-
الرد على خالد بلكين في تساؤله عن عدم وجود اي خبر تدوين القران في مكة
بسم الله الرحمن الرحيم
خرج خالد بلكين بمقطع جديد قصير يتساءل فيه عن سبب قلة الاخبار الخاصة بتدوين القران في مكة و انما تساءل بهذا ليلمح الى اطروحته المتهافتة بوجود صحف عربية شامية مسيحية في مكة عند النبي صلى الله عليه وسلم و ان هذا هو سبب عدم وجود حديث في تدوين القران في مكة
الرد :
اولا : ان خالد بلكين قد رد على نفسه عندما استشهد برواية اسلام عمر رضي الله عنه و الصحيفة التي بيد خباب رضي الله عنه .
نقرا من سيرة ابن هشام الجزء الاول :
(( قالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَكَانَ إسْلَامُ عُمَرَ فِيمَا بَلَغَنِي أَنَّ أُخْتَهُ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْخَطَّابِ، وَكَانَتْ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، وَكَانَتْ قَدْ أَسْلَمَتْ وَأَسْلَمَ بَعْلُهَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، وَهُمَا مُسْتَخْفِيَانِ بِإِسْلَامِهِمَا مِنْ عُمَرَ، وَكَانَ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّحَّامُ [٢] ، رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ قَدْ أَسْلَمَ، وَكَانَ أَيْضًا يَسْتَخْفِي بِإِسْلَامِهِ فَرَقًا مِنْ قَوْمِهِ، وَكَانَ خَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ يَخْتَلِفُ إلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْخَطَّابِ يُقْرِئُهَا الْقُرْآنَ، فَخَرَجَ عُمَرُ يَوْمًا مُتَوَشِّحًا سَيْفَهُ يُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَهْطًا مِنْ أَصْحَابِهِ قَدْ ذُكِرُوا لَهُ أَنَّهُمْ قَدْ اجْتَمَعُوا فِي بَيْتٍ عِنْدَ الصَّفَا، وَهُمْ قَرِيبٌ مِنْ أَرْبَعِينَ مَا بَيْنَ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ، وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمُّهُ حَمْزَةُ.... قَالَ: فَرَجَعَ عُمَرُ عَامِدًا إلَى أُخْتِهِ وَخَتَنِهِ، وَعِنْدَهُمَا خَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ مَعَهُ صَحِيفَةٌ، فِيهَا: «طَه» يُقْرِئُهُمَا إيَّاهَا، فَلَمَّا سَمِعُوا حِسَّ عُمَرَ، تَغَيَّبْ خَبَّابٌ فِي مِخْدَعٍ [١] لَهُمْ، أَوْ فِي بَعْضِ الْبَيْتِ، وَأَخَذَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْخَطَّابِ الصَّحِيفَةَ فَجَعَلَتْهَا تَحْتَ فَخِذِهَا، وَقْدَ سَمِعَ عُمَرُ حِينَ دَنَا إلَى الْبَيْتِ قِرَاءَةَ خَبَّابٍ عَلَيْهِمَا، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ: مَا هَذِهِ الْهَيْنَمَةُ [٢] الَّتِي سَمِعْتُ؟ قَالَا لَهُ: مَا سَمِعْتَ شَيْئًا، قَالَ: بَلَى وَاَللَّهِ، لَقَدْ أُخْبِرْتُ أَنَّكُمَا تَابَعْتُمَا مُحَمَّدًا عَلَى دِينِهِ، وَبَطَشَ بِخَتَنِهِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، فَقَامَتْ إلَيْهِ أُخْتُهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْخَطَّابِ لَتَكُفَّهُ عَنْ زَوْجِهَا، فَضَرَبَهَا فَشَجَّهَا، فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَتْ لَهُ أُخْتُهُ وَخَتَنُهُ: نَعَمْ قَدْ أَسْلَمْنَا وَآمَنَّا باللَّه وَرَسُولِهِ، فَاصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ. فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ مَا بِأُخْتِهِ مِنْ الدَّمِ نَدِمَ عَلَى مَا صَنَعَ، فَاِرْعَوى [٣] ، وَقَالَ لِأُخْتِهِ: أَعْطِينِي هَذِهِ الصَّحِيفَةَ الَّتِي سَمِعْتُكُمْ تَقْرَءُونَ آنِفًا أَنْظُرْ مَا هَذَا الَّذِي جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ، وَكَانَ عُمَرُ كَاتِبًا، فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ، قَالَتْ لَهُ أُخْتُهُ: إنَّا نَخْشَاكَ عَلَيْهَا، قَالَ: لَا تَخَافِي، وَحَلَفَ لَهَا بِآلِهَتِهِ لَيَرُدَّنَّهَا إذَا قَرَأَهَا إلَيْهَا، فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ، طَمِعَتْ فِي إسْلَامِهِ، .... ))
و قد رقع خالد بلكين حيث قال ان هذه رواية واحدة لا توجد غيرها و باقي الروايات عن احداث وقعت في المدينة و الحق ان لم تكن هناك الا هذه الرواية فانها تنسف موضوعه .
ثانيا : ذكرت روايات عامة فيها تصريح النبي صلى الله عليه وسلم عن كتابة القران و هذه الروايات لا ينحصر معناها في الفترة المدنية فقط بل تشمل الفترة المكية .
من سنن الترمذي كتاب التفسير باب ومن سورة التوبة
3086 حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر وابن أبي عدي وسهل بن يوسف قالوا حدثنا عوف بن أبي جميلة حدثنا يزيد الفارسي حدثنا ابن عباس قال قلت لعثمان بن عفان ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطول ما حملكم على ذلك فـقال عثمان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السور ذوات العدد فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب فيقول ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وإذا نزلت عليه الآية فيقول ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وكانت الأنفال من أوائل ما أنزلت بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم فوضعتها في السبع الطول قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث عوف عن يزيد الفارسي عن ابن عباس ويزيد الفارسي هو من التابعين قد روى عن ابن عباس غير حديث ويقال هو يزيد بن هرمز ويزيد الرقاشي هو يزيد بن أبان الرقاشي وهو من التابعين ولم يدرك ابن عباس إنما روى عن أنس بن مالك وكلاهما من أهل البصرة ويزيد الفارسي أقدم من يزيد الرقاشي.
والحديث مختلف في صحته فقد حسنه ابن حجر والترمذي من قبله وقال عنه ابن كثير رحمه الله : ((إسناده جيد قوي)) ولكن ضعفه الشيخ أحمد شاكر والشيخ شعيب الأرنؤوط والاختلاف هو في يزيد الفارسي هل هو نفسه يزيد بن هرمز أم أنه مجهول.
ثالثا : وقعت بعض الروايات التي تدل على كتابة الصحابة رضي الله عنهم للمصاحف .
كتابة ابن مسعود رضي الله عنه لمصحفه منذ ايامه في مكة .
صحيح البخاري كتاب فضائل القران باب تاليف القران
٤٩٩٦ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَقَدْ تَعَلَّمْتُ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَؤُهُنَّ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ وَدَخَلَ مَعَهُ عَلْقَمَةُ وَخَرَجَ عَلْقَمَةُ فَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ عِشْرُونَ سُورَةً مِنْ أَوَّلِ الْمُفَصَّلِ عَلَى تَأْلِيفِ ابْنِ مَسْعُودٍ آخِرُهُنَّ الْحَوَامِيمُ حم الدُّخَانِ وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ"
يقول ابن حجر رحمه الله في فتح الباري :
(( قَوْلُهُ: (بَابُ تَأْلِيفِ الْقُرْآنِ) أَيْ: جَمْعُ آيَاتِ السُّورَةِ الْوَاحِدَةِ، أَوْ جَمْعُ السُّوَرِ مُرَتَّبَةً فِي الْمُصْحَفِ. ))
نقرا في الفهرست لابن النديم رحمه الله المقالة الأولى: في وصف لغات الأمم من العرب والعجم الفن الثالث: من كتاب الفهرست في أخبار العلماء وأسماء كتبهم
((باب ترتيب القرآن في مصحف عبد الله بن مسعود:
قال الفضل بن شاذان وجدت في مصحف عبد الله بن مسعود تأليف سور القرآن على هذا الترتيب البقرة النساء آل عمران المص الأنعام المائدة يونس براءة النحل هود يوسف بني إسرائيل الأنبياء المؤمنون الشعراء الصافات الأحزاب القصص النور الأنفال مريم العنكبوت الروم يس الفرقان الحج الرعد سبأ المليكة إبراهيم ص الذي كفروا القمر الزمر الحواميم المسبحات حم المؤمن حم الزخرف السجدة الأحقاف الجاثية الدخان {إِنَّا فَتَحْنَا} الحديد سبح الحشر تنزيل السجدة ق الطلاق الحجرات {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} التغابن المنافقون الجمعة الحواريون {قُلْ أُوحِيَ} {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً} المجادلة الممتحنة {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ} الرحمن النجم الذاريات الطور {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} الحاقة {إِذَا وَقَعَتِ} {نْ وَالْقَلَمِ} النازعات سأل سائل المدثر المزمل المطففين عبس {هَلْ أَتَى عَلَى الإنسان} القيامة المرسلات {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} الفجر البروج انشقت {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} {لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ}
{وَالضُّحَى} {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ} {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} والعاديات {أَرَأَيْتَ} القارعة {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} {والشمس وضحاها} والتين {ويل لكل همزة} الفيل {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ} التكاثر {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ} فذلك مائة سورة وعشر سور وفي رواية أخرى الطور قبل الذاريات قال أبو شاذان قاب بن سيرين وكان عبد الله بن مسعود لا يكتب المعوذتين في مصحفه ولا فاتحة الكتاب وروى الفضل بإسناده عن الأعمش قال في قوله في قراءة عبد الله حم سق قال محمد بن إسحاق رأيت عدة مصاحف ذكر نساخها أنها مصحف بن مسعود ليس فيها مصحفين متفقين وأكثرها في رق كثير النسخ وقد رأيت مصحفا قد كتب منذ مائتي سنة فيه فاتحة الكتاب والفضل بن شاذان أحد الأئمة في القرآن والروايات فلذلك ذكرنا ما قاله دون ما شهدناه. ))
كتابة عمر بن الخطاب رضي الله عنه للقران .
نقرا من سيرة ابن هشام الجزء الاول :
(( قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ فِي حَدِيثِهِ، قَالَ: فَكُنَّا نَقُولُ: مَا اللَّهُ بِقَابِلٍ مِمَّنْ اُفْتُتِنَ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا وَلَا تَوْبَةً، قَوْمٌ عَرَفُوا اللَّهَ، ثُمَّ رَجَعُوا إلَى الْكُفْرِ لِبَلَاءٍ أَصَابَهُمْ! قَالَ: وَكَانُوا يَقُولُونَ ذَلِكَ لِأَنْفُسِهِمْ. فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ، وَفِي قَوْلِنَا وَقَوْلِهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ: قُلْ يَا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ. وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ٣٩: ٥٣- ٥٥.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: فَكَتَبْتهَا بِيَدِي فِي صَحِيفَةٍ، وَبَعَثْتُ بِهَا إلَى هِشَامِ بْنِ الْعَاصِي قَالَ: فَقَالَ هِشَامُ بْنُ الْعَاصِي: فَلَمَّا أَتَتْنِي جَعَلْتُ أَقْرَؤُهَا بِذِي طُوًى، أُصَعِّدُ بِهَا فِيهِ وَأُصَوِّبُ وَلَا أَفْهَمُهَا، حَتَّى قُلْتُ: اللَّهمّ فَهِّمْنِيهَا. قَالَ: فَأَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى فِي قَلْبِي أَنَّهَا إنَّمَا أُنْزِلَتْ فِينَا، وَفِيمَا كُنَّا نَقُولُ فِي أَنْفُسِنَا وَيُقَالُ فِينَا. قَالَ: فَرَجَعْتُ إلَى بَعِيرِي، فَجَلَسْتُ عَلَيْهِ، فَلَحِقْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ. ))
صححها الدكتور محمد الصوياني في كتابه الصحيح من احاديث السيرة النبوية وقال :
(([درجته: سنده صحيح، رواه من طريق ابن إسحاق والبيهقيُّ في الكبرى (٩ - ١٣)، هذا السند: صحيح كالذهب فنافع أبو عبد الله المدني مولى بن عمر تابعي ثقة ثبت فقيه مشهور تقريب التهذيب ٥٥٩ وقد مر معنا كثيرًا]. ))
هذا الحديث و ان كان يتكلم عن اول اية او من اوائل الايات التي نزلت بالمدينة الا انه يكشف لنا كتابة عمر رضي الله عنه للقران بمجرد نزولها و هذا يدل على انه علي الاقل كانت الكتابة موجودة في نهاية الفترة المكية.
كتابة عبد الله بن سعد بن ابي السرح رضي الله عنه للقران في مكة و المدينة
نقرا من سنن ابي داود رحمه الله اول كتاب الحدود باب الحكم فيمن ارتد :
(( 4358 - حدَّثنا أحمدُ بنُ محمَّد المروزيُّ، حدَّثنا عليُّ بنُ الحسينِ بنِ واقِدٍ، عن أبيه، عن يزيدَ النحويِّ، عن عكرمة عن ابنِ عباس، قال: كان عبدُ اللهِ بنُ سعْد بن أبي السَّرحِ يكتبُ لرسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فأزلَّهُ الشيطانُ، فلَحِقَ بالكُفَّار، فأمرَ به رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - أن يقتل يومَ الفتحِ، فاستجارَ له عثمانُ بن عفان، فأجاره رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - (1))
قال الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله في تخريجه لسنن ابي داود رحمه الله :
(( (1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل علي بن الحُسين بن واقد، فهو صدوق حسن الحديث، وهو متابع.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (3518) من طريق علي بن الحسين بن واقد، بهذا الإسناد. ))
وقد اسلم في مكة و هاجر و كان احد الكتبة في مكة و المدينة
كتابة الشفاء بن عبد الله العدوية القرشية رضي الله عنها .
نقرا من سنن ابي داود اول كتاب الطب ما جاء في الرقى
٣٨٨٧ - حدَّثنا إبراهيمُ بنُ مَهْديٍّ المِصِّيصيُّ، حدَّثنا عليُّ بنُ مُسْهِرٍ، عن عبدِ العزيز بنِ عُمَرَ بنِ عبدِ العزيز، عن صالح بنِ كَيْسان، عن أبي بكرِ بنِ سُليمانَ بن أبي حَثْمَةَ عن الشِّفَاء بنتِ عبدِ الله، قالت: دخلَ عليَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلم - وأنا عندَ حفصةَ، فقال لي: "ألا تُعَلِّمين هذه رُقْيَةَ النملة، كما علَّمتِيها الكتابةَ"
صححه الامام الالباني رحمه الله لكن اعله شعيب الارنؤوط رحمه الله بالارسال و كذلك الدارقطني رحمه الله
و لكنه روي بطريق اخر عند البلاذري في فتوح البلدان باب امر الخط
وحدثني بكر بن الهيثم، قال: حدثنا عبد الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقْبَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِلشِّفَاءِ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيَّةِ مِنْ رَهْطِ عُمَرَ بن الخطاب: ألا تعلمين حفصة رقنة النَّمْلَةِ كَمَا عَلَّمْتِهَا الْكِتَابَةَ، وَكَانَتِ الشِّفَاءُ كَاتِبَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
وروي ان ام كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها و هي من المهاجرات وممن اسلمن بمكة كانت تكتب .
نقرا من فتوح البلدان للبلاذري رحمه الله باب امر الخط :
(( وحدثني الوليد عَنِ الواقدي عن بْن أَبِي سبرة عن علقمة بْن أَبِي علقمة عن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثوبان أن أم كلثوم بنت عقبة كانت تكتب ))
رابعا : من اسباب قلة الرواية التي تتكلم عن تدوين القران في مكة هي قلة المرويات عن الفترة المكية بالمقارنة مع الفترة المدنية اذ فيها معظم روايات الحلال و الحرام و الحدود و المغازي و غيرها.
خامسا : الامية التي كانت فاشية في مكة بل و اكثر منها في المدينة حيث كان يتعلم صبيان اهل المدينة الكتابة و القراءة من اليهود على عكس قريش الذي روي انه لم يكن فيهم من الكتبة غير سبعة عشر رجلا فلذلك نجد شحا في كتابة القران في مكة .
نقرا من فتوح البلدان للبلاذري باب امر الخط :
(( وحدثني الوليد بْن صالح وَمُحَمَّد بْن سَعْد، قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي عن خَالِد بْن الياس عن أَبِي بكر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أبى جهم العدوى قال: دخل الإسلام وفي قريش سبعة عشر رجلا كلهم يكتب عُمَر بْن الخطاب وعلي بْن أَبِي طالب، وعُثْمَان بْن عَفَّان، وأبو عُبَيْدة بْن الجراح، وطلحة ويزيد ابن أَبِي سُفْيَان، وأبو حذيفة بْن عتبة بْن ربيعة، وحاطب بْن عَمْرو أخو سهيل بن عمرو العامري عن قريش، وأبو سلمة بْن عَبْد الأسد المخزومي، وأبان بن سعيد بن العاصي بن أمية، وخالد بن سعيد أخوه، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري، وحويطب بن عبد العزى العامري وأبو سفيان ابن حرب بن أمية، ومعاوية بن أبي سفيان، وجهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، ومن حلفاء قريش العلاء بن الحضرمي. ....
وقال الواقدي وغيره. كتب حنظلة بْن الربيع بْن رباح الأسيدي من بني تيم بَيْنَ يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرة فسمى حنظلة الكاتب وقال الواقدي: كان الكتاب بالعربية في الأوس والخزرج قليلا، وكان بعض اليهود قَدْ علم كتاب العربية، وكان تعلمه الصبيان بالمدينة في الزمن الأول فجاء الإسلام وفي الأوس والخزرج عدة يكتبون وهم سَعْد بْن عبادة بْن دليم والمنذر بْن عَمْرو وأبي بْن كعب وزيد بْن ثابت، فكان يكتب العربية والعبرانية ورافع بْن مَالِك وأسيد بْن حضير ومعن بْن عدي البلوى حليف الأنصار وبشير بْن سَعْد وسعد بْن الربيع وأوس بْن خولى وعبد اللَّه بن أبى المنافق.قال: فكان الكلمة منهم والكامل من يجمع إِلَى الكتاب الرمي والعوم، رافع ابن مَالِك وسعد بْن عبادة وأسيد بْن حضير وعبد اللَّه بْن أَبِي وأوس بْن خولي وكان من جمع هَذِهِ الأشياء في الجاهلية من أهل يثرب سويد بْن الصامت وحضير الكتائب. ))
ولذلك عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على محو هذه الامية و تعليم الامة في المدينة القراءة و الكتابة ليتمكنوا من كتابة القران .
نقرا من مسند الامام احمد رحمه الله الجزء الرابع مسند بني هاشم
(( ٢٢١٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ (١) : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَ نَاسٌ مِنَ الْأَسْرَى يَوْمَ بَدْرٍ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِدَاءٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِدَاءَهُمْ أَنْ يُعَلِّمُوا أَوْلَادَ الْأَنْصَارِ الْكِتَابَةَ " قَالَ: فَجَاءَ غُلَامٌ يَوْمًا يَبْكِي إِلَى أَبِيهِ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: ضَرَبَنِي مُعَلِّمِي قَالَ: الْخَبِيثُ، يَطْلُبُ بِذَحْلِ بَدْرٍ وَاللهِ لَا تَأْتِيهِ أَبَدًا ))
قال الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه لمسند الامام احمد رحمه الله
(( (٢) حسن، علي بن عاصم -وإن كان فيه ضعف- قد توبع، ومن فوقه ثقات من رجال الصحيح. داود: هو ابن أبي هند.وأخرجه البيهقي ٦/٣٢٢ من طريق علي بن عاصم وخالد بن عبد الله، كلاهما عن داود بن أبي هند، بهذا الإسناد.
وروى ابن سعد في "الطبقات" ٢/٢٢ من طرق عن عامر الشعبي قال: كان فداء أسارى بدر أربعة آلاف إلى ما دون ذلك، فمن لم يكن عنده شيء أمر أن يعلم غلمان الأنصار الكتابة. وهذا مرسل. وانظر "أقضية الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" لابن الطلاع ص ١٩٩-٢٠٠.
والذحْل: الثأر أو العداوة والحقد، والجمع: أذحال وذُحول. ))
وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 12-06-2024 الساعة 01:28 AM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 25-02-2024, 11:00 PM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 9
آخر مشاركة: 11-10-2023, 02:04 AM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 14-05-2023, 01:28 AM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 11
آخر مشاركة: 20-04-2023, 11:17 PM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 26-06-2022, 12:11 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات