الرد على شبهة اقتباس قصة ذي القرنين من المصادر السريانية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

نعم ، رب الكنيسة كان له إخوة في الجسد ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | جواب عن سؤال : أين إتهمت الأناجيل مريم بالزنا ؟؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | ما حقيقة العلاقة التي جمعت أم النور بيوسف النجار ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | منطقيّة القرآن الكريم في تكلّم المسيح عليه السّلام في المهد » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | منطقيّة القرآن الكريم في تكلّم المسيح عليه السّلام في المهد » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | منطقيّة القرآن الكريم في تكلّم المسيح عليه السّلام في المهد » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | إجابة عن سؤال : من نسب لله الصّاحبة و الولد ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | قراءة في حديث الملحمة الكبرى » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لقد وجد هذا العالم المتبحِّر بالمخطوطات أزيدَ من 25000 تعديل وتصحيح أُجريت على المخطوطة السَّيْنائية، خلال مرحلة زمنية تقدَّر بعشَرة قرون، 👈وأثبتت » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الرد على شبهة اقتباس قصة ذي القرنين من المصادر السريانية

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الرد على شبهة اقتباس قصة ذي القرنين من المصادر السريانية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    09-11-2024
    على الساعة
    08:40 PM

    افتراضي الرد على شبهة اقتباس قصة ذي القرنين من المصادر السريانية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال تعالى في سورة الكهف : (( وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَٰلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) ۞ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) ))

    يدعي اعداء الاسلام من النصارى و الملاحدة ان قصة ذي القرنين في القران الكريم هي قصة اسطورية مقتبسة من الكتابات النصرانية السريانية التي تذكر الاسكندر المقدوني و رحلاته الاسطورية

    و الحقيقة ان تلك المصادر السريانية كلها تعود تاريخ نشوءها الى القرن السابع و بالاخص بعد استرداد هرقل بيت المقدس و الشام من الفرس و بعضها يعود الى فترة ما بعد الفتح الاسلامي، اي بعد سنوات عديدة من نزول سورة الكهف في اوائل الفترة المكية .
    و مما يجدر بالذكر - و كما سنوضح - ان قصة الاسكندر هذه هي نحلة نحلتها بعض الايدي من اجل تصدير صورة هرقل في العالم فكل التصورات المذكورة عن الاسكندر المقدوني هي رموز و اشارات لهرقل و ملكه العظيم و محاولة ترميز عن طريق ربط تفاصيل القصة بانتصارات هرقل على الفرس
    .

    و المصادر التي يدعي هؤلاء الاقتباس منها هي :
    1. The Syriac Alexander Legend
    2. The Alexander Romance
    3. النيشانا او شعر منحول على لسان مار يعقوب السروجي
    4. خطبة سريانية منحولة على لسان افرايم السرياني
    5. The Syriac Apocalypse of Pseudo Methodious
    .

    وسنقسم الموضوع الى ثلاث اقسام :
    1. بيان ان المصادر السريانية المذكورة اعلاه متاخرة عن نزول سورة الكهف بسنوات العديدة
    2. بيان عبث دعوى الاقتباس مع عدم تطابق الالفاظ القرانية مع النصوص السريانية
    3. امية النبي صلى الله عليه وسلم التي تحول دون الاقتباس
    4. بيان وجود تراث شفهي عند اليهود يتكلم عن قصة ذي القرنين
    5. بيان اقوال السلف في شخصية ذي القرنين وخلاصة القول في تحديد شخصيته
    .

    النقطة الاولى : بيان ان المصادر السريانية المذكورة اعلاه متاخرة عن نزول سورة الكهف بسنوات عديدة .

    نبدا بالمصادر :

    اولا : The Syriac Alexander Legend .
    يعد هذا المصدر هو الاساس و الاقدم الذي تعتمد عليه بقية المصادر كما سيتبين و هذا العمل عمل اسطوري باهداف سياسية كما قلنا حيث يذهب الى تمجيد شخصية هرقل و خدمة سياساته خاصة مع الاتراك الخزر بطريقة غير مباشرة عن طريق استخدام قصة منحولة للاسكندر و توجيهها بطريقة غير مباشرة لترمز الى الاحداث القائمة في القرن السابع . هذا العمل تم تاليفه عن طريق راهب نصراني يعيش في بلاد الرافدين (العراق حاليا) و يرجع الى سنة 629 - 630 ميلادي اي قبل سنتين من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم اي بعد اكثر من ثلاثة عشر او اربعة سنة بل اكثر من ستة عشر الى سبعة عشر سنة من نزول سورة الكهف (ان اعتبرنا انها نزلت قبل الهجرة الى الحبشة ) مما يعني استحالة وقوع الاقتباس .
    نقرا من كتاب Gog And Magog In Early Eastern Christian And Islamic Sources للكاتبين Emeri J. van Donzel, Andrea Barbara Schmidt الفصل الثاني الصفحة 18
    (( The Alexander Legend was composed by a Mesopotamian Christian probably in Amid or Edessa. It was written on 629-630 after the glorious victory of Emporer Heraclius over the Sassanian king Kuhsurau Pavrez. The anonymous author used both oral and written traditions on Alexander. The Alexander Romance was certainly known to him. G . Reinink underlines the political setting of the legend which clearly shows a pro- Byzantium propaganda. The purpose of the Legend probably was to win the seperated Syrian Christians back to a union with the imperial church of Costantinople. The legend thus propagates Heraclius' military victory over the old enemies namely the Huns, Khazars and Persians as part of a devine plan. A special role is deliberately attributed to the orthodox Emperor Heraclius in the relization of the devine plan. He is depicted as an ideal christian emperor, a truly 'Alexandros Neos', who anounces the advent of a final christian empire. ))



    و في الصفحة 21 نقرا :
    (( The narration of Alexander's iron gate as told in the Syriac Legend is quite probably the oldest version which puts Alexander's enclosure of of the impure nations Gog and Megog behind iron gates in an apocalyptic setting))



    و نقرا من The Alexander LEgend in the Quran للكاتب Kevin Van Bladel الصفحة 184- 185 :
    (( Reninik has shown that the Alexander Legend demonstrates through its prophecy and its use of Alexander to prefigure the emperor Heraclius, detailed knowledge of the events of that war and its resolution with the restoration of the earlier borders, a peace treaty and a final reference to Jerusalem. Using this information, too much to entirely repeat here, he has persuasively argued that the Alexander legend was composed just after 628, perhaps in 630, the year in which Heraclius restored the cross to Jerusalem......Heraclius's visit to Edessa in late 629 might have been an occassion for its composition. It is also possible that the text have been written a few months later when Heraclius restored the cross to Jerusalem ))






    و ستكون لنا وقفة مع هذا الكاتب الذي مع اعترافه بان نزول سورة الكهف سابقة لكتابة هذه المصادر السريانية الا انه قال ما لا يتقبله عقل !!!

    ثانيا : The Alexander Romance .
    و هذا العمل في الاصل هو يوناني قديم و ترجم الى عدة ترجمات منها السريانية في القرن السابع الا ان القصة المذكورة في القران لا تظهر الا في نسخة السريانية في القرن السابع علي يد احد الذين قاموا بالتعديل حيث اضاف هذين التفصيلين : 1. رحلة الاسكندر الى ماء الحياة 2. حبس الاسنكدر لشعوب ياجوج و ماجوج وراء الابواب الحديدية . و قد تمت هذه الاضافة معتمدة على المصدر السرياني السابق وهو The Syriac Alexander Legend اي ان هذه الاضافة تمت ايضا بعد انتصار هرقل على الفرس سنة 628 ميلادية كجزء من الحملة السياسية التي تقام لصالح هرقل
    .
    نقرا من كتاب A Companion to Alexander Literature in the Middle Ages الصفحة 42 :
    (( the Syriac Alexander Romance, stricto sensu, spawned from the Greek version of the PC through a translation done from a middle Persian (Pehlevi) Volrage in the early 7th century, which must have been in fact a Nestorian product from North Mesopotamia belonging to the period ca. 628 AD. Such a text must have been done with purely propagandistic purposes shortly after the winning campaigns of Heraclius against the Persian))


    و نقرا من نفس المصدر الصفحة 44:
    (( On the other hand, the Syriac Alexander romance is a translation from a lost Neo-Persian Vorlage in the early 7th century.16 This Syriac version seems to have been translated in Nestorian circles17 in the northern part of Mesopotamia in the late sixth or the early seventh century according to Nöldeke,18 although Brock has recently proposed a more plausible date around the year 629–630, shortly after the victorious campaigns of Heraclius against the Persians in the heyday of the Arab-Islamic expansion,19 as can be inferred from the seventh-century Syriac works on Alexander the Great.20 However, the several copies that have come down to us, as we can see in the following section, date from a later period.))



    و نقرا من الصفحة 55 :
    ((The Syriac version of the Alexander romance is the translation of the PC starting from the Neo-Persian version in the early 7th century.55 This Syriac version, judging by the copies of the MSS that have reached us, seems to have been generated in Nestorian circles from north Mesopotamia.56 The Alexander legend (“A Christian Legend Concerning Alexander,” according to the title given by Budge in his edition)57 is a substantially reshaped form of the Alexander romance, amplified with the apocalyptic topos of Gog and Magog, which is of great importance to the study of apocalyptic literature of the Middle Ages.58
    Thus, for instance, besides the interpolations made by a Christian hand, the origins of which do not seem to be other than a Christian work, we have the two most famous legends of the Greek recension, such as the “Legend of the Water of Life”59 and the “Legend of the Bronze Gate in the Frontier of Gog and Magog.”60 Neither of them appears in the Syriac version, but they have been added at the end of the work as if they belonged to another cycle. The reason that they were kept apart from the whole body of the work does not seem to be other than the fact that, while the main character is a pagan king in Alexander the Great, it is either a Jewish king or a Christian king in the two legends, and their acts are guided by God. ))



    و نقرا من كتابGog And Magog In Early Eastern Christian And Islamic Sources للكاتبين Emeri J. van Donzel, Andrea Barbara Schmidt الصفحة 17 :
    (( The Syrian redactor probably an east Syrian christian added a certain number of until then unknown episodes to the text. The episode of Alexander's building a wall against Gog and Magog, however is not found in the oldest Greek, Latin, Armenian and Syriac versions of the Romance. Though the Alexander Romance was decisive for the spreading of the new and supernatural image of Alexander, the king of the east and west, the barrier episode has not its origin in this text. The fusion of the motiff of Alexander's barrier with the biblical tradition of the apocalyptic peoples Gog and Magog appears in fact for the first time in the so called Syriac Alexander Legend. This Text is a short Appendix attached to Syriac manuscripts of the Alexander Romance ))



    ثالثا : النيشانا او الشعر المنحول على لسان مار يعقوب السروجي .
    هو شعر منحول على لسان مار يعقوب السروجي الذي عاش في القرن السادس. الشعر تم تالفيه و نحلته في القرن السابع بين الاعوام 629 - 636 ميلادية حيث ان دراسة النص تشير الى ان الكاتب كان يعلم بغزو الخزر لارمينيا سنة 629 ميلادية بل و ان النص يوهم الى انه يدخل مع المصدرين السابقين في انه كتب ضمن اطار حملة الترويج السياسية لهرقل
    .
    نقرا من المصدر السابق الصفحة 22:
    ( The Alexander Legend was the source for a metrical homily (memra) entitled " Poem on the pious king Alexander and on the gate which he built against Gog and Magog. The poem was composed by an anonymous Christian Author in Northern Mesopotamia probably in the neighbourhood of Amid. G Reninnik, who edited the text, believes the poem was written between 629 and 636))



    و نقرا من The legend of Alexander the Great in the Christian Orient للكاتب S. Gero الصفحة 7 :
    ((. The apocalyptic element is very pronounced in this work Alexander is depicted as a pious, proto-Christian instrument of God, endowed with the gift of prophetic utterance. Several features of the text also occur in the Koranic narrative - the famous horns of Alexander, the journey to the west and then to the east, and of course the central theme of the gate, which will be opened at an apocalyptic Endzeit by divine command. But, although this has been proposed by Noldeke30 and often repeated since,31 the work also does not qualify as a direct source for the 'two-horned' Alexander of the Koran, at least not in its present form; recent investigations indicate an ex eventu knowledge of the Khazar invasion of Armenia in A.D. 629. 32 This prose legend (neshana) was then in turn the literary source of the Syriac metrical homily attributed to Jacob of Sarug (sixth century) in the manuscripts.33 The poem however was actually written in the seventh century, shortly before the Muslim conquest of Mesopotamia and Palestine.34 The political dimension of apocalyptic in this work is very interesting. Thus, Alexander's conquests are identified in detail with Heraclius's territorial gains (or potential claims),35 and the politically conciliant feature of the neshana, that, despite the Persian defeat, the guarding of the gate is a contractually....))



    رابعا : خطبة سريانية منحولة على لسان افرايم السرياني .
    تم تالفيها بعد الفتح الاسلامي للشام ما بين عامي 642 - 683 ميلادية .
    نقرا من كتاب textsGog And Magog In Early Eastern Christian And Islamic Sources الصفحة 25 :
    (( The sermon is falsely ascribed to Ephrim the Syrian but it is not of the eminent Syrian poet , for it dates from the Early Islamic period and it must have been composed between 642- 683. The anonymous author originates perhaps from Edessa
    ))



    خامسا : Apocalypse of Pseudo-Methodius .
    عمل سرياني ايضا يرجع الى الربع الاخير من القرن السابع .
    نقرا من The Legend of Alexander the Great in the Christian Orient الصفحة 8 :
    ((The legend of Alexander's shutting in of Gog and Magog is also found in the Apocalypse of Pseudo-Methodius, a quite obscure, but extremely influential text, primarily devoted to the eschatological interpretation of the Arab conquest. This work also was composed in Syriac, sometime in the last quarter of the seventh century,37 although it was soon translated not only into Greek,38 but also from Greek into Latin. 39 ))



    و بعد ان استعرضنا المصادر الخمس، و ان اقدم ذكر للقصة في هذه المصادر الخمس يرجع اى ما بين عامي 629- 630 ميلادية قبل سنتين من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم و بعد اكثر من خستة عشر الى سبعة عشر سنة من نزول سورة الكهف ، نذكر الادلة على مكية سورة الكهف :

    نقرا من سنن الترمذي كتاب تفسير القران باب و من سورة بني اسرائيل :
    (( 3140 حدثنا قتيبة حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال قالت قريش ليهود أعطونا شيئا نسأل هذا الرجل فقال سلوه عن الروح قال فسألوه عن الروح فأنزل الله تعالى ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا قالوا أوتينا علما كثيرا أوتينا التوراة ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا فأنزلت قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر إلى آخر الآية قال هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه ))
    صححه الامام الالباني رحمه الله في صحيح و ضعيف سنن الترمذي الحديث رقم 3140

    و نقرا من تفسير ابن كثير رحمه الله في بداية سورة الكهف :
    (( تفسير سورة الكهف وهي مكية .))

    و نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله في بداية سورة الكهف :
    (( وهي مكية في قول جميع المفسرين . روي عن فرقة أن أول السورة نزل بالمدينة إلى قوله جرزا ، والأول أصح ))

    و نقرا في الاتقان في علوم القران للسيوطي رحمه الله الجزء الاول في معرفة مكيه و مدنيه :
    ((وقال أبو جعفر النحاس في كتابه " الناسخ والمنسوخ " : حدثني يموت بن المزرع ، حدثنا أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني ، أنبأنا أبو عبيدة معمر بن المثنى ، حدثنا يونس بن حبيب : سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول : سألت مجاهدا عن تلخيص آي القرآن ، المدني من المكي ، فقال : سألت ابن عباس ، عن ذلك فقال : سورة الأنعام : نزلت بمكة جملة واحدة ، فهي مكية إلا ثلاث آيات منها نزلن بالمدينة : قل تعالوا أتل [ 151 - 153 ] إلى تمام الآيات الثلاث ، وما تقدم من السور مدنيات .
    ونزلت بمكة سورة الأعراف ويونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر والنحل . سوى ثلاث آيات من آخرها فإنهن نزلن بين مكة والمدينة ، في منصرفه من أحد . وسورة بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء والحج ، سوى ثلاث آيات هذان خصمانإلى تمام الآيات الثلاث ، فإنهن نزلن بالمدينة ...هكذا أخرجه بطوله ، وإسناده جيد ، رجاله كلهم ثقات من علماء العربية المشهورين . ))

    و نختم هذه الجزئية بما قاله Kevin van Bladel حيث اعترف في كلامه ان The Syriac Legend of Alexander تم في الحقيقة تاليفه بعد انتصار هرقل على الفرس و هذا حسب التسلسل الزمني للسيرة النبوية تم بعد نزول سورة الكهف بسنوات طويلة الا انه مع هذا التصريح ناقضه بالقول انه لا بد ان القصة في سورة الكهف مقتبسة يطريقة ما من هذا الكتاب لانه التفسير الوحيد المقبول !!!!!

    نقرا ما قاله في The Alexander Legend in the Quran الصفحة 190:
    (( Stephen Gero implied in one article that since the text comes from this date (629 CE or later it cannot be regarded as a source of the Quran. He does not explain in detail but I take the implication to be such a date of composition too late for it to have reached the human agents who related the Quran. But to mc this seems to be the only real possibility because the others are invalid as just explained. The Quranic account must draw from the Syriac account, if not directly then by oral report ))

    ثم شطح بعدها في نفس الصفحة ليقترح ان القصة في القران اما مدنية او ان الصحابة رضوان الله عليهم اضافوها في القران بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم و تالله كان لسان الحال يقول : " عنز و لو طارت" فهو هنا يواجه مازقا عصيبا فالقران هنا يقف عاليا و لا يعلى عليه
    فاضطر ان يطرح المسلم الثابت من التاريخ (و هي ان سورة الكهف و ايات ذي القرنين فيها مكية بالاجماع) ثم يقوم باتهام فارغ لا قيمة له و ليس مبني على اي دليل و يوجه اصابع الاتهام الفاشل الى الصحابة رضان الله عليهم . و العجيب انه عاد في اخر كلامه في الصفحة 191 ليقول ان هذا ليس بمستحيل و ممكن !!! فانظر عزيزي القارئ الى تعصب المستشرقين و الى اي مدى يذهبون لينكروا المسلمات الحقائق من اجل اي محاولة يائسة لاثبات بشرية القران و انظر و تعجب كيف طرح الثابت من التاريخ من اجل ظنونه النابعة عن هواه قال تعالى (( ان الظن لا يغني عن الحق شيئا))
    انكر و هو يعلم حاله انه في مازق و قد كاد ان يقولها و يعترف لولا كبره و عناده قال تعالى ((وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14))

    يتبع مع الجزء الثاني
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 20-03-2020 الساعة 04:20 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    09-11-2024
    على الساعة
    08:40 PM

    افتراضي

    النقطة الثانية : بيان عبث دعوى الاقتباس مع عدم تطابق الالفاظ القرانية مع النصوص السريانية .
    و هذا من حيث الالفاظ و الكلمات المستخدمة التي تختلف بين السياقين القراني و السياق السرياني حيث ان دعوى الاقتباس ينبغي ان يصاحبها اثار تختص باشتراك الالفاظ المستعملة في كلا النصين خاصة مع وجود كلمات ذات مشترك سامي بينهما .
    فمثلا لا نجد القران يستعمل كلمة طور و التي تنطق طورى في السريانية بل نجد اللفظ المستعمل في القران "سدين"
    و كذلك لا نجد القران يستعمل كلمة يم (وهي كلمة من المشترك السامي حيث لها ما يرادفها في السريانية و العبرية ) بل يستعمل كلمة عين .

    نقرا من Quranic Studies and the Literary Turn للكاتب Travis Zadeh الصفحة 333:
    (( At a linguistic level however the significant instances of the divergence between the Quranic text and the Neshana put into serious question the exact relationship between the two accounts. There is much to suugest that echatalogical discourses on the life of Alexander and Gog and Magog were widely diffused throughout the seventh century both orally and textually. It is thus tenuous to attempt to historisize the Quranic account using material that may not have been a direct inertext of the Quran ))



    النقطة الثالثة : امية النبي صلى الله عليه وسلم التي تحول دون الاقتباس :
    كيف لعربي امي لا يعرف القراءة و لا الكتابة ان يقرا كتابا بالسريانية لا تجده الا عند القليل من رهبان النصارى في بلاد الرافدين حينها !!! بل كيف يمكن ان يتواصل مه اولئك النصارى السريان الذين وضعوا القصة و هو لا يجيد الا العربية !!!؟؟؟

    قال تعالى : ((وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)))

    و نقرا في صحيح البخاري كتاب الصوم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نكتب ولا نحسب
    1814 حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الأسود بن قيس حدثنا سعيد بن عمرو أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين

    و نقرا في صحيح بن حبان كتاب السير باب الموادعة و المهادنة رقم الحديث: 4982
    (حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : " اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ ، فَأَبَى أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدَعُوهَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ حَتَّى قَاضَاهُمْ عَلَى أَنْ يُقِيمَ بِهَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ، فَلَمَّا كَتَبُوا الْكِتَابَ كَتَبُوا هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، فَقَالُوا : لا نُقِرُّ بِهَذَا ، لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا مَنَعْنَاكَ شَيْئًا ، وَلَكِنْ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ لِعَلِيٍّ : امْحُ رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : وَاللَّهِ لا أَمْحُوكَ أَبَدًا ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكِتَابَ وَلَيْسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ ، فَأَمَرَ ، فَكَتَبَ مَكَانَ رَسُولِ اللَّهِ مُحَمَّدًا ، فَكَتَبَ هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنْ لا يَدْخَلَ مَكَّةَ بِالسِّلاحِ إِلا السَّيْفَ ، وَلا يَخْرُجُ مِنْهَا بِأَحَدٍ يَتْبَعُهُ ، وَلا يَمْنَعُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ إِنْ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ بِهَا ، فَلَمَّا دَخَلَهَا وَمَضَى الأَجَلُ أَتَوْا عَلِيًّا

    و نقرا في صحيح مسلم كتاب الجهاد و السير باب صلح الحديبية
    1783 حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي وأحمد بن جناب المصيصي جميعا عن عيسى بن يونس واللفظ لإسحق أخبرنا عيسى بن يونس أخبرنا زكرياء عن أبي إسحق عن البراء قال لما أحصر النبي صلى الله عليه وسلم عند البيت صالحه أهل مكة على أن يدخلها فيقيم بها ثلاثا ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح السيف وقرابه ولا يخرج بأحد معه من أهلها ولا يمنع أحدا يمكث بها ممن كان معه قال لعلي اكتب الشرط بيننا بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقال له المشركون لو نعلم أنك رسول الله تابعناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله فأمر عليا أن يمحاها فقال علي لا والله لا أمحاها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرني مكانها فأراه مكانها فمحاها وكتب ابن عبد الله .

    و نقرا في السنن الكبرى للبيهقي كتاب النكاح
    12916 باب لم يكن له أن يتعلم شعرا ولا يكتب قال الله تعالى: ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له )
    وقال: ( فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي ) قال بعض أهل التفسير: الأمي: الذي لا يقرأ الكتاب ، ولا يخط بيمينه . وهذا قول مقاتل بن سليمان ، وغيره من أهل التفسير .
    ( وأخبرنا ) أبو حازم الحافظ ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، ثنا علي بن سراج المصري ، ثنا محمد بن عبد الرحمن ، ابن أخي حسين الجعفي ، ثنا أبو أسامة ، عن إدريس الأودي ، عن الحكم بن عتيبة ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - في قوله - عز وجل: ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك ) ، قال: لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ ، ولا يكتب .

    النقطة الرابعة : بيان وجود تراث شفهي عند اليهود يتكلم عن قصة ذي القرنين .
    ان القول بتاخر المصادر السريانية لا يعني نفي وجود اصل للقصة شفهيا بل كل الذي ينفيه هو:
    1. كون الاسكندر المقدوني هو ذو القرنين فهذا كما بينا انما انتحله بعض النصارى بعد انتصار هرقل على الفرس
    2.اي احتمالية لكون القران يقتبس من هذه المصادر السريانية المتاخرة
    .

    و الحق ان اليهود - و خاصة يهود الجزيرة العربية - احتفظوا بالتراث الشفهي الخاص بهذه القصة - و ان كانوا اضافوا اليها الكثير من التفاصيل اللامنطقية التي لا وجود لها في القران الكريم - مع عدم ايمانهم بان ذا القرنين هو الاسكندر المقدوني بل شخص اخر (و سنبينه باذن الله بعد قليل )
    و لنا في هذه قرينتان :
    1. ان سياق الايات الخاصة بذي القرنين في سورة الكهف بدات بعبارة " ويسالونك عن ذي القرنين " مما يدل على ان القصة القرانية كانت معروفة بين احبار يهود الجزيرة العربية .
    2. ان ذا القرنين ورد ذكره في سفر دانيال و ان كان وردوه في سياق المجاز لا سياق اللقب
    .
    نقرا من سفر دانيال الاصحاح الثامن :
    ((6 وَجَاءَ إِلَى الْكَبْشِ صَاحِبِ الْقَرْنَيْنِ الَّذِي رَأَيْتُهُ وَاقِفًا عِنْدَ النَّهْرِ وَرَكَضَ إِلَيْهِ بِشِدَّةِ قُوَّتِهِ.
    7 وَرَأَيْتُهُ قَدْ وَصَلَ إِلَى جَانِبِ الْكَبْشِ، فَاسْتَشَاطَ عَلَيْهِ وَضَرَبَ الْكَبْشَ وَكَسَرَ قَرْنَيْهِ، فَلَمْ تَكُنْ لِلْكَبْشِ قُوَّةٌ عَلَى الْوُقُوفِ أَمَامَهُ، وَطَرَحَهُ عَلَى الأَرْضِ وَدَاسَهُ، وَلَمْ يَكُنْ لِلْكَبْشِ مُنْقِذٌ مِنْ يَدِهِ.
    8 فتَعَظَّمَ تَيْسُ المَعْزِ جِدًّا. وَلَمَّا اعْتَزَّ انْكَسَرَ الْقَرْنُ الْعَظِيمُ، وَطَلَعَ عِوَضًا عَنْهُ أَرْبَعَةُ قُرُونٍ مُعْتَبَرَةٍ نَحْوَ رِيَاحِ السَّمَاءِ الأَرْبَعِ.
    9 وَمِنْ وَاحِدٍ مِنْهَا خَرَجَ قَرْنٌ صَغِيرٌ، وَعَظُمَ جِدًّا نَحْوَ الْجَنُوبِ وَنَحْوَ الشَّرْقِ وَنَحْوَ فَخْرِ الأَرَاضِي.
    10 وَتَعَظَّمَ حَتَّى إِلَى جُنْدِ السَّمَاوَاتِ، وَطَرَحَ بَعْضًا مِنَ الْجُنْدِ وَالنُّجُومِ إِلَى الأَرْضِ وَدَاسَهُمْ.
    ....
    20 أَمَّا الْكَبْشُ الَّذِي رَأَيْتَهُ ذَا الْقَرْنَيْنِ فَهُوَ مُلُوكُ مَادِي وَفَارِسَ.
    21 وَالتَّيْسُ الْعَافِي مَلِكُ الْيُونَانِ، وَالْقَرْنُ الْعَظِيمُ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ هُوَ الْمَلِكُ الأَوَّلُ
    22 وَإِذِ انْكَسَرَ وَقَامَ أَرْبَعَةٌ عِوَضًا عَنْهُ، فَسَتَقُومُ أَرْبَعُ مَمَالِكَ مِنَ الأُمَّةِ، وَلكِنْ لَيْسَ فِي قُوَّتِهِ.
    23 وَفِي آخِرِ مَمْلَكَتِهِمْ عِنْدَ تَمَامِ الْمَعَاصِي يَقُومُ مَلِكٌ جَافِي الْوَجْهِ وَفَاهِمُ الْحِيَلِ.

    و اما الدليل على :
    1. وجود مثل هذه القصة في التراث الشفهي اليهودي بين احبار اليهود في الجزيرة العربية
    2. وان مسلمة اليهود من الجزيرة العربية و اليمن ككعب الاحبار انكروا ان يكون الاسكندر المقدوني هو ذو القرنين

    فهي في قصة الملك الحميري الصعب بن ذي مراثد الذي كان ينظر اليه يهود اليمن و الجزيرة العربية قبل الاسلام بانه ذا القرنين نقل ذلك كعب الاحبار عن احباره و اسلافه
    .
    نقرا من كتاب التجيان في ملوك حمير :
    ((قال أبو محمد: حدثنا أسد عن أبي إدريس عن وهب عن عبد الله بن عباس إنه سئل عن ذي القرنين ممن كان؟ قال: هو من حمير وهو الصعب ابن ذي مراثد. هو الذي مكن الله له في الأرض وآتاه من كل شيء سبباً، فبلغ قرني الشمس وداس الأرض وبنى السد على يأجوج ومأجوج، فقيل له: فالاسكندر الرومي؟ قال: كان الاسكندر الرومي رجلاً صالحاً حكيماً بنى على بحر افريقس منارتين واحدة بأرض بابليون وأخرى في غروبها بأرض أرمينية، وإنما سمي بحر المغرب بأفريقس لأنه عظيم من عظماء التبابعة أكثروا الآثار عليه في المغرب من المصانع والمدن والآبار.
    قال: وسئل كعب عن ذي القرنين فقال: الصحيح عندنا من علوم أحبارنا وأسلافنا إنه من حمير وانه الصعب بن ذي مراثد والاسكندر رجل من بني يونان بن عيص بن يقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل ورجاله أدركوا عيسى بن مريم صلوات الله عليه منهم جالينوس وارسطاطاليس ودانيال وجالينوس وارسطاطاليس من الروم من بني يونان ودانيال من بني إسرائيل نبي من أنبياء الله.
    قال كعب: لم تكن الروم تروم ذلك، ولا لها قوة ذلك. والذي بعث محمداً بالحق،
    ما حمير في أهل الدنيا ألا ما لأنف في الوجه أو قال: بين العينين ولقد قال، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أوحى الله إلي {إني بعثتك أمياً وجعلت لك ما تحت قدميك وشددت ظهرك بمن خلفك من اليمن وجعلت لك ما بين يديك غنيمة العراق والشام والمغرب أما إنه ليزيدن الهدى فيهم وينقص من كل أمة}. فلا أدري قوله ليزيدن الهدى فيهم عنه أو رفعه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
    قال أبو محمد: رفع الحديث إلى عبد الله بن عمرو بن العاص إنه قال: كان ذو القرنين من حمير من أعظم تبابعتهم، وهو الصعب بن ذي مراثد الحميري.))

    وقد روى وهب قصته مطولا في كتاب التيجان في ملوك حمير و فيها من الاسرائيليات ما فيها مما لم يذكر في كتاب و لا سنة صحيحة و لا يمكن لعاقل قبوله :
    ((قال وهب: وولي الملك الصعب ذو القرنين بن الحارث الرائش ذي مراثد بن عمرو الهمال ذي مناح بن عاد ذي شدد تجبراً لم يكن في التبابعة متجبر مثله ولا أعظم سلطاناً ولا أشد سطوة وكان له عرش من ذهب صامت مرصع بالدر والياقوت والزمرد والزبرجد، وكان يلبس ثياباً منسوجة من الذهب منظومة دراً وياقوتاً وكان عظيم الحجابة. قال: فبينما هو في ذلك المكان إذ رأى رؤيا كأن آتياً آتاه فأخذ بيده وسار به حتى رقي به جبلاً عظيماً منيفاً لا يسلك فيه سائر من هول ما رأى إذا شرف على جهنم وهي تحته تزف وأمواجها تلتطم وفيها قوم سوط تتخطفهم النيران..ثم أمر الصعب ذو القرنين الجنود فنهضت وجعل على طالعته ألف ألف فارس، ثم مشى بالخيل والرجل فسار حتى انتهى إلى البلد الحرام فنزل به، ومشى في الحرم راجلاً حافياً وطاف البيت وحلق ونحر، ثم قضى حجه ومشى في الحرم راجلاً حافياً حتى إذا خرج منه ركب ثم سار إلى بيت المقدس، فلما نزل بيت المقدس سأل عن النبي الذي ذكر له ولم يطلب شيئاً غيره حتى ظهر عليه. قال له الصعب: أنبي أنت؟ قال له موسى الخضر: نعم، قال له: ما اسمك ونسبك؟ قال له: موسى الخضر بن خضرون بن عموم بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام. قال له الصعب: أيوحى إليك يا موسى؟ قال له: نعم يا ذا القرنين، قال الصعب له: يوما هذا الاسم الذي دعوتني به ما هو؟ قال: أنت صاحب قرني الشمس وذلك أن أول من سماه ذي القرنين الخضر.
    قال وهب: ثم قص عليه كيف رأى جهنم والجنة ثم قص عليه كيف رأى إنه علق
    سيفه بالثريا مصلتاً وأنه أخذ الشمس والقمر وتبعته النجوم والدراري ونزل بهم إلى الأرض ومشى بهما في الأرض والنجوم تتبعه، ثم قص عليه كيف أكل الأرض بجبالها وشرب البحار كلها، ثم شرب عامة ماء البحر المحيط ..م طغى عليه البحر فبنى منارة أخرى ونصب عليها صنماً عقداً. فلم يزل يسير في المحيط وكلما عبر وزفر عليه بنى منارة وعقد عقداً حتى انتهى إلى عين الشمس فوجدها تغرب في عين حمأة في البحر المحيط ووجد من دونها جزائر فيها أمم لا يفقهون ما يقولون ولا ما يقال لهم فقال ذو القرنين: من رمى بكم ها هنا؟ فقالوا له: سبأ، فأخذهم ذو القرنين فأراد قتلهم قال له الخضر: يا ذا القرنين {إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسناً، قال: أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذاباً نكراً، وأما من آمن وعمل صالحاً فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسراً ثم أتبع سبباً} حتى بلغ وادي الرمل وأقبلت الشمس حتى سقطت في العين الحمأة، فكاد يهلك ويهلك جميع من معه من حر الشمس. فلما أتى وادي الرمل وجده يسيل بالرمل كالجبال الرواسي فرام أن يعبره فلم يطق، وأقام عليه أربعة أيام حتى دخل عليه السبت فسبت وأمر عمرو بن يعفر الحميري فعبر وادي الرمل في عشرين ألفاً فمضى حتى غاب عنه فلم يرجع إليه من عنده أحد، ثم أمر زهير بن مالك الحميري فعبر في عشرة آلاف رجل وقال له: يا زهير انظر إليه عمرو ومن معه وانصرف ولا تمض فعبر زهير فلما صار إلى مكان عمرو ولى بمن معه...ثم سار حتى بلغ إلى فج عظيم بنهاوند ثم لقيته جبال شم منيعة بينها شعاب عظيمة. فقيل له: يا ذا القرنين هذا الشعب ينفذ إلى جابر صا وهذا الشعب يصل إلى هرات ومرو وسمرقند وهذا ينفذ إلى جاجا وبلخا وحابلجا وبارد وأرض
    يأجوج ومأجوج، فأخذ شعب جابرصا وجابلقا فقتل من قتل وآمن ومن آمن وهو في عجز الأرض وغلب على أرمينية ومن بها، ثم عطف إلى فج نهاوند فقيل: هذا باب الأبواب وهو اسمه إلى اليوم بابا الأبواب، فأمشأ ذو القرنين يقول هذه الأبيات.... ))

    النقطة الخامسة: اختلاف اقوال السلف الصالح في تحديد من هو ذو القرنين .
    اختلف اهل العلم و المفسرون في تحديد هوية ذو القرنين على عدة اقوال :
    منهم من قال انه الصعب بن ذي مراثد الحمري كابن عباس رضي الله عه و كعب الاحبار
    و منهم من قال انه ملك صالح حج مع ابراهيم
    و منهم من قال بانه ملك فارسي اسمه افريدون
    و منهم من قال ان اسمه الاسكندر و لكن ليس المقدوني بل اسكندر اخر
    و منهم من قال انه لم يكن نبيا و لا ملكا بل كان عبدا صالحا كما روي عن علي رضي الله عنه
    وقيل انه مرزبان بن مرزبة
    وقيل اسمه هرمس


    نقرا من فتح الباري في شرح صحيح البخاري رحمه الله كتاب احاديث الانبياء باب قصة ياجوج و ماجوح :
    ((والذي يدل على تقدم ذي القرنين ما روى الفاكهي من طريق عبيد بن عمير أحد كبار التابعين أن ذا القرنين حج ماشيا فسمع به إبراهيم فتلقاه ، ومن طريق عطاء عن ابن عباس أن ذا القرنين دخل المسجد الحرام فسلم على إبراهيم وصافحه ، ويقال إنه أول من صافح . ومن طريق عثمان بن ساج أن ذا القرنين سأل إبراهيم أن يدعو له فقال : وكيف وقد أفسدتم بئري فقال لم يكن ذلك عن أمري ، يعني أن بعض الجند فعل ذلك بغير علمه . وذكر ابن هشام في " التيجان " أن إبراهيم تحاكم إلى ذي القرنين في شيء فحكم له ، وروى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أحمد أن ذا القرنين قدم مكة فوجد إبراهيم وإسماعيل يبنيان الكعبة فاستفهمهما عن ذلك فقالا : نحن عبدان مأموران ، فقال من يشهد لكما فقامت خمسة أكبش فشهدت ، فقال : قد صدقتم ، قال وأظن الأكبش المذكورة حجارة ، ويحتمل أن تكون غنما . فهذه الآثار يشد بعضها بعضا))

    نقرا من البداية و النهاية لابن كثير رحمه الله الجزء الثاني :
    ((قال إسحاق بن بشر: عن عثمان بن الساج، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان ذو القرنين ملكا صالحا، رضي الله عمله، وأثنى عليه في كتابه، وكان منصورا، وكان الخضر وزيره، وذكر أن الخضر عليه السلام كان على مقدمة جيشه، وكان عنده بمنزلة المشاور، الذي هو من الملك بمنزلة الوزير في إصلاح الناس اليوم.وقد ذكر الأزرقي وغيره أن ذا القرنين أسلم على يدي إبراهيم الخليل، وطاف معه بالكعبة المكرمة هو وإسماعيل عليه السلام.
    وروى عن عبيد بن عمير، وابنه عبد الله وغيرهما، أن ذا القرنين حج ماشيا، وأن إبراهيم لما سمع بقدومه تلقاه، ودعا له ورضاه، وأن الله سخر لذي القرنين السحاب يحمله حيث أراد، والله اعلم...روى الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل، عن علي بن أبي طالب أنه سئل عن ذي القرنين، فقال: كان عبدا ناصح الله فناصحه، دعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه فمات، فأحياه الله فدعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه الآخر، فمات فسمي ذا القرنين.
    وهكذا رواه شعبة القاسم بن أبي بزة، عن أبي الطفيل، عن علي به. وفي بعض الروايات عن أبي الطفيل عن علي قال: لم يكن نبيا ولا رسولا ولا ملكا، ولكن كان عبدا صالحا
    وقد اختلف في اسمه: فروى الزبير بن بكار عن ابن عباس: كان اسمه عبد الله بن الضحاك بن معد، وقيل: مصعب بن عبد الله بن قنان بن منصور بن عبد الله بن الأزد بن عون بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن قحطان.
    وقد جاء في حديث: أنه كان من حمير، وأمه رومية، وأنه كان يقال له ابن الفيلسوف لعقله. وقد أنشد بعض الحميريين في ذلك شعرا يفتخر بكونه أحد أجداده، فقال:

    قد كان ذو القرنين جدي مسلما * ملكا تدين له الملوك وتحشد

    بلغ المشارق والمغارب يبتغي * أسباب أمر من حكيم مرشد

    فرأى مغيب الشمس عند غروبها * في عين ذي خلب وثأط حرمد

    من بعده بلقيس كانت عمتي * ملكتهم حتى أتاها الهدهد

    قال السهيلي: وقيل: كان اسمه مرزبان بن مرزبة. ذكره ابن هشام. وذكر في موضع آخر أن اسمه الصعب بن ذي مرائد، وهو أول التبابعة، وهو الذي حكم لإبراهيم في بئر السبع.
    وقيل: إنه أفريدون بن أسفيان الذي قتل الضحاك، وفي خطبة قس: يا معشر إياد بن الصعب ذو القرنين، ملك الخافقين، وأذل الثقلين، وعمر ألفين، ثم كان كلحظة عين، ثم أنشد ابن هشام للأعشى:

    والصعب ذو القرنين أصبح ثاويا * بالجنو في جدث أشم مقيما

    وذكر الدارقطني، وابن ماكولا أن اسمه هرمس، ويقال: هرويس بن قيطون بن رومى بن لنطى بن كشلوخين بن يونان بن يافث بن نوح، فالله اعلم.
    وقال إسحاق بن بشر: عن سعيد بن بشير، عن قتادة، قال اسكندر: هو ذو القرنين، وأبوه أول القياصرة، وكان من ولد سام بن نوح عليه السلام، فأما ذو القرنين الثاني فهو: اسكندر بن فيلبس بن مصريم بن هرمس بن ميطون بن رومي بن لنطي بن يونان بن يافث بن يونة بن شرخون بن رومة بن شرفط بن توفيل بن رومي بن الأصفر بن يقز بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، الخليل كذا نسبه الحافظ ابن عساكر في تاريخه.
    المقدوني اليوناني المصري باني إسكندرية، الذي يؤرخ بأيامه الروم، وكان متأخرا عن الأول بدهر طويل، كان هذا قبل المسيح بنحو من ثلاثمائة سنة، وكان أرطاطاليس الفيلسوف وزيره، وهو الذي قتل دارا بن دارا، وأذل ملوك الفرس، وأوطأ أرضهم.
    وإنما نبهنا عليه لأن كثيرا من الناس يعتقد أنهما واحد، وأن المذكور في القرآن، هو الذي كان أرطاطاليس وزيره فيقع بسبب ذلك خطأ كبير، وفساد عريض طويل كثير، فإن الأول: كان عبدا مؤمنا صالحا وملكا عادلا، وكان وزيره الخضر، وقد كان نبيا على ما قررناه قبل هذا.
    وأما الثاني: فكان مشركا، وكان وزيره فيلسوفا، وقد كان بين زمانهما أزيد من ألفي سنة، فأين هذا من هذا لا يستويان ولا يشتبهان إلا على غبي لا يعرف حقائق الأمور.))

    و ذهب البعض في ايامنا هذه انه الملك كورش الفارسي و اني ان كنت اميل الى هذا الراي فاني اميل ايضا الى الراي الاخر القائل انه ملك في زمان ابراهيم عليه الصلاة و السلام


    و خلاصة الامر :
    انه لم يرد في كتاب و لا في سنة صحيحة اسم ذي القرنين فليس هناك فائدة من الانشغال به خاصة انه لا ينبني عليه عقيدة و كل ما عندنا مجرد اجتهادات لا اقل و لا اكثر قابلة للاخذ او الرد

    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 20-03-2020 الساعة 06:08 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    09-11-2024
    على الساعة
    08:40 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سني 1989 مشاهدة المشاركة

    و اما الدليل على :
    1. وجود مثل هذه القصة في التراث الشفهي اليهودي بين احبار اليهود في الجزيرة العربية
    2. وان مسلمة اليهود من الجزيرة العربية و اليمن ككعب الاحبار انكروا ان يكون الاسكندر المقدوني هو ذو القرنين

    فهي في قصة الملك الحميري الصعب بن ذي مراثد الذي كان ينظر اليه يهود اليمن و الجزيرة العربية قبل الاسلام بانه ذا القرنين نقل ذلك كعب الاحبار عن احباره و اسلافه
    .
    نقرا من كتاب التجيان في ملوك حمير :
    ((قال أبو محمد: حدثنا أسد عن أبي إدريس عن وهب عن عبد الله بن عباس إنه سئل عن ذي القرنين ممن كان؟ قال: هو من حمير وهو الصعب ابن ذي مراثد. هو الذي مكن الله له في الأرض وآتاه من كل شيء سبباً، فبلغ قرني الشمس وداس الأرض وبنى السد على يأجوج ومأجوج، فقيل له: فالاسكندر الرومي؟ قال: كان الاسكندر الرومي رجلاً صالحاً حكيماً بنى على بحر افريقس منارتين واحدة بأرض بابليون وأخرى في غروبها بأرض أرمينية، وإنما سمي بحر المغرب بأفريقس لأنه عظيم من عظماء التبابعة أكثروا الآثار عليه في المغرب من المصانع والمدن والآبار.
    قال: وسئل كعب عن ذي القرنين فقال: الصحيح عندنا من علوم أحبارنا وأسلافنا إنه من حمير وانه الصعب بن ذي مراثد والاسكندر رجل من بني يونان بن عيص بن يقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل ورجاله أدركوا عيسى بن مريم صلوات الله عليه منهم جالينوس وارسطاطاليس ودانيال وجالينوس وارسطاطاليس من الروم من بني يونان ودانيال من بني إسرائيل نبي من أنبياء الله.
    قال كعب: لم تكن الروم تروم ذلك، ولا لها قوة ذلك. والذي بعث محمداً بالحق،
    ما حمير في أهل الدنيا ألا ما لأنف في الوجه أو قال: بين العينين ولقد قال، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أوحى الله إلي {إني بعثتك أمياً وجعلت لك ما تحت قدميك وشددت ظهرك بمن خلفك من اليمن وجعلت لك ما بين يديك غنيمة العراق والشام والمغرب أما إنه ليزيدن الهدى فيهم وينقص من كل أمة}. فلا أدري قوله ليزيدن الهدى فيهم عنه أو رفعه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
    قال أبو محمد: رفع الحديث إلى عبد الله بن عمرو بن العاص إنه قال: كان ذو القرنين من حمير من أعظم تبابعتهم، وهو الصعب بن ذي مراثد الحميري.))

    وقد روى وهب قصته مطولا في كتاب التيجان في ملوك حمير و فيها من الاسرائيليات ما فيها مما لم يذكر في كتاب و لا سنة صحيحة و لا يمكن لعاقل قبوله :
    ((قال وهب: وولي الملك الصعب ذو القرنين بن الحارث الرائش ذي مراثد بن عمرو الهمال ذي مناح بن عاد ذي شدد تجبراً لم يكن في التبابعة متجبر مثله ولا أعظم سلطاناً ولا أشد سطوة وكان له عرش من ذهب صامت مرصع بالدر والياقوت والزمرد والزبرجد، وكان يلبس ثياباً منسوجة من الذهب منظومة دراً وياقوتاً وكان عظيم الحجابة. قال: فبينما هو في ذلك المكان إذ رأى رؤيا كأن آتياً آتاه فأخذ بيده وسار به حتى رقي به جبلاً عظيماً منيفاً لا يسلك فيه سائر من هول ما رأى إذا شرف على جهنم وهي تحته تزف وأمواجها تلتطم وفيها قوم سوط تتخطفهم النيران..ثم أمر الصعب ذو القرنين الجنود فنهضت وجعل على طالعته ألف ألف فارس، ثم مشى بالخيل والرجل فسار حتى انتهى إلى البلد الحرام فنزل به، ومشى في الحرم راجلاً حافياً وطاف البيت وحلق ونحر، ثم قضى حجه ومشى في الحرم راجلاً حافياً حتى إذا خرج منه ركب ثم سار إلى بيت المقدس، فلما نزل بيت المقدس سأل عن النبي الذي ذكر له ولم يطلب شيئاً غيره حتى ظهر عليه. قال له الصعب: أنبي أنت؟ قال له موسى الخضر: نعم، قال له: ما اسمك ونسبك؟ قال له: موسى الخضر بن خضرون بن عموم بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام. قال له الصعب: أيوحى إليك يا موسى؟ قال له: نعم يا ذا القرنين، قال الصعب له: يوما هذا الاسم الذي دعوتني به ما هو؟ قال: أنت صاحب قرني الشمس وذلك أن أول من سماه ذي القرنين الخضر.
    قال وهب: ثم قص عليه كيف رأى جهنم والجنة ثم قص عليه كيف رأى إنه علق
    سيفه بالثريا مصلتاً وأنه أخذ الشمس والقمر وتبعته النجوم والدراري ونزل بهم إلى الأرض ومشى بهما في الأرض والنجوم تتبعه، ثم قص عليه كيف أكل الأرض بجبالها وشرب البحار كلها، ثم شرب عامة ماء البحر المحيط ..م طغى عليه البحر فبنى منارة أخرى ونصب عليها صنماً عقداً. فلم يزل يسير في المحيط وكلما عبر وزفر عليه بنى منارة وعقد عقداً حتى انتهى إلى عين الشمس فوجدها تغرب في عين حمأة في البحر المحيط ووجد من دونها جزائر فيها أمم لا يفقهون ما يقولون ولا ما يقال لهم فقال ذو القرنين: من رمى بكم ها هنا؟ فقالوا له: سبأ، فأخذهم ذو القرنين فأراد قتلهم قال له الخضر: يا ذا القرنين {إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسناً، قال: أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذاباً نكراً، وأما من آمن وعمل صالحاً فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسراً ثم أتبع سبباً} حتى بلغ وادي الرمل وأقبلت الشمس حتى سقطت في العين الحمأة، فكاد يهلك ويهلك جميع من معه من حر الشمس. فلما أتى وادي الرمل وجده يسيل بالرمل كالجبال الرواسي فرام أن يعبره فلم يطق، وأقام عليه أربعة أيام حتى دخل عليه السبت فسبت وأمر عمرو بن يعفر الحميري فعبر وادي الرمل في عشرين ألفاً فمضى حتى غاب عنه فلم يرجع إليه من عنده أحد، ثم أمر زهير بن مالك الحميري فعبر في عشرة آلاف رجل وقال له: يا زهير انظر إليه عمرو ومن معه وانصرف ولا تمض فعبر زهير فلما صار إلى مكان عمرو ولى بمن معه...ثم سار حتى بلغ إلى فج عظيم بنهاوند ثم لقيته جبال شم منيعة بينها شعاب عظيمة. فقيل له: يا ذا القرنين هذا الشعب ينفذ إلى جابر صا وهذا الشعب يصل إلى هرات ومرو وسمرقند وهذا ينفذ إلى جاجا وبلخا وحابلجا وبارد وأرض
    يأجوج ومأجوج، فأخذ شعب جابرصا وجابلقا فقتل من قتل وآمن ومن آمن وهو في عجز الأرض وغلب على أرمينية ومن بها، ثم عطف إلى فج نهاوند فقيل: هذا باب الأبواب وهو اسمه إلى اليوم بابا الأبواب، فأمشأ ذو القرنين يقول هذه الأبيات.... ))
    اضافة :
    ذكر بعض شعراء الجاهلية ذا القرنين بالصعب الحميري في اشعارهم ، و هذا يوحي ان التراث الشفهي في الوسط اليهودي قبل الاسلام و من سمع لقب ذا القرنين و اسمه منهم -دون قصته مفصلة - كان يعرفه بالصعب الحميري و ليس بالاسكندر .

    نقرا من فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب الفتن باب ياجوج و ماجوج :
    (( والذي يقوي أن ذا القرنين من العرب كثرة ما ذكروه في أشعارهم ، قال أعشى بن ثعلبة :
    والصعب ذو القرنين أمسى ثاويا بالحنو في جدث هناك مقيم

    والحنو بكسر المهملة وسكون النون في ناحية المشرق . وقال الربيع بن ضبيع :
    والصعب ذو القرنين عمر ملكه ألفين أمسى بعد ذاك رميما

    وقال قس بن ساعدة :
    والصعب ذو القرنين أصبح ثاويا باللحد بين ملاعب الأرياح

    وقال تبع الحميري :
    قد كان ذو القرنين قبلي مسلما ملكا تدين له الملوك وتحشد
    من بعده بلقيس كانت عمتي ملكتهم حتى أتاها الهدهد

    وقال بعض الحارثيين يفتخر بكون ذي القرنين من اليمن يخاطب قوما من مضر :
    سموا لنا واحدا منكم فنعرفه في الجاهلية لاسم الملك محتملا
    كالتبعين وذي القرنين يقبله أهل الحجا وأحق القول ما قبلا

    وقال النعمان بن بشير الأنصاري الصحابي ابن الصحابي :
    ومن ذا ( ) يعادينا من الناس معشر كرام وذو القرنين منا وحاتم ))
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 23-03-2020 الساعة 01:25 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    09-11-2024
    على الساعة
    08:40 PM

    افتراضي

    اضافة :
    ذكر في هذا الصدد حديثا ضعيفا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان ذا القرنين كان رجلا روميا .

    الرواية :
    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله لسورة الكهف
    (( وأما الخبر بأن الذين سألوه، كانوا قوما من أهل الكتاب ، فحدثنا به أبو كريب. قال: ثنا زيد بن حباب عن ابن لهيعة ، قال: ثني عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن شيخين من تجيب، قال : أحدهما لصاحبه: انطلق بنا إلى عقبة بن عامر نتحدّث، قالا فأتياه فقالا جئنا لتحدثنا، فقال: " كنت يوما أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرجت من عنده، فلقيني قوم من أهل الكتاب، فقالوا: نريد أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذن لنا عليه، فدخلت عليه، فأخبرته، فقال: ما لي وما لهم، ما لي علم إلا ما علمني الله "، ثم قال: اسكب لي ماء ، فتوضأ ثم صلى، قال: فما فرغ حتى عرفت السرور في وجهه، ثم قال: " أدخلهم عليّ، ومن رأيت من أصحابي فدخلوا فقاموا بين يديه، فقال: إن شئتم سألتم فأخبرتكم عما تجدونه في كتابكم مكتوبا، وإن شئتم أخبرتكم، قالوا: بلى أخبرنا، قال: جئتم تسألوني عن ذي القرنين، وما تجدونه في كتابكم: كان شابا من الروم، فجاء فبنى مدينة مصر الإسكندرية ، فلما فرغ جاءه ملك فعلا به في السماء، فقال له ما ترى؟ فقال: أرى مدينتي ومدائن، ثم علا به، فقال: ما ترى؟ فقال: أرى مدينتي، ثم علا به فقال: ما ترى؟ قال: أرى الأرض، قال: فهذا اليم محيط بالدنيا، إن الله بعثني إليك تعلم الجاهل، وتثبت العالم، فأتى به السدّ، وهو جبلان لينان يَزْلَق عنهما كل شيء، ثم مضى به حتى جاوز يأجوج ومأجوج، ثم مضى به إلى أمة أخرى، وجوههم وجوه الكلاب يقاتلون يأجوج ومأجوج، ثم مضى به حتى قطع به أمة أخرى يقاتلون هؤلاء الذين وجوههم وجوه الكلاب، ثم مضى حتى قطع به هؤلاء إلى أمة أخرى قد سماهم ".))

    التحقيق :
    الرواية ضعيفة لعلل :
    1. ابن لهيعة الا فيما روى عنه العبادلة و هم عبد الله بن يزيد القنعبي و عبد الله بن يزيد المقرئ و عبد الله بن وهب و عبد الله بن المبارك و الراوي عنه في الحديث هو زيد بن حباب .
    نقرا من تهذيب التهذيب لابن حجر رحمه الله الجزء الخامس الصفحة 375:((قال نُعَيم بن حماد: سمعتُ ابنَ مَهْدي، يقول: ما اعتد بشيءٍ سمعتُه من حديث ابن لَهِيعة إلا سماعَ ابن المبارك ونحوه،
    وقال عبدالغني بن سعيد الأزدي: إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح، ابن المبارك وابن وهب والمقرئ .))

    وقال الدراقطني الضعفاء و المتروكين الجزء الثاني باب العين :
    ((319 - عبد الله بن لهيعة بن عقبة، وربما نسب إلى جده يعتبر بما يروي عنه العبادلة ابن المبارك، والمقرئ، وابن وهب))

    و نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله الجزء الثامن الطبقة السابعة في ترجمة ابن لهيعة :
    ((وقال أبو زرعة : لا يحتج به ، قيل : فسماع القدماء ؟ قال : أوله وآخره سواء ، إلا أن ابن وهب وابن المبارك كانا يتتبعان أصوله يكتبان منها
    قال أبو حاتم بن حبان البستي : كان من أصحابنا يقولون : سماع من سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه مثل العبادلة : ابن المبارك ، وابن وهب ، والمقرئ ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، فسماعهم صحيح . ومن سمع بعد احتراق كتبه فسماعه ليس بشيء

    ونقرا في ميزان الاعتدال للامام الذهبي رحمه الله ايضا الجزء 2 باب العين
    (( وقال الفلاس: من كتب عنه قبل احتراقها مثل ابن المبارك والمقرئ [فسماعه] أصح.))

    2. عبد الرحمن بن زياد بن انعم ضعيف لسوء حفظه .
    نقرا من تقريب التهذيب لابن حجر رحمه الله باب العين :
    (( 3862- عبد الرحمن ابن زياد ابن أنعم بفتح أوله وسكون النون وضم المهملة الإفريقي قاضيها ضعيف في حفظه من السابعة مات سنة ست وخمسين وقيل بعدها وقيل جاز المائة ولم يصح وكان رجلا صالحا بخ د ت ق))

    و نقرا من سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله الجزء السادس :
    ((عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، الإمام ، القدوة شيخ الإسلام أبو أيوب الشعباني الإفريقي . قاضي إفريقية وعالمها . ومحدثها على سوء في حفظه .))

    و نقرا من تهذيب الكمال للامام المزي باب العين :
    (( 3817 - بخ د ت ق: عبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم بن منبه بن النمادة بن حيويل بن عَمْرو بن أسوط بن سعد بن ذي شعبين بن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عَمْرو بن معاوية بن قيس الشعباني ... قَال أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (4) : ما سمعت يَحْيَى ولا عَبْد الرَّحْمَنِ يحدثان عَنْ سفيان عنه.
    وَقَال عَمْرو بْن علي (5) : كَانَ يَحْيَى لا يحدث عنه، وما سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي ذكره قط، إلا مرة. قال: حَدَّثَنَا سفيان عن عبد الرحمن بْن زياد الإفْرِيقيّ، وهو مليح الحديث، ليس مثل غيره في الضعف.وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن قهزاذ (1) ، عَنْ إسحاق بْن راهويه: سَمِعْتُ يحيى بْن سَعِيد القطان يقول: عَبْد الرَّحْمَن بْن زياد ثقة.
    وَقَال علي بْن المديني (2) : سألت يحيى بْن سَعِيد عنه. فقال: سألت هشام بْن عروة عنه، فقال: دعنا منه، حديثه حديث مشرقي!
    وَقَال فِي موضع آخر (3) : سمعت يَحْيَى يَقُولُ: حدثت هشام بْن عروة عَنِ الإفْرِيقيّ. عَنِ ابن عُمَر فِي الوضوء. فقال: هذا حديث مشرقي، وضعف يحيى الإفْرِيقيّ، وَقَال: كتبت عنه كتابا بالكوفة، يعني حديثه عَن أَبِي غطيف، عَنِ ابن عُمَر: من توضأ على طهر كتبت له عشر حسنات.
    وَقَال مُحَمَّد بْن يَزِيد المستملي (4) : سَمِعْتُ عَبْد الرحمن بْن مهدي يقول: أما الإفْرِيقيّ، فما ينبغي أن يروى عنه حديث.
    وَقَال أَبُو طالب (5) ، عَن أحمد بْن حنبل: ليس بشيءٍ.
    وَقَال أحمد بْن الحسن التِّرْمِذِيّ وغيره (6) ، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: لا أكتب حديثه.
    وَقَال أَبُو بَكْر المروذي (7) ، عَنْ أحمد بْن حنبل: منكر الحديث،وقد دخل على أَبِي جَعْفَر، فتكلم بكلام خشن، فقال له وأحسن ووعظه.
    وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) ، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة (2) ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: ضعيف.
    زاد مُحَمَّد عَنْ يحيى: ويكتب حديثه، وانما أنكر عليه الاحايث الغرائب التي يجئ بها.
    وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس، وهو ضعيف، وهو أحب إلي من أَبِي بَكْر بْن أَبي مريم الغساني (4) .
    وَقَال علي بْن المديني (5) : كان أصحابنا يضعفونه، وأنكر أصحابنا عليه أحاديث، تفرد بها لا تعرف.
    وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (6) : غير مَحْمُود فِي الحديث.
    وكان صارما خشنا.
    وَقَال يعقوب بن شَيْبَة (7) : ضعيف الحديث، وهو ثقة صدوق، رجل صالح، وكان من الأمارين بالمعروف الناهين عن المنكر.وَقَال يعقوب بْن سفيان (1) : لا بأس بِهِ، وفي حديثه ضعف.
    وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : سَأَلتُ أَبِي وأبا زرعة عَنِ الإفْرِيقيّ وابن لَهِيعَة أيها أحب اليكما؟ قالا: جميعا ضعيفين وأشبههما الإفْرِيقيّ.
    بين الإفْرِيقيّ وابن لَهِيعَة كثير، أما الإفْرِيقيّ فإن أحاديثه التي تنكر عَنْ شيوخ لا نعرفهم، وعن أهل بلده فيحتمل أن يكون منهم، ويحتمل أن لا يكون.
    وَقَال سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي: قلت يعني لأبي زرعة: يروى عن يحيى القطان أنه قال: الإفْرِيقيّ ثقة، ورجاله لا نعرفهم، فقال لي أَبُو زُرْعَة: حديثه عَنْ هؤلاء لا ندري، ولكنه حدث عَنْ يحيى بْن سَعِيد، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، فيمن أتى بهيمة، وهو منكر. قلت: فكيف محله عندك؟ قال: يقارب يحيى بْن عُبَيد اللَّه، ونحوه (3) .
    وَقَال صالح بْن مُحَمَّد البغدادي: منكر الحديث، ولكن كان رجلا صالحا.
    وَقَال أبو داود (5) : قلت لأحمد بن صالح: يحتج بحديث الإفْرِيقيّ؟ قال: نعم، قلت: صحيح الكتاب؟ ، قال: نعم.
    وَقَال التِّرْمِذِيّ (6) : ضعيف عند اهل الحديث، ضعفه يحيى .القطان وغيره، ورأيت مُحَمَّد بْن إسماعيل يقوي أمره، ويقول: هو مقارب الحديث.
    وَقَال النَّسَائي (1) : ضعيف.
    وَقَال أَبُو بَكْر بْن خزيمة: لا يحتج بِهِ.
    وَقَال ابن خراش (2) : متروك.
    وَقَال زَكَرِيَّا بْن يحيى الساجي (3) : فيه ضعف، وكان عَبد الله بن وهب يطريه، وكان أَحْمَد بْن صالح يقول: هو ثقة، وينكر على من يتكلم فيه.
    وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد: قلت لأحمد بْن صالح: حيي يجري عندك خمجرى أَبِي هانئ فِي الثقة؟ قال: نعم. قلت: فابن أنعم؟ قال لي أَحْمَد بْن صالح: ابن أنعم أكبر من حيئ عندي، ورفع بابن أنعم فِي الثقة. فقلت لأحمد بْن صالح: فمن يتكلم فيه عندك جاهل؟ فقال أَحْمَد بْن صالح: من تكلم فِي ابن أنعم فليس بمقبول، ابن أنعم من الثقات.
    وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : له أحاديث، وأروى الناس عنه عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، وعامة حديثه لا يتابع عليه . ))

    3. الابهام في السند و هو بحكم المجهول فلا نعرف من هما الشيخان من تجيب .

    وقد ضعف اهل العلم هذا الحديث :

    ضعفه ابن كثير رحمه الله في تفسيره لسورة الكهف :
    (( وقد أورد ابن جرير هاهنا ، والأموي في مغازيه ، حديثا أسنده وهو ضعيف ، عن عقبة بن عامر ، أن نفرا من اليهود ))

    وضعفه القرطبي رحمه الله في تفسيره لسورة الكهف :
    (( واختلف في اسم ذي القرنين وفي السبب الذي سمي به بذلك اختلافا كثيرا ; فأما اسمه فقيل : هو الإسكندر الملك اليوناني المقدوني ، وقد تشدد قافه فيقال : المقدوني . وقيل : اسمه هرمس . ويقال : اسمه هرديس . وقال ابن هشام : هو الصعب بن ذي يزن الحميري من ولد وائل بن حمير ; وقد تقدم قول ابن إسحاق . وقال وهب بن منبه : هو رومي . وذكر الطبري حديثا عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أن ذا القرنين شاب من الروم وهو حديث واهي السند ; قاله ابن عطية .))

    وضعفه الشوكاني رحمه الله في فيض القدير في تفسير سورة الكهف :
    ((وقد أخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الدلائل عن عقبة بن عامر الجهني حديثا يتضمن أن نفرا من اليهود سألوا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عن ذي القرنين ، فأخبرهم بما جاءوا له ابتداء ، وكان فيما أخبرهم به أنه كان شابا من الروم ، وأنه بنى الإسكندرية ، وأنه علا به ملك في السماء ، وذهب به إلى السد ، وإسناده ضعيف ، وفي متنه نكارة ، وأكثر ما فيه أنه من أخبار بني إسرائيل ))

    وضعفه ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب احاديث الانبياء باب قصة ياجوج و ماجوج :
    (( ثالثها : كان ذو القرنين من العرب كما سنذكر بعد ، وأما الإسكندر فهو من اليونان ، والعرب كلها من ولد سام بن نوح بالاتفاق ، وإن وقع الاختلاف هل هم كلهم من بني إسماعيل أو لا ؟ واليونان من ولد يافث بن نوح على الراجح فافترقا . وشبهة من قال إن ذا القرنين هو الإسكندر ما أخرجه الطبري ومحمد بن ربيع الجيزي في " كتاب الصحابة الذين نزلوا مصر " بإسناد فيه ابن لهيعة أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين فقال : كان من الروم فأعطي ملكا فصار إلى مصر وبنى الإسكندرية ، فلما فرغ أتاه ملك فعرج به فقال : انظر ما تحتك ، قال : أرى مدينة واحدة ، قال : تلك الأرض كلها ، وإنما أراد الله أن يريك وقد جعل لك في الأرض سلطانا ، فسر فيها وعلم الجاهل وثبت العالم . وهذا لو صح لرفع النزاع ولكنه ضعيف ، والله أعلم ))

    وضعفه الالباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    و متن الحديث فيه نكارة لان سياقه يوحي بنزول الايات في المدينة بينما سورة الكهف و كما اثبتنا مكية .

    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 29-03-2020 الساعة 01:09 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    09-11-2024
    على الساعة
    08:40 PM

    افتراضي

    شهادة اخرى على عدم اقتباس قصة ذي القرنين من قصص الاسكندر السريانية المتاخرة .

    ينكر الدكتور برانون ويلر ان يكون القران اقتبس قصة ذي القرنين من روايات الاسنكدر السريانية اذ يعدد الاسباب الحاسمة لنفي الاقتباس و التي نلخصها في ما يلي :

    1. تاخر تاريخ تكوين النصوص السريانية المتعلقة بالاسكندر و رحلاته و بنائه الابواب الحديدية التي حبست ياجوج و ماجوج

    2. الاختلاف الجذري في التفاصيل بين القران و بين المصادر السريانية و الاختلاف ايضا بين المصادر السريانية نفسها في التفاصيل بينما تتشابه التفاصيل القرانية مع تفاصيل قصة الصعب بن ذي مراثد الحميري
    .

    نقرا من Moses in the Quran and Islamic Exegesis الصفحة 17 :
    (( Given these points about the origins ofthe association ofthe Alexander stories with Q 18:60-10 1, it is necessary to reconsider some of the theories concerning the reconstruction of the history of the Alexander stories' recensions. It is not possible to show that the Ethiopic and Persian versions ofthe Alexander stories are derived directly from the Syriac versions.P There are a number of problems with the dating of the Syriac versions and their supposed influence on the Quran and later Alexander stories, not the least of which is the confusion of what has been called the Syriac Pseudo-Callisthenes, the sermon of Jacob of Serugh, and the so-called Syriac "Legend ofAlexander." Second, the key elements of Q 18:60-65,18:83-101, and the story of Ibn Hisham's Sa'b Dhu al-Qarnayn do not occur in the Syriac Pseudo-Callisthenes.i'' The fish episode, found in the sermon ofJacob of Serugh, although not necessarily the source for Q 18:60-65 is also missing from the Syriac Pseudo-Callisthenes. Third, the brief, so-called "Legend of Alexander," which is often said to be a prose version ofJacob of Serugh's sermon, is not identical with the sermon nor can it be shown to be dependent upon the Syriac Pseudo-Callisthenes. It omits several elements found in Jacob of Serugh's sermon, including the fish episode, and the elements it does mention could be derived from an independent Greek or Pahlavi source. Fourth, although Jacob of Serugh's sermon does contain the fish episode, although not identical to the fish episode in the Greek recension 13, the sermon does not include the same key elements as found in the Quran and associated with Sa'b Dhu al-Qarnain ......
    . The episode in the sermon resembles the one in the Greek recension 13. The story in Q 18:60-65, although later identified as the fish episode from the Alexander stories, does not resemble the earlier stories and is probably derived from sources independent of the Alexander stories. ))
    file:///Users/MacbookPro/Downloads/Moses_in_the_Qur_an_and_Islamic_Exegesis.pdf


    و نقرا ايضا من نفس المصدر Moses or Alexander? Early Islamic Exegesis of Qurʾān 18:60-65 و لكن من Journal of Near Eastern Studies Vol. 57, No. 3 (Jul., 1998), pp. 191-215 (25 pages) في الصفحة 215 نقرا خلاصة كلام الدكتور ويلر حيث ينفي ان تكون المصادر السريانية لقصة الاسكندر مصدرا لقصة ذي القرنين في القران الكريم :
    (( It is important to recognize the Quran as sharing in the large culture of late antiquity, but it is unfortunate to ignore the pivotel role played by the early commentators in identifying and appropriating certain late antique motifs to the understanding of the Quran. Q 18: 60-65 is not necessary derived from the Alexander stories. On the contrary amore discerning examination of the different texts shows that the later recensions of the Alexander stories are dependent upon the Quran as understood through the medium of early muslim commentaries. Key elements of the later stories, such as the appellation "Du-al Qarnain" attributed to Alexander owe their origins to the commentaries ))


    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 01-04-2020 الساعة 11:42 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    09-11-2024
    على الساعة
    08:40 PM

    افتراضي

    اضافة :
    روى الثعلبي اثرا مطولا نسبه لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه و فيه ان ذا القرنين هو الاسكندر بن فيلبس

    الاثر :
    ملف مرفق 18566

    النص نقله ايضا النويري في نهاية الارب في فنون الادب من الثعلبي في الجزء الرابع
    ((. قال أبو إسحاق الثعلبي رحمه الله: قال علي رضي الله عنه: ملك ذو القرنين ما بين المشرق والمغرب، وكان له خليل من الملائكة اسمه رفائيل يأتيه ويزوره. فبينما هما ذات يوم يتحادثان إذ قال ذو القرنين: يا رفائيل، حدثني عن عبادتكم في السماء. فبكى وقال: يا ذا القرنين، وما عبادتكم بشيء عند عبادتنا! إن في السماء من الملائكة من هو قائم أبداً لا يجلس، ))

    التحقيق :
    سندا :
    هذا لا يصح عن علي رضي الله عنه اذا ان الثعلبي نقل الكلام بدون سند و الثعلبي توفي في القرن الخامس الهجري فبينه و بين علي رضي الله عنه اكثر من اربعمائة سنة من الانقطاع .

    متنا :
    1. الثابت عن علي رضي الله عنه غير هذا اللفظ بل هو اقصر منه بكثير
    نقرا من تفسير عبد الرزاق لسورة الكهف
    ((. 1706 - أَخْبَرَنِي إِسْرَائِيلُ , عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ حِمَازٍ الْأَسَدِيِّ , قَالَ: أَتَى رَجُلٌ فَسَأَلَ عَلِيًّا وَأَنَا عِنْدَهُ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ ,فَقَالَ:«هُوَ عَبْدٌ صَالِحٌ نَاصِحٌ لِلَّهِ , فَأَطَاعَ اللَّهَ فَسَخَّرَ لَهُ السَّحَابَ فَحَمَلَهُ عَلَيْهِ , وَمَدَّ لَهُ فِي الْأَسْبَابِ وَبَسَطَ لَهُ فِي النُّورِ» , ثُمَّ قَالَ:«أَيَسُرُّكَ يَا رَجُلُ أَنْ أَزِيدَكَ , فَسَكَتَ الرَّجُلُ وَجَلَسَ))

    2. هذا اللفظ المذكور في الرواية نسبه السيوطي رحمه الله في الدر المنثور الى ابي جعفر محمد الباقر و ليس الى علي رضي الله عنه و اسند الخبر الى ابي الشيخ و ابن ابي حاتم و لكني لم اجده عن ابن ابي حاتم و اما تفسير ابو الشيخ الاصبهاني فمفقود و هو من اعلام القرن الرابع الهجري و لعل الثعلبي نقله منه و اختلط فنسب رواية الباقر رحمه الله الى جده علي رضي الله عنه !
    نقرا من الدر المنثور في تفسير سورة الكهف
    ((وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب قَالَ:كَانَ لذِي القرنين صديق من الْمَلَائِكَة يُقَال لَهُ زرافيل وَكَانَ لَا يزَال يتعاهده بِالسَّلَامِ فَقَالَ لَهُ ذُو القرنين: يَا زرافيل هَل تعلم شَيْئا يزِيد فِي طول الْعُمر لنزداد شكرا وَعبادَة قَالَ: مَا لي بذلك علم وَلَكِن سأسأل لَك عَن ذَلِك فِي السَّمَاء فعرج زرافيل إِلَى السَّمَاء فَلبث مَا شَاءَ الله أَن يلبث ثمَّ هَبَط فَقَالَ: إِنِّي سَأَلت عَمَّا سَأَلتنِي عَنهُ فَأخْبرت أَن لله عينا فِي ظلمَة هِ...... ))

    هذا و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه وسلم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    09-11-2024
    على الساعة
    08:40 PM

    افتراضي

    يرفع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    09-11-2024
    على الساعة
    08:40 PM

    افتراضي

    الناقدة لوفين تصرح بان النسخة السريانية لThe Alexander Romance تعود في تاليفها الى ما بين القرنين السابع و التاسع (بعد الاسلام) و مما يجدر بالانتباه ان النسخة السريانية هي الوحيدة التي احتوت على قصص الاسكندر مع ياجوج و ماجوج و بنائه السد بينما لا نجد هذه الاضافات في النسخ الاقدم كالنسخة اليونانية و الارمينية و اللاتينية
    نقرا من THE SYRIAC VERSION OF THE ALEXANDER ROMANCE للناقدة Louvain la Neuve الصفحة 121-122
    The Syriac version of the Alexander Romance is preserved in five manuscripts, all in Nestorian script and of recent date (the oldest, held by the British Museum, was compiled in 1708-09), and was edited in 1889 by Ernest A. Wallis Budge (The History of Alexander The Great, being the Syriac Version, edited from five manuscripts, of the Pseudo- Callisthenes, Cambridge, 1889, reprint. Amsterdam, 1976 = BUDGE, History). The editor has adopted the criterion of the codex optimus: this edition is mainly based on the text of the oldest codex, known as A, while the variants in the other four codices (known respectively as B, C, D and E) are noted in the apparatus.
    The Syriac text belongs to branch a of the Pseudo-Callisthenes tradi- tion, in other words the ancient recension, mainly represented by the Greek codex A (Paris. 1711), together with the Armenian version (5th century AD), the Latin text by Julius Valerius (4th century AD) and the Historia de proeliis by Leo the Archipresbyter (10th century AD). How- ever, the Syriac text does not seem to be a pure and simple translation of any of the texts of the Pseudo-Callisthenes that have come down to us, both because of the different order in which certain subjects are dealt with, and, above all, because of the inclusion of a certain number of epi- sodes that are not recorded in any of the Greek versions known to us, for example, Alexander's journey to China (text and trans.: BUDGE, History, p. 195-201, p. 109-113). Furthermore, the Syriac version contains a con- siderable number of slight variations on the original Greek, which in- clude some modifications that can definitely be attributed to the transla- tor, who is assumed to have been a Nestorian Christian. These discrep- ancies with the Greek Pseudo-Callisthenes, combined with a certain number of errors in the Syriac translation of Greek proper names, led Budge to suspect that the Syriac text was the translation, completed between the 7th and 9th century AD, of an Arabic version of the original Greek (BUDGE, History, p. lxi-lxii).

    تقر الناقدة لوفين ايضا بان قصة the Syriac legend of Alexander و قصيدة Nishana المنحولة على لسان مار يعقوب السروجي تعودان الى 629-630 بعد استعادة هرقل لبيت المقدس من الفرس و تعتبر القصة جزءا من الدعاية المسيحية لتخليد ذكرى انتصار هرقل
    نقرا من THE SYRIAC VERSION OF THE ALEXANDER ROMANCE للناقدة Louvain la Neuve الصفحة 138
    In Syriac literature in particular, in addition to the Pseudo-Callisthenes, there are various other works (which, however, are not translations from Greek or any other language) connected with Alexander the Great. These include the Syriac Legend of Alexander (Neزجana d- ’Aleksan- dros), written in northern Mesopotamia by a Syrian author, around 629- 630 AD, soon after Heraclius's victory over the Persians31, in which Al- exander is given the traits of a prefiguration of the Byzantine emperor. A poem of around 800 lines, traditionally wrongly attributed to Jacob di Saruj (an author who died in 521 AD), of a slightly later period32, is based on this Legend. There exists yet another shorter and secondary version of the Syriac Legend of Alexander in the western-Syriac Chroni- cle of the Pseudo-Dionysius33. Finally, there is also a brief biography of Alexander in Syriac34.
    To conclude, we return to the Syriac Alexander Romance: having as- certained that this is a direct translation of a Greek text, the presence of Persian elements in the text still has to be explained.
    Neither the author, nor the precise date of the Syriac version of the Alexander Romance are known





    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه وسلم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    09-11-2024
    على الساعة
    08:40 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سني 1989 مشاهدة المشاركة
    النقطة الثانية : بيان عبث دعوى الاقتباس مع عدم تطابق الالفاظ القرانية مع النصوص السريانية .
    و هذا من حيث الالفاظ و الكلمات المستخدمة التي تختلف بين السياقين القراني و السياق السرياني حيث ان دعوى الاقتباس ينبغي ان يصاحبها اثار تختص باشتراك الالفاظ المستعملة في كلا النصين خاصة مع وجود كلمات ذات مشترك سامي بينهما .
    فمثلا لا نجد القران يستعمل كلمة طور و التي تنطق طورى في السريانية بل نجد اللفظ المستعمل في القران "سدين"
    و كذلك لا نجد القران يستعمل كلمة يم (وهي كلمة من المشترك السامي حيث لها ما يرادفها في السريانية و العبرية ) بل يستعمل كلمة عين .

    نقرا من Quranic Studies and the Literary Turn للكاتب Travis Zadeh الصفحة 333:
    (( At a linguistic level however the significant instances of the divergence between the Quranic text and the Neshana put into serious question the exact relationship between the two accounts. There is much to suugest that echatalogical discourses on the life of Alexander and Gog and Magog were widely diffused throughout the seventh century both orally and textually. It is thus tenuous to attempt to historisize the Quranic account using material that may not have been a direct inertext of the Quran ))



    النقطة الثالثة : امية النبي صلى الله عليه وسلم التي تحول دون الاقتباس :
    كيف لعربي امي لا يعرف القراءة و لا الكتابة ان يقرا كتابا بالسريانية لا تجده الا عند القليل من رهبان النصارى في بلاد الرافدين حينها !!! بل كيف يمكن ان يتواصل مه اولئك النصارى السريان الذين وضعوا القصة و هو لا يجيد الا العربية !!!؟؟؟

    قال تعالى : ((وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ غ– إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ غڑ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)))

    و نقرا في صحيح البخاري كتاب الصوم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نكتب ولا نحسب
    1814 حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الأسود بن قيس حدثنا سعيد بن عمرو أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين

    و نقرا في صحيح بن حبان كتاب السير باب الموادعة و المهادنة رقم الحديث: 4982
    (حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : " اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ ، فَأَبَى أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدَعُوهَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ حَتَّى قَاضَاهُمْ عَلَى أَنْ يُقِيمَ بِهَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ، فَلَمَّا كَتَبُوا الْكِتَابَ كَتَبُوا هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، فَقَالُوا : لا نُقِرُّ بِهَذَا ، لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا مَنَعْنَاكَ شَيْئًا ، وَلَكِنْ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ لِعَلِيٍّ : امْحُ رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : وَاللَّهِ لا أَمْحُوكَ أَبَدًا ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكِتَابَ وَلَيْسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ ، فَأَمَرَ ، فَكَتَبَ مَكَانَ رَسُولِ اللَّهِ مُحَمَّدًا ، فَكَتَبَ هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنْ لا يَدْخَلَ مَكَّةَ بِالسِّلاحِ إِلا السَّيْفَ ، وَلا يَخْرُجُ مِنْهَا بِأَحَدٍ يَتْبَعُهُ ، وَلا يَمْنَعُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ إِنْ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ بِهَا ، فَلَمَّا دَخَلَهَا وَمَضَى الأَجَلُ أَتَوْا عَلِيًّا

    و نقرا في صحيح مسلم كتاب الجهاد و السير باب صلح الحديبية
    1783 حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي وأحمد بن جناب المصيصي جميعا عن عيسى بن يونس واللفظ لإسحق أخبرنا عيسى بن يونس أخبرنا زكرياء عن أبي إسحق عن البراء قال لما أحصر النبي صلى الله عليه وسلم عند البيت صالحه أهل مكة على أن يدخلها فيقيم بها ثلاثا ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح السيف وقرابه ولا يخرج بأحد معه من أهلها ولا يمنع أحدا يمكث بها ممن كان معه قال لعلي اكتب الشرط بيننا بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقال له المشركون لو نعلم أنك رسول الله تابعناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله فأمر عليا أن يمحاها فقال علي لا والله لا أمحاها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرني مكانها فأراه مكانها فمحاها وكتب ابن عبد الله .

    و نقرا في السنن الكبرى للبيهقي كتاب النكاح
    12916 باب لم يكن له أن يتعلم شعرا ولا يكتب قال الله تعالى: ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له )
    وقال: ( فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي ) قال بعض أهل التفسير: الأمي: الذي لا يقرأ الكتاب ، ولا يخط بيمينه . وهذا قول مقاتل بن سليمان ، وغيره من أهل التفسير .
    ( وأخبرنا ) أبو حازم الحافظ ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، ثنا علي بن سراج المصري ، ثنا محمد بن عبد الرحمن ، ابن أخي حسين الجعفي ، ثنا أبو أسامة ، عن إدريس الأودي ، عن الحكم بن عتيبة ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - في قوله - عز وجل: ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك ) ، قال: لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ ، ولا يكتب .

    النقطة الرابعة : بيان وجود تراث شفهي عند اليهود يتكلم عن قصة ذي القرنين .
    ان القول بتاخر المصادر السريانية لا يعني نفي وجود اصل للقصة شفهيا بل كل الذي ينفيه هو:
    1. كون الاسكندر المقدوني هو ذو القرنين فهذا كما بينا انما انتحله بعض النصارى بعد انتصار هرقل على الفرس
    2.اي احتمالية لكون القران يقتبس من هذه المصادر السريانية المتاخرة
    .

    و الحق ان اليهود - و خاصة يهود الجزيرة العربية - احتفظوا بالتراث الشفهي الخاص بهذه القصة - و ان كانوا اضافوا اليها الكثير من التفاصيل اللامنطقية التي لا وجود لها في القران الكريم - مع عدم ايمانهم بان ذا القرنين هو الاسكندر المقدوني بل شخص اخر (و سنبينه باذن الله بعد قليل )
    و لنا في هذه قرينتان :
    1. ان سياق الايات الخاصة بذي القرنين في سورة الكهف بدات بعبارة " ويسالونك عن ذي القرنين " مما يدل على ان القصة القرانية كانت معروفة بين احبار يهود الجزيرة العربية .
    2. ان ذا القرنين ورد ذكره في سفر دانيال و ان كان وردوه في سياق المجاز لا سياق اللقب
    .
    نقرا من سفر دانيال الاصحاح الثامن :
    ((6 وَجَاءَ إِلَى الْكَبْشِ صَاحِبِ الْقَرْنَيْنِ الَّذِي رَأَيْتُهُ وَاقِفًا عِنْدَ النَّهْرِ وَرَكَضَ إِلَيْهِ بِشِدَّةِ قُوَّتِهِ.
    7 وَرَأَيْتُهُ قَدْ وَصَلَ إِلَى جَانِبِ الْكَبْشِ، فَاسْتَشَاطَ عَلَيْهِ وَضَرَبَ الْكَبْشَ وَكَسَرَ قَرْنَيْهِ، فَلَمْ تَكُنْ لِلْكَبْشِ قُوَّةٌ عَلَى الْوُقُوفِ أَمَامَهُ، وَطَرَحَهُ عَلَى الأَرْضِ وَدَاسَهُ، وَلَمْ يَكُنْ لِلْكَبْشِ مُنْقِذٌ مِنْ يَدِهِ.
    8 فتَعَظَّمَ تَيْسُ المَعْزِ جِدًّا. وَلَمَّا اعْتَزَّ انْكَسَرَ الْقَرْنُ الْعَظِيمُ، وَطَلَعَ عِوَضًا عَنْهُ أَرْبَعَةُ قُرُونٍ مُعْتَبَرَةٍ نَحْوَ رِيَاحِ السَّمَاءِ الأَرْبَعِ.
    9 وَمِنْ وَاحِدٍ مِنْهَا خَرَجَ قَرْنٌ صَغِيرٌ، وَعَظُمَ جِدًّا نَحْوَ الْجَنُوبِ وَنَحْوَ الشَّرْقِ وَنَحْوَ فَخْرِ الأَرَاضِي.
    10 وَتَعَظَّمَ حَتَّى إِلَى جُنْدِ السَّمَاوَاتِ، وَطَرَحَ بَعْضًا مِنَ الْجُنْدِ وَالنُّجُومِ إِلَى الأَرْضِ وَدَاسَهُمْ.
    ....
    20 أَمَّا الْكَبْشُ الَّذِي رَأَيْتَهُ ذَا الْقَرْنَيْنِ فَهُوَ مُلُوكُ مَادِي وَفَارِسَ.
    21 وَالتَّيْسُ الْعَافِي مَلِكُ الْيُونَانِ، وَالْقَرْنُ الْعَظِيمُ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ هُوَ الْمَلِكُ الأَوَّلُ
    22 وَإِذِ انْكَسَرَ وَقَامَ أَرْبَعَةٌ عِوَضًا عَنْهُ، فَسَتَقُومُ أَرْبَعُ مَمَالِكَ مِنَ الأُمَّةِ، وَلكِنْ لَيْسَ فِي قُوَّتِهِ.
    23 وَفِي آخِرِ مَمْلَكَتِهِمْ عِنْدَ تَمَامِ الْمَعَاصِي يَقُومُ مَلِكٌ جَافِي الْوَجْهِ وَفَاهِمُ الْحِيَلِ.

    و اما الدليل على :
    1. وجود مثل هذه القصة في التراث الشفهي اليهودي بين احبار اليهود في الجزيرة العربية
    2. وان مسلمة اليهود من الجزيرة العربية و اليمن ككعب الاحبار انكروا ان يكون الاسكندر المقدوني هو ذو القرنين

    فهي في قصة الملك الحميري الصعب بن ذي مراثد الذي كان ينظر اليه يهود اليمن و الجزيرة العربية قبل الاسلام بانه ذا القرنين نقل ذلك كعب الاحبار عن احباره و اسلافه
    .
    نقرا من كتاب التجيان في ملوك حمير :
    ((قال أبو محمد: حدثنا أسد عن أبي إدريس عن وهب عن عبد الله بن عباس إنه سئل عن ذي القرنين ممن كان؟ قال: هو من حمير وهو الصعب ابن ذي مراثد. هو الذي مكن الله له في الأرض وآتاه من كل شيء سبباً، فبلغ قرني الشمس وداس الأرض وبنى السد على يأجوج ومأجوج، فقيل له: فالاسكندر الرومي؟ قال: كان الاسكندر الرومي رجلاً صالحاً حكيماً بنى على بحر افريقس منارتين واحدة بأرض بابليون وأخرى في غروبها بأرض أرمينية، وإنما سمي بحر المغرب بأفريقس لأنه عظيم من عظماء التبابعة أكثروا الآثار عليه في المغرب من المصانع والمدن والآبار.
    قال: وسئل كعب عن ذي القرنين فقال: الصحيح عندنا من علوم أحبارنا وأسلافنا إنه من حمير وانه الصعب بن ذي مراثد والاسكندر رجل من بني يونان بن عيص بن يقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل ورجاله أدركوا عيسى بن مريم صلوات الله عليه منهم جالينوس وارسطاطاليس ودانيال وجالينوس وارسطاطاليس من الروم من بني يونان ودانيال من بني إسرائيل نبي من أنبياء الله.
    قال كعب: لم تكن الروم تروم ذلك، ولا لها قوة ذلك. والذي بعث محمداً بالحق،
    ما حمير في أهل الدنيا ألا ما لأنف في الوجه أو قال: بين العينين ولقد قال، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أوحى الله إلي {إني بعثتك أمياً وجعلت لك ما تحت قدميك وشددت ظهرك بمن خلفك من اليمن وجعلت لك ما بين يديك غنيمة العراق والشام والمغرب أما إنه ليزيدن الهدى فيهم وينقص من كل أمة}. فلا أدري قوله ليزيدن الهدى فيهم عنه أو رفعه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
    قال أبو محمد: رفع الحديث إلى عبد الله بن عمرو بن العاص إنه قال: كان ذو القرنين من حمير من أعظم تبابعتهم، وهو الصعب بن ذي مراثد الحميري.))

    وقد روى وهب قصته مطولا في كتاب التيجان في ملوك حمير و فيها من الاسرائيليات ما فيها مما لم يذكر في كتاب و لا سنة صحيحة و لا يمكن لعاقل قبوله :
    ((قال وهب: وولي الملك الصعب ذو القرنين بن الحارث الرائش ذي مراثد بن عمرو الهمال ذي مناح بن عاد ذي شدد تجبراً لم يكن في التبابعة متجبر مثله ولا أعظم سلطاناً ولا أشد سطوة وكان له عرش من ذهب صامت مرصع بالدر والياقوت والزمرد والزبرجد، وكان يلبس ثياباً منسوجة من الذهب منظومة دراً وياقوتاً وكان عظيم الحجابة. قال: فبينما هو في ذلك المكان إذ رأى رؤيا كأن آتياً آتاه فأخذ بيده وسار به حتى رقي به جبلاً عظيماً منيفاً لا يسلك فيه سائر من هول ما رأى إذا شرف على جهنم وهي تحته تزف وأمواجها تلتطم وفيها قوم سوط تتخطفهم النيران..ثم أمر الصعب ذو القرنين الجنود فنهضت وجعل على طالعته ألف ألف فارس، ثم مشى بالخيل والرجل فسار حتى انتهى إلى البلد الحرام فنزل به، ومشى في الحرم راجلاً حافياً وطاف البيت وحلق ونحر، ثم قضى حجه ومشى في الحرم راجلاً حافياً حتى إذا خرج منه ركب ثم سار إلى بيت المقدس، فلما نزل بيت المقدس سأل عن النبي الذي ذكر له ولم يطلب شيئاً غيره حتى ظهر عليه. قال له الصعب: أنبي أنت؟ قال له موسى الخضر: نعم، قال له: ما اسمك ونسبك؟ قال له: موسى الخضر بن خضرون بن عموم بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام. قال له الصعب: أيوحى إليك يا موسى؟ قال له: نعم يا ذا القرنين، قال الصعب له: يوما هذا الاسم الذي دعوتني به ما هو؟ قال: أنت صاحب قرني الشمس وذلك أن أول من سماه ذي القرنين الخضر.
    قال وهب: ثم قص عليه كيف رأى جهنم والجنة ثم قص عليه كيف رأى إنه علق
    سيفه بالثريا مصلتاً وأنه أخذ الشمس والقمر وتبعته النجوم والدراري ونزل بهم إلى الأرض ومشى بهما في الأرض والنجوم تتبعه، ثم قص عليه كيف أكل الأرض بجبالها وشرب البحار كلها، ثم شرب عامة ماء البحر المحيط ..م طغى عليه البحر فبنى منارة أخرى ونصب عليها صنماً عقداً. فلم يزل يسير في المحيط وكلما عبر وزفر عليه بنى منارة وعقد عقداً حتى انتهى إلى عين الشمس فوجدها تغرب في عين حمأة في البحر المحيط ووجد من دونها جزائر فيها أمم لا يفقهون ما يقولون ولا ما يقال لهم فقال ذو القرنين: من رمى بكم ها هنا؟ فقالوا له: سبأ، فأخذهم ذو القرنين فأراد قتلهم قال له الخضر: يا ذا القرنين {إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسناً، قال: أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذاباً نكراً، وأما من آمن وعمل صالحاً فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسراً ثم أتبع سبباً} حتى بلغ وادي الرمل وأقبلت الشمس حتى سقطت في العين الحمأة، فكاد يهلك ويهلك جميع من معه من حر الشمس. فلما أتى وادي الرمل وجده يسيل بالرمل كالجبال الرواسي فرام أن يعبره فلم يطق، وأقام عليه أربعة أيام حتى دخل عليه السبت فسبت وأمر عمرو بن يعفر الحميري فعبر وادي الرمل في عشرين ألفاً فمضى حتى غاب عنه فلم يرجع إليه من عنده أحد، ثم أمر زهير بن مالك الحميري فعبر في عشرة آلاف رجل وقال له: يا زهير انظر إليه عمرو ومن معه وانصرف ولا تمض فعبر زهير فلما صار إلى مكان عمرو ولى بمن معه...ثم سار حتى بلغ إلى فج عظيم بنهاوند ثم لقيته جبال شم منيعة بينها شعاب عظيمة. فقيل له: يا ذا القرنين هذا الشعب ينفذ إلى جابر صا وهذا الشعب يصل إلى هرات ومرو وسمرقند وهذا ينفذ إلى جاجا وبلخا وحابلجا وبارد وأرض
    يأجوج ومأجوج، فأخذ شعب جابرصا وجابلقا فقتل من قتل وآمن ومن آمن وهو في عجز الأرض وغلب على أرمينية ومن بها، ثم عطف إلى فج نهاوند فقيل: هذا باب الأبواب وهو اسمه إلى اليوم بابا الأبواب، فأمشأ ذو القرنين يقول هذه الأبيات.... ))

    النقطة الخامسة: اختلاف اقوال السلف الصالح في تحديد من هو ذو القرنين .
    اختلف اهل العلم و المفسرون في تحديد هوية ذو القرنين على عدة اقوال :
    منهم من قال انه الصعب بن ذي مراثد الحمري كابن عباس رضي الله عه و كعب الاحبار
    و منهم من قال انه ملك صالح حج مع ابراهيم
    و منهم من قال بانه ملك فارسي اسمه افريدون
    و منهم من قال ان اسمه الاسكندر و لكن ليس المقدوني بل اسكندر اخر
    و منهم من قال انه لم يكن نبيا و لا ملكا بل كان عبدا صالحا كما روي عن علي رضي الله عنه
    وقيل انه مرزبان بن مرزبة
    وقيل اسمه هرمس


    نقرا من فتح الباري في شرح صحيح البخاري رحمه الله كتاب احاديث الانبياء باب قصة ياجوج و ماجوح :
    ((والذي يدل على تقدم ذي القرنين ما روى الفاكهي من طريق عبيد بن عمير أحد كبار التابعين أن ذا القرنين حج ماشيا فسمع به إبراهيم فتلقاه ، ومن طريق عطاء عن ابن عباس أن ذا القرنين دخل المسجد الحرام فسلم على إبراهيم وصافحه ، ويقال إنه أول من صافح . ومن طريق عثمان بن ساج أن ذا القرنين سأل إبراهيم أن يدعو له فقال : وكيف وقد أفسدتم بئري فقال لم يكن ذلك عن أمري ، يعني أن بعض الجند فعل ذلك بغير علمه . وذكر ابن هشام في " التيجان " أن إبراهيم تحاكم إلى ذي القرنين في شيء فحكم له ، وروى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أحمد أن ذا القرنين قدم مكة فوجد إبراهيم وإسماعيل يبنيان الكعبة فاستفهمهما عن ذلك فقالا : نحن عبدان مأموران ، فقال من يشهد لكما فقامت خمسة أكبش فشهدت ، فقال : قد صدقتم ، قال وأظن الأكبش المذكورة حجارة ، ويحتمل أن تكون غنما . فهذه الآثار يشد بعضها بعضا))

    نقرا من البداية و النهاية لابن كثير رحمه الله الجزء الثاني :
    ((قال إسحاق بن بشر: عن عثمان بن الساج، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان ذو القرنين ملكا صالحا، رضي الله عمله، وأثنى عليه في كتابه، وكان منصورا، وكان الخضر وزيره، وذكر أن الخضر عليه السلام كان على مقدمة جيشه، وكان عنده بمنزلة المشاور، الذي هو من الملك بمنزلة الوزير في إصلاح الناس اليوم.وقد ذكر الأزرقي وغيره أن ذا القرنين أسلم على يدي إبراهيم الخليل، وطاف معه بالكعبة المكرمة هو وإسماعيل عليه السلام.
    وروى عن عبيد بن عمير، وابنه عبد الله وغيرهما، أن ذا القرنين حج ماشيا، وأن إبراهيم لما سمع بقدومه تلقاه، ودعا له ورضاه، وأن الله سخر لذي القرنين السحاب يحمله حيث أراد، والله اعلم...روى الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل، عن علي بن أبي طالب أنه سئل عن ذي القرنين، فقال: كان عبدا ناصح الله فناصحه، دعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه فمات، فأحياه الله فدعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه الآخر، فمات فسمي ذا القرنين.
    وهكذا رواه شعبة القاسم بن أبي بزة، عن أبي الطفيل، عن علي به. وفي بعض الروايات عن أبي الطفيل عن علي قال: لم يكن نبيا ولا رسولا ولا ملكا، ولكن كان عبدا صالحا
    وقد اختلف في اسمه: فروى الزبير بن بكار عن ابن عباس: كان اسمه عبد الله بن الضحاك بن معد، وقيل: مصعب بن عبد الله بن قنان بن منصور بن عبد الله بن الأزد بن عون بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن قحطان.
    وقد جاء في حديث: أنه كان من حمير، وأمه رومية، وأنه كان يقال له ابن الفيلسوف لعقله. وقد أنشد بعض الحميريين في ذلك شعرا يفتخر بكونه أحد أجداده، فقال:

    قد كان ذو القرنين جدي مسلما * ملكا تدين له الملوك وتحشد

    بلغ المشارق والمغارب يبتغي * أسباب أمر من حكيم مرشد

    فرأى مغيب الشمس عند غروبها * في عين ذي خلب وثأط حرمد

    من بعده بلقيس كانت عمتي * ملكتهم حتى أتاها الهدهد

    قال السهيلي: وقيل: كان اسمه مرزبان بن مرزبة. ذكره ابن هشام. وذكر في موضع آخر أن اسمه الصعب بن ذي مرائد، وهو أول التبابعة، وهو الذي حكم لإبراهيم في بئر السبع.
    وقيل: إنه أفريدون بن أسفيان الذي قتل الضحاك، وفي خطبة قس: يا معشر إياد بن الصعب ذو القرنين، ملك الخافقين، وأذل الثقلين، وعمر ألفين، ثم كان كلحظة عين، ثم أنشد ابن هشام للأعشى:

    والصعب ذو القرنين أصبح ثاويا * بالجنو في جدث أشم مقيما

    وذكر الدارقطني، وابن ماكولا أن اسمه هرمس، ويقال: هرويس بن قيطون بن رومى بن لنطى بن كشلوخين بن يونان بن يافث بن نوح، فالله اعلم.
    وقال إسحاق بن بشر: عن سعيد بن بشير، عن قتادة، قال اسكندر: هو ذو القرنين، وأبوه أول القياصرة، وكان من ولد سام بن نوح عليه السلام، فأما ذو القرنين الثاني فهو: اسكندر بن فيلبس بن مصريم بن هرمس بن ميطون بن رومي بن لنطي بن يونان بن يافث بن يونة بن شرخون بن رومة بن شرفط بن توفيل بن رومي بن الأصفر بن يقز بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، الخليل كذا نسبه الحافظ ابن عساكر في تاريخه.
    المقدوني اليوناني المصري باني إسكندرية، الذي يؤرخ بأيامه الروم، وكان متأخرا عن الأول بدهر طويل، كان هذا قبل المسيح بنحو من ثلاثمائة سنة، وكان أرطاطاليس الفيلسوف وزيره، وهو الذي قتل دارا بن دارا، وأذل ملوك الفرس، وأوطأ أرضهم.
    وإنما نبهنا عليه لأن كثيرا من الناس يعتقد أنهما واحد، وأن المذكور في القرآن، هو الذي كان أرطاطاليس وزيره فيقع بسبب ذلك خطأ كبير، وفساد عريض طويل كثير، فإن الأول: كان عبدا مؤمنا صالحا وملكا عادلا، وكان وزيره الخضر، وقد كان نبيا على ما قررناه قبل هذا.
    وأما الثاني: فكان مشركا، وكان وزيره فيلسوفا، وقد كان بين زمانهما أزيد من ألفي سنة، فأين هذا من هذا لا يستويان ولا يشتبهان إلا على غبي لا يعرف حقائق الأمور.))

    و ذهب البعض في ايامنا هذه انه الملك كورش الفارسي و اني ان كنت اميل الى هذا الراي فاني اميل ايضا الى الراي الاخر القائل انه ملك في زمان ابراهيم عليه الصلاة و السلام


    و خلاصة الامر :
    انه لم يرد في كتاب و لا في سنة صحيحة اسم ذي القرنين فليس هناك فائدة من الانشغال به خاصة انه لا ينبني عليه عقيدة و كل ما عندنا مجرد اجتهادات لا اقل و لا اكثر قابلة للاخذ او الرد

    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    اضافةً إلى النقطة الثانية :
    يصرح كيفين فان بليدل بأن قصة ذي القرنين في سورة الكهف لا تحتوي على اي لفظ سرياني او حتى اي لفظ من المشترك السامي بل كلها ألفاظ عربية بحتة ( هذا مع اصراره بالقول بأن النيشانا السريانية هي مصدر قصة ذي القرنين )
    يقول في
    The Alexander Legend in the Quran
    الصفحة 194
    (( Now that the continuity of tradition between the Syriac Alexander Legend of Alexander and the Qur'änic passage in question (Q 18:83-102) is established, it is possible to draw some new eonelusions about the language of the Qur'ãn here.
    Though controversy has been aroused by the recent attempt to find Syriac or Aramaic words in the Qur'an where they had not been part of the traditional reading, now one can see that where the Qur'an is definitely reinterpreting a Syriac text, not a single Syriac word is found, but rather there are true Arabic equivalents of Syriac words. Q 18:83-102 is a distinctively Arabie text and in no way is it Syriac. Thus it is clear that Qur'anic tradition and, in particular, the traditional Islamic lexicography of the Arabie words in this passage prove to be quite reliable. A high number of exact parallels of meaning between the Syriac and the Arabic (though the Arabic passage is short) come to light while reading the Qur'anic text in a way that accords very closely with the traditional Muslim interpretation - interpretation of the words themselves, that is, the lexicography, and not the explanatory commentary or tafsir. ))
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    09-11-2024
    على الساعة
    08:40 PM

    افتراضي

    اضافة :
    ذكر Joseph Witzum في مقاله The Syriac Millue in the Quran ان تحليل كيفين فان بليدل للتشابهات بين النيشانا ( القصة السريانية للإسكندر و بين قصة ذي القرنين في القرآن فيه مبالغات فالنيشانا مثلا تذكر ان هناك حدادين من مصر أخذهم الاسكندر معه في رحلته بينما القران لا يذكر ذلك و كذلك وصف البحر المتعفن هذا لا وجود له في القران كما ان فان بليدل اخطا في ترجمته للنيشانا لما خلط بين رحلة الشمس فوق قبة السماء و إلى تحت عرش الله و بين رحلة الاسكندر حيث جعل ان رحلة الاسكندر هي التي كانت فوق قبة السماء . و ننوه إلى أن جوزيف وافق كيفين فان بليدل على تاريخ 629- 630
    نقرا من The Syriac Millue of the Quran الصفحة 57-59
    ((Griffith's article should be read together with that of Kevin van Bladel whichexamines the Syriac background of another story in the same Sura. In this learned and intriguing study, van Bladel argues that the story of Dhü I-Qarnayn (Q 18:83-102) is a retelling of the Syriac Alexander Legend, itself dated in recent scholarship to 629 or 630 CE. This raises the question whether a text composed in northern Mesopotamia at such a
    late date could have "become relevant enough to the followers of Muhammad to warrant a Qur'ānic pronouncement upon it" 214 Van Bladel suggests that indee
    it could.

    This is a fine textual and literary analysis. A minor quibble is that in comparing the texts, van Bladel slightly exaggerates their similarity. For example, in describing the events that led to the building of the great wall against the Huns according to the Syriac text, he writes: "Alexander asks the locals if they want a favor, and they answer that they would follow his command... Together they accomplish the task with the help of the Egyptian metalworkers. This account matches Q 18:92-98... in precise detail" 215 Q course", and the description in the Syriac Alexander Legend of the window of heaven through which the sun enters when it sets. Nonetheless, the comparison is taken too far when van Bladel translates a passage from the Alexander Legend as follows: "And when the sun entered the window of heaven, he (Alexander) immediately bowed down and made obeisance before God his Creator, and he traveled and descended the whole night in the heavens, until at length he came and found himself where it (the sun) rises. He saw the land of the setting sun and found a mountain where he descended, named GreatMûsas, and they (the troops) descended and arrived with him. And they went forth to mount Olawdiyâ (Claudia)"217 This gives the impression that Alexander traveled from West to East passing through a heavenly course. In fact, according to a more accurate understanding of this passage, only the sun's journey is mentioned: "And when the su
    enters the window of heaven, it immediately bows down and makes obeisance before Go its creator, and it travels and descends the whole night in the heaven, untill at length it comes and finds itself where it rises. Alexander looked towards the West and found a mountain that descends, named Great Musas, and they [Alexander and his troops] descended along it, arrived, and went forth to mount Olawdiyã". ))

    وصلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه وسلم
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 14-08-2024 الساعة 01:51 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الرد على شبهة اقتباس قصة ذي القرنين من المصادر السريانية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على شبهة اقتباس الصراط من الزرادشتية و الرد على المنصر المستشرق تسدل
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-11-2019, 11:27 PM
  2. الرد على شبهة اقتباس قصة ابني ادم و الغراب
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-06-2019, 06:24 PM
  3. الرد على شبهة اقتباس قصة الاسراء و المعراج من الزرادشتية و الرد على المنصر المستشرق تسدل
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-05-2019, 03:30 AM
  4. الرد على شبهة اقتباس القرآن من شعر امرؤ القيس
    بواسطة شهاب الدين من أجل نصر الرسول في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-02-2010, 09:27 PM
  5. الرد المرغوب على شبهة ذو القرنين و الغروب
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 16-03-2006, 01:20 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على شبهة اقتباس قصة ذي القرنين من المصادر السريانية

الرد على شبهة اقتباس قصة ذي القرنين من المصادر السريانية