يوحنا ( 4 : 19 )
قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: « يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيّ ٌ!
فى هذا النص أو العدد المرأة السامرية تقول ليسوع " أرى أنك نبى "
العجيب فى الأمر أنه على الرغم من أن يسوع بحسب الإيمان المسيحى هو الله الظاهر فى الجسد إلا أنه لم يعترض على المرأة السامرية حينما قالت له ذلك
عدم إعتراض يسوع على قول السامرية له " أرى أنك نبى " يعد بمثابة إقرارا صريحا منه ودليلا مؤكدا على أنه ليس هو الله الظاهر فى الجسد بل هو رسول الله
لأنه لو كان حقا هو الله الظاهر فى الجسد لكان بكل تأكيد قد إعترض على كلام المرأة السامرية وقال لها " ما هذا الذى تقولينه ألستِ تعلمين أننى أنا الله الإبن "
ربما يقول مسيحيا ما عندما يقرأ هذا الكلام أن المرأة السامرية قالت ليسوع " أرى أنك نبى " لأنها تقصد بذلك يسوع الإنسان وليس يسوع الإله
على الرغم من أن المسيح ليس له طبيعتين إلا فى عقول المسيحيين فقط إلا أننا سنفترض جدلا أن ما ذكره هذا الشخص المسيحى صحيحا بخصوص أن المرأة السامرية تقصد بكلامها يسوع الإنسان وليس يسوع الإله
فى هذه الحالة سأطالبه بالدليل على أن المرأة السامرية تقصد بقولها " أرى أنك نبى " يسوع الإنسان وليس يسوع الإله فى هذه الحالة سيعجز تماما عن إثبات أن السامرية تقصد بقولها " أرى أنك نبى " يسوع الإنسان وليس يسوع الإله
وحتى إذا إفترضنا جدلا أن يسوع له طبيعيتين ( ناسوتية ولاهوتية ) وإعتبرنا أن قول السامرية ليسوع " أرى أنك نبى " تقصد به يسوع الإنسان وليس يسوع الإله
فالسؤال الذى يفرض نفسه بمنتهى القوة فى إنتظار من يتقدم من المسيحيين لكى يجيب عليه هو :
من أين إذا عرفت المرأة السامرية أن يسوع له طبعيتين إحداهما ناسوتية والأخرى لاهوتية ؟؟؟!!!
\
ليس هذا فقط بل إننى إذا طلبت الدليل من أعلى رتبة كنسية فى جميع الطوائف المسيحية على أن المرأة السامرية تقصد بقولها " أرى أنك نبى " يسوع الإنسان وليس يسوع الإله سيعجزون تماما عن إثبات ذلك هذا إذا إفترضنا جدلا أن قول السامرية ليسوع " أرى أنك نبى " تقصد به يسوع الإنسان وليس يسوع الإله
أتحدى أى مسيحى يستطيع إثبات عكس كلامى هذا
حتى لا أُتهم بالكذب والتدليس من قبل أى مسيحى قرأ هذا الموضوع سأفترض مثالا لتوضيح المسألة
إذا إفترضنا أن شخصا ما ذهب إلى شركة أو مؤسسة وهناك قابل أحد الموظفين فى هذه
الشركة أو تلك المؤسسة وكان هذا الموظف يشغل منصب المدير العام فى هذه الشركة
أو تلك المؤسسة وقال هذا الشخص لهذا الموظف ( المدير العام ) أرى أنك مهندسا أو
رئيس أحد الأقسام فى هذه الحالة لن يسكت هذا الموظف ( المدير العام ) كما سكت
يسوع ولم يقل للمرأة السامرية أنا الله الإبن أو أنا الله الظاهر فى الجسد بل سيقول هذا
الموظف على الفور لهذا الشخص أنا المدير العام هل وضحت الفكرة لكل مسيحى قرأ
هذا الكلام أم لم تتضح ؟؟؟
المفضلات