شيء.
ونختم هذ البحث بتفسير يوحنا لكلمة رب ( 1: 38 فالتفت يسوع و نظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان فقالا ربي الذي تفسيره يا معلم اين تمكث )
4خروج : 22 فتقول لفرعون هكذا يقول الرب اسرائيل ابني البكر
4: 23 فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فابيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر
1: 12 و اما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه
1: 13 الذين ولدوا ليس من دم و لا من مشيئة جسد و لا من مشيئة رجل بل من الله
ويلخص بولس من هم ابناء الله في رسالته الى اهل رومية ( 8: 14 لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله
وكل من يدعي ان يسوع هو الابن الوحيد لله غليه ان يقرأ خروج (4: 22 فتقول لفرعون هكذا يقول الرب اسرائيل ابني البكر وفي لرميا ( 31: 9 بالبكاء ياتون و بالتضرعات اقودهم اسيرهم الى انهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها لاني صرت لاسرائيل ابا و افرايم هو بكري
ونقترب اكثر للمعانى في مزمور (2: 7 اني اخبر من جهة قضاء الرب قال لي انت ابني انا اليوم ولدتك ) هكذا صار داود
وبما ان التوراة تعترف ان ابراهيم كان له ابنان ومع ذلك ذكرت ان اسحاق هو ابنه وحيدة ان ذلك لا يعني بالضرورة انه وحيدة والا لعتبرا هذا النص محرف ( 22: 1 و حدث بعد هذه الامور ان الله امتحن ابراهيم فقال له يا ابراهيم فقال هانذا
22: 2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق و اذهب الى ارض المريا و اصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك )
وقد يستدل النصارى على قول احد التلاميذ للمسيح ربي والهي بانه صار الله ولاكن الكتاب نفسه يضحض ذلك وينسفه نسفا واليكم كلمة الله حسب تعريف الكتاب وانها تطلق على الملك ففي قضاة ( 13: 21 و لم يعد ملاك الرب يتراءى لمنوح و امراته حينئذ عرف منوح انه ملاك الرب
13: 22 فقال منوح لامراته نموت موتا لاننا قد راينا الله
13: 23 فقالت له امراته لو اراد الرب ان يميتنا لما اخذ من يدنا محرقة و تقدمة و لما ارانا كل هذه و لما كان في مثل هذا الوقت اسمعنا مثل هذه وها هو الللفظ قد اطلق على الملاك ؟ بل ودعي القاضي العادي انه الله ففي خروج ( 22: 8 و ان لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت الى الله ليحكم هل لم يمد يده الى ملك صاحبه
22: 9 في كل دعوى جناية من جهة ثور او حمار او شاة او ثوب او مفقود ما يقال ان هذا هو تقدم الى الله دعواهما فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه باثنين
ويقرب الينا هذا اكثر مزمور ( 138: 1 احمدك من كل قلبي قدام الالهة ارنم لك ) قدام الالهة ؟ وهم الكهنة
وهذا هو الدليل في مزمور( 82: 1 الله قائم في مجمع الله في وسط الالهة يقضي
واظن بعد مل هذه الانصوص يجب على كل انسان يبحث عن الحقيقة بالا ياخذ كلام الاناجيل ليجعل يسوع الها من دون الله تعلى واترك لكم الحكمم
................ انتهى