بؤمن المسلمون إيمانا تاما لا يخالطه أدنى ريب أن المسيح لم يُصلب
وأن الذى صُلب هو شخص اخر غير المسيح ظنوا أنه المسيح فأخذوه وصلبوه
ومن يقرأ بحيادية النصوص المتعلقة بالصلب المزعوم فى الأناجيل يدرك هذه الحقيقة جيدا
إذا الموضوع بإختصار وفقا لما ورد فى الأناجيل هو محاولة اليهود قتل المسيح بسبب حقدهم عليه وحسدهم له
لأنه أى المسيح كان يفعل الكثير من المعجزات بتوفيق من الله
ونتيجة لذلك كان يؤمن به الكثير من اليهود فخافوا على مكانتهم أن تهتز وعلى سلطانهم أن يضيع بسبب هذا فقرروا التخلص منه
وبالفعل دبروا لقتله ولكن محاولتهم باءت بالفشل
لأن الله تبارك وتعالى أنقذ عبده المطيع ورسوله الكريم المسيح بن مريم من هذه المحاولة الآثمة
هذا بإختصار ما حدث إذا النية المُبيتة من جانب اليهود لصلب المسيح كان الهدف منها الإنتقام منه والتشفى فيه
وليس لها علاقة من قريب أو حتي من بعيد بخلاص البشرية كما يؤمن ويعتقد جميع المسيحيين
بعد ذلك فاجأنا بولس بتغييره للغاية والهدف من تلك الحادثة ( محاولة قتل وصلب المسيح )
وأتى لنا بفكرة غريبة وعجيبة مفادها أن المسيح بذل نفسه بموته على الصليب من أجل خلاص البشرية !!!
الغريب والعجيب فى الأمر أن المسيحيين صدقوا هذه الخدعة الكبرى التى خدعهم بها بولس
وما زالوا معتقدين تمام الإعتقاد ومؤمنين تمام الإيمان بهذه الاكذوبة ( أكذوبة الصلب والفداء من أجل الخلاص من لعنة الخطيئة )
ولم ولن يستيقظوا ويفيقوا من هذا السُبات إلا عند الموت ويوم يقوم الحساب
وأنا أوجه كلامى هذا للقارئ المسيحى
صدقنى يا ضيفنا المحترم لا يوجد صلب ولا فداء وليست هذه هى المهمة التى جاء المسيح من أجلها
بل جاء بصفته رسولا من عند الله ليبلغ ما أمره الله أن يبلغه للناس مثله مثل جميع الأنبياء والرسل عليهم جميعا الصلاة والسلام
وحتى لا يظن القارئ المسيحى أن هذا الكلام ما هو إلا مجرد إفتراءات وأكاذيب
سأستشهد إن شاء الله بنصوص الأناجيل لكى يرى القارئ المسيحى هل أنا أكذب أم أقول الحقيقة والصدق
متى ( 26 : 2 )
«تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ*لِيُصْلَبَ ».*
أولا : يستشهد المسيحيون بهذا النص كأكبر دليل على أن المسيح صُلب
ولكن إذا تدبرنا جيدا فى هذا النص نجد أن العكس تماما هو الصحيح
فإذا قلنا مثلا أن اللص يُسَلَم ( بفتح اللام ) إلى الشرطة لكى يُسجن
فهذا معناه ببساطة شديدة أن اللص لم يُسلِم نفسه بإرادته بل سَلمه شخص اخر
أى أن اللص فى هذه الحالة تم تسليمه بواسطة شخص أخر كرها لا طوعا و
نفس هذا الكلام ينطبق تماما على المسيح إذا كان المقصود بإبن الإنسان هنا هو المسيح
فكلمة يُسَلَم هنا تؤكد بما لا يدع مجالا لأدنى شك أنه كانت هناك مؤامرة من اليهود تُحاك ضد المسيح يتم تنفيذها بواسطة شخص خائن يدلهم عليه لكى يقتلوه ويصلبوه
وهذا ما أكدته فى أول كلامى
وأنا أرى أن هذا النص من أكبر الأدلة على أن المسيح لم يُصلب ولم يقدم نفسه كفارة نيابة عن البشرية كما يؤمن ويعتقد جميع المسيحيين
وإذا إفترضنا مجرد إفتراض ليس أكثر أن المسيح حقا قد صُلب
ففى هذه الحالة سيكون صَلب المسيح إنتقاما منه وليس فدية عن البشرية كما خدع بولس المسيحيين وللأسف الشديد صدقوه*
ثانيا : إذا كانت أهم وأجل وأعظم مهمة ( بحسب الإيمان المسيحي )جاء المسيح من أجلها ألا وهى خلاص البشرية وتطهيرها من دنس الخطيئة
فلماذا إذا لا يسلم هو نفسه ويتم تسليمه بواسطة شخص خائن ؟!!
سؤال بديهى يطرح نفسه وأعتقد أنه لم ولن أجد أية إجابة له
لماذا لم يُعلن المسيح دائما وأبدا أمام الملأ وبأعلى صوته وفى كل مناسبة وفى أى مكان يذهب إليه أنه ذاهب بنفسه وبكامل إرادته لكى يُقدم نفسه للصلب كفداء وكفارة عن البشرية من أجل خلاصها من الخطيئة وهى المهمة العظيمة التى أتى المسيح خصيصا من أجلها كما يعتقد جميع المسحيين ؟!!
أيضا هذا السؤال يحتاج إلى إجابة مقنعة أو حتى غير مقنعة وأعتقد أنتى لم ولن أجد هذه الإجابة
قد يقول القارئ المسيحى عندما يقرأ هذا الكلام أن الذى ذكرته أنا لا يكفى لكى أنفى به حدوث الصلب والفداء من أجل خلاص البشرية من الخطيئة
فى هذه الحالة يكون ردى عليه أن المسيح لم يُصلب وأن صَلب المسيح لو إفترضنا مجرد إفتراض أنه حدث حقيقة ففى هذه الحالة لن يكون تكفيرا عن الخطيئة كما هو إعتقاد المسيحيين
بل هو إفراغ لشحنات الحقد والغل والحسد التى كانت متأحجة فى صدور اليهود تجاه شخص المسيح
وإليك أيها القارئ المسيحى هذه النصوص من أناجيلك التى تؤكد صدق كلامى
يوحنا 11 ( 32 : 53 )
- فَمَرْيَمُ لَمَّا أَتَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ يَسُوعُ وَرَأَتْهُ، خَرَّتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَائِلَةً لَهُ: «يَا سَيِّدُ،
لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي!».
- فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ،
- وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ، تَعَالَ وَانْظُرْ». بَكَى يَسُوعُ.
- فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ!».- وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هذَا الَّذِي
فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هذَا*أَيْضًا لاَ يَمُوتُ؟».
- فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضًا فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ، وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ.
- قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ!». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا، أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَاسَيِّدُ، قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ
لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ».
- قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟».
- فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعًا، وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ:
«أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ*لِي،
- وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ،
لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».
-- وَلَمَّا قَالَ هذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ،*هَلُمَّ خَارِجًا!»
- فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيل. فَقَالَ لَهُمْ
يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».
- فَكَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مَرْيَمَ، وَنَظَرُوا مَا فَعَلَ يَسُوعُ، آمَنُوا بِهِ.
- وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَمَضَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ وَقَالُوا لَهُمْ عَمَّا فَعَلَ يَسُوعُ.
- فَجَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ مَجْمَعًا وَقَالُوا: «مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّ هذَا الإِنْسَانَ
يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً.
- إِنْ تَرَكْنَاهُ هكَذَا يُؤْمِنُ الْجَمِيعُ بِهِ، فَيَأْتِي الرُّومَانِيُّونَ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا».
- فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَيَافَا، كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: «أَنْتُمْ
لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئًا،
- وَلاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا!».
- وَلَمْ يَقُلْ هذَا مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ، تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ
مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ،
- وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ، بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ.
- فَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ.*
أعتقد أن النصوص واضحة ولا تحتاج إلى أى توضيح أو تفسير
ونستنتج منها أن اليهود أجمعوا على قتل المسيح بسبب حقدهم عليه وحسدهم له
إذا هذه النصوص تنفى نفيا تاما وقاطعا حدوث الصلب
وإذا إفترضنا أن المسيح حقا قد صُلب فلن يكون السبب أبدا هو الخلاص من الخطيئة
بل الرغبة فى الإنتقام منه والتشفى فيه من جانب اليهود
يوحنا 12 ( 9 : 11 )
- فَعَلِمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْيَهُودِ أَنَّهُ هُنَاكَ، فَجَاءُوا لَيْسَ لأَجْلِ يَسُوعَ فَقَطْ، بَلْ لِيَنْظُرُوا
أَيْضًا لِعَازَرَ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ*الأَمْوَاتِ.
- فَتَشَاوَرَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ*لِيَقْتُلُوا لِعَازَرَ*أَيْضًا،
- لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الْيَهُودِ كَانُوا بِسَبَبِهِ يَذْهَبُونَ وَيُؤْمِنُونَ بِيَسُوعَ .
أيضا هذا النصوص تؤكد تأكيدا تاما أن محاولة قتل المسيح كان سببها الحسد الذى يغلى فى صدور اليهود تجاه المسيح
لدرجة أنهم تشاوروا لكى يقتلوا لعازر الذى أقامه المسيح من الموت بإذن الله تعالى
لأن لعازر كان سببا قويا ومباشرا فى إيمان الكثير من اليهود بيسوع ومعجزاته التى كانت تتم بقدرة الله تعالى
يوحنا 12 ( 17 : 19 )
- وَكَانَ الْجَمْعُ الَّذِي مَعَهُ يَشْهَدُ أَنَّهُ دَعَا*لِعَازَرَ*مِنَ الْقَبْرِ وَأَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.
- لِهذَا أَيْضًا لاَقَاهُ الْجَمْعُ، لأَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ هذِهِ الآيَةَ.
- فَقَالَ الْفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «انْظُرُوا! إِنَّكُمْ لاَ تَنْفَعُونَ شَيْئًا! هُوَذَا الْعَالَمُ قَدْ*
ذَهَبَ وَرَاءَهُ! » .
أعتقد أن هذه النصوص واضحة وتؤكد وجود حالة من السخط الشديد على المسيح لأنه أقام لعازر من الموت
ونتيجة لذلك إتبعه وأمن به الكثير من اليهود
متى 26 ( 59 : 61 )
- وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ
يَقْتُلُوه
- فَلَمْ يَجِدُوا. وَمَعَ أَنَّهُ جَاءَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ، لَمْ يَجِدُوا. وَلكِنْ أَخِيرًا تَقَدَّمَ شَاهِدَا
زُور
- وَقَالاَ: «هذَا قَالَ: إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللهِ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ » .
كما هو واضح ينسبون إلى يسوع كذبا وزورا ما لم يقله لكى يقتلوه
وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا لأدنى شك وجود نظرية المؤامرة من جانب اليهود للتخلص من المسيح
إذا القول بأن المسيح مات على الصليب من أجل خلاص البشرية إذا إفترضنا حقا أنه صُلب ومات على الصليب قول باطل
متى ( 26 : 21 )
وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ قَالَ: « الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ*يُسَلِّمُنِي*
متى (26 : 45 )
ثُمَّ جَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: «نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! هُوَذَا السَّاعَةُ قَدِ*اقْتَرَبَتْ،
وَابْنُ الإِنْسَانِ*يُسَلَّمُ*إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ.
متى ( 26 : 46 )
قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي*يُسَلِّمُني*قَدِ اقْتَرَبَ! » .
وَفِيمَا هُمْ مُتَّكِئُونَ يَأْكُلُونَ، قَالَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ
يُسَلِّمُنِي*اَلآكِلُ مَعِي ! »*(*مرقس 14*: 18 )
قُومُوا لِنَذْهَبَ! هُوَذَا الَّذِي*يُسَلِّمُنِي*قَدِ اقْتَرَبَ ! » .*(*مرقس 14*: 42 )
وَلكِنْ هُوَذَا يَدُ الَّذِي*يُسَلِّمُنِي*هِيَ مَعِي عَلَى الْمَائِدَةِ*.*(*لوقا 22*: 21 )
لَمَّا قَالَ يَسُوعُ هذَا اضْطَرَبَ بِالرُّوحِ، وَشَهِدَ وَقَالَ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ
وَاحِدًا*مِنْكُمْ*سَيُسَلِّمُنِي ! » .*(*يوحنا 13*: 21 )
كيف يكون هذا يا يسوع ؟!!!!!!!!!!!!
ألم يكن الهدف من مجيئك أن تحمل خطيئة.البشرية. بموتك على الصليب وأنت راض تمام الرضا عن ذلك
وفى هذه الحالة لن يكون الأمر فى حاجة إلى من يُسلمك
إذا كلامك يا يسوع ليس له إلا تفسيرا واحدا
ألا وهو أنك كنت ستُقدَم للمحاكمة والصلب رغما عن إرادتك
وفى هذه الحالة يَبْطُل تماما كل الكلام الذى يقال عن أنك جئت فاديا ومُخَلصا للبشرية من دنس الخطيئة
إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ*يُسَلَّمُ
ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ ! » .**متى 26*: 24 )
هذه إشكالية أخرى يا يسوع !!
كيف تقول عن الرجل الذى سوف يشارك فى هذه المهمة الجليلة التى أتيت أنت خصيصا من أجلها ألا وهى تحمل وزر الخطيئة نيابة عن البشرية كيف تقول عنه هذا الكلام ؟!!!!!
المفترض يا يسوع أن هذا الرجل ساهم وأية مساهمة فى إتمام خطة الله الأزلية لإنقاذ البشرية وتخليصها من لعنة الخطيئة
فهل جزاؤه يكون هكذا ؟!!!
معنى هذا الكلام ببساطة شديدة يا يسوع أن قصة الصلب والفداء ما هى إلا اكذوبة كبرى
يتبع إن شاء الله
المفضلات