الرد على شبهة هجوم النبي صلى الله عليه وسلم على قافلة قريش قبل بدر
بسم الله الرحمن الرحيم
ياخذ اعداء الاسلام على النبي صلى الله عليه وسلم هجومه بعد الهجرة - و بعد نزول الاذن بالقتال - على قوافل قريش التي تمر بالقرب من المدينة و بالاخص قافلة ابي سفيان و يشبهون هذا الفعل بافعال قطاع الطرق و حاشاه عليه الصلاة و السلام .
الرد :
ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمى تحت اي عرف بقطع الطريق اذ ان النبي صلى الله عليه وسلم له كل الاسباب المشروعة لما فعله مع الاخذ بعين الاعتبار انه صاحب دولة الان وتتلخص هذه الاسباب في التالي :
اولا : ان قريشا و النبي صلى الله عليه وسلم كانوا في حالة حرب حتى قبل بدر اذ قد بعثت قريش الى المنافقين في المدينة يهددونهم ان يسلموا اليهم النبي صلى الله عليه وسلم و الا استباحوا المدينة و من فيها و هذا بلا شك في كل الاعراف اعلان حرب .
نقرا في سنن ابو داود كتاب الخراج و الامارة و الفيء باب في خبر بني النضير باب في خبر النضير
3004 حدثنا محمد بن داود بن سفيان حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن كفار قريش كتبوا إلى ابن أبي ومن كان يعبد معه الأوثان من الأوس والخزرج ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بالمدينة قبل وقعة بدر إنكم آويتم صاحبنا وإنا نقسم بالله لتقاتلنه أو لتخرجنه أو لنسيرن إليكم بأجمعنا حتى نقتل مقاتلتكم ونستبيح نساءكم فلما بلغ ذلك عبد الله بن أبي ومن كان معه من عبدة الأوثان اجتمعوا لقتال النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لقيهم فقال لقد بلغ وعيد قريش منكم المبالغ ما كانت تكيدكم بأكثر مما تريدون أن تكيدوا به أنفسكم تريدون أن تقاتلوا أبناءكم وإخوانكم فلما سمعوا ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم تفرقوا فبلغ ذلك كفار قريش فكتبت كفار قريش بعد وقعة بدر إلى اليهود إنكم أهل الحلقة والحصون وإنكم لتقاتلن صاحبنا أو لنفعلن كذا وكذا ولا يحول بيننا وبين خدم نسائكم شيء وهي الخلاخيل فلما بلغ كتابهم النبي صلى الله عليه وسلم أجمعت بنو النضير بالغدر فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرج إلينا في ثلاثين رجلا من أصحابك وليخرج منا ثلاثون حبرا حتى نلتقي بمكان المنصف فيسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا بك فقص خبرهم فلما كان الغد غدا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكتائب فحصرهم فقال لهم إنكم والله لا تأمنون عندي إلا بعهد تعاهدوني عليه فأبوا أن يعطوه عهدا فقاتلهم يومهم ذلك ثم غدا الغد على بني قريظة بالكتائب وترك بني النضير ودعاهم إلى أن يعاهدوه فعاهدوه فانصرف عنهم وغدا على بني النضير بالكتائب فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء فجلت بنو النضير واحتملوا ما أقلت الإبل من أمتعتهم وأبواب بيوتهم وخشبها فكان نخل بني النضير لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة أعطاه الله إياها وخصه بها فقال وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب يقول بغير قتال فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم أكثرها للمهاجرين وقسمها بينهم وقسم منها لرجلين من الأنصار وكانا ذوي حاجة لم يقسم لأحد من الأنصار غيرهما وبقي منها صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي في أيدي بني فاطمة رضي الله عنها
نقرا في صحيح و ضعيف سنن ابي داود رحمه الله للالباني رحمه الله الحديث 3004 : ((اسناده صحيح))
و نقرا في تحقيق سنن ابي داود رحمه الله (تخريج سنن ابي داود رحمه الله للمحقق شعيب الارنؤوط) الحديث رقم 3004 : ((اسناده صحيح))
ثانيا : استحواذ قريش على املاك و اموال بعض المهاجرين بعد الهجرة و تجارتهم بها .
نقرا من المطالب العالية لابن حجر رحمه الله الجزء السادس عشر كتاب المناقب
(( ٤٠٣٠ - قَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ وَرَوْحُ بْنُ عبادة وأبو سلمة قَالُوا: ثنا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ الْأَعْرَابِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: إِنَّ صُهَيْبًا حِينَ أَرَادَ الْهِجْرَةَ إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ لَهُ كُفَّارُ قُرَيْشٍ: أَتَيْتَنَا صُعْلُوكًا فَكَثُرَ مَالُكَ عِنْدَنَا وَبَلَغْتَ مَا بَلَغْتَ ثُمَّ تُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ بِنَفْسِكَ وَمَالِكَ؟ ، وَاللَّهِ لَا يَكُونُ ذَلِكَ. فَقَالَ لَهُمْ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَعْطَيْتُكُمْ مَالِي تخلون سَبِيلِي؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ: أُشْهِدُكُمْ أن قَدْ جَعَلْتُ لَكُمْ مَالِي. فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " رَبِحَ صُهَيْبٌ رَبِحَ صُهَيْبٌ ".
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ إِنْ كَانَ أَبُو عُثْمَانَ سَمِعَهُ مِنْ صُهَيْبٍ. وَقَدْ رَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: لَمَّا أَرَدْتُ ... فَذَكَرَ نَحْوَهُ. فَصَحَّ اتِّصَالُهُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ. ))
نقرا من تفسير ابن كثير رحمه الله لسورة الحج :
(( والآيات في هذا كثيرة; ولهذا قال ابن عباس في قوله : ( وإن الله على نصرهم لقدير ) وقد فعل .وإنما شرع [ الله ] تعالى الجهاد في الوقت الأليق به; لأنهم لما كانوا بمكة كان المشركون أكثر عددا ، فلو أمر المسلمين ، وهم أقل من العشر ، بقتال الباقين لشق عليهم; ولهذا لما بايع أهل يثرب ليلة العقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا نيفا وثمانين ، قالوا : يا رسول الله ، ألا نميل على أهل الوادي يعنون أهل منى ليالي منى فنقتلهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إني لم أؤمر بهذا " . فلما بغى المشركون ، وأخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم من بين أظهرهم ، وهموا بقتله ، وشردوا أصحابه شذر مذر ، فذهب منهم طائفة إلىالحبشة ، وآخرون إلى المدينة . فلما استقروا بالمدينة ، ووافاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واجتمعوا عليه ، وقاموا بنصره وصارت لهم دار إسلام ومعقلا يلجئون إليه شرع الله جهاد الأعداء ، فكانت هذه الآية أول ما نزل في ذلك ، فقال تعالى : ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ))
نقرا من سنن ابن ماجه الجزء الاول باب في فضائل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم باب فضائل بلاب بن رباح رضي الله عنه
(( ١٥٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَظْهَرَ إِسْلَامَهُ سَبْعَةٌ: رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعَمَّارٌ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلالٌ، وَالْمِقْدَادُ، فَأَمَّا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِعَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِقَوْمِهِ، وَأَمَّا سَائِرُهُمْ فَأَخَذَهُمْ الْمُشْرِكُونَ، وَأَلْبَسُوهُمْ أَدْرَاعَ الْحَدِيدِ، وَصَهَرُوهُمْ فِي الشَّمْسِ، فَمَا مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وَاتَاهُمْ عَلَى مَا أَرَادُوا إِلَّا بِلالًا، فَإِنَّهُ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِي اللَّهِ، وَهَانَ عَلَى قَوْمِهِ، فَأَخَذُوهُ، فَأَعْطَوْهُ الْوِلْدَانَ، فَجَعَلُوا يَطُوفُونَ بِهِ فِي شِعَابِ مَكَّةَ وَهُوَ يَقُولُ: أَحَدٌ أَحَدٌ (١). ))
يقول الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه لسنن ابن ماجه :
(( (١) إسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/ ١٤٩ و ١٤/ ٣١٣، وأحمد (٣٨٣٢)، والشاشي في "مسنده" (٦٤١)، وابن حبان (٧٠٨٣)، والحاكم ٣/ ٢٨٤، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ١٤٩ و ١٧٢، والبيهقي في "الدلائل" ٢/ ٢٨١ - ٢٨٢ من طريق زائدة بن قدامة، بهذا الإسناد. ))
يقول الدكتور عبد العزيز الصويان في كتابه الصحيح من احاديث السيرة النبوية محسنا اياها بمجموع الطرق :
(( [درجته: حسن وفي سنده ضعف، رواه: الحاكم في المستدرك (٣ - ٤٣٨): أخبرنا إبراهيم بن عصمة العدل ثنا السري بن خزيمة ثنا مسلم، هذا السند: رجاله ثقات وقد توبع تلميذ مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي أبو عمرو البصري ثقة مأمون مكثر عمي بأخره، تقريب التهذيب (٥٢٩)، تابعه السري بن خزيمة عند الحاكم، وهشام بن أبي عبد الله سنبر البصري الدستوائي ثقة ثبت، تقريب التهذيب (٥٧٣)، لكن أبا الزبير محمَّد بن مسلم بن تدرس الأسدي أبو الزبير المكي صدوق من رجال الشيخين إلا أنه يدلس، تقريب (٥٠٦)، وقد عنعن ولم يصرح بالسماع من شيخه مما يعني احتمال تدليسه، لكن الحديث حسن بما بعده].
٢٥ - قال الحارث -زوئد الهيثمي (٢ - ٩٢٣): حدثنا عبد العزيز ثنا القاسم بن الفضل عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبطحاء فأخذ بيدي فانطلقت معه فمر بعمار بن ياسر وبأم عمار وهما يعذبان فقال اصبروا آل ياسر فان مصيركم إلى الجنة.
[درجته: صحيح بغيره وسند الحارث تالف، هذا السند: تالف وفيه انقطاع بين سالم وشيخه عثمان، قال في جامع التحصيل (١٧٩): سالم بن أبي الجعد الكوفي مشهور كثير الإرسال عن كبار الصحابة كعمر وعلي وعائشة وابن مسعود وغيرهم - رضي الله عنهم -، قال بن المديني: لم يلق بن مسعود ولم يلق عائشة. وقال أبو زرعة سالم بن أبي الجعد عن عمر وعثمان وعلي مرسل. وقال أحمد بن حنبل: لم يلق ثوبان بينهما معدان بن أبي طلحة وسالم بن أبي الجعد رافع الغطفاني الأشجعي مولاهم الكوفي ثقة وكان يرسل كثيرًا تقريب التهذيب (٢٢٦)، وتلميذه عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق الجملي المرادي أبو عبد الله الكوفي الأعمى ثقة عابد كان لا يدلس تقريب التهذيب (٤٢٦) والقاسم بن الفضل بن معدان الحدائي أبو المغيرة البصري ثقة تقريب التهذيب (٤٥١)، والحديث بعد ذلك حسن بغيره نظرًا لشدة ضعف شيخ الحارث. عبد العزيز بن أبان بن محمَّد بن عبد الله بن سعيد بن العاص الأموي السعيدي أبو خالد الكوفي نزيل بغداد متروك وكذبه بن معين وغيره تقريب التهذيب (٣٥٦). ثم وجدت متابعة للقاسم بن الفضل، تابعه الإمام الأعمش وهو سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبو محمَّد الكوفي ثقة حافظ عارف بالقراءات ورع لكنه يدلس، تقريب التهذيب (٢٥٤)، عند ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٣ - ٣٦٩): أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمَّد بن أبي عثمان وأبو طاهر أحمد بن محمَّد بن إبراهيم بن القصاري ح....... فالحديث بهذه المتابعة وبالشواهد صحيح. ))
اما من يعترض من النصارى فنقول رمتني بدائها و انسلت ! فمن كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بحجر فما بالك ان كان بيته اوهن من بيت العنكبوت !
1. الغنائم في الكتاب المقدس
نقرا من سفر يشوع 11
14. ونهب الإسرائيليون لأنفسهم كل غنائم تلك المدن. أما الرجال فقتلوهم بحد السيف فلم يبق منهم حي
15 كما أمر الرب موسى عبده هكذا أمر موسى يشوع، فنفذ يشوع ما عهد إليه به فلم يغفل شيئا من كل ما أمر الرب به موسى "
المفضلات